184-المقالة الرابعة والثمانون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية 2-تتمة غزوة هوازن

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
184-المقالة الرابعة والثمانون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية 2-تتمة غزوة هوازن

184-المقالة الرابعة والثمانون بعد المائة




من سلسلة السيرة النبوية




تتمة 2-غزوة هوازن




...وجعلت الأمداد تأتيهم فأجمعواالمسير إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
فخرج إليهم رسول الله، صلى الله عليهوسلم، من مكة يوم السبت لست ليال خلون من شوال في اثني عشر ألفاً من المسلمين:




عشرة آلاف من أهل المدينة
وألفان من أهل مكة.
فقال أبو بكر:
لا نغلب اليوم من قلة !




وخرج مع رسول الله، صلى الله عليهوسلم، ناس من المشركين كثير، منهم صفوان بن أمية،




وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم،استعار منه مائة درع بأداتها، فانتهى إلى حنين مساء ليلة الثلثاء لعشر ليال خلونمن شوال،




فبعث مالك بن عوف ثلاثة نفر يأتونهبخبر أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فرجعوا إليه وقد تفرقت أوصالهم منالرعب.




ووجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم،عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي فدخل عسكرهم فطاف به وجاء بخبرهم،




فلما كان من الليل عمد مالك بن عوفإلى أصحابه فعبأهم في وادي حنين




فأوعز إليهم أن يحملوا على محمدوأصحابه حملةً واحدةً،




وعبأ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،أصحابه في السحر وصفهم صفوفاً ووضع الألوية والرايات في أهلها،




=مع المهاجرين لواء يحمله علي بن أبي طالب ورايةيحملها سعد بن أبي وقاص وراية يحملها عمر بن الخطاب،




=ولواء الخزرج يحمله حباب بن المنذر،
ويقال لواء الخزرج الآخر مع سعد بنعبادة ولواء الأوس مع أسيد بن حضير،
وفي كل بطن من الأوس والخزرج لواء أوراية يحملها رجل منهم مسمى،
=وقبائل العرب فيهم الألوية والراياتيحملها قوم منهم مسمون.
وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد قدمسليماً من يوم خرج من مكة واستعمل عليهم خالد بن الوليد،
فلم يزل على مقدمته حتى ورد الجعرانة.
وانحدر رسول الله، صلى الله عليهوسلم، في وادي الحنين على تعبئة وركب بغلته البيضاء دلدل ولبس درعين والمغفروالبيضة،
فاستقبلهم من هوازن شيء لم يروا مثلهقط من السواد والكثرة،
وذلك في غبش الصبح،
وخرجت الكتائب من مضيق الوادي وشعبهفحملوا حملةً واحدةً
وانكشفت الخيل خيل بني سليم موليةًوتبعهم أهل مكة وتبعهم الناس منهزمين،
فجعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ياأنصار الله وأنصار رسوله أنا عبد الله ورسوله !
ورجع رسول الله، صلى الله عليه وسلم،إلى العسكر وثاب إليه من انهزم




=وثبت معه يومئذ العباس بن عبد المطلبوعلي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وربيعة بنالحارث بن عبد المطلب وأبو بكر وعمر وأسامة بن زيد في أناس من أهل بيته وأصحابه،=




وجعل يقول للعباس:




ناد يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة يا أصحابسورة البقرة !




فنادى، وكان صيتاً، فأقبلوا كأنهمالإبل إذا حنت على أولادها يقولون:




يا لبيك يا لبيك !




فحملوا على المشركين فأشرف رسول الله،صلى الله عليه وسلم،




فنظر إلى قتالهم فقال:
الآن حمي الوطيس ! أنا النبي لا كذب، أنا ابنعبد المطلب!




ثمقال للعباس بن عبد المطلب:
ناولنيحصيات، فناولته حصيات من الأرض ثم قال:
شاهت الوجوه ! ورمى بها وجوه المشركين وقال:انهزموا ورب الكعبة !
وقذف الله في قلوبهم الرعب، وانهزموا لا يلويأحد منهم على أحد،
فأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يقتل منقدر عليه،
فحنق المسلمون عليهم يقتلونهم حتى قتلوا الذرية،
فبلغ ذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنهىعن قتل الذرية،
وكان سيماء الملائكة، يوم حنين، عمائم حمر قدأرخوها بين أكتافهم،
وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه.
وأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بطلب العدوفانتهى بعضهم إلى الطائف
وبعضهمنحو نخلة
وتوجهقوم منهم إلى أوطاس،
فعقدرسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأبي عامر الأشعري لواءً ووجهه في طلبهم،
وكانمعه سلمة بن الأكوع، فانتهى إلى عسكرهم
فإذاهم ممتنعون فقتل منهم أبو عامر تسعةً مبارزة ثم برز له العاشر معلماً بعمامة صفراءفضرب أبا عامر فقتله،
واستخلفأبو عامر أبا موسى الأشعري فقاتلهم حتى فتح الله عليه
وقتل قاتل أبي عامر،
فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
اللهم اغفر لأبي عامر واجعله من أعلى أمتي فيالجنة !
ودعا لأبي موسى أيضاً.
وقتل من المسلمين أيضاً

أيمن بن عبيد بن زيد الخزرجي،
وهو ابن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه، وسراقةبن الحارث ورقيم بن ثعلبة بن زيد بن لوذان،
واستحرالقتال في بني نصر بن معاوية
ثم في بني رباب
فقالعبد الله بن قيس وكان مسلماً:
هلكت بنو رباب !
وقالرسول الله، صلى الله عليه وسلم:
اللهم اجبر مصيبتهم !




ووقفمالك بن عوف على ثنية من الثنايا حتى مضى ضعفاء أصحابه وتنام آخرهم ثم هرب فتحصنفي قصر بلية، ويقال دخل حصن ثقيف،




وأمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالسبيوالغنائم تجمع، فجمع ذلك كله وحدروه إلى الجعرانة
فوقفبها إلى أن انصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الطائف وهم في حظائرهميستظلون بها من الشمس،




وكان السبي ستة آلاف رأس،
والإبل أربعة وعشرين ألف بعير،
والغنمأكثر من أربعين ألف شاة،
وأربعةآلاف أوقية فضة،




والىالتتمة فى المقال التالى ان شاء الله تعالى
 

أحدث المواضيع

أعلى