المقالة الثالثة والثمانون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية غزوة هوازن

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
المقالة الثالثة والثمانون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية غزوة هوازن

183-المقالةالثالثة والثمانون بعد المائة
منسلسلة السيرة النبوية

غزوة هوازن يوم حنين

قال الله تعالى
(لقدنصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن
عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته علىرسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ثميتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم)
[ التوبة: 25 - 27 ].
وقد ذكر محمد بن اسحاق بن

يسارفي كتابه:
أن خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوازنبعد الفتح في خامس شوال سنة ثمان،
وزعم أن الفتح كان لعشر بقين من شهر رمضان قبلخروجه إليهم خمس عشرة ليلة،
وهكذاروي عن ابن مسعود وبه قال عروة بن الزبير واختاره أحمد وابن جرير في تاريخه.

وقال الواقدي:
خرجرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوازن لست خلون من شوال فانتهى إلى حنين فيعاشره.

وقال أبو بكر الصديق لن نغلب اليوم من قلة !
فانهزموافكان أول من أنهزم بنو سليم ثم أهل مكة ثم بقية الناس.

قال ابن إسحاق:
ولماسمعت هوازن برسول الله صلى الله عليه وسلم وما فتح الله عليه من مكة
جمعهاملكها مالك بن عوف النصري،
فاجتمعإليه مع هوازن ثقيف كلها، واجتمعت نصر وجشم كلها،
وسعدبن بكر، وناس من بني هلال وهم قليل،
ولميشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء.

وغاب عنها ولم يحضرها من هوازن كعب وكلاب،
ولميشهدها منهم أحد له اسم،
وفيبني جشم دريد بن الصمة شيخ كبير ، ليس فيه شئ إلا التيمن برأيه ومعرفته بالحرب،
وكانشيخا مجربا،
وفيثقيف سيدان لهم،
وفي الاحلاف قارب بن الاسود بن مسعود بن معتب،
وفيبني مالك ذوالخمار سبيع بن الحارث وأخوه أحمر بن الحارث، وجماع أمر الناس إلى مالكبن عوف النصرى

، فلما أجمع السير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحضر مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم، فلمانزل بأوطاس اجتمع إليه الناس وفيهم دريد بن الصمة في شجار له يقاد به،
فلمانزل قال:
بأيواد أنتم ؟
قالوا:بأوطاس،
قال:نعم، مجال الخيل ! لا حزن ضرس، ولا سهل دهس، مالي أسمع رغاء البعير، ونهاق الحمير،وبكاء الصغير، ويعار الشاء ؟
قالوا:
ساقمالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم،
قال: أين مالك ؟
قالوا:هذا مالك ودعي له،
قال: يا مالك إنك قد أصبحت رئيس قومك، وإن هذايوم كائن له ما بعده من الايام، مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير، وبكاءالصغير، ويعار الشاء ؟
قال:سقت مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم،
قال:ولم ؟
قال أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتلعنهم،
قال:فأنقض به،
ثمقال:
راعيضأن والله، هل يرد المنهزم شئ ؟
إنهاإن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه،
وإنكانت عليك فضحت في أهلك ومالك،
ثمقال:
مافعلت كعب وكلاب ؟
قال:
لم يشهدها منهم أحد،
قال:
غابالحد والجد، لو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب وكلاب، ولوددت أنكم فعلتم مافعلت كعب وكلاب، فمن

شهدهامنكم ؟
قالوا عمرو بن عامر، وعوف بن عامر،
قال: ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران،
ثمقال:
يا مالك إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازنإلى نحور الخيل شيئا،
ثمقال دريد لمالك ابن عوف:
ارفعهم إلى متمنع بلادهم وعليا قومهم، ثم القالصبا على متون الخيل
فإن كانت لك لحق بك من ورائك، وإن كانت عليكالفاك ذلك وقد أحرزت أهلك
ومالك،
قال:
والله لا أفعل، إنك قد كبرت وكبر عقلك،
ثم قال مالك:
والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لاتكئن على هذاالسيف حتى يخرج من ظهري - وكره أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأي –
فقالوا:أطعناك
فقالدريد:
هذا يوم لم أشهده ولم يفتني:
يا ليتني فيها جذع * أخب فيها وأضع أقود وطفاءالزمع * كأنها شاة صدع
 

أحدث المواضيع

أعلى