لانحتاج لعيده: الحب الحقيقي.. لكل الأوقات

إنضم
Feb 1, 2007
المشاركات
78
الإقامة
حديقة الايمان
لانحتاج لعيده: الحب الحقيقي.. لكل الأوقات


فاطمة الزيات


فبراير شهر الحب والرومانسية تبتسم فيه القلوب وتتأرجح فيه المشاعر وتحتفل معه الشعوب بكيوبيد الحب ولكن للاسف الكثير منا يحتفل بعيد الحب في الوقت الذي يجهل فيه معناه الصادق..
فما هو المفهوم الصحيح للحب.. وكيف نحتفل به في ظل سلوكيات سليمة؟
يقول خبير الاتكيت وآداب السلوك الإسلامي سيد حسن أن فبراير هو الشهر الذي ينعم فيه العالم بفيض من مشاعر الحب والرومانسية.. فالحب هو ميل القلب الي ما هو مرغوب فيه سواء كان واجباً لحب الله ورسوله أو فطريا كحب الوالدين لابنائهما أو تكريماً كحب الابناء لوالديهم او حلالاً كالزواج.. وإذا كانت الحياة بمتطلباتها المادية الآن قد أدت الي اختفاء المعاني السامية والقيم الحقيقية للحب في حياة الكثيرين منا فسيظل الانسان بطبيعته الفطرية يبحث عن الحب ويسعي لكسب محبة ومودة الآخرين لاشباع حاجاته النفسية.
لكن للأسف البعض يجهل كيفية التعبير عن مشاعره أو يتبع السلوكيات الخاطئة عند المصارحة بحقيقة مشاعره للغير.. لذا علينا مراعاة مجموعه من الآداب عند التعبير عن مشاعر الحب للغير.
فمثلاً من آداب السلوك عند التعبير عن الشعور بالحب مراعاة بعض المجاملات مع الغير لنيل محبتهم وتقديرهم.
من اداب الترحيب ضرورة التبسم في وجه من نلقاه مع القاء النظرات الترحيبية واستخدام عبارات المرح والثناء لان ذلك يترك اثرا طبيعياً يوحي بالحفاوة وحسن الاستقبال فضلاً عن ان هناك دراسات أكدت ان عبارات المدح والثناء تساعد علي اعادة الحيوية والنشاط وانتظام الدورة الدموية.
- ومع ذلك فمن اللياقة الاعتدال في الترحيب باستخدام الكلمات الرقيقة التي تعبر عن المشاعر الحقيقية والاحاسيس الصادقة التي تؤثر الغير مع عدم المبالغة فيها حتي لاتتحول الي تملق أو نفاق.
- عند التحدث مع محبوبك عليك مراعاة عدم الاستئثار بالحديث عن النفس طوال الوقت مع حسن الانصات بشغف ولاداعي لرفع الصوت المثير للاعصاب وخفضه لدرجة الهمس المسيء للفهم لان ذلك يعطي انطباعاً سيئاً.
- من اداب المخاطبة تأكيد الاحترام عند ذكر الاسماء فلا يجب تجاهل اللقب الذي يسبق اسم المتحدث إليه إذا كانت طبيعة العلاقة معه تتطلب ذلك.
من اللياقة عدم ذكر عيوب احبابنا بصراحة تجرحهم.. ولكننا يمكن ان ننقلها لهم بشيء من الدبلوماسية حتي لانشعر الطرف الآخر بالضيق والغضب.
.. وتذكر إنه من آداب الحوار عند مجالسة الاصدقاء احترام الرأي الآخر وعدم المجادلة لمجرد اثبات الذات ولاداعي للقسوة عن ابداء المشورة والشكوي المستمرة من مشاكل الحياة بحجة الفضفضة وعند محاولة اشاعة جو المرح يجب مراعاة التوازن وعدم المبالغة التي قد تزعج الآخرين.
يضيف خبير الاتكيت وآداب السلوك الاسلامي سيد حسن أن الامومة هي اعظم معاني الحب فهي تلك الغريزة الفطرية التي وضعها الله في المرأة وقد جسدت اسمي معاني الحب والحنان والايثار ونكران الذات لذلك فهو أحلي صور الحب الصادق الجامع لمعاني التضحية والعطاء والايثار الكامل في سلوك الامومة الفطري.. وهو ما يجعلنا نطلق عليه اسمي حب في الوجود بعد حب الله ورسله.
السعادة الزوجية
عن استمرار معني الحب والسعادة الزوجية ما بين الزوجين.. يقول سيد حسن ان العلاقة الزوجية اصلها السكينة رمز الطمأنينة ورابطتها المودة سر المحبة وغايتها الرفق دليل الرحمة في جو يسوده الحب والوئام ويتوازن فيه الأخذ مع العطاء.
فإذا كانت الزوجة قد خلقت من ضلع من اضلاع آدم لتكون جزءاً منه يكملان بعضهما بعضاً.. وكانت حواء من الجزء الاقرب الي القلب منبع العاطفة.. والزوج الذكي هو الذي يستطيع أن يكسب زوجته بما يمنحه لها من مشاعر الحب والاهتمام وقد ثبت ان تبادل الكلمات الطيبة يشعر الزوجين بالحب ويزيد من المودة والألفة بينهما ويقضي علي هرمون التوتر فالحب من اهم متطلبات السعادة الزوجية والخواء العاطفي كثيراً ما يؤدي الي تفاقم النزاعات والخلافات وانهيار العلاقة بين الزوجين.
الحب الحلال
مفهوم الحلال والحرام في الحب الذي نزلت به الشريعة الاسلامية من الأمور التي حددها المنهج الاخلاقي في القرآن الكريم واكدها النبي صلي الله عليه وسلم تطبيقا لهذا المنهج قال تعالي "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب".. سورة آل عمران.
وقال الرسول صلي الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" اخرجه ابن ملجه واخيراً إذا كان الحب يعتبر من اهم الانفعالات التي قد تحدث للانسان ويشعر بها في كثير من مواقف حياته وتوثر في تكوين شخصيته مما يتطلب التحكم في العواطف لمنع جنوحها فما احوجنا الي التمسك بتعاليم ديننا الحنيف بعد ان اهتزت القيم والمعايير السلوكية وفقدت دورها في الضبط الاجتماعي وهو ما جعل مرحلة المراهقة المتأخرة تظهر احياناً في حياة بعض كبار السن وتهدد كيانهم الاسري عندما يواجهون واقعهم الأليم الحافل بالمشكلات نتيجة الزواج الثاني من فتيات صغيرات بسبب الوقوع في حبهم علي الرغم من عدم التكافؤ.
فما أجمل أن نذكر شبابنا بان في الحب العطاء وأسمي ما فيه التضحية وانكار الذات دون انانية حتي يمكننا المحافظة علي السلام الاجتماعي في زمن انتشار الزواج العرفي وزواج الدم تحت شعار الحب المزعوم والمرفوض المزعوم الذي حرمه الله قال تعالي "والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً" سورة النساء.
مساعدة المحتاجين
تؤكد لنا الدكتورة نادية رضوان - استاذة علم الاجتماع "اننا لسنا في حاجة لشهر أو يوم واحد لاظهار الحب اقامة الحفلات فهذا يعتبر مجرد تقاليع ولاتعكس المعني الحقيقي للحب.. ولكننا يمكننا استغلال اوجه كثيرة لاظهار الحب ليس بالهدايا فقط بين المحبين ولكن من الممكن التعبير عن الحب بالتبرع للمستشفيات الفقيرة ودور المسنين والايتام فكل ذلك يعتبر نوعاً من الحب المطلوبة.. ولكن ان نتواصل كمحبين في يوم ونترك باقي الايام فهذه بدعة للغرب فقط.
فرتم الحياة السريع لديهم وطغيان المادة علي المشاعر دفعهم لاختيار يوم يعبرون فيه عن مشاعرهم.
 
حبيبتى قمر السكر
شكر على الموضوع الرائع واذا سمحت لى باضافة صغيرة ان لم يكن لديك مانع ؟
فان الاحتفال بعيد الحب فى شهر فبراير هو تخليد لذكرى احد الرهبان النصارى يدعى فالنتين فانه يذكر ان احد الاباطرة منع زواج الشبان حتى يلتحقوا بالخدمة العسكرية فقام القس فالنتين بعقد زيجاتهم سرا فى جنح الظلام وعندما علم الامبراطور بامره امر بقتله وكان ذلك فى يوم الرابع عشر من فبراير فأطلقوا على يوم موته يوم عيد الحب حتى تخلد ذكراه فى قلوبهم جميعا
وشكرا لك جدا على طرحك الموضوع المميز
جزاك الله كل الخير
 

أحدث المواضيع

أعلى