كم هى اقسام التوحيد ؟؟

فوءة1

مؤسسي الموقع
إنضم
Mar 20, 2010
المشاركات
7,243
الإقامة
مصر الحبيبة
salam.gif









اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، تقدست أسماؤك، وتعالت صفاتك، ولا إله إلا أنت، سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، نشهد أن لا إله إلا أنت، ونشهد أن محمداً عبدك ورسولك وصفيك من خلقك، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أيها الأحبة في الله! لقد اصطلح علماء المسلمين عند الحديث عن مباحث ومسائل العقيدة الإسلامية على تقسيم مباحث التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية أو توحيد العبادة، وتحدثوا في توحيد الربوبية عن توحيد الله سبحانه وتعالى بأفعاله، وعدم نسبة أفعاله سبحانه وتعالى إلى أحدٍ سواه من الخلق والرزق، والإحياء والإماتة، والخفض والرفع، والإعطاء والمنع، وما إلى ذلك من أفعال الخلق. وهي التي جعلها القرآن الكريم -عند حديثه عن توحيد العبادة- جعلها مقدمة وتوطئةً للحديث عن توحيد العبادة، وجعلها حجةً وبرهاناً على أن العبادة لله وحده سبحانه وتعالى، إذ أن من استحق الربوبية فهو المستحق للعبادة وحده سبحانه وتعالى، وتحدثوا في توحيد الأسماء والصفات كما يظهر من اسمه عن أسماء الحق سبحانه وتعالى التي سمى بها نفسه، أو سماه بها رسوله صلى الله عليه وسلم وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
[النجم:3-4] . وتحدثوا عن صفات الحق سبحانه وتعالى التي وصف بها نفسه، أو وصفه بها الرسول صلى الله عليه وسلم. وتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية هو توحيد الخلق للخالق بأفعاله، فتوحيد الربوبية: هو توحيد الخالق بأفعاله سبحانه وتعالى، وعدم نسبة شيء من أفعاله إلى سواه، وتوحيد الألوهية أو توحيد العبادة: هو توحيد الخالق سبحانه وتعالى في أفعال الخلق، بمعنى: ألا تصرف أفعال الخلق، ولا يتوجه بها، ولا يقصد بها إلا الخالق سبحانه وتعالى. وتوحيد الألوهية بمعنى توحيد الله سبحانه وتعالى بأفعال العباد إنما تحدث القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عن أمر فطري فطر عليه البشر كافة، فالإنسان خلق وهو يحمل في كل ذرات كيانه وجسمه وروحه ونفسه وذاته معنى العبودية، ولا يمكن أن يخرج الإنسان في لحظة من لحظات حياته عن كونه عبداً، وذاك ما تحدثت عنه الآية الكريمة في قول الحق سبحانه وتعالى:
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ *
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات:56-58] .
















الشيخ د.عائض بن عبدالله القرني ـ حفظه الله ـ .










36358.imgcache.gif

 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى