احلام العصافير
مشرف سابق
هذا الموضوع منقول بالنص من منتدي روح الأسلام
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
(من له معرفه باحوال العالم ومبدئه يعرفان جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه واحوال اهله حادث بعد خلقه باسباب اقتضت حدوثه ولم تزل اعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم الأمراض,
والأسقام , والطواعين , وسلب بركات الارض , وثمارها , ونباتها , وسلب منافعها, أو نقصانها أمورا متتابعه يتلو بعضها بعضا , فإن لم يتسع علمك لهذا فأكتف بقوله تعالي " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس"
ونزل هذه الآيه علي احوال العالم , وطابق بين الواقع وبينها, وأنت تري كيف تحدث الآفات آفات أخر متلازمه , بعضها اخذ برقاب بعض, وكلما أحدث الناس ظلما وفجورا أحدث لهم ربهم تبارك وتعالي من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وخلقهم وصورهم واشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات, ماهو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم. ولقد كانت الحبوب من الحنطه وغيرها أكثر مما هي اليوم , كما كانت البركه فيها اعظم .
وقد روي الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بني أميه صره فيها حنطه أمثال نوي التمر مكتوب
هذا كان ينبت أيام العدل . وهذه القصه ,ذكرها في مسنده , علي أثر حديث رواه .
وأكثر هذه الأمراض والآفات العامه بقيه عذاب عذبت به الأمم السالفه , ثم بقيت منها بقيه مرصده لمن بقيت عليه بقيه من أعمالهم ,حكما قسطا, وقضاء عدلا , وقد أشار النبي - صلي الله عليه وسلم - إلي هذا بقوله في الطاعون (إنه بقيه رجز أو عذاب أرسل علي بني إسرائيل ). وكذلك سلط الله تعالي الريح علي قوم سبع ليال وثمانيه أيام , ثم أبقي في العلم منها بقيه في تلك الأيام , وفي نظيرها عظه وعبره . وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفجور مقتضيات لآثارها في هذا العالم
اقتضاء لابد منه , فجعل منع الأحسان والزكاه والصدقه سببا لمنع الغيث من السماء , والقحط والجدب . وجعل ظلم المساكين , والبخس في المكابل والموازيين , وتعدي القوي علي الضعيف سببا لجور الملوك والولاه الذين لا يرحمون
إن استرحموا , ولا يعطفون إن استعطفوا , وهم في الحقيقه أعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم , فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها ,فتاره بجدب وقحط وتاره بأمراض عامه , وتاره بهموم وآلام وغموما تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها, وتاره بمنع بركات السماء والارض عنهم , وتاره بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلي اسباب العذاب أزا ,لتحق علهم الكلمه , وليصير كل منهم إلي ما خلق له, والعاقل يسير بصيرته بين أقتار العالم , فيشاهده, وينظر مواقع عدل الله وحكمته, وحينئذ يتبين له أن الرسل واتباعم خاصه علي سبيل النجاه, وسائر الخلق علي سبيل الهلاك سائرون , وإلي دار البوار صائرون , والله بالغ أمره , لا معقب لحكمه, ولا راد لأمره .
هذا المقال كما قراته نقلته لعلنا نتقي الله ونعلم ما نحن فيه من الذي تسبب فيه
اللهم عافنا واعف عنا انت العفو الكريم
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
(من له معرفه باحوال العالم ومبدئه يعرفان جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه واحوال اهله حادث بعد خلقه باسباب اقتضت حدوثه ولم تزل اعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم الأمراض,
والأسقام , والطواعين , وسلب بركات الارض , وثمارها , ونباتها , وسلب منافعها, أو نقصانها أمورا متتابعه يتلو بعضها بعضا , فإن لم يتسع علمك لهذا فأكتف بقوله تعالي " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس"
ونزل هذه الآيه علي احوال العالم , وطابق بين الواقع وبينها, وأنت تري كيف تحدث الآفات آفات أخر متلازمه , بعضها اخذ برقاب بعض, وكلما أحدث الناس ظلما وفجورا أحدث لهم ربهم تبارك وتعالي من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وخلقهم وصورهم واشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات, ماهو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم. ولقد كانت الحبوب من الحنطه وغيرها أكثر مما هي اليوم , كما كانت البركه فيها اعظم .
وقد روي الإمام أحمد بإسناده أنه وجد في خزائن بعض بني أميه صره فيها حنطه أمثال نوي التمر مكتوب
هذا كان ينبت أيام العدل . وهذه القصه ,ذكرها في مسنده , علي أثر حديث رواه .
وأكثر هذه الأمراض والآفات العامه بقيه عذاب عذبت به الأمم السالفه , ثم بقيت منها بقيه مرصده لمن بقيت عليه بقيه من أعمالهم ,حكما قسطا, وقضاء عدلا , وقد أشار النبي - صلي الله عليه وسلم - إلي هذا بقوله في الطاعون (إنه بقيه رجز أو عذاب أرسل علي بني إسرائيل ). وكذلك سلط الله تعالي الريح علي قوم سبع ليال وثمانيه أيام , ثم أبقي في العلم منها بقيه في تلك الأيام , وفي نظيرها عظه وعبره . وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفجور مقتضيات لآثارها في هذا العالم
اقتضاء لابد منه , فجعل منع الأحسان والزكاه والصدقه سببا لمنع الغيث من السماء , والقحط والجدب . وجعل ظلم المساكين , والبخس في المكابل والموازيين , وتعدي القوي علي الضعيف سببا لجور الملوك والولاه الذين لا يرحمون
إن استرحموا , ولا يعطفون إن استعطفوا , وهم في الحقيقه أعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم , فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها ,فتاره بجدب وقحط وتاره بأمراض عامه , وتاره بهموم وآلام وغموما تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها, وتاره بمنع بركات السماء والارض عنهم , وتاره بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلي اسباب العذاب أزا ,لتحق علهم الكلمه , وليصير كل منهم إلي ما خلق له, والعاقل يسير بصيرته بين أقتار العالم , فيشاهده, وينظر مواقع عدل الله وحكمته, وحينئذ يتبين له أن الرسل واتباعم خاصه علي سبيل النجاه, وسائر الخلق علي سبيل الهلاك سائرون , وإلي دار البوار صائرون , والله بالغ أمره , لا معقب لحكمه, ولا راد لأمره .
هذا المقال كما قراته نقلته لعلنا نتقي الله ونعلم ما نحن فيه من الذي تسبب فيه
اللهم عافنا واعف عنا انت العفو الكريم