فلتكرهينى قصة رومانسية

رد: قصة رومانسية

وجاء أخيرا اليوم الموعود قال نادر هذه العباره وهو يتابع سيارة مهاب التى توقفت خارج سور الحديقة ترجل مهاب من السيارة ودار حولها حتى يساعد جهاد على النزول هى الاخرى من السيارة وعندما أصبحت جهاد خارخ السيارة نظرة إلى حديقة المنزل المزينة بشكل يخطف الانظارثم إلى الضيوف المنتشرين فى حديقة المنزل وقالت وهى تتأبط زراع مهاب هل هؤلاء هم الضيوف المحدودين يامهاب ثم إشارت بيدها إلى الحديقة قائلة وهل هذا هو الاحتفال البسيط رد مهاب عليها وهو يبتسم فى وجه الضيوف نعم هذا هو الاحتفال البسيط والزينة التى ترينها الان والتى هى باهظت الثمن ما هى الا هدية من أحد أصدقائى الذى عندما علم بأنى قمت بإلغاءحفل الزفاف فى القاعة و أما الضيوف فأنا لم أدعوا إلا عشرين شخص والباقى حضروا دون دعوه ثم نظر إليها قائلا هل هناك أسئله أخرى قطع ردها صوت شخص يتقدم قائلا حسنا أيها العريس ألن صافحنى إبتسم مهاب وهو يأخذه بين زراعيه سأئلا أين كنت يا نادر كنت أبحث عنك منذو دخلت إلى هنا قال نادر بعد أن ردد بعض عبارات المجامله للعروس لا يجب أن تبحث عن أى أحد أيها التعيس ثم غمز له بعينه ركز إنتباهك فقط على عروسك ثم عرف نادر زوجتة على نادر وإنصرف توافدت المدعون على مهاب وجهاد ليقدموا لهم التهنئه وأخيرا تقدم والد جهاد منها وصافح مهاب قائلا إعتنى بإبنتى جيداأيها الشاب إبتسم مهاب وهو ينظر إلى جهاد قائلا إنها فى عينى ياعمى إتجه السيد سيف إلى جهاد وإحتضنها وقبلها على جبينها قائلا وأنتى أيضا يإبنتى إعتنى بهذا الشاب الذى أراه رائعا إبتسمت جهاد لوالدها دون أن تجيبه بكلمه واحده نظر السيد سيف حوله ثم قال لمهاب وهو يضحك لاول مره فى حياتى راى حفل زفاف يقام فى وضح النهار رد مها عليه قائلا وهو يقهقه إنه زفاف على الطراز الاروبى ولقد كنت اريد أن أقيمه فى الصباح الباكر لكن اصدقائى المقربين رفضوا ذلك فتوصلنا إلى حل وسط وهو أن يقام الزفاف فى منتصف اليوم وها أنت ترى إنها الرابعة عصرا ألان رتب سيف على كتف مهاب وجهاد قائلا هيا يإبنتى خذى عريسك وإجلسا فى مكانكما اخذ مهاب جهاد وجلسا معا وبعد قليل تقدم منهما شاب يبدو على وجه السعادة قام مهاب إليه وصافحه بشده سأله الشاب هل أعجبك دكور الحديقة رد مهاب عليه وهو يشكره كلفت نفسك كثيرا يا سامى إبتسم سامى له قائلا هذا بسببك أيها المغامر ثم وجه كلامه إلى العروس قائلا هل رأيتى سيدتى فى حياتك شخص عاقل يلغى زفافه فى أفخم الفنادق ويخسر كل ما دفعه من نفقات ليقيمه هنا فى حديقة المنزل لكن الله اعاننى على انقاذ الموقف إبتسمت جهاد له وهى تشكره قائله نحن نقدر لك ذلك سيد سامى إلتفت سامى إلى مهاب وصافحه قائلا مبارك مره أخرى يامهاب أتمنى لك زوجيةسعيدة ثم إنصرف أخذ مهاب ينظر إلى الحاضرين إلى أن إستقرت عيناه على الشيف أحمد هنا قال مهاب لجهاد عن إذنك سأعود بعد قليل وغاد مسرعا إلى الشيف أحمد الذى كان يجلس على مائده بعيده وظلت جهاد تراقبه وهو يأخذمهاب بين زرعيه ويقدم له التهنئه وبعدإن أنهى مهاب حوار قصير مع الرجل المسن هنا توجه الاثنين نحو جهاد نظرت جها إلى مهاب لأول مره هذا المساء وكم كان وسيم فى بزلته السوداء وقميصه الابيض ورباطه الاسود الامع وكان كل شئ يشير إلى وسامته مع تلك الابتسامه الرائعه التى كانت مرتسمه على وجهه الوسيم كان يتحدث مع الرجل بكل ود إلى أن وصلا إليها هنا قال مهاب عم أحمد أقدم لك زوجتى جهاد ثم قال موجها كلامه إلى جهاد... جهاد أقدم لكى عم أحمد إبتسمت جهاد للرجل المسن وهو يصافحها بحراره قائلا وبصوت يملئه السرور والفرحه التى تظهر على وجهه إنها أجمل بكثير من وصفك لى يامهاب إنها حوريه من حوريات الجنه إبتسم مهاب وهو ينظر إلى جهاد بحنان جارف وقال بصوت دافئ لقد كنت أصفها دائما بإنه ملكه قلبى إحمر وجنتى جهاد بحمرة الخجل وحاولت أن تنشغل بأى شئ أخر لتهرب من نظرات مهاب المثبته إليها هنا قال الشيف أحمد محذرا إعتنى بها جيدا يامهاب ُمحذرا و أشار له بسبابته وإن قمت بإغضابها يوما ما ستضطر لمواجهتى أنا ضحك مهاب له وهو يقول من الرائع أنك أخبرتنى ياعم أحمد.
 
رد: قصة رومانسية

إلتف أصدقاء مهاب حوله وأخذوه من جانب عروسه وقاموا معا ببعض الرقصات الشبابية الرائعه الرشيقة التى أظهرت مدى رشاقه مهاب ولقد حاولت صديقات العروس إقناعها بالرقص معهم رقصات خفيفه ولكن جهاد رفضت بشده وعناد وإصرار بقيت صديقاتها ملتفات حولها يتثامرون فى أحديث مرحة إلى حين عودة مهاب إلى العروس .......
وفى الساعة الحاديه عشر عزفة مقطوعة موسيقى حالمه رومنسية كانت تعزف من أجل أن يقوم العروسين برقصتهما الخاصة ولكن جهاد رفضت بشده أيضا حتى عندما حاول مهاب أن يرجوها قائلا من أجل خاطرى ياجهاد أرقصى معى هذه الرقصه نظرت له جهاد نظره صارمة ثم أشاحة بوجهها بعيد عنه فردد بستياء لن تفعليها من أجلى حتى فى هذه اللحظة إلفت صديقاتها حولها من جديد وقالت إحدهن أن لم تقومى وترقصى هذه الرقصة لن نأتى لزيارتك أبدا هنا إرتفع صوت سامى قائلا هيا أيها الكسول إصتحب عروسك لساحة الرقص إبتسم مهاب وهو يقول الايكفيك تحطيم عظامى وحدى يارجل إبتسم نادر قائلا هيا يا مهاب لا تكون سخيف إنها أخر رقصه فى هذا الحفل وبعدها سنغادر هنا تدخلت إحدى صديقاتها المخلصات الوفيات راجيه هيا سيد مهاب إصتحب عروسك ولا تكونا سخفاء هنا نظر مهاب إليها ثم نظر إلى جهاد ووفق وهو يمد يده لها سأئلا هل ستقومين بتلك الرقصة من أجل صديقاتك وضعت جهاد يدها على يد مهاب الممدوده لهاووقفت بجواره دون أن تتفوه بكلمه واحده إصتحبها مهاب إلى ساحة الرقص ثم قال مهاب وهو يلف زراعه حول خصرها ويحتضن أناملها بكفه برقه كنت أتمنى أن ترقصى معى عندما قولت لكى من أجل خاطرى ردت جهاد عليه وهى ترفع رأسها إليه وهل من المفروض أن أقبل أى شئ من أجلك إبتسم مهاب وهو ينظر إلى عيناها الواسعتان ألم أفعل أنا ذلك من أجلك لقد ألغيت حفل الزفاف الفجم وخسرت الكثير وكل هذا من أجلك ثم أردف برقه تداعب القلوب الا تشعرين بمدى
بحبى لكى ثم أعقب قوله هذا ان أمسك يدها التى كانت تضعها على كتفه ووضعها على موضع قلبه الا تشعرين أنتى بسرعة تلك النبضات التى تزداد بسببك أسرعت جهاد تسحب يدها من يده وتضعها على كتفه مره أخرى وهى تشعر بتوتر لم تشعر به من قبل وقالت بصوت منخفض غاضب لا تحاول التلاعب بى مهاب أنا أعلم أننى لا أحتل أى مكان فى هذا القلب الذى أشرت إليه منذو قليل وخفضت عنيها وهى تتابع بحزم إعلم أننى هنا فقط من أجل والدى نظر إليها مهاب قائلا لماذا تكرهينى إلى هذا الحد ردت جهاد دون النظر إليه أنا لا أكرهك إبتسم مهاب وهو يتوقف عن الرقص قائلا رائع هذا شئ جيد لدى فرصة إذا وعاد وتابع الرقص.
 
رد: قصة رومانسية

الغاضبة
لم تكاد تنتهى حفلة الزفاف حتى أصبح مهاب وجهاد والسيد سيف فى منزل مهاب هنا قالت جهاد وهى تتعلق بوالدها إبقى معنا أبى بلا شك توجد غرفة للضيوف فى هذا البيت الكبير ضحك والدها وهو يضم إبنته اليه قائلا أنتى تعرفى ياجهاد أننى لا استريح الافى بيتى تدخل مهاب فى الحديث قائلا هذا البيت هو بيتك ايضا ياعمى إبقى معنا من فضلك قبل السيد سيف إبنته ثم قال لا تضغطوا على وأسرع يهم بالانصراف فلحق به مهاب وهو يقول إنتظرنى ياعمى سأرافق حتى السيارة عندما عاد مهاب لداخل البيت لم يجد جهاد حيث تركها فأغلق خلفه باب المنزل بحكام ونزع عنه رباط عنقه وجاكت بذلته واسرع يصعد الدور العلوى وطرق باب الحجره ودلف إلى الداخل دون أن ينتظر جواب وأغلق الباب خلفه وهو ينظر إلى جهاد التى كانت إستبدلت ملابسها ببجامة نوم حريريه ذات لمن بيج وازالت المكياج عن وجهها وتركت شعرها منسدل على كتفها كانت جهاد تقف فى منتصف الغرفة عاقده ساعديها أمام صدرها وأخيرا تكلم مهاب وهو يدنو منها ببضع خطوات قائلا جهاد إريدك أن تعرفى إشياء كثيره عنى أريد أن تعلمى ماذا تعنين لى فردت جهاد بصوت صارم قوى أعنى لك صفقه ربحتها بكل سهوله .
 
رد: قصة رومانسية

نظر إليها مهاب بإسنكار قائلا جهاد أنتى لا تعلمى أى حب أكنه لكى وتقدم منها خطوات أخرى فصرخت فيه وهى تترك زراعيها يسقطان بجوار جنبيها قائله إبقى مكانك ولا تحاول الاقتراب أكثر أنا من تريد أن تعرف أشياء كثيره أولها ثم إبتلعت باقى جملتها وهى تحدق فى ذلك الحرق الذى على رقبت مهاب فى الجانب الايسر وقالت وهى تنظر إليه بغضب أنت لم تحاول التقرب منى قبل الزفاف بسبب هذا الحرق الذى يشوه وجهك لقد كنت تتعمد أ لا أراك كثيرا حتى لا أمتلك سبب لرفضك ثم أشارت بسبابتها إليه قائله بلا شك لو كنت رأيت هذا التشوه من قبل لكنت رفضتك وتمسكت برفضك رفع مهاب أحد حاجبيه وهو يحاول أن يفهم ما تقوله جهاد هنا قال مهاب أنتى لا تعنين ما تقولين وأعرف أنكى لم تقصدى إهانتى بهذا الكلام قالت جهاد بغضب أكثر وعناد شديد بل أقصده أنت مشوه يامهاب وأنا لا أنوى أن أكون زوجة رجل مشوه كيف سأقدمك لصديقاتى هل تعلم أيضا يامهاب لقد كنت أحب رجل غيرك رائع لا يمكن أن أقارنه بك أنه كان ألطف وأرق أعظم رجل رأيته فى حياتى وربما بسببك أنت إختفى من حياتى لم يتفوه مهاب بكلمة واحده منذو أن بدأت جهاد هجومها عليه ولكن كل أيات الغضب تجلت على وجهه وكور قبضتيه وشدهما بجوار ساقيه وكأنه يمنعهم من الانقضاد على وجه جهاد ولقد لحظت جهاد ذلك ولكنها لم تتوقف فقد تابعت هجومها قائله أتعلم أيضا أنت أخر شخص أتمنى الارطبات به أنا قاطعها صوت مهاب صارخا بغضب هادر يكفى هذا شعرت جهاد بأن الغرفة تهتز من حولها وأن الجدران تتمايل من أثر صرخت مهاب الذى تابع قائلا لا تضيفى كلمة واحده ثم نظر إليها وقد ظهر فى عينيه حزن عميق يبدوا أننى أخطأت عندما تخيلت أنه يمكن أن تشعرى بحبى لكى وإستدار ليغادر الغرفة ولكنه توقف عند الباب وقال لها دون أيلتفت لها سأحرص فى الايام القادمة أن لا ترين ذلك الحرق الذى تقولين عليه تشوه والذى لم تلاحظية الا وأنتى على بعد خطوات منى وفتح باب الغرفة وأضاف قائلا أنتى يا جهاد من كان يرفض مقابلتى وأسرع يغلق الباب خلفه أغمضت جهاد عينيها بقوه ظنا منها بأن مهاب سيصفع الباب خلفه بقوه وعندما لم تسمع صوت فتحت عينها لتجد الباب مغلق بأحكام هنا ألقت نفسها على الاريكة مردده إلى ماذا كنتى تدفعيه ياجهاد وغطت وجهها بكفيها...
 
رد: قصة رومانسية

وغطت وجهها بكفيها..... بعد ما خرج مهاب من غرفتها اندفع إلى الغرفة المقابلة وقد كانت غرفة نوم ثانية ظل يدور فيها كليث جريح ثم ترك الغرفة وقطع درجات السلم في بعض خطوات وغادر البيت واستقل السيارة وانطلق بها مبتعداً.
.....................................
قال نادر وهوينزع عنه سترته كانت حفلة مميزة والفضل كله يعود إلى عبقرية سامي في ترتيب هذا الحفل ،قالت مها وهي تنظر إلى نفسها في المرآة أتعلم يا نادر هناك شيء غامض في جهاد فهي تبدو حزينة وغاضبة عكس مهاب الذي كانت الفرحة تتراقص على وجهه،اتجه نادر إلى زوجته حتى أصبح خلفها وأحاط خصرها بذراعيه وقال بصوت ضاحك لا داعي لإستدعاء روح شارلوك هولمز الآ ن حبيبتي فكل ما أريده الآ ن ....قاطعته وهي تبعد تبعد سبابتها عن إبهامها ورفعتهم أمام وجهها وتقول كوب من الشاي وإلا سينفجر رأسك أطلق نادر ضحكة مرحة وهو يقول أصبحت كتاب مفتوح لكِ عزيزتي همت مها أن تقول شيء ما عندما ارتفع رنين هاتفه الخليوي فبدلت جملتها من يكون ذلك السخيف ؟ قال نادر وهو يبنعد عنها ويلتقط الهاتف من جيب سترته دعينا نرى ونظر إلى الهاتف ثم قال إنه مهاب وأسرع يجيب كيف حالك أيها العريس هل تحتاج ...وبتر باقي عبارته وهو يسمع مهاب من الجهة الأخرى يقول بصوت مختنق غاضب نادر إرتدي ثيابك وانزل الآن من فضلك فأنا أحتاج إليك فقال نادر بقلق وهو ينظر إلى زوجته سأحضر على الفور أين أنت الآن فأجابه مهاب مهاب أنا أمام بيتك ،أغلق نادر الهاتف وإلتقط سترته وقال وهو يغادر الغرفةعلى عجل لا تنتظريني يا مها سأذهب مع مهاب إلى مكان ما قالت مها وهي تسرع خلفه ماذا حدث لمهاب يا نادر ولم تتلقى جواب على سؤالها لأنه كان قد غادر الشقة ...جلس نادر بجوار مهاب على كورنيش النيل ما يقارب الساعتين بعدما قص عليه مهاب ما قالته جهاد فاحترم نادر صمت مهاب وحزنه ولم يحاول أن ينطق بكلمة واحدة حتى تنهد مهاب قائلاً وهو ينظر إلى نادر سأنفصل عن جهاد يا نادر لقد كنت مخطىء كان علي أن أستمع إليك منذ البدايةفمرر نادر يده خلال شعره وقال بنفاد صبر وقال لا تكن غبي يا مهاب جهاد تستحق منك فرصة وفي الحقيقة أنت المخطىء من البداية كما اعترفت إنه ليس من الحكمة أن تعالج الخطأ بخطأ آخر لقد جرحت كرامتها من البداية عندما لم تعبأ برأيها ةالآن لا تحاول أن تكون أناني مرة أخرى ،ألم تفكر ماذا سيقول الناس عندما تنفصل عنها بعد يوم واحد من زفافكما ثم وضع يده على كتفه وهو يقول :اسمع يا مهاب لقد وعدت منذ البداية بإعطائها فرصة لتحبك وأنك ستعمل على ذلك ثم وقف نادر وهو يربت على كتفه قائلاً هيا يا صديقي عليك أن تتحلى معها بالصبر إذهب إليها وقل لها أنك نسيت كل كلمة قالتها إجعلها تحبك يا صديقي ولا تفكر أبداً في الإنفصال عنها لأنك تحبها ولن تستطيع أي فتاة أخرى أن تحتل مكانتها ،نظر مهاب إلى نادر بعينين حزينتين ثم قال بصوت خرج من حنجرته بصعوبة نادر أنت أفضل صديقي وهبه الله لي وأخذه بين ذراعيه وابتسم نادر برضا وهو يربت على ظهر مهاب أنت دائماً على الرحب والسعة يا مهاب.:wa-a:
 
رد: قصة رومانسية

(الرحله)
استيقظت جهاد الساعة التاسعة وأخذت حمام وبدلت ملابسها ونزلت الى الطابق السفلى ولكنها تسمرت مكانها بجوار السلم عندما وقعت عينيها على مهاب جالس فى الردها على الاريكه يمد ساقيه على منضده امامه وفى يده فنجان قهوة وهى يشاهد على التلفاز احدى البرامج السياسيه لم يكن مهاب بدل ثيابه مثلما فعلت هى لقد كان مازال فى بدلة الزفاف ولم ينزع عنه سوى رابطة عنقه وجاكت بزلته وفتح ثلاث ازرار من قميصه وكشف عن نصف ساعديه كان التعب والارهاق ظاهرين عليه الا انه انتبه الى وجودها ونظراتها المثبته عليه وعندما لم تتكلم التفت هو اليها وبتسم بصعوبه صباح الخير ردت جهاد التحيه بصعوبه اكبر عندما لاحظة مدى عمق الحزن فى عينيه حتى انها شعرة بيد حديديه تعتصر قلبها وحاولت ان تبعد ذالك الاحساس بلذنب الذى تملكها وهى تبحث عن شىء رفع مهاب ساقيه عن المنضده وانزلهم ارضاً وهو يقف قائلاً اعتقد انك تبحثين عن المطبخ واسرع يسير امامها اتبعينى عندما دخلت جهاد الى المطبخ رأت مطبخ عصرى لا ينقصه شىء ومهاب واقف فى منتصف المطبخ يشير الى مائدة فى الزاويه هذا هو افطارك توجهت جهاد الى المائدة وهى تقول بصوت منخفض هل تناولت أنت إفطارك نظر مهاب إليها وهو يتأملها في سروالها الجينز الأزرق وذلك التيشرت الأحمر الذي يغطي أكتافها فقط نعم تناولته ثم شغل نفسه بوضع براد الشاي على النار وهو يقول في الحقيقة أنا أتناول فطوري باكراً ثم نظر إليها قائلاً هل تشربين الشاي فردت جهاد دون أن تنظر إليه نعم،ثم انهمك مهاب في تحضير فنجانين من الشاي وأخذ فنجاناً لنفسه ووضع أمامها فنجان الشاي الخاص بها وإناء السكر وقال بهدوء الشاي بدون سكر ضعي ما يحلو لكي وقال وهو ينصرف سأذهب إلى مكتبي لدي بعض الأعمال التي سأنهيها .
أنهت جهاد فطورها ووضعت الطعام في الثلاجة ثم وقفت أمام باب المطبخ الذي يطل على الحديقة التي شهدت زفافهما بالأمس وعندما كانت غارقة في تأملاتها تناهي إلى سمعها رنين جرس الباب فنظرت إلى الهاتف المعلق بحائط المطبخ وأسرعت تلتقطه قائلة من الطارق فأتاها من خلال الهاتف صوت فتاة تقول أنا منى أيتها الكسول ومعي سارة وندى تقافزت الفرحة على وجه جهاد وهتفت بسرور أنا قادمة على الفور وأسرعت خارج المطبخ ثم توقفت فجأة وهي تحدث نفسها يا الله سيرون مهاب بثياب الزفاف ماذا سأفعل ولكنها أسرعت إلى الباب باستسلام حين ارتفع رنين الباب بإلحاح فتحت جهاد الباب وهي ترسم على وجهها إبتسامة مرحة مرددة مرحباً بأعز الأصدقاء ،إندفعت إليها إحدى صديقاتها تأخذها بين ذراعيها وهي تقول بمرح ها هي أول عروس في مجموعتنا يا فتيات فقالت الفتاة الثالثة وهي تغلق الباب خلفها وتحيط كتفي جهاد بذراعيها قولي لنا أيتها العروس هل أتينا في وقت غير مناسب ابتسمت جهاد وهي تقول دائماً أنت سخيفة يا منى أنتن دائماً على الرحب والسعة تدخلت في الحديث الفتاة الثانية وهي تشير بسبابتها لماذا هذا العبوس إذن ثم غمزت بعينها بلا شك لم تتوقعي زوار الأن قالت جهاد وهي تدفع صديقتها في الحقيقة نعم هيا إجلسي يا ندى جلست ندى وهي تردد بمرح يا لا الجرائة ظننتك ستقولين كنت أنتظركن منذ الأمس قالت سارة:لقد خشينا ألا نراكي قبل ذهابك لقضاء عطلة شهر العسل ابتسمت جهاد رغماً عنها وهي تحدث نفسها سراً إنكن لا تعلمن شيئاً ثم تلفتت حولها بقلق ماذا سأفعل يا إلهي لو رأين مهاب ببذلة الزفاف أنا لا أستطيع إحتمال نظراتهن ثم رفعت بصرها قائله أنقذني يا إلهي فتسلل إلى أذنيها صوت ضحكات صديقاتها أعقبه صوت منى تقول أنت أيتها الشاردة فنظرت جهاد إليها وكأنها تفيق من غيبوبة عميقة فأكملت سارة أين شردت بأفكارك ابتسمت جهاد بعصبية واضحة أنا أفكر بأبي لم أعتد على بعده عني ضحكت ندى أنا واثقة أنه سيأتي إليك فلن يدعك تسافرين دون أن يراكي همت جهاد أن تقول شيئاً عندما فوجئت بباب جانبي ينفتح فحبست جهاد أنفاسها عندما شعرت أن هذا بلا شك باب مكتب مهاب أغمضت جهاد عينيها بقوة وشعرت أنها ستسقط مغشي عليها في حين إلتفتت صديقاتها إلى ذلك الشاب الذي وقف أمام باب المكتب.
 
رد: قصة رومانسية

يمسك بيده فنجاناً وقد ظهرت الدهشه على وجهه الوسيم ثم تنحنح وقال اسف لم اسمع جرس الباب رفعت جهاد عينيها وهى تحاول منع دموعها من الانهمار وفتحت عينيها وهى تنظر الى مهاب وكانت المفاجأة لقد تبدل حال مهاب فى الوقت القليل الذى لم تراه فيه فالقد بدل ملابسه وارتدى سروال رياضى نبيتى اللون وتشيرة ابيض عليه نقش نبيتى اللون بون اكمام وكان قد اختفى عن وجهه الارهاق والشحوب والحزن الذى رأته عليه اول الصباح وهنا فقط تنفسة الصعداء ورسمت على وجهه ابتسامه وهى تشير اليه قائله هذا مهاب ابتسم مهاب وهو يهز راسه بهدوء ثم وضع الفنجان الممسك به على طاوله بجواره وتقدم اليهن وهو يصافحهن بلا شك انتن صديقات جهاد ابتسمت منى قائله انت غنى عن التعريف سيد مهاب اما انا اسمى منى ابتسم مهاب وهو يقول بمرح يسعدنى ان يتعرف على الفتايات الجميلات اكملت منى اذن دعنى اعرفك على باقى اصدقائى واسرعت تشير هذه ساره وهذه ندى وهنا قالت ساره فى الحقيقه جهاد محظوظه لحصولها على زوج مثلك قهقه مهاب بمرح وهو ينظر الى جهاد مردد ربما تخالفكم جهاد الرأى ابتسمت ندى وهى تدفع جهادبمرفقها ستكون بذلك مجنونه سيد مهاب انطلق مهاب فى سلسله من الضحك المتواصل وقال وهو يغالب الضحك انتى محظوظه باصدقائك ياجهاد حافظى عليهن ثم مسح على شعره بيده ونظر الى جهاد سأكون فى الحديقه فى حال اذا احتجتى الى وبعدها ابتسك لصديقاتيها لقد اسعدنى لقائكن استمتعن بوقتكن وانصرف ليصعد للطابق العلوى العلوى ولم يغيب فيه كثيراً حيث نزل للطابق االارضى حيث التقط فنجان القهوة ودخل المطبخ ولم يخرج مره ثانيه..........:SugarwareZ-023::witch:
 
رد: قصة رومانسية

قالت ندى وهى تشير الى الطبخ هل سينام زوجك بالداخل ضحكة جهاد وهى تقول هناك باب يطل على الحديقه واثقه انه خرج منه تابعة ندى زوجك يبدو رائع يا جهاد انه افضل من ايمن بكثير بل ايمن بلنسبه له لاشىء فى الواقع لبقد كنت ابغض ايمن اطلط نظره حزينه من عيني جهاد وهى تهمس ايمن واين هو ايمن لقد ذهب شهقت منى جهاد هل مازلتى تفكرى بايمن نظرة جهاد اليها مزعورة لالا لم افكر به اقسم لكى تنهدت منى بارتياح انه لا يستحق ثم ان مهاب بالف شخص من عينة ايمن هذا التف زراع ساره حول رقبة جهاد وهى تجزبها لتسندها عليها وقالت بصوت منخفض لقد كان ايمن يكره فكرة خروجنا معكم واقسم انه كان يتمنا ان يقتلنا عندما كنا نلقاكم صدفه ثم هزت رأسها وقلبت شفتيها لم اكن احبه ولم استرح له ابداًابتسمت جهادوهى تنظر اليها انت تكرهين نفسك سارهضحكت ساره وهى تهز اكتافها وماذا فى هذا لا شىء جديد انطلقت الفتيات الاربعه فى الضحك المرح وبعده تأملت ندى البيت ثم قالت لدى مهاب زوق راقى ثم وقفت قائله هيا يجهاد نريد ان نرى كل قطعه فى هذا البيت ........ توقفت سيارة نادر امام باب حديقة مهاب ثم ترجل منها مسرعاً الى داخل الحديقه حيث رأى مهاب يجلس على الارجوحه وهو شارد الذهن حتى انه لم ينتبه على اقترابه منه الا عندما تحدث نادر قائلاً وهو يجلس لقد بدأت احقد على هذه الارجوحه انتفض مهاب وهو ينظر الى نادر لقد افزعتنى يارجل لم اشعر بك متى اتيت ابتسم نادر الان بدله مهاب الابتسامه اعزرنى فمنذ الصباح ونحن نستقبل الزوار فالهذا تجدنى متعب ربط نادر على كتفه مردد لا عليك ثم اشار اليه بسبابته ولكن اياك ان تقول انك نسيت اتصالى الهاتفى وقف ماب وهو ينظر اليه بغضب مصتنع هاتفاً نادر عزيزى انت تستطيع ان تأتى فى اى وقت دون اى اتصال واعقب جمالته بالقول ما رأيك فى سلطة الفواكه فأنا اعشق تحضيرها فرد نادر مداعباًُ وهل نحن فى بيت دمقراطى ابتسم مهاب وهو يسرع الخطىء داخل البيت بالطبع لا .
وقف نادر ليصافح جهاد التى كانت تتجه اليه وعلى شفتيها ابتسامه مرحباً بك سيد نادر موعيد دقيقه بادلها نادر الابتسامه وهو يصافحها هذا من ضمن الاشياء الكثيره التى تعلمناها من مهاب اشارة له بالجلوس وهى تجلس امامه يبدو انك تحب مهاب كثيراً ابتسم وهو يقول ببط ومنذا الذى لايستطيع ان يحب مهاب وتابع بمرح اكثر صدقينى سيده جهاد من يعرف مهاب يقع فى دوامة حبه لم يمر كثيراً من الوقت وحضر مهاب وقد احضر صنيه يضع عليها ثلاث كوؤس من سلطة الفواكه وضعهم على الطاوله وهو يقول ستتزوقون افضل سلطة فواكه بالعالم وقفت جهاد وقد ظهر عليها بعض الاطراب وقالت بتعلثم اسفه ولكنى تذكرة شىء علي فعله نظر اليها مهاب متسائلاً الن تتناولى معنا الفاكهه نظرت اليه وهو ترد بعصبيه لا اريد واسرعت تغادر ظل مهاب يراقبها وهو يتسائل ماذا حدث لها لماذا هذا التوتر والعصبيه المفاجئه واخيراً اهتدا الى انه تريد احراجه وهنا انمتزعه صوت نادر من شروده وهو يقول انت يا صاح الا تريد ان تعرف لمكاذا انا هنا انتبه مهاب الى وجود نادر وقد كان نساه فبتسم رغماً عنه ولماذا العجله تناول كأسك اولاً ضحك نادر وهو يقول انا هنا منذ ما يزيد على النص ساعه وغلباً مها تنتظرنى على باب الشقه بحقيبة ملابسى حتى لا ادخل الى الشقه قال مهاب وقد فقد مرحه لا تلقى بلوم عليها فهى تحبك اخرج نادر من جيب سترته ظرف وضعهه اما مهاب قائلاً هذه هدية زفافك اتسعت عينى مهاب تأثراً وهو يلتقط الظرف ويخرج منه تذكرة طياران الى شرم الشيخ حيث هتف ما هذا يا رجل لماذا كل هذه التكلفه قال نادر وهو يتناول كأ س فكهته هذا اقل مايمكننى ان اهديه لصديق عمرى ولقد قمت بحجز جناح فى الفندق الذى تفضله لمدة اسبوع وايضلً قمت بحجز مركب لمدة اسبوع ثم غمز بعينه استمتع بوقتك لا تبخل على نفسك بالسعاده ابتسم مهاب بتهكم السعاده يالها من كلمه ...........
ظلت جهاد تدور فى غرفتها تقطعها إيابن وذهاباً وهى تفرك اصابعها تكاد تحطمهما ثم سمعت صوت اقدام مهاب على الدرج فاسرعت تخرج من غرفتها لتجد نفسها فى مواجهته فقالت هل ذهب صديقك نظر اليه بصمت بعض الوقت ثم قال نعم ذهب فاسرعت تسئل ماذا اراد رفع مهاب حاجبيه بنفاذ وهو يقول بنفاذ صبر لقد حضر ليقدم لى هدية الزفاف سنذهب غداً لشرم الشيخ قالت مستنكره شرم الشيخ لماذا ؟ انا لا اريد الذهاب تقدم اليها خطوة وقال بصوت غاضب قوى اسمعى يا جهادلاتحاولى اهانتى سنذهب الى شرم الشيخ وإن لم تذهبى معى سأذهب لوحدى واستمتع بوقتى وهدية صديقى :camera_2:
 
رد: قصة رومانسية

واولاها ظهره وهو يخرج من جيب سرواله مفتاح اسرع يدسه فى ثقب الباب بعصبيه ظلت جهاد تتأمله وهويحاول فتح الباب ربمايكون شاب مميز مثلما قالت صديقاتها انه قوى هادىء عصرى وبه شىء غامض و.........التفت اليها مهاب وهو مايزال غاضب وقال هل هناك شىء اخر تريدين قوله ظلت جهاد مكانها وهى تحدق بعينيه البنيتين وذالك امزيج الغريب من الحزن والالم والغضب الظاهرين بهم ثم قالت اخيراً اود ان اشكرك ردد مهاب بتسائل تشكرين على ماذا اشارت بسبابتها على غلقك لباب غرفتك فالقد اصرو صديقاتى على رؤيت كل شبر فى البيت ولقد كنت نسيت امر هذه الغرفه ولكنى شكرت الله عندما تبين لى انها مغلقه فعرفت وقتها لماذا ذهبت الى الطابق العلوى قال مهاب هذه المره بهدوء وقد ذهب عنه غضبه كان يمكنك ان تعبرى عن هذا الشكر بأن لا تحاولى احراجى بمناسبه وبدون مناسبه ودخل غرفته عن اذنك اريد ان ارتاح فانا متعب فالقد استقبلنا زوار كثر اليوم واغلق الباب خلفه ظلت جهاد تحدق فى الباب غير مصدقه انه اغلق الباب فى وجهه يالكى من رجل تفتقرال الياقه ارتفع صوت مهاب من داخل الغرفه ان كنتى ستسافرين معى فمن الافضل ان تحضرى حقيبتك لاننا سنسافر فى صباح الغد ضربت جهاد باب الغرفه بقدمها هاتفه لن اذهب الى اى مكان اذهب لوحدك ايها ال....
إستقل جهاد ومهاب سيارة اجره تقلهم الى الفندق بعد وصولهم لشرم الشيخ اغمضت جهاد عينيها وهى تحاول ان تهدء من توترها الظاهر الذى اصاب مهاب ببعض الضيق مما جعله يهمس فى اذنها صدقينى عزيزتى انا لن لن اصتحبك الى غرفة الاعدام فتحت جهاد عينيها لترميه بنظره متهمه ثم اغلقت عينيها دون ان تتفوه بكلمه واحده وسرحت بأفكارها الى زيارة نادر لهما عندما ذهبت لتلقى عليه التحيه وتتجازب معه اطراف الحديث حتى يعود مهاب الذى اصر ان يعد سلطة الفواكه بنفسه قال نادر لا استطيع ان اصف لكى مدى سعادتى سيده جهاد انت الوحيده التى اقنعت مهاب بالزواج ابتسمت جهاد مردده انا قال نادر بحماس نعم فلولا رؤيته لكى ما كان تزوج ابداً ان مهاب يهتم بعمله فقط ودائماً ما كان يقول لماذا اتزوج عملى يأخذ كل وقتى حتى ظهرتى انتى قلبتى كل الموازين ثم قال بعد لحظه من الصمت هل تصدقى سيده جهاد ان مهاب يعرفك ويحبك منذ ثلاث سنوات شهقت جهاد وهى تقول غيرمعقول سيد نادر رفع نادر يده امام وجهه وهو يبتسم اقسم لكى سيده جهاد انا اقول الحقيقه لقد كان دائم العناد والمكابره حتى انه كان يرفض الاعتراف بأنك تحدثين اعصار بداخل قلبه لمجرد رؤيته لكى وعندما كنت اواجهه واسئله لماذا تذهب الى النادى اذن وانت الذى كنت لا تخطو قدماك بداخله ابداً كان يثور ويغضب ويصرخ فى نادر يكفى ماضيعناه فى الثرثره هيا اذهب الى العمل وهنا تنهد نادر وهو يربط بكفيه على الطاوله واخيراً قرر الاعتراف بأنه لا يستطيع الاحتمال ويجب ان يضع حد لكل هذا وذهب الى والدك .
سئلة جهاد وهى تحاول ان تسيطر على عبيتها وتوترها وتلك الوامه المظلمه التى تصر على غزو رأسها متى اول مره رأنى فيها قال نادر وهو يقطب حاجبيه مفكراً اعتقد عندما كنتم عائدين ذات مره من الخارج على متن طائره واحده عندما انهى اجراته وخرج ليجدك امام المطارتقفين مع سيد عجوز تأخر عنها ولدهاويبدو انها فقدة حافظة نقوده فطابتى منه ان تقومى بتوصيلها لكنه رفضت لانه مانت تظن ان ولدها سيقلق اذل ما اتى ولم يجدها وقكانت ايضاً لا تحفظ اى ارقام هاتف لهذ امرتى سائقك بلانتظار ونتظرتى معها اكثر من ساعه وعندما فقدت السيده الامل فى وصل ابنها حاولت ان تصرفك ولكنك كنتى عنيده فوافقت السيد على اصالك لها واذكر ايضاً مهاب كم كان متئثراً لدموع تلك السيده وانت تخففى عنها لقد قال لى انه لو رأى ابنها فى هذا الوقت لكان اوسعه ضرباً كما انه فوجىء بأنه مازال يجلس باخل سيارته يراقبكم ثم هز نادر رأسه لقد كان مقف صعب بالنسبه لمهاب لم يتخيل يوماً ان يفعل ابن بأمه هكذا وهنا انتبه نادر للتوتر والعصبيه التى اصابت جهاد بعد حديثه هذا فقال بهتمام ماذا حدث سيده جهادهل تشعرين بشىء كادت جهاد تصرخ فى وجهه لا لا فقط اشعر بدوار ابتسم نادر وهو ينظر خلفها حسناً هاهو مهاب قد جاء وقفت جهاد وهى ترد هذا جيد استطيع الانصراف الان .....
لقد وصلنا سيدى نطق بهذه العباره السائق واسرع يترجل من السيارة فى حين تبعه مهاب واعطاه الجره قائلاً لقد كانت قيادتك ممتعه ابتسم السائق وهو يشكره ويعطيه الحقائب ويركب السيارة وهويقول بصوت مرتفع تمتع برحلتك سيدى....
:SugarwareZ-009::361:
 
رد: قصة رومانسية

إستيقظت جهاد الساعة الحادية عشر في اليوم الثاني من وصولهما إلى الفندق وكانت قد قررت أن تذهب لتشاهد
أمواج البحر هذا الصباح التي تعشق تأملها بعدما أضاعت باقي اليوم الذي وصلا فيه في الإسترخاء ولقد فعل مهاب المثل حتى أنه طلب طعام العشاء في الجناح ،جلست جهاد على طرف فراشهاغ تنظر إلى مهاب الذي كان يؤدي بعض التمارين الرياضية في الغرفة وعندما لاحظ أنها استيقظت إبتسم وهو يشير إلى طعام الإفطار لقد طلبت طعام الإفطار هنا وانتظرتك حتى تستيقظين لنتناوله معاً نظرت جهاد إلى بيجامة نومها وهي تقول سأخذ حماماً وأغير ملابسي ولن أتناول الفطور الأن وعندما أنهت جهاد جملتها توقف مهاب عن تمرين الضغط الذي كان يمارسه ووقف على قدميه وهو يخطو داخل الجناح قائلاً بهدوء انت لم تتناولي العشاء بالأمس ردت عليه جهاد بجفاء ولن أتناول الفطور نظرمهاب إليها طويله تخلو من أي تعبير ثم قال لماذاغيرت رأيك وأتيت معي يا جهاد نظرت جهاد إليه ثم جلست على طرف الفراش وهي تقول هذا تعبير عن الإمتنان قضب حاجبيه مردداً إمتنان؟ فأجابت نعم إمتنان لقد عاملت أصدقائي أفضل معاملة وعندما إنصرفوا وحضر ابي عاملته أفضل مما توقعت برغم من أنني أهنتك وجرحتك ليلة الزفاف ،إبتسم مهاب بتهكم وهو يقول وما شأن عمي فيما حدث بيننا ليلة الزفاف أم أنك تريني من هؤلاء الذين يحبون القاء اللوم على الأخرين ،قالت جهاد وهي تقف محتدة لا أعلم ولكن تخيلت أنك سوف تحاول إهانته فنظر مهاب إلى الطعام وما شأن الطعام بما تقولينه أم إنك لا تريدي تناول الطعام معي نظرت جهاد إليه واندفعت إلى الحمام أنا لا أريد تناول الفطور........
عندما خرجت جهاد من الحمام وجدت الطعام كما هو ولم تجد مهاب في الجناح فحدثت نفسها قائلة من يأكل على درسه ينفع نفسة وجلست تتناول الطعام .إندفع مهاب يسبح بغضب ويضرب الأمواج بذراعيه العاريتين وكأنه يصارعها ويتحداها حتى ابتعد كثيراً عن الشاطيء وسكت عنه غضبه فأغمض عينيه وترك جسده يطفو على سطح الماء وصوت صديقه نادر يتردد داخل رأسه أعطيها الفرصة لتحبك يا مهاب امنحها فرصة فجهاد فتاة جيدة فتح مهاب عينيه وظل يحدق في السماء مردداً تحلى بالصبر يا مهاب ولا تغضب منها بسرعة ولأي سبب تافه كيف تريدها أن تعاملك ثم انقلب على بطنه وقال لنفسه من الأفضل أن أعود الأن فلقد ابتعدت كثيراً.
وصلت جهاد إلى شاطيء الفندق الخاص ولم تجد مهاب على الشاطيء ولكنها وجدت بذلته الرياضية التي كان يرتديها هذا الصباح على طاوله أمام الشاطيء فأسرعت تجلس عليها وتخرج من جيب فستانها نظارة شمسية تضعها على عينيها وظلت عينيها تدور على الشاطيء لعلها ترى مهاب وفجأة رأته قادم من بعيد يصارع الأمواج ويقدم فشهقت يا إلهي هل هذا الرجل مجنون ؟هل كان يفكر في الإنتحار...أصبح مهاب على الشاطيء وعندما رأها أشار إليها فأشاغرت له وكان في طريقه للذهاب إليها عندما اعترض طريقه صبي صغير وأمسك كفه وقال هل يمكنك يا سيدي تعليمي السباحة ؟إبتسم مهاب وهو ينحني إليه مردداً أعلمك السباحة؟ فهز الصبي رأسه وقال نعم فقال مهاب ولماذا أنا بالذات ضحك الصبي وهو يقول في الحقيقة لقد رأيتك وأنت تسبح هناك وأقسمت لأصدقائي أنك سباح ماهر ضحك مهاب بقوة وجلس على ركبتيه وهو يقول هل أفهم من هذا أنني إذا واقت على تعليمك السباحة لن أعلمك لوحدك فهز الصغير رأسه نعم ستعلم معي ثلاثة ..........
ظل مهاب ساعتين في الماء مع الأطفال الأربعة يعلمهم مباديء السباحة .......في حين غرقت جهاد في أفكارها مرة أخرى وتذكرت عندما اتصلت سكرتيرة مهاب وطلبت الإذن بالحضور فرحب بها مهاب قائلاً هيا تعالي يا سماء أنا وزوجتي نرحب بك قالت سماء وقد ظهر الخجل في صوتها أنا أسفة سيد مهاب أنا حقاً أحتاج إلى توقيعك قبل سفرك لقضاء شهر العسل ولولا أهمية تلك الأوراق ما كنت أزعجتك قال مهاب مداعباً أنا أنتظرك يا سماء ولكن إن تأخرتي لا أضمن أن أظل مستيقظاً قالت سماء في هذه الحالة أنا في الطريق إليك سيد مهاب أغلق مهاب السماعة فنظر إلى جهاد قائلاً أعلم أنها الحادية عشرة مساءً واعلم أنك تودين النوم للإستيقاظ مبكراً كما أني أعرف أن استقبال الضيوف قد أتعبك و....قاطعته جهاد قاءلة تريد مني إستقبال سكرتيرتك أليس كذلك؟ هز مهاب رأسه بالإيجاب فابتسمت قائلة ألا ترى معي أنها سكرتيرة سخيفة رفع مهاب حاجبيه وهتف باستنكار سماء سخيفة! لا بالطبع فسماء أفضل سكرتيرة حظيت بها إنها تفهمني من دون بدون كلام تفهمني من النظرة الأولى فقالت جهاد بعناد أنا لا أراها كذلك فجلس مهاب على مقعد وثير أنتي أنتي لم تريها بعد كما أنني متيقن بأن تلك الأوراق ستكلفني الكثير إذا لم أمضيها أسرعت جهاد إلى درجات السلم حيث استوقفها مهاب قائلاً ألن تستقبليها معي نظرت جهاد إليه ثمو نظرت أمامها وهي ترتقي درجات السلم لا لن أقابلها استمتع بوقتك معها فأنا أشعر بالتعب وقف جهاد والغضب يتطاير من عينيه وقال بصوت مرتفع يبدو أنني سأعتبر نفسي لم أتزوج بعدهيا اصعدي إلى غرفتك يا جهادوقفت جهاد في منتصف السلم وقالت وماذا لو لم أفعل فصرخ مهاب بصوت أكثر حده لا أريد أن أراكي الأن يا جهاد من فضلك إذهبي من أمامي الأن ولا تحاولي تغيير رأيك وتنزلي لإستقبال ضيفتي وصمت لحظة ثم قال ببطء لأني لن أسمح لك ........... دخلت جهاد غرفتها وصفعت الباب بقوة وهي تتخيل مهاب وقد ازداد غضبه وقالت وهي تلقي بنفسها على الفراش يا له من مرعب وبشع أثناء غضبه .
مرت نصف ساعة على مهاب قبل أن يستقبل سماء على باب المنزل التي ظهر عليها الإحراج والإرتباك بشك واضح فضحك مهاب وهو يفسح لها طريق طريق الدخول هل كل هذا الإحراج لمجرد أنكي أتيتي إلى منزلي في وقت متأخر قالت سماء وهي ما تزال بالخارج أنا أعرف سيد مهاب أنك تنام باكراً رفع مهاب سبابته أمام وجهه وقال ممازحاً لو أحد غيركما كان يسقنعني بتأخير موعد نومي وهذا فقط من أجل خاطرك هيا ادخلي يا فتاة ضحكت سماء بخجل وقالت متسائلة هل من الممكن أن توقع الأوراق وأنا هنا ... إتسعت
 
رد: قصة رومانسية

... إتسعت عيني مهاب وهو يقول لا تكوني سخيفة زوجتي موجودة بالبيت ولم أعد رجلاً أعزب ارتبكت سماء وهي تقول :سيد مهاب ....قاطعها مهاب بنفاد صبر قائلاً وهو يدفع الباب بقدمه ليفتحة على مصراعيه :هل ستكونين مستريحةهكذا قالت سماء وهي تدلف إلى الداخل: أسفة سيد مهاب أنا لا أشك في أخلاقك وجلست على أقرب مقعد وهي تكمل ولكن خاطبي ينتظرني بالخارج فهب مهاب واقفاًوهو يهز رأسه بضيق قائلاً:ماذا حدث للناس هذه الأيام هل قال لكم أحد أنني رجل بخيل وغادر المنزل ثم عاد بصحبة خاطبها علاء الذي قال :أسف سيد مهاب ولكنها مخطوبتي ولا يمكنني تركها تذهب في وقت كهذا لأحد حتى لو كان رئيسها في العمل فلا أحد يضمن أخلاق أحد هذه الأيام والثير من المديريين يستغلون السكرتيرة أسواء إستخدام وضعت جهاد يدهاعلى فمها حيث كانت تختلس النظر من الطابق العلوي دون أن يراها أحد وهي تتوقع من مهاب أن يثور من تعليق علاء الجريء ولكنها فوجئت بالعكس عندما قال مهاب :معك حق أستاذ علاء كان يتوجب علي أن أضعك أنت وأهل سماء في الإعتبار ولكن لهفتي على عملي أنستني ذلك فهل يكمنك مسماحتي ابتسم علاء وهو يقول بتعلثم :لا داعي للإعتذار سيد مهاب وقف مهاب مهاب قائلاً وهو يذهب إلى المطبخ أعدك في المرة القادمة التي يتطلب فيها ضيق الوقت إمضاء أوراق في البيت بأن أكون حريصاً على مشاعر الاخرين وعاد مهاب من المطبخ وهو يحمل ثلاث أكواب من العصير وضعهم أمام ضيوفه وقال وهو يجلس عندما تنتهيان من تناول شرابكم أكون قد انتهيت أنا من الأوراق .
عندما انتهى مهاب من توقيع الأوراق رفع رأسه إلى سماء وعلاء اللذان كانا قد انتهيا من شرابهم انتي رائعة يا سماء هذه الأوراق لو لم أوقعها لكنت قد أوقعت نفسي في مشاكل كثيرة ابتسمت سماء وهي تأخذ الأوراق قائلة كنت أعلم هذا سيد مهاب التفت مهاب إلى علاء قائلاً حافظ على تلك الفتاة يا علاء إنها ثروة حقيقية ابتسم علاء وهو يجيب :أعدك أن أفعل ثم صافح مهاب بحرارة إءذن لنا سيد مهاب فلقد تأخر الوقت صافحهم مهاب بمودة قائلاً : لقد سعدت بلقائك سيد علاء وتشرفت بمعرفة رجل مثلك قال علاء:باعتزاز الشرف لي سيد مهاب والأن فقط صدقت كل كلمة قالتها عنك سماء فأنت حقاً رجل يفخر المرء بالتعرف عليه ابتسم مهاب بامتنان وهو يصافح سماء مردداً هذا ما أنتظره من سماء قالت سماء سائلة:أين السيدة جهاد؟قال مهاب وهو يرسم على وجهه ابتسامه مرحة زائفة ظننت أنك لن تسألي أبداً لقد إنتظرتك بعض الوقت حتى شعرت بالتعب فقررت أن تذهب للنوم قالت سماء وهي تنصرف مع مخطوبها بلغها سلامي سيد مهاب ابتسم وهو يلوح لهما وشكراًمرة ثانية لحسن تصرفك.
*******************
تسللت يد مهاب تلتقط يد جهاد من على الطاولة وهو يقول :ما هذا الشيء الذي يجعل زوجتي شارةدة الذهن هكذا لدرجة أنها لم تشعر بوجودي جوارها ،انتفضت جهاد وهي تنظر إلى مهاب قائلة منذ متى وأنت هنا إبتسم مهاب وهويقبل أناملها منذ عشر دقائق سحبت جهاد يدها وهي تنظر إلى الجهه الأخرى لقد كنت أفكر في شيء ما أدار مهاب وجهها إليه ليجبرها على النظر له وقال هل الجميل مازال غاضباً حقاً أنا أسف لقد توترت أعصابي رغماً عني ألا يمكن أن تسامحيني ؟ سالت الدموع من خلف نظارة جهادالسوداء في صمت دون أن تقوى على التفوه بكلمة فأسرع مهاب يمسح دموعها قائلاً بأسف وحزن: جهاد حبيبتي أرجوكي لا تبكي أنا لا أقوى على رؤية دموعك أنت بالذات قالت جهاد بصوت مختنق:لماذا لماذا أنت لطيفاً ورقيقاًمعي هكذا برغم أنني دائماً ازعجك ابتسم مهاب وهو مازال يمسح دموعها لأنني وبصراح متيم بكي يا أميرتي وأسرع ينزع عنها نظارتاالسوداء وهو يتابع أنا مفتون بتلك العيون ومسحور بضحكتك وأسير ابتسامتك التي لم أراها منذ أن تزوجنا نظرت جهاد إلى عينيه ورأت الصدق فيهما فسألته منذ متى وأنت تحبني يا مهاب قال مهاب: منذ عرفت الحب إبتسمت جهاد لأول مرة برقه ومودة في وجهه وهمت أن تقول شيء عندما اكتشفت أن الأربع أولاد الذي كان مهاب السباحة ينظرون إليهم فأسرعت تأخذ النظارة وترتديها وهي تغير الموضوع قائلة انت لم تتناول طعام الإفطار إلم تشعر بالجوع بعد؟إبتسم مهاب وهو يرد عليها بهدوء هذا يتوقف عليكي قالت جهاد: أنا أكاد أموت من شدة الجوع فرد عليها بمرح ماذا تنتظرين إذن دعينا نشن غارة على مطبخ هذا الفندق .
:SugarwareZ-123:
 
رد: قصة رومانسية

انتهيا الاثنين من تناول طعام الغداء وصعدا الى غرفتهما ليستريحه بعض الوقت .. القى مهاب جسده على فراشه قائلاً النوم يداعب جفونى اظن اننى سأغفو بعض الوقت جلست جهاد على فراشها قائله هل هذه احدى عاداتك اجابها مهاب وهو يغلق عينيه بعدما اثقلهم النوم نعم لقد قلت لك من قبل اننى استيقظ باكراً حتى لو كنت فى اجازة اما انا فلا أنام وقت الظهيرة ما رأيك لو اتصلنا بوالدى ليطمئن علينا مر بعض الوقت قبل ان يجيب مهاب وهو شبه نأم اقتراح جيد ثم تقلب فى فراشه دون ان يفتح عينيه ولكن ليس الان ظلت جهاد تنظر اليه وهى تتأمل ذلك الحرق الذى اهانته به فى اول يوم زواج والذى لم يكن ابداً بتلك البشاعه التى وصفته بها فيبدو انه اجرى له عملية تجميل منذ زمن قالت جهاد وهى تسند رأسها على ظهر سريرها قل لى يا مهاب كنت حقاً تعرفنى منذ زمن وعندما لم تتلقى اجابه همست مهاب ثم ابتسمت يبدو انه غرق فى نوم عميق تسلل صوت خافة حنون الى رأس جهاد يقول بهمس جهاد .. جهاد هيا إستيقظى حبيبتى لا تكونى كسوله انفضى عنكى ذلك النوم هيا حبيبتى وبعدها شعرت بيد دافئه تتحسس شعرها وتزيل بعض الخصلاة عن وجهها وشعرت بانفاسه تقترب من وجهها فحبست انفاسها عندما شعرت بقبله تطبع على جبهتها فقالت لقد استيقظت ابتعد عنها مهاب قليل وقال مبتسم انا احاول إيقاظك منذ عشر دقائق اتسعت عينى جهاد وهى تردد انا ..لا اعرف حتى كيف نمت وقف مهاب وهو يغمزلها بعينه يبدو اننى عديتك بنومى ثم اشار بسبابته وابتسامته تزداد اتساعاً ولكن نومك ثقيل جداً حبيبتى نظرت جهاد دون ان تعير كلامه اهتمام وتنظر الى سرواله الجنز الازرق وقميصه الابيض القصير وقالت وهى تدعك عينيها لماذا بدلت ملابسك فقال لقد ذكرتى امامى انكى تعشقين تسلق الجبال اعتدلت جهاد فى جلستها وهى تقول بحماس هل سنذهب لتسلق الجبال هز رأسه الى الامام هذا لو اسرعتى بتغير ملابسك مرت ثلاث ايام من اجازة مهاب وجهاد واعتبرهم مهاب من اجمل واروع الايام التى قضاها فى حياته فلقد تخلت جهاد عن اختلاق المشاكل او توجيه الاهانات له ولقد استطاع فى يوم واحد فقط تعلم اساسيات تسلق الجبال على يد جهاد التى ظلت تشرح له بمرح كل قواعد التسلق التى تعرفها حتى انها اندمجت فى الحديث معه دون تحفظ واصبحت اكثر مرحاً وتعالة ضحكاتها وهى تتسلق البل بمهاره وعندما وصلت الى القمه أخذت تعرقل مهاب وهى تقول ضاحكه سوف اجعلك تصل بعدى بنصف ساعه على الاقل فانا الاستاذه


****************
الشجار
وقف مهاب في شرفة الحجرة وهو يتأمل ما حوله وعلى وجهه ابتسامة حالمة غير مصدق تلك السعادة التي يشعر بها مع زوجته وتردد في ذهنه سؤال أخذ يلح عليه بشكل رهيب هل أصبحت جهاد تبادلني الحب ؟ هل أحبتني؟ مهاب ....مهاب انتبه مهاب لصوت جهاد فالتفت لها قائلاً :ماذا هناك عزيزتي ؟
قالت وهي تذهب إليه:فيما كل هذا الشرود ؟ لقد ناديتك أكثر من مرة ولم ترد ،هل هناك ما يشغل بالك؟ سكت مهاب لحظة وقد ظهرت عليه أثار التفكير العميق قبل أن يتنهد بحرارة وينظر إليها في صمت ،فقالت وقد ظهر عليها الإهتمام يبدو أنه موضوع مهم وخطير هذا الذي تفكر فيه فرد بسرعة:نعم أنه أهم وأخطر موضوع في حياتي ولن أتلقى إجابة عليه إلا منكي ونظر إلى عينيها متسائلاً هل يمكنك إجابتي وبصراحة يا جهاد نظرت جهاد في عينيه التي أصبحت مألوفة لديها والتي أصبحت تعرف كيف تحزنان وكيف تفرحان وحتى كيف تتألمان أما الان وتلك النظرات الواضحة في عينيه فكانت رجاء وهذا ما أغضبها عندما اكتشفت أنها تستطيع أن تعرف كل تلك المشاعر من عينيه فقط..... هل لأنه شخص شفاف أم لأنها أحبته أم الأثنين معاً ....... مهلاً كيف أحبه وأنا كنت منذ أيام أحب شخص اخر .....هل أمتلك قلبين أم أن الحب سهل هكذا ......جهاد .....انتزعها صوت مهاب من تفكيرها فنظرت اليه ورسمت على شفتيها ابتسامه وهى تقول وما هو السؤال الذى تريد ان تتلقى عليه اجابه منى قال مهاب قال مهاب وهو يلتقتط كفيهاويخفيهم بين كفيه جهاد انت بلا شك تعرفين اننى احبك بل اعشقك ومتيم بك فهل لى ان اعرف ان كنت تبادلينى الحب او حتى تشعرين بشىء تجاهى ؟ نظرت جهاد له وهي جامده في مكانها كأنها قطعة من خشب لا تعرف بماذا تجيب عليه هل تصرخ في وجهه أم تبتعد عنه أم ماذا ؟ كانت عشرات الأسئلة تدور في رأسها عندما قال مهاب ملحاًأجيبيني فانتزعت يديها من بين كفيه بقوة وهي تردد لا تضغط على أعصابي بإلحاحك هذا ....كما...وإنتظرت تبحث عن كلام لتقوله ثم اندفعت قائلة كما إنك ليس لك الحق في هذا السؤال إتسعت عيني مهاب وهو يردد مندهشاً ليس لي الحق؟! ولكني زوجك فأجابت بعناد على الورق فقط فنظر إليها وهو يرفع أحد حاجبيه وعل تريدينه أن يكون زواج فعلي وهل سيكون لي الحق في الحصول على إجابه لسؤالي؟ لو أصبح كذلك ،نظرت جهاد له طويلاً ثم أشاحت بوجهها وقالت لا لن يكون لك الحق ،أمسك مهاب بذراعها وأدارها إليه لماذا يا جهاد ؟هل أنا سيء لهذا الحد أم أنكي لا تستطيعين أن تحبيني أم أن هذا شيء خارج عن إرادتك إلتزمت جهاد الصمت ولم تجب فصرخ مهاب فيها غاضباً جهاد...... أريحي قلبي من فضلك هل تفكرين في شخص اخر؟هل...وصمت مهاب وتمنى في قرارة نفسة لو لم يسأل هذا السؤال أو أنها ترفض الإجابه عليه ولكنها وبسرعة لم يتوقعها ولم تتوقهعا هي نفسها رفعت رأسها بعناد وشموخ نعم كنت أعرف شخص غيرك وكنت أحبه ....أحبه بجنون وهنا رفعت جهاد أناملها ووضعتها على فمها وهي تنظر إلى مهاب بإشفاق ولعنت نفسها ألف مرة كيف تتفوه له بذلك الكلام ؟كيف تجرحه ذلك الجرح ؟لن يغفر لي أبداً وتمنت لو أنها أصيبت بالخرس قبل أن تقول ما قالت ولكنها قالته وقد سمعه ثم خفضت عينيها أرضاً ورأت تصلب ذراعيه بجوار جسده ولم تعرف جهاد كم من الوقت ظل مهاب ساكن في مكانه كأنه تمثال من الصخر نقشت على ملامحه أعظم أيات الألم والحزن والغضب وعندما تحرك ببطىء دون أن يحاول النظرإليها أو التحدث معها فلقد أسرع إلى باب الجناح وفتحه وانصرف تاركاً خلفه صمت قاتل قطعته جهاد بتحرك صامت أعقبه صوت إغلاق الباب وذلك الصراخ بداخل رأسها الذي أخذ يعلو مردداًلقد كان منذ لحظات أسعد إنسان لماذا فعلتي هذا أيتها الحمقاء لماذا لماذا؟:SugarwareZ-034::361:
 
رد: قصة رومانسية

انقضى اليوم الرابع والخامس ببطىء ثقيل وصمت مخيف ورهيب على جهاد ومهاب فالقد كان مهاب يستيقظ دون ان يحدث ضجه ينزل الى بهو الفندق يتناول إفطاره ويخرج بعدها يسير على شاطىء البحر فى صمت وحزن عميق كانت جهاد ايضاً تستيقظ باكراً وقد كانت تشعر بكل تحركات مهاب وافعاله قبل ان يغادر الجناح الخاص بهما ثم تتوجه الى الشرفه تتابعه وهو يبتعد بخطوات ثقيله وفى هذان اليومان كانت جهاد تفضل البقاء فى الجناح حتى موعد الغداء وقد كانت تصر على عدم تناول وجبة الافطار تجنباً لرؤية مهاب اما مهاب فلم يكون يتناول فى اليوم كله إلا وجبة الافطار وعندما كان يعود فى المساء يذهب الى الفراش مباشرةً ولم يكن يهتم بعدم تواجد جهاد فى الجناح لانه كان يعلم انها تتعمد عدم الظهور امامه او مقابلته فكانت تتحجج بعشاء طويل وقد اراح مهاب هذا التصرف لانها عندما كانت تعود تجده قد غرق فى نوم عميق وفى الاوقات القليله التى كانو يلتقون فيها كانو يتحاشى مهاب النظر الى جهاد وكان اذ جات لهما مكلمه من والد جهاد كان مهاب يتحدث بكل ود ومحبه وكأنا ماحدث بينه وبين جهاد لم يحدث ولكنه دائماً كان يتجنب ذكر اسمها وعندما يئل والدها عنها كان يوجيبه بانها سعيده وانه يحافظ على سلامتهاوأخيراً عندما يطلب والده التحدث اليها كان يقول لحظه عمى سأعطيك اياها وكان يشير اليه بالسماعه دون ان يتلفظ باى كلمه اوينظر اليهاوعندما تأخذ السماعه كان يتركها وينصرف دون ان تعلم الى اين ذهب .
وفى مساء اليوم الخامس ذهبت جهاد بمفردها الى الشاطىء الخاص بالفندق حيث كان عدد الحاضرين قليل فجلست جهاد على الرمال تتأمل الموج الغارق فى الظلام وإنعكاس الاضواءعلى سطح الماء كان المنظر رائع وبديع الا انها لم تفكر بجمال المنظر بل فكرة فى الكلام القاسى الذى القته على مسامع مهاب بالرغم من رقة افعاله معها هل كل مافعادلته بسبب ايمن هل تفكر حقاً بايمن نعم لن تنكر انها فكرت مرتين او ثلاث او ربما اكثر ولكن منذ ان تسلقا الجبال معاً وتلك السعاده التى غمرتها ومحاولات مهاب الدؤبه لإسعادها وإعطائها الافضل لم تفكر لحظه واحده فى ايمن لماذا اذن قالت لمهاب ما قالت لماذا يخاصمها دون ان يعاتبها لو .......لو فقط يغضب او يثور فى وجهى اويتلفظ ببعض الالفاظ الجارحه حتى يستريح ضميرى وهنا وفى هذه اللحظه سالت دموعها الحبيسه على وجنتيها ورددت انا دائماً مندفعه متهوره ..
لم كل هذه الدموع سيدتى خرجت هذه الجله من بين شفتين طفل صغير لم يتجاوز الحادية عشر من العمر اسرعت جهاد تمسح دموعها وهى تنظر اليه قائله منذ متى وانت تقف هنا ايه الصبى ابتسم الفتى منذ برهه سيدتى ولا تخافى واشار بيده الى عينيها لن اخبر احد بهذه الدموع ابتسمت جهاد لذكاء الفتى وفطنته ثم قالت وهى تمسح دموعها اكثر انا اعرفك ايها الفتى فأجاب نعم تعرفينى فأنا من طلب من زوجك تعليمه السباحه فقالت جهالد اه تذكرت وهنا قال الفتى يبدو انكى والسيد مهاب متخاصمان اتسعت عينان جهاد دهشه وهى تردد دون وعى وما ادراك فأجاب الفتى لان السيد مهاب كان دائماً يجلس معكى ويسير معكى اما الان فهو يسير وحيداً وحزينن اعتقد ان السيد مهاب يحبك اكثر مما تحبينه سيدتى وانا لا اعرف لماذا لا تحبينه ثم اشار الى صدره انا فى الحقيقه احبه واتمنا ان اصبح مثله ويكفى انه سباح ماهر قالت جهاد بتهكم وما ادراك بانه سباح ماهر فأجاب سباحته تدل على ذلك فقالت بعناد انه ليس ماهر مثل المحترفين فرد عليه وهو يهز سبابته امام وجهه لا يجب ان تقارنى المحترفين بالهواه سيدتى ..... امجد انت يا امجد نظر الفتى الذى كان يتكلم مع جهاد الى الجها الاخره انا قادم يا امى ثم نظر الى جهاد يجب ان اذهب الان فقالت جهاد بمرح قل بوالدتك ان تفخر بان لها ولد مثلك ابتسم امجد وهو يغمز لها من الافضل ان تقولى لها ذالك بنفسك لانه لن تصدقنى وانصرف راكداً عادت جهاد هذا المساء الى جناحها مرحه بعض الشىء والقت نظره على مهاب الذى كان يرتدى سروال اسفل الركبه بقليل وتشيرت مثل العاده بدون اكمام كان مستغرقاً فى نومه عندما اقتربت منه ووقفت تنظر الى وجهه الوسيم وجسده القوى وشعره البنى الناعم ظلت تنظر اليه فى صمت ثم امتددت تمسح احد حواجبه غير مرتبه لتعيد ترتيبها وفجأة شهقت عندما امتدت يد مهاب تمسك بمعصمها بقوة نظر اليها بعيون نأئمه متسائله ماذا تفعلين قالت جهاد وقد امتلىء وجهها بحمرة الخجل كنت احاول إيقاظك ولماذا تحاولين ايقاظى نظرت اليه طويلاً والى وجهه الشاحب وعينيه الدابلتين وقالت وهى تنزع يدها من يده بحده انظر الى نفسك فى المرأه انت تقريباً لا تأكل اعتدل مهاب فى فراشه واسند ظهره على مسند الفراش وعقد ساعديه وهو ينظر اليها بعدم مبالاه فى حين تابعت ان كنت تريد الانتحار توجد طرق اسهل يمكنك اتباعها ثم انك لست طفلاً عندما يغضب يضرب عن الطعام ليعاقب والدته قال مهاب بهدوء انا من هذا النوع واضاف بخشونه وانتى لست والدتىكما نه ليس لك شئن فيما افعل فى نفسى...
:SugarwareZ-046:
 
رد: قصة رومانسية

ظلت تنظر إليه في صمت وهي تحاول أن تمنع دموعها من الإنهماركي لا يراها وظلت دموعها في عينيها وهي تقول هل يمكنك أن تتحدث معي بطريقة أفضل من ذلك زفر مهاب بضيق من فضلك أنتي أنا أحتاج إلى النومفهل يمكنك تركي أحظى ببعض الراحة ؟واذهبي أنتي أيضاً وحاولي أن تنامي وإن لم تستطيعي يمكنك فعل أشياء كثيرة غير إزعاجي وغير إعتراضك على طريقتي في الكلام سالت دموع جهاد رغماً عنها على وجنتيها في صمت وهي لا تزال تنظر إليه في صمت وعندما رأى مهاب تلك الدموع تسارعت دقات قلبه ولانت ملامحه وأغمض عينيه مردداً :تباً لتلك الدموع ،أسرعت جهاد تمسح دموعها بغضب وعصبية وهمت بالإبتعاد عندما ناداها مهاب بصوت صارم جهاد خفق قلبها بقوة وتسمرت في مكانها عندما نطق إسمها بعد طول غياب وعادت دموعها تنهمر على خديها بغزارة وهي تحاول منعها دون جدوى وفجأة رأته واقف أمامها وهو يقول بصوت حنون يشوبه الحزن :أرجوك لا تبكي ولا تجعليني أرى تلك الدموع وأعقب جملته بمسح دموعها وتابع قلبي لا يتحمل هذه الدموع إنها تنزل عليه كأنها جمرات نار مشتعلة ،خفضت جهاد عينيها وهي تردد: لقد حاولت إيقاظك لأقول لك إنني أسفة على ما قلت ولا أعرف كيف قلت هذا ثم نظرت إليه وهي تتابع بصوت مخنوق أنت جعلتني أفقد أعصابي بإلحاحك علي و.......و...... ولم تستطع إنهاء جملتها وأجهشت في نوبة بكاء حار فأسرع مهاب يأخذ رأسها بين ذراعيه وهو يردد يكفي حبيبتي لم أكن أعلم أنني جشمتك كل هذا العناء يبدو أنني أحمق ومتسرع وأناني .....ظلت جهاد بين ذراعيه حتى هدأ انفعالها وظل هو يربت على شعرها برقه وحنان وأخيراً طبع قبلة على رأسها ونظر إليها فرفعت عينيها المحمرتين قائلة :هل غفرت لي ؟ابتسم مهاب ابتسامه باهته وهو يقول :وهل تركتي لي خيار اخر ثم اصطحبها إلى فراشها وأجلسها عليه قائلاً :ثم إنني أنا الذي لم يكترث لمشاعرك ،نظرت جهاد إليه بامتنان وهي تقول :مهاب أنا فوضع مهاب سبابته على فمها قائلاً : لا تقولي شيء حبيبتي نامي فأنت متعبه وأسرع يضع عليها الغطاء تصبحين على خير .
ظنت جهاد أنها لن تستطيع النوم وهو جالس بجوارها على الفراش يربت على كفها بهدوء ولكنها غرقت في نوم عميق وفقدت الإحساس بالعالم بمجرد أن وضعت رأسها على وسادتها
***********
فى صباح اليوم السادس استيقظت جهاد اتجد نفسها وحيده فى الجناح فغيرت ملابسها وهمت بالخروج عندما سمعت رنين الهاتف فاسرعت تلتقط السماعه قائله من المتحدث اتاه صوت مهاب يقول هل يمكنك النزول الى بهو الفندق الان فالدينا رحله طويله على المركب قالت جهاد انا كنت فى طريقى الى النزول فرد مهاب رائع انا فى انتظارك الى اللقاء لم يمر الكثير من الوقت وكانت جهاد مع مهاب على سطح المركب وسط الماء فى بقعه منعزله لا يوجد فيه سواهما قالت جهاد وهى تنزع عنها غطاء رأسها لتترك شعرها الاسود ينسدل على ظهرها ويتطاير بفعل هواء البحر المنعش ان منظر المياه رائعه ومغريه اجابها مهاب وهو يجلس على مقعد بلاستيكى وامامه طبق مليىء بلشطائر هذا صحيح المياه مغريه ولهذا سوف اقوم بالسباحه فى هذا المكان الهادىء لكى اشعر ان هذه المياه والمنطقه ملك خاص لى ضحكت جهاد وهى تجلس بدورها وتلتقط شطيره ستكون مراقبتك شىء ممتع نظر اليه وهو يغمز لها ستسبحين معى هزت جهاد راسها محزره مستحيل لن اسبح ضحك مهاب ولما لا لا احد يرانا هنا يمكنك ارتداء واشار الى المقعد المجاور هذا التشيرة وهذا السروال ثم ابتسم برقه عليك ان تحمدى الله لانك تزوجتى من رجل غيوريغار حتى من ماء البحر لو رأكى فى ثوب سباحه نظرتاليه جهاد للحظه برقه قبل ان تنظر الى ماء البحر ثم نظرة اليه ال يرانى احد حقاً فهز مهاب رأسه بالاجاب .
لم تشعر جهاد بالوقت الذى مر عليها وهى تسبح فى المياه تارة على ظهرها وتارة على بطنها ولم تشعر من قبل بتلك الخصوصيه التى شعرت بها الان وهى تسبح بجوار مهاب الذى قال لها ما رأيك ان نصعد الان فقالت هذا افضل فلقد تعبت قالت جهاد عندما اصبحت على سطح المركب الان اقتنعت برأى الصبى امجد نظر اليها مهاب واتسعت ابتسامته فور سماعه لاسم الصبى وقال وهويحضر طعام الغداء امجد صبى ممتاز وانا معجب بذكائه واضاف وهو يجلس على مائدة الغداء ولكن ما الشىء الذى اقنعك به امجد فاأجابة بسرعه وهى تجلس بجواره انك سباح ماهر ضحك مهاب وهو يردد اتمنا الا يكون ازعجك بكلامه فالديه شخصيه جريئه نعم هذا صحيح لديه شخصيه جريئه وقويه سيكون شاب ناجح فى المستقبل ثم انهمك الاثنين فى تناول طعامهما وعندما انهياه قرر مهاب ان يذهب لقضاء قيلولته فى حين جلست جهاد تقراء كتاب عزلها عن العالم حتى انها لم تشر بمرور الوقت ولم ترتشف من فندان الشاى الخاص بها رشفه واحده بل اخذت تقلب صفحه تلو الصفحه فى اهتمام بالغ وفجأه طار الكتاب من بين يديها فشهقت جهاد مفزوعه ونظرت امامها لتجد الكتاب بين يدى مهاب الواقف امامها فقال يبد ان هذا الكتاب سحرك عزيزتى هتفت جهاد بضيق اعطنى الكتاب يا مهاب دعنى انهى هذه الصفحه قال مهاب وهو يجلس امامها هذه الصفحه فقط هزت رأسها بالاجابه فردد ببطىء اريد وعد فقالت بنفاذ صبر اعدك يامهاب هيا هات الكتاب واسرعت تختطفه انهت جهاد صفحتها كما وعدت مهاب واغلقت الكتاب واغلقت الكتاب على مضض ووضعته على المقعد المجاور وهى تسئل منذ متى وانت تقف هنا فقال منذ ربع ساعه تقريباً ولكنك لم تشعرى بوجودى ثم اشار الى فنجان الشاى انكى لم تمسى فنجان الشاى برشفه واحده مررت جهاد اناملها من خلال شعرها لقد كانم كتاب شيق عليك ان تقراءه فأجابوهو يقف ويذهب الى صندوق فى الزاويه لقد قرأته بالفعل وهو كتاب شيق فعلاً وتابع وهويخرج من الصندوق بزلة غطس ما رأيك هل تقومين برياضة الغطس معى لا نطقت جهاد الكلمه بكل حزم الدنياوتابعت تكفينى السباحه اذهب انت قال مهاب بعد انتهائه من ارتداء بزلة الغطس سأذهب الان ولن اتأخر سأبقى نصف ساعه فقط فقالت جهاد هذا يناسبنى فارجو ان تلتزم بوعدك ابتسم مهاب وهو يذهب الى مؤخرة المركب سافعل ترقبى عودتى وعندما هم ليقفز فى الماء قالت جهاد انتظر فنظر اليها بهتمام سائلاً ماذا هناك فقالت هل تفقدت محتويات الغطس جيداً ابتسم وهويغمض عينيه راضياً نعم حبيبتى لا تقلقى وقفز فى الماء وغاب تحت سطحه وهنا عادت جهاد الى كتابها وأخذت تلتهم صفحاته فى اهتمام حتى شعرت بلتعب فاغلقته وتثأئبت فى كسل وهى تنظر فى ساعة يدها وتسعت عينيها فزعاً ورعباًعندما اكتشفت انه مر على مهاب مايزيد على الساعه ونصف تحت الماء فشهقت محدثه نفسها يالهى كيف لم انتبه على ذلك ......
***********************************
ووقفت وقد ظهر الفزع على ملامحها ثم نظرت الى ساعتها مره ثانيه وأخذت تتلفت حولها كأنها تبحث عن اى شخص يمد لها يد المساعده واسرعت بلهفه يقودها الانزعاج تتقدم من سو المركب وتتشبس به ناظره الى المياه الهادئه فى ترقب ثم .........تحطمت اعصابها ولم تعد تستطيع الاحتمال وتتطرقت الى رأسها افكار مخيفه فصرخت دون وعى منها مهاااااااااااااب مهاب اين انت اخرج ارجوك مهاااااااااااااااب واخذت تبكى وهى تهمهم يالهى ماذا افعل وظلت تنظر الى الماء بعيون باكيه علها تراه يخرج من الماء ثم فكرت قائله سوف اغطس خلفه لن ابقى هنا هكذا واسرعت الى صندوق الغطس ومدت يديها لتفتحه ولكن لم تستطيع لقد ظلت يداها ترتعشان بشكل ملحوظ لم تعهده فى نفسها من قبل فظلت تصرخ بشكل هستيرى ولم تستطيع قدماها ان تحملاها فنهارت على الارض صارخه ساعدنى يا إلهى ساعدنى وهنا خطرت اليها فكره فاسرعت تتطبقها وذهبت مستعينه بسور المركب الى كبينة القياده وامسكت بجهاذ الارسال بيدين مرتعشه وهى تحاول عبثاً اطلاق نداء استغاثه الا انها اكتشفت ان اصابعها لا تتحرك وتصلبت كأنها اعواد حطب حتى انها لم تستطيع ثنيهم فظلت تصرخ والدموع تندفع بغزاره من عينيها وتركت الجهاز ليسقط من بين اصابعها ماذا يحدث لى ماذا يحدث لى ظلت جهاد تردد تلك الجمله وهى تجر نفسها عائده الى مكانها وظلت تنظر الى الماء قائله يبدو اننى ليس لى فائده وصرخت مهااااااااااب عد إلى ارجوك عد وانهارت على ارض المركب تاركه لدموعها ونحيبها العنان .. جهاد ماذا حدث لماذا كل هذه الدموع خرجت هذه الجمله من بين شفتى مهاب بصوت يملئه الاهتمام والقلق فنظرت اليه وهى لا تقوى على الوقوف قائله بصوت مرتجف هل انت بخير فاسرع مهاب يجلس بجوارها وهو يحيط وجهها بكفيه نعم انا بخير اشارت جهاد الى الماء باصابع مرتجفه لقد ظننت انك لقيت حتفك هناك لقد مر اكثر من ساعه ونصف فظننت ولم تستطيع المتابعه فجهشت فى البكاء ضمها مهاب وهو ي ريربت على رأسها وقد ظهر الغضب على وجهه يبدو اننى غبي ومستهتر وانانى لا اكترث لاحد واستعزب دموعهم التى تزرف من اجلى وقال بشرود انا دائماً اتعب من حولىواحملهم الكثير ثم رفع شعرها المنسدل على وجهها متابع انظرى ماذا فعلت بك فى رحلة شهر العسل انها المره الثالثه التى اجعلك تبكين فيها انا اسف جهاد ارجوكى اغفرى لى غبائى وانانيتى وعندما لم يتلقى جوابنظر اليه فرأها مغمضت العينين فردد وهو يهزها جهاد ولم لم يطلقى اجابه تابع انفاسه وعندما تأكد انها تتنفس بشكل عادى زفر بضيق لقد فقدت وعيها انا حقاً انسان غير مسؤول واعقب كلامه بانه حملها وذهب بها الى كبينة النوم ووضعها بفراشها ووضع قبله على خدها وتأمله وهو يقول من بتئثر من الافضل ان نذهب من هنا فأنت لن تحبى ان تستيقظى لتجدى نفسك فى المكان الذى تسبب لكى بالضغط على اعصابك واسرع ينصرف متجه الى غرفة القياده......
************
استيقظت جهاد في اليوم التالي مبكراً على صوت جميل يتلو القراَن ففتحت عينيها ببطء لترى مهلب يجلس على الأرض وبين يديه المصحف وهو يقرأ بصوت عذب وهاديء فاعتدلت جهاد في جلستها وهي تنظر إليه في صمت وتستمتع بسماع تلاوته حتى لاحظ مهاب أنها مستيقظة فتوقف عن التلاوة ونظر إليها وهو يغلق المصحف مصدقاً وقال وعلى وجهه ابتسامة هادئة يبدو أنني أيقظتك قالت :هذا من دواعي سروري على الأقل تمكنت من سماع صوتك فلديك صوت حلو ومميز ،وقف مهاب وهو يضع المصحف على الطاوله ويقول إنها إحدى عاداتي عندما أنتهي من صلاة الفجر أقرأ بعض اَيات القراَن ،ابتسمت جهاد وهي تغمغم يبدو أنني أجهل عنك الكثير جذب مهاب كرسي وجلس بجوار فراشها وقال:أنتِ لم تحاولي أن تعرفي عني شيء وفجأة تنبهت جهاد إلى شيء وأخذت تنظر إلى مهاب قائلة هل ذهبنا في رحلة بالنش أم أنني كنت أحلم ،رد عليها مهاب وكأنه كان ينتظر السؤال :نعم لقد قمنا برحلة ولم يكن حلم ،فقالت ببطء:كيف وصلنا إلى هنا إذن ؟فأجاب:بعد انهياركفي بكاء حار فقدتي وعيك على كتفي فحملتك فقررت أن أعود بكِ إلى الفندق وحملتك بعد ذلك إلى فراشك،اعتلت حمرة الخجل وجهها وهي تردد يبدولي أنك حملتني أكثر من مرة فرد عليها بصوت دافيء لم أشاء أن أوقظك ..ترى ماذا قال العاملين في الفندق عندما رأوك تحملني فهز كتفيه قائلاً:وماذا يمكنهم أن يقولو فأنا أحمل زوجتي،فقالت :نحن لا نعيش في بلد غربي يا مهاب ،فأجاب بسرعة:وهل الرجال في أوروبا يحبون زوجاتهم ويشفقون عليهم ونحن لا؟....لماذا إذن تعمدت تدمير أعصابي بالأمس ؟نظر إليها مهاب بحزن ثم قال يبدو أنكِ تسيئين فهمي دائماً،فقالت بعصبية لماذا تأخرت أكثر مما وعدت ..أنت لم تعرف كيف كنت أفكر لقد تخيلت أنه ربما هاجمك سمك قرش أو أن أسطوانة الأكسجين قد فرغت من الهواء وصمتت لحظة وهي تحاول تهدئة انفعالها وتابعتلقد فكرت بأشياء مثل التي تحدث في الأفلام العالمية كظهور شيء غامض هاجمك وقضى عليك وسكتت وهي تتذكر حالتها التي كانت عليها ثم قالت :أنت لا تعرف بماذا جعلتني أشعر لقد شعرت بضعفي وتفاهتي وقلة حيلتي لقد شعرت لأول مرة في حياتي بأنني بلا قيمة لا أستطيع مد يد المساعدة لمن يحتاجها .
مرت دقيقة من الصمت قبل أن يتنحنح مهاب ونظر إليها قائلاً: أعتذرعما بدر مني ولكني أقسم لكي أنني لم أفعل ذلك عن عمد فأنا دائماً أنسى نفسي ومن حولي عندما أغطس تحت الماء حتى أنني كنت سأتسبب في قتل نفسي يوماً عندما فرغ الأكسجين ولولا أن والدي غطس خلفي وأنقذني لكنت في عداد الموتى الاَن ومنذ هذا اليوم أصبحت أخذ احطياطاتي ثم خفض عينيه مردداً بأسى وفي ذلك اليوم أيضاً لم أفكر إلا في نفسي وسلامتي وحدي وتنهد بضيق متابعاً أنا أعلم أنني تسببت لكِ بالكثير وما كنت لأغفر لنفسي لو أنكِ غطستِ ورائي وعرضت نفسكِ للخطر ،نظرت له جهاد بإشفاق وقالت :محاولة تهدئته وإزالت ذلك التوتر الواضح عليه لا تقسو على نفسك هكذا ،ثم رددت بمرح وهي تقفز من الفراش لقد نسيت كل شيء ثم أنني أسأت لك كثيراً لنقول أنك رددت لي ديني و أصبحنا متعادلين ووضعت يدها على كتفه وهي تدنو منه فلنفتح صفحة جديدة بيضاء ما رأيك أيها الضخم ؟نظر مهاب إليها وابتسم بصعوبه أنتِ طيبة القلب حقاً يا جهاد وأنا سعيد بحبي لكِ ثم طبع قبلة طويلة على جبينها ونظر إليها قائلاً:أتنمى أن يجد حبي طريقاً إلى قلبك أو زقاق حتى فهذا يكفيني سحبت جهاد يدها وهي تتمتم بحرج أعتقد أنني سأذهب لتأدية صلاتي وأسرعت تختفي داخل الحمام .
 
رد: قصة رومانسية

أشرقت الشمس وأرسلت أشعتها الذهبية الدافئة داخل الجناح فأحست جهاد بضوء الشمس الخافت فتململت في فراشها وتثائبت وهي تفتح عينيها لتدور في المكان باحثة عن مهاب فلم تجده في الغرفة فنهضت من فراشها ببطء لتجد أن مهاب قد طلب الإفطار بالجناح وتناول إفطاره و ترك لها حصتها من الفطور .....
لم يعد مهاب في ذلك اليوم إلا الساعة الواحدة وعندما عاد ذهب إلى الكافتيريا وجلس عى المقعد المقابل لجهاد وهو يقول بمرح هل إشتقتِ إلي وافتقدتيني هذا الصباح فوجئت جهاد بمهاب وأربكتها عبارته فقالت وهي تحاول أن ترسم الجديه على ملامحها :أين كنت كل هذا...إلتقط مهاب كوب العصير الخاص بجهاد ورشف منه رشفه ووضعه أمامها مرة أخرى فقالت :يمكنك أن تشربه لوح مهاب بيده قائلاً لا ولكنني أرمي لشيءٍ اخر قضبت جهاد جبينها مردده وكادت أن تسأله عن هذا الشيء عندما تكلم هو قائلاً:لقد ذهبت هذا الصباح لتسليم اللنش المؤجر واشتريت بعض الهدايا فهذا اخر يوم لنا هنا وفي الصباح بإذن الله سنغادر شرم الشيخ أنهت جهاد عصيرها وقالت :لم أشعر بالوقت ،فقال مهاب:أفهم من هذا أنكِ إستمتعتي برحلتك هنا ؟ أجابت :نعم لقد كانت رحلة رائعة ورمته بنظرة جانبية إذا ما أغفلنا بعض السخافات فقال وهو يعتدل في جلسته ويشير إلى النادل لقد اعتقدت أننا تخطينا تلك السخافات ...نعم تخطيناها لقد كنت أمازحك أيها الضخم وصل في هذه اللحظة النادل وهويبتسم لهما قائلاً:ماذا تطلبان فنظر مهاب إلى جهاد مبتسماً اطلبي أنتِ الغداء على ذوقك يا جهاد...وفي أثناء تناولهما الطعام قدم مهاب قضمة من اللحم لجهاد فأسرعت تأخذها من يده عندما قال معترضاً لا تأخذيها بيدك بل إفتحي فمك وكليها نظرت جهاد إليه قائله:لدي يدين أستطيع أن أكل بهما غمز مهاب قائلاً:أعلم هذا ولكنني أرمي لشيء ما فضحكت برقة إنها المرة الثانية التي تردد فيها هذه الجملة ونظرت حولها قائلة بدأت الناس تنظر إلينا فاخفض يدك فقال بتحدي:لن أخفضها حتى تضعي ما بها في فمك وإن كنتِ تخشين نظرات الناس فأسرعي ،أسرعت جهاد تلتهم ما بيده وقالت وهي تركز النظر عليه ما هذا الشيء الذي كنت ترمي إليه فاتسعت إبتسامته وهو يضع أدوات المائدة يقولون أن من يقضم خلف من يحب يركد خلفه وأنا شربت العصير خلفك وأنتِ قضمتي اللحم خلفي إذن سنركض خلف بعضنا حباً ،إنفجرت جهاد من الضحك وقالت وهي تغالب ضحكها هل تؤمن بهذا حقاَ يا مهاب ،هز رأسه قائلاً نعم كل الإيمان فنظرت إليه بتعجب وهو يتابع بصوت دافىء هادىء وأتمنى أن يكون هذا حقيقي فجل ما أريده هو أن تركضي خلفي حباً.
************
هل أحببته؟!
إرتفع صوت مضيفة الطيران من داخل الطائرة لتعلن وصول الطائرة لمطار القاهرة وتطلب من الركاب ربط أحزمة الأمان وتهنئهم بسلامة الوصول ..وعندما وصل مهاب وجهاد لصالة الإستقبال وجدوا والد جهاد السيد سيف ينتظرهم وهو يلوح بيده منادياً:أنا هنا يا أولاد فابتسمت جهاد وهي تلوح لوالدها وهي تندفع إليه تاركه مهاب خلفها .. والدي كم اشتقت إليك هتف مهاب ممازحاً رويدك عزيزتي ستمنعين عنه الهواء من قوة عناقك ضحك الأب وهو يبعد ابنته عنه قليلاً ويحيطها بذراعه وقال وهو يغالب ضحكه هذه الزهرة مسموح لها بكل التجاوزات ثم صافح مهاب بحرارة وهو يقبل وجنتيه وهذا يشملك أيها الوسيم أبتسم مهاب برضا قائلاً :ما كان يحب أن ترهق نفسك وتأتي لإستقبالنا بنفسك ،قال سيف وهو يدخل السيارة بجوار السائق :لا داعي للشعور بالحرج يا بني هيا ادخلا السيارة .......
مرت فترة من الصمت داخل السيارة وهي تقطع بهم الطريق إلى المنزل فقطع والد جهاد هذا الصمت قائلاً :تبدو لي مرهقاً يا مهاب أنا واثق أن هذه الشابق أرهقتك بتسلق الجبال ،قالت جهاد بلهجة محتجة أبي ونظر إليه والدها وقال وقي تتذمر مثل الأطفال وأنا متأكد أنها قطعت أنفاسك من كثرة اللعب وأشار بسبابته محذراًُأنت هكذا تفسدها وتدللها أثر مما دللتها أنا ،فنظر مهاب لها بمودة وقال بصوت ناعم إذن سأكون الملام ثم من هذا يا عمي الذي لا يمكنه أن يدللها.
****************
وفي صباح اليوم التالي الذي يعقب وصولهما من الإجازة ذهب مهاب إلى شركته فاستقبله موظفيه بحب حقيقي وترحاب كبير والتفوا حوله يقدمون له الزهور كأنه نجم سنيمائي يتهافت عليه محبيه ومعجبيه ....وأخيراً أصبح مهاب داخل مكتبه يجلس خلفه ويربت عليه باشتياق قائلاً ها قد عدت إليك أيها الصديق لقد إشتقت لتلك الساعات التي أقضيها جالس خلفك ...طرقت سماء باب المكتب ودلفت إلى الداخل وهي تقول بإبتسامة عريضة لقد جلبت لك الأوراق المؤجلة التي تحتاج لتوقيعك ووضعتهم على المكتب أمامه فأسرع مهاب ينزع عنه سترته ويضعها على ظهر مقعده ويكشف عن ساعديه وهو يقول بمرح :أعتقد أنني سوف أدفن في هذا المكتب بين هذه الملفات ثم نظر إلى سماء قائلاً :كيف حال علاء ،إتسعت إبتسامة سماء قائلة أمازلت تذكره سيد مهاب ؟رد مهاب وهو يهتم بالأوراق أمامه إنه شخص رائع لا يمكن للمرء أن ينساه ،قالت سماء :إنه يقول عنك نفس الكلام حتى أنني بدأت أشعر بالغيرة ،ضحك مهاب بصوت منخفض ونظر إليها قائلاً :لا تخافي لن أتزوجه فلا تشعري بالقلق مني ،فقالت سماء وهي تهم بالإنصراف :بلا شك تحتاج إلى فنجان من القهوة ...سأكون شاكراً لطفك لو طلبتي لي واحداً.
مر اليومان التاليان على نفس المنوال يستسقظ مهاب باكراً يؤدى صلاته ويقوم برياضة الصباح ويتناول فطوره وعندما ينتهى ويستعد للذهاب الى الشركه تكون جهاد استيقظت فيودعها قائلاً ساعود على الغداء هل ستنتظرينى فتجيبه نعم سانتظرك .
وفى مساء احد الايام اتصل مهاب بجهاد وابلغها انهم مدعوين للعشاء بالخارج من قبل نادر صديقه وزوجته فى تمام الساعة التاسعه وعندما حل المساء وعاد مهاب الى المنزل وجد جهاد تشاهد التلفاز فاسرع اليها وانحنا يقبل رأسها بسرعه قائلاً ماهذا الكسل هيا بسرعه لدينا موعد واسرع يصعد للطابق الثانى فاغلقت جهاد التلفاز وصعدت خلفه فى حين غاب مهاب داخل غرفته فتجهت جهاد الى غرفتها حين استوقفها مهاب قائلاً برقه مغريه جهاد فنظرت اليه متسائله فاكمل هل يمكننى ان اطلب منكى طلب فردت بثقه بالطبع تفضل ففتح باب غرفته على مصرعيه مرددً اريدك ان تختارى ما سأرتديه اليوم فهل تفعلين هذا من اجلى ترددت جهاد بعض الوقت وهى تنظر الى نظرات الانتظار فى عينيه ثم قالت بمرح ولما لا ودلفت الى غرفته التى لم تكون تقل ذوقاً عن الغرفه الاساسيه وايضاً ملحق بها حمام كانت المره الاولى التى تطىء فيها قدم جهاد هذه الغرفه فشعرت بالحرج وهى تقف بجوار مهاب داخل غرفته فقالت محاوله التغلب على توترها ايهم درفت ملابسك فأشار هذه فاسرعت تفتحها وتقف امامها مردده دعنا نرى مايناسب الرجل الضخم للسهره وأخذت اصابعها تبحث فى ملابسه ...هاهى اخيراً وجدنا ضالتنا واخرجت لمهاب بزله سماوية اللون داكنه وقميص ابيض ورابطة عنق سماوية اللون مخططه بالون الرمادى وقالت وهى تعطيه اياها اتمنى انتنال على اعجابك اخذ منها البزله وتأملها لديقى ذوق رائع جهاد ثم وضع بزلته على فراشه قائلاً الان جاء دورى فنظرت له متائله عن اى دور تتحدث فاجاب وهو يشير الى بزلته لقد اخترتى لى ما سأرتدى إذن وغمز بعينه سأختار لك ما سترتدى ..اهفهمت ولكنى اخترت بالفعل ماسأرتدى فقال وقد ارتسمت خيبة الامل على وجهه إذن انتى لا تثقين بذوقى ومط شفتيه مستسلمً ثم ضاقت عيناه بعدما برقت فى رأسه فكره فاسرع يخرجها الى النور قائلاً ببطىء هذا ان كنت رجل ديمقراطى ارتسمت شبح ابتسامه على وجه جهاد لا افهم قصدك فرد وهو يمسك يدها ويسحبها خلفه قصدى اننى دكتاتور كبير عزيزتى وسأختار لك ما سترتدين وعليكى ان تدعى الله ان يكون ما سأختار هو ما اخترتى ... وقف مهاب امام ملابس جهاد فى غرفتها وقد وقع اختياره على ثوب ابيض طويل واسع الزيل فى منتصفه من اعلى الصدر الى زيل الثوب خط سماوى اللون عريض واكمام طويله مفتوحه حتى منتصف الزراع واسفلها كم ضيق سماوى اللون وفى منتصف ذلك الخط السماوى العريض نقش فضى من بداية الصدر حتى نهاية الثوب اما غطاء الرأس فكان من اللونين الابيض والسماوى.

:SugarwareZ-123:
 
رد: قصة رومانسية

فستانك جميل يا جهاد إنه يجعلكِ تبدين كملاك قادم من السماء لديك ذوق راقي نطقت بهذه الجملة مها زوجة نادر وهم ملتفون حول مائدة في مطعم فاخر فأجابت جهاد قائلة:إنه إختيار مهاب في الحقيقة وليس إختياري ،قال نادر وهو ينظر لصديقه:دائماً مهاب صاحب زوق مميز سيدة جهاد ،فقال مهاب وهو يرتشف رشفة من كوب عصيره :بعيد عن المجاملات يا صديقي وبكل تواضع ورفع رأسه بغرور مصتنع أنا أفضل شخص يختار الأشخاص المقربين منه وضحك الثلاثة ورد عليه نادر يا لك من متواضع محبوب ،إستغرق الأربعة في حديث شيق محبب تملئه الموده يملؤه المرح والمداعبات الخفيفة حتى انتهت السهرة وافترق كا منهم في طريق عودته .
دلفت جهاد داخل المنزل وأضائت النور وهي تردد :لديك صديق وزوجةصديق رائعين ،إبتسم قائلاً: إنهم كل ما تبقى لي في هذه الدنيا ثم سألها قائلاً :هل استمتعت بالعشاء؟، نعم إنه لذيذ و شهي وأنت؟ مال برأسه على كتفه مردداً: أنا لا أحب الأكل خارج المنزل ولكنها كانت سهرة رائعة ويكفيني أني رأيتك سعيدة ،نظرت له جهاد في هذه اللحظة لترى تلك النظرة الحانيه المطلة من عينيه وابتسامته التي تصعق القلوب ،فقالت بصوت خافت عذب خرج رغماً عنها :من الأفضل أن تذهب إلى النوم يا مهاب فأنت تستيقظ باكراً وأسرعت تصعد درجات السلم متجهه إلى الغرفة وفعل مهاب المثل وصعد للطابق العلوي وهم بدخول غرفته عندما إستوقفته جهاد :مهاب وقف مهاب مكانه عندما نادته جهاد بتلك الطريقة الرقيقة التي داعبت أوتار قلبه ونفضت النوم عن عينيه ،فالتفت إليها بجسده كله وفي عينيه نظرت أمل ماذا هناك عزيزتي فقالت :بعد أن أدركت أنها أيقظت مشاعره أيقظني غداً باكراً أريد أن أتناول وجبة الإفطار معك وأسرعت تختفي داخل غرفتها وتغلق بابها خلفها ظل مهاب يحدق في الفراغ الذي أحدثته جهاد بانصرافها ،فقال بصوت مرتفع بعد فترة صمت قصيرة تصبحين على خير يا جهاد.
*****************
ظلت جهاد مستيقظة حتى الواحدة وهي في حالة يرثى لها من الغضب والضيق وهي تفكر في تلك الطريقة التي نطقت بها اسم مهاب وتردد داخل رأسها سؤال هل أحببت مهاب؟ أإستطاع أن يجعلها تحبه دون أن تدري بلطفه ورقته وشفافيته وحبه لها الذي تراه في عينيه وتلمسه في أفعاله ..أحقاً أحبته ؟!
كيف ؟كيف؟ أحببته وأنا أحب شخصاً اخر ،أمن الممكن أن أنسى حب أيمن بهذه السرعة وأنا التي كنت أذوب مع كلماته الحلوة ونظراته العاشقة وغزله المستمر ربما لهذا السبب أحب مهاب بذلك الحب فهو يعاملني برقة ومودة وحب لقد شعرت بقلبه المتيم بأقل الكلمات وبالكثير من الأفعال بعكس ايمن ،رمت جهاد نفسها على فراشها وهي تغمض عينيها بقوة مرددة بصوت هامس لقد كنت عازمة على ألا أسلم له مفاتيح قلبي ... فوجدت نفسي أسلم له ،فهزت رأسها نافيه لا.. لا لم أسلم له لقد سلبني هو مفاتيح قلبي مفتاح تلو الاخر.
**************
صباح الخير أيها الضخم ألم نتفق أن توقظني مبكراً لنتناول الفطور معاً؟ إبتسم مهاب الذي كان يقف على سلم حديدي بجوار شجرة وفي يده مقص يقلم به الشجرة :وأنا عند وعدي فأنا لم أتناول الفطور بعد وأنا أنتظر أميرتي التي ستقتلني جوعاً ،اتسعت عينيها بدهشة ما هذا أيها المستهتر إنها التاسعة ولقد تأخرت على عملك ،ضحك مهاب وهو ينزل السلم ونزع عنه قبعته التي تحميه من الشمس إنه يوم إجازتي فاليوم الجمعة
وأنا أقضيه في البيت ،فهزت جهاد رأسها أه فهمت وسارا معاً حتى أصبحوا في المطبخ حيث قالت جهاد :لقد رأيتك وأنت تمارس رياضة الجري إختلس مهاب النظر إليها لماذا لم تنضمي إلي ؟ لقد حاولت ولكن النوم غلبني مرة أخرى وفتحت الثلاجة وهي تتابع حديثها وحتى أكفر عن ذنبي سأعد الفطور وحدي هيا اذهب وانتظر على المائدة .
إتجه مهاب إلى باب المطبخ قائلاً:أعتقد أنني أحتاج إلى حمام فأنا ممتلىء من رأسي حتى إخمص قدمي تراب وعرق فلقد عملت بجد اليوم بالحديقة.
تابعة جهاد مهاب باهتمام وهو ينهى طعامه ويربط على بطنه إنه اجمل واشهى فطور تناولته فى حياتى ابتسمت جهاد التى كانت تقف بجوار ادراج المطبخ وتسند ظهرها عليها انه الفطور المعتاد فرفع رأسه لها قاتئلاً ولكنها المرة الاولى التى اتناول فيها فطور اعدتيه انت واعقب كلامه بالوقوف وهو يحمل بعض الاطباق بيده ويضعها فى المغسله فاسرعت جهاد تحزو حزوه قال مهاب بجديه جهاد اريد ان ادعو شخص لتناول الغداء معنا اليوم نظرت اليه متسائله من هذا الشخص فأجاب انه الشيف احمد حسناً ايها الضخم من غير الائق ان تدعو شخص على طعام اعده بيديه قال مهاب وهو يسند ظهره على باب المطبخ امطل على الحديقه ويمد ساق امام ساق انا لن افعل هذا وسنقوم انا وانتى باعداد حفل شواء فى الحديقه دون ان يدرى وعندما ينتهى من طبخ الطعام سيكتشف انه مدعو لتناول الغداء معنا ثم رفع سبابته امام وجههمردد بمرح وانا لدى خلطه خاصه وسريه للحم المشوى قالت جهاد وهى تضحك بنعومه لقد اعدت العده لكل شىء فهز رأسه الى الامام نعم فقالت فى هذه الحاله ساقوم انا باعداد السلطات والشبسى فانا ايضاً لدى وصفه خاصه لاعداد الشبسى وكما ترى لست الوحيد الذى يمتلك وصفات خاصه وغمزت بعينيها ايها الضخم اقترب مهاب منها وعلى شفتيع ابتسامه عريضه دعينى استفسر عن سر تسميتى بالضخم فالقد اصبحت هذه الكلمه تتردد كثير فى البيت فى الاوانى الاخيره قالت جهاد ضاحكه انا اراك ضخم فنظر مهاب الى جسده يوجد من هم اضخم منى فقالتوهى تخلع نعليها دعنى اشرح لك فتسميتك هذه لا تعنى بانك الاضخم وسط الرجال ووقفت بمحازاته ورفعت رأسها اليه اترى الفرق بينى وبينك فرد بهدوء نعم اراه فتابعت بمرح طفولى وهى تتحرك لتقف خلف ظهره قائله وعندما اقف خلفك لا يرانى احد تقريباً فقال برقه وهو يمسك زراعيها ويلفهما حول خصره وينظراليها من فوق كتفه وهكذا لا يظهر منك سوى زراعيكى النحيلتين ثم جزبها من خلفه ليوقفها امامه ويحيطها بزراعيه وهكذا اشعر اننى احمل طفله بين زراعى تفاجأة جهاد بردة فعل مهاب الجريئه وعرفت انها حركت مشاعر للمرة الثانيه على التوالى دون ان تشعر وعليها ان تفعل شىء لتتدارك هذا المقف ولكن مهاب انتزعها من فكارهاعندما قربها اليه اكثر وهو ينظر الى عينيها الوسعتين بحب وهيام واضحين دون ان يقول شىء ولكن جهاد شعرت مع نظراته بكل مايريد ان يقول وما يشعر لقد اخترقت نظراته العاشقه الرقيقه قلبها بقوة كأنها رمح اصاب قلبها ومزقه وارداه قتيل بحبه وهنا نهرت جهاد نفسها حب من ايتها البلهاء هذا لس حب وتحركت بضيق بين زراعيه وخفضة رأسها بضيق مردده لهذا اسميتك بالضخم قال مهاب بعدما شعر بضيقها وابتعد عنها خطوت الى الوراء وقد ارتبك بسبب ارتباكها واولاها ظهره حتى يخفى عنها ارتباكه وهو يحك مؤخرة راسه معكى حق فى تلك التسميه فحذرى منى اذن وفى هذه الحظه ارتف رنين جرس الباب فاسرع مهاب الى الهاتف حتى يبتعد عنخا اكثر ويوقف ذلك الارتجاف الذى اجتاح جسده وصوته فاصابه الضيق والتقط السماعه قائلاً وهو يحاول ان يخرج صوته طبيعى من الطارق انه انا الشيف احمد ارتسمت ابتسامه على وجه مهاب بمجرد ان سمع صوته وقال بصوت ذابل انا قادم اليك عم احمد ثم القى نظره على سروال جهاد القصير وقميصها الابيض ذو الاكمام العاريه وقال بهدوء هل يمكن لعصفورتى الصغيره ان ترتدى شىء اقل اغراءً فأنا لا احب ان يراها غيرى هكذا فأسرعت جهاد تركد خارج المطبخ قائله بالطبع وشكرة فى نفسها قدوم الشيف احمد فى هذه اللحظه بالذات .....
 
رد: قصة رومانسية

وقف الشيف أحمد بالمطبخ وقال لمهاب وقد علت ملامحه إمارات الشك:تبدو لي مريباً يا مهاب فأنت لم تقف من قبل بجواري وأنا أطهو فهل هناك ما تخطط له ،قال مهاب ببرائه مصتنعة أنا؟إنك تظلمني دائماً يا عم أحمد إنني فقط أريد أن أتعلم منك ،التفت الشيف بجسده كله لمهاب قائلاً: اسمع أيها المشاكس إن لم تنصرف الأن فلن أنهي عملي...كانت جهاد في هذه اللحظة تدخل المطبخ من الخلف وتلطقت مجموعة من الأطباق والشوك وعادت تختفي خارج المطبخ في حين ارتفع صوت مهاب بمرح مستهتر :لا يهمني إنهاء العمل عم أحمد دعني فقط أريك بعض الحيل السحرية و... قاطعته جهاد وهي تدخل المطبخ من الباب الخلفي مهاب أنت تثير غضب عم أحمد فنظر إليها الشيف قائلاً :الحمد لله ها قد أتت جهاد لتنقذني منك ،قال مهاب وهو يداعب الليمونة التي بين أنامله لن ينقذك مني أحد أيها العجوز ورفع سبابته أمام وجهه متمتماً إلا إذا رأيت حيلتي الأخيرة ..أمسك الشيف معصم مهاب وهو يدفعه خارج المطبخ مردداً :إن لم تخرج من هنا سأضع رأسك في أقرب إناء على النار ونظر إلى جهاد قائلاً :هذا الشاب لن يتحمل المسؤلية ويكف عن هذا الإستهتار إلا عندما يرى أول طفل له ابتسمت جهاد بخجل وشعرت بالحرج فأسرعت تخرج من المطبخ قائلة هاأنت تخلصت منه يا عم أحمد فأسرع وأغلق الباب قبل أن يعود مرة أخرى.....
وبعد إنتهاء الشيف أحمد من عمله شرع في نزع رداء المطبخ الذي كان يرتديه قائلاً ها قد انتهينا والحمد لله وأخذ يستعد للذهاب وعندما إستدار ليخرج من المطبخ فإذا به يجد مهاب في وجهه فقال الشيف وعلى وجهه ابتسامه حانيه أنت مرة أخرى ولكن مهاب لم يتحدث حيث قام بوضع يديه على كتفي الشيف أحمد وأجبره على الإلتفاف إلى الباب الأخر للمطبخ بحيث أصبح مهاب خلفه وجعله يسير معه وقد وضع يديه على عيني الشيف لكي يمنع الرؤية عنه ،قال الشيف متذمراً ماذا تفعل أيها الشاب؟ ،رد عليه مهاب وهو يضحك :كن صبوراً أيها العجوز
ثم سارا معاً حتى أوقفه مهاب قائلاً وهو يرفع يده عن عيون الشيف أحمد : هذه دعوة بسيطة لأمهر شيف ولكن الطعام لن يكون بقدر لذة طعامك بالتأكيد،نظر الشيف أحمد بتأثر لمهاب وجهاد قا ئلاً :لقد أتعبتم أنفسكم من أجلي حقاً إني أقدر هذا وهنا قامت جهاد بتحريك كرسي وأشارت إلى الشيف أحمد ليجلس عليه قائلة بمرح :تعبك راحه ،وبدأ الجميع في تناول الطعام حيث كانت أمامهم مائدة مليئه بطعام شهي لذيذ المنظر وقد علق الشيف أحمد على الطعام قائلاً لمهاب وجهاد :أعتقد بأني سوف أعقد صفقة عليكما أنتما الإثنان لما لا تحترفان هذا الأمر فطعامكما أكثر من رائع وانطلق الجميع في ضحكات مرحة .
*************
إعترفي بحبي
إستيقظت جهاد ذلك اليوم وهي تشعر بالضيق والإختناق بسبب ذلك الشيء الذي رأته في منامها ،فلقد رأت أيمن يبتسم لها بحزن وهو يردد برقته المعهوده ألم تستطيعي انتظاري يا جهاد ؟أهذا هو الحب الذي تعاهدنا عليه ؟لماذا خنتيني ؟...لماذا ،فأنا أحببتك وليس مهاب أنا يا جهاد أنا .ظلت جهاد ذلك اليوم تبكي بحرارة وهي تشعر بألم يعتصر قلبها وأن زلزالاً قوي هز كيانها وأصابها بانهيار داخلي حتى أصبحت كجسد خاوي وظلت كلمة خائنه تتردد داخل رأسها وفجأه لمعت داخل رأسها فكرة ورددت بذهول أمن الممكن أن يفعل مهاب هذا ؟!فنهضت من فراشها قائله ولماذا لا لقد كان يعرفني منذ زمنذوهذا يعني أنه رأه فنظرت إلى الساعة فلم تكن قد تجاوزت الواحدة ونصف بعد منتصف الليل واندفعت خارج غرفتها لتقف أمام غرفة مهاب وهي تحدث نفسها يجب أن أواجهه وإن لم أواجهه الأن فلن أواجهه أبداً وفتحت الباب ودلفت إلى داخل غرفة مهاب وأضاءت الضوء ليغمر الغرفه ووجه جهاد الذي فتح عينيه على الفور ووضع يدهأمام وجهه ويرفع رأسه عن الوساده وينظر إلى جهاد وإلى حالة الشحوب التي كانت عليها فأسرع ينهض من فراشه ويسألها باهتمام ماذا بكِ يا جهاد هل أنتِ مريضة؟ قالت بحدة :لا لست مريضة ولكن أمد أن أطرح عليك سؤال يجعل النوم يجافيني أسرع مهاب يجذبها من ذراعها باهتمام ويجلسها على المقعد ويجلس هو على المقعد المقابل هيا حبيبتي اطرحي ما شئتي من الأسئلة فكلي أذان صاغية قالت جهاد بحده وجفاء دون أن تكترث لقلقه الواضح عليه ،هل تعرف أيمن؟
 
رد: قصة رومانسية

نعم ايمن فالقد ذكرة ذات يوم انك تعرفنى منذ فترة ولقد تقدمت لخطبتى بعدما تركنى ايمن باقل من اسبوع وهذا يعنى انك رأيته ترك مهاب يدها ووقف ليوليها ظهره ثم قال ببطىء ليس من الضرورى ان اعرفه لمجرد اننى كنت اركى واهتم بكى ثم انى رجل اعمال لدى اشياء اخره اهتم بها غير الجلوس اتسعت عيون مهاب دهشةً واستنكارً وهو يردد ايمن فأجابة ومراقبتك انت وهذا الشخص ونظر اليه وهو يدس يديه فى جيب سرواله واعتقد انه من غير الائق ان تذكرى امامى ذلك الايمن وتصرى عن الحديث عنه امام زوجك فقالت بعناد يجب ان اعرف الحقيقه ارتفع صوت مهاب بغضب اى حقيقه الحقيقه واضحه وضوح الشمس انتى فقط لا تريه لقد تركك ايمن وهرب وانتى من قال هذا وليس انا ثم التفت اليها واضاف انت تصنعين صراع وهمى بداخل رأسك وقفت جهاد محتده لا يوجد اى صراع بداخلى ولكن لو علمت يوماً انك وراء اختفاء ايمن او ضغط عليه لتركى او ازيته لن اسامح ابداً و... قاطعها مهاب صارخاً وهو يحطم الفاظه الموجوده على الطاوله التى امامه فسقطت ارضاً وتناثرة اجزائها بالغرفه هذا يكفى انا لست زعيم عصابه وانتى لا تحبى ايمن ثم انى سئمت من الحديث عن هذا النكره وسئمت عدم اكتراثك لمشاعرى برغم اننى واثق من حبك لى انتى تحيبينى انا جهاد وليس هو فانا أرى هذا فى عينيكى ورغم كل هذا لم اطلب منكى اعلان هذا الحب واكتفيت بما احصل عليه من اهتمام واضح منك صمت مهاب بعض الوقت وحاول السيطره على انفعاله ثم قال بصوت هادىء حزين لماذا ياجهاد تصرين على إهانتى لماذا تريدين تحطيم قلبى بذكرك المستمر لأيمن وقترب منها ووضع يديه على كتفيها اعترفى بحبى ياجهاد اريحينى واريحى نفسك ابعدت جهاد كفيه عنها قائله لن اعترف بشىء ولقد اخبرتك بما اريد زفر مهب بقوه مردد يالا عنادك هذا ثم القى نفسه على فراشه وهو يحاول ان يبدو هادىء رائع اذهبى اذهبى الى غرفتك اذن وتركينى انعم بنوم هادىء ثم اغمض عينيه ولم يضيف كلمة اخره .
ارتفع رنين هاتف المنزل ليوقظ جهاد التى التقطته سماعة الهاتف قائله من المتحدث اتاها صوت والدها قائلاً اهلاً حبيبتى الصغيره فقالت فى خير حال ابى كيف حالك انت فأجاب فى خير حال والحمد لله كيف حال مهاب قالت جهاد والضيق واضح فى صوتها انه بصحه جيده ابى وسالت دموعها بصمت فقال والدها بقلق جهاد بنيتى انت لست على مايرام فاجابة بصوت مختنق وهى تغالب دموعها نعم ابى انا لست بخير واسرعت تمسح دموعها قائله لا تخرج من البيت ابى انا قادمه اليك .جلست جهاد بين ذراعى والدها دون ان تكف عن البكاء اوحتى تحاول ولم يحاول والدها هو ايضاً اِقافها وذلك بعد ما روت له ماحدث لوالدها ولم تستطيع كبح دموعها وأخيرً جففت دموعهاوقالت لاأعلم لماذا أحمل مهاب مسؤلية كل شئ ولماذا هو لايثور فى وجهى لماذا يقابل غضبى واِلامى له بالخِصام فقط أنااِنسانة أنانية ثم نظرة اِلى والدها بعيون زائغه لدى شعور قوى بأن مهاب يعرف شئ عن أيمن لاأعرفه أنا وايراودنى الشك بأن له يد فى اِختفاء أيمن فربت والدها على شعرها بحنان وقال بصوت دافئ موعاتب كل هذا من أجل أيمن ومن أجل حبك له قالت بنفعال لا أكره أيمن وأضافة بحزم وأكره نفسى أيضاً اِبتسم السيد سيف برضا أيمن لايستحق ذرة من حبك فى حين أن مهاب يستحق كل حبك ورفع وجهه بأنامله لتنظر اِليه هل تعلمين لماذا اِتصلت بكِ اليوم ظهر التسائل فى عيون جهاد فأجاب والدها لأن يوم مولدك اليوم ولقد كنا دئماً نحتفل به سوياً ولقد قررت أن أ حتفل به معك صباحاً وأترك المساء لكى ولمهاب اِبتسمت جهاد رغماً عنهاوالتقطت يد والدها وقبلتها أنا أسفة أبى وقف والدها بحزم وقال سأضيف على هدية الاساسية هدية فرعية وترك جهاد ذاهبً الى المكتب لم تفهم جهاد الى ماذا يرمى والدها ولكنها اِنتظرت بفضول وعينها تترقب خروجه من المكتب...حضر السيدسيف وهو يحمل بين يديه ملف أسود اللون وضعه بين يدى جهاد قائلاً اِقرئى هذا الملف يا جهاد وأنت ستعرفين أى رجل أنت متزوجة ولم ينتظر تعليقها حيث بادر بالإنصراف قبل أن تتفوه بأي كلمة
*************
أغلقت جهاد الملف الأسود غير مصدقة ما قد قرأت عيناها فأسرعت تعاود قراءته أكثر من ثلاثة مرات في محاولة منها أن تفهم أي مخدوعة كانت وكم التضحيات التي كانت ستقدمها من أجل أيمن ،نظرت إلى الملف القابع بين يديها بازدراء وكراهية ثم قذفته لتلقي به لأخر الردهه صارخة بغضب وانفعال:حمقاء غبية ماذا كنت سأفعل بنفسي ؟! حضر والدها مسرعاً عقب سماعه صرختها قائلاً :هدئي من روعك يا بنيتي ،قالت جهاد وهي ماتزال منفعلة ذلك الوغد الحقير ..يا له من شيطان ،كيف أحببته ؟كيف سلمت له عقلي قبل قلبي كيف ... ربت والدها عليها قائلاً:لا يمكنك لا يمكنك أن تسألي الحرباء لماذا تتلون حسب الطبيعة التي هي فيها لأنه وببساطة هذه طبيعتها ،وقفت جهاد وألقت بنفسها بين ذراعي والده مرددة بندم :أنا أسفة أبي كم أنا خجلة من نفسي ...حبيبتي عليك أن تعتذري لمهاب لا أنا هو من يستحق الإعتذار والشكر ،تمتمت
وسط دموعها كان يجب أن يخبرني أبي ،أبعدها والدها عنه ونظر لعينيها قائلاً كان يريد حبك لا امتنانك ثم ضمها إلى صدره مرة ثانية ومن الأفضل ألا يعرف أنك عرفتي شيئاً عن أيمن ،هزت جهاد رأسها علامة الموافقة مرددة حاضر يا أبي.
************
إستقبل السيد سيف مهاب بحفاوة وترحاب وهو يقول: ما كان ينبغي أن تتعب نفسك يا مهاب وتأتي لتأخذ جهاد كنت سأرسلها
للبيت بالسيارة ولم أكن لإجعلها تقود وهي شبه نائمة ،إبتسم مهاب بمودة أعلم هذا يا عمي ولكني عندما اتصلت بالبيت وجدت جهاد تاركة رسالة على الهاتف تبلغني فيها أنها هنا فلم أجد ضرراً في أن أمر عليها ونذهب للبيت معاً ،تقدم السيد سيف مهاب إلى الردهه وتوقف أمام أريكة تمددت جهاد عليها تغط في نوم عميق ،قال السيد سيف:وهو يتأمل ابنته لقد غرقت في النوم قبل أن أتلقى إتصالك فتركتها نائمة حتى تأتي ونوقظها معاً ثم تمتم جهاد ابنتي الحبيبة هيا استيقظي قاطعة مهاب بخفوت لا داعي لإيقاظها فنظر إليه السيد سيف متسائلاً فأكمل مهاب بابتسامة حانية يبدو لي أنها متعبة ولذلك سأحملها ،إبتسم الأب وهو ينهض من جلسته بورك فيك يا بني ،انحنى مهاب يحملها بين ذراعية بصمت وإتجه إلى الباب وتبعه والد جهاد حتى السيارةوأسرع يفتح الباب الأمامي للسيارة عندها قال مهاب ستكون أكثر راحة في المقعد الخلفي ...... ووضعها في المقعد الخلفي ثم ألقى التحية على السيد سيف واستقل السيارة وانطلق بها مبتعداً ،وصل مهاب إلى بيته وحمل جهاد مرة أخرى وصعد بها الطابق العلوي ووضعها في فراشها وألقى عليها غطاء خفيف ووقف يتأملها في صمت ثم تنهد مردداً يبدو أن القدر يأبى أن أتخاصم معكي يا جهاد وأخرج من جيبه علبه ووضعها بجوار الفراش وغادر الغرفة بهدوء.
****************
أنتِ هديتي
ذهب مهاب كالمعتاد لعمله صباحاً وعاد في المساء ليجد جهاد تجلس على الأريكه تطالع مجلة ترفيهيه فألقى عليه التحية واتجه للطابق العلوي ،ألقت جهاد المجلة بجوارها وحدثت نفسها قائلة أمازال غاضباً مني أولم يترك لي هدية وبطاقة تقول أن لا يستطيع أن يستمر بخصامي وزين البطاقة بكلمة المحب العاشق مهاب إستغرقت جهاد في التفكير ولم تشعر بقدوم مهاب الذي قام بتشغيل موسيقى هادئة رومانسية وقال وهو يقف أمامها ويمد يده لها قائلاً :هل يمكن لأميرة قلبي أن تسمح لي بتلك الرقصة ؟ رفعت جهاد وجهها إليه مردده أنا؟ ،فابتسم بمرح وهل يوج سوانا فابتسمت جهاد غير مصدقة وأسرعت تضع يدها في يده فأمسك كفيها ووضعها على عينيها قائلاً دعيني أولاً أريك شيئاً ما وحذاري من اختلاس النظر واسرع يلتقط لوحة زيتية من خلف الأريكة ويرفعها أمامها هيا افتحي عينيك ،شهقت جهاد بفرح عندما فتحت عينيها قائلة :يا إلهي ما أروعها لقد كانت لوحة لمنظر طبيعي يحتوي على سلسلة جبال ممتدة وقطع أرض خضراء متفرقة فقالت:مهاب هل يمكنني أن أعرف المناسبة ؟فأجاب إنهعيد مولدكولقد علمت من عمي أنكِ لا تحبين الحفلات،قالت جهاد:لكنك قد أحضرت لي هدية بالفعل ...قال مهاب :أتقصدين هدية الأمس ؟،فأجابت: نعم ذلك الخاتم المرصع بالألماس فقال وهو يجذبها إليه أكثر ويجعلها تتبع خطواته الراقصة ذلك كان هدية الصلح أما اللوحة فهي هدية يوم مولدك ،ضحكت جهاد بين ذراعية بعذوبة وقالت: ستفسدني بهذا التدليل ،رد عليها سأكون المسئول إذن ،نظرت جهاد إلى عينيه وقالت بنعومة مهاب أود أن أعتذر ...قاطعها مهاب بأن وضع رأسها على كتفه قائلاً:لا تقولي شيئاً يا جهاد إستكانت جهاد بين ذراعيه وشعرت بالدفىء والحب الذين يكنهم لها مهاب وغرقت في أحلامها حتى أنها لم تعد تسمع أي شيء لقد عزلها بين ذراعيه عن العالم كله ولم تشعر بالوقت ،لقد كانت تحلق مع مهاب بين السماء والأرض ولم تشعر بتوقف الموسيقى كل ما شعرت به أنها تسبح في عالم خيالي تاركه قبطان قلبها يجدف ليرسو بها إلى بر الأمان ... جهاد حبيبتي هل نمتي ؟فتحت جهاد عينيها ونظرت إلى مهاب دون أن تتفوه بكلمة واحده لم يبعد مهاب عينيه عن عينيها وهو يقول كنت أتمنى ألا تتوقف الموسيقى عن العزف فأنا أشعر بالراحة وأنتِ بين ذراعي ،إبتسمت جهاد بخجل أشكرك يا مهاب على كل شيء هذه الحفلة من أفضل الحفلات التي حظيت بها ،فقال بخفة هذا من دواعي فخري واعتزازي حبيبتي الجميلة ثم تركها من بين ذراعيه ونظر بتوتر إلى ساعة الحائط قائلاً :إنها الحادية عشرة اعذريني أميرتي سأذهب للنوم ومن الأجدر لك أن تذهبي أنت أيضاً وأسرع يلتقط اللوحة ويضعها في مكان مميز وبارز وإنصرف مسرعاً إلى غرفته.
****************
مر يومين ومهاب وجهاد ينعمان بسعادة تسعد من حولهم وكانت جهاد حريصة دائماً على الإستيقاظ مبكراً مع مهاب وتناول الإفطار معه وتنتظره على الغداء وكذلك على العشاء وكانوا يتحدثون في جميع المواضيع بانسجام وإن ظل كل منهما يحتفظ بغرفته الخاصة ولقد شعرت جهاد بأن مهاب هبه من الله إليها ،لقد أحست أنه إنسان نادر الوجود في أيامنا هذه ولهذا قررت ألا تفرط فيه أبداً مهما حدث .
الشيطان
ذهبت جهاد هذا الصباح بعدما ذهب مهاب الى عمله الى السوق لتبتاع بعض الاشياء ثم اتصلت بوالدها لتدعوه لتناول الغداء معها لكن والدها اعتذر بسبب مرض السائق فقالت جهاد اعرف ابى انك لا تحب ان تقود السياره لكن مهاب سيمر عليك ويحضرك معه فلا ترفض ابى ابتسم والدها لن ارفض حبيبتى انهت جهاد مكالمتها مع والدها وتصلت بمهاب الذى اجاب على الهاتف قائلاً بمرحه المعهود لاأكاد اصدق اُذناى القمر تنازل وتحدث الى انتقل له عبر الاسلاك صوت جهاد وهى تضحك بعزوبه وقالت كف عن مزاحك ودعنى اقول لك مااريد فرد مبتسمً كلى اذان مصغيه اميرتى فقالت بلطف هل يمكنك ان تقا مع والدى وانت قادم للغداء أجابها لقد اصبح مطلبك واجب التنفيذ عزيزتى .. فى هذه الحاله لن اعطلك عن عملك وارجو الا تتأخر فالقد اعدت لك خصيصاً قالب من الحلوى قال مهاب انا من الان متشوق لتذوقه وبعدها انهى المكالمه .........
وصلت جهاد الى البيت وأوقفت سيارتها داخل الحديقه وترجلت منها ولم تلاحظ ذلك الشاب فى تلك السيارة الحمراء المكشوفه الذى كان يراقبها وترجل من سيارته مسرعاً خلفها .
قال نادر وهو يقفز من مقعده امام مكتب مهاب الم اقل لك يا صديقى لا احد يقاوم حبك لقد احبتك كنت اعلم هذا كانت الفرحه تتقافز على وجه نادر وذهب ووقف بجوار مهاب خلف مكتبه انا سعيد من اجلك لقد مر على هذان الشهران وكأنه امتحان اخاف من الرسوب فيه اطلق مهاب ضحكه مجلجله اعقبهاقائلاً اعتقد واقول اننى اعتقد انها احبتنى ضرب نادر رأس مهاب بخفه قائلاً ًيبدو ان احدهم اصيب بالعمى فأنا ابصم بالعشره انها احبتك وقف مهاب خلف مكتبه وعلى وجهه اعظم ايات السعاده ولتقط سترته قائلاً ساذهب الان فعلى ان اقل عمى فى طريقى ثم ربط على كتفه الى اللقاء ايها المتحزلق .
انتفضت جهاد وكادت تصرخ عندما دخلت البيت ففوجئت بيد تعترض طريق الباب وتمنعه من الانغلاق وعندما وقعت عينيها على صاحب تلك اليد اتسعت عيناها دهشه واسقطت مابيدها من اغراض قائله بصوت متحشرج مزهول ايمن كان في حالة رثه وقد نمت لحيته بشكل بشع و بادي عليه الارهاق و التعب حاول أيمن أن يبتسم و قال جهاد حبيبتي ليتكي تعلمين ماذا حدث لي و أسرع يدخل البيت و يغلق الباب خلفه قالت جهاد وقد أفاقت من زهولها أيمن أنا سيدة متزوجة ولايحق لك اقتحام منزلي قال أيمن بغضب أنتي لا تعرفين أي رجل أنتي متزوجة انه هو من حرمني منكي فلا تقولي لي أنكي أحببتيه قالت جهاد بنفاذ صبر لا يوجد فائدة من هذا الكلام الان من فضلك اذهب قال أيمن بانفعال و بصوت مرتفع مهاب هو من أبعدني عنكي لقد هددني ولفق لي بعض التهم الكاذبه و أمر رجاله بطردي خارج مصر وهذا من أجل أن يفوز بكي ولكنه واهم أليس كذالك يا جهاد ..... ابتعدت جهاد عنه و قالت بحزم اسمع أيمن أنا أعلم كل شيء عنك وماكنت وماذا كنت ستفعل معي فلا تحاول القاء التهم علي مهاب صرخ أيمن قائلاً هو من أخبركي بتلك الاكاذيب عني أليس كذالك؟ صرخت جهاد في وجهه غاضبة لا لم يفعل من أخبرني أخر شخص يمكن أن أنعته بالكاذب تبدلت ملامح أيمن و قد ظهر الحقد و الشر في عينيه اذن انتي لم تقتنعي بكلامي فأجابت بحزم نعم لقد عرفتك على حقيقتك أيمن ومن الافضل لك أن تذهب لأن زوجي وأبي في طريقهما إلي ،إبتسم أيمن بخبث وضحك ضحكة هستيرية ليس هناك ما أخسره إذن وأخرج من بين ملابسه سكين كنت أنوي قتل مهاب بها وبما أنه يحبك أكثر من روحه ويفضل الموت على أن يراك تتعذبي سأكتفي بقتلك ،قالت جهاد والفزع يرتسم على ملامحها أنت مجنون ستقبض عليك الشرطة ضحك وهو يقفز إليها ويغرز السكين في صدرها لقد قلت لك ليس هناك ما أخسره شهقت جهاد من الألم واتسعت عيناها عن أخرهما وهو يسحب السكين من صدرها ويقوم بطعنها مرة أخرى في بطنها فتهاوت جهاد وهي تتشبث بملابسه غير مصدقة ما يحدث لها فدعها أيمن عنه لتسقط تحت قدميه جثه هامدة غارقة في دمائها
.......دخل مهاب إلى حديقة منزله وهو يتبادل حديث ودي مع السيد سيف عندما هتف الوالد ماذا يفعل ذلك المحتال هنا في هذه اللحظة وقعت عيني مهاب على أيمن ورأى في عينيه تلك الإبتسامة المتشفيه الظافرة أسرع أيمن يركض باتجاه السور للهرب من المكان فنظر مهاب لعمه سيف وقال وهو يركض خلف أيمن أسرع يا عمي وتأكد من سلامة جهاد حتى أقبض على ذلك الوغد ،إندفع السيد سيف إلى داخل المنزل وهو ينادي بصوت مرتغع جهاد جهاد أين أنتي وقعت عيناه في تلك اللحظة على ابنته وهي ملقاة على الأرض وتنزف بغزارة فهتف والدها بلوعه وألم وهو يندفع إليها ويجثو على ركبتيه قائلاً جهاد ابنتي يا إلهي ماذا فعل بكِ ذلك الحقير وأخذ يحاول عبثاً إيقاف تدفق الدماء من جسدها دون جدوى فأسرع يلتقط الهاتف ليطلب الإسعاف.
************
انطلق مهاب يتسلق السور بخفه خلف أيمن ولم تكد قدماه تلمس الأرض إلا وقد شرع يركض خلف أيمن بكل ما أوتي من قوة الذي أخذ يركض هو الأخر في منتصف الطريق وقد ظهرت المعاناة على وجهه وهو يحاول أن يزيد من سرعته متلفتاً يميناً ويساراً لعله يجد مكان يخفيه عن أنظار مهاب ونظر خلفه ليرى مدى قرب مهاب منه وعندما مظر أمامه مرة أخرى فوجىء بسيارة أمامه يطلق صاحبها البوق عبثاُ محاولاً تحذيره فاتسعت عيني أيمن بدهشة وذعر وتسمرت قدماه في الأرض وأغمض عينيه مستسلماً ظناً منه أنه ميت لا محال ،أما مهاب فقد توقف لحظة في مكانه يراقب ما يحدث فإذا بصاحب السيارة يضغط على فرامل السيارة في اللحظة المناسبة على بعد أنمله من أيمن وترجل من السيارة صارخاً في أيمن الذي لم يكد يفتح عينه حتى نظر خلفه ليجد مهاب علىبعد خطوات منه ثم عاد ببصره إلى صاحب السيارة هل أنت أحمق أيها ال.... الذي دفعه أيمن من أمامه ليطيح به أرضاً ليكمل هروبه من مهاب الذي لم يكد يصل إلى السيارة حتى إستغلها في أن قفز عليها ودفع جسده في الهواء دفعه كبيرة حتى وقع بجسده على جسد أيمن ليسقط الإثنان أرضاً فنهض مهاب بسرعة مهاب بسرعة وجذب أيمن من ياقة قميصه ليجبره على الوقوف وقال له :ألم أخبرك من قبل أنني لو رأيتك مرة أخرى سترى شخص اخر غير الذي رأيته من قبل وفجأة وقعت عيناه على بقع من الدماء قد لطخت قميص أيمن فقال بارتياع دماء من هذه ؟ فأجابه بكراهيه وغل إنها دماء زوجتك الحبيبة شعر مهاب في هذه اللحظة بطعنه أصابت قلبه وأدمته وبأن ثقل كبير قد وضع على صدره يمنعه من التنفس ....أما أيمن فقد شعر بما حل بمهاب فاستغل ذلك في توجيه لكمة قويه إلى وجه مهاب الذي عاد إليه انتباهه فنظر إلى أيمن بغضب الدنيا وقال بصوت مروع :أنا لست بمقاتل ولكنني أجيد قتال الشوارع ولن أدع وغد مثلك يهزمني مهما تجشمت من متاعب وتفادىيد أيمن ثم أمسك بها وضربه بقبضته في بطنه وأعقبها بلكمه أشد قوة في وجهه جعلت أيمنيشعر بالدوار فقال مهاب وهو يدفع ركبته المثنية في بطن أيمن قإلاً :لن أدعك تنجو بفعلتك ثم حطم أنفه بضربة ساحقة تلتها صفعتين قويتين على وجنتيه ليسقط أيمن على إثرهم أرضاً ولم يتوقف مهاب عند ذلك الحد بل أسرع يجذبه من شعره مردداً:سأقتلك يا أيمن ولن أخشى ما سيحدث لي بعد ذلك وانطلقت قبضته تشق طريقها لوجه أيمن الذي كان في حالة يرثى لها عندما أمسكت قبضته يد قويه فنظر مهاب خلفه ليرى من صاحب تلك اليد فإذا بها يد رجل شرطة..... ارتفع صوت رجل الشرطة يقول يكفي هذا أيها الرجل سنتولى أمره من هنا فقال مهاب بغضب دعني أقضي على ذلك الوغد فلقد أذى زوجتي ضحك أيمن وسط دمائه بمرارة لقد قتلتها ألم تفهم بعد أيها الغبي إتسعت عيني مهاب ألماً وصرخ حقييير وعاد ليجذب من شعره الى اعلى ليعود ويضربه بالارض قائلاً سأقتلك ايها الجبان ولو التف حولى الف شرطى اسرع ثلاثه من رجال الشرطه يجزبون مهاب رغماً عنه ليجبروه عن التخلى عن رأس ايمن فصرخ مهاب اتركونى هذا الرجل لا يستحق الحياه ارتفع صوت احد رجال الشرطه يقول بحزم يلفه التعاطف اذهب يارجل واطمئن على زوجتك فوالدها فى حاله رثه نظر مهاب اليه وتعلقت عيونه بلهفه بعيني ضابط الشرطه وكأنه يتشبث بهما وكأنهما طوق نجاه وقال باندفاع اتعنى ان جهاد لم تمت قال الضابط انا لا اعلم شىء عن حالتها كل ما اعرفه انها لم تمت بعد ولقد حضرت سيارة الاسعاف لتقلها فعاد مهاب يردد بيأس وهو ينظر بعيون رجال الشرطه المحيطون به هل هى بخير فقال احدهم ان حالتها سىء سيدى لم ينتظر مهاب ليسمع كلمه اخره لقد اسرع يهرول حتى عاد ادراجه ورأى جهاد وهى محموله على نقاله استعدادً لدخولها الى سيارة الاسعافظل مهاب ينظر الى وجهه بألم ثم نظر الى عمه الذى سالت دموعه بغزاره قائلاً وهو يضع يده على كتفه هيا عمى اذهب معها نظر اليه وهو يقول بصوت مرتجف شكراً لك ربما من الافضل ان تذهب انت معها فأنت احق منى بذلك قال مهاب وهو يحث عمه على الصعود الى سيارة الاسعاف سألحق بكم بسيارتى ..........
*****************
أوقات عصيبة
جلس والد جهاد على مقعد في ممر المستشفى يقرأ القرأن ودموعه تجري على وجنتيه أما مهاب فقد ظل واقف على قدميه وهو في حالة يرثى لها وقد ظهر عليه القلق والتوتر وإن ظل جامد في مكانه يحاول أن يكون هادىء متماسك أمام عمه ونادر الذي ظل يراقب مهاب بإشفاق ويلعن أيمن وتمنى لو يقتله وأخيراً خرج الطبيب وإتجه إليهم بثبات فأسرع الثلاثة يلتفون حوله وقال مهاب بصوت حاول أن يجعله قوياً هادىءً :ما حال جهاد سيدي الطبيب ،أخذ الطبيب نفس عميق وقال بهدوء لن أخدعكم وأقول أنها بخير كل ما أستطيع أن أقوله لكم هو أننا قمنا بإجراء العمليه بنجاح ولكن حالتها خطيرة وغير مستقرة والثمان والأربعين ساعة القادمة من أخطر ما يكون إن تجاوزتهم يكون قد كتب الله لها حياة جديدة .
همس مهاب في أذن نادر قائلاً :هيا يا نادر إذهب إلى بيتك لن تستطيع إفادتي بشيء وأنت جالس هنا ،قال نادر بعناد: لا لن أذهب وأتركك في هذه الحالة أبداً ومها تتفهم وتقدر الو.... قاطعه مهاب وهو يضع يده على كتفه قائلاً:أنا أحتاجك بالخارج أكثر يا نادر ثم ألقى نظرة على عمه متابعاً سيقتل عمي نفسه هكذا أريدك أن تذهب به إلى البيت وتكون مكاني في الشركة فأنا لا أعتمد على أحد غيرك،نظر نادر إليه باستسلام واختلس نظره إلى السيد سيف قائلاً:وكيف ستقنعه هو بالإنصراف ؟
وقف مهاب بجوار السيد سيف قائلاً:هيا يا عمي إذهب كي تستريح بالمنزل،نظرإليه السيد سيف قائلاً:لا لن أذهب سأبقى حتى تفيق جهاد وتمر ساعات الخطر بسلام ولا تحاول إقناعي لأني لن أقتنع ،تنهد مهاب بهدوء أنظر إلى نفسك يا عمي ولحالة الإعياء التي وصلت إليها لن تتحمل جهاد رؤيتك هكذا فأرجوك أصغي إلي إن كنت تريد سلامة جهاد ،وعندما تفيق إن شاء الله لن تكون سعيدة عندما تراك في هذه الحالة الرثة وسيتحطم قلبها عى الفور لن نستطيع أن نفعل لها شيء هذه المرة ،نظر إليه السيد سيف والدموع متحجرة في مقلتيه وقال بصوت متهدج إنها ابنتي .....ابنتي يا مهاب ،قال مهاب بصوت خرج بصعوبة أعلم يا عمي وأعلم كم تعني لها ولهذا لا أريدها عندما تستيقظ أن تراك محطم هكذا ،وقف السيد سيف وقال هل تعتقد أنها ستفيق قاطعه مهاب نعم عمي أشعر بهذا ستستيقظ جهاد بإذن الله .
لم يكد السيد سيف ينصرف هو ونادر حتى جلس مهاب على المقعد وأخرج من صدره أهه ملتاعة قد طال كتمانها معلنه عن مدى الحزن والألم الذي يعانيه ودفن وجهه بين كفيه وقال داعياً الل بصوت مختنق :نجيها يا إلهي نجيها لأجلي .
*************
مر اليومان ببطىءوكأبه على مهاب وترقب فقد ظل يلازم جهاد ليل نهار في حين كان والدها يظل طوال النهار معها ويذهب في المساء ولم يترك نادر وزوجته مهاب وحيداً حيث كانا يأتيان بعد إنتهاء دوام الشركه ليطمئنا على حالة جهاد ومواساة مهاب ووالد جهاد ............................
وفي مساء هذا اليوم ذهب مهاب إلى غرفة جهاد وظل يتأمل جسده النحيل الضعيف ووجهها الشاحب وجلس على مقعد بجوار فراشها وقد ظهر على ملامحه الإعياء هو الأخر وكأنهم روح واحده في جسدين منفصلين ،ثم مد يديه والتقط كف جهاد بحنان إلى أن إستقر في يده وأرجع رأسه للخلف واستكانت حركته وأفكار كثيرة تدور بذهنه حيث قد تأخرت جهاد عن موعد إستيقاظها إلى أن غاب ذهنه عن الوعي وغرق في النوم . فتحت جهاد عينيها ببطء ووهن واضح ونظرت إلى جسدها الممد على الفراش ثم أدارت عينيها في الغرفة لتستقر عينيها على مهاب ويدها التي قد استقرت في يده فحركت يدها لتقبض بدورها على أنامله فاستيقظ مهاب واعتدل في جلسته بسرعة وهو ينظر إلى جهاد التي ترقد في الفراش وعلى وجهها ابتسامة ذابلة ،تراقصت الفرحة على وجه مهاب وهو يهتف غير مصدق :جهاد حبيبتي يكاد قلبي يقفز خارج صدري فرحاًو أسرع يلتقط كفها برقة وكأنه يلتقط جوهرة ثمينة وضمها إلى صدره وهو يردد لو تعلمي مدى فرحتي يا أحب الناس إلى قلبي لو تعلمي كيف مرت على الساعات الماضيه وأطلق من أعماق صدره تنهيده حارة وردد أشكرك يا إلهي لأنك أعدتها لي الحمد لله.
************
أنتِ لم تري وجه مهاب وهوينتظر خروج الطبيب من غرفة العمليات لقد كان وجهه يحاكي وجوه الموتى خرجت هذه الجملة من بين شفتي نادر الذي جاس بجوار زوجته مها قرب فراش جهادومن الجهة الأخرى جلس والد جهاد ومهاب الذي رد عليه :لا تكف أبداً عن الثرثرة يبدو أنني سألقيك من أقرب نافذة ،ضحك نادر حسناً أستسلم إذن وقال والد جهاد وهو ينظر إلى جهاد بحنان ذلك الغبي أيمن سينال ما يستحق وأعتقد أنه سيقضي عمره كله في السجون ثم ربت على كتف ابنته ولن يستطيع إيذائك مرة أخرى ،ابتسمت جهاد إبتسامة شاحبة دون أن تجيب ،ولكن قطع لحظة الصمت هذه دخول الشيف أحمد وهو يحمل باقة من الورود وردد هذه الزهور لأجمل زهرة لدينا فابتسمت جهاد قائلة : شكراً لك يا عم أحمد ،في حين نهض مهاب مبتسماً وهو يقول : لماذا تتعب نفسك دائماً يكفي حضورك فقط.
**********
مرت أيام مرض جهاد على مهاب ببطء وهو يرقب تحسن حالتها الصحية يوم بعد يوم حتى أنه أصبح متأكداً من حب جهاد له لقد بات واضح للجميع أنها تحبه حتى الممرضات العاملات بالمستشفى قد لمسن هذا الحب .....و في يوم جلس مهاب كالمعتاد بقرب فراش جهاد يتأمل وجهها البريء الغارق في النوم وجسدها الضئيل الراقد على فراش المرض وهو يبتسم بعطف وموده وحب واضح يطلون من عينيه ولم يشعر بالممرضة التي دخلت الغرفة وهي تنظر إليه بإشفاق قبل أن تقول يبدو وأنك تحبها كثيراً ،إنتفض مهاب وهو ينظر إليها وكأنه يفيق من سبات عميق قائلاً:ماذا قلتِ؟فقالت:لقد قات أنك تحبها كثيراً،إبتسم مهاب بشحوب وهل هذا واضح ؟ضحكت الممرضة برقة :نعم إنه واضح وضوح الشمس وأستطيع أن أقول أنها تبادلك الحب وأنها مستعدة لدفع حياتها من أجلك وستراها قليلة .
انتفض مهاب على الفور وقد شعر بأن صاعقة من السماء قد ضربته ولم يعد يسمع أي شيء من كلام الممرضة وأخذ يتذكر مواقف متفرقة على التوالي...وجه امرأة قد أرتسم على وجهها أعظم أيات الفزع ثم نيران منتشرة أعقبها إنفجار ضخم وأخيراً فتاة غارقة في دمائها ،كانت الممرضة مازالت تتحدث إليه وهي تقوم بعملها ولكن مهاب كان مازال غارقاً في ذكرياته المؤلمة ،أكملت الممرضة حديثها وهي تعتقد أن مهاب ينصت لحديثها: إنها لا تكف عن الحديث عنك ،هل تعلم أنك عندما تغادر الغرفة لبعض الوقت تتحدث عنك وكأنك أسطورة ،تنهد مهاب وهو يمرر أصابعه في شعره من الجيد أنك نبهتيني ،قالت الممرضة وهي تهم بالخروج ماذا؟فأجاب مهاب وعلى وجهه ابتسامة حزينة لقد كنت أشكرك ، غادرت الممرضة الغرفة وعاد مهاب يتأمل جهاد في صمت كئيب حزين قبل أن يهمس :يبدو أننا سنفترق يا جهاد من بعد ما شعرت بحبك لي.
***************

قال مهاب وهو يدخل إلىالمنزل وهو يحمل معه جقيبة ملابس جهاد التي ألقاها داخل المنزل وأسرع يعود إلى السيارة ليساعد جهاد التي قالت وهي تضع يدها على يده :أنت تدللني كثيراً يا مهاب ،إبتسم مهاب وهو يحملها بين ذراعية مردداً :هذا لن يكون شيء أمام ما فعل هؤلاء الذين بداخل البيت ،أنهى مهاب جملته وبعد ما أصبحوا داخل المنزل شهقت جهادعندما رأت أمامها والدها والشيف أحمد ونادر ومها ،أسرعت جهاد تنزل من بين ذراعي مهاب وهي تقول بحرج واضح لماذا لم تقول لي أنهم هنا ،قال مهاب بمرح :كل هذا الحرج لأنني حملتك أمامهم وكزته جهاد في صدره وهي تقول هامسة: لو فعلتها ثانية سأقتلك ،ردد مهاب بحزن مصتنع :كم أنت مسكين يا مهاب تفعل الخير تجد الشر ،ضحكت جهاد بعذوبةمرددة:يجب أن تفكر ألف مرة قبل أن تفعل الخير هذه الأيام .
إحتفلت العائلة الصغيرة بخروج جهاد من المشفى هذا اليوم وارتفعت الضحكات المرحة والتعليقات خفيفة الظل حتى ارتفع صوت نادر قائلاً:سأنصرف أنا ومها الأن فلدينابعض الأعمال التي يجب إنهائها ثم نظر إلى مهاب إعتني بزوجتك يا رجل ولا داعي للحضور للشركة هذه الأيام ،إبتسم مهاب وهو يقف يصافح صديقه قائلاً :لقد أثقلت عليك كثيراً هذه الأيام يا نادر ونظر إلى جهاد مكملاً ثم إن جهاد تراني أفرط في تدليلها تدخلت مها في الحديث قائلة لجهاد:كم أنتِ طيبة هل أحد يشكو من التدليل وإلتفتت إلى نادر متابعة أتمنى أنا عن نفسي أن يفرط نادر في تدليلي وان أشكو أبداً ثم وكزت نادر بمرفقها أنظر لصديقة وتعلم منه يا رجل ،ضحك نادر وهو يمسك بذراع زوجته قائلاً :ها أنت فتحت علي أبواب جهنم وسأنصرف قبل أن تلتهمني أمامكم ........وبعد انصراف نادر بقليل قرر الشيف أحمد الإنصراف فأسرع والد جهاد يقف قائلاً :إنتظرني يا سيد أحمد سأغادر معك فمن الجيد أن أجد صحبه ،قالت جهاد :إلى أين يا أبي إبق أرجوك ثم إن مازال الوقت مبكراً ثم نظرت إلى السيد أحمد هيا إجلس يا عم أحمد فأنا لست متعبة ،قال الشيف أحمد بمرح :ولكنني متعب فأنا رجل عجوز أحتاج إلى الراحة أكد كلامه السيد سيف بقوله :هذا صحيح أنا أيضاً أحتاج إلى الراحة ،وقف مهاب يصافح الشيف أحمد ثم السيد سيف ورافقهما حتى الباب ثم عاد إلى جهاد قائلاً :هيا أيتها المريضة حان وقت الراحة فأنتِ مازلتِ متعبة ،وقفت جهاد معترضة وقالت أنا لست مريضة ولن أجلس في الفراش بعد اليوم بقداستعدت صحتي ونشاطي ،هم مهاب أن يقول شيئاً عندما قاطعته قائلة لا تحاول إقناعي بشيء لا أشعر به ونظرت إلى عينيه بحنان وهمست :ثم إني لا أريدك أن تغيب عن عيني بعد الأن ،ابتسم مهاب إبتسامة ذادته إشراقاًولف ذراعه حول كتفها قائلاً :وأنا أيضاً لا أريدك أن تغيبي عن ناظري ولو لثانية واحده .
**********************

حان الرحيل
إنقضى على خروج جهاد من المشفى ثلاثة أسابيع شعرت خلالهم أنها ملكة متوجه على عرش قلب مهاب وقد عاملها بكل الحب والمودة وإن كان هناك دائماً حزن دفين في عينيه لم تكن جهاد تعرف له سبب وإن حافظ دائماً على مرحه أثناء وجوده معها ولقد لاحظت جهاد تباعد مهاب عنها بعد إنقضاء الاسابيع الثلاثة ولقد أرجعت ذلك إلى إنشغاله في العمل برغم من أنها لم تقتنع بذلك .
عاد مهاب إلى المنزل هذا اليوم متأخراً كالمعتاد ولكنه وجد جهاد تنتظره فرفع حاجبيه بدهشه وقال:لم أنت مستيقظة حتى الأن فأجابته كنت أنتظرك فلم أعد أراك هذه الأيام ،نظر مهاب إليها طويلاً قبل أن يقول : ماذا ستفعلين لو سافرت ؟ فرددت منزعجة تسافر !! ...تسافر إلى أين ؟،أسرع مهاب يجيب :في الحقيقة لدي عمل مهم فيبدو أن الشركة الأم بأمريكا لديها بعض المشاكل وقد حجزوا لي تذكرة طيران دون أن يأخذوا رأيي وسأضطر إلى السفر فجراً ،قالت جهاد ببطء:بهذه السرعة ؟فأجاب باقتضاب : يبدوأن الأمر خطير وإلا لما فعلو ذلك نظرت جهاد إليه بحزن وهي تجلس على الأريكة مرة أخرى هل يمكنني السفر معك ؟،فـأجاب بحزم جاف لا ثم أضاف بصوت هادىء سأذهب للنوم الأن فأمامي سفر وأريد الإستيقاظ باكراً واتجه إلى درجات السلم وعندما هم بارتقاء السلمة الأولى إستوقفته جهاد قائله :أن تتناول العشاء معي فأنا كنت أنتظرك تسمر مهاب في مكتنه وأغمض عينيه بقوه وهو يردد في نفسه : لا يمكنك التراجع الأن يا مهاب يجب أن تكوم فظ معها وعليك ألا تتراجع إن كنت حقاً تحبها ،تنهد مهاب ببطء وهو يحاول أن يسيطرعلى مشاعره وقال لا أنا أسف لن أتناول العشاء فلست جائع وتابع كلامه وهو يستأنف صعوده السلم تناولي عشاءك أنتِ يا جهاد ولا تهتمي بي .
ظلت جهاد تحدق في درجات السلم التي كان يقف عليها مهاب وكأنه تمثال صخري لا يوجد فيه أي أثر للحياة ....وهو يكلمها بدون مودة لقد سافر مهاب الأن إلى أمريكا وقد مر على غيابه أكثر من أسبوع ولولا تدابير القدر ما كانت لتراه قبل سفره أه يا إلهي ووضعت جهاد كفها على عينيها مردده إنني أرى ذلك اللقاء يتجسم أمام عيني وكأنه يحدث الأن .
إستيقظت جهاد على قبله مهاب على جبينها أعقبها قائلاً أتنمى أن تستمتعي بوقتك في غيابي يا عزيزتي وأسرع ينصرف بهدوء ،تثائبت جهاد في فراشها بعدما تبخر النوم من رأسها فجأ ة واتسعت عينيها وهي تهتف لقد كان هذا صوت مهاب ثم قفزت من فراشها وهي تنظر إلى الساعة بجوار الفراش يا إلهي مهاب سيسافر الأن وأسرعت تندفع خارج الغرفة لتنزل درجات السلم راكضة وتهتف بصوت مرتفع عندما وجدت مهاب يهم بإغلاق الباب خلفه مهااااااب إنتظر تسمرت يد مهاب مكانها ونظر إليها وهو يرسم على شفتيه إبتسامة وقفت جهاد أمامه ببيجامة نومها القصيرة وقالت بدلال هل كنت ستسافر دون أن تلقي علي التحية قال مهاب بجفاء لقد ألقيتها عليك وأنت نائمة فقالت وهي تتجاهل نبرته الجافة ولكن أنا لم ألقيها عليك فرد بمرح زائف لم يحاول إخفائه حسناً ألقيها علي الأن نظرت جهاد في عينيه طويلاً لماذا أنت حزين يا مهاب هل هناك شيء تخفيه عني ؟
مرر مهاب أصابعه في شعره بتوتر وقال: لماذا تقولي هذا ؟ ،لأنني اشعر بذلك وأراه في عينيك ،أنت مختلف يا مهاب ،إبتسم مهاب رغماً عنه وقال :أنتِ بلا شك تعرفين أن لدي بعض المشاكل في العمل وربما لهذا تجدينني مختلف ثم نظر في ساعة يده مردداً هيا عزيزتي ألقي علي التحية فالطائرة لن تنتظر ......شعر مهاب بأن صاعقة قد ضربته وانتزعته من مكانه كأنه جذع شجرة خاوية عندما طبعت جهاد قبلة طويلة على خده ولأول مرة منذ زواجهما ،فظل يحدق فيها وهو يضع أنامله على خده مكان قبلة جهاد التي ابتسمت وضحكت برقة إنها تحيتي لك ولا تنظر إلي هكذا فلقد بدأت تشعرني بالخجل مما فعلت ،ابتسم مهاب بعدما زال عنه ذهوله :حسناً إنها أروع قبله تلقيتها في حياتي ثم أسرع يضمها إليه ويطبع قبله على قمة رأسها قائلاً:أنتبهي إلى نفسك حتى أعود إليك عزيزتي .
أفاقت جهاد من شرودها وأغلقت عينيها وهي تحدث نفسها :إلى ماذا تهدف يا مهاب من وراء تلك المعاملة الجافة إنك لا تجيب حتى على مكالماتي ،دائماً مشغول ياإما غير موجود حتى هاتفك النقال دائماً مغلق ونظرت إلى صورته التي بين يديها ماذا تنوي أن تفعل يا مهاب أشعر أنك تخطط لشيء ما أجهله .
جلس مهاب خلف مكتبه بالشركه الأم ومدد ساقيه على المكتب وفي يده قلم أخذ ينقله بين أصابعه وهو شاردالذهن يفكر بجهاد .....في إحدى الأيام التي دخلت فيها عليه المطبخ فوجدته يدندن أغنيه لمغني مشهور ،فقالت له بحماس وهي تصفق بحرارة:رائع لديك صوت عذب وجميل يا مهاب إنك تنافس أفضل المطربين ،إبتسم مهاب قائلاً :هذا إطراء أعتز به حبيبتي ،فردت بحماس : أكثر أنا لا أجاملك إنها الحقيقة ،وأسرعت تجذب مقعد وتجلس عليه قائلة بإصرار :ولن أدعك تخرج من هذا المطبخ إلا إذا أطربتني بأغنية كاملة ،أطلق مهاب ضحكة مجلجلة وهو يقول :أنا حتى لا أحفظ أغنية كاملة ،فردت بعناد وهي تغمض عينيها :أنت تضيع وقتك في إقناعي بالعدول عن قراري فأنا أشد عناداً من الأطفال ثم إنني لا أطلب الكثير ،إبتسم مهاب وهو يجلس على المقعد المقابل مردداً:حسناً يا طفلتي المدللة سأغني لك أغنية حالمة ........ أفاق مهاب من شروده وأفكاره على دخول نادر العاصف إلى المكتب وهو يهتف بصوت غاضب جهور :أريد أن أعرف ماذا تفعل بالضبط وفي ماذا تفكر ،نظر مهاب إليه بهدوء وقال مهدىءً ماذا حدث يا عزيزي ؟لماذا كل هذه الثورة والغضب الواضحين عليك تقدم منه نادر دون أن يهدأ ووقف بجواره قائلاً :لماذا تفعل هذا بجهاد ؟،نظر له مهاب نظرة غاضبة ثم عاد يولي إهتمامه بالقلم الذي بين أصابعه وقال بهدوء بارد : ماذا فعلت بها ؟امتدت يد نادر لتوقف المقعد الذي يجلس عليه مهاب عن الإهتزاز ويمنع مهاب من متابعة الإهتزاز وقال :منذ وصولك إلى أمريكا لم تحاول الإتصال بها ولم ترد على مكالماتها وبسبب أفعالك هذه جعلته تعتقد أن المشكلة التي تواجهك أصبحت مشاكل عويصة لا يمكن حلها وأخيراً وبعد تردد أعتقد أنه دام طويلاً أتصلت بمها لتسأل عنك وقد أخبرتها أن المشكلة التي سافرت من أجلها قد تم حلها ولكن نظراً لعدم إتصال مهاب بكِ وإخبارك فهذا يعني أن لديه مشاكل أخرى لم يتوصل لحلها حتى الأن وصمت نادر وهو مازال ينظر لمهاب الذي ظل هادىء وهو يردد: حسناً لقد عالجت مها المشكلة بمهارة وأراحت قلب زوجتي العزيزة ،إتسعت عيني نادر وهو يحدق في مهاب بذهول غير مصدق ذلك البرود الذي بدا عليه فقال:ألا تهتم بها وبالحزن الذي تسببه لها ؟! كادت ملامح مهاب تلين وهو ينزل قدميه أرضاً قبل أن تتجمد ملامحه مرة أخرى كأنها لوح جليدي قائلاً لا ..لا أهتم أو بمعنى أدق كنت أهتم أما الأن فلم أعد كذلك ،فال نادر بغضب مهاب لا تتحاذق علي ،أبتسم مهاب وهو ينظر له قائلاً : ولماذا تخاف أنت عليها هكذا وتغضب من أجلها تذكر أنها زوجتي أنا لا أنت ،إرتد نادر مصدوماً للخلف وهو يقول :مهاب ما الذي تقصده ؟! نظر إليه مهاب بتحدي قائلاً :لا أقصد شيء ولكن هل يمكنك أن تهتم بشؤونك وتترك لي الإهتمام بشئوني الخاصة ،ظل نادر ينظر إلى مهاب غير مصدق أن هذا الشخص المجرد من أي مشاعر هو صديق عمره ،فأسرع يوليه ظهره منصرفاً إلا أنه توقف فجأة وضاقت عيناه وإلتفت إلى مهاب بجسده كله قائلاً بهدوء :أنت تحاول أن تدفعني إلى الإبتعاد عنك أليس كذلك ؟ تسمرت نظرات مهاب على نادر دون أن يجيب فأكمل نادر وهو يتقدم نحوه فيما تفكر يا مهاب وماذا تنوي أن تفعل مع جهاد ..إنهارت كل أقنعة مهاب أمام تلك النظرات الجامدة المصلطة عليه فألقى القلم الممسك به بعصبيه إلى أخر المكتب وهب واقفاً وهو يقول بصوت راعد غاضب أصحح خطأ ارتكبته...خطأ كان يمكنك منعي من إرتكابه لو ذكرتني بعهد قديم قطعته على نفسي ،جلس مهاب على طرف المكتب وهو يردد مدهوشاً :مهاب أرجوك لا تفعل هذا بنفسك وارمي كل هذه الأفكار خلف ظهرك ،هز مهاب رأسه وقال بصوت مختنق :لماذا يا نادر لم تمنعني؟ لماذا تركتني أتزوجها ؟،فأجاب :لأنك تحبها ولم تحب قبلها ولن تحب بعدها ولأنني لا يمكنني منعك من الحياة السويةالتي طالما تمنيتها لك ،نظر مهاب إليه وهو يعود الجلوس قائلاً :أنا لا ألومك يا نادر وصمت لحظة ثم قال بحزم: لقد إتخذت قراري الأناني الأخير الذ لن أتراجع عنه وسيكون ختام سلسلة قراراتي الأنانية ثم وقف وإتجه إلى أخر غرفة المكتب وانحنى يلتقط القلم الذي قذفه منذ قليل ونظر إلى نادر قائلاً :سأنفصل عن جهاد أتسعت عيني نادر وهم أن يقول شيء عندما أشار له مهاب يمنعه من قول شيء وأكمل ولا تحاول أن تثنيني عما عزمت عليه يا صديقي لأني سوف أنفذ قراري حتى لو إضطررت لنزع قلبي بكلتا يدي ووضعته في صندوق مغلق وقذفت به في أعماق المحيط وعاد إلى مقعده قائلاً:هيا إذهب يا صديقي واحجز لنا تذاكر في أول رحلة ستقلع إلى القاهرة ....يجب علي أن أضع حد لعذاب جهاد وصمت لحظة وأضاف وعذابي .
**********
لا أستطيع
نادر أنا هنا ،إرتفع صوت مها بهذه الجملة وهي تستقبل زوجها في قاعة الإستقبال بالمطار ،الذي إتجه إليها مسرعاً يصافحها بحرارة قائلاً : كيف حالك عزيزتي ؟فقالت بسعادة لم تحاول إخفائها :بخير حال ،كيف حالك أنت ؟ لقد اشتقت إليك ،وقف مهاب خلف نادر على بعد خطوة أو خطوتين وعلى وجهه إبتسامة ترحاب وإن كان يشوبها الحزن ،فنظرت له مها قائلة :كيف حالك يا مهاب يبدو أنك إشتقت لأمريكا وفتياتها ،إتسعت إبتسامة مهاب وقال مرح حقيقي :إنهن لا يساوين شيء أمام فتيات بلادي ،قالت مها :حسناً تبدو لي صادق ،ثم تلفتت حوله قائلة :يبدو أنه ليس هناك أحد ليقلك إلى البيت ونظرت إليه ولهذا سنوصلك أنا ونادر للبيت ،فرد مهاب بأدب :لا داعي عززتي فأنا لا أريد إزعاجكم كما أن سيارة الأجرة ستفي بالغرض ،إعترضت مها قائلة :لا تكن سخيف ثم نظرت إلى نادر قل له يا نادر أننا لن نأخذ منه أجرة مرتفعة ،ضحك نادر وهو يحيط كتفها بذراعه قائلاً:هيا يا مهاب لا تضيع وقتك ثم إنه لا يوجد رجل محترم يرفض دعوة سيدة محترمة زوجة رجل محترم لتوصيله أينما يريد ،ضحك مهاب قائلاً :لا أستطيع الرفض أمام هذا الإلحاح الذكي الجميل ،وخرج الثلاثة يضحكون وضحكهم المنخفض لا يخفف من ذلك التوتر الذي يتضخم ويتزايد بداخل مهاب.
***************
دخل مهاب إلى منزله بهدوء وهو يحاول ألا يحدث ضجة حتى لا يوقظ جهاد من نومها وسار بخفة داخل المنزل وفجأة إرتفع صوت جهاد من خلفه قائلة :أهلاً بالغائب وسطعت الأضواء في الردهه كلها ،إستدار مهاب إليها والدهشة تبدو على وجهه وردد:جهاد لما أنتِ مستيقظة حتى الأن ؟وكيف علمتي بقدومي؟ ! ،ابتسمت جهاد وهي تقترب منه وأجابت :أنا مستيقظة لأصنع لك مفاجأة ومن أبلغني بقدومك الشركة ،فلقد إتصلت بهم وعرفت موعد قدومك ،تنحنح مهاب بحرج قائلاً:جهاد أنا أسف لأنني لم أبلغك بموعد قدومي ...قا طعته جهاد لا داعي للأسف فأنا لم أنتظرك حتى تعتذر لي فأنا أقيم لك حفلة ،إرتفع حاجبي مهاب مردداَ:حفلة! وما مناسبتها؟ فأجابت :ألا يكفي أنك عدت سالماً ،صمت مهاب لحظة ثم قال:ولكنني متعب عزيزتي وأريد بعض الراحة وأفضل أن أذهب للنوم ،قالت جهاد بأسف: ولكنني جهزت الطعام وقمت أنا بطبخه ،إبتسم قائلاً :هل طبختي من أجلي يا جهاد؟ فأجابت بسرعة :نعم ولقد حضرت مقطوعة موسيقية رائعة حتى نرقص عليها ،ضاقت عيني مهاب وهو ينظر إليها ثم أطرق مفكراً ربما كتب علينا الإفتراق ولكني لن أجرحها في هذه اللحظة ورفع عينيه إليها ورسم على شفتيه إبتسامة أقل ما يقال عنها إنها جذابة ،فقالت جهاد وهي تبتسم والفرحة تملأ عينيها :أهذا يعني أنك ولفقت على مراقصتي ...فقال مهاب:وهل تركتي لي خيار أخر وأسرع يفلت حقيبته من يده ويخلع عنه سترته وإتجه إليها قائلاً:ولكن إحذري من أن أحطم أصابع قدميك فأنا متعب ،فقالت وهي تقترب منه :سأحتمل فأنا من أردت الرقص ،وضع مهاب يده على خصرها وإحتضن أناملها بكفه ونظر إليها يتأمل ثوبها الأسود الذي يصل إلى أسفل الركبه بقليل وأكمامه الطويله الضيقة وحذائها الأسود المرتفع وقال لها لم أرى هذاالثوب من قبل ،فأجابت برقة :إنه جديد ،لقد إشتريته لهذه المناسبة خصيصاً كما أنني إرتديت وأشارت للقلادة المعلقة في رقبتها وأكملت أول قلادة إشتريتها لي عندما وافقت على زواجنا أغمض مهاب عينيه بألم وهو يضم رأسها على كتفه دون أن يتفوه بشىء ....ظل مهاب يراقص جهاد في صمت ولم تحاول هي أن تقطع هذا الصمت فلقد كانت تعرف أن هناك ما يشغله بل صراع يدور في نفسه صراع لا يستطيع حسمه حتى أنه عزله عن العالم ولم ينتبه لتوقف الموسيقى وكم تمنت جهاد ألا ينتبه لتوقف الموسيقى وأن يتجمد الوقت عند هذه اللحظة التي هي فيها بين ذراعية قرب قلبه ،ولكن دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد توقف مهاب عن الرقص ورفع رأسه عن رأسها وفتح عينيه وكأنه يستفيق من سبات عميق وقال بصوت أعمق:لقد توقفت الموسيقى عن العزف يمكنني الأن الذهاب لل.... قاطعته جهاد مكمله لتناول الطعام وأمسكت يده وأسرعت به إلى المائدة المعده أمامه وقال :هل أعددتي كل هذا لوحدك فهزت جهاد رأسها بالإيجاب دون أن تقول شيء.....جلس الإثنان يتناولان الطعام بهدوء حتى وقف مهاب صائحاً :لا أستطيع الإستمرار في خداعك أكثر من هذا لا أستطيع ،وقفت جهاد بدورها قائلة :ماذا هناك يا مهاب لماذا أنت عصبي هكذا ؟،فقال :إسمعيني جيداً يا جهاد ولا تقاطعيني أنتِ تعلمين أنني من إتخذ قرار زواجنا لوحدي دون أن أعيرك أي إهتمام فقاطعته بصوت هامس مرتاب :أنا لا أهتم بهذا الأن ....جهاد لا تقاطعيني من فضلك دعيني أنهي حديثي لقد قررت قرار أخير بما أنني تزوجتك رغماً عنكِ فسأترككٍ الأن.
إتسعت عيني جهاد ذهولاً،لقد كنت غبي وأكبر أناني إقتحمت حياتك دون مبرر ،المبرر الوحيد هو إنني أحببتك وفكرت أنه من الممكن أن أجعلك تحبينني بعدالزواج وقلت لنفسي إن لم ينجح الأمر ولم تستطيعي أن تبادليني الحب يفترق كل منا في طريقه ،هه ويكفيني كما يقولون شرف المحاولة وأضيفي أيضاً أنني لم أفكر أبداً فيكي أو فيما تريدين لم أكترث لكِ لم أكترث غلا لنفسي ونظر إليها وهو يشير إلى نفسه بألم إنظري إلي كم أنا إنسان أناني مثيرللشفقة والإحتقار ثم تابع بعصبية أنا لا أستحقك يا جهاد أنتِ تستحقين إنسان أفضل مني بكثير وستجدين هذا الإنسان سريعاً صدقيني ستجدينه أسرع مما تتصوري ثم نظر إلى دموعها المنهمرة فأشاح بوجهه مردداً :عزائي الوحيد هو أنني تركتك كما أخذتك ولم أمسك بسوء وعندما تتزوجين في المستقبل ويكتشف زوجك عذريتك يمكنك أن تخبريه أي شيء عني لا أكترث ولا أهتم كثيراً وهذا المنزل لو أردتِ الإحتفاظ به لن أمانع وصمت لحظة قال بعدها: أعتقد أن إنتهيت وإجراءات الطلاق أعدك أن تنتهي سريعاً وهم بالإنصراف عندما إستوقفته جهاد قائله:بأي حق تتخذ قرار كهذا لوحدك لقد لعنت نفسك للتو بالأنانية لأنك إتخذت قرار الزواج لوحدك دون أن تكترث لمشاعري فماذا تفعل أنت الأن! ثم اقتربت منه قائلة: ما لا تعرفه يا مهاب هو أنني أعرف أن ما قلته الأن من وراء قلبك فعينك لا تخفي عني شيء ولا تستطيع أن تكذب علي مثل ما يفعل لسانك وهذا الأمر حيرني كثيراً في البداية وأغضبني فطالما سألت نفسي كيف أستطيع أن أرى كل هذه المشاعر من حب وكراهية وغضب وإشفاق وحنان وإشتياق في عينيك فقد كانت عينيك بالنسبة لي كالمرآة تعكس كل ما يدور داخلك وأنا على يقين أن كل ما قلته الآ ن غير صحيح فأنت أنبل وأرق وأفضل رجل قابلته في حياتي والأنانية لا تعرف طريقها إليك ،ربما لم أكن أحبك من قبل ولكنني الآن متيمة بك وأستطيع أن أقول لك أنه لا يوجد سواك في قلبي فهل تقبل حبي هذا؟ فصاح مهاب بغضب عنيف لا.....لا أقبله إتسعت عيني جهاد وهمت أن تقول شيء عندما أكمل مهاب أنتِ لا تفهمين لقد إنتزعت حبك من قلبي ونظر إليها في برود ولم أعد أحبك يا جهاد لقد توقفت عن حبك وأنا لا أستطيع أن أعيش معكِ دون حب لقد علمتني قسوتك وصدك لي وسخريتك من حبي ومشاعري كيف أكرهكِ فرددت خلفه أتكرهني يا مهاب ! فلم يجب عليها فسألت لماذا إذن تلك المعاملة الرقيقة الدافئة التي عاملتني بها في المشفى؟ فأجاب بجفاء وهل كنتِ تريدينني أن أترككِ في مرضك ؟ماذا كان سيقول عني الناس؟ ثم إن سبب إصابتك أنا فأيمن كان ينتقم مني فيكِ ثم نظر إليه في بهدوء بارد أعتقد أننا إنتهينا فقد قلت لكِ الحقيقة مجردة من أي مجاملة ،فصرخت جهادقائلة:أنت تكذب يا مهاب أنت تحبني ولا أعرف لماذا تتفوه بمثل هذه التفاهات ؟! فضرب بقبضته المنضدة الزجاجية لتتهشم تحت قبضته وهو يصرخ في وجهها قائلاً: لا أريدك في حياتي يا جهاد ولا تجعليني أتفوه بأشياء قبيحة ،نقلت جهاد بصرها بين يديه المغطاة بالدماء ووجهه الغاضب وقالت:أرجوك يا مهاب لا أريد أن أغادر ،فصاح مرة أخرى غادري بيتي لا أريدكِ فيه إكرهيني مثلما أكرهكِ وأخذت قدماه ويديه تحطمان كل شيء أمامه،فصرخت جهاد فصرخت جهاد بتوسل:يكفي هذا سأغادرأرجوك توقف وإلا أذيت نفسك توقف مهاب وهو ينظر إليها والدماء تسيا من يديه ،فقالت :دعني أضمد لك جرحك ،فقال بصوت أشبه بطلقات الرصاص:لا أريد مساعدتك إتركيني وإذهبي فقط ،فأسرعت جهاد تركض إلى غرفتها وهي لا تشعر بقدميها.
************
بعدما إنتهى نادر من تضميد جراح مهاب وقف ووضع ذراعيه على خصره وهز رأسه قائلاً :يالا الفوضى التي أحدثتها يا مهاب لولا إتصال جهاد الهاتفي بي لكنت أشرفت على الموت أتريد الإنتحار يا رجل لقد كنت مثال الرجل المؤمن أين ذهب إيمانك! نظر مهاب إليه ثم أغمض عينيه ولم يجيب بكلمة ،فصاح نادر هل أنت غبي أم أنك أحمق أم أنك تحب تعذيب نفسك لو أنه قدر لجهاد أن تموت بين ذراعيك فستموت بين ذراعيك وإن قدر لها أن تموت بسببك ستموت بسببك حتى لو كانت بعيدة عنك ثم هز رأسه ثانية وتابع كم يكون الرجل مثر للشفقة والسخرية في نفس الوقت عندما يترك غبائه وسخافاته تتحكم به ،نظر إليه مهاب نظرة تخلو من أي تعبير ثم قال :أرجوك يا نادر إتركني الآن أريد أن أبقى وحدي ،فتلفت نادر حوله ثم قال وهو يسرع الخطى بإتجاه الباب سوف أتصل بتلك السيدة التي تنظف لك البيت لتحضر في الصباح وأغلق الباب خلفه بعنف دون أن يلقي نظرة على مهاب وفي الخارج زفر نادر ليخرج ذلك الضيق الذي تملك نفسه وشعر بأنها كفيلة بحرق كل ما حوله .
أغمض مهاب عينيه ورفع ساقيه ليمددهم على الأريكة وننظر إلى ساعديه المضمدتين بعناية وأغلق عينيه بقوة وهو يحاول أن يحبس بداخلهما تلك الدموع التي تصر على الخروج وكأنها تعلن تحديها له فتنهد تنهيده حارة تعكس كل ما يدور في نفسه وتمتم آه ...يا جهاد خرجت تلك الآه من حنجرته مختنقة خشنة فقال وهولم يستطع هذه المرة كبح دموعه وهو ينظر إلى سقف المنزل وحدك يا إلهي تعلم ما تجشمته من ألم ....لتبعد جهاد عن طريقي.
*************
لم تخرج جهاد من غرفتها منذ وصولها إلى منزل والدها بالأمس حتى حل مساء هذا اليوم كانت جهاد تجلس على فراشها جلسة القرفصاء عندما طرق والدها الباب فمسحت دموعها وقالت بصوت حزين:أدخل ....دلف والد جهاد إلى الداخل وعلى وجهه إبتسامة حانية وجلس بجوارها على الفراش قائلاً:أمازلت زهرتي الجميلة تبكي ،قالت جهاد والدموع تعاود الظهور في مقلتيها :لا أتصور يا أبي أن مهاب فعل هذا وطردني من المنزل لا أستطيع تخيل هذا ،وما يغضبني يا أبي ويدفعني إلى الجنون ليس إهانته لي ،إنني لا أفكر في تلك الإهانة أنا لا أفكر إلا في الإطمئنان عليه بعدما رأيت يديه غارقة في الدماء ورفضه مساعدتي له ،وربت والدها على كفها بإشفاق قائلاً: حبيبتي هل من الممكن أن تستمعي لي دون أن تشعري أني متحيز لمهاب ،في الحقيقة أنه مخطىء في تصوره أنه ضغط علينا للقبول به كزوج لكي فأنا لم أقبل به إلا بعدما تحريت عنه جيداً وأنتِ تعرفي أن عملي كرجل شرطة سابق سهل علي جمع معلومات وفيرة عنه وعندما علمت من يكون وكيف هي أخلاقة قررت أن أوافق به زوج لكِ وأن أدفعك للقبول به لأنه الشخص الوحيد الذي أئتمنه عليكِ ظلت جهاد تنظر إليه في صمت ثم قالت :يبدو أنك أخطأت يا أبي فها هو يتركني عند أول محنة يتعرض لها دون حتى أن يشغل نفسه بإبلاغي عن هذه المحنة ،مسح السيد سيف وجهه بيده وقال : جهاد حبيبتي مهاب يترككِ لأنه يخاف عليكِ وهذا من وجهة نظرة هو وحتى لا أزيد من حيرتكِ سأقص عليكً مأساة مهاب أو بمعنى أدق المأساة التي صنعها بنفسه وآمن بها....... أنت تعلمين أن والدة مهاب كانت منسقة حدائق وكانت تعشق الطبيعة ولقد ورث مهاب عنها ذلك وفي أحد الأجازات أصر مهاب على التنزه في إحدى الغابات لأنه أفضل مكان ينعم بالطبيعة ولم يتطلب منه إقناع والديه الكثير من الوقت ،قال مهاب ولقد كان في العاشرة من عمره :وهو ينظر إلى والدته متى سنصل يا أمي فوالدي يقود السيارة منذ مدة طويلة ضمته أمه إليها في حنان قائلة :أعتقد أننا وصلنا يا حبيبي ،إبتسم والد مهاب قائلاً:ولما العجلة يا ولد ،إبتسم مهاب دون أن يجيب في حين نظر إليه والده محذراً وقال :عليك أن تتبع أوامري يا مهاب فنحن سنكون في غابة والغابة مليئة بالوحوش ثم إياك أن تطلب التوغل في الغابة كثيراً ،هز مهاب رأسه قائلاً حسناً والدي لن أطلب ذلك وأخيراً توقفت السيارة فهتف والد مهاب قائلاً :ها نحن بالغابة فاستمتعوا بأجمل المناظر الطبيعية ،خرج مهاب من السيارة وهو يركض في المكان فارداً ذراعيه في الهواء في حين أخرجت والدة مهاب كاميرا قائلة:سألتقط أفضل الصور ،أخذ الثلاثة يتابعون ما حولهم بدقة ومهاب يركض على مقربه من والديه في حين إنشغلت والدة مهاب بتصوير غزال شارد صغير قد أعجبها بشدة أما والد مهاب عندما رأى مهاب يبتعد خلف فراشه قد جذبت إنتباهه نادى بصوت عالي وهو يذهب إيه :مهاب عد إلى هنا توقف مهاب وهو ينظر إلى والده قائلاً: إنها مجرد فراشة صغيرة يا أبي فأحاط الوالد كتفي مهاب بذراعة قائلاً:هيا بنا بقد إكتفيت من هذا المكان ومن شدة الأعصاب هذه لا أعلم ما يعجبك أنت وأمك في مكان مليء بالوحوش وعندما وصلا إلى السيارة نادى السيد غازي على زوجته قائلاً :شيماء عودي إلى هنا سنذهب ،نظرت إليه السيدة شيماء إليه قائلة: أنا قادمة وأسرعت إليه ،وفي هذه اللحظة حدث ما لم يتوقعه أحد عندما إقتربت السيدة شيماء من السيارة ظهر فجأة أسد عجوز من العدم خلفها مباشرة فاتسعت عيني السيد غزي فزعاً ورعباً وصرخ :إركضي يا شيماء ولا تنظري خلفك ثم أمر مهاب دون أن ينظر إليه إركب السيارة في الحال ،إتسعت عيني السيدة شيماء عندما سمعت تحذير زوجها وأسرعت تركض علها تستطيع القفز داخل السيارة ولكنها شعرت بقبضة تعرقلها من ساقيها لتسقطها أرضاً في هذه اللحظة صرخت شيماء وقد شعرت بأنها نهايتها فأسرعت تنقلب على ظهرها لترى ما ذلك الوحش الممسك بها فإذا بها ترى أمامها أسد عجوز جائع قرر ألا تفلت منه الفريسه مهما كلفة ذلك من ثمن فأخذت السيدة شيماء تزحف للخلف بكل وم أوتيت من قوة في حين إرتفع صوت السيد غازي قائلاً : إصمدي يا شيماء فانقض الأسد يسحب السيدة شيماء من قدمها إلى مكان آمن ينعم فيه بفريسته ولكن السيد غازي كان قد أمسك بذراعها صارخاً :إبتعد عنها أيها الجبان عن زوجتي وكان الصراع ،لقد ظل الأسد يسحب بقوة حتى إنه إستطاع أن يجذب مع السيدة شيماء زوجها السيد أكرم ،فأسرع مهاب يخرج من السيارة صارخاً:أبي ....أمي وكاد يسرع إليهم لولا أن والد مهاب صرخ :إبقى بعيد يا مهاب وأخذ يضرب الأسد على رأسه عله يترك زوجته ولكن الأسد كان يائس وهذه الفريسة مناسبة جداً بالنسبه لعمره لذا أسرع يغرز مخابه بصدر شيماء التي صرخت بألم ومعاناة ويأس ورغم ذلك لم يتخلى أكرم عن زوجته وظل يسحب بها ونظرت إليه شيماء بعيون زائغة إمتلأت بالدموع والدماء قائلة:مهاب ..أكرم.. مهاب نظر أكرم إلى مهاب الذي أخذ يصرخ بلوعه وقد إنهار على أرض الغابه ،ثم لمحت عيناه شيئاً يأتي مسرعاً من بعيد فنظر إلى شيماء التي كانت قد أسلمت الروح لبارئها فأسرع إلى مهاب صارخاً :مهاب قم يا ولدي أسرع إلى السيارة أسرع يا بني ولكن مهاب لم يسمعه وهو في هذه الحالة لقد ظل يصرخ وهو يتابع ذلك الأسد الذي يبتعد بأمه ،ولقد ظهر في الأفق أسد آخر يقترب من مهاب مسرعاً الذي كان والده قد وصل إليه وأسرع يحمله ليضعه في السيارة وفي نفس اللحظة الذي دخل فيها السيد غازي سيارته وأغلق بابها كان الأسد الآخر قد وصل إليهم وأخذ يضرب السيارة بهياج ثم هدأ كل شيء إلا من صراخ مهاب الهستيري فأسرع السيد غازي يضم مهاب إليه بدوره صارخاً :رحماك يا إلهي زنظر حيث إختفت السيدة شيماء.
في حين كان السيد سيف يسرد على جهاد مأساة مهاب شعرت بازديات ضربات قلبها وأنفاسها أخذت تتصارع وهي تتخيل ما يحكيه لها والده حتى لكأنها ترى ما حدث ما زال يحدث ،
إسترسل السيد سيف في الحيث قائلاً:وقد حمل مهاب نفسه مسؤلية موت أمه وتنهد مكملاً ولكن الحياة دائماً ما تستمر ولا تتوقف لموت أحدورغم أن مهاب كان متعلق بوالدته إلا أن والده إستطاع أن يخرجه من حالة العزلة الكآبة التي حجز نفسه فيها وعاشا معاً في أمريكا وأصبح والد مهاب كل شيء في حياته والعكس كذلك ومرت السنين حتى أصبح في العشرين من عمره وأصبح خبير كمبيوتر ولقد نجح في تصميم برنامج كمبيوتر أقل ما يقال عنه أنه رائع وتهافتت عليه الشركات لتشتري برنامجه وتضمه إلى موظفيها بأجر مرتفع ولكنه أصر على العمل بشركة والده وبسبب برنامج مهاب زادت شهرة شركة والده في عالم الكمبيوتروالإلكترونيات ولم يرق ذلك لبعض المنافسين المجرمين،فقررأحد المنافسين التخلص من مهاب بحرق منزله عندما يخلد للنوم ولسوء حظهم لم يكن والد مهاب قد ذهب للنوم بعد فشعر بإشتعال النيران في جميع أنحاء المنزل وبسبب أن المنزل يعج بالأجهزة الإلكترونيه أيقن والد مهاب أن المنزل ليس أمامه الكثير وينفجر فذهب بأقصى سرعة لديه إلى غرفة مهاب في الدور الثاني فلم يجده فخمن أنه إحتمال كبير أن يجده في مكتبه في الدور الثالث حيث صمم مكتبه بدلاً من أن يكون سطح الفيلا خالي وحينما وصل إليه وجد مهاب قد نامعلى مكتبه أثناء عمله فأطلت من عينه نظرة إرتياح ولكن سرعان ما تلاشت تلك النظرة بعدما دوى إلى سمعه أصوات إنفجارات متتاليه وسرعان ما حاصرتهما النيران ووالد مهاب يبحث عن مخرج ومهاب لا يدري ماذا يحدث حيث أنه إستيقظ منذ ثوان وعقله مشوش بعض الشيء حيث كان يجد صعوبه في إستيعاب ما يحدث وأثناء هذا كله فوجيء مهاب بوالده يضع يديه على كتفه وقال له وفي عينيه نظرة حب كبيرة :مهاب أتثق بي ؟ فرد مهاب بسرع :بالطبع يا أبي ،فقال أبوه :إذن عانقني بقوة ولا تفلتني إلا عندما أقول لك وأغمض عينيك ،فعل مهاب ما طلبه أبوه على الفور وهو يتسأل ماذا يريد والده ولم يجد عقله الإجابه إلا عندما وجد أبوه يندفع بقوة ففتح مهاب عينيه فرأى والده يقتحم به أقرب نافذه إليهم ووجد مهاب نفسه يحلق مع والده في الفضاء ،فصرخ مهاب أبييي ماذا تفعل ؟! وكان والده قد جعل جسده تحت جسد مهاب لكي يحميه من السقوط وقد شعر مهاب بآلام مبرحه في عظامة فور سقوطه عل الأرض وإنفجر المنزل أثناء قفزهما منه وأصيب مهاب أصابه خطيرة رغم ما فعله والده حيث أصيب بحرق بالغ في رقبته بالقرب من الشريان ولكنه لم يستوعب إصابته حيث كان مشغولاً بوالده فقط وقد إتسعت عينيه إرتياعاً على والده حيث تسائل رغم أن والده قد حماه إلا أنه قد كسرت ساقه غير السحجات والضربات في مختلف جسده فنظر إلى والده الذي كان تحته تماماً متشبثاً به بقوةوقد وجد بركة من الدماء تحت رأسه فاعتدل مهاب رغم الألم المبرح الذي يشعر به وأخذ يهز يد والده أبي أبي إستيقظ أرجوك لا تتركني وحيداً أتوسل إليك يا أب فإذا به يجد والده يسعل بقوة ففرح مهاب ولكن سرعان ما تحولت هذه الفرحة إلى جزع كبير حينما أدرك أنه قد صاحب سعال والده كميات كبيره من الدماء فقال مهاب بلوعة :لماذا فعلت ذلك يا أبي لماذا ستتركني أنت أيضاَ في هذا العالم فقال والده وعلى شفتيه إبتسامه واهنه أنت ولد غير مطيع يا مهاب ألم أقل لك ألا تفتح عينيك هل عيونك بخير؟ فقال مهاب وقد أخذت الدموع تفيض من عيونه أنهاراً فلتذهب عيوني للجحيم المهم أنت يا أبي فقال والده وقد بدأت عينيه تدوران في محجريهما أنت ولد طيب يا مهاب ولن تكون وحيداً أبداً فأ.....ولم يكمل الأب عبارته فلقد ذهب في رحلة بلا عوده ولم يحتمل مهاب فصرخ صرخه أودعها كل جزعة وقهره أبييييييييييييي.
وراح مهاب في غيبوبه بسبب إصابته الخطيره وقد وصلت الإسعاف في الوقت المناسب وتم إنقاذ مهاب بإعجوبه.
غطت جهاد وجهها بكفيها مرددة :رحماك يا إلهي ثم نظرت إلى والدها قائلة وذلك الحرق في رقبة مهاب سببه ذلك الإنفجار ؟ فرد والدها:نعم لقد عانى مهاب في حياته كثيراً ولا أحتاج أن أقول لكِ أنه لام نفسه أيضاً على موت والده ...نهضت جهاد من فراشها قائلة :مسكين مهاب تألم كثيراً في حياته ولكنني لا أستطيع أن أفعل له شيء يا أبي يعلم أني أحبه ولكنه عنيد ويصر على تركي لأنه يتخيل أنه بذلك يحميني وأنا لا أستطيع إعادته إن لم ينبع منه هو قرار العوده ،قال السيد سيف لم ينتهي الأمر عند هذا الحد فمهاب يعتقد أنه السبب في مقتل ثلاث أشخاص هم أعز الناس على قلبه ،إلتفتت جهاد إلى والدها قائلة ولكنك لم تخبرني إلابأمه وأبيه فمن الثالث ؟ إنها أول سكرتيرة يحظى بها مهاب بعدما إستقر في عمله بمصر إنها (إيف)نظرت جهاد بعيون ضيقة وهي تقول:سكرتيرة وماذا أيضاً؟ّ! إبتسم والدها بحزن قائلاً:بالنسبة إلى مهاب كانت صديقة وسكرتيرة فحسب أما إيف فقد كانت مولعة بحب مهاب حتى أنها لاترى غيره وكم كانت تبلغ سعادتها عندما تقوم بعمل يفيد ويفرح مهاب ولقد أجمع جميع من حولهم أن إيف هي الزوجة المناسبة لمهاب ومهاب الزوج المناسب لأيف ولقد إمتلكت إيف جمال نادر أبدع الخالق في خلقها لقد كانت تمتلك شعر ذهبي وعيون بلون مياة البحر وفم جميل وأنف دقيق ولكن مهاب كان عازفاً عن الزواج ولم تحرك في قلبه سوى الحب العادي ،شردت جهاد مع حديث والدها وتخيات إيف برقتها وجمالها ودلالها وعزوبة ضحكتها وهي تدخل لمكتب مهاب صباحاً ملقية عليه تحية الصباح ...صباح الخير أيها الوسيم إبتسم مهاب وهو يرفع رأسه عن الملفات التي أمامه قائلاً :صباح الخير أيتها السكرتيرة المدللة تقدمت إيف من مكتب مهاب ووضعت أمامه بعض الملفات قائلة :لدينا بعض الأوراق التي تحتاج إلى توقيعك سيادة المدير ،أخذ مهاب يراجع تلك المستندات باهتمام ثم زيلها بتوقيعه ورتبها وأعادها إليها قائلاً:وها أنا قد وقعتها لكِ ،أسرعت إيف إلى الثلاجة وأخرجت زجاجة عصير وسكبتها في كأس وقدمتها له قائلة لن أخرج من هنا حتى تنهي ذلك الكأس أيها المنتحر ،ضحك مهاب وهو يأخذ الكأس قائلاً: لقد كنت وسيماً منذ قليل ،قالت إيف وهي تدنو منه :نعم وسيف ولكنك تحتاج لمن يهتم بك ويمسح عنك هذا الشحوب دفع مهاب بالكأس الفارغة إليها قائلاً:سأستعيد نشاطي كله عندما أذهب لتناول الغذاء ،قالت إيف بمرح:ما رأيك لو دعوتك لتناول الطعام معي ،أجابها وهو يعاود الإهتمام بعمله: أنا لا أتناول الطعام خارج البيت ثم نظر إليها قائلاً: ولكن نظراً لدعوتك الكريمة يمكنك تناول الطعام معي بالبيت ،ضحكت إيف بمرح طفولي وهي تقول :رائع سيكون هذا أفضل غذاء أحظى به منذ حضوري إلى مصر ،فقال مهاب :حسناً ،عليك أن تسرعي بإنهاء عملك وإلا إعتبري تلك الدعوة لاغية ،قالت إيف وهي تسرع بالخروج من المكتب هذه فرصة لن أضيعها أبداً أيها الوسيم .
أنهت إيف عملها وأصلحت ملابسها ورتبت شعرها ثم ذهبت إلى مكتب مهاب وطرقته بخفه ودلفت إلى الداخل وهي تقول :لقد أنهيت عملي سيدي المدير وأنتظر جائزتي ،قال مهاب وهو يعمل على جهاز الكمبيوتر :أعطيني دقيقتين فقط وبعدها أكون تحت أمرك.
احتجت إيف قائلة:لقد أصبحت الساعة الثانية وأنا أكاد أموت جوعاً،إبتسم مهاب قائلاً وهو لايزال يعمل: لن تضرك دقيقتين إذن ،تقدمت منه إيف بحذر فقال مهاب محذراًوهو يكتم ضحكة كادت تخرج من بين شفتيه :لو أطفأتِ الجهاز إيف لن أذهب لأي مكان ،فتراجعت إيف باستسلام مصتنع وهي تقول:إذن لا مناص من الإنتظار ،ولم تكد تمر دقيقتين إلا وقد أطفأ مهاب جهازه ووقف برشاقة وهو يقول لقد قلت امنحيني دقيقتين وأنا رجل دقيق في مواعيدي عزيزتي وإلتقط سترته من على ظهر مقعده قائلاً: هيا بنا صغيرتي ،فأسرعت إيف تتبطأ ذراعه فقال مهاب وهما يتجهان للخارج :سيظن الناس أنكِ خطيبتي ،فهزت كتفيها قائلة:فليظنو ما يريد فأنا لا أهتم إلا بك عزيزي ،وقف مهاب بجوار سيارته قائلاً: أين سيارتك إيف؟،فأشارت إيف إلى السيارة قائلة هناك.... هيا إذن عزيزتي إركبيها واتبعيني ،فقالت برقه :هل يمكنني الركوب معك؟ قال مهاب وهو يخرج من جيبه مفتاح السيارة ثم يلتفت لها قائلاً ولكنك تعلمين أنني آخذ قسط من النوم بعد الغداء ،همت إيف بقول شيء ما عندما قال مهاب ولا تقولي أنكِ ستنتظريني فردت إيف بخيبة أمل: سأطلب من أي سيارة أجرة توصيلي ولن أضيع على نفسي فرصة الجلوس بجوارك وفي هذه اللحظة إنحنى مهاب يفتح باب السيارة قائلاً :حسناً تفضلي يا أميرتي العزيزة ،وهنا شهقت إيف قائلة: يا إلهي ما هذا إحذر يا مهاب وفجأة وجد مهاب نفسه يجذب للخلف ويسقط أرضاً ليشاهد بأم عينيه جسد إيف وهو يترنح بعدما اخترقه بعض الرصاصات وأغرقت قميصها بالدماء ثم سقطت على جسد مهاب الذي احتواها بين ذراعيه وصرخ وسط ذهوله أحضروا سيارة إسعاف ،إندفع رجال الأمن يتبادلون إطلاق النار مع القاتلين في حين ظل مهاب جالساً أرضاً لا يرى إلا إيف الغارقة في دمائها فضمها إلى صدره أكثر وقال عزيزتي إيف أرجوكِ لا تموتي تماسكِ حتى تحضر سيارة الإسعاف ،إبتسمت إيف بضعف وقالت بصوت واهن خافت :كنت أتمنى أن أتناول الغذاء معك ولكن يبدو أن القدر لن يمهلني وقت لذلك،وضع مهاب يده على فمها قائلاً: لا تجهدي نفسك إيف سأتناول معكِ كل الوجبات لو أحببتِ ،أزاحت إيف أنامله وقالت مبتسمة: دعني أتحدث إليك في آخر لحظات حياتي ،كنت أتمنى أن أعيش أكثر من ذلك وأنا بجوارك ولكني سعيدة لأني أموت على صدرك وأرى هذا الإهتمام والحزن في عينيك فالحياة لا تعني لي شيء وأنت غير موجود فيها يا مهاب وصمتت لحظة ثم قالت :يا حبيبي وارتخت رأسها بين ذراعيه واختفى من عينيها بريق الحياة فاتسعت عيني مهاب وأخذ يهزها بقوة :إيف ....إيف أرجوكِ لا تفعلي بي هذا إييييييييف لماذا تأخرت الإسعاف ؟ألا توجد إسعاف في هذه البلاد؟ .
جففت جهاد دموعها :لقد كانت متيمة به حقاً ،هز والدها رأسه مردداً :نعم لقد كانت كذلك وإلا لما تركت بلادها وحضرت خلفه فلقد كانت تعمل في شركة الغازي الأم بأمريكا ،قالت جهاد:مهاب رجل رائع يستحق حب إيف له وهي كانت تستحق أن يحبها مهاب ،رد والدها:هذا صحيح كان من الممكن أن يبادلها مهاب الحب لولا هذا العهد الذي قطعه على نفسه والذي جعل قلبه صندوق مغلق لا يوجد له مفتاح ،عاودت جهاد الجلوس قائلة:هل قطع مهاب على نفسه عهداً؟ لا يجعل قلبه ينبض بحب أحد وأن يقتل أي حب يولد في قلبه فأجاب السيد سيف: لم أكن أعلم أي شيء عن هذا العهد إلا عندما أتيتِ لي منذ أربعة أيام وأنتِ في حالة يرثى لها فأسرعت أتحدث هاتفياً مع نادر الذي شرح لي كل شيء وأكد لي أن مهاب يريد طردك من حياته لأن فعلة أيمن المجنونة أعادت له مخاوفه وذكرته بعهده القديم .
وقفت جهاد وقالت بصوت حازم :عليه إذن أن يتخلص من مخاوفه لوحده لأنه لو لم يتخلص منها لن يخلصه منها أحد.
****************
أعادها إلي حلم
هل تحتاج إلى شيء سيد مهاب ؟إبتسم مهاب رغماً عنه قائلاً:لا شكراً يا سماء وعاد إلى مطالعة الأوراق التي أمامه مرة أخرى وعندما شعر بعدم إنصراف سماء توقف عن الكتابه ورفع رأسه إليها قائلاً :هل هناك شيء يا سماء،تنحنحت سماء بحرج ،فابتسم مهاب بووجه شاحب وقال بشيء من المرح :قولي ما شئتِ يا سماء فلن أجلدك ألف جلدة ،ابتسمت سماء بتعاطف :سيد مهاب تبدو لي متعب ومرهق ،إنك حتى لا تذهب لتناول وجبة الغذاء كالعادة واشعر انك ستسقط منا في أي وقت مغشياً عليك ،أغلق مهاب عينيه بهدوء وقال: ربما تكوني محقة ولكن كيف أتناول الطعام وأنا لا أشعر بالرغبه فيه ،ثم مرر أصابعه في شعرة ونظر إليها بامتنان ولكني أقدر لكِ إهتمامكِ وسؤالك.
ظلت سماء تنظر إليه طويلاً قبل أن تقول: إسمح لي سيد مهاب أن أتجرأ وأقول لك ملحوظة وأنصرف بعدها ،فنظر إليها دون أن يتفوه بشيء فقالت: أنت تحتاج إلى النوم سيد مهاب وإلا إنهار جسدك وخارت قواك فجأة وهمت بالإنصراف عندما استوقفها قائلاً:سماء من فضلك لا تدخلي علي أي شخص وإلغي جميع المقابلات ولا أريد إتصالات ....حاضر سيد مهاب وغادرت سماء المكتب وأغلقت الباب خلفها أسند مهاب رأسه على ظهر المقعد وحدث نفسه قائلاً : مرت علي أربعة أيام لم أراكِ فيها ولم أسمع صوتك يا جهاد ،ترنحت رأس مهاب من شدة الإرهاق فأسقط رأسه على المكتب أمامه وأغمض عينيه مردداً بتعب يبدو أنك تحتاج إلى النوم حقاً يا مهاب فلا بأس لو غفوت عشر دقائق وإستعدت نشا.....وفقد التركيز وتبخر الكلام من على شفتيه وفقد الإحساس بكل ما حوله.
مهاب...مهاب...أنت يا مهاب إستيقظ يا فتى منذ متى كان نومك ثقيل تحركت رأس مهاب على وسادته وفتح عينيه ببطء ليجد والده أمامه،فاتسعت عينيه بدهشهواعتدل في فراشه هاتفاً: أبي ! لا أكاد أصدق عيني كيف حدث هذا؟!وكي...بتر باقي جملته عندما لاحظ تلك النظرة الصارمة الغاضبة المرسومه على وجه والده الذي صاح فيه بصوت هادر مثل الرعد ماذا حل بك يا مهاب لم تكن ضعيف هكذا من قبل أنت لست مهاب الذي أعرفه ما الذي فعلته لك جهاد لتفعل بها كل هذا تمتم مهاب بذهول وهل تعرف جهاد !فأجاب والده بعنف طبعاً أعرف جهاد التي أهنتها ولم تكترث لمشاعرها وتريد إضاعتها من بين يديك دون سبب واضح حقيقي ،هتف مهاب بألم :لاأريدها أن تنتهي بسببي فكل من يحبني وأحبه ويقترب مني بشكل خاص تكون بداية نهايته ..أنت أحمق صرخ والده بتلك الكلمة وتابع حديثه دون أن يعطي مهاب فرصة لمقاطعته يتوجب عليك أن تعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولن نفر من قدر الله وعندما نفعل سنذهب إلى قضاء الله ولكن يبدو أنك وضعت نفسك خلف حائط سميك من الأوهام لن تخرج من خلفه ...ولهذا ..أنا من سيحطم هذا الحائط الوهمي ورفع يده وهوى بها على وجه مهاب الذي شهق بألم ورفع يده ليضعها موضع الصفعة ويسمع والده يقوله آمراً هيا اذهب وأعد زوجتك إليك .
إهتزمهاب بقوة في مقعده خلف مكتبه واستيقظ منزعجاً والعرق يتصبب على وجهه بغزارة وتنفس الصعداء بصعوبة وتلفت حوله وهو يردد :يا إلهي ما هذا ..أيعقل أن يكون حلماً وفجأة انتبه لموضع يده على خده ونظر إلى صورة فوتوجرافية على المكتب تجمعه مع أمه وأبيه وهمس مدهوشاً :أبي،ثم أسرع يختطف سترته ويندفع خارج المكتب كالإعصاروقفت سماء عندما شاهدت مهاب يغادر مكتبه ويهم بمغادرة مكتبها فاستوقفته قائلة :إلى أين سيد مهاب لديك إجتماع بعد نصف ساعة ،فهتف بصوت عالي إلغي جميع إلتزاماتي اليوم سماء فلدي مكان مهم سأزوره .
في هذه اللحظة دخل نادر من باب جانبي ولمح مهاب وهو يغادر المكتب مندفعً كالقطار فسأل سماء وهو يشير إلى الباب :إلى أين ذهب ذلك الإعصار البشري ،فقالت وهي ترفع كتفيها إلى أعلى :لم يخبرني ولقد طلب مني إلغاء جميع مواعيده ،أطرق نادرمردداً:أتمنى أن يذهب إليها ثم عاد أدراجه .
إنكمشت جهاد في مقعدها في الحديقة الخلفية تنظر لما حولها ولا تشاهد شيء لم ترى الحديقة الغناء الجميلة التي لطالما إستمتعت بالنظر إليها والجري بداخلها ومراقبة العصافير التي تغرد وتقفز من شجرة إلى أخرى لقد كان قلبها حزين محطم لا يجعلها ترى شيء لم تكن أو تسمع إلا مهاب وهو يصرخ فيها :لا أريدك في حياتي أغربي عن وجهي أنا أكرهك فاكرهيني .. فهمست بصوت حزين :وكيف لي أن أكرهك ،فرد عليه الوجه الغاضب بصوت قوي صارم تعلمي فأنتِ لم تحبينني يوماً فهتفت بيأس:بل أحببتك ولم ولن أحب غيرك فأنت من شعرت معه بالحنان والأمان والدفء لقد كنت أسمع خفقة قلبك علي ولهفته وشوقه لرؤية السعادة تغير معالم وجهي دون أن يطلب مني أي مقابل ..مهاب يا حبيبي أرجوك أعدني إليك ولا تبعدني عنك بعدما أصبحت لي الماء والهواء الذي أحيا عليهم...
همس الوجه الغاضب برقه ودفىء الدنيا وحنانها أحقاً يا جهاد تحبينني؟،جهاد:نعم أحبك ولن أحب سواك حتى لو تركتني لن أكون لغيرك فلقد كنت مخطئاً عندما تخيلت أنني سأغرم بغيرك بمجرد أن تتركني ،فهتف مهاب بمرح :جهاد حبيبتي أنا أعتذر عن كل ما بدر مني وعن تلك المهترات التي تفوهت بها ،فجأة تسمرت جهاد في جلستها واتسعت عينيها عندما إتضح لها أن صوت مهاب قد اصبح رقيق وليس ثائر ويأتي من خلفها فنظرت بسرعة للخلف ووقفت قائلة بدهشة يشوبها الحزن والمل في آن واحد :أأتوهم من جديد سأفقد عقلي لا مناص ،إبتسم مهاب برقة وعذوبةقائلاً:لا عزيزتي أنتِ لا تتوهمين إنه أنا مهاب هنا أمامك ،إتسعت عيني جهاد غير مصدقة وظلت تتأمله وهو يحمل بين ذراعية ذلك الدب الأبيض الضخم الذي يضع على عينيه نظارة سوداء ويمسك بكلتا يديه قلب أحمر كتب عليه حبي ،إقترب مهاب من جهاد قائلاً :لقد أحضرت لكِ هديه غير تقليدية وأرجو أن تقبليها فإني أعلم ولعك بالدببه ،إبتسمت جهاد وهتفت بسعادة والدموع تنفجر من عينيها بغزارة في مزيج عجيب من الضحك والبكاء :مهاب يا إلهي أنت لست وهم ورمت نفسها بين ذراعيه ،فأسرع مهاب يضع الدب جانباً ويحتضنها قائلاً:لقد كنت غبياً عاملتك وكأنك دمية بين يدي أحركك إلى أي مكان وقت ما اشاء ،قالت جهاد بصوت باكي:نعم لقد كنت غبي ولكني لم أكن أقل غباءً منك فهل يمكنك مسامحتي؟ أبعدها مهاب عنه برقة ورفع وجهها إليه :عزيزتي أنا من أتى إلى هنا لكي تغفري له ،نظرت جهاد إلى عينيه الامعتين وهمست :أنا لم أدينك حتى أغفر لك ،فقال مهاب: كنت سأكون أكبر مغفل لو طلقتك يا جهاد وبما أنكِ لم تدينيني أستطيع أن أطلب منك هذه المرة وأسرع يجلس على ركبه ونصف وأخرج من جيبه خاتم وأمسك كفها بين راحتيه وقال أن تتزوجيني ،سالت الدموع من عينيها مجدداً فقال مهاب وهو ينظر إلى عينيهاالساحرتين:أريد أن يكون طلبي الأكثر حباً ورومانسية وأريد أن أسمع ردك هذه المرة من فمك أجيبيني هل تقبلين الزواج مني يا جهاد ،هزت جهاد رأسها بالموافقة دون أن تقوى على قول شيء ،فقال مهاب بمرح وهو يشير بسبابته على أذنه :أنا لم أسمع شيء أسمعيني صوتك يا فتاة ،فقالت بصوت عالي:نعم أقبلك زوجاًولن أقبل بسواك ..وهنا وضع مهاب الخاتم وإصبعها البنصرقائلاً:الآن أصبحتِ زوجتي يا جوهرتي الغالية وأسرع يقف ويقبل رأسها وأناملها ،فقالت جهاد وهي تنظر إليه بحب:ما الذي دفعك إلى تغيير رأيك وأعادك إلي ،إبتعد مهاب عنها قليلاً وتنهد بهدوء وهو يتأملها قبل أن يقول:إنه حلم،رددت خلفه حلم؟!،فهز رأسه مبتسماً :نعم حلم رأيت فيه والدي يأمرني بالعودة إليكِ...لقد أمرني بصوت قاسي غاضب صارم أشد من البركان غلياناً،وكنت سأحاول إستعادتك بشتى الطرق فأنا لم أعتد رفض أي طلب لهذا الرجلفما بالك بأمر،ضحكت جهاد برقة ووضعت رأسها على كتفه متمتمة باشتياق :كم اشتقت لوضع رأسي والشعور بالدفء على تلك الأكتاف القوية ،داعب مهاب شعرها بيده وضمها إليه أكثر هامساً بصوت عميق دافء :سأحرص على ألا تتركيها أبداً.
انتهت
 

أحدث المواضيع

أعلى