إجراءات تعليمية يستخدمها معلمي التربية الفكرية

ADMIN

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
Sep 10, 2006
المشاركات
23,661
الإقامة
Egypt
جمهوريـة مصـر العـربيـة
وزارة التـربـيـة والتعـليـم
مديرية التربية والتعليم بالدقهلية
إدارة تمـي الأمديـد التعليميـة
بحـث بعنـوان
إجراءات تعليمية يستخدمها معلمي التربية الفكرية
في تعليم وتدريب التلاميذ المتخلفين عقلياً
"نموذج خطة مقترحة "
مقدم لجائزة
حمدان بن راشد آل مكتوم – للأداء التعليمي المتميز
إعداد الدكتور
عبد التواب محمود عبد التواب إبراهيم
1427هـ - 2006م








الفصل الأول : المقـدمة
تقـديـم :
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وفى أحسن صورة ولحكمة ما يراها الخالق سبحانه وتعالى يسلب الإنسان إحدى تلك النعم أو بعضها القليل أو الكثير وسلب إحدى هذه النعم الكثيرة هو في حقيقته نوع من الإعاقة ، والمعاق هو ذلك الإنسان الذي ُسلبت منه وظيفة أحد الأعضاء الحيوية في جسمه نتيجة مرض أو إصابة أو بالوراثة ونتج عن ذلك أنه أصبح عاجزا عن تحقيق احتياجاته.
فالإنسان آية من آيات الله تعالى جباه الله قدرات فائقة ومواهب كامنة وهذه المواهب قدرات خاصة تختلف من شخصٍ لآخر وهي لا ترتبط بذكاء الفرد بل إنَّ بعضها قد يوجد بين ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى هذا قد يكون الموهوب ذا قدرات معرفية قليلة ولكن يملك قدرات أخرى عالية ، والمواهب تتنوع ما بين المواهب الفذة أو النادرة والمواهب الفائضة والمواهب النسبية والمواهب الشاذة.
وتعتبر عملية تعليم المتخلفين عقلياً مختلف المهارات التي تساعدهم على التفاعل بإيجابية مع بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية من الأمور الشاقة لدى الكثير من المعلمين العاملين في مجال التربية الفكرية .
ولعل ذلك يرجع إلى عدم تمكن هؤلاء المعلمين من استخدام أنسب أساليب التعليم القائمة على المبادئ المستخلصة من نظريات التعلم ، وكذلك القائمة على الفهم السليم لخصائصهم المعرفية وغير المعرفية.
وقد أكدت نتائج البحوث التي حاولت تطبيق بعض النظريات السلوكية وخاصة النظرية السلوكية الإجرائية في مجال التخلف العقلي أن انخفاض الأداء الوظيفي للمتخلفين عقلياً في مواقف التعلم المختلفة يرجع إلى عدم توفير الفرص التعليمية المناسبة والصحيحة لهم من قبل من يقوم بتعليمهم.
( 4 : 25 ) ، ( 6 : 52 )
ولهذا ترى النظرية السلوكية الإجرائية إمكانية رفع أداء المتخلفين عقلياً من خلال استخدام أساليب التعلم القائمة على التطبيقات التربوية المستخلصة من مبادئ التعلم الاشتراطي ، وفي هذا الصدد ينادون بإمكانية إنجاز التعلم عن طريق تحديد دقيق للسلوكيات المستهدفة وترتيب المثيرات الملائمة التي يمكنها استدعاء الاستجابات المطلوبة ، وبرمجة التعلم في خطوات صغيرة ، مع ضرورة تعزيز الاستجابات المرغوبة واستخدام طرق التدريس المباشر مثل النمذجة والحث وخلافها.
وتؤكد نتائج البحوث المستخلصة من الاشتراط الإجرائي كذلك على استحالة تعليم المهارات التعليمية للمتخلفين عقلياً ككتلة واحدة ، بل يجب تعليمها عن طريق أسلوب التعلم الجزئي من خلال تحليلها إلى مهارات فرعية ثم تدريس كل مهارة فرعية بطريقة منفصلة ثم الانتقال إلى المهارة الفرعية التي تليها وهكذا حتى يتم الانتهاء من تدريس جميع مكونات المهارة. ( 11 : 34 )
وبناء على نتائج هذه البحوث التطبيقية فقد بذلت جهود كبيرة من قبل الاختصاصيين في مجال التخلف العقلي لتوفير البيئة التعليمية الصحيحة من خلال التعريفات الإجرائية الدقيقة للمهارات التي سيتم تعليمها للطفل ، وتحديد المهارات الفرعية التي يتمكن الطفل من أدائها والتي يعجز عن القيام بها والتدريس المباشر والمتكرر بدأً بالمهارة الفرعية التي لم يتقنها الطفل ضمن مجموعة المهارات الفرعية المتسلسلة للهدف السلوكي والتقييم المباشر والمتكرر لمستوى التحسن في أداء الطفل.
( 7 : 46 )
ويحاول الباحث في هذه الدراسة مستنداً - بعد عون الله إلى خبراته العلمية وتجربته الميدانية في مجال تدريب الأطفال المتخلفين عقليا على ترشيد السلوكيات الصحية لدبهم - أن يضع تصوراً لعله يسهم في مساعدة معلمي ومعلمات التربية الفكرية في كيفية إعداد وتطبيق خطة تعلم قائمة على قواعد نظريات التعلم السلوكية وبخاصة تلك التي استخلصت من الاشتراط الإجرائي.
ويحاول الباحث أثناء معالجته لموضوع دراسته الحالية الابتعاد بقدر الإمكان عن الأطر الضيقة التي تتمحور حول القيام بعمليات الرصد والوصف فقط دون الانطلاق إلى التفسير والنقد والإبداع ، وفي ضوء ذلك جاءت الدراسة الحالية كمحاولة متواضعة لإظهار المعرفة وتوطينها في البيئة العربية.

مشكلة البحث :
يعتقد الباحث أن المسئولين عن التربية الفكرية يستطيعون المساهمة بفعالية في عملية تعلم المتخلفين عقليا وكذلك وضع البرامج والأنشطة لمقابلة احتياجاتهم لأنه من المعروف أن هذه البرامج والخطط التربوية لها أهميتها وفوائدها المتعددة حيث تساعد على تحسين وتنمية الجوانب العقلية والنفسية والبدنية لديهم وتسهم في قدرتهم على التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه.
ويلاحظ من يعمل في مجال تعليم التلاميذ المتخلفين عقلياً في وطننا العربي افتقاره إلى حد كبير إلى خطط تعليمية محددة واضحة المعالم وقائمة على الفهم الصحيح للسلوك المدخلي للطفل المتخلف عقلياً ولا يزال تعليم هؤلاء الأطفال في كثير من مجتمعاتنا يتم من خلال تعديل وتكييف أساليب تدريس مستخدمة في المدارس العادية ، ويقوم معلمي المرحلة الابتدائية بالمدارس العادية بالتدريس بمدارس التربية الفكرية ومعظمهم غير مؤهل للتدريس لهذه الفئة ، والمتتبع لتلك الأساليب التعليمية يجدها بعيدة عن المبادئ التعليمية المستخلصة من النظريات التي حاولت تفسير سلوك التعلم لدى هؤلاء الأطفال في مواقف التعلم المختلفة كما أنها لا تراعي خصائص هؤلاء التلاميذ ولا تحاول أن تستنبط منها تطبيقات تربوية تساعد على تلبية احتياجاتهم التعليمية الناجمة من اتصافهم بتلك الخصائص.
ويحاول الباحث من خلال خبراته العلمية في مجال التخلف العقلي وتجربته الميدانية في مجال تدريب الأطفال المتخلفين عقليا على ترشيد السلوكيات الصحية لهم وذلك من خلال تطبيق برنامج ترويحي رياضي ومعرفة مدى فعالية هذا البرنامج على ترشيد السلوكيات الصحية المرغوبة لديهم أن يضع مقترحاً لنموذج خطة تدريسية قائمة على الفهم الصحيح لكل من طبيعة المتخلف عقلياً (خصائصه) وطبيعة عملية التعلم لديه ، ولذا يرى الباحث أن تناول هذا الموضوع بالبحث والدراسة جدير بالاهتمام.
أهمية البحث والحاجة إليه :
نظرا لرقي المجتمع الإنساني وسعيه الدءوب للحد من التمييز بين بنية على أساس اللون أو الجنس أو المعتقدات فانه زاد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في أقطار العالم بتوفير التربية والتأهيل لهم من أجل إتاحة الفرصة لمشاركتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية ومساهماتهم في نهضة بلدانهم.
( 6 : 10 )
وقد اهتم عدد كبير من العلماء والباحثين بفئة المعاقين عقليا فقاموا بإجراء البحوث والدراسات للتعرف على سلوكهم ودوافعهم وقدراتهم العقلية والبدنية وقد أتضح من نتائج هذه الدراسات أن أطفال هذه الفئة غالبا ما يتميز سلوكهم بالانطواء أو العدوانية نظرا لأنهم يفتقدون الثقة في أنفسهم ولا يستطيعون تقدير واحترام ذواتهم.

ويشير محمد حلاوة (1998) إلى أن كل طفل متخلف يسلك سلوكيات غير مقبولة وهو فى حاجة إلى تدريب مباشر على كل مهارة حتى يكتسبها ومن الضروري تدريبه على اللبس والنظافة والاستحمام واستعمال الحمام وتناول الطعام والتعامل مع إخوانه وأقاربه وجيرانه وغيرها من المهارات الاجتماعية والصحية التى تساعده على التوافق الاجتماعي كأقرانه العاديين ويتحمل المحيطين به مسئولية إرشاده وتوجيهه لتعديل هذه السلوكيات والإقلاع عنها وهذا يحتاج جهدا كبيرا وسعة صدر منهم لتحمل هذا الطفل وما تسببه سلوكياته من متاعب للآخرين. ( 13 : 102 )

كل هذه الأسباب جعلت المجتمعات المتحضرة تنظر إلي المعاقين نظرة أكثر تفاؤلا مما كانت عليه في الماضي بل وأن الأمم المتحدة أقرت حقوق المعاقين كما خصصت لهم عاما دوليا وهو 1981م.( 17 )
ومما سبق تتضح أهمية البحث والحاجة إليه في كونه محاولة لوضع نموذج خطة تدريسية مقترحة تساهم في مساعدة معلمي ومعلمات التربية الفكرية في نقل وتوصيل مختلف المهام التعليمية إلى تلاميذهم المتخلفين عقلياً حتى يتمكنوا من اكتساب وإتقان مختلف أنماط السلوك المرغوب فيها والتي قد تساعدهم على التفاعل بإيجابية مع بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والاستجابة للمتطلبات المتصلة بتحمل مسؤولياتهم الشخصية والاجتماعية بقدر من الاستقلالية.

مما دعا الباحث إلى محاولة تناولها بالبحث والدراسة من خلال البحث الحالي ، وتزداد أهمية البحث والحاجة إليه فيما يأمل الباحث أن يتوصل إليه من نتائج لعلها تصبح بمثابة مرشد عمل لمعلمي ومعلمات التربية الفكرية بصفة خاصة وللمهتمين بوضع البرامج المتعلقة بفئة المعاقين عقليا عامة.




هـدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى وضع نموذج لخطة تدريس مقترحة لمساعدة معلمي ومعلمات التربية الفكرية على القيام بوضع تصوراتهم الخاصة بكيفية التخطيط لتوصيل المهارات الأكاديمية الوظيفية ، ومهارات الحياة اليومية ، والمهارات الاجتماعية ، والمهارات البدنية والرياضية ، والمهارات المهنية لتلاميذهم المتخلفين عقلياً.

مصطلحات البحث والتعريفات الإجرائية :
سوف يستخدم الباحث المصطلحات التالية :-
1- التربية الخاصة
يقصد بها مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال غير العاديين وتشتمل على طرق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة بالإضافة إلى خدمات مساندة. ( 3 : 18 )
2- معلم التربية الخاصة
هو الشخص المؤهل في التربية الخاصة ويشترك بصورة مباشرة في تعليم التلاميذ غير العاديين.
3- خطة تدريس مقترحة
المقصود بخطة التدريس في الدراسة الحالية " مجموعة الإجراءات أو الطرق التي يستخدمها معلم التربية الفكرية في تعليم تلاميذه المتخلفين عقلياً مختلف أنماط السلوك المرغوب فيها " ( خطة موجهة نحو هدف معين ).
4- تعديل السلوك
هو عملية منظمة تهدف إلى تعزيز وتنمية سلوك مرغوب فيه أو تشكيل سلوك غير موجود أو تخفيض أو إيقاف سلوك غير مرغوب فيه .( 11 : 23 )

الفصل الثاني : الإطار النظري

سوف يقوم الباحث فى هذا الجزء بالتعرض لبعض القراءات النظرية حول التخلف العقلي والطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقلياً وأيضا الذكاء والسلوك التكيفي والمساندة والدعم بالإضافة إلى بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تعليم المتخلفين عقليا بعض المهارات الحركية من قبل المعلم والأسرة.

التخلف العقلي Mental Retardation
الإعاقات العقلية تشمل حالات الاضطرابات العقلية والسلوكية التي لا يستطيع فيها المصاب أن يتعايش مع الآخرين بشكل طبيعي كحالات الفصام وحالات التخلف العقلي بدرجاته المختلفة ، وللتخلف العقلي تعريفات عديدة من أهمها وأحدثها ما يلي :-

تشير الجمعية الأمريكية لرعاية المتخلفين عقليا (2001)
.American Association On Mental Retardation إلى أن التخلف العقلي هو حالة ينخفض فيها الذكاء العام عن المتوسط بشكل ملحوظ وينتج عنه أو يصاحبه سلوكيات توافقية سيئة ويحدث فى مرحلة النمو ويحتاج أصحابه إلى الدعم والرعاية والتوجيه.
( 19 : 117 ) ، ( 26 : 882 )
وتشير منظمة الصحة العالمية ( W.h.o ) (2003) إلى أن التخلف العقلي هو حالة من توقف أو عدم اكتمال نمو العقل والذي يتسم بشكل خاص بقصور فى المهارات التى تظهر أثناء مراحل النمو والتي تسهم فى المستوى العام للذكاء أى القدرات المعرفية واللغوية والحركية والاجتماعية ويمكن أن يحدث التخلف أو غير مصحوب بأي اختلاف عقلي أو بدني بالإضافة إلى هذا فإن الأفراد المتخلفين عقليا أكثر عرضة لخطر الاستغلال البدني والجنسي كما يكون هناك قصور فى السلوك التكيفي والصحي غير أنه فى البيئات المحمية اجتماعيا حيث تتوافر المساندة فإن هذا القصور قد لا يكون ظاهرا.
( 18 : 23 ) ، ( 27 : 284 )
ويشير محمود جمال أبو العزايم (2004) إلى أن التخلف العقلي هو نقص الذكاء الذي ينشأ عنه نقص التعلم والتكيف مع البيئة على أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر وحدد معدل ذكاء 70 كحد أعلى لهؤلاء المتخلفين عقليا وذلك لأن أغلب الناس الذين يقل معدل ذكائهم عن 70 تكون قدرتهم التكيفية محدودة ويحتاجون إلى رعاية ودعم وحماية وخاصة في سنوات الدراسة وحدد سن الثامنة عشر لأن الصورة الإكلينيكية التي تحدث بعد الثامنة عشرة من العمر تسمى الخرف (الهتر) (Dementia) ويعرف التخلف العقلي بأنه " حالة من عدم تكامل نمو خلايا المخ أو توقف نمو أنسجته منذ الولادة أو في السنوات الأولى من الطفولة بسبب ما " ، والتخلف العقلي ليس مرضا مستقلا بل هو مجموعة أمراض تتصف جميعها بانخفاض فى درجة ذكاء الطفل بالنسبة إلى معدل الذكاء العام وعجز في قابليته على التكيف. ( 28 )
ويشير كمال مرسى (2000) إلى التخلف العقلي بأنه حالة تشير إلى جوانب قصور ملموسة في الأداء الوظيفي الحالي للفرد , وتتصف الحالة بأداء عقلي أقل من المتوسط بشكل واضح يكون متلازماً مع جوانب قصور في مجالين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية التالية : التواصل , العناية الذاتية , الحياة المنزلية , المهارات الاجتماعية , استخدام المصادر المجتمعية , التوجيه الذاتي , الصحة والسلامة , المهارات الأكاديمية الوظيفية , وقت الفراغ ومهارات العمل , ويظهر التخلف العقلي قبل سن الثامنة عشرة . ويصنف التخلف العقلي تربوياً إلى :
- القابلون للتعلم : وتتراوح درجة ذكائهم مابين 75 – 55 درجة تقريبا على اختبار وكسلر , أو 73 – 52 درجة تقريبا على اختبار ستانفورد بينية , أو ما يعادل أيا منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.
- القابلون للتدريب : وتتراوح درجة ذكائهم مابين 54 – 40 درجة تقريبا على اختبار وكسلر , أو 51 – 36 درجة تقريبا على اختبار ستانفورد بينية , أو ما يعادل أيا منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى.
- الفئة الاعتمادية : وتكون درجة ذكائهم أقل من 40 درجة على اختبار وكسلر , أو 36 درجة تقريبا على اختبار ستانفورد بينية أو ما يعادل أيا منهما من اختبارات ذكاء مقننة أخرى. ( 10 : 84 )

الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقلياً :
إن تربية الطفل المعاق عقلياً تقوم على أسس تربوية ونفسية واجتماعية وجسمية وذلك في ضوء خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً ، وتتضمن الطرق الحديثة في تعليم المعاقين عقلياً مع الطرق الرائدة في التركيز على تعليم المعاق عقلياً من خلال تنمية حواسه ومهاراته الحركية وإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصيلته اللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية وفي ضوء خصائص نموه العقلي والبدني والنفسي والاجتماعي .
ومن أهم هذه الطرق :
1- طريقة سيجان Segain
وضع سيجان برنامج التربية الخاصة ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية ومساعدته على استكشاف البيئة التي يعيش فيها .
ومن الأسس التربوية والنفسية التي قام عليها برنامج سيجان أن تكون الدراسة للطفل ككل وأن تكون الدراسة للطفل كفرد وأن تكون الدراسة من الكليات إلى الجزئيات وأن تكون علاقة الطفل بمدرسته طيبة وأن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباته وحاجاته وأن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاتها فكتابتها.

2- طريقة منتسوري
ركزت منتسوري جهودها على تربية وتعليم المعاقين عقلياً وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثر منها مشكلة طبية ، وقد وضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزلية والمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم ، وتعليم أنفسهم بأنفسهم ، وقد ركزت منتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل على تدريب حاسة اللمس عن طريق الورق المصنفر المختلف في سمكه وخشونته وتدريب حاسة السمع عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة مثل أصوات الطيور والحيوانات وتدريب حاسة التذوق عن طريق تمييز الطعم الحلو والمر والمالح والحامض وتدريب حاسة الإبصار عن طريق تمييز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام وتدريب الطفل الاعتماد على نفسه عن طريق المواقف الحرة في النشاط .

3- طريقة دسكدرس Descocudres
تؤكد دسكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواس والانتباه بالنسبة للأطفال المعاقين عقلياً فإنه لكي يتم تعليمهم ينبغي توجيه الانتباه للأمور الحسية ، ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين عقلياً وفقاً لاحتياجاتهم في التعليم المناسب لقدراتهم وإمكانياتهم ويراعى خصائص نموهم البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي ، وتتلخص خطوات برنامجها في تربية الطفل من خلال نشاطه اليومي وتدريب حواسه وانتباهه وإدراكه وتعليمه موضوعات مترابطة ومستمدة من خبرته اليومية والاهتمام بالطرق الفردية بين الأطفال المعاقين عقليا.ً

4- طريقة الخبرة التربوية
نادى جون ديو J , Dewey بالتعليم من خلال الخبرة وأدت دعوته إلى إدخال طريقة المشروع أو الوحدة أو الخبرة في تعليم المعاقين عقلياً والتي تقوم على أساس ربط ما يتعلمه الطفل في وحدات عمل تناسب سنه وقدراته وميوله ، ومن برامج الخبرة التربوية برنامج ( كرستين إنجرام C , Ingram ) في كتاب ( تعليم الطفل بطيء التعلم ) ويتلخص في تنظيم الفصل حتى يكون ( وحدة العمل أو الخبرة مركز اهتمام الطفل ) وأخذ موضوع ( وحدة العمل أو الخبرة ) من بيئة الطفل ومن مواقف حياته اليومية وجعل هدف ( وحدة العمل أو الخبرة ) تنمية مشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين وكتساب الطفل السلوك الاجتماعي المقبول وتنمية مهاراته الحركية وتآزره البصري العضلي وتنمية اهتمامه بالأنشطة خارج الفصل وإصلاح عيوب نطقه وزيادة حصيلته اللغوية وزيادة معلوماته العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية وتعليمه القراءة والكتابة والحساب.

5- طريقة المواد الدراسية
وضع دنكان J , Duncan برنامجاً لتعليم المعاقين عقلياً عن طريق التفكير الملموس أي طريق الممارسة والملاحظة واللمس والسمع وأشار دنكان إلى ضرورة تخطيط نشاط الطفل الحركي بما يساعده في تنمية مهاراته الحركية وتآزره العضلي ، وتوسيع مداركه ، وزيادة معلوماته ، وتشجيعه على حل المشكلات والتعامل باللغة وأعطى اهتماماً لإشغال الإبرة والرسم والنحت والنجارة والنسيج والمسابقات الترويحية ، بالإضافة إلى تعليم القراءة. ( 29 ) ، ( 30 )

الـذكـاء :
هو قدرة عقلية عامة تستلزم القدرة على الاستدلال ، التخطيط ، حل المشكلات ، التفكير المجرد ، فهم الأفكار المعقدة ، التعلم بسرعة ، التعلم من الخبرة ... والذكاء يظهر من خلال درجات معامل الذكاء على الاختبارات المقننة والتي تطبق من خلال متخصص ويؤخذ بعين الاعتبار المحك العقلي عند تشخيص التخلف العقلي ويوجد في التعريف الدرجة الفاصلة وهى أن تكون اقل من المتوسط باثنين 2 انحراف معياري ، وأشار التعريف إلى الخطأ المعياري للقياس. ( 13 : 64 ) ، ( 31 )

السلوك التكيفي :
هو مجموعة من المهارات العملية والاجتماعية والتصورية ( مفاهيم ) التي تعلم الناس كيف يمكن أن يؤدى الناس وظائف حياتهم اليومية. ( 4 : 32 )
القصور في السلوك التكيفي يمكن أن يُحدد من خلال استخدام مقاييس معيارية تلك التي تصف الناس العاديين وغير العادين في سلوكياتهم ، والدلالة على القصور في السلوك التكيفي في هذه المقاييس المعيارية يتضح من خلال الانحراف عن المتوسط بمقدار اثنين 2 انحراف معياري في واحد من الاثنين التاليين :
1 -أحد الأنواع الثلاثة التالية للسلوك التكيفي- : التصور ( المفاهيم ) – الاجتماعي - العملي.
2 -الدرجة الكلية على المقياس المعياري للمهارات العملية والاجتماعية والتصورية ( المفاهيم ).
أمثلة على السلوك التكيفي :
1- المهارات التصورية : - اللغة الاستقبالية والتعبيرية - القراءة والكتابة - المفاهيم المالية - اتجاهات الذات.
2 -المهارات الاجتماعية : - العلاقات بين الأشخاص - المسئولية - احترام الذات - السذاجة - إتباع القواعد - البساطة - طاعة القوانين - تجنب الاضطهاد.
3- المهارات المهنية :- مثل الحفاظ على أمن البيئة.
4- المهارات العملية :
الأنشطة الشخصية للمعيشة اليومية مثل : - الأكل – اللبس - الحركة ) الانتقال ) - الحمام.
الأنشطة المساعدة اليومية مثل : - إعداد الطعام – اخذ الدواء - استخدام التليفون - إدارة المال - استخدام وسائل النقل - عمل أنشطة التدبير المنزلي (11 : 65)

المساندة ( الدعم ) supports
طريقة المساندة تُقيم الحاجات الخاصة للأفراد ثم تقترح الاستراتيجيات والخدمات المساندة التي ستزيد فاعلية الفرد وهى تعترف بالحاجات والظروف الفردية.
وتُعرف المساندة ( الدعائم ) كالموارد والخطط الفردية الضرورية التي تعمل على ارتقاء النمو والتعلم والاهتمامات والراحة الشخصية للمعاق عقليا.
والمساندة يمكن أن تُقدم من قبل ( الوالد – الصديق - المعلم – الأخصائي النفسي – الطبيب – أو من قبل أي شخص مناسب أو أي مؤسسه( ، وتعود أهمية المساندة والدعائم إلى إنها يمكن أن تحسن الوظائف الشخصية وتساعد على تقرير المصير والمحتوى الاجتماعي والراحة الشخصية للمعاق ، والتركيز على المساندة كطريقة لتحسين التعليم ، التشغيل ، الترفيه ، والبيئات الحية جزء مهم من التركيز على الشخص وتقديم المساندة للأفراد المعاقين ، ويتم تحديد المساندة التي يحتاج إليها الفرد عن طريق تحليل تسع مجالات على الأقل تشمل :
- التنمية البشرية – التربية والتعليم – المعيشة اليومية – المعيشة المجتمعية
- الوظيفة – التأمين الصحي – السلوك الاجتماعي - الحماية والدفاع.




يتبع

 
رد: إجراءات تعليمية يستخدمها معلمي التربية الفكرية

أمثلة من المجالات التسعة :
أولا : أنشطة التنمية البشرية :
إعطاء الفرصة للنمو الجسدي والتي تتضمن :
• تآزر اليد – العين • المهارات الحركية الدقيقة • المهارات الحركية الكبيرة
إعطاء الفرصة للنمو المعرفي والذي يتضمن :
• استخدام الكلمات والصور التي تمثل العالم. • الاستلال المنطقي من خلال الأحداث الملموسة.
إعطاء الفرصة للنمو الاجتماعي والعاطفي ويتضمن :
• أنشطة تعمل على بناء الثقة • اتخاذ القرارات • المبادرة
ثانيا : أنشطة التربية والتعليم :
•التفاعل مع المدربين والمعلمين والطلبة •التعلم باستخدام استراتيجيات حل المشكلات
•استخدام التكنولوجيا في التعلم •التعلم واستخدام مهارات تقرير المصير
•التعلم واستخدام المهارات الأكاديمية ( قراءة الإشارات – حساب التغير ...الخ )

ثالثا : أنشطة المعيشة اليومية :
•استخدام الحمام •الغسيل والاهتمام بالملابس • إعداد الطعام وتناوله
•التدبير المنزلي والتنظيف • اللبس • تشغيل الأجهزة المنزلية واستخدام التكنولوجيا المنزلية
• الاستحمام والنظافة الشخصية والاعتناء بالحاجات •المشاركة في أنشطة وقت الفراغ داخل البيت

