همسات حائرة
عضو ذهبي
الطلاق لغوياً مأخوذ عن الإطلاق وهو الإرسال والترك،
وفي الشرع يعني حل رابطة
الزواج وإنهاء العلاقة الزوجية.
الزواج وإنهاء العلاقة الزوجية.
والطلاق في الإسلام إجراء مرفوض إلا في حالات
الضرورة،
الضرورة،
وذلك لأن في الطلاق كفر لنعمة الله، لأن الزواج نعمة وكفران النعمة
حرام،
حرام،
وأي إنسان يسعى في إفساد علاقة زوجين فهو خارج عن خلق الإسلام ولا
ينتسب له.
ينتسب له.
والمطلقات هن أكثر فئات المجتمع ألماً، لأنهن في نظره هن المسؤولات عن فشل
العلاقة الزوجية، ولم يوصلن هذه العلاقة لبر الأمان، هذا من جهة،
العلاقة الزوجية، ولم يوصلن هذه العلاقة لبر الأمان، هذا من جهة،
ولأنهن
غالباً ما يُنظر لهنَّ بنظرة المخلوق الجنسي لأنها في العادة تكون مدانة
بالانحراف
ونادراً ما تثبت براءتها
والرجل يعتبرها فريسة سهلة لأنها مجربة
وواقعة تحت ضغط نفسي واجتماعي يقلل من مقاومتها، ولأنها تحتاج إلى الحنان
الذي حرمت منه، ولا تقع تحت حماية رجل أو أسرة من جهة أخرى.
غالباً ما يُنظر لهنَّ بنظرة المخلوق الجنسي لأنها في العادة تكون مدانة
بالانحراف
ونادراً ما تثبت براءتها
والرجل يعتبرها فريسة سهلة لأنها مجربة
وواقعة تحت ضغط نفسي واجتماعي يقلل من مقاومتها، ولأنها تحتاج إلى الحنان
الذي حرمت منه، ولا تقع تحت حماية رجل أو أسرة من جهة أخرى.
جميع الأديان لها
رأي واضح وصريح في قضية الزواج والطلاق، ولكن ما يحدث من مشاكل هي من فعل
الإنسان،
رأي واضح وصريح في قضية الزواج والطلاق، ولكن ما يحدث من مشاكل هي من فعل
الإنسان،
والشريعة بريئة منها، من هنا يجب أن لا نزج الدين في المشكلة لأن
الدين بيّن حقوق وواجبات كلاً من الطرفين، الزوج والزوجة.
الدين بيّن حقوق وواجبات كلاً من الطرفين، الزوج والزوجة.
والأسرة هي أولوأهم وأقدم مؤسسة اجتماعية نشأت في البشرية ومنها تنطلق الصحة النفسية الجيدة في الحياة.
وقد يتم اللجوء أحياناً إلى الطلاق في الحالة التي
يصبح فيها العيش مستحيلاً لأن الطلاق لفظ غريب على المجتمع الواعي المثقف
المسلم، ولا يلجأ الإسلام له إلا بعد مراحل طويلة.
يصبح فيها العيش مستحيلاً لأن الطلاق لفظ غريب على المجتمع الواعي المثقف
المسلم، ولا يلجأ الإسلام له إلا بعد مراحل طويلة.
...:: الأسباب المؤدية للطلاق:
ليس هناك أسباب محددة للطلاق، ولكن كل هذه الأسباب التالية مجتمعة أو منفصلة
تصلح للطلاق:
تصلح للطلاق:
1- من أكثر الأسباب المؤدية للطلاق، ويعتبرها الكثير من الناس الأساس في
الطلاق، هوسوء الاختيار من كلا الطرفين، إذ يقول النبي صلّ الله عليه وسلم:
"تنكح المرأة
لأربع:
لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين ثربت يداك"
الطلاق، هوسوء الاختيار من كلا الطرفين، إذ يقول النبي صلّ الله عليه وسلم:
"تنكح المرأة
لأربع:
لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين ثربت يداك"
أيضاً
تقول الحكمة في هذا الموضوع: إذا امتلاءت كف اللئيم من الغنى تمايل كبراً
وقال أنا .. أنا،
تقول الحكمة في هذا الموضوع: إذا امتلاءت كف اللئيم من الغنى تمايل كبراً
وقال أنا .. أنا،
ولكن كريم الأصل كالغصن كلما تحمل أثماراً تمايل وانحنى".
2- عدم التكافؤ بين الزوجين
3- عدم معرفة كلاً منهما للآخر جيداً قبل الزواج.
4- عدم إشباع أحدهما للآخر.
5- بخل الزوج وإسراف الزوجة.
6- القسوة والعنف من قِبَل الزوج أو أهله على الزوجة.
7- تدخل أهل الزوج أو الزوجة في حياة الزوجين.
8- عدم تحمل المسؤولية لكلا الطرفين.
9- انعدام التفاهم بين الزوجين.
