جنوب افريقيا!!!
جولتنا لهذا الاسبوع ستتوجه إلى أقصى جنوب العالم القديم، إلى بلاد رأس الرجاء الصالح والطرف الجنوبي للقارة الإفريقية، بلاد تحوطها من اليمين المحيط الهندي، ومن اليسار المحيط الأطلنطي، دولة إفريقية، ولكنها تحمل الكثير من الجنسيات والألوان والأعراق، بها إحدى عشرة لغة، وبها الحياة البرية والتقدم المدني العصري، بها تفرقة عنصرية قديمة، وبها ديموقراطية ناشئة.
رحلتنا اليوم إلى دولة جنوب إفريقيا، التي تبلغ مساحتها خمسة أضعاف مساحة بريطانيا وثمن مساحة الولايات المتحدة. ويلاصق الساحل الغربي لجنوب إفريقيا المحيط الأطلنطي الجنوبي في حين يمتد الساحل الشرقي بمحاذاة المحيط الهندي، يحدها من الشمال ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق، وتعتبر الحياة البرية المتوفرة بكثرة في جنوب إفريقيا وكذلك المناظر الجميلة أكبر عوامل الجذب السياحي للبلاد، التي يوجد بها شبكة من الحدائق والمحميات الطبيعية في كل البلاد وبطول الساحل الذي يمتد حتى 3 آلاف كم.
وقد وصف البعض جنوب إفريقيا بأنها تحوي العالم كله في بلد واحد، ففيها الصحارى والأنهار والغابات وحشائش السفانا والشواطئ والجزر والمحميات الطبيعة والمدن والقرى والمزارع.
ومناخ جنوب إفريقيا معتدل وأفضل وقت للتمتع بالجو هناك في الفترة ما بين نوفمبر وفبراير حيث تصل درجة الحرارة إلى ما بين 28 و36 درجة مئوية، كما أن الشتاء هناك لطيف الحرارة، وفي الربيع يمكن مشاهدة الزهور البرية الرائعة، وتتمتع مدينة دوربان بجو استوائي لطيف. ويعد أفضل وقت لرؤية الحيوانات هو فصل الشتاء من يونيو إلى أغسطس حيث تظل المناطق الداخلية والشمالية جافة غير مطيرة.
اعراق متعددة وشعب جنوب إفريقيا يتألف من أعراق متعددة، فالسكان الأصليون هم بالطبع من أصل إفريقي، وجاء إلى جنوب إفريقيا العديد من الأعراق الأخرى التي استقرت في البلاد مثل الهنود والآسيويين، وذلك بسبب الموقع الجغرافي الرائع والمناخ المعتدل طوال العالم، وهناك السكان من أصول أوروبية والذين جاء بهم الاحتلال البريطاني إلى البلاد واستقروا فيها ونشأوا جيلاً بعد جيل ليتجنسوا بجنسية البلاد، إضافة إلى السكان الأصليين ومن أشهرهم قبائل الزولو. وهناك إحدى عشرة لغة رسمية في البلاد، في حين تعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للدولة وهي الأكثر شيوعًا بين السكان، والعملة الرسمية هي الراند.
يتوزع سكان البلاد في الأقاليم التسعة وهي: الكاب الغربية، والكاب الشرقية، والكاب الشمالي، والولاية الحرة، وكوازولو ناتال، والشمال الغربي، وجوتنغ، ومبومالانجا، والإقليم الشمالي.
العاصمة هي جوهانسبرج وهي أهم المدن، وهي عاصمة إقليم جوتنغ أو «مكان الذهب»، ويعد ذلك الإقليم هو القلب التجاري والمالي والصناعي للبلاد، كما توجد مقر البورصة في مدينة جوهانسبرج.
كما تعد مدينة بريتوريا العاصمة الوطنية والإدارية والتنفيذية للبلاد، وتقع على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من جوهانسبرج، وتقع في وسط المدينة المكاتب الحكومية والسفارات والبعثات الدبلوماسية، وهناك مدينة نلسبروت عاصمة إقليم مبومالانجا، وتتوفر في هذه المدينة العديد من المواقع السياحية الجذابة مثل حدائق لوفيلد بوتانكال وغابتها الممطرة التي صممت حديثا.