رابعا : أنشطة المعيشة المجتمعية :
• المشاركة في أنشطة وقت الفراغ داخل البيت • استخدام النقل
•المشاركة في الترفيه وأنشطة وقت الفراغ • زيارة الأصدقاء والأسرة
• التسوق وشراء البضائع • التفاعل مع أعضاء المجتمع
•استخدام المباني العامة ( الوزارات – المصالح الحكومية –المؤسسات ...الخ ) والأماكن العامة

خامسا : أنشطة العمل ( الوظيفة ) :
• التعلم واستخدام المهارات الخاصة بالعمل • التفاعل مع الزملاء
• التفاعل مع المشرفين •إكمال المهام المطلوبة بسرعة وكفاءة
• تغيير واجبات العمل • الحصول على المساعدة والتدخل عند حودث أزمة

سادسا : أنشطة التأمين الصحي :
• الحصول على خدمات علاجية • أخذ الدواء
•تجنب الأخطار الخاصة بالصحة والسلامة • الاتصال بمزودي الراعية الصحية
•الوصول إلى الطوارئ • الحفاظ على الحمية
• الحفاظ على الصحة العقلية والحالة العاطفية • الحفاظ على الصحة الجسدية

سابعا : الأنشطة السلوكية :
• تعلم مهارات خاصة وسلوكيات خاصة • تعلم واتخاذ القرارات المناسبة
•الحصول على علاجات الصحة العقلية • الحصول على علاج الإدمان
• إدراج التفصيلات الشخصية في الأنشطة اليومية •الحفاظ على السلوك المناسب اجتماعيا
•التحكم في الغضب والعدوان
ثامنا : الأنشطة الاجتماعية :
•المخالطة العائلية • المشاركة في الترفيه وأنشطة وقت الفراغ
•اتخاذ القرارات الجنسية المناسبة • الاختلاط خارج العائلة
•الحفاظ على الأصدقاء وعمل صداقات جديدة • الاتصال بالآخرين لتلبية الحاجات الشخصية
•المشاركة في العلاقات تتسم بالحب والعمق •عرض المساعدة ومساعدة الآخرين

تاسعا : أنشطة الحماية والدفاع :
•الدفاع عن النفس والآخرين •إدارة المال والإيرادات الشخصية
•حماية النفسي من الاستغلال •ممارسة الحقوق والمسئوليات القانونية
•المشاركة في منظمات للحماية •الحصول على الخدمات القانونية
•استخدام البنوك وصرف الشيكات. ( 6 : 48 - 51 )

الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تعليم المتخلف عقليا بعض المهارات الحركية من قبل المعلم والأسرة وهي :

1- يفضل استخدام النموذج و التوجيه اليدوي على استخدام الطريقة اللفظية في تعليم المهارة
2- استخدام الرسوم البيانية المبسطة لمتابعة تطور الأداء
3- ينبغي استخدام مبادئ التعزيز وتعديل السلوك بانتظام
4- ينبغي إعطاء الطفل بعض الاختيارات من حيث كيفية الأداء ووقت الأداء ومكان الأداء
5- يفضل الاستعانة بغير المتخلفين في المساعدة على أداء المهارة و إتقانها
6- ينبغي استخدام وسائل التغذية الراجعة باستمرار
7- التقليل من المؤثرات الخارجية غير المرتبطة بالأداء أثناء التعلم
8- التأكيد على إتاحة فرص النجاح لمشاركته في الرياضات المختلفة حتى لو كان بإجراء بعض التعديلات في طريقة و قوانين هذه الرياضات. ( 3 : 39 ) ، ( 5 : 41 )

الفصل الثالث : إجراءات البحث
منهج البحث:

