المقالة السابعة والثلاثون من سلسلة التاريخ العام 2-قصة قابيل وهابيل

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
المقالة السابعة والثلاثون من سلسلة التاريخ العام 2-قصة قابيل وهابيل


المقالة السابعة والثلاثون
من سلسلة التاريخ العام
2-قصة(ابنى آدم) قابيل وهابيل
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر

في ترجمة أحمد بن كثير، وقال‏:‏
إنه كان من الصالحين، أنه رأى (فى المنام) النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وهابيل،
وأنه استحلف هابيل، أن هذا دمه فحلف له،
وذكر أنه سأل الله تعالى أن يجعل هذا المكان يستجاب عنده الدعاء، فأجابه إلى ذلك‏.‏
وصدقه في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال‏:‏
إنه وأبا بكر، وعمر، يزورون هذا المكان في كل يوم خميس‏.‏

وهذا منام لو صح عن أحمد بن كثير هذا،
لايترتب عليه حكم شرعي‏.‏ والله أعلم‏.



وقوله تعالى‏:
‏ ‏{‏فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ‏}‏
‏[‏المائدة‏:‏ 31‏]‏‏.‏
ذكر بعضهم‏:
‏ أنه لما قتله حمله على ظهره سنة‏.‏
وقال آخرون‏:
‏ حمله مائة سنة، ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين‏.‏
قال السدي‏:‏
بإسناده عن الصحابة، أخوين فتقاتلا، فقتل أحدهما الآخر،
فلما قتله عمد إلى الأرض، يحفر له فيها، ثم ألقاه، ودفنه، وواراه،
فلما رآه يصنع ذلك، قال‏:
‏ يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي،
ففعل مثل ما فعل الغراب، فواراه ودفنه‏.‏
وذكر أهل التواريخ، والسير، أن آدم حزن على ابنه هابيل حزناً شديداً،
وأنه قال في ذلك شعراً،
وهو قوله فيما ذكره ابن جرير، عن ابن حميد‏:‏ ‏
تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم * وقل بشاشة الوجه المليح
فأجيب آدم‏:‏
أبا هابيل قد قتلا جميعا * وصار الحي كالميت الذبيح
وجاء بشرة قد كان منها * على خوف فجابها يصيح
وهذا الشعر فيه نظر‏.‏
وقد يكون آدم عليه السلام قال كلاماً يتحزن به بلغته،
فألفه بعضهم إلى هذا‏.‏ وفيه أقوال، والله أعلم‏.‏
وقد ذكر مجاهد‏:‏
أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه،
فعلقت ساقه إلى فخذه، وجعل وجهه إلى الشمس كيفما دارت، تنكيلاً به وتعجيلاً لذنبه، وبغيه، وحسده لأخيه لأبويه‏.‏
وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏
‏(‏‏(‏ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم‏)‏‏)‏‏.‏
 

أحدث المواضيع

أعلى