همسات حائرة
عضو ذهبي
أرجو من القارىء أن يقرأ الموضوع حتى النهاية
من قرأه بتأمل
سيجد شيئاً عجيباً في نفسه...
من قرأه بتأمل
سيجد شيئاً عجيباً في نفسه...
العذاب ليس له طبقة...
الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى...
الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى...
لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب
وساكن الحي الراقي الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف والتليفون و
التليفيزيون...
لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و
السكر و الضغط
و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به،
يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق
يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق
والذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة...
يشكفي زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة
والرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل
معركة...
لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر...
فأدمن الكوكايين و انتهى
إلى الدمار
معركة...
لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر...
فأدمن الكوكايين و انتهى
إلى الدمار
و السيد أو الرئيس أو الملكــ الذي يملكـ الأقدار و المصائر والرقاب...
تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته
تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته
وبطل المصارعة...
أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات
أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة...
برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق
برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق
و برغم غنى الأغنياء...
و فقر الفقراء...
فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب
و فقر الفقراء...
فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب
فالله
يأخذ بقدر ما يعطي...
و يعوض بقدر ما يحرم...
وييسر بقدر ما يعسر..
و لو دخل كل
منا قلب الآخر... لأشفق عليه...
و لرأى عدل الموازين الباطنية...
برغم اختلال
الموازين الظاهرية..
ولما شعر بحسد و لا بحقدو لا بزهو و لا بغرور
يأخذ بقدر ما يعطي...
و يعوض بقدر ما يحرم...
وييسر بقدر ما يعسر..
و لو دخل كل
منا قلب الآخر... لأشفق عليه...
و لرأى عدل الموازين الباطنية...
برغم اختلال
الموازين الظاهرية..
ولما شعر بحسد و لا بحقدو لا بزهو و لا بغرور
إنما
هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجردديكور خارجي من ورق اللعب..
و
في داخل القلوب التي ترقد فيها...
تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة
هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجردديكور خارجي من ورق اللعب..
و
في داخل القلوب التي ترقد فيها...
تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة
والحاسدون و الحاقدون و المغترون والفرحون...
مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق
مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق
ولو أدركـ السارق هذا الإدراكـ ـلما سرق...
ولو أدركه القاتل لما قتل...
ولوعرفه الكذاب لما كذب
ولو أدركه القاتل لما قتل...
ولوعرفه الكذاب لما كذب
و
لو علمناه حق العلم...
لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس...
ولسعينا في العيش بالضمير...
و
لتعاشرنا بالفضيلة...
فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة...
لو علمناه حق العلم...
لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس...
ولسعينا في العيش بالضمير...
و
لتعاشرنا بالفضيلة...
فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة...
والحظوظ كما قلنا...
متقاربة في باطن الأمر...
و محصولنا من الشقاء و السعادة
متقارب ...
برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات..
متقاربة في باطن الأمر...
و محصولنا من الشقاء و السعادة
متقارب ...
برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات..
فالعذاب ليس له طبقة...
و إنما
هو قاسم مشتركــ بين الكل..
يتجرع منه كل واحد كأسا وافية...
ثم في النهاية...
تتساوى الكؤوس...
برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات
و إنما
هو قاسم مشتركــ بين الكل..
يتجرع منه كل واحد كأسا وافية...
ثم في النهاية...
تتساوى الكؤوس...
برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات
وليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة وشقاء
و إنما اختلاف مواقف..
و إنما اختلاف مواقف..
فهناكـــ
نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة والعبرة ...
و تلكـــ
نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء ...
و تحب الخالق في كل أفعاله
نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة والعبرة ...
و تلكـــ
نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء ...
و تحب الخالق في كل أفعاله
و هناكــ نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و
حسد أكال..
و تلكــ هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله
حسد أكال..
و تلكــ هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله
وكل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر..
حيث يكون الشقاء
الحقيقي..
حيث يكون الشقاء
الحقيقي..
أو السعادةالحقيقية..
فأهل الرضا إلى النعيم
و أهل
الحقد إلى الجحيم
و أهل
الحقد إلى الجحيم
أما الدنيا...
فليس فيها نعيم... و لا جحيم...
إلا بحكم الظاهر فقط
بينما في الحقيقة
تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل..
فليس فيها نعيم... و لا جحيم...
إلا بحكم الظاهر فقط
بينما في الحقيقة
تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل..
و الكل في تعب