168-المقالة الثامنة والستون بعد المائة من سلسلة السيرة النبوية 10-غزوة الفتح الاعظم

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
[VIDEO]https://www.youtube.com/watch?v=
168-المقالة الثامنة والستون بعد المائة
من سلسلة السيرة النبوية
10-الفتح الاعظم
قال العباس: ثم خرج عمر يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة البطيئة الرجل البطئ، قال: فاقتحمت عن البغلة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل عليه عمر، فقال: يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلاضرب عنقه ؟ قال قلت: يا رسول إني قد أجرته، ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت برأسه فقلت والله لا يناجيه الليلة دوني رجل، فلما أكثر عمر في شأنه قال قلت: مهلا يا عمر فوالله أن لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا، ولكنك قد عرفت أنه من رجال بني عبد مناف، فقال مهلا يا عباس، فوالله لاسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب [ لو أسلم ]، فقال رسول الله " اذهب به يا عباس إلى رحلك، فإذا أصبحت فأتني به "
قال:
فذهبت به إلى رحلي، فبات عندي فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما [ رآه قال ]
" ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله ؟ "
فقال بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك والله لقد ظنتت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئا بعد،
قال
" ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟ "
قال: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك
وأوصلك أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئا،
فقال له العباس: ويحك أسلم واشهد


أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن تضرب عنقك ؟​
قال: فشهد شهادة الحق فأسلم،
قال العباس: فقلت:
يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر، فاجعل له شيئا ؟
قال: " نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن " زاد عروة: ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن " وهكذا قال موسى بن عقبة عن الزهري " ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن " فلما ذهب لينصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا عباس أحبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل حتى تمر به جنود الله فيراها " وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا سفيان وبديلا وحكيم بن حزام كانوا وقوفا مع العباس عند خطم الجبل، وذكر أن سعدا لما قال لابي سفيان: اليوم يوم الملحمة.
اليوم تستحل الحرمة،
فشكى أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعزله عن راية الانصار وأعطاها الزبير بن العوام
فدخل بها من أعلا مكة وغرزها بالحجون،
ودخل خالد من أسفل مكة
فلقيه بنو بكر وهذيل فقتل من بني بكر عشرين ومن هذيل ثلاثة أو أربعة وانهزموا فقتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد قال العباس:فخرجت بأبي سفيان حتى حبسته بمضيق الوادي حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه، قال ومرت القبائل على راياتها كلما مرت قبيلة قال: يا عباس من هؤلاء ؟ فأقول سليم فيقول مالي ولسليم، ثم تمر به القبيلة فيقول يا عباس من هؤلاء ؟ فأقول مزينة فيقول مالي ولمزينة، حتى نفذت القبائل ما تمر به قبيلة إلا سألني عنها، فإذا أخبرته قال مالي ولبني فلان حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء وفيها المهاجرون والانصار
لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد
فقال: سبحان الله يا عباس من هؤلاء ؟ قال قلت: هذا رسول الله ص) في المهاجرين والانصار، قال: ما لاحد بهؤلاء من قبل ولا طاقة، والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما ! قال: قلت: يأبا سفيان إنها النبوة، قال: فنعم إذن، قال قلت النجاء إلى قومك، حتى إذا جاءهم صرخ بأعلا صوته يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، فقامت إليه هند بنت عتبة، فأخذت بشاربه، فقالت: اقتلوا الحميت الدسم الاحمس قبح من طليعة قوم، فقال أبو سفيان: ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، قالوا: قاتلك الله وما تغني عنا دارك ؟ قال ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن.
فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد.
[/VIDEO]
 

أحدث المواضيع

أعلى