وتعد مدينة إيست لندن الميناء النهري الوحيد في البلاد، وتعتبر شواطئها من أجمل شواطئ العالم، وهناك متحف إيست لندن الشهير.
وتعتبر مدينة بورت إليزابيث أكبر مدينة ساحلية وتقع بين كيب تاون ودوربان، وتتوفر في هذه المدينة الصناعات المتعلقة بصناعة السيارات، وهناك حديقة (أدو) للفيلة، والتي تقع على بعد ساعة بالسيارة من مدينة بورت إليزابيث، وبها العديد من المناظر الطبيعية والمغامرات والنشاطات الثقافية.
وهناك شبه جزيرة وست كوست التي تمتلئ بالمواقع الصناعية والسكنية منخفضة التكاليف في أكثر الشواطئ المثيرة للدهشة والجمال في جنوب إفريقيا، ويوفر هذا الخليج أماكن آمنة للسباحة وفرصًا للتمتع بقيادة اليخوت والصيد, وهو بمثابة جنة للراغبين في التزحلق فوق المياه.
وتعد مدينة كيب تاون العاصمة التشريعية لجنوب إفريقيا ومن أقدم المدن في البلاد، ويشاهد الزائرون إلى المدينة النصب التذكارية الوطنية وقلعة الرجاء الصالح، ومن المواقع السياحية جزيرة روبن أيلاند والتي اعتقل فيها الزعيم الكبير نيلسون مانديلا لمدة 27 عامًا، وتعد المدينة عبارة عن مزيج متنوع من الاختلافات الثقافية والعرقية، وتمتلئ بالقصص التاريخية والبنايات التاريخية الرائعة.
وتعد منطقة أوفربيرج في مقاطعة الكاب الغربي مثالية من أجل مشاهدة الحيتان وهي تسبح في مياه المحيط، ويتجمع السائحون من كل مكان لرؤية ذلك العرض الفريد الذي يقوم به أكبر حيوان ثديي في العالم، عندما يخرج من المياه ليستنشق بعض الهواء وينثر المياه مثل النافورة.
ويمكن مشاهدة الحيتان بكثرة في منطقة ستون بوينت بالقرب من خليج بيتي، بطول المرتفعات الساحلية في الطريق إلى كلينموند وأنروس وخليج ووكر، وفي كل تلك الأماكن يمكن رؤية الحيتان من على بعد مسافة قريبة للغاية تصل إلى 30 مترًا فقط، ويعد أفضل أوقات لمشاهدة الحيتان في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر، وتظهر بصورة يومية هناك، لتسبح في المياه الدفيئة لجنوب إفريقيا، ويمكن تأجير قوارب بحرية مخصصة لرؤية الحيتان عن قرب وهي مصرح بها وآمنة تمامًا.
وهناك ثلاثة أنواع من الحيتان عادة ما تظهر على سواحل جنوب إفريقيا، وأشهرها الحوت المسنم أو الأحدب وهو أكبر تلك الأنواع. وهناك أماكن سياحية خلابة في جنوب إفريقيا مثل شلالات لشبونة، ووادي نهر بليد، والمكان التاريخي الذي كان يستريح فيه الحجيج، وشلالات ماك ماك.
وهناك العديد من المحميات الطبيعية وحدائق الحيوان المفتوحة التي يستطيع فيها الزائر أن يتجول بحرية، ويرى الحيوانات البرية وهي تتقافز في بيئتها الأصلية، مثل حديقة حيوان سابي ساندس الشهيرة، وهناك قصر المدينة الضائعة التاريخي.
محمية كروجر كما تعد محمية كروجر الوطنية في جنوب إفريقيا واحدة من أقدم وأكبر المحميات الطبيعية في إفريقيا، وتحوي تشكيلة هائلة من الطيور والحيوانات البرية، والتي تقع على 20 ألف كيلومتر مربع، وتقع في جنوبها مناطق خضراء عشبية تعد من أفضل المناطق لرؤية الطيور البرية، وتقع بجوارها محميات طبيعية أخرى مثل تيمبافات وسابي ساند ولوندلوزي ومالا مالا.
