ما هي درجة إستعدادك !؟

فارسة الأحلام

مشرف سابق
إنضم
Dec 13, 2010
المشاركات
1,065
العمر
37
الإقامة
غزة
ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

ما هي درجة إستعدادك !؟

--------------------------------------------------------------------------------





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته










ما هي درجة استعدادك !؟














كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره، يريد أن يختبر تلاميذُه إختبارهم الدوري عندما حان موعده؛ ولكنه
أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الإختبار.



فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها، ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛ فقد قال لطلبته :
إنه حضر ثلاثة نماذج للإمتحان، يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.



النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.



النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
خاصة، أو مذاكرة مكثّفة.



النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة، أو حتى العادية
نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.



أيّ نموذج ستختار أنت؟



وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه، والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة، وتباينت الإختيارات.



- عدد محدود منهم أختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
- وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
- وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.



وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب دعني أسألك : تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل؟



وبدأوا حل الاختبار؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم، فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة، شعروا بأن الكثير
من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها!



أما الطلاب العاديين؛ فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها، وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة
الأصعب؛ فربما نجحوا في حلها هي الأخرى.



أما الصدمة الحقيقية؛ فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛ فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.



لحظة منح الدرجات
وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم، وبعد أن انتهى الوقت المحدد للإختبار، جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن.



دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛ فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق
الفصل كله؟!



واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها.



ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين، ولم يطُل عجبهم؛ فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقعة.



صدمات غير متوقعة
أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الإختبار



- فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة، ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.



- أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
غيرها درجة الإمتياز، وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة، أما من حصل على الأسئلة التي
فكروا في كونها سهلة وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف.



وبعد أن فتح أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً، وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة، راحوا
يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.



وأكّد هذا المدرس هذا المقصد، عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛ ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛ فمن
كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛ فاستحق العلامات النهائية.



ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛ فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.



أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة، ثم تجاهل
مذاكرة الدروس؛ فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛ فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.



وهكذا هي اختبارات الحياة
فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً، من هذا الاختبار العجيب، عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر
ما تستعد لها، وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح
وأن الآخرين:
- سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل أو حتى أصدقاء ومعارف
لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق.
فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة؛ فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
خوف أو اهتزاز للثقة.



فهل أنت جاهز للإختبارات الصعبة، أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟
 

المواضيع المتشابهة

رد: ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

فارسة الاحلام
موضوع جميل
وقصه رائعه فكره الاستاذ رائعه فعلا
حقا انا من احدد مكاني واي فئه انتمى لها
مشكوره عزيزتي تسلم الايادي
 
رد: ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

فارسة الاحلام

موضوع جميل
وقصه رائعه فكره الاستاذ رائعه فعلا
حقا انا من احدد مكاني واي فئه انتمى لها

مشكوره عزيزتي تسلم الايادي

شكرا لكي غاليتي علي مرور العطر

ولك كل احترامي وتقديري

دمتي ودام نبض قلبك بالاحساس
 
رد: ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

فـــــارسة الاحـــــلام

موضوع رائع جدا واسلوب ذكي جدا من هذا المعلم

فكل واحد منا يري قدرته بعين ضيقة بدون محاولة النظر الى ما هو ابعد من ذلك

لأنه لم يتعود على المحاولة والتحدي واعتقد انا ما ذكرتي ينطبق علي الكثير منا كأفراد وشعوب ايضا

فانظري الى حالنا الكثير منا فى العالم العربي والعكس فى الدول الغربية برغم اننا من علمنا العالم العلم

دمتي مبدعة وسلمت الايادي

 
رد: ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

فـــــارسة الاحـــــلام


موضوع رائع جدا واسلوب ذكي جدا من هذا المعلم

فكل واحد منا يري قدرته بعين ضيقة بدون محاولة النظر الى ما هو ابعد من ذلك

لأنه لم يتعود على المحاولة والتحدي واعتقد انا ما ذكرتي ينطبق علي الكثير منا كأفراد وشعوب ايضا

فانظري الى حالنا الكثير منا فى العالم العربي والعكس فى الدول الغربية برغم اننا من علمنا العالم العلم

دمتي مبدعة وسلمت الايادي

تسلم اخي علي مرورك وتصفحك هنا
دمت ودام نبض قلبك بالاحساس الدافئ
 
رد: ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

قصة رائعة و لها اثر كبير اذا حققها كل شخص وحدد مستواه بنفسة ثم سعى للوصول الى الافضل و ان يأمل ان يرتقى بنفسة الى اسمى و اعلى المراتب فبذالك سيسمو المجتمع و الاوطان
شكراً على موضوعك فارسة الاحلام
و دائماً فى تميز معهود
 
رد: ما هي درجة إستعدادك !؟؟؟

قصة رائعة و لها اثر كبير اذا حققها كل شخص وحدد مستواه بنفسة ثم سعى للوصول الى الافضل و ان يأمل ان يرتقى بنفسة الى اسمى و اعلى المراتب فبذالك سيسمو المجتمع و الاوطان
شكراً على موضوعك فارسة الاحلام
و دائماً فى تميز معهود

حبيبتي قطرةندي

شكرا لمرورك والمهم انك استمتعتي واستقتي
لك كل احترامي وتقديري علي وضع لمساتك هنا
 

أحدث المواضيع

أعلى