استخدم الباحث المنهج الوصفي لمعالجة مشكلة دراسته المتمثلة في الوصول إلى طريقة مقترحة لتدريس وتدريب التلاميذ المتخلفين عقلياً.
وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي في إبراز الملامح الأساسية لنموذج التدريس المقترح ، حيث قدم – معتمداً على التطبيقات التربوية المستخلصة من مبادئ التعلم الإشتراطي – وصفاً وافياً للإجراءات التعليمية التي يجب أن يتخذها معلم التربية الفكرية لمساعدة تلاميذه المتخلفين عقلياً في مواجهة الصعوبات والمشكلات التي تقابلهم أثناء تعرضهم للمثيرات المختلفة خلال مراحل التعلم الثلاث ( الاكتساب ، الاحتفاظ ، النقل ).
وقد اتضح من هذا الوصف إمكانية تخطيط وتنظيم عملية تعليم التلاميذ المتخلفين عقلياً باستخدام فنيات تعديل السلوك التطبيقي المتمثل في : تحديد الهدف السلوكي إجرائياً ، وتحليله بغية الوصول إلى السلسلة التعليمية ، واستخدام الفنيات المناسبة لتوصيل مكونات تلك السلسلة التعليمية إلى التلاميذ المتخلفين عقلياً حتى يتمكنوا من اكتسابها وإتقان مختلف أنماط السلوك المرغوب فيها.
أسس بناء الخطة المقترحة :
من خلال قيام الباحث بإجراء مسح مرجعي للمراجع العربية والأجنبية وبعد الإطلاع على المراجع العلمية المتخصصة والدراسات السابقة والمرتبطة التي تناولت سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام والمعاقين عقليا بشكل خاص وطرق تعليم وتدريس هذه الفئة وأيضا بعد أخذ رأى بعض الأساتذة فى مجال علم النفس والصحة النفسية وطرق التدريس أمكن للباحث بناء خطة التعليم المقترحة للأطفال المعاقين عقليا ، وفي ضوء المعرفة التامة للسلوك المدخلي ( Intery Behavior ) للتلاميذ المتخلفين عقلياً والمتمثلة في الفهم الصحيح لخصائصهم المعرفية وغير المعرفية، وسلوك التعلم لديهم وذلك حسب ما تفسره نظريات التعلم المختلفة يرى الباحث أن أنسب أسلوب لتخطيط وتنظيم عملية تعلم التلاميذ المتخلفين عقلياً يتمثل في استخدام ما يعرف بأسلوب ( فنيات تحليل السلوك التطبيقي)، وتقوم هذه الخطة أساساً على تحديد الهدف السلوكي إجرائياً، ثم تحليله إلى خطوات صغيرة متتابعة وصولاً إلى السلسلة التعليمية ( Instructional Sequences )ثم استخدام الفنيات المناسبة كفنية النمذجة ( Modeling ) وطرق الحث المختلفة ( Methods of Prompting )، والتعزيز الإيجابي لتوصيل المهام التعليمية ( Instructional Tasks ) للتلاميذ المتخلفين عقليا. ( 22 )
وباستخدام هذه الخطة المستمدة من النظرية السلوكية الإجرائية يمكن لمعلم التربية الفكرية أن يساعد تلاميذه المتخلفين عقلياً في مواجهة الصعوبات والمشكلات التي تقابلهم أثناء تعرضهم للمثيرات المختلفة خلال ما يعرف بمراحل التعلم الثلاث التي تتمثل في:
* المرحلة الخاصة باكتساب ( Acquisition ) المهمة التعليمية.
* المرحلة الخاصة بالاحتفاظ ( Maintenance ) بالمهمة التعليمية المكتسبة ( أداء المهمة المكتسبة باستقلالية في وقت لاحق).
* المرحلة الخاصة بتعميم ( Generalization ) المهمة ونقلها والاستفادة منها في مواقف تعلم شبيه (أداء أعمال متشابهة للمهمة التعليمية المكتسبة والمتحفظة). ( 24 : 31 )

وقد راعى الباحث عند وضع الخطة الآتي :
- إشراك معلمي التربية الفكرية بالتخطيط والتنظيم لعملية تعليم التلاميذ المتخلفين عقلياً لقيامهم بنقل وتوصيل جميع المهارات المكونة للسلسلة التعليمية للتلاميذ وإكسابها لهم.
- اعتبار كل فرد في المجموعة قائما بذاته ، وعلى ذلك يجب اختيار مجموعة كبيرة من المهارات لتدريسها في كل حصة.
- اختيار برامج تعليمية وأنشطة تتناسب مع حاجات المتخلفين عقليا وقدراتهم ومراعاة ذلك أثناء الممارسة.
- اختيار أنشطة تتناسب ومستوى ذكاء أفراد كل مجموعة من الأطفال ولا تحتاج إلي عمليات عقلية عليا بحيث يتحقق من خلالها فرص النجاح.
- عدم إغفال قدرات الأطفال المتخلفين عقليا ومراعاتها أثناء عملية التدريس.
- تنمية المهارات الترويحية التي تساعد المتخلف عقليا على التفاعل مع المجتمع.
- اختيار مهارات بسيطة لتنمية المهارات الحركية في إعطاء تعليمات بسيطة وقصيرة مع عدم الإطالة في الشرح اللفظي حتى لا ينصرفوا عن الاