الطائرالمسافر
عضو ذهبي
(4)
من سلسلة
نحو وعي وثقافةاسلامية صحيحة
الاستغفار
تقديم
ابراهيم بن فرج
والاستغفارُ دأبُ الصالحين، وعملُ الأبرار المُتقين، وشِعارُ المؤمنين،
قال الله تعالى عنهم:
(رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَاذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ)
[آل عمران: 193]،
وقال تعالى:
(الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَاذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَوَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)
[آل عمران: 16، 17].
قال الحسن:
“مدُّوا الصلاةَ إلى السَّحر،ثم أقبَلوا على الاستغفار”.
وقال تعالى:
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوافَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوالِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىمَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
[آل عمران: 135].
قال ابن رجبٍ – رحمه الله -:
“وأما الاستغفارُ من الذنوبِ،فهو طلبُ المغفِرة وسُؤالُها، والعبدُ أحوج شيءٍ إليه؛ لأنه يُخطِئُ بالليلوالنهار، وقد تكرَّر في القرآن ذكرُ التوبة والاستغفارُ، والأمرُ بهما والحثُّعليهما“
.اه، كلامُه.
وطلبُ المغفرة من الربِّ – جل وعلا – وعدَ الله عليه الاستجابةَ والمغفِرة.
ويُشرعُ أن يطلُب العبدُ المغفِرة للذنبِ المُعيَّن؛
لقول النبي – صلى الله عليهوسلم -:
إن عبدًا أذنبَ ذنبًا، فقال: يا ربِّ! إني عملتُ ذنبًا فاغفِر لي،فقال الله: علِم عبدي أن له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ به، قد غفرتُ لعبدي»؛
البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
كما يُشرع أن يطلُب العبدُ المغفرةَ مُطلقًا، فيقول:
ربِّ اغفر لي وارحَمني،
قال الله تعالى:
(وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْوَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ)
[المؤمنون: 118].
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُعلِّم الرجلَ إذا أسلمَ أن يدعُو بهذهالكلمات:
«اللهم اغفِر لي، وارحَمني،واهدِني، وعافِني، وارزُقني»؛
رواه مسلم من حديث طارق بن أُشيمٍ – رضي الله عنه -.
والى لقاء تالي ان شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته