فضل القرآن

فوءة1

مؤسسي الموقع
إنضم
Mar 20, 2010
المشاركات
7,243
الإقامة
مصر الحبيبة




فضل القرآن


ما تقولون في فضل كتاب أنقذ الله به أمة من جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، دأبهم السلب والنهب، ومعبودهم الأوثان والحجارة، وديدنهم توارث العداوات والأحقاد، لا تعرف من الحق رسماً. نحلتها ما وجدت عليه آباءها, وما استحسنته أسلافها, من آراء منحرفة، ونحل مخترعة، وملل مبتدعة، فأنزل الله عليهم هذا الكتاب فأنقذهم منها به، وانتشلهم به من أوحالها.

ما تقولون في فضل كتاب ختم الله به الكتب، وأنزل على نبي ختم به الأنبياء، وبدين ختمت به الأديان.
ما تقولون في فضل كتاب فتحت به أمصار، وجثت عنده الركب، ونهل من منهله العلماء، وشرب من مشربه الأدباء، وخشعت لهيمنته الأبصار، وذلت له القلوب، وقام بتلاوته العابدون, والراكعون, والساجدون.
ذلكم القرآن الكريم: (كلية الشريعة، وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، فلا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره، ولا تمسك بشيء يخالفه)
tip.gif
.

ذلكم القرآن الكريم: كلام الله العظيم، وصراطه المستقيم، ودستوره القويم، ناط به كل سعادة، وحكمته البالغة، ونعمته السابغة.
ذلكم القرآن الكريم: حجة الرسول الدامغة، وآيته الكبرى شاهدة برسالته، وناطقة بنبوته.
ذلكم القرآن الكريم: كتاب الإسلام في عقائده وعباداته، وحكمه وأحكامه، وآدابه وأخلاقه، وقصصه ومواعظه، وعلومه وأخباره، وهدايته ودلالته.
ذلكم القرآن الكريم: أساس رسالة التوحيد، والمصدر القويم للتشريع، ومنهل الحكمة والهداية، والرحمة المسداة للناس، والنور المبين للأمة، والمحجة البيضاء التي لا يزغ عنها إلا هالك...
فضل القرآن ومكانته لا يدانيه فضل، ولا تسموا إليه مكانة، فضائل عامة، وفضائل خاصة لبعض سوره وآياته، أكتفي هنا بذكر ومضات من هذه ومن تلك عل فيها المراد.
فضائل القرآن الكريم العامة:
أما فضائله عامة، فقد وردت في آيات عديدة وأحاديث كثيرة الإشارة إلى ذلك، فمن القرآن ننهل أصدق الأوصاف لفضله، وأوفاها لحقه، فمن ذلك قوله تعالى: ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2]، وهي أول جملة بعد الفاتحة يقرأها المسلم في القرآن، ولك أن تسيح في استكناه المراد بذلك.
ومن فضل القرآن في القرآن: أن عد إنزاله في شهر مزية كبرى لهذا الشهر، فما ظنكم بالمنزل نفسه، قال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ[البقرة: 185].
وعلق الرحمة عند تلاوة القرآن بالاستماع إليه: وَإِذَا قُرِئَ القُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف: 204].
ووصفه بالعظمة: وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِي وَالقُرْآَنَ العَظِيمَ [الحجر: 87]، وبالهداية: إِنَّ هَذَا القُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء: 9].
وأقسم الله به: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، وأمر بتلاوته: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ [النمل: 91-92]. وبتدبره: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ [محمد: 24]، وذم الذين لا يسجدون عند تلاوته: وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ [الانشقاق: 21]، وشهد له بالسلامة من العوج: قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الزُّمر: 28]، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا [الكهف: 1].
بل إنه لكثرة فضائل القرآن تعددت أسماؤه وصفاته، وورد في القرآن كثير من ذلك، وسبق الحديث عن ذلك.
فهل رأيتم فضلاً أكبر من هذا، ومنزلة أعظم من هذه المنزلة، يتبوأ عليها القرآن مستحقاً.
هذا بعض فضل القرآن عند منزله سبحانه وتعالى، أما فضائله التي جاءت على لسان مبلغه عليه الصلاة والسلام فكثيرة، من أجمعها الحديث الذي رواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ [الجن: 1-2]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم))
tip.gif
، وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله, وهو النور المبين، والشفاء النافع, عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما أني لا أقول: ألم حرف,....)) .

ومالنا والإطناب في فضل القرآن ليكفنا – وحسبنا ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) .
فكما فاض فضل القرآن فعم الشهر الذي أنزل فيه فصار أفضل الشهور، والليلة التي أنزل فيها فصارت أفضل الليالي، فقد عم فضله أيضاً على الناس فصار خيرهم من تعلمه وعلمه.
هذا غيض من فيض عن فضل القرآن الكريم عامة في الكتاب والسنة، وهناك فضائل خاصة لبعض سوره وآياته.
 
رد: فضل القرآن

والله ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان اعلاه لمثمر واسفله لمغدق
من تحدث به صدق ومن حكم به عدل وانه يعلو ولا يُعلي عليه

انه القران الكريم

معجزة كل العصور جاء به الحق جل وعلا مخاطبا به العرب اهل الفصاحة والبلاغة
متحديا به اياهم ليعجزهم به

انه القران الكريم

جاء به الحق جل وعلا ليخرج به الناس من الظلمات الي النور
فهو النور والدستور لمن اراد الخير في كل الامور

انه القران الكريم

انزله المولي جل وعلا علي قلب نبيه محمد صلي الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيرا
وللحق مشيرا وعلي طريق الهدي دليلا لمن اراد الهداية وسراجا منيرا

انه القران الكريم

كلام المولي جل في علاه فيه كل المعجزات وبه ترفع الدرجات وبقراءته تتنزل الرحمات
وتنقشع الظلمات وبتلاوته مفتاح الخيرات واقالة العثرات

انه القران الكريم

هذا الكتاب الجامع لكي شيئ وكل ما يهم امور المسلمين وكل اخبار الخلائق من لدن ادم عليه السلام
الي قيام الساعة وملاقاة رب البرية والانام

فهو الحكم الفصل في كل الامور وهو سبيل الله الوحيد لنيل رحمته في الدنيا وجنته في الاخرة

واذا تحدثنا عن فضائل هذا الكتاب العظيم لن يكفينا من الزمان سنين ولن تسعنا مهما اختصرنا دواوين
كيف لا وهو كتاب رب العالمين انزله المولي جل وعلا علي قلب خاتم الانبياء والمرسلين

وكما اشرتِ اختي الفاضلة الي فضائل هذا الكتاب العظيم من القران والسنة
احب ان اضيف الي موضوعكِ بعض من فضائل قراءة هذا الكتاب المنزل من فوق سبع سماوات

يقول صلي الله عليه وسلم في حديثه الصحيح
( اقرءوا القران فانه ياتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه)

ويقول ايضا صلوات ربي وتسليماته عليه
( الماهر بالقران مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القران ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله اجران )

وايضا
( يؤتي بقارئ القرآن يوم القيامة ويقال له اقرأ ورتل وارتقي كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرؤها)

يالها من درجات علا ياله من جزاء عظيم من رب عظيم لمن استجاب وقرا القران باستحباب وجعل اياته رفيقته يوم يواري تحت التراب

وفضل حفظ القران الكريم لا يعود لحافظ الكتاب العزيز وحده بل يعود الي ابويه ايضا فيلبسهم الابن تاج الوقار يوم القيامة بفضل حفظه لكتاب رب الارباب

ومن ثمرات القران الكريم ايضا انه يسعد القلوب في الدنيا وفي الاخرة وينزل السكينة والسعادة علي قلوب اهل القران ويكون سببا في توسعة الارزاق وحفظ الانفس من الفتن والمصائب في الدنيا وليس هذا فحسب بل يكون انيس المؤمن في قبره ويحفظه من ظلمة القبر وضمة القبر ويكون سبب نجاة العبد من عذاب القبر كما قال صلي الله عليه وسلم عن فضل سورة تبارك ووصفها بانها المنجية التي انجت صاحبها من عذاب القبر

ليس هذا فحسب بل تجد اهل القران ذو وجوه منيرة وحياة سعيدة وقلوب وجلة وتجدهم مثل الاترجة طعمها حلو ورائحتها حلوة ويمن الله عليهم بخاتمة السعادة ويكتب لهم راحتي الدنيا والاخرة

يالها من فوائد عظيمة لمن اراد ان ينهل من هذا البحر الرائق فالباب امام الجميع مفتوح علي مصراعيه لمن اراد الخير له ولاهله

وهنيئا لكم يا حفظة القران الكريم والله اني لاغبطكم علي ذلك واخجل من نفسي كثيرا عندما اري اطفالا احداثا لا تتجاوز اعمارهن الخامسة والعاشرة ويحفطون القران عن ظهر قلب فهنيئا لهم سعادة الدنيا والاخرة

ومن هنا من هذا خلال هذا الموضوع ادعو الكبير والصغير الي اللحاق بركب هؤلاء الذين من الله عليهم بحفظ كتابه الكريم لكي ننال سعادة الدنيا والاخرة

فلنبدأ جميعا من الان ونحفظ ولو خمس ايات في اليوم والليلة ولو اية واحده خير لنا من ان ناتي يوم القيامة ونقول يا حسرتنا علي ما فرطنا في جنب الله ويجب ان نخلص النوايا لله وان نسال الله ان يعيننا علي ذلك انه ولي ذلك وهو القادر عليه ورمضان علي الابواب فرصة لاغتنام هذا الشهر فلا نريده ان يمر علينا مرور الكرام ولا ننهل من فضله شيئا

الاخت الراقية

فــــــــــــــــــــــــوءة

لا املك الا ان اقول جزاكِ الله خير الجزاء علي هذا الطرح الرائع جدا والذي يبث فينا الامل من جديد ويدعونا الي التسابق في فعل الخيرات وما اعظمها خيرات
فاسال الله جل وعلا ان يجعلها في موازين حسناتك وان يرزقنا جميعا قلوبا خاشعة تتوق لحفظ كتاب رب الارباب

دمتِ متميزة بموضوعاتكِ المتميزة دائما

اسمي ودي

،،

،

اسير
 
رد: فضل القرآن

بعد كلامك الرائع
واضافتك الاروع
لايسعنى الا ان اقول
شـــــــــكرا
لك اخى ما حرمنى الله مرورك الجميل
اسيــــــــــــــــــــــــــر
 

أحدث المواضيع

أعلى