10- إقبال الشاب والشابة على الزواج دون مناقشة تفاصيل الحياة المشتركة لأن
المقبل على الزواج لا يتصور أبداً المشاكل التي ستواجهه.
المقبل على الزواج لا يتصور أبداً المشاكل التي ستواجهه.
11- انعدام المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين. إذ يجب أن لا
تكون علاقة المودة والاحترام المتبادل من جانب واحد، فكما على الزوجة أن تطيع
وتحترم وتتحمل زوجها ::
على الزوج أيضاً أن يحترم ويتحمل زوجته.
تكون علاقة المودة والاحترام المتبادل من جانب واحد، فكما على الزوجة أن تطيع
وتحترم وتتحمل زوجها ::
على الزوج أيضاً أن يحترم ويتحمل زوجته.
12-عدم احترام الزوج لحقوق الزوجة.
13- العجز الجنسي للزوج.
14- صغر سن الزوجين.
15- المشاكل الاقتصادية.
16- الاضطرابات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع مثل الانحراف والإدمان.
17- مشاكل وأسباب الطلاق هي جزء من عدم التكافؤ الإنساني بين الرجل والمرأة،
فمنذ الطفولة علينا أن لا نربي البنت على أنها زوجة وأم فقط، بل نربيها على
أنها إنسانة أولاً ::
وامرأة لها دورها الفاعل في المجتمع ثانياً، هذا بالإضافة
إلى دورها السامي إذا كانت زوجة أو أم.
فمنذ الطفولة علينا أن لا نربي البنت على أنها زوجة وأم فقط، بل نربيها على
أنها إنسانة أولاً ::
وامرأة لها دورها الفاعل في المجتمع ثانياً، هذا بالإضافة
إلى دورها السامي إذا كانت زوجة أو أم.
وقد أوضحنا سابقاً أن الاسلام يلجأ إلى الطلاق بعد مراحل طويلة،
وهنا نشير
إلى المراحل المتبعة من قبل الزوج إذا كانت الزوجة مخطئة قبل طلب الطلاق:
إلى المراحل المتبعة من قبل الزوج إذا كانت الزوجة مخطئة قبل طلب الطلاق:
1-المرحلة الأولى:
مرحلة الوعظ والدعوة بالكلمة الطيبة والحسنة وبالحكمة.
2-المرحلة الثانية:
اهجروهن في المضاجع ويقصد به أن لا يتعدى السرير ويترك منزله.
اهجروهن في المضاجع ويقصد به أن لا يتعدى السرير ويترك منزله.
3-المرحلة الثالثة:
اضربوهن ضرباً غير مبرح، أي ان يكون ضرباً خفيفاً يوضح لها بأنه غير راضٍ
عنها فقط وأن لا يتعداه لأكثر من هذا.
اضربوهن ضرباً غير مبرح، أي ان يكون ضرباً خفيفاً يوضح لها بأنه غير راضٍ
عنها فقط وأن لا يتعداه لأكثر من هذا.
4- المرحلة الرابعة:
ابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها كي يصلحوا فيما بينهم.
ابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها كي يصلحوا فيما بينهم.
وإذا فشلت كل
هذه السبل، تأتي بعدها مرحلة الطلاق،
هذه السبل، تأتي بعدها مرحلة الطلاق،
وإذا كان الرجل هو المخطيء في العلاقة
الزوجية فيجب أن يبين له أهل الدين أو أهل الخير أو أهل الزوجة أو أحد الأهل
بأن الظلم مرتعه وخيم (وذكر إن نفعت الذكرى).
الزوجية فيجب أن يبين له أهل الدين أو أهل الخير أو أهل الزوجة أو أحد الأهل
بأن الظلم مرتعه وخيم (وذكر إن نفعت الذكرى).
وكذلك يجب تقويمه وإصلاحه عن طريق الدعوة والحكمة والموعظة الحسنة وغيرها من
الطرق
الطرق
فإن لم تنفع كل هذه الطرق يحل للزوجة أن تطلب الطلاق منه.
وفي الختام يعد الطلاق أزمة في المجتمع.
تبدو هذه الأزمة قانونية في لحظة،
وقد تبدو اقتصادية في لحظة أخرى،
ولكنها في الواقع أزمة اجتماعية، لأن نظرة
المجتمع إلى المطلقات هي الأساس،
وقد تبدو اقتصادية في لحظة أخرى،
ولكنها في الواقع أزمة اجتماعية، لأن نظرة
المجتمع إلى المطلقات هي الأساس،
ولكوننا نعيش في مجتمع ننظر فيه إلى غيرنا
أكثر مما ننظر إلى أنفسنا، وننظر فيه إلى عيوب الغير أكثر مما ننظر إلى
عيوبنا.
أكثر مما ننظر إلى أنفسنا، وننظر فيه إلى عيوب الغير أكثر مما ننظر إلى
عيوبنا.