وهناك أيضًا محمية وادي نهر بليد والتي تعد ثالث أكبر محمية في وادي نهر في العالم، بعد محمية وادي نهر فيش في ناميبيا والجراند كانيون. ويتنوع التاريخ الثقافي للمنطقة بأبنيتها القديمة ذات الزخارف الخشبية.
وإذا ما ذهبت إلى حدائق كوينا التي تشتهر بتربية التماسيح فسوف تشعر بتجربة مثيرة بالفعل، فسوف ترى أكثر من 300 تمساح بما في ذلك أكبر تمساح في العالم وهو من تماسيح النيل والذي يبلغ عمره 120 عام ويزن 800 كجم. وهناك (وادي الأمواج) حيث تم بناء حمامات سباحة عملاقة تشكل تشكيلة رائعة من مناطق التزحلق على المياه والتي تتجه إلى جزيرة بها رمال بيضاء وأشجار نخيل.
و هناك حديقة بيلانسبرج الوطنية بمرتفعاتها وسهولها، والتي بها العديد من الحيوانات والطيور البرية، ويمكنك الركوب على ظهر أكبر طائر في العالم وهو النعامة.
وفي مدينة مافيكنج التاريخية التي تشتمل على متحف المدينة، ومبنى مجلس المدينة التاريخي الذي يعود بناؤه إلى عام 1902، بسقفه المعدني الرائع وساعة المدينة القديمة، والبناء المعماري الفريد، والذي يمثل حضارات قبائل التسوانا وكوي سان والأفريكانو والطراز الإنجليزي القديم، وهناك كنيسة ماهيكينج التي بنيت عام 1885 على يد الجنرال السير تشارلز وارين، وهناك مبنى ماراتيوا والذي بناه سيلاس موليما ابن مكتشف ماهيكنج، وكان يسكن فيه سول بلاتجي الصحفي وأول رئيس لحزب المؤتمر الإفريقي الذي رأسه مانديلا فيما بعد.
وهناك مدينة مبومالانجا والتي تعني (مكان شروق الشمس) وتقع في الشمال الشرقي من البلاد، ويحدها من الشرق دولة موزمبيق وسوازيلاند من الجنوب والشرق، وتشترك مبومالانجا أيضًا المقاطعة الشمالية من الشمال وجواتينج من الغرب. ومن الصعب تخيل منطقة مثلها في العالم، بها تاريخ عظيم ومناظر طبيعية وحياة برية متنوعة، ولن تكون الرحلة إلى جنوب إفريقيا كاملة بدون زيارة تلك المقاطعة، والتي تعد من أشهر مناطق جنوب إفريقيا السياحية، ومناطق الجذب السياحي فيها تتراوح بين مناطق مشاهدة الحيوانات والطيور البرية، وأودية وقمم جبال جرف دراكنسبرج، والتي تعد أعلى سلسلة جبال في جنوب إفريقيا ويصل ارتفاعها إلى 3000 متر فوق سطح البحر. وتعد رحلات السفاري من أمتع الرحلات التي يمكن أن يقوم بها الزائر إلى جنوب إفريقيا، والتي من خلالها يستطيع الزائر أن يعمق فهمه للطبيعة الثقافية للبلاد ويتمتع بنزهة برية رائعة ويتجول بين المحميات الطبيعية.
ولا يمكن أن نذهب إلى جنوب إفريقيا بدون أن نتحدث عن الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، الذي ولد في منطقة ترانسكاي عام 1918 وخاض مسيرة طويلة للكفاح بدأها عندما كان طالبًا، وبلغ ذروتها عندما تربع رئيسًا للبلاد بعد اعتقال دام 27 عامًا، وقد أدت جهوده إلى القضاء على نظام الفصل العنصري، وعقدت انتخابات ديموقراطية نزيهة ليصبح أول رئيس من أصل إفريقي للبلاد.
جولتنا لهذا الاسبوع ستتوجه إلى أقصى جنوب العالم القديم، إلى بلاد رأس الرجاء الصالح والطرف الجنوبي للقارة الإفريقية، بلاد تحوطها من اليمين المحيط الهندي، ومن اليسار المحيط الأطلنطي، دولة إفريقية، ولكنها تحمل الكثير من الجنسيات والألوان والأعراق، بها إحدى عشرة لغة، وبها الحياة البرية والتقدم المدني العصري، بها تفرقة عنصرية قديمة، وبها ديموقراطية ناشئة.
رحلتنا اليوم إلى دولة جنوب إفريقيا، التي تبلغ مساحتها خمسة أضعاف مساحة بريطانيا وثمن مساحة الولايات المتحدة. ويلاصق الساحل الغربي لجنوب إفريقيا المحيط الأطلنطي الجنوبي في حين يمتد الساحل الشرقي بمحاذاة المحيط الهندي، يحدها من الشمال ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق، وتعتبر الحياة البرية المتوفرة بكثرة في جنوب إفريقيا وكذلك المناظر الجميلة أكبر عوامل الجذب السياحي للبلاد، التي يوجد بها شبكة من الحدائق والمحميات الطبيعية في كل البلاد وبطول الساحل الذي يمتد حتى 3 آلاف كم.
وقد وصف البعض جنوب إفريقيا بأنها تحوي العالم كله في بلد واحد، ففيها الصحارى والأنهار والغابات وحشائش السفانا والشواطئ والجزر والمحميات الطبيعة والمدن والقرى والمزارع.
ومناخ جنوب إفريقيا معتدل وأفضل وقت للتمتع بالجو هناك في الفترة ما بين نوفمبر وفبراير حيث تصل درجة الحرارة إلى ما بين 28 و36 درجة مئوية، كما أن الشتاء هناك لطيف الحرارة، وفي الربيع يمكن مشاهدة الزهور البرية الرائعة، وتتمتع مدينة دوربان بجو استوائي لطيف. ويعد أفضل وقت لرؤية الحيوانات هو فصل الشتاء من يونيو إلى أغسطس حيث تظل المناطق الداخلية والشمالية جافة غير مطيرة.
اعراق متعددة وشعب جنوب إفريقيا يتألف من أعراق متعددة، فالسكان الأصليون هم بالطبع من أصل إفريقي، وجاء إلى جنوب إفريقيا العديد من الأعراق الأخرى التي استقرت في البلاد مثل الهنود والآسيويين، وذلك بسبب الموقع الجغرافي الرائع والمناخ المعتدل طوال العالم، وهناك السكان من أصول أوروبية والذين جاء بهم الاحتلال البريطاني إلى البلاد واستقروا فيها ونشأوا جيلاً بعد جيل ليتجنسوا بجنسية البلاد، إضافة إلى السكان الأصليين ومن أشهرهم قبائل الزولو. وهناك إحدى عشرة لغة رسمية في البلاد، في حين تعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للدولة وهي الأكثر شيوعًا بين السكان، والعملة الرسمية هي الراند.
يتوزع سكان البلاد في الأقاليم التسعة وهي: الكاب الغربية، والكاب الشرقية، والكاب الشمالي، والولاية الحرة، وكوازولو ناتال، والشمال الغربي، وجوتنغ، ومبومالانجا، والإقليم الشمالي.
العاصمة هي جوهانسبرج وهي أهم المدن، وهي عاصمة إقليم جوتنغ أو «مكان الذهب»، ويعد ذلك الإقليم هو القلب التجاري والمالي والصناعي للبلاد، كما توجد مقر البورصة في مدينة جوهانسبرج.
كما تعد مدينة بريتوريا العاصمة الوطنية والإدارية والتنفيذية للبلاد، وتقع على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من جوهانسبرج، وتقع في وسط المدينة المكاتب الحكومية والسفارات والبعثات الدبلوماسية، وهناك مدينة نلسبروت عاصمة إقليم مبومالانجا، وتتوفر في هذه المدينة العديد من المواقع السياحية الجذابة مثل حدائق لوفيلد بوتانكال وغابتها الممطرة التي صممت حديثا.
وتعد مدينة إيست لندن الميناء النهري الوحيد في البلاد، وتعتبر شواطئها من أجمل شواطئ العالم، وهناك متحف إيست لندن الشهير.
وتعتبر مدينة بورت إليزابيث أكبر مدينة ساحلية وتقع بين كيب تاون ودوربان، وتتوفر في هذه المدينة الصناعات المتعلقة بصناعة السيارات، وهناك حديقة (أدو) للفيلة، والتي تقع على بعد ساعة بالسيارة من مدينة بورت إليزابيث، وبها العديد من المناظر الطبيعية والمغامرات والنشاطات الثقافية.
وهناك شبه جزيرة وست كوست التي تمتلئ بالمواقع الصناعية والسكنية منخفضة التكاليف في أكثر الشواطئ المثيرة للدهشة والجمال في جنوب إفريقيا، ويوفر هذا الخليج أماكن آمنة للسباحة وفرصًا للتمتع بقيادة اليخوت والصيد, وهو بمثابة جنة للراغبين في التزحلق فوق المياه.
وتعد مدينة كيب تاون العاصمة التشريعية لجنوب إفريقيا ومن أقدم المدن في البلاد، ويشاهد الزائرون إلى المدينة النصب التذكارية الوطنية وقلعة الرجاء الصالح، ومن المواقع السياحية جزيرة روبن أيلاند والتي اعتقل فيها الزعيم الكبير نيلسون مانديلا لمدة 27 عامًا، وتعد المدينة عبارة عن مزيج متنوع من الاختلافات الثقافية والعرقية، وتمتلئ بالقصص التاريخية والبنايات التاريخية الرائعة.
وتعد منطقة أوفربيرج في مقاطعة الكاب الغربي مثالية من أجل مشاهدة الحيتان وهي تسبح في مياه المحيط، ويتجمع السائحون من كل مكان لرؤية ذلك العرض الفريد الذي يقوم به أكبر حيوان ثديي في العالم، عندما يخرج من المياه ليستنشق بعض الهواء وينثر المياه مثل النافورة.
ويمكن مشاهدة الحيتان بكثرة في منطقة ستون بوينت بالقرب من خليج بيتي، بطول المرتفعات الساحلية في الطريق إلى كلينموند وأنروس وخليج ووكر، وفي كل تلك الأماكن يمكن رؤية الحيتان من على بعد مسافة قريبة للغاية تصل إلى 30 مترًا فقط، ويعد أفضل أوقات لمشاهدة الحيتان في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر، وتظهر بصورة يومية هناك، لتسبح في المياه الدفيئة لجنوب إفريقيا، ويمكن تأجير قوارب بحرية مخصصة لرؤية الحيتان عن قرب وهي مصرح بها وآمنة تمامًا.
وهناك ثلاثة أنواع من الحيتان عادة ما تظهر على سواحل جنوب إفريقيا، وأشهرها الحوت المسنم أو الأحدب وهو أكبر تلك الأنواع. وهناك أماكن سياحية خلابة في جنوب إفريقيا مثل شلالات لشبونة، ووادي نهر بليد، والمكان التاريخي الذي كان يستريح فيه الحجيج، وشلالات ماك ماك.
وهناك العديد من المحميات الطبيعية وحدائق الحيوان المفتوحة التي يستطيع فيها الزائر أن يتجول بحرية، ويرى الحيوانات البرية وهي تتقافز في بيئتها الأصلية، مثل حديقة حيوان سابي ساندس الشهيرة، وهناك قصر المدينة الضائعة التاريخي.
محمية كروجر كما تعد محمية كروجر الوطنية في جنوب إفريقيا واحدة من أقدم وأكبر المحميات الطبيعية في إفريقيا، وتحوي تشكيلة هائلة من الطيور والحيوانات البرية، والتي تقع على 20 ألف كيلومتر مربع، وتقع في جنوبها مناطق خضراء عشبية تعد من أفضل المناطق لرؤية الطيور البرية، وتقع بجوارها محميات طبيعية أخرى مثل تيمبافات وسابي ساند ولوندلوزي ومالا مالا.
وهناك أيضًا محمية وادي نهر بليد والتي تعد ثالث أكبر محمية في وادي نهر في العالم، بعد محمية وادي نهر فيش في ناميبيا والجراند كانيون. ويتنوع التاريخ الثقافي للمنطقة بأبنيتها القديمة ذات الزخارف الخشبية.
وإذا ما ذهبت إلى حدائق كوينا التي تشتهر بتربية التماسيح فسوف تشعر بتجربة مثيرة بالفعل، فسوف ترى أكثر من 300 تمساح بما في ذلك أكبر تمساح في العالم وهو من تماسيح النيل والذي يبلغ عمره 120 عام ويزن 800 كجم. وهناك (وادي الأمواج) حيث تم بناء حمامات سباحة عملاقة تشكل تشكيلة رائعة من مناطق التزحلق على المياه والتي تتجه إلى جزيرة بها رمال بيضاء وأشجار نخيل.
و هناك حديقة بيلانسبرج الوطنية بمرتفعاتها وسهولها، والتي بها العديد من الحيوانات والطيور البرية، ويمكنك الركوب على ظهر أكبر طائر في العالم وهو النعامة.
وفي مدينة مافيكنج التاريخية التي تشتمل على متحف المدينة، ومبنى مجلس المدينة التاريخي الذي يعود بناؤه إلى عام 1902، بسقفه المعدني الرائع وساعة المدينة القديمة، والبناء المعماري الفريد، والذي يمثل حضارات قبائل التسوانا وكوي سان والأفريكانو والطراز الإنجليزي القديم، وهناك كنيسة ماهيكينج التي بنيت عام 1885 على يد الجنرال السير تشارلز وارين، وهناك مبنى ماراتيوا والذي بناه سيلاس موليما ابن مكتشف ماهيكنج، وكان يسكن فيه سول بلاتجي الصحفي وأول رئيس لحزب المؤتمر الإفريقي الذي رأسه مانديلا فيما بعد.
وهناك مدينة مبومالانجا والتي تعني (مكان شروق الشمس) وتقع في الشمال الشرقي من البلاد، ويحدها من الشرق دولة موزمبيق وسوازيلاند من الجنوب والشرق، وتشترك مبومالانجا أيضًا المقاطعة الشمالية من الشمال وجواتينج من الغرب. ومن الصعب تخيل منطقة مثلها في العالم، بها تاريخ عظيم ومناظر طبيعية وحياة برية متنوعة، ولن تكون الرحلة إلى جنوب إفريقيا كاملة بدون زيارة تلك المقاطعة، والتي تعد من أشهر مناطق جنوب إفريقيا السياحية، ومناطق الجذب السياحي فيها تتراوح بين مناطق مشاهدة الحيوانات والطيور البرية، وأودية وقمم جبال جرف دراكنسبرج، والتي تعد أعلى سلسلة جبال في جنوب إفريقيا ويصل ارتفاعها إلى 3000 متر فوق سطح البحر. وتعد رحلات السفاري من أمتع الرحلات التي يمكن أن يقوم بها الزائر إلى جنوب إفريقيا، والتي من خلالها يستطيع الزائر أن يعمق فهمه للطبيعة الثقافية للبلاد ويتمتع بنزهة برية رائعة ويتجول بين المحميات الطبيعية.
ولا يمكن أن نذهب إلى جنوب إفريقيا بدون أن نتحدث عن الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، الذي ولد في منطقة ترانسكاي عام 1918 وخاض مسيرة طويلة للكفاح بدأها عندما كان طالبًا، وبلغ ذروتها عندما تربع رئيسًا للبلاد بعد اعتقال دام 27 عامًا، وقد أدت جهوده إلى القضاء على نظام الفصل العنصري، وعقدت انتخابات ديموقراطية نزيهة ليصبح أول رئيس من أصل إفريقي للبلاد.
