لماذا أنا عصبي المزاج؟للدكتورة مها فؤاد

ماهر امين

عضو جديد
إنضم
Nov 27, 2010
المشاركات
3
لماذا أنا عصبي المزاج ؟

أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..

أشعر بالعصبية غالباً بدون سبب ظاهر أنا دائماً متوتر. يبدو الأمر وكأنني في حالة قلق. أحياناً أكون متوتراً بشدة لدرجة أن جسمي كله ينقبض. في بعض الأوقات أجد مشكلة في التركيز والتجميع وتصبح الأعمال العادية السهلة مستحيلة ويصبح من السهل أن يُشَتت عقلي ويمكن أن أصبح نَزقاً جداً ونافد الصبر.
ربما يوجد شعور أساسي بأنك لست متحكما بمحيطك. فأنت تعتقد أنه من الممكن أن يحدث أي شيء في أي وقت في أي مكان هذا الاعتقاد يمكن أن يخلق إحساساً قاهراً بالقلق ويبدو الأمر كأنك تنتظر كارثة تحل في أي وقت وبدون سابق إنذار. القلق الذي يخلقه هذا الشعور من الممكن أن يكون مُوهِناً.
ربما أنك لاحظت أنه في حالة ما عندما تصبح مسيطراً تماماً، تكون بشكل عام متحراراً من القلق ربما يوجد توقع أو إثارة ولكن ليس قلقاً.
في الحالات التي لا تكون فيها متحكماً ويوجد تهديد مُدرك بالخطر فإن مستوى قلقك يكون مرتفعاً إنها تلك الحالة التي تعمل بها طوال الوقت – إن سلوك ( قاتل أو اهرب ) الذي يستخدم عادة خلال أزمة يعمل بالطيار الآلي. والإبقاء على حالة القلق هذه المستمرة والمتواصلة يمكن أن يسبب تهديداً صحيحاً بمشاكل بدنية ونفسية وفي أقل تقدير فإنه يسبب استنزاف على مستوى طاقتك مما يجعلك تشعر بإرهاق بدني وذهني إن أصل نوبات الخوف يمكن ان يوجد في الغالب هنا وبدايتها تتميز بإحساس بالعجز وشعور بالقهر.
هذا الشعور الأساسي بأنك لست متحكماً بحياتك وظروفك يأتي من نقص الثقة في مهاراتك فأنت تشك بأن لديك قدرات وطاقة ضرورية للعمل في مصلحتك خلال أي موقف أو أزمة وتماماً كشخص ضعيف بدنياً يمكن أن يخاف أن يسير في زقاق مظلم لوحده فأنت تشعر بنفس الطريقة بأنك غير مُجهز نفسياً لكي تتدبر أمرك.
احصل على تدريب بدني منتظم. إبقاء جسمك في استعداد مستمر من حالة (قاتل أو اهرب) هو طريق سريع لاستنزاف طاقتك وإلي الإرهاق والمرض اوجد مخرجاً يزيل توترك عن طريق إيجاد نشاط تستمتع به بشكل كافٍ لأن تنفذه بانتظام: كالمشي السريع أو الهرولة أو ركوب الدراجات الهوائية أو السباحة أو اليوغا أو الركض أو كرة المضرب أو الرقص أو التدرب في الجمنازيوم. ومن التناقض أن إحدى أفضل الطرق لتخفيف الإرهاق في نهاية يوم عمل منهك هي القيام بنشاط أو بتمارين حيوية روتينية نشطة ( ولكن ليست مُجهدة ). افعل شيئاً لتجعل دمك يتدفك وستخرج ذلك التوتر من جهازك تماماً!
كن مدركاً بأنه لا يمكنك التحكم بكل موقف. يمكنك التحكم بأمورة عديدة ولكن بعضها لا يمكن التحكم به إذا اشتريت هدية لزوجتك يمكنك أن تتوقع وتتأمل استجابة محببة ولكن لا يمكنك مطلقاً أن تجعل ذلك يحدث إذا كان عليك أن تخبر موظفيك أن الموعد النهائي للمشروع قد تقدم أسبوعاً فيمكنك أن تخطط طرقاً لتخفيف العاصفة، ولكن لا يمكنك ضمان أنهم سيعطونك ثلاث هتافات. تعلم بأن تندفع إلي الأمام. حول جهدك, ثم استعد للتعامل مع جميع الاحتمالات " وردد اللهم امنحنا رحمة لنقبل بهدوء الأشياء التي لا يمكن تغييرها، والشجاعة لنغير الأشياء التي يجب أن تتغير والحكمة لنُميز إحداهما عن الأخرى " أودع هذه الكلمات في ذاكرتك أو دونها وضعها في مكان بحيث يمكنك رؤيتها كل يوم في المرة القادمة عندما تبدأ بالشعور والقلق بشأن أمر ما، اسأل نفسك: " هل هذا شيء يمكنني أن أتحكم به؟ " إذا كان ممكناً أعد النظر بأفعالك لترى إذا كنت قد فعلت ما بوسعك فإذا فعلت استرخ، وإذا لم تفعل افعل كل ما هو ضروري بحيث ترقد وأنت مطمئن إذا كان الموقف في أمر لا يمكنك التحكم به عندئذ عليك أن تتعلم أن تقبل المجهول يمكن تحقيق أعلى مستوى للطمأنينة النفسية عند اللحظة التي تتقبل فيها المجهول كجزء من الحياة.
- التشتيت باليقين والديموية هو الطريق الأكيد إلي الأسى.
لكي تريح عقلك يجب عليك أن تريح جسمك. إننا نحمل التوتر والشد في عضلاتنا ومفاصلنا وعمودنا الفقري. يتألف النظام العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي، هل لاحظت في حياتك كم تكون أفكارك صافية وكم يكون ذهنك مسترخياً بعد حمام ساخن أو تدليك؟ الجسم المسترخي سيساعد في منحك ذهناً مسترخياً واليوجا هي طريقة ممتازة لتفعل ذلك. جربها وستتساءل كيف عشت طوال ذلك الوقت بدونها.
رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطوره الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى