همسات حائرة
عضو ذهبي
أسلوب الترغيب والترهيب :::
لقد شرع لنا الدين الحنيف في دعوتنا للناس أساليب ووسائل تتنوع بين الحين والآخر فقد تستخدم مع المدعو أحيانا أسلوبا أو وسيلة تختلف عنه مع مدعو آخر وهلم جرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بحث مختصر عن أسلوب الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأثره في الدعوة
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث مختصر عن أسلوب الترغيب والترهيب في القرآن الكريم وأثره في الدعوة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
لقد شرع لنا الدين الحنيف في دعوتنا للناس أساليب ووسائل تتنوع بين الحين والآخر فقد تستخدم مع المدعو أحيانا أسلوبا أو وسيلة تختلف عنه مع مدعو آخر وهلم جرا
ففي هذا البحث نعرج على أسلوب من أساليب الدعوة وهو أسلوب الترغيب والترهيب وكان البحث على النحو التالي:
ويشتمل البحث على فصلين :
الفصل الأول : الترغيب وفيه أربع مباحث :
المبحث الأول : تعريف الترغيب وأهميته .
المبحث الثاني : بمايكون الترغيب.
المبحث الثالث: نماذج من الترغيب في الكتاب والسنة.
المبحث الرابع : ضوابط الترغيب.
الفصل الثاني : الترهيب وفيه أربع مباحث:
المبحث الأول : تعريف الترهيب وأهميته .
المبحث الثاني : بما يكون الترهيب.
المبحث الثالث: نماذج من الترهيب في الكتاب والسنة.
المبحث الرابع: ضوابط الترهيب.
نسأل الله منه التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ويشتمل البحث على فصلين :
الفصل الأول : الترغيب وفيه أربع مباحث :
المبحث الأول : تعريف الترغيب وأهميته .
المبحث الثاني : بمايكون الترغيب.
المبحث الثالث: نماذج من الترغيب في الكتاب والسنة.
المبحث الرابع : ضوابط الترغيب.
الفصل الثاني : الترهيب وفيه أربع مباحث:
المبحث الأول : تعريف الترهيب وأهميته .
المبحث الثاني : بما يكون الترهيب.
المبحث الثالث: نماذج من الترهيب في الكتاب والسنة.
المبحث الرابع: ضوابط الترهيب.
نسأل الله منه التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المبحث الأول : تعريف الترغيب وأهميته:
يقصد بالترغيب في اللغة :طلب الشي ، والحرص عليه والطمع فيه([1])
وفي الاصطلاح : كل ما يشوق المدعو إلي الاستجابة ، وقبول الحق والثبات عليه([2])
أهميـــته:
لما كان الإنسان مجبولا علي حب ما ينفعه ، وتقر به عينه ، وتطمئن به نفسه ، وينفر من كل ما يخفيه ويفزعه ، كان لأسلوب الترغيب والترهيب أهمية قصوى في الدعوة إلي الله ، وأصبح الطريق ممهداً بعض الشي أمام الداعية لاستثمار هذه الفرصة لدي المدعو وتخوله بها
وعلي هذاالأساس كان للترغيب أهمية كبيرة في جنس الطاعات ، وعلي رأسها تحقيق كلمة التوحيد والقيام بمقتضياتها وشروطها والبعد عما ينقضها و يخدشها ، والحذر كل الحذر من الشرك بأنواعه ، فهو محبط للأعمال والعياذ بالله ، كما قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ به وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48
ويتناول الترغيب كذلك بقية أركان الإسلام الخمسة : كالصلاة والزكاة والصوم والحج ، وأركان الإيمان والإحسان من ثم الترغيب في بقية أنواع الطاعات الأخرى ، وأشكالها ، كبر الوالدين وصلة الرحم والصدقة
والإنفاق والإحسان إلي اليتيم والجار وذي الحاجة ، وكف الأذى عن الناس باليد واللسان والجوارح الأخرى([3]) ، كما قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)([4])
المبحث الثاني : بم يكون الترغيب
الأصل في الترغيب : أن يكون في نيل رضاء الله سبحانه وتعالي في الدنيا والآخرة وكسب ثوابه في الآخرة والفوز فيها
وقد يكون الترغيب بما يأتي :
1/بما يصيبهم في الدنيا من الخير العمين ، والهدايةالغامرة وذلك كله للاستقامة علي أمر الله واتباع منهجه والسير علي تعاليمه قالتعالي {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فلتحيينه حَيَاةً طَيِّبَةً ولتجزينهم أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
2/بما ينالهم من النصر والفوزفي الحياة الدنـيا ، والعزة والكرامة في العالمين
3/بما يعيشون فيه من أمن ، وبما ينعمون فيه من سلام واطمئنان قال تعالى {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ }قريش3([5])
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }مريم96
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنـه قال : يعني يحبهم الله ويحببهم إلي خلقه
4/ ومن أنفع وسائل الترغيب تنبه الفرد والأمة إلى ماضي أسلافهم الصالحين الذين رفعوا منار العلم والدين ، ونشروا لواء العدل والحرية وقهروا الظلم والبغي وأناروا العالمين وشرقوا وغربوا في أرجاء المعمورة فاتحين مكبرين هادين
5/الترغيب في العبادة وحب الفضائل الإنسانية ،حيث إن العبادة تنهي عن الفحشاء والمنكر ، وتربي علي الأخلاق الفاضلة ، وتبعد عن وساوس الشيطان ([6])
المبحث الثالث: نماذج من الترغيب:
حفل القرآن الكريم والسنة المطهرة بالعديد من المرغبات والمرهبات التي تشوق الإنسان وترغبه في الخير ، والتي تحذره وترهبه من الشر .
ومن تلك النماذج والأنواع العديدة في مجال الترغيب مايلي :
أ-الوعد بالحياة الطيبة ، وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة
قال تعالي {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فلتحيينه حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
ب-مغفرة الذنوب والتجاوز عن العيوب قال تعالي {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }إبراهيم10
ج-الترغيب في الزيادة من الخيرات حال الاستقامة والشكر والاستغفار قال تعالي {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7 وقال سبحانه : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً }نوح10
د- الوعد بالجنة وما فيها من نعيم مقيم قال تعالي {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً }الكهف107
هـ- الترغيب بالنصر والتمكن والرفعة والتأييد والمدافعة . قال تعالي {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }الروم47([7])
يقصد بالترغيب في اللغة :طلب الشي ، والحرص عليه والطمع فيه([1])
وفي الاصطلاح : كل ما يشوق المدعو إلي الاستجابة ، وقبول الحق والثبات عليه([2])
أهميـــته:
لما كان الإنسان مجبولا علي حب ما ينفعه ، وتقر به عينه ، وتطمئن به نفسه ، وينفر من كل ما يخفيه ويفزعه ، كان لأسلوب الترغيب والترهيب أهمية قصوى في الدعوة إلي الله ، وأصبح الطريق ممهداً بعض الشي أمام الداعية لاستثمار هذه الفرصة لدي المدعو وتخوله بها
وعلي هذاالأساس كان للترغيب أهمية كبيرة في جنس الطاعات ، وعلي رأسها تحقيق كلمة التوحيد والقيام بمقتضياتها وشروطها والبعد عما ينقضها و يخدشها ، والحذر كل الحذر من الشرك بأنواعه ، فهو محبط للأعمال والعياذ بالله ، كما قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ به وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48
ويتناول الترغيب كذلك بقية أركان الإسلام الخمسة : كالصلاة والزكاة والصوم والحج ، وأركان الإيمان والإحسان من ثم الترغيب في بقية أنواع الطاعات الأخرى ، وأشكالها ، كبر الوالدين وصلة الرحم والصدقة
والإنفاق والإحسان إلي اليتيم والجار وذي الحاجة ، وكف الأذى عن الناس باليد واللسان والجوارح الأخرى([3]) ، كما قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)([4])
المبحث الثاني : بم يكون الترغيب
الأصل في الترغيب : أن يكون في نيل رضاء الله سبحانه وتعالي في الدنيا والآخرة وكسب ثوابه في الآخرة والفوز فيها
وقد يكون الترغيب بما يأتي :
1/بما يصيبهم في الدنيا من الخير العمين ، والهدايةالغامرة وذلك كله للاستقامة علي أمر الله واتباع منهجه والسير علي تعاليمه قالتعالي {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فلتحيينه حَيَاةً طَيِّبَةً ولتجزينهم أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
2/بما ينالهم من النصر والفوزفي الحياة الدنـيا ، والعزة والكرامة في العالمين
3/بما يعيشون فيه من أمن ، وبما ينعمون فيه من سلام واطمئنان قال تعالى {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ }قريش3([5])
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }مريم96
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنـه قال : يعني يحبهم الله ويحببهم إلي خلقه
4/ ومن أنفع وسائل الترغيب تنبه الفرد والأمة إلى ماضي أسلافهم الصالحين الذين رفعوا منار العلم والدين ، ونشروا لواء العدل والحرية وقهروا الظلم والبغي وأناروا العالمين وشرقوا وغربوا في أرجاء المعمورة فاتحين مكبرين هادين
5/الترغيب في العبادة وحب الفضائل الإنسانية ،حيث إن العبادة تنهي عن الفحشاء والمنكر ، وتربي علي الأخلاق الفاضلة ، وتبعد عن وساوس الشيطان ([6])
المبحث الثالث: نماذج من الترغيب:
حفل القرآن الكريم والسنة المطهرة بالعديد من المرغبات والمرهبات التي تشوق الإنسان وترغبه في الخير ، والتي تحذره وترهبه من الشر .
ومن تلك النماذج والأنواع العديدة في مجال الترغيب مايلي :
أ-الوعد بالحياة الطيبة ، وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة
قال تعالي {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فلتحيينه حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
ب-مغفرة الذنوب والتجاوز عن العيوب قال تعالي {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }إبراهيم10
ج-الترغيب في الزيادة من الخيرات حال الاستقامة والشكر والاستغفار قال تعالي {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7 وقال سبحانه : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً }نوح10
د- الوعد بالجنة وما فيها من نعيم مقيم قال تعالي {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً }الكهف107
هـ- الترغيب بالنصر والتمكن والرفعة والتأييد والمدافعة . قال تعالي {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }الروم47([7])