المقالة الحادية والعشرون من سلسلة التاريخ العام 7-خلق الجان وقصة الشيطان

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
المقالة الحادية والعشرون

من سلسلة التاريخ العام

7-خلق الجان وقصة الشيطان

وقال تعالى‏:

‏ ‏{‏فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ‏}‏

‏[‏لقمان‏:‏ 33‏]‏‏.‏

يعني‏:‏ الشيطان‏.‏
وقال تعالى‏:‏

‏{‏إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ‏}‏ ‏


[‏فاطر‏:‏ 6‏]‏‏.‏
فالشيطان لا يألو الإنسان خبالاً، جهده وطاقته، في جميع أحواله، وحركاته، وسكناته، كما صنف الحافظ أبو بكر بن أبي الدنيا، كتاباً في ذلك، سمَّاه‏:‏ ‏(‏مصائد الشيطان‏)‏

وفيه فوائد جمَّة‏.‏
وفي ‏(‏سنن أبي داود‏)‏، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول في دعائه‏:‏
‏(‏‏(‏وأعوذ بك، أن يتخبطني الشيطان، عند الموت‏)‏‏)‏‏.‏
وروينا في بعض الأخبار، أنه قال‏:‏
‏(‏‏(‏يا رب وعزك، وجلالك، لا أزال أغويهم، ما دامت أرواحهم، في أجسادهم، فقال الله تعالى‏:‏ وعزتي وجلالي، ولا أزال أغفر لهم، ما استغفروني‏)‏‏)‏‏.‏
وقال الله تعالى‏:‏

‏{‏الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ‏}‏

‏[‏البقرة‏:‏ 268‏]‏‏.‏ ‏
فوعد الله هو‏:‏ الحق المصدق، ووعد الشيطان هو‏:‏ الباطل‏.‏
وقد ذكرنا، في فضل سورة البقرة، أن الشيطان يفر من البيت، الذي تقرأ فيه‏.‏

وذكرنا في فضل آية الكرسي،

أن من قرأها في ليلة، لا يقربه الشيطان حتى يصبح‏.‏

وقال البخاري‏:‏

حدثنا عبد الله بن يوسف، أنبأنا مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏
‏(‏‏(‏من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان، يومه ذلك، حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا رجل عمل أكثر من ذلك‏)‏‏)‏‏.‏

وقال البخاري‏:‏

أنبأنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال‏:‏

قال صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏‏(‏كل ابن آدم يطعن الشيطان، في جنبيه بإصبعه، حين يولد، غير عيسى بن مريم، ذهب يطعن، فطعن في الحجاب‏)‏‏)‏‏.‏
تفرد به من هذا الوجه‏.‏
وقال البخاري‏:‏

حدثنا عاصم بن علي، حدثنا بن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏(‏‏(‏التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال‏:‏ ها، ضحك الشيطان‏)‏‏)‏‏.‏
ورواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وصححه النسائي، من حديث ابن أبي ذئب به‏.‏
وفي لفظ‏:‏
‏(‏‏(‏إذا تثاءب أحدكم، فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان يدخل‏)‏‏)‏‏.‏
وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏‏(‏إن الله يحب العطاس، ويبغض، أو يكره التثاؤب، فإذا قال أحدكم‏:‏ هاها، فإنما ذلك الشيطان، يضحك من جوفه‏)‏‏)‏‏.‏
ورواه الترمذي، والنسائي، من حديث محمد بن عجلان به‏.‏
‏‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ *‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏
وقال البخاري‏:
‏ حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، قال‏:‏ قالت عائشة‏:‏ سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة، فقال‏:‏
‏(‏‏(‏هو اختلاس يختلسه الشيطان، من صلاة أحدكم‏)‏‏)‏‏.‏

وكذا رواه أبو داود، والنسائي، من رواية أشعث بن أبي الشعثاء، سليم بن أسود المحاربي، عن أبيه، عن مسروق به‏.‏
وروى البخاري،

من حديث الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير‏:‏ حدثني عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال‏:‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏‏(‏الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم، حلماً يخافه، فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره‏)‏‏)‏‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏

حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام، عن أبي هريرة، قال‏:‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏‏(‏لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم، لعل الشيطان أن ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار‏)‏‏)‏‏.‏
أخرجاه من حديث عبد الرزاق‏.‏
وقال الله تعالى‏:‏
‏{‏وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ‏}‏

‏[‏الملك‏:‏ 5‏]‏‏.‏
وقال‏:
‏ ‏{‏إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ‏}‏

‏[‏الصافات‏:‏ 6 - 10‏]‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏
‏{‏وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ‏}‏
‏[‏الحجر‏:‏ 16 - 18‏]‏‏.‏
وقال تعالى‏:‏
‏{‏وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ‏}‏ ‏
[‏الشعراء‏:‏ 210- 212‏]‏‏.‏
وقال تعالى إخباراً عن الجان‏:‏
‏{‏وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً‏}‏
‏[‏الجن‏:‏ 8 - 9‏]‏‏.‏
وقال البخاري‏:
‏ وقال الليث‏:‏ حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الأسود، أخبره عن عروة، عن عائشة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
‏(‏‏(‏الملائكة تحدث في العنان - والعنان الغمام - بالأمر يكون في الأرض، فتسمع الشياطين الكلمة، فتقرها في أذن الكاهن، كما تقر القارورة، فيزيدون معها مائة كذبة ‏)‏‏)‏‏.‏
هكذا رواه في صفة إبليس، معلقاً عن الليث به‏.‏
ورواه في صفة الملائكة، عن سعيد بن أبي مريم، عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة بنحوه‏.‏ تفرد بهذين الطريقين دون مسلم‏.‏




 
رد: المقالة الحادية والعشرون من سلسلة التاريخ العام 7-خلق الجان وقصة الشيطان

لك كل الشكر والتقدير والاحترام

شيخنا الفاضل الطائر المسافر
على رائع اضافاتك
جزاك ربى الجنة
 
رد: المقالة الحادية والعشرون من سلسلة التاريخ العام 7-خلق الجان وقصة الشيطان

لك كل الشكر والتقدير والاحترام

شيخنا الفاضل الطائر المسافر
على رائع اضافاتك
جزاك ربى الجنة

(تقصيرى واضح ) يعلمه ربى عز وجل ولكن ربما يشفع لى اننى معترف به
 

أحدث المواضيع

أعلى