قصة من الواقع الفلسطيني

سيدة الهمس

عضو مجتهد
إنضم
Apr 5, 2010
المشاركات
479
الإقامة
مصر

هنا نطرح لمن لا يعرف البرنامج اليومي للطفل الفلسطيني



طبعا بعد الإستيقاظ على أصوات دورية الإحتلال ...
التجول ممنوع - ممنوع التجول على القرية وضواحيها
وتسمع صراخ شقيقتك الصغيرة التي لم تستطع النوم
وانت لا تلومها لانها صغيرة ولم تتأقلم مع أصوات القذائف
...."معها معها بتتعود"


تنتقل لمرحلة الإفطار وطبعا لا يوجد حليب
لأن وكالة الغوث لا تستطيع خرق منع التجول
والماء مقطوع والكهرباء أيضاً
فتكتفي بالمنتوج الوطني الزيت والزعتر
وبلا من الشاي منبه وكافئين


ثم تنتقل لمرحلة توضيب الشنطة المدرسية
هههههه يضحك الطفل ساخراً:
"تركتها في دار أخوي المجاورة"
وطبعاً أخاه معتقل والبيت هدم ليلة أمس
على كل حال يأخذ الأساسيات
يلقي التحية العسكرية للرئيس الشهيد
الخالد ياسر عرفات




يتوكل على الله...وينطلق...
.
.
.
ينطلق؟!!
من الثقب الذي أحدثه الصاروخ الأسرائيلي في جدار المطبخ
ومنه إلى بيت الجيران ومنه إلى غيره إلى بعيد
ويلاقي المجاهدين ويلقي التحية عليهم
ويتمنى لهم حظاً طيباً في الدفاع عن أهله ووطنه
,,,,


ويمضي في دربه


.
.
وطبعاً كخدمة يسديها إليه الجندي الإسرائيلي
فإنه يلقي عليه الصباح بطريقته الكلاسيكية
وينعش حاسة شمه بوسائله الخاصة



20_3_2005_bilin-2.jpg

.


ويقول الطفل:
"يخلف عليك والله مع الدموع غسلت وجهي
أصلاً الميّ مقطوعة وما غسلته"
.
-وبصراحة بعد قنابل الغاز وزوال تأثيرها
تصبح حاسة الشم أفضل وأنا مجرب
ما انا طفل فلسطيني-


pic09B.jpg


.
وبعد النعنشة اللازمة نأتي للرياضة الصباحية
ولعبة شرطة طلاب.... قصدي شرطة حرامية
ويبدأ الطالب بالركض والجندي خلفه حتى يتركه بحاله
.
يقول الطفل:
" لما يعرف إني وصلت مرحلة بقدر أكمل لحالي بيتركني"
"حنووووووووووووووووووووووون"
ما علينا
عندما يصل الجدار سيمارس رياضته من الإلتفاف حوله والقفز
وطبعا لن يسلك المكان المخصص للنساء للقفز
,,,,
سيتوجه إلى مكان الشباب
فهو يبلغ من العمر 10 سنوات
ويبدأ بتسلق الجدار ذي ال14 مترا
أي الذي يساوي 11 ضعف طوله


580wall1.jpg



ويقفز ... ويكمل إلى :
- المدرسة إن أفلح بالقفز


1_36755_1_6.jpg



- المشفى إن سقط سهواً


-الجنة إذا اصيب برصاصة قاتلة


- السجن إن أمسك به الجنود


1164002107.gif




.




pic10.jpg




وبسرعة يدخل إلى المدرسة لأن الطائرات تحلق بالجو
ولأن الخطر قد لاح في الأفق
وفي المدرسة يتعلم طفلنا حب الوطن
وعشق الشهادة في سبيل الله
والتمسك بالأرض وصون العرض
وتاريخ الثوار وصناع المجد
.
وقصص الأنبياء والشهداء
صبر أيوب وعفة يوسف
.
والعديد من الدروس القيمة
ويحين وقت العودة للمنزل
وأثناء العودة يواجه طفلنا جندياً اسرائيلياً
فيحدق بعينيه متعجبا عندما سأله عن هويته
ويقول : "شكلوا من افريقيا والتاني من روسيا
ولا من آخر الدنيا وجاي باب داري يقوللي من وين انت"


22-10-01-book-cover-bahren.jpg


آيييييييييييييييييييه نعم
يأتي المهاجر الغربي لارضنا ليمنعنا من دخول منزلنا
"الدار دار أبونا وأجوا الغُّرُب يطحونا"
صدق المثل الفلسطيني


1_69331_1_6.jpg


يتجاوز الطفل الجندي بشجاعة ولا يعيره الأهمية
ليجد من هو أضخم منه
وأيضاً لا يخاف
لأنه تعلم في درس اليوم
"نحن شعب لا نخاف إلا من الله"


19_mars_2005_invasion_Tubas.jpg


وتبدأ المواجهة


c25f7724.jpg


222.jpg



ويردع طفلنا هذه القوة الهائلة بإرادته القوية
وصموده وهمته العالية
________
وبعد أن ينتهي يرجع للبيت إن لم يستشهد
وقد إستشهد رفاقه وأصدقائه وأصيب عدد منهم
ليجد طعامه جاهزاً وأمه ليست بالبيت
فهي في تظاهرة لأمهات الأسرى


28-Des_meres.jpg



يقلق على والدته وخالته
وينطلق ليقف بجانبهما
,,,


تنتهي التظاهرة بشكل سلمي
ويذهب كل إلى بيته
ويبدأ طفلنا بعد ان يصلي مراجعة دروسه
.
.
ثم يقضي إلى فراشه
لتراوده الأحلام
,,,,


يحلم بهذه الفتاة
هل تعرفون من هي ...انها
.
.
.
ليست عشيقته أو حبيبته
فالجنة عشيقته وأمه حبيبته
.
.
هذه لمن يجهلها
هذه رايتشل كوري وهي طفلة
رايتشل كوري التي قضت وهي تدافع عن شجر الزيتون
في ال 16-3-2003
قطعها البلدوزر الإسرائيلي تحت عجلاته الحديدية
She was trying to prevent the Israeli army from destroying the home of a physician and his family in the Gaza Strip, Palestine.


ويحلم طفلنا أيضا بالحرية
ويحلم بأنه عانق شقيقه الأسير
ووالده الشهيد


وبالشهيدة إيمان حجو ذات الشهور الثلاث
وبمغامراته الكثيرة
,,,,
وتغدو الصور أوضح


14.jpg


أطفالنا يصنعون المعجزات يا عرب
.
وفي النهاية يتمنى ان ينصلح الحال ويرعى شقيقته الصغيرة
والتي يتوقع ان يوقظه صوتها بعد عدة دقائق
ويحلم بأنه علمها الصبر وعدم الخوف من المجنزرة
أو الدبابة
أو حتى كل العالم
ويسير هو وهي على درب والدهما وشقيقهما
ويتحدوون العالم
,,,



وفجأة يستيقظ على صوت أمه
"يما قوم صلي الفجر"
ويصلي الفجر
ويعود للنوم

ولكن شقيقته تمنعه ببكائها
ويبدأ يومه التالي من أعلى الصفحة







يوميات الطفل الفلسطيني
قصة قصيرة مستمدة من الواقع


مما راق لي





</B>
 

المواضيع المتشابهة

رد: قصة من الواقع الفلسطيني

اختي سيدة الهمس شكرا
لكن فعلا عذرا فلسطين
شعب قوي صابر مجاهد رغم الظروف الصعبة الا ان اقل نسبة امية في الوطن العربي في فلسطين اكثر حفاظ للقران الكريم سنويا من غزة شعب يستحق التقدير والاحترام من الرضيع الى الشيخ
يارب انصرهم انت ارحم الراحمين
 
رد: قصة من الواقع الفلسطيني

شكرا جزيلا للمرور الكريم والاضافه القيمه

اللهم ارحم ضعفهم وأجبر كسرهم وأجرهم في مصيبتهم وأغنهم بغناك

اللهم امينننننننن
 

أحدث المواضيع

أعلى