نحو إتقان الكتابة باللغة العربية ...!

20- ما زال - لا يزال


· تدخل (ما) النافية على الفعلين الماضي والمضارع، نحو: ما خرجت، ما كلّمته، ما أريد، ما أدري. وعلى هذا يقال على الصواب: ما زال، ما يزال، فيُدَلُّ بهما على الإثبات وعلى الاستمرار، نحو: ما زال الهواء بارداً. ما يزال الهواء بارداً.

·[FONT=&quot]تدخل ([/FONT]لا[FONT=&quot]) النافية على المضارع، نحو: لا أريد، لا أدري، لا يزال. ولا تدخل على الماضي لإفادة النفي. فلا يقال: (لا جاء فلان) بل: (ما جاء فلان). ولا يقال: (لا زال الهواء بارداً) وهذا خطأ شائع جداً، والصواب: لا يزال الهواء بارداً، أو ما زال الهواء بارداً.[/FONT]

·[FONT=&quot]ولكن تستعمل (لا) مع الماضي لتكرار النفي، نحو: [/FONT]{[FONT=&quot]فلا صدَّق ولا صلَّى[/FONT]}.

·[FONT=&quot]تدخل (لا) على الفعل الماضي لتفيد الدعاء، لا النفي. فيقال: لا سمح الله؛ لا قدَّر الله؛ لا أراك الله مكروهاً؛ لا عدِمتُك؛ لا زال بيتُك عامراً.[/FONT]

·[FONT=&quot]وتدخل (لا) على الفعل المضارع لتفيد الدعاء أحياناً. ويَستَبين هذا من السياق، نحو: لا تزال عناية الله تحرسُك![/FONT]

[FONT=&quot] لا تزال سَبَّاقاً إلى الخير![/FONT]

[FONT=&quot]لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ[/FONT][FONT=&quot]/ فاهُ…[/FONT]

[FONT=&quot]ملاحظة[/FONT][FONT=&quot]: يستعمل تركيب (لم يَزلْ) بمعنى (لا يزال/ ما يزال).[/FONT]

[FONT=&quot] وفيما يلي نماذج من أفصح الكلام:[/FONT]

{[FONT=&quot]فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين[/FONT]}.

{[FONT=&quot]ولقد جاءكم يوسف من قَبْلُ بالبيّنات فما زلتم في شكٍ مما جاءكم به[/FONT]}.

{[FONT=&quot]ولا تزال تطَّلع على خائنةٍ منهم إلا قليلاً منهم[/FONT]}[FONT=&quot].[/FONT]

{[FONT=&quot]لا يزال بنيانهم الذي بَنَوا ريبةً في قلوبهم[/FONT]}.

{[FONT=&quot]ولا يزالون يقاتلونكم حتى يَردُّوكم عن دينكم إِنِ استطاعوا[/FONT]}[FONT=&quot].[/FONT]
 
21_حَسَبَ، بِحَسَبِ، على حَسَبِ، حَسَبَ ما

[FONT=&quot]
مّما جاء في [/FONT]([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]:[/FONT] [FONT=&quot]«حَسَبُ الشيءِ: قَدْرُه وعددُه. يقال: الأجرُ بحَسَبِ العمل[/FONT].[FONT=&quot]»[/FONT]

[FONT=&quot]
وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]أساس البلاغة[/FONT])[FONT=&quot]:[/FONT] [FONT=&quot]«الأجرُ على حَسَبِ المصيبة.»[/FONT]

[FONT=&quot]
وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]محيط المحيط[/FONT])[FONT=&quot]:[/FONT] [FONT=&quot]«حَسَبَ ما ذُكر: أي على قدْرِه وعلى وَفْقِه.»[/FONT]

[FONT=&quot]
وجاء أيضاً:[/FONT] [FONT=&quot]«ليكن عملك بحَسَبِ ذلك: أي على وفاقه وعدده.»[/FONT]

[FONT=&quot]ويقال على الصواب: على حَسَبِ ما يقتضيه المقام.[/FONT]
[FONT=&quot]كما يقال: على قدْر الحاجة[/FONT]،[FONT=&quot] وبحَسَب الضرورة.

[/FONT]
·[FONT=&quot]ويُغْفِل كثيرٌ من الأدباء حرفي الجر (على) و (الباء)، فيقولون: الأجر حَسَبَ العمل.[/FONT]

·[FONT=&quot]وقد لاحظتُ في الكتابات العلمية المعاصرة، أن (حسب) كثيراً ما تُستعمل في غير محلّها المناسب، وأن من الأصْوَب أن يوضع بدلاً منها، ما يلائم السياق مما يلي:[/FONT]

[FONT=&quot]تَبَعاً لـِ، طِبْقاً لـِ، وَفْقاً لـِ، بمقتضى، بمُوْجب، بناءً على، استناداً إلى، عملاً بـ، انطلاقاً من، الخ ...[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
[FONT=&quot] 22- بينما
[/FONT]

[FONT=&quot]جاء في (المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «بينما: تكون ظرف زمان بمعنى المفاجأة، ولها صدر الكلام.»[/FONT]

[FONT=&quot]إذن، (بينما) لها الصدارة في الجملة، أي يجب أن تكون في بدء الكلام.[/FONT]

[FONT=&quot]يقال: بينما زيدٌ جالس، دخل عليه عمرو.[/FONT]

[FONT=&quot]ولا يقال: أحسنَ إليك زيد بينما أنت أسأت إليه.[/FONT]

[FONT=&quot]وإنما يقال: أحسنَ إليك زيد، على حين/ في حين أسأت أنت إليه (أو: أمّا أنت فأَسأْت إليه).[/FONT]
 
[FONT=&quot]23- نَفِدَ يَنْفَدُ - نَفَذَ يَنْفُذ[/FONT]




[FONT=&quot]جاء في [/FONT]([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «نفِدَ الشيءُ يَنْفَدُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهب.» وفي [/FONT][FONT=&quot]
التنزيل العزيز: [/FONT]{[FONT=&quot]قل لو كان البحرُ مِداداً لكلمات ربي لنَفِدَ البحرُ قبل أن
تَنْفَدَ كلماتُ ربي[/FONT]
}.




[FONT=&quot]وجاء في ([/FONT]المعجم [FONT=&quot] الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «نَفَذَ الأمرُ يَنْفُذُ نُفُوذاً ونَفاذاً: مضى. يقال: نَفَذَ
الكِتابُ إلى فلانٍ
: وصل إليه؛ وهذا الطريق ينفُذُ إلى مكان كذا: يصل
بالمارّ فيه إلى مكان كذا؛ ونفَذَ فيه ومنه: خرج منه إلى الجهة الأخرى.»[/FONT]


[FONT=&quot]
فهل يجوز - بعد هذا - الخلط بين الفعلين؟![/FONT]
 
[FONT=&quot]24- حافَة حافات[/FONT]


[FONT=&quot]تُلفظ كلمة ([/FONT][FONT=&quot]حَافَة[/FONT][FONT=&quot]) بالتخفيف، أي بفاءٍ غير مشدَّدة، وتُجمع على (حافَات)، كما تُجمع ساعة[/FONT]،[FONT=&quot] ودارة[/FONT]،[FONT=&quot] وطاقة[/FONT]،[FONT=&quot] على[/FONT]:[FONT=&quot] ساعات، ودارات[/FONT]،[FONT=&quot] وطاقات.[/FONT][FONT=&quot] ولا يجوز جمعُها على حوافّ، كما تجمع حاسّة على حواسّ، لأن هذه تلفظ بالتشديد، مثل مادّة (موادّ)، خاصّة (خواصّ)، دابّة (دوابّ)، عامّة (عوامّ)...[/FONT]

[FONT=&quot]وتُجمع (حافَة) جمع تكسير على[/FONT]:[FONT=&quot] حَيْف[/FONT]،[FONT=&quot] وحِيَف.[/FONT]
 
[FONT=&quot]25- السَّوِيَّة[/FONT]،[FONT=&quot] والمستوي[/FONT]،[FONT=&quot] والمستوى[/FONT]




[FONT=&quot]جاء في [/FONT]([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «السَّويُّ: المستوي؛ المعتدل لا إفراط فيه ولا تفريط؛ العاديّ لا شذوذ فيه؛ الوسط.» يقال: فلانٌ إنسانٌ سَوِيّ (وهم أسْوِياء). وفلانةُ إنسانةٌ سَوِيّة. وامرأةٌ سَوِيّة: أي تامّة الخَلْق والعقل.[/FONT]

[FONT=&quot]وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «السَّويّة: الاستواء والاعتدال؛ العدْل والنَّصَفَة» (أي الإنصاف).[/FONT]


[FONT=&quot]يقال: هما على سويةٍ في هذا الأمر: أي على استواء، أي هما مستويان فيه: متماثلان!‍ وقسمتُ الشيءَ بينهما بالسّويّة: أي بالعدل. وأرضٌ سويّةٌ: إذا كانت مستوية. وجاء فيه: «السطح المستوي: هو الذي إذا أخذتَ فيه أيَّ نقطتين، كان المستقيم الواصل بينهما منطبقاً عليه.» فهو إذن كسطح الماء الراكد. ويجمع على[/FONT]:[FONT=&quot] مستوِيات.

[/FONT]

[FONT=&quot]يقال: هذا سطحٌ مُسْتَوٍ. رسمتُ سطحاً مُسْتوِياً. كتبتُ على سطحٍ مستوٍ.[/FONT]

[FONT=&quot]وجاء في الطبعة الثالثة من [/FONT]([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «المُسْتوى: الدرجة والمكانة التي استوى عليها الشيءُ.»[/FONT]

[FONT=&quot]ومن معاني فِعْل «استوى: استقر وثبت.» ويُجمع المستَوى على مُسْتوَيات. فالصواب أن يقال: يجب رفع مستوى الطلاب (لا: سوية الطلاب!).

[/FONT]

[FONT=&quot]حساب مُستوَيات الطاقة في الذَّرَّة[/FONT][FONT=&quot] (لا: سويات الطاقة؛ وهذا خطأٌ وقعتُ فيه قديماً!).[/FONT]


[FONT=&quot]هذا مستوىً رفيعٌ[/FONT]،[FONT=&quot] بلغ مستوَىً رفيعاً[/FONT]،[FONT=&quot] انطلق من مستوىً منخفضٍ![/FONT]
 
[FONT=&quot]26- بـ/[/FONT][FONT=&quot] بواسطة[/FONT][FONT=&quot] / بوساطة[/FONT]


[FONT=&quot]إذا أراد الكاتب إبراز وسيلة إيقاع الفعل، عَدَّاه بـ (باء الاستعانة):[/FONT]

·[FONT=&quot] الداخلة على الأداة أو الآلة التي أوقعت الفعل، نحو: كتبت بالقلم؛
سافرت بالسيارة؛ حفرت بالمِعْوَل.
[/FONT]


·[FONT=&quot] الداخلة على مصدر فعلٍ آخر، نحو:[/FONT][FONT=&quot] نجحتُ بفضل الله؛ أنجزت العمل
بعَون الله؛ حدث الصلحُ بيني وبينهم بتَوَسُّط فلان؛ سقيتُ الأرض بوساطة
النواعير.[/FONT]


·[FONT=&quot] جاء في (المعجم الوسيط) وفي غيره: «وَسَطَ الشيءَ يَسِطُهُ وَسْطاً
وسِطَةً [ووُسُوطاً]: صار في وَسَطه. يقال: وَسَطَ القومَ والمكانَ فهو
واسط
(وهي واسطة). ووَسَطَ القومَ وفيهم وساطةً [أي وَسَطَ الرجلُ قومَهُ
وفي قومِهِ]: توسَّطَ بينهم بالحقّ والعدل.»[/FONT]


· [FONT=&quot] فالوساطة مصدر، وكذلك التَوَسُّط. والواسِطَ هو المتوسِّط.[/FONT]

·[FONT=&quot] وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «واسطة القلادة: الجوهر الذي في
وسطها.»
[/FONT]


·[FONT=&quot] وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]أمالي المرتضى[/FONT])[FONT=&quot]: «ذكر فلانٌ أن أباه كان الواسطة بينهما.»[/FONT]

[FONT=&quot]والواسطة[/FONT][FONT=&quot] في الأصل صفة. لكنها انقطعت أحياناً في الاستعمال عن
موصوفها، فغَلَبَت عليها الاسمية، وأُنزلت م[/FONT]َ[FONT=&quot]نْزلة الأسماء بتقدير (أداة
واسطة)
، واستعملها النحاة بهذا المعنى.

[/FONT]

[FONT=&quot]فالأصل في «واسطة القلادة»: «الجوهرة أو الدُّرة الواسطة للقلادة» أي:
المتوسّطة.[/FONT]


[FONT=&quot]والتقدير فيما جاء في (الأمالي): «أي كان أبوه الوسيط أو الأداة الواسطة
بينهما، وهذا مجاز.»
[/FONT]


·[FONT=&quot]يقول ابنُ مالك في ألفيَّته: [/FONT]

[FONT=&quot]التابعُ المقصود بالحُكم بلا[/FONT] ....... [FONT=&quot] واسطةٍ[/FONT][FONT=&quot] هو المسمى بَدَلاْ[/FONT]

·[FONT=&quot]ويقول ابن الخشّاب: لأن المتعدي إذا استوفى معموله الذي يتعدى إليه
بنفسه، لم يتعدَّ إلى غيره إلا بواسطة
.[/FONT]


·[FONT=&quot]واستعمل أبو البقاء الكفويّ في (كُلّيّاته) كلمة (بواسطة) كثيراً. وأبو
البقاء مَنْ تَعْلم تبسّطاً في العربية واستبحاراً وسَعَةَ اطلاع. من ذلك قوله
في الجزء الخامس ص 235: الفعل المنفي لا يتعدى إلى المفعول
المقصود وقوع الفعل عليه إلا بواسطة الاستثناء
.[/FONT]


[FONT=&quot]و[/FONT]في [FONT=&quot] ص[/FONT][FONT=&quot] 244: النصب على الاستثناء إنما هو بسبب التشبيه بالمفعول لا
بالأصالة، وبواسطة (إلا)، وأما إعراب البدل فهو بالأصالة وبغير
واسطة
.[/FONT]


[FONT=&quot]وقال الإمام ابنُ قُدامة (في مختصر منهاج القاصدين، ص[/FONT][FONT=&quot]280): أخبرهم
الله تعالى بكلامٍ سمعوه بواسطة رسوله
.[/FONT]


·[FONT=&quot]وقد أورد (المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot] تعريف (الواسطة) كما وضعه مجْمع القاهرة
فقال:[/FONT][FONT=&quot]«الواسطة: ما يُتَوصَّل به إلى الشيء.»[/FONT]


[FONT=&quot]والخلاصة: إذا أمكن الاكتفاء بباء الاستعانة لأداء المعنى بوضوح، فهذا
هو الأفضل! وإذا دعت الحاجة إلى إبراز الأداة أو الوسيلة التي حدث
وقوع الفعل بها، استُعملت الواسطة أو الوساطة.[/FONT]
 
[FONT=&quot]27- الفَتْرة[/FONT]


[FONT=&quot]جاء في [/FONT]([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «فَتَر يفْتُر فُتُوراً: لانَ بعد شدة، أو سَكَنَ بعد
حِدَّةٍ ونشاط.» وفي ا[/FONT][FONT=&quot]لتنزيل العزيز: {[/FONT][FONT=&quot]يُسبِّحون الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرُون[/FONT]}.[FONT=&quot]
أي لا يَضعُفون عن مداومة التسبيح.[/FONT]



[FONT=&quot]وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]الوسيط[/FONT])[FONT=&quot] أيضاً: «الفترة: الضعف والانكسار. والفترة: المدة
تقع بين زمنين أو نبيين[/FONT][FONT=&quot].»[/FONT][FONT=&quot] وفي التنْزيل العزيز:[/FONT] [[FONT=&quot]يا أهل الكتاب قد
جاءكم رسولنا يُبيِّنُ لكم على فَتْرةٍ من الرُّسُل[/FONT]
].[FONT=&quot] أي انقطاع من الرسل.

[/FONT]

[FONT=&quot]وجاء في (معجم ألفاظ القرآن الكريم) وهو من إعداد مجمع اللغة العربية
بالقاهرة:[/FONT][FONT=&quot] «فَتْرة: مُضِيُّ مدةٍ بين رسولين.»[/FONT]



[FONT=&quot]وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]أساس البلاغة /فتر[/FONT])[FONT=&quot] للزمخشري: «أجِد في نفسي فَتْرةً وفُتُوراً
إذا سَكَن عن حِدّته ولانَ بعد شدته. وتقول: فلانٌ عَلَتْهُ كَبْرَه، وعَرَتْهُ فَتْرَه»

أي: ضَعْف.

[/FONT]

[FONT=&quot]وفي [/FONT]([FONT=&quot]الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «فترةُ الحُمّى: زمن سكونها بين نوبتين.»[/FONT]

[FONT=&quot]فالفترة إذن مُدةٌ تتميز بالفتور[/FONT][FONT=&quot] وانقطاع الجِد أو النشاط فيها. وكل حال
للسكون أو الانقطاع تتوسط بين حالين من الحِدَّة أو الجِدّ أو الاجتهاد فهي
فترة، طالت أم قَصُرَت. وكل حال من الشدة أعقبتها حال من الضعف أو
اللين فقد آلت إلى فترة.

[/FONT]

[FONT=&quot]ومن الخطأ حسبان الفترة زماناً كأيّ زمانٍ من الأزمنة‍![/FONT]

·[FONT=&quot]قال ابن مسعود: «كونوا جُدَدَ القلوب.» وشرح هذا القول الإمام ابن
قُدامة فقال: «كِناية عن عدم الفترة في العبادة.» ونقل ابن قُدامة قول
بعضهم: «كنتُ إذا اعتَرتْني فترةٌ في العبادة، نظرتُ إلى وجه محمد بن
واسع وإلى اجتهاده.»
[/FONT]


·[FONT=&quot]وقال الشيخ علي الطنطاوي: «… كان الشابان يتحادثان وهما يمشيان
… وتكون فترةٌ يصمتان فيها فلا يُسمع إلا وَقْعُ أقدامهما.»
[/FONT]


·[FONT=&quot]وقال مصطفى صادق الرافعي في [/FONT]([FONT=&quot]كتاب المساكين /146): «ثم لتعلمنَّ
أنه إن كانت للقَدَرِ فَتْرةٌ عن رجلٍ من الناس، فقيراً أوغنياً أو بين ذلك، فما
هي غَفْلةٌ ولا مَعْجِزَة، ولعلّ الرجل إنما يُمدُّ له في الغيّ مدّاً طويلاً…»
[/FONT]


·[FONT=&quot]ولنا أن نقول: كانت السنوات ما بين الحربين العالميتين فترةً للمتحاربين.[/FONT]

[FONT=&quot]- وكان عقد الثلاثينيات المنصرم فترةً للاقتصاد العالمي، أصابه فيها
رُكود.[/FONT]


[FONT=&quot]- أمضى فلانٌ على شاطئ البحر فترةً استراح فيها من عناء العمل.[/FONT]

[FONT=&quot]- تتضمن السنةُ الإنتاجية في معظم الشركات فترةً مخصصة لاستجمام
العاملين.[/FONT]


[FONT=&quot]- توقفت السفينة في المرفأ فترةً للتزود بالوقود والأغذية الطازجة.[/FONT]

[FONT=&quot]وقد شاع استعمال (الفترة)، في غير ما وُضعت له، شيوعاً واسعاً؛
فيقولون، مثلاً:[/FONT]


[FONT=&quot]1 - سيُعقد المؤتمر /[/FONT][FONT=&quot] يستقبل المعرض زوّاره / تجري مقابلة
المرشحين… في الفترة من 1-5 /6/1999.[/FONT]


[FONT=&quot]أقول: سيعقد المؤتمر، إلخ… في المدة من 1-5 /6/1999.[/FONT]

[FONT=&quot]2 - يجب مراقبة ذلك في فترة إزهار النبات…[/FONT]

[FONT=&quot]أقول: مراقبة ذلك في طَوْر إزهار النبات. [من معاني الطور: التارة، أي:
المدة والحين].[/FONT]


[FONT=&quot]3 - لا تسطع النجوم إلا لفترة محدودة.[/FONT]

[FONT=&quot]أقول: لا تسطع النجوم إلاَّ حِقْبة /[/FONT][FONT=&quot] برهة / مدة محدودة[/FONT][FONT=&quot] (تكون خلالها في
حالة ثَوَرَان لا فتور!).[/FONT]


[FONT=&quot]4 - الطاقة التي تُشِعّها النجوم في أحسن فترات وجودها تأتي من تفاعلات
اندماج نوى الهدروجين.[/FONT]


[FONT=&quot]أقول: الطاقة التي تُشِعّها النجوم في أحسن أوقات /[/FONT][FONT=&quot] أطوار[/FONT][FONT=&quot]/ مراحل
وجودها[/FONT]
[FONT=&quot]…[/FONT]


[FONT=&quot]5 - والجزء الآخر من غاز المجرّات تحوَّل بشكل (كذا) كثيف إلى نجوم
في فترة قصيرة.[/FONT]


[FONT=&quot]أقول: والجزء الآخر من غاز المجرّات تحوَّل متكاثفاً بشدة إلى نجوم في
مدةٍ / زمنٍ قصير
.[/FONT]


[FONT=&quot]6 - على الطلاب بذل الجهد أثناء فترة الدراسة (!) وإيلاء الفترات
التدريبية عناية خاصة.[/FONT]


[FONT=&quot]أقول: على الطلاب بذل الجهد أثناء الدراسة / مدة الدراسة، وإيلاء
الأوقات التدريبية / أوقات التدريب عناية خاصة
.[/FONT]


[FONT=&quot]7 - حدث من فترة أن اكتشف أحد الباحثين…[/FONT]

[FONT=&quot]أقول: لا معنى لـِ (حدث من فترة/ أو من مدة …) لأن مجرد استعمال
الفعل الماضي يعني أن الحدث جرى قبل زمن التكلم. فإذا أراد المتكلم /
الكاتب مزيداً من التحديد، وجب عليه تعيين الزمن المنصرم بعد الحدث
(حدث قبل 3 أيام مثلاً…) أو إضافة كلمة مُعبِّرة: جرى قديماً[/FONT][FONT=&quot]/ حديثاً[/FONT][FONT=&quot]/
قريباً[/FONT]
[FONT=&quot]/ قبل أيام قليلة[/FONT][FONT=&quot] / قبل مدة قصيرة[/FONT][FONT=&quot]، إلخ…[/FONT]



[FONT=&quot]8 - زارني منذ فترة قصيرة... [/FONT]

[FONT=&quot]أقول: زارني قبل مدة قصيرة... زارني حديثاً[/FONT][FONT=&quot] / قريباً…[/FONT]

[FONT=&quot]9 - يجب العناية بذلك في فترة الشباب على الأقل![/FONT]

[FONT=&quot]أقول: أتتميز مرحلة الشباب بالفتور أم بالحيوية والنشاط؟! [الشباب
مرحلة من العمر تلي الطفولة وتسبق الرجولة. والشُّبّان والشَّوابُّ
(الشابّات) هم الذين يعيشون مرحلة الشباب]. ويُجمع الشابّ على شباب
أيضاً.[/FONT]


[FONT=&quot]ولعل من المفيد أن أُورِد شيئاً مما جاء في مقال الدكتور البدراوي زهران
(مجلة مجمع القاهرة، العدد 72 لعام 1993):[/FONT]


[FONT=&quot]«... بل لهذا وُجدت للأوقات كلمات مختلفة على حَسَبِ الطول والقِصَر
في المدة:[/FONT]


[FONT=&quot]فالمدة[/FONT][FONT=&quot] شاملة لجميع المقادير من امتداد الزمن، وتنطوي فيها اللحظة أو
اللمحة
للوقت القصير، والبرهة والرَّدَح للوقت الطويل، والفترة للمدة
المعترضة بين وقتين
، والحين للزمن المقصود المعيَّن، والعهد للزمن
المعهود المقترن بمناسباته، والزمن للدلالة على جنس الوقت كيفما كان،
والدهر
للمدة المحيطة بجميع الأزمنة والعهود والأحيان.»[/FONT]



[FONT=&quot]أقول: جاء في (المعجم الوسيط): «البُرهة: المدة من الزمان.» (لم يَصِفْها
بالطول!) وجاء في المعجم الكبير (الذي أصدره مجمع القاهرة): «البَرْهة:
المدة الطويلة من الزمان، أو هي أعمّ.[/FONT][FONT=&quot] البُرْهة: البَرْهة. يقال: أقمتُ عنده
بُرهةً من الدهر.»[/FONT]



[FONT=&quot]وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «الهُنَيْهة: القليل من الزمان. يقال: أقام هنيهةً.»[/FONT]

[FONT=&quot]وجاء فيه أيضاً: «الحِقْبة من الدهر: المدة لا وقت لها. أو السنة. (ج)
حِقَبٌ وحُقُوبٌ.[/FONT]


[FONT=&quot]وجاء فيه أيضاً: «الحُقْبُ والحُقُبُ: المدة الطويلة من الدهر (80 سنة أو
أكثر). (ج) حِقاب / أحقاب.»[/FONT]


[FONT=&quot]وجاء فيه أيضاً: «المَرْحلة: المسافة يقطعها المسافر في نحو يوم، أو ما
بين المنْزِلَيْن.»[/FONT]


[FONT=&quot]وتستعمل المرحلة الآن بمعنى (قَدْرٍ محدَّد من الشيء) وعلى الخصوص
(قدْرٍ من الزمان).[/FONT]


[FONT=&quot]يقال: مرحلة الطفولة، مرحلة الشباب، مرحلة الرجولة، مرحلة الكهولة،
مرحلة الشيخوخة…
[/FONT]


[FONT=&quot]ويقال: مرحلة الدراسة الابتدائية / الإعدادية / الثانوية/ الجامعية…[/FONT]

[FONT=&quot]وجاء في معجم (متن اللغة[/FONT])[FONT=&quot]: «السَّبَّة من الدهر: كالبرهة والحقبة، وهي
السَّنْبة
.»[/FONT]


[FONT=&quot]وجاء في [/FONT]([FONT=&quot]الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: «الأَوانُ: الحِيْنُ. يقال: جاء أوانُ البرد. والجمع آوِنَة.»[/FONT]
 
[FONT=&quot]28- حَذْف الجارّ - النصبُ [/FONT]


[FONT=&quot]حذفت العرب حرف الجر في مواضع، بعضها قياسيّ، وبعضها سماعيّ.[/FONT]

· [FONT=&quot] فمن القياسي:[/FONT][FONT=&quot] حذف الجار قبل (أنّ[/FONT])[FONT=&quot] و[/FONT]([FONT=&quot]أنْ).[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]يقال على الصواب: لا شكّ أنك عالم؛ ولا بد أنك ذاهب، ولا محالة أنك
آت.
وأصل الكلام لو قيل على المَصدر: لا شك في علمِك، ولا بد من
ذهابك، ولا محالة من إتيانك. ولك أن تقول: لا شك في أنك عالم؛ ولا بد
من أنك ذاهب.
[/FONT].[FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot] وفي التنْزيل العزيز: [/FONT]{[FONT=&quot]لا جَرَمَ أنَّ لَهُمُ النارَ[/FONT]}. [FONT=&quot] أي: لا
جرم من أن لهم النار.
[/FONT]


[FONT=&quot]تقول: أشهد أنْ لا إله إلاَّ الله، وأنّ محمداً رسول الله.[/FONT]

[FONT=&quot]أي: أشهد بأنْ لا إله إلاَّ الله، وبأنّ محمداً رسول الله.[/FONT]


[FONT=&quot]وفي التنْزيل العزيز:[/FONT] {[FONT=&quot]فلا جُناح عليه أنْ يَطَّوَّفَ بهما[/FONT]}،[FONT=&quot] أي: ... في أنْ
يَطَّوَّف...
[/FONT]


[FONT=&quot]وفيه أيضاً:[/FONT] {[FONT=&quot]وعجبوا أنْ جاءهم منذرٌ منهم}[/FONT]،[FONT=&quot] أي[/FONT]:[FONT=&quot] عجبوا لـِ / من أنْ
جاءهم…
[/FONT]


[FONT=&quot]وتقول: أنا راغبٌ أنْ ألقاك، وطامع أن تُحسِن إلى زيد، وحريص أنْ
أصِلك.
أي:
[/FONT][FONT=&quot] أنا راغبٌ في أن ألقاك، وطامع في أنْ تُحسِن إلى زيد،
وحريص على أنْ أصلك.
[/FONT]


[FONT=&quot]ولكن لا يُحذف الجارّ إذا جُعل المصدر مكان (أنْ). تقول: أنا راغبٌ في
لقائك، وطامعٌ في إحسانك إليه، وحريصٌ على صِلَتِك.
[/FONT]


[FONT=&quot]ومن القياسي[/FONT]
[FONT=&quot]: النصبُ على الظرفية الزمانية:[/FONT]

[FONT=&quot]إذْ ينصب ظرف الزمان مطلقاً، سواءٌ أكان مُبْهماً أم مختصاً، نحو:[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]سِرْتُ حيناً / مدةً، ونِمْتُ ليلةً،[/FONT][FONT=&quot] على شرط أن يتضمن معنى (في)![/FONT]


[FONT=&quot]قدِمتُ من سفري ليلاً[/FONT][FONT=&quot] (في الليل). جاءني صباحاً، ظهراً، مساءً (في
الصباح، في الظهر، في المساء…).
[/FONT]


[FONT=&quot]ومن القياسي[/FONT]
[FONT=&quot]: سقوط الجارّ - الذي تتعدى به الأفعال اللازمة - في
ظروف المكان المُبهَمة (وتُعرف بكونها صالحة لكل بقعة)، مثل: مكان،
ناحية، جهة، جانب، فوق، تحت، يمين، شمال، أمام، خلف، أسفل…
[/FONT]


[FONT=&quot]تقول: مررتُ أمامَ قصر العدل[/FONT]،[FONT=&quot] فتنصب (أمام) على الظرفية لأنها من
الظروف المبهمة.
[/FONT]


[FONT=&quot]ومن السماعي[/FONT]
[FONT=&quot]: «[/FONT]نَزْعُ الخافِض[FONT=&quot]» مع ظروف مكان مختصة.[/FONT]


[FONT=&quot]والأصل الذي قرره جمهور النحاة هو دخول الجارّ على الظروف
المختصة (غير المبهمة). تقول: مررتُ بدار فلان
[/FONT]،[FONT=&quot] فتُدخل الجار (بـ) على
(الدار) لأنها ظرف مختص.
[/FONT]


[FONT=&quot]وقد شذّت مواضع نُزع فيها الخافض (أي حُذِف الجارّ) مع ظروف
مختصة
، نحو: دَخَلَ الدارَ أو المسجدَ أو السوقَ.
[/FONT][FONT=&quot] ونَزَلَ البلدَ، وسكنَ
الشامَ… فقالوا إن النصب هنا على إسقاط الجارّ اتساعاً [لأن هذه
المواضع هي ظروف مكان مختصة، والأصل فيها الجرّ] وإنها سماع فلا
يقاس عليها! من ذلك قول جرير:
[/FONT]


[FONT=&quot]تَمرُّون الديارَ ولم تَعُوجُوا .... [/FONT] [FONT=&quot]كلامكم عليَّ إذن حرامُ[/FONT]

[FONT=&quot]فنصب [/FONT] ([FONT=&quot]الديار[/FONT])[FONT=&quot] وليس ظرفاً مبهماً، فهو منصوب إذن على نزع الخافض
اتساعاً، لأنه على نية الجر. وأصله: تمرّون بالديار أو على الديار.
[/FONT]


[FONT=&quot]وقولُ ساعِدة:[/FONT]


[FONT=&quot]لَدْنٌ يهزُّ الكفَّ يعسِل متنُه ..... [/FONT] [FONT=&quot]فيه، كما عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ[/FONT]

[FONT=&quot]فنصب [/FONT] ([FONT=&quot]الطريق[/FONT])[FONT=&quot]، وهو ظرف مختص (غير مبهم). [عَسَل[/FONT]َ[FONT=&quot] الثعلبُ: سار
في سرعة واضطراب].
[/FONT]

[FONT=&quot]وهناك أسماءٌ مُعْرَبة، عُدِل بها إلى الظرفية فنُصبت. من ذلك:[/FONT]

·[FONT=&quot]الخَلَلُ: وهو الفرجة بين الشيئين. هذا هو الأصل. وقد عُدِل بهذا الاسم
المفرد إلى الظرفية.
[/FONT][FONT=&quot] فقال نصر بن سيّار: (أرى خَلَلَ الرماد وميضَ نار).
وقد جُمع الخلل على (خِلال)
[/FONT].[FONT=&quot] ونُصب في الآية: [/FONT]{[FONT=&quot]فجاسوا خلال[/FONT]َ[FONT=&quot] الديار[/FONT]}[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

·[FONT=&quot]طَيّ وثِنْي: فقد جاءا ظرفين أيضاً: أنفذْتُ دَرْجَ كتابي، وطَيَّ كتابي، وثِنْيَ
كتابي
.
[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ولكن يقال أيضاً (على الأصل)، أنفذته في درجِ كتابي، وفي طيِّه[/FONT]،[FONT=&quot] وفي
ثِنْيِه.
[/FONT]


·[FONT=&quot]واستُعملت (أثناء) جمع (ثِني) استعمال الاسم. ولكنها جاءت ظرفاً في
قول الشاعر الجاهلي عمر بن ماجد:
[/FONT]

[FONT=&quot]‌ينام عن التقوى ويوقظه الخَنا .... فيخبِط أثناءَ الظلام فُسُول[/FONT]


[FONT=&quot]وجاءت أيضاً في كلام بعض الأئمة:[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]قال الرضيّ في [/FONT] ([FONT=&quot]شرح الكافية[/FONT])[FONT=&quot]: فموضعها أثناءَ الكلام[/FONT]

[FONT=&quot]وقال ابن خلدون في [/FONT] ([FONT=&quot]مقدمته[/FONT])[FONT=&quot]: ومسائل من اللغة والنحو مبثوثة أثناءَ ذلك.[/FONT]

[FONT=&quot]وقال ابن الدباغ في (نَفْح الطيب): وللنسيم أثناءَ ذلك المنظر الوسيم تراسُلُ
مشي.
[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
·[FONT=&quot]الضِّمْنُ: باطنُ الشيءِ وداخله. وجاء في [/FONT] ([FONT=&quot]لسان العرب/ضمن):[/FONT][FONT=&quot]وأنفذْتُه
ضمنَ
كتابي[/FONT]
[FONT=&quot] أي[/FONT]:[FONT=&quot] في طَيِّه.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
·[FONT=&quot]الوَفْقُ: وَفقُ الشيءِ: ما[/FONT][FONT=&quot] لاءَمه. يقال: كنتُ عنده وَفْقَ طَلَعتِ الشمس: أي
حينَ طلعت أو ساعةَ طلعت.
[/FONT]


[FONT=&quot]ويقال: أُنفقَ المالُ على وَفْقِ المصلحة /[/FONT][FONT=&quot] وَفْقَ المصلحة[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]


·[FONT=&quot]الحَسَبُ: حسَبُ الشيءِ: قدْرُه وعدده. يقال: الأجرُ على حَسَبِ /[/FONT][FONT=&quot]بحَسَبِ[/FONT][FONT=&quot]/
حَسَبَ العمل[/FONT]
[FONT=&quot].[/FONT]




 
[FONT=&quot]29- راوَحَ - تَراوَح[/FONT]




·[FONT=&quot]«راوَحَ» [/FONT] فعلٌ لازم[FONT=&quot]. يقال[/FONT]:[FONT=&quot] راوح الرجُلُ بين العملين[/FONT][FONT=&quot]: عمِلَ هذا مرة وهذا مرة. راوَحَ بين رِجْليه، وبين جنبَيْه وأمثال ذلك: يُعمِل هذا مرة وهذا مرة. ومنه الإيعاز العسكري: «مكانَكْ، راوِحْ!» إذا أُريدَ أن يَلزَمَ الجنديُ مكانَه، ويحركَ رجليه بالتناوب فِعْلَ الماشي.[/FONT]


[FONT=&quot]ويمكن - مجازاً - أن يقال[/FONT]:[FONT=&quot]راوَحَ الضغطُ بين 50 و[/FONT][FONT=&quot] 60 كغ/سم2، (بار)[/FONT][FONT=&quot] وعندئذ يُفهم أن الضغط كان تارةً 50، وتارةً أخرى 60!.[/FONT]


[FONT=&quot]أما إذا أُريدَ التعبير عن أن الضغط كان متغيراً في المجال 50-60، فيمكن القول: تَقَلَّب الضغط بين 50 و 60، أو كان الضغط واقعاً في المجال 50-60.[/FONT]


·[FONT=&quot]«تراوَحَ» فعلٌ من أفعال المشاركة (أي يشترك فيه اثنان فصاعداً). وهو يأتي متعدياً فيقال: تراوَحَ الرجُلان العملَ: تعاقباه؛ تراوَحَتْه الأحقابُ: تعاقبت عليه. ويأتي لازماً: فلانٌ يداه تتراوحان بالمعروف: تتعاقبان به.[/FONT]


[FONT=&quot]ومع ذلك، أجاز (!) مجمع القاهرة أن يقال: (تراوح الجوُّ بين الحَرِّ والبَرْد)[/FONT]،[FONT=&quot] والفاعل هنا واحدٌ فقط: الجوّ! والمعنى أنه كان تارةً حاراً، وتارةً بارداً؛ وأن يقال: (تراوح السِّعرُ بين الارتفاع والانخفاض)[/FONT]،[FONT=&quot] والفاعل هنا أيضاً واحدٌ فقط: السعر! والمعنى أنه كان تارةً مرتفعاً وتارةً منخفضاً.[/FONT]


[FONT=&quot]فهل تؤدي العبارة: (تراوحت درجة الحرارة بين 35ْ و[/FONT][FONT=&quot]45ْ) ما يؤديه قولنا: (كانت درجة الحرارة بين 35ْ و[/FONT][FONT=&quot] 45ْ)؟!![/FONT][FONT=&quot] أو: تَقَلَّبتْ درجة الحرارة بين 35ْ و[/FONT][FONT=&quot]45ْ)؟[/FONT]


[FONT=&quot]ثُم ألا يُغْني قولُنا[/FONT]:[FONT=&quot](تقع درجة الحرارة بين[/FONT][FONT=&quot] 35ْ و[/FONT][FONT=&quot]45ْ)[/FONT]،[FONT=&quot] عن القول: (تتراوح درجة الحرارة بين 35ْ و[/FONT][FONT=&quot] 45ْ)؟[/FONT]


[FONT=&quot] أو حتى قولنا: (درجة الحرارة هي بين كذا وكذا)؟[/FONT]


 
[FONT=&quot]30 - التقويم والتقييم[/FONT]


[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]جاء في معاجم اللغة:[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]1- قوَّم الشيءَ: ثقَّفه: جعله يستقيم ويعتدل (متن اللغة).[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]: عدَّله (محيط المحيط).[/FONT]

[FONT=&quot]قوَّم المُعوجّ: عدَّله وأزال عِوَجه (الوسيط). [/FONT]

[FONT=&quot]قوَّم السِّلعة: سَعَّرها وثَمَّنها (الوسيط).[/FONT]

[FONT=&quot]قوَّم السلعة: قدَّر ثمنها وسعَّره (متن اللغة / مجاز!).[/FONT]

[FONT=&quot]قوَّم السلعة واستقامها: قدَّرها (لسان العرب).[/FONT]

[FONT=&quot]قوَّم المتاعَ واستقامه (أساس البلاغة).[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وعلى هذا يكون معنى التقويم:[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]أ - التعديل، نحو: تقويم الأسنان[/FONT]…

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]إن الغصون إذا قَوَّمْتها اعتدلتْ ..... [/FONT][FONT=&quot] ولا يلين إذا قوَّمْته الخشبُ[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ومن هذه البابة استعمال [/FONT]([FONT=&quot]التقويم) في بعض التعابير، نحو: تقويم الأخلاق، تقويم اللسان (أي اللغة)، تقويم التيار الكهربائي المتناوب.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]ب - التقدير: ومنه:[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]التقويم: حساب الزمن بالسنين والشهور والأيام (الوسيط + محيط المحيط).[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]تقويم البلدان: تعيين مواقعها وبيان ظواهرها (الوسيط) - بيان طولها وعرضها (محيط المحيط).[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ما قوَّمَتك ملوكُ أرضٍ قيمةً ..... إلا ارتفعْت وقصَّر التقويمُ[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot](العباس بن الأحنف)[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]2- القيمة: ثمن الشيءِ بالتقويم (اللسان).[/FONT]

[FONT=&quot]قيمة الشيء: قدْره؛ قيمة المتاع: ثمنه (الوسيط).[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ثمة قاعدة صرفية مطّردة[/FONT] [[FONT=&quot]انظر[/FONT] كتاب[FONT=&quot] (أضواء على لغتنا السَّمْحة)، محمد خليفة التونسي /212[/FONT]][FONT=&quot]: إذا وقعت الواو ساكنةً بعد حرف مكسور، قُلبت ياءً لتُناسب الكسرة التي قَبْلها.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]فنصوغ من (وَزَن، وَقَت، وَعَد) أسماءً على وزن مِفْعال بقولنا: ميزان، ميقات، ميعاد. ولا نقول: مِوْزان، مِوْقات، مِوْعاد![/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ونقول: قام يقوم قوماً؛ دام يدوم دوماً؛ عاد يعود عوداً.
[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ثم نقول - طِبْقاً للقاعدة الصرفية السابقة - قِيْمة، دِيْمة (المطر يدوم طويلاً)، عِيْد. ونجمعها على؛ قِيَم، دِيَم، أعياد. والمطّرد في الاشتقاق من هذه الألفاظ ونحوها، الرجوع إلى أصل الحرف في الفعل الثلاثي. فإذا اشتققنا من (قيمة) نقول: قوَّمت الشيءَ تقويماً؛ بإعادة الياء واواً كالأصل. ونقول: دوَّمَتِ السماءُ، بمعنى أنزلت مطراً دام طويلاً.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ولكن العرب أهملوا أحياناً النظر إلى أصل حرف العلّة هذا، فقالوا[/FONT]:[FONT=&quot] (دَيَّمتِ السماء) أخْذاً من (ديمة)[/FONT]،[FONT=&quot] مثلما قالوا: (دوَّمتِ السماء). وقالوا: (عيَّد الناسُ) إذا شهدوا العيد، ولم يقولوا[/FONT]:[FONT=&quot] (عوَّدَ الناسُ) [وذلك دفعاً لتَوَهّم أنها من (العادة) لا من (العيد)].[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وعلى هذا جوَّز مجمع القاهرة سنة 1968 استعمال التقييم بمعنى بيان القيمة، وأورد في معجمه (الوسيط): قيَّم الشيءَ تقييماً: قدَّر قيمته.[/FONT]
 
[FONT=&quot]31- خاصةً، خصوصاً، خِصِّيْصى، الخِصِّيْص[/FONT]


[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]مصادر الفعل الثلاثي[/FONT][FONT=&quot] سماعية، تُعرف بالرجوع إلى المعاجم وكتب اللغة [بخلاف مصادر الرباعي (المجرد والمزيد) والخماسي والسداسي، فهي قياسية؛ وشذّ بعضها عن القاعدة وخالف القياس].[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]والفعل اللازم [/FONT]([FONT=&quot]خصَّ الشيءُ يَخُصُّ خُصوصاً وخَصوصاً: ضِدُّ عَمَّ) له - كما نرى - مصدران.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]والفعل المتعدّي (خَصَّهُ) بمعنى فَضّله دون غيره ومَيَّزه، له أحد عشر مصدراً! أهمها:[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]خصَّه يَخُصُّه خَصّاً وخُصوصاً وخُصوصِيَّةً وخِصِّيصَى وخاصةً. ويرى بعض اللغويين أن (خاصة) اسم مصدر، أو مصدر جاء على (فاعلة) كالعافية.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]تقول: أُحبّ الفاكهة (و) خصوصاً العنبَ. [بالواو أو بلا واو].[/FONT] ([FONT=&quot]ينصب خصوصاً على أنه مصدر نائب عن فعله، وما بعده مفعول به: سُرَّ الأولادُ باللَعِب خصوصاً الأطفالَ الصغار[/FONT])

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وتقول: أُحبّ الفاكهة (و) خاصَّةً العنبَ. [بالواو أو بلا واو].[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وتقول: أُحبّ الفاكهة وبخاصّةٍ العنبُ [العنب: مبتدأ مؤخر].[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وجاء في (اللسان[/FONT][FONT=&quot] / خصّ): «سُمع ثعلب يقول: إذا ذُكر الصالحون فَبِخاصّةٍ أبو بكر، وإذا ذُكر الأشراف فبخاصةٍ عليٌّ.»[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ويقولون: (فعلتُ هذا خِصِّيصاً لك)، وهذا خطأ صوابه: (فعلتُ هذا خِصِّيصَى لك، أو خاصاً، أو خصوصاً[/FONT]،[FONT=&quot] أو خَصّاً). ذلك أن المصدر (خصيصى) لا يُنَوَّن لأن أَلِفَه زائدة وليست من أصل الكلمة (خَصَّ).[/FONT]

[FONT=&quot]وكذلك (سلمى) لا تنون لأن ألفها ليست من الأصل (سلم).[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]على أن في اللغة كلمة أخرى هي: (الخِصِّيْصُ: [/FONT] مَن هو [FONT=&quot] أخ[/FONT]َ[FONT=&quot]صُّ من الخاصّ)، وهذه تُنوّن! فمثلاً: جاء في الصفحة 10 من كتاب (أسرار الحكماء) لمؤلفه جمال الدين ياقوت المستعصمي البغدادي (توفي 698 هـ):[/FONT][FONT=&quot]«وقال عنه ابن تغري بردي: وكان جمال الدين ياقوت خِصِّيْصاً عند أستاذه الخليفة المستعصم بالله العباسي»[/FONT][FONT=&quot]، أي: كان جمال الدين أثيراً عند الخليفة، ومن أخصّ خاصّته.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]وهناك مصادر أخرى على وزن فِعِّيلى، منها:[/FONT]

[FONT=&quot]بَزَّ قرينَهُ يَبُزُّه بَزّاً وبَزَّةً وبِزِّيزَى: غَلَبَه.[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ترامى القومُ ترامياً ورِمِّيَّا: رَمى بعضُهم بعضاً. [تكتب الألِف في (رِمِّيّا) قائمةً لأنها مسبوقة بياء!].[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]ويقال: كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صاروا إلى حِجِّيزَى: تَرامَوْا ثم تحاجزوا (انفصل بعضهم عن بعض).[/FONT]
 
[FONT=&quot]32- المختصّ والاختصاصيّ - المُشِعّ والإشعاعي[/FONT]

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
·[FONT=&quot]إذا تأملنا بعض أسماء الفاعلين والمنسوبات إلى المصادر، كالواردة في القائمة التالية:[/FONT]

[FONT=&quot] الفعل...[/FONT][FONT=&quot] اسم الفاعل...[/FONT] [FONT=&quot]المَصدر...[/FONT][FONT=&quot] المنسوب إلى المصدر[/FONT]

[FONT=&quot]عَلَّم...[/FONT] [FONT=&quot]مُعلِّم...[/FONT] [FONT=&quot]تعليم...[/FONT] [FONT=&quot]تعليميّ[/FONT]

[FONT=&quot]أدار...[/FONT] [FONT=&quot]مدير...[/FONT] [FONT=&quot]إدارة...[/FONT] [FONT=&quot]إداريّ[/FONT]

[FONT=&quot]دَرَّب...[/FONT] [FONT=&quot]مدرِّب...[/FONT] [FONT=&quot]تدريب...[/FONT] [FONT=&quot]تدريب[/FONT]ِ[FONT=&quot]يّ[/FONT]
[FONT=&quot]قضى...[/FONT] [FONT=&quot]قاضٍ...[/FONT] [FONT=&quot]قضاء...[/FONT] [FONT=&quot]قضائيّ[/FONT]

[FONT=&quot]ابتدأ...[/FONT] [FONT=&quot]مبتدئ...[/FONT] [FONT=&quot]ابتداء...[/FONT] [FONT=&quot]ابتدائيّ[/FONT]

[FONT=&quot]اختص...[/FONT] [FONT=&quot]مختص...[/FONT] [FONT=&quot]اختصاص...[/FONT] [FONT=&quot]اختصاصيّ[/FONT]

[FONT=&quot]تَخصّص...[/FONT] [FONT=&quot]مُتخصِّص...[/FONT] [FONT=&quot]تَخصُّص...[/FONT] [FONT=&quot]تخصّصيّ[/FONT]
[FONT=&quot]أَشَعَّ...[/FONT] [FONT=&quot]مُشِعّ...[/FONT] [FONT=&quot]إشعاع...[/FONT] [FONT=&quot]إشعاعيّ[/FONT]

[FONT=&quot]نجد أنه لا يجوز - غالباً - استعمال المنسوب إلى المصدر في مقام اسم الفاعل. فلا أحد يقول: فلانٌ تعليميّ، بدلاً من معلّم! ولا[/FONT]:[FONT=&quot] قضائيّ[/FONT]،[FONT=&quot] بدلاً من قاضٍ![/FONT]

[FONT=&quot]وإذا قيل[/FONT]:[FONT=&quot]فلانٌ خبير اقتصادي[/FONT][FONT=&quot]، فالمقصود أنه ذو صلة بعِلْم الاقتصاد، لا أنه مُقتصِد! وإذا قيل عن شخصٍ أو شيءٍ (منهجٍ، أسلوبٍ، …) إنه إحصائي، فالمعنى أنه ذو صلة بعِلم الإحصاء، أو قائم عليه، أو يرمي إليه، أو.[/FONT].[FONT=&quot]. لا أنه مُحْصٍ يُحْصي![/FONT]

[FONT=&quot]يقال على الصواب: كتاب /[/FONT][FONT=&quot]تدريب/ معهد[/FONT][FONT=&quot]/ مَشْفى تخصّصيّ[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
ويقال: [FONT=&quot] تعليم تخصصي؛ الفرع التخصصي[/FONT][FONT=&quot] [الذي ينتمي / ينتسب إليه الطالب].[/FONT]

[FONT=&quot]فهل ثمة مُسَوِّغ لاستعمال (اختصاصيّ) بدلاً من (مختصّ بـ/في) أو (متخَصّص في/بـ)؟[/FONT]

[FONT=&quot]قال القفطي في تراجمه: (وعليٌّ هذا من المتخصصين بعِلْم النجوم).[/FONT]

·[FONT=&quot]جاء في المعاجم: خَصَاه - خَصْياً وخِصاءً: سَلَّ خُصْيتَيه؛[/FONT]
[FONT=&quot]وجاء في بعض المعاجم (القاموس المحيط؛ تاج العروس؛ متن اللغة):[/FONT]
[FONT=&quot]أخْصَى الرجلُ: تَعَلَّمَ علماً واحداً (مجاز!).[/FONT]

[FONT=&quot]ومَصْدر أخصى هو [/FONT] ([FONT=&quot]إخصاء[/FONT])[FONT=&quot]، والنسبة إليه [/FONT] ([FONT=&quot]إِخْصائيّ[/FONT])[FONT=&quot] (لا أَخِصّائي!!!).[/FONT]
[FONT=&quot]فما بالُ قومٍ يتركون المتخصص والمختص، بل والاختصاصي، ليستعملوا الإِخْصائي، وهو لفظٌ يُذَكِّر بالخِصاء؟!![/FONT]

·[FONT=&quot]يُستعمل المنسوب إلى المصدر - أحياناً - مع اسم الفاعل، نحو: منبعٌ مُشعّ، منبع إشعاعي، مع اختلاف في المعنى لا يخفى على المتأمل. ذلك أن كلمة (إشعاع) وإن كانت في الأصل مصدراً، تَخْرُجُ غالباً في الاستعمال عن مَصْدريتها (الدلالة على الحَدَث) وتنجذب إلى الاسمية. وبالفعل: (الإشعاع هو الطاقة التي تنتشر في الفضاء أو في وسط مادي[/FONT]ّ[FONT=&quot]، على هيئة موجاتٍ أو جسيمات).[/FONT]
[FONT=&quot]فالمقصود، إذن، بالمنبع الإشعاعي هو، في الواقع، منبع الإشعاع[/FONT]​
 
[FONT=&quot]مئة / مائة[/FONT]




[FONT=&quot]لا يزال العدد (100) يُكتب هكذا[/FONT]:[FONT=&quot] (مائة)[/FONT]،[FONT=&quot] ويَنْطِقه بعضهم (ماءه) بفتح الميم، كأنّه مؤنث (ماء)! وسبب الخطأ في النطق هو زيادةُ الألِف (لأسباب تاريخية) وعدمُ وضع كسرة تحت الميم. والصواب أن تكتب هكذا (مئة)[/FONT]،[FONT=&quot] فهذه الكتابة تقتضي كسر الميم، على وزن «فئة، رئة»[/FONT]،[FONT=&quot] ولا مجال عندئذٍ لتشويه لفظها. وقد أقرّ م[/FONT]َ[FONT=&quot]جْمع اللغة العربية في القاهرة سنة 1963 حذْف ألِفِ (مائة) والتزامَ ذلك[/FONT].[FONT=&quot] وأجاز المجمع فصل الأعداد من (ثلاث) إلى (تسع) عن (مئة). تقول: خَمسُ مئة، أو: خَمسُمئ[/FONT]​
 
[FONT=&quot]إذَنْ[/FONT]

رُسِمَتْ[FONT=&quot] هذه الكلمة في المصحف بالألِف، هكذا: ([/FONT]إذاً[FONT=&quot]). ولكن رَسْم المصحف لا يقاس عليه، كما يقول صاحب (جامع الدروس العربية) الشيخ مصطفى الغلاييني، الذي يقول أيضاً[/FONT]:[FONT=&quot] إن «الشائع أن تكتب بالنون.» والمازنيّ والمُبرِّد يكتبانها نوناً ويقفان عليها بالنون، مثل: لن. وقد أوردها [/FONT] ([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT][FONT=&quot] الذي أصدره م[/FONT]َ[FONT=&quot]جْمع اللغة العربية بالقاهرة[/FONT]،[FONT=&quot] بالنون: إذنْ![/FONT]​
 
[FONT=&quot]37- [/FONT][FONT=&quot]لَفَتَ[/FONT]،[FONT=&quot] اللافِتُ؛ بَهَرَ[/FONT]،[FONT=&quot] الباهِر[/FONT]

[FONT=&quot]…[/FONT]

[FONT=&quot]اسم الفاعل من الفعل (لَفَتَ) هو (لافِت).
وعلى هذا تقول: (شيءٌ لافتٌ للنظر).
ولا يصح استعمال (المُلْفِت للنظر…).
[/FONT]
[FONT=&quot]و(الباهر) هو اسم الفاعل من (بَهَرَ) الذي من معانيه أَدْهَشَ، حَيَّرَ، غَلَبَ… أما (المُبْهِر) فهو اسم الفاعل من (أَبْهَرَ) الذي شرحه المعجم الوسيط كما يلي:

[/FONT] [FONT=&quot]أَبْهَرَ:

[/FONT] [FONT=&quot] 1- صار وسط النهار.[/FONT]
[FONT=&quot]2- تزوَّجَ كريمةً ماجدة.[/FONT]
[FONT=&quot]3- جاء بالعجب.[/FONT]
[FONT=&quot]4- تَلَوَّن في أخلاقه.[/FONT]
[FONT=&quot] 5- استغنى بعد فقر.[/FONT]
[FONT=&quot]
فَمَن شاء استعمال (المبهر) بهذه المعاني فله ذلك، ولكن لا يصح أن يقال: نجاحٌ مُبهر، أو ضوءٌ مُبهر. والصواب: نجاحٌ باهر؛ ضوء باهر (
[/FONT]أي: [FONT=&quot]غامِرٌ غالب).[/FONT]

 
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا .....Lover

علي مرورك ومشاركتك ...!!
 
[FONT=&quot]38- أَنْعَمَ النظر؛ أَمْعَنَ في النظر (لا: تَمَعَّنَ![/FONT]



[FONT=&quot]تصادف في الكتابات المعاصرة عبارات مثل: «لا بدّ للقارئ المتمعّن أن يلاحظ قصور التعريف المعطى…» يريد الكاتب: … للقارئ المُتَنَبِّه، المُتَيَقِّظ، المدقِّق…[/FONT]

[FONT=&quot]جاء في [/FONT] ([FONT=&quot]المعجم الوسيط[/FONT])[FONT=&quot]: [/FONT]

[FONT=&quot]«تَمَعَّن: تصاغر وتّذَلَّل انقياداً![/FONT]

[FONT=&quot]أمعن في النظر: بالغ في الاستقصاء.[/FONT]

[FONT=&quot]أَنْعَمَ النظر في الأمر: أطال الفكرة فيه.[/FONT]
[FONT=&quot]
غارَ في الأمر: دَقَّق النظر فيه.
[/FONT]



 
[FONT=&quot]39- قاس[/FONT]،[FONT=&quot] المَقِيْس[/FONT]؛[FONT=&quot] باع[/FONT]،[FONT=&quot] المبيع[/FONT]َ؛[FONT=&quot] أباع[/FONT]،[FONT=&quot] المُبَاع[/FONT]



[FONT=&quot]يُصاغ إسم المفعول[/FONT]http://www.reefnet.gov.sy/education/kafaf/Bohoth/EsmMafoul.htm[FONT=&quot] من الفعل الثلاثي، على وزن مفعول، نحو: كَتَبَ، مكتوب.

فإذا كان الفعلُ أجوفَ (أي ثانيه حرف عِلّة) حذفتَ منه (واو) مفعول غالباً، نحو: صانَ يصُون مَصُوْن (الأصل: مَصْوُوْن)، لام يلوم مَلُومِ؛ صاغ يصوغ مَصُوغ؛ زاد يزيد مَزِيْد (الأصل: مَزْيُود). ولكن يقال: عاب يعيب فهو مَعيب ومَعْيوب؛ مَدِيْن ومَدْيُون…
[/FONT]
[FONT=&quot]
أما من الفعل غير الثلاثي فيُصاغ اسم المفعول على وزن المضارع، بإبدال حرف المضارعة مِيْماً مضمومة وفَتْحِ ما قبل آخره، نحو: أنزَلَ يُنزل
[/FONT]ْ[FONT=&quot] مُنْزَل؛ أكرم يكرِمُ مُكْرَمْ؛ أباح يُبيح مُباح؛ أطاع يُطيع مُطاع؛ أراد يُريد مُراد…[/FONT]
[FONT=&quot]
وعلى هذا يقال: باع يبيع فالشيءُ مَبيع.
أما (مُباع) فمشتق من (أباع الشيءَ: عَرَضَه للبيع).
أي إن الشيء المبيع هو الذي بِيْع، أما المباع فهو المعروض للبيع.
[/FONT]
[FONT=&quot]
ويقال: قاس يقيس فالشيءُ مَقِيْس. أما (مُقاس) فمشتق من الفعل (أقاس)، وهو بمعنى قاسَ، لكنه غير مستعمل.
[/FONT]​
 

أحدث المواضيع

أعلى