المقالة السابعة والثلاثون بعد المائة من سلسلة التاريخ الاسلامى الخلافة الراشدة فضائل عثمان

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
المقالة السابعة والثلاثون بعد المائة من سلسلة التاريخ الاسلامى الخلافة الراشدة فضائل عثمان

المقالة السابعة والثلاثون بعد المائة
من سلسلة التاريخ الاسلامى
الخلافة الراشدة
احاديث فى فضل
عثمان بن عفان ذى النورين رضى الله عنه
وقد رواه الإمام أحمد، عن عفان، عن وهيب، عن موسى بن عقبة، سمعت أبا سلمة ولا أعلمه إلا عن نافع بن عبد الحارث‏:‏ ‏
(‏‏(‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً فجلس على قف البئر، فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال لأبي موسى‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة‏.‏
ثم جاء عمر فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة‏.‏
ثم جاء عثمان، فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة وسيلقى بلاء‏)‏‏)‏‏.‏
وهذا السياق أشبه من الأول، على أنه قد رواه النسائي من حديث صالح بن كيسان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث، عن أبي موسى الأشعري‏.‏ فالله أعلم‏.‏
وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا يزيد، أنا همام، عن قتادة، عن ابن سيرين، ومحمد بن عبيد، عن عبد الله ابن عمر وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة‏.‏
ثم جاء عمر، فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة‏.‏
ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة‏.‏
قال قلت‏:‏ فأين أنا‏؟‏
قال‏:‏ أنت مع أبيك‏)‏‏)‏‏.‏
تفرد به أحمد‏.‏
حديث آخر
قال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا حجاج، ثنا ليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص‏:‏
أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه‏:‏
‏(‏‏(‏أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف، فاستأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحالة فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان‏:‏ ثم استأذنت عليه فجلس، وقال‏:‏ اجمعي عليك ثيابك فقُضِيت إليه حاجتي ثم انصرفت، فقالت عائشة‏:‏ يا رسول الله مالي لا أراك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏؟‏ ‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحالة لا يبلغ إلي حاجته‏)‏‏)‏‏.‏
قال الليث‏:‏ وقال جماعة الناس‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة‏:‏ ‏
(‏‏(‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏)‏‏)‏‏.‏
ورواه مسلم من حديث محمد بن أبي حرملة، عن عطاء، وسليمان بن يسار، عن أبي سلمة، عن عائشة‏.‏
ورواه أبو يعلى الموصلي من حديث سهيل، عن أبيه، عن عائشة‏.‏

حديث آخر
قال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأشدها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبي، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح‏)‏‏)‏‏.‏
وهكذا رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه من حديث خالد الحذاء‏.‏
وقال الترمذي‏:‏ حسن صحيح‏.‏
وفي صحيح البخاري، ومسلم آخره‏:
‏ ‏(‏‏(‏ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح‏)‏‏)‏‏.‏

وقد تقدم هذا الحديث في بناء مسجده أول مقدمه المدينة عليه الصلاة والسلام، وكذلك تقدم في ‏(‏دلائل النبوة‏)‏ من حديث الزهري، عن رجل، عن أبي ذر في تسبيح الحصا في يده عليه السلام، ثم في كف أبي بكر، ثم في كف عمر، ثم في كف عثمان رضي الله عنهم‏)‏‏)‏‏.‏
وفي بعض الروايات‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏‏(‏هذه خلافة النبوة‏)‏‏)‏‏.‏
وسيأتي حديث سفينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏(‏‏(‏الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً‏)‏‏)‏،
فكانت ولاية عثمان ومدتها ثنتي عشرة سنة، من جملة هذه الثلاثين بلا خلاف بين العلماء العاملين،
كما أخبر به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين‏.‏ ‏
حديث آخر
وهو ما روي من طرق متعددة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه شهد للعشرة بالجنة، وهو أحدهم بنص النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
حديث آخر
قال البخاري‏:‏
حدثنا محمد بن حازم بن بزيغ، ثنا شاذان، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال‏:
‏ ‏(‏‏(‏كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نذر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم‏)‏‏)‏‏.‏
طريق أخرى عن ابن عمر
قال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا أبو معاوية، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر قال‏:‏
‏(‏‏(‏كنا نعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه متوافرون أبو بكر وعمر وعثمان، ثم نسكت‏)‏‏)‏‏.‏
طريق أخرى عن ابن عمر بلفظ آخر
قال الحافظ أبو بكر البزار‏:
‏ حدثنا عمرو بن علي، وعقبة بن مكرم قالا، ثنا أبو عاصم، عن عمر بن محمد عن سالم، عن أبيه‏.‏ قال‏:‏
‏(‏‏(‏كنا نقول في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان - يعني‏:‏ في الخلافة -‏)‏‏)‏
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجوه‏.‏
لكن قال البزار‏:‏
وهذا الحديث قد روي عن ابن عمر من وجوه‏:‏
‏(‏‏(‏كنا نقول‏:‏ أبو بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفاضل بعد‏)‏‏)‏‏.‏
وعمر بن محمد لم يكن بالحافظ، وذلك‏:‏
يتبين في حديثه إذا روى عن غير سالم فلم يقل شيئاً‏.‏
وقد رواه غير واحد من الضعفاء، عن الزهري، عن سالم عن أبيه به‏.‏
وقد اعتنى الحافظ بن عساكر بجمع طرقه عن ابن عمر فأفاد وأجاد‏.
 

أحدث المواضيع

أعلى