دراسة حول جينات المعمرين تثير انتقادًا

ADMIN

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
Sep 10, 2006
المشاركات
23,661
الإقامة
Egypt
دراسة حول جينات المعمرين تثير انتقادًا

231000.jpg


أثارت دراسة نشرت الأسبوع الماضي حول جينات المعمرين انتقادات بعض علماء الوراثة الذين قالوا إن فيها ضعفًا واضحًا ولعلها تكون غير صحيفة ولذلك ما كان يجب نشرها في مجلة علمية معتبرة مثل ساينس.

وفي الدراسة السابقة التي عرفت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا أكد الباحثون وجود 150 تحويرًا جينيًا تتنبأ بطول العمر الذي يتجاوز المائة وتم تشخيص هذه التحويرات الجينية لدى أشخاص تجاوزوا سن المائة في نيو إنجلاند.

لكن الدكتور توماس بيرلز من مركز بوسطن الطبي أحد المشاركين في تأليف الدراسة إنه أكد على وجود خطأ تقني في الفحص المختبري الذي جرى على بعض المعمرين المتجاوزين لسن المائة.

مع ذلك فإن هذا الخطأ "لن يؤثر على دقة النموذج بشكل عام" حسبما قال الدكتور بيرلز.
ومن جانبها أصدرت مجلة "ساينس" بيانًا يوم الأربعاء الماضي قالت فيه إن البيانات في طور التحليل ثانية لكن المراجعين لدراساتها "أكدوا أن الاحصائيات الموجودة في الدراسة صحيحة".

لكن ردود فعل علماء الوراثة لم تكن بنفس الحماسة. فنقلا عن صحيفة نيويورك تايمز كتب ديفيد غولدستاين من جامعة ديوك في رسالة الكترونية بعثها للصحيفة الأميركية قال: "أظن أن الاكتشافات ليست على الأكثر صحيحة".
وأضاف غولدستاين: "أنا مندهش أن تنشر مجلة ساينس هذا البحث".

وضمن هذا السياق شرح الدكتور ديفيد التشولر من مستشفى ماساشوسيتس العام أن استخدام أنواع من رقاقات جينية لمسح الجينوم مثلما فعل الباحثون من جامعة بوسطن في بحوثهم على المئويين معروفة بأنها مصدر لمشاكل ممكنة.

ومع حلول الثلاثاء الماضي انتقد عالم آخر الدراسة وهذا هو الدكتور كاري ستيفانسون من شركة "ديكوت جنيتيكس" المتخصصة في بحوث جينية، في آيسلاندا. وتسمى إحدى الرقائق التي استخدمها الباحثون في جامعة بوسطن بـ "الومينيا 610" وهي تشارك بشكل أقل في تحديد الشكل الشائع للجين المتأتي من كلا الوالدين بدلا من أحدهما حسبما قال ستيفانسون. ومن خلال حساباته وجد أن 10% فقط من الأشخاص المعمرين (المئويين) الذين شاركوا بتجارب جامعة بوسطن قد صنفوا مع هذه الرقاقة، وهي كانت ستجعل التحويرات الجينية تبدو وكأن لها آصرة بطول العمر على الرغم من أنها ليست كذلك.

ويرى الدكتور ستيفانسون أن المشكلة تؤثر على كل النتائج بما فيها تلك الخاصة بالتحويرات الجينية البالغ عددها 33 والتي قال فريق جامعة بوسطن إنه تم التأكيد عليها في دراسة ثانية. وقال إنه "لأمر واضح تماما بأنه ليس هناك شيء كهذا".

ومن المعلوم أن المجلات العلمية لا تستطيع أن تضمن صحة التقارير التي تنشر على صفحاتها لكنها تحاول إزالة أي خطأ واضح من خلال تقديم مسودات الأبحاث لخبراء يقومون بمراجعتها.

لكن سواء كان المراجعون غير دقيقين بما فيه الكفاية أو أن محرري مجلة "ساينس" أهملوا التحذيرات فإن النتيجة هي نشر دراسة يرى أبرز الخبراء في العالم أنها لم تكن موضع تدقيق وفحص كافيين.

 

أحدث المواضيع

أعلى