zanaty
مؤسسي الموقع
ألمـــانيــــــــــــــــــــــــــا ....... تقرير شامل
تقع جمهورية ألمانيا الاتحادية في قلب أوربا، فتربط الغرب والشرق، والشمال والجنوب، وهي أكثر دول أوربا سكاناً، ويحيط بها منذ توحيد الدولتين الألمانيتين عام ١٩٩٠ تسع دول مجاورة. وتعتبر ألمانيا بحكم انتمائها إلى الاتحاد الأوربي وإلى حلف شمال الأطلسي شريكة لدول وسط وشرق أوربا في طريقها إلى أوربا الموحدة. تبلغ مساحة جمهورية ألمانيا الاتحادية ٣٥٧٠٢٢ كيلو متر مربع. ويبلغ أطول امتداد لها من الشمال إلى الجنوب ٨٧٦ كيلو متراً جواً، ومن الغرب إلى الشرق ٦٤٠ كيلو متراً. ويصل عدد سكانها إلى حوالي ٨٢ِ٦ مليون نسمة. وتتسم ألمانيا بالتنوع الثقافي، والخصائص الإقليمية المتميزة، والجمال الساحر لمدنها وأراضيها الطبيعية. الطبيعة تمتاز الطبيعة في ألمانيا بالتنوع الشديد، فتتناغم السلاسل الجبلية المنخفضة والمرتفعة مع المسطحات العالية. والهضاب والمناطق الجبلية والبحيرات والسهول الواسعة. وتنقسم ألمانيا من الشمال إلى الجنوب إلى خمس مناطق طبيعية كبيرة هي: السهول الألمانية الشمالية المنخفضة التي تتميز بالبحيرات والهضاب الكثيرة، وتتخللها المروج والمستنقعات والأراضي الخصبة حتى سلسلة الجبال الوسطى. وتضم الخلجان البرية المنخفضة، خليج الراين الأسفل، وخليج وستفاليا، وخليج سكسونيا-تورنغن. وتوجد العديد من الجزر المحيطة بساحل بحر الشمال، مثل جزر بوركوم، نوردناي، زولت، و هيلغولاند. أما الجزر الألمانية في بحر البلطيق فهي روغن، هيدنزيه، وفيمارن. وينقسم ساحل بحر البلطيق إلى شواطئ رملية، وصخرية منحدرة. وتتميز المنطقة الواقعة بين بحر الشمال وبحر البلطيق بهضابها المنخفضة، ويطلق عليها "سويسرا هولشتاين". تفصل سلسلة الجبال الوسطى بين شمال ألمانيا وجنوبها. ويخدم وادي الراين الأوسط ومنخفضات هيسّن كخطوط طبيعية تهدي طرق المواصلات بين الشمال والجنوب. وتشمل سلسلة الجبال الوسطى جبال هونزروك، والأيفل، والتاونوس، وجبال غابة فسترفالد. وتقع سلسلة جبال الهارتس في قلب ألمانيا. أما الشرق فيتميز بغابة بافاريا، وجبال فيشتل، وسلسلة جبال الإرتس. وعلى حافة السهول المنخفضة في منطقة الراين الأعلى توجد الغابة السوداء، شبيسارت، وجبال الألب السوابية. وينحصر نهر الراين، أهم محور ألماني للمواصلات المائية بين شمال ألمانيا وجنوبها، في واد ضيق تحيط به جبال الراين الإردوازية. أما منطقة ما قبل الألب في جنوب ألمانيا فتضم الهضاب، والبحيرات الكبيرة جنوباً، علاوة على السهول الحصوية الواسعة، وهضاب بافاريا السفلى ومنخفض نهر الدانوب. وتتميز هذه المنطقة بالمستنقعات، وسلاسل الهضاب ذات القمم المستديرة، مع ما فيها من بحيرات (كيمزيه، شتارن برغر زيه) وقرى صغيرة. أما الجزء الألماني من جبال الألب، بين بحيرة كونستانس (بودِن زيه) وبلدة بيرشتسغادن فلا يشمل سوى قسم ضيق من هذه السلسلة الجبلية، ويقتصر على جبال ألب ألغوير، والألب البافارية، وألب بيرشتسغادن. وفي أحضان عالم الألب الجبلي توجد بحيرات ساحرة كبحيرة كونيغزيه قرب بيرشتسغادن، وعدد من القرى السياحية المفضلة، مثل غارميش – بارتنكيرشين، و ميتّنفالد.
الطبيعة فى الشتاء فى غابات تورينجن
جبال الألب فى بيرشتسغادن (بافاريا)
(بافاريا) قلعة نوربورغ فى جبال الايفل
المناخ
تقع ألمانيا في مجال الرياح الغربية الباردة المعتدلة، بين المحيط الأطلسي في الغرب والمناخ القاري في الشرق. وتعد التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة نادرة. وتهطل الأمطار في جميع فصول السنة. ويتراوح معدل درجات الحرارة في فصل الشتاء بين ١٫٥ درجة مئوية في المنخفضات، و٦ درجات مئوية تحت الصفر في الجبال. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف ١٨ درجة مئوية في المنخفضات و٢٠ درجة مئوية في الأودية المحمية جنوب البلاد. ويستثنى من ذلك وادي الراين الأعلى، الذي يتميز بمناخ شديد الاعتدال، ومنطقة بافاريا العليا التي تهب عليها من حين لآخر رياح الفون، وهي رياح جنوبية ألبية دافئة، ومنطقة الهارتس التي تشكل منطقة مناخية خاصة بها تتميز بالرياح القاسية، وصيف بارد، وشتاء كثير الثلوج بحيرة إلبه فى منطقة آلغوي فى الشتاء
النــاس
يعيش في ألمانيا قرابة ٨٢٫٦ مليون نسمة، من بينهم حوالي ٧٫٣ مواطن من أصل غير ألماني، أي ما تصل نسبته إلى ٨٫٩ في المائة من إجمالي عدد السكان. وفي هذا تنوع تساهم فيه، علاوة على المهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا، الأقليات الوطنية، والأقاليم والولايات بتقاليدها ولهجاتها المختلفة السكان يتميز التوزيع السكاني في ألمانيا، من الناحية الإقليمية باختلافه الشديد، حيث يعيش حوالي ثلث السكان، أي ٢٥ مليون نسمة تقريباً، في ٨٢ مدينة كبيرة، بينما يقطن ٥٠٫٥ مليون نسمة تقريباً القرى والمدن التي يتراوح عدد سكانها بين ٢٠٠٠ و ١٠٠٠٠٠ نسمة، ويعيش حوالي ٦٫٤ مليون شخص في قرى لا يتجاوز عدد سكانها ٢٠٠٠ نسمة. وتضم برلين، منطقة الجذب السكاني المتنامية منذ الوحدة الألمانية، عدداً من السكان يزيد حالياً عن ٤٫٣ مليون نسمة. أما في المنطقة الصناعية على ضفاف نهري الراين والرور، حيث تتداخل المدن مع بعضها دون حدود فاصلة واضحة، فيعيش أكثر من أحد عشر مليون شخص، أي بمعدل ١١٠٠ شخص في كل كيلو متر مربع. ويقابل هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مناطق تقل فيها الكثافة السكانية بشدة، مثل أجزاء واسعة من أراضي مارك براندنبورغ، ومكلنبورغ – فوربومّرن.
تعد ألمانيا إجمالاً، وبمعدل ٢٣٠ نسمة في الكيلو متر المربع واحدة من أكثر دول أوربا كثافة سكانية، ولكن مع ملاحظة أن هناك فارق واضح بين الولايات الألمانية الغربية والولايات الألمانية الشرقية التي شكلت جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً. تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة). سابقاً.
تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة). يعتبر معدل المواليد في ألمانيا، البالغ تسعة مواليد لكل ألف نسمة في العام، من أدنى معدلات المواليد في العالم. حيث يقل عدد المواليد ويولدون أيضاً في وقت متأخر، وغالباً ما تلد النساء الطفل الأول في بداية الثلاثينات من عمرهن، ولا يزيد معدل المواليد لكل امرأة عن ١٫٣ طفل في الوقت الحاضر. ورغم ذلك ظل عدد سكان ألمانيا مستقرا في السنوات الأخيرة. وقد عادل النقص في المواليد حوالي ٣ مليون مهاجر إلى ألمانيا.
ويؤثر معدل المواليد المنخفض وارتفاع العمر المتوقع – الذي يصل لدى المواليد الذكور اليوم إلى ٧٤٫٤ سنة، ولدى الإناث ٨٠٫٦ سنة – على التركيب العمري للسكان. ومن المتوقع ارتفاع نسبة السكان فوق الـ ٦٠ سنة من نسبة ٢٣ في المائة اليوم إلى حوالي ٣٠ في المائة عام ٢٠٣٠. وتزيد العلاقة التناسبية بين السكان العاملينوالسكان المتقاعدين لصالح نسبة الأشخاص الذين يصلون سن التقاعد. لا تزال الأسرة هي الشكل المفضل للحياة المشتركة. فالغالبية العظمى من السكان تعيش في أسرة، وكل ثاني شخص تقريباً يحيا في كنف أسرة تقليدية، تتكون من زوج وزوجة وأطفال، مع وجود ميل إلى تكوين الأسر الصغيرة، وتزايد أعدادها. ويقيم كل رابع شخص في المدن الكبيرة بمفرده، أما في الريف والمدن الصغيرة فتقل هذه النسبة إلى كل سابع شخص.
ويعيش حوالي ٢٫٤ مليون شخص، معظمهم من النساء بمفردهن مع أطفالهن. اللغة الألمانية تنتمي اللغة الألمانية إلى مجموعة اللغات الهندوجرمانية الكبيرة، ثم إلى فروع اللغات الجرمانية في هذه المجموعة، ولها صلات قرابة مع اللغة الدنمركية، والنرويجية، والسويدية، وكذلك مع الهولندية والفلامية وأيضاً مع اللغة الإنجليزية.
في أواخر العصور الوسطى كان هناك عدد كبير من اللغات الإقليمية المكتوبة. ومع الانتشار الواسع لترجمة الإنجيل التي قام بها مارتين لوثر، بدأت لغة فصحى موحدة، تستند في جوهرها إلى لغة الإدارات السكسونية (مايسنر)، تفرض نفسها تدريجياً. توجد في ألمانيا لهجات كثيرة. وتكشف اللهجة وطريقة النطق غالباً عن المنطقة التي ينحدر منها المتكلم. فإذا تحدث على سبيل المثال شخص من منطقة مكلنبورغ مع شخص من منطقة بافاريا، كل بلهجته المحلية، لوجدا صعوبة كبيرة في التفاهم. وعاشت في الماضي على المنطقة المعروفة الآن بألمانيا، قبائل مختلفة، مثل الفرانكيون، والسكسونيون، والسوابيون، والبافاريون.
أما اليوم فلم تعد هذه القبائل القديمة موجودة بشكلها الأصلي، لكن تقاليدها ولهجاتها مازالت حية لدى مجموعات إقليمية. توجد اللغة الألمانية كلغة أم خارج ألمانيا في النمسا، وإمارة ليشتنشتاين، والجزء الأكبر من سويسرا، وفي تيرول الجنوبية (شمال إيطاليا) وفي شليزيا الشمالية (الدنمرك) وفي مناطق صغيرة في بلجيكا ولكسمبورغ على طول الحدود مع ألمانيا. كذلك حافظت الأقليات الألمانية في بولندا، ورومانيا، وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق، على اللغة الألمانية جزئياً. واللغة الألمانية هي اللغة الأم لأكثر من ١٠٠ مليون إنسان، وكل عاشر كتاب تقريباً ينشر سنوياً في العالم يصدر باللغة الألمانية
الــولايــات الالــمــانـيـة
تتكون ألمانيا من ١٦ ولاية اتحادية، تتحمل كل منها مسئولية حكومية خاصة بها، ولبعض الولايات تاريخ طويل عريق. كانت ألمانيا عبر تاريخها مقسمة دائماً إلى ولايات. وكثيراُ ما تغيرت ملامح خريطة البلاد على مر العصور. أما الولايات بشكلها الحالي فقد نشأت بعد عام ١٩٤٥ وعند تحديد الولايات، روعيت إلى حد ما الانتماءات السكانية والحدود التاريخية. تألفت جمهورية ألمانيا الاتحادية، حتى توحيد ألمانيا عام ١٩٩٠، من عشر ولايات في البداية، ثم من إحدى عشرة ولاية بعد إعادة ضم سارلاند في ١ يناير/كانون الثاني ١٩٥٧. وقد تأسست هذه الولايات في المناطق التي كانت خاضعة لاحتلال القوى الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا العظمى، وفرنسا). وبعد نهاية الحرب، تأسست في منطقة الاحتلال السوفيتي أيضاً، والتي أقيمت عليها لاحقاً جمهورية ألمانيا الديمقراطية، خمس ولايات تم تحويلها عام ١٩٥٢ إلى ١٤ منطقة إدارية. وعلى إثر الانتخابات الحرة الأولى، التي جرت في ١٨ مارس/آذار ١٩٩٠، تقرر تشكيل خمس ولايات جديدة على أراضي ألمانيا الديمقراطية سابقاً. وحصلت هذه الولايات أساساً على الشكل الذي كانت عليه قبل ١٩٥٢. في ٣ أكتوبر/تشرين الأول ١٩٩٠ انضمت جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وبالتالي ولايات براندنبورغ، ومكلنبورغ – فوربومّرن، وسكسونيا، وسكسونيا- أنهالت، وتورينغن إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما تم في نفس الوقت توحيد برلين الشرقية وبرلين الغربية.
بادن – فورتمبرغ
السكان: ١٠٫٦٠١ مليون المساحة: ٣٥٧٥٢ كم٢ عدد السكان/كم٢: ٢٩٤ عاصمة الولاية: شتوتغارت=Stuttgart موقع الولاية تتميز بادن – فورتمبرغ بالعديد من المناطق الطبيعية الخلابة: الغابة السوداء، بحيرة كونستانس (بودِن زيه)، وديان أنهار الراين والدانوب والنيكر، وجبال الألب السوابية الوعرة، ومنطقة "مارك غريفلر لاند" الوديعة، ومنطقة "كايزرشتول" الجبلية ذات المعالم المتميزة، والواقعة في سهل الراين الأعلى، كلها مناطق جميلة تجذب الكثير من السياح، الذين تفوق أعدادهم السنوية عدد سكان ولاية بادن – فورتمبرغ ذاتها. وتعتبر ولاية بادن – فورتمبرغ في نفس الوقت موقعاً اقتصادياً هاماً، والولاية الأولى في ألمانيا من حيث التصدير. ولا يرجع السبب في ذلك فقط إلى أنها تضم العديد من الشركات العالمية، مثل دايملركرايسلر، وبوش، وبورشه، وساب، و آي.بي.إم، وإنما أيضاً بسبب المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات المنتجات الخاصة المطلوبة عالمياً. وقياساً إلى الناتج المحلي الإجمالي تحتل ولاية بادن – فورتمبرغ المرتبة الأولى في العالم من حيث الأموال التي تنفق على البحث العلمي. وتتركز البحوث على تكنولوجيا المعلومات، وتقنيات الطاقة والبيئة والتقنية البيولوجية. وتعد الجامعات التسع، والمعاهد الفنية العالية وعددها ٣٩، ومراكز الأبحاث البالغ عددها ١٣٠ مركزاً بمثابة البنية الأساسية لتلك الجهود المستقبلية. ولكن لا تقتصر السمات المميزة للولاية على الصناعات، والشركات والبحث العلمي فقط، فهناك أيضاً حوالي ألف متحف، ومسرحان تابعان للدولة، و١٥٠ مسرحاً بلدياً، وغيرها من المسارح المكشوفة والخاصة، والمهرجانات الموسيقية والسينمائية، و"أكاديمية قصر" سوليتوده" قرب شتوتغارت، وهي جميعها تعبير عن النشاط الذي يعم الحياة الثقافية. عاصمة الولاية هي شتوتغارت (٥٨٨٦١٧ نسمة) وهي بمثابة القلب لأقوى منطقة صناعية في جمهورية ألمانيا الاتحادية. يجذب السياح إعجابهم بموقع شتوتغارت الخلاب في قاع أحد الأودية. أما المدن الأخرى التي تستحق الزيارة أيضاً، فهي مدينة هايدلبرغ الجامعية (١٤٠٢٥٩ نسمة)، وتقع على نهر النيكر. ويتميز الحي القديم من المدينة بالعديد من مباني عصر النهضة وبالأثر المتبقي من أحد القصور الشهيرة من القرن الرابع عشر. وتجذب مدينة فرايبورغ في منطقة برايزغاو (٢٠٥١٠٢ نسمة) الزوار ببواباتها القديمة وكاتدرائيتها. ومن المعالم العمرانية المتميزة في مدينة مانهايم (٣٠٦٧٢٩ نسمة) تقسيمها في القرن ١٧ إلى مربعات تشابه رقعة الشطرنج. هذا علاوة على مدينـة كارلسـروهـه (٢٧٨٥٥٨ نسمة)، وفيها يتوجه ٣٢ شارعـاً علـى شكل مروحـة إلى القصـر التاريخي فيها. وتمتاز مدينة أولم (١١٧٢٣٢ نسمة) الواقعة على نهر الدانوب بكاتدرائيتها التي يتوجها أعلى برج كنسي في ألمانيا، وتمثل الكاتدرائية شعاراً للمدينة. ومن المدن الهامة الأخرى في الولاية: هايلبرون (١١٩٣٠٤ نسمة)، وبفورتسهايم (١١٧١٥٦ نسمة)، وتوبنغن (٨١٩١١ نسمة)، ورويتلينغن (١١٠٦٥٠ نسمة) ، ومدينة كونستانس (٧٨٥٠٤ نسمة) الواقعة على بحيرة كونستانس (بودِن زيه). هايدلبرغ : الحي القديم والقصر
تقع جمهورية ألمانيا الاتحادية في قلب أوربا، فتربط الغرب والشرق، والشمال والجنوب، وهي أكثر دول أوربا سكاناً، ويحيط بها منذ توحيد الدولتين الألمانيتين عام ١٩٩٠ تسع دول مجاورة. وتعتبر ألمانيا بحكم انتمائها إلى الاتحاد الأوربي وإلى حلف شمال الأطلسي شريكة لدول وسط وشرق أوربا في طريقها إلى أوربا الموحدة. تبلغ مساحة جمهورية ألمانيا الاتحادية ٣٥٧٠٢٢ كيلو متر مربع. ويبلغ أطول امتداد لها من الشمال إلى الجنوب ٨٧٦ كيلو متراً جواً، ومن الغرب إلى الشرق ٦٤٠ كيلو متراً. ويصل عدد سكانها إلى حوالي ٨٢ِ٦ مليون نسمة. وتتسم ألمانيا بالتنوع الثقافي، والخصائص الإقليمية المتميزة، والجمال الساحر لمدنها وأراضيها الطبيعية. الطبيعة تمتاز الطبيعة في ألمانيا بالتنوع الشديد، فتتناغم السلاسل الجبلية المنخفضة والمرتفعة مع المسطحات العالية. والهضاب والمناطق الجبلية والبحيرات والسهول الواسعة. وتنقسم ألمانيا من الشمال إلى الجنوب إلى خمس مناطق طبيعية كبيرة هي: السهول الألمانية الشمالية المنخفضة التي تتميز بالبحيرات والهضاب الكثيرة، وتتخللها المروج والمستنقعات والأراضي الخصبة حتى سلسلة الجبال الوسطى. وتضم الخلجان البرية المنخفضة، خليج الراين الأسفل، وخليج وستفاليا، وخليج سكسونيا-تورنغن. وتوجد العديد من الجزر المحيطة بساحل بحر الشمال، مثل جزر بوركوم، نوردناي، زولت، و هيلغولاند. أما الجزر الألمانية في بحر البلطيق فهي روغن، هيدنزيه، وفيمارن. وينقسم ساحل بحر البلطيق إلى شواطئ رملية، وصخرية منحدرة. وتتميز المنطقة الواقعة بين بحر الشمال وبحر البلطيق بهضابها المنخفضة، ويطلق عليها "سويسرا هولشتاين". تفصل سلسلة الجبال الوسطى بين شمال ألمانيا وجنوبها. ويخدم وادي الراين الأوسط ومنخفضات هيسّن كخطوط طبيعية تهدي طرق المواصلات بين الشمال والجنوب. وتشمل سلسلة الجبال الوسطى جبال هونزروك، والأيفل، والتاونوس، وجبال غابة فسترفالد. وتقع سلسلة جبال الهارتس في قلب ألمانيا. أما الشرق فيتميز بغابة بافاريا، وجبال فيشتل، وسلسلة جبال الإرتس. وعلى حافة السهول المنخفضة في منطقة الراين الأعلى توجد الغابة السوداء، شبيسارت، وجبال الألب السوابية. وينحصر نهر الراين، أهم محور ألماني للمواصلات المائية بين شمال ألمانيا وجنوبها، في واد ضيق تحيط به جبال الراين الإردوازية. أما منطقة ما قبل الألب في جنوب ألمانيا فتضم الهضاب، والبحيرات الكبيرة جنوباً، علاوة على السهول الحصوية الواسعة، وهضاب بافاريا السفلى ومنخفض نهر الدانوب. وتتميز هذه المنطقة بالمستنقعات، وسلاسل الهضاب ذات القمم المستديرة، مع ما فيها من بحيرات (كيمزيه، شتارن برغر زيه) وقرى صغيرة. أما الجزء الألماني من جبال الألب، بين بحيرة كونستانس (بودِن زيه) وبلدة بيرشتسغادن فلا يشمل سوى قسم ضيق من هذه السلسلة الجبلية، ويقتصر على جبال ألب ألغوير، والألب البافارية، وألب بيرشتسغادن. وفي أحضان عالم الألب الجبلي توجد بحيرات ساحرة كبحيرة كونيغزيه قرب بيرشتسغادن، وعدد من القرى السياحية المفضلة، مثل غارميش – بارتنكيرشين، و ميتّنفالد.
الطبيعة فى الشتاء فى غابات تورينجن
جبال الألب فى بيرشتسغادن (بافاريا)
(بافاريا) قلعة نوربورغ فى جبال الايفل
المناخ
تقع ألمانيا في مجال الرياح الغربية الباردة المعتدلة، بين المحيط الأطلسي في الغرب والمناخ القاري في الشرق. وتعد التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة نادرة. وتهطل الأمطار في جميع فصول السنة. ويتراوح معدل درجات الحرارة في فصل الشتاء بين ١٫٥ درجة مئوية في المنخفضات، و٦ درجات مئوية تحت الصفر في الجبال. ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف ١٨ درجة مئوية في المنخفضات و٢٠ درجة مئوية في الأودية المحمية جنوب البلاد. ويستثنى من ذلك وادي الراين الأعلى، الذي يتميز بمناخ شديد الاعتدال، ومنطقة بافاريا العليا التي تهب عليها من حين لآخر رياح الفون، وهي رياح جنوبية ألبية دافئة، ومنطقة الهارتس التي تشكل منطقة مناخية خاصة بها تتميز بالرياح القاسية، وصيف بارد، وشتاء كثير الثلوج بحيرة إلبه فى منطقة آلغوي فى الشتاء
النــاس
يعيش في ألمانيا قرابة ٨٢٫٦ مليون نسمة، من بينهم حوالي ٧٫٣ مواطن من أصل غير ألماني، أي ما تصل نسبته إلى ٨٫٩ في المائة من إجمالي عدد السكان. وفي هذا تنوع تساهم فيه، علاوة على المهاجرين الذين يعيشون في ألمانيا، الأقليات الوطنية، والأقاليم والولايات بتقاليدها ولهجاتها المختلفة السكان يتميز التوزيع السكاني في ألمانيا، من الناحية الإقليمية باختلافه الشديد، حيث يعيش حوالي ثلث السكان، أي ٢٥ مليون نسمة تقريباً، في ٨٢ مدينة كبيرة، بينما يقطن ٥٠٫٥ مليون نسمة تقريباً القرى والمدن التي يتراوح عدد سكانها بين ٢٠٠٠ و ١٠٠٠٠٠ نسمة، ويعيش حوالي ٦٫٤ مليون شخص في قرى لا يتجاوز عدد سكانها ٢٠٠٠ نسمة. وتضم برلين، منطقة الجذب السكاني المتنامية منذ الوحدة الألمانية، عدداً من السكان يزيد حالياً عن ٤٫٣ مليون نسمة. أما في المنطقة الصناعية على ضفاف نهري الراين والرور، حيث تتداخل المدن مع بعضها دون حدود فاصلة واضحة، فيعيش أكثر من أحد عشر مليون شخص، أي بمعدل ١١٠٠ شخص في كل كيلو متر مربع. ويقابل هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مناطق تقل فيها الكثافة السكانية بشدة، مثل أجزاء واسعة من أراضي مارك براندنبورغ، ومكلنبورغ – فوربومّرن.
تعد ألمانيا إجمالاً، وبمعدل ٢٣٠ نسمة في الكيلو متر المربع واحدة من أكثر دول أوربا كثافة سكانية، ولكن مع ملاحظة أن هناك فارق واضح بين الولايات الألمانية الغربية والولايات الألمانية الشرقية التي شكلت جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً. تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة). سابقاً.
تبلغ الكثافة السكانية في الولايات الألمانية الشرقية (الجديدة) وبرلين الشرقية ١٤٠ نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما تبلغ ٢٦٧ نسمة في الولايات الألمانية الغربية (القديمة). يعتبر معدل المواليد في ألمانيا، البالغ تسعة مواليد لكل ألف نسمة في العام، من أدنى معدلات المواليد في العالم. حيث يقل عدد المواليد ويولدون أيضاً في وقت متأخر، وغالباً ما تلد النساء الطفل الأول في بداية الثلاثينات من عمرهن، ولا يزيد معدل المواليد لكل امرأة عن ١٫٣ طفل في الوقت الحاضر. ورغم ذلك ظل عدد سكان ألمانيا مستقرا في السنوات الأخيرة. وقد عادل النقص في المواليد حوالي ٣ مليون مهاجر إلى ألمانيا.
ويؤثر معدل المواليد المنخفض وارتفاع العمر المتوقع – الذي يصل لدى المواليد الذكور اليوم إلى ٧٤٫٤ سنة، ولدى الإناث ٨٠٫٦ سنة – على التركيب العمري للسكان. ومن المتوقع ارتفاع نسبة السكان فوق الـ ٦٠ سنة من نسبة ٢٣ في المائة اليوم إلى حوالي ٣٠ في المائة عام ٢٠٣٠. وتزيد العلاقة التناسبية بين السكان العاملينوالسكان المتقاعدين لصالح نسبة الأشخاص الذين يصلون سن التقاعد. لا تزال الأسرة هي الشكل المفضل للحياة المشتركة. فالغالبية العظمى من السكان تعيش في أسرة، وكل ثاني شخص تقريباً يحيا في كنف أسرة تقليدية، تتكون من زوج وزوجة وأطفال، مع وجود ميل إلى تكوين الأسر الصغيرة، وتزايد أعدادها. ويقيم كل رابع شخص في المدن الكبيرة بمفرده، أما في الريف والمدن الصغيرة فتقل هذه النسبة إلى كل سابع شخص.
ويعيش حوالي ٢٫٤ مليون شخص، معظمهم من النساء بمفردهن مع أطفالهن. اللغة الألمانية تنتمي اللغة الألمانية إلى مجموعة اللغات الهندوجرمانية الكبيرة، ثم إلى فروع اللغات الجرمانية في هذه المجموعة، ولها صلات قرابة مع اللغة الدنمركية، والنرويجية، والسويدية، وكذلك مع الهولندية والفلامية وأيضاً مع اللغة الإنجليزية.
في أواخر العصور الوسطى كان هناك عدد كبير من اللغات الإقليمية المكتوبة. ومع الانتشار الواسع لترجمة الإنجيل التي قام بها مارتين لوثر، بدأت لغة فصحى موحدة، تستند في جوهرها إلى لغة الإدارات السكسونية (مايسنر)، تفرض نفسها تدريجياً. توجد في ألمانيا لهجات كثيرة. وتكشف اللهجة وطريقة النطق غالباً عن المنطقة التي ينحدر منها المتكلم. فإذا تحدث على سبيل المثال شخص من منطقة مكلنبورغ مع شخص من منطقة بافاريا، كل بلهجته المحلية، لوجدا صعوبة كبيرة في التفاهم. وعاشت في الماضي على المنطقة المعروفة الآن بألمانيا، قبائل مختلفة، مثل الفرانكيون، والسكسونيون، والسوابيون، والبافاريون.
أما اليوم فلم تعد هذه القبائل القديمة موجودة بشكلها الأصلي، لكن تقاليدها ولهجاتها مازالت حية لدى مجموعات إقليمية. توجد اللغة الألمانية كلغة أم خارج ألمانيا في النمسا، وإمارة ليشتنشتاين، والجزء الأكبر من سويسرا، وفي تيرول الجنوبية (شمال إيطاليا) وفي شليزيا الشمالية (الدنمرك) وفي مناطق صغيرة في بلجيكا ولكسمبورغ على طول الحدود مع ألمانيا. كذلك حافظت الأقليات الألمانية في بولندا، ورومانيا، وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق، على اللغة الألمانية جزئياً. واللغة الألمانية هي اللغة الأم لأكثر من ١٠٠ مليون إنسان، وكل عاشر كتاب تقريباً ينشر سنوياً في العالم يصدر باللغة الألمانية
الــولايــات الالــمــانـيـة
تتكون ألمانيا من ١٦ ولاية اتحادية، تتحمل كل منها مسئولية حكومية خاصة بها، ولبعض الولايات تاريخ طويل عريق. كانت ألمانيا عبر تاريخها مقسمة دائماً إلى ولايات. وكثيراُ ما تغيرت ملامح خريطة البلاد على مر العصور. أما الولايات بشكلها الحالي فقد نشأت بعد عام ١٩٤٥ وعند تحديد الولايات، روعيت إلى حد ما الانتماءات السكانية والحدود التاريخية. تألفت جمهورية ألمانيا الاتحادية، حتى توحيد ألمانيا عام ١٩٩٠، من عشر ولايات في البداية، ثم من إحدى عشرة ولاية بعد إعادة ضم سارلاند في ١ يناير/كانون الثاني ١٩٥٧. وقد تأسست هذه الولايات في المناطق التي كانت خاضعة لاحتلال القوى الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا العظمى، وفرنسا). وبعد نهاية الحرب، تأسست في منطقة الاحتلال السوفيتي أيضاً، والتي أقيمت عليها لاحقاً جمهورية ألمانيا الديمقراطية، خمس ولايات تم تحويلها عام ١٩٥٢ إلى ١٤ منطقة إدارية. وعلى إثر الانتخابات الحرة الأولى، التي جرت في ١٨ مارس/آذار ١٩٩٠، تقرر تشكيل خمس ولايات جديدة على أراضي ألمانيا الديمقراطية سابقاً. وحصلت هذه الولايات أساساً على الشكل الذي كانت عليه قبل ١٩٥٢. في ٣ أكتوبر/تشرين الأول ١٩٩٠ انضمت جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وبالتالي ولايات براندنبورغ، ومكلنبورغ – فوربومّرن، وسكسونيا، وسكسونيا- أنهالت، وتورينغن إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما تم في نفس الوقت توحيد برلين الشرقية وبرلين الغربية.
بادن – فورتمبرغ
السكان: ١٠٫٦٠١ مليون المساحة: ٣٥٧٥٢ كم٢ عدد السكان/كم٢: ٢٩٤ عاصمة الولاية: شتوتغارت=Stuttgart موقع الولاية تتميز بادن – فورتمبرغ بالعديد من المناطق الطبيعية الخلابة: الغابة السوداء، بحيرة كونستانس (بودِن زيه)، وديان أنهار الراين والدانوب والنيكر، وجبال الألب السوابية الوعرة، ومنطقة "مارك غريفلر لاند" الوديعة، ومنطقة "كايزرشتول" الجبلية ذات المعالم المتميزة، والواقعة في سهل الراين الأعلى، كلها مناطق جميلة تجذب الكثير من السياح، الذين تفوق أعدادهم السنوية عدد سكان ولاية بادن – فورتمبرغ ذاتها. وتعتبر ولاية بادن – فورتمبرغ في نفس الوقت موقعاً اقتصادياً هاماً، والولاية الأولى في ألمانيا من حيث التصدير. ولا يرجع السبب في ذلك فقط إلى أنها تضم العديد من الشركات العالمية، مثل دايملركرايسلر، وبوش، وبورشه، وساب، و آي.بي.إم، وإنما أيضاً بسبب المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات المنتجات الخاصة المطلوبة عالمياً. وقياساً إلى الناتج المحلي الإجمالي تحتل ولاية بادن – فورتمبرغ المرتبة الأولى في العالم من حيث الأموال التي تنفق على البحث العلمي. وتتركز البحوث على تكنولوجيا المعلومات، وتقنيات الطاقة والبيئة والتقنية البيولوجية. وتعد الجامعات التسع، والمعاهد الفنية العالية وعددها ٣٩، ومراكز الأبحاث البالغ عددها ١٣٠ مركزاً بمثابة البنية الأساسية لتلك الجهود المستقبلية. ولكن لا تقتصر السمات المميزة للولاية على الصناعات، والشركات والبحث العلمي فقط، فهناك أيضاً حوالي ألف متحف، ومسرحان تابعان للدولة، و١٥٠ مسرحاً بلدياً، وغيرها من المسارح المكشوفة والخاصة، والمهرجانات الموسيقية والسينمائية، و"أكاديمية قصر" سوليتوده" قرب شتوتغارت، وهي جميعها تعبير عن النشاط الذي يعم الحياة الثقافية. عاصمة الولاية هي شتوتغارت (٥٨٨٦١٧ نسمة) وهي بمثابة القلب لأقوى منطقة صناعية في جمهورية ألمانيا الاتحادية. يجذب السياح إعجابهم بموقع شتوتغارت الخلاب في قاع أحد الأودية. أما المدن الأخرى التي تستحق الزيارة أيضاً، فهي مدينة هايدلبرغ الجامعية (١٤٠٢٥٩ نسمة)، وتقع على نهر النيكر. ويتميز الحي القديم من المدينة بالعديد من مباني عصر النهضة وبالأثر المتبقي من أحد القصور الشهيرة من القرن الرابع عشر. وتجذب مدينة فرايبورغ في منطقة برايزغاو (٢٠٥١٠٢ نسمة) الزوار ببواباتها القديمة وكاتدرائيتها. ومن المعالم العمرانية المتميزة في مدينة مانهايم (٣٠٦٧٢٩ نسمة) تقسيمها في القرن ١٧ إلى مربعات تشابه رقعة الشطرنج. هذا علاوة على مدينـة كارلسـروهـه (٢٧٨٥٥٨ نسمة)، وفيها يتوجه ٣٢ شارعـاً علـى شكل مروحـة إلى القصـر التاريخي فيها. وتمتاز مدينة أولم (١١٧٢٣٢ نسمة) الواقعة على نهر الدانوب بكاتدرائيتها التي يتوجها أعلى برج كنسي في ألمانيا، وتمثل الكاتدرائية شعاراً للمدينة. ومن المدن الهامة الأخرى في الولاية: هايلبرون (١١٩٣٠٤ نسمة)، وبفورتسهايم (١١٧١٥٦ نسمة)، وتوبنغن (٨١٩١١ نسمة)، ورويتلينغن (١١٠٦٥٠ نسمة) ، ومدينة كونستانس (٧٨٥٠٤ نسمة) الواقعة على بحيرة كونستانس (بودِن زيه). هايدلبرغ : الحي القديم والقصر