ضياء الروح
عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرفت المرأة المسلمة في أول عهدها واجبها تجاه ربها ودينها ونبيها ومجتمعها فحققت عبوديتها لله عز وجل وهذه نماذج من النساء الصحابيات رضي الله عنهن ونحن بحاجة إلى معرفة مواقفهن في زمن انتعش فيه الباطل.
فإن تاريخ النسوة الصالحات لا ينسى، بل هو متواصل ومثمر، على مر الأزمان والسنين.
وبإذن الله عزوجل سأخصص هذه الصفحة لذكر سير الصحابيات رضوان الله عليهن أجمعين..
نبدؤها بذكر سير أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم..
أولا/أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
مرت خديجة رضي الله عنها بتجربة زواج قبل النبي صلى الله عليه وسلم ـ كانت ثرية وذات تجارة واسعه،وعلى جانب من الجمال، وقسط وافر من حسن السمعة وذيوع الصيت،وطهارة الخلق، حتى دعيت بالطاهرة.
كانت كل هذه المعطيات مدعاة رغبة عند الكثيرين للإقتران بها والزواج منها.
*زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم..
ذيوع إسم الأمين صلى الله عليه وسلم مثلا طيبا في الخلق الحميدة،وما سمعته من غلامها ميسرة عن محمد بن عبدالله الذي رافقه في رحلته التجارية إلى الشام حيث بعثت النبي صلى الله عليه وسلم بتجارة لها إلى الشام فأخبرها غلامها مارآه منه من حسن التعاطي بيعا وشراء،وكسبا كبيرا،كل ذلك أيقظ في قلبها المنى مابات فيه وأغفى..فبعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم من يعرض عليه رغبتها فيه..وتم الزواج..
رزق منها القاسم وبه كان يكنى النبي صلى الله عليه وسلم ثم عبدالله ولكنهم توفوا جميعا في سن مبكرة..وأيضا رزق منها من البنات زينب، ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن جميعا..
*موقفها من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم:
وتظهر مكانتها رضي الله عنها على أرفع وأتم وأكمل صورتها مع بزوغ النبوة.
وتبرز أولى معالم العظمة في شخصيتها عندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غار حراء وقد تنزل عليه الوحي للمرة الأولى، لقد آمنت وأسلمت على الفور..
رجع رسول الله إلى خديجة وفؤاده يرجف, وقال: زملوني.. فزملوه فذهب عنه الروع، وقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي.. وزادت رضي الله عنها فقالت:
كلا والله لايخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق...
إنه ولا شك إدراك ووعي ونضوج وفهم راق للواقعة وللحدث وتثبيت أيضا..
وكانت هي أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به..
وتستمر سفينة الإيمان تشق عباب يم الجاهلية. المتلطمة أمواجه، المظلمة لجته، والربان الأعظم صلى الله عليه وسلم يوجه السكان بكل حكمة وصبر، ولا يسمع من خديجة رضي الله عنها إلا الكلمة الصادقة الثابتة فينشط بأمر الله ولأمره.
ويجازيها الله عزوجل ويثيبها.. فيتنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره ببيت لخديجة في الجنة من قصب لانصب فيه ولا وصب..
لقد جندت رضي الله عنها كل مالها في سبيل الله، فأنفقت من غير حساب ولا من وخصوصا سنوات القطيعة والحصار في شعب أبي طالب.
*وفاتها رضي الله عنها:
وعندما خرجت رضي الله عنها من حصار الشعب أصابها المرض ثم توفيت وكان فراقها من أشد ما ألم برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحزن..
*مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم:..
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها.. فذكرها يوما من الأيام، فأخذتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوز قد أبدلك الله خيرا منها، فغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني خيرا منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء. قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبدا.
رضي الله عنها وأرضاها..
وسأتناول بإذن الله عزوجل بعدها سيرة أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها..
وتظهر مكانتها رضي الله عنها على أرفع وأتم وأكمل صورتها مع بزوغ النبوة.
وتبرز أولى معالم العظمة في شخصيتها عندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غار حراء وقد تنزل عليه الوحي للمرة الأولى، لقد آمنت وأسلمت على الفور..
رجع رسول الله إلى خديجة وفؤاده يرجف, وقال: زملوني.. فزملوه فذهب عنه الروع، وقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي.. وزادت رضي الله عنها فقالت:
كلا والله لايخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق...
إنه ولا شك إدراك ووعي ونضوج وفهم راق للواقعة وللحدث وتثبيت أيضا..
وكانت هي أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به..
وتستمر سفينة الإيمان تشق عباب يم الجاهلية. المتلطمة أمواجه، المظلمة لجته، والربان الأعظم صلى الله عليه وسلم يوجه السكان بكل حكمة وصبر، ولا يسمع من خديجة رضي الله عنها إلا الكلمة الصادقة الثابتة فينشط بأمر الله ولأمره.
ويجازيها الله عزوجل ويثيبها.. فيتنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره ببيت لخديجة في الجنة من قصب لانصب فيه ولا وصب..
لقد جندت رضي الله عنها كل مالها في سبيل الله، فأنفقت من غير حساب ولا من وخصوصا سنوات القطيعة والحصار في شعب أبي طالب.
*وفاتها رضي الله عنها:
وعندما خرجت رضي الله عنها من حصار الشعب أصابها المرض ثم توفيت وكان فراقها من أشد ما ألم برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحزن..
*مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم:..
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها.. فذكرها يوما من الأيام، فأخذتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوز قد أبدلك الله خيرا منها، فغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني خيرا منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء. قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبدا.
رضي الله عنها وأرضاها..
وسأتناول بإذن الله عزوجل بعدها سيرة أم المؤمنين سودة بنت زمعة رضي الله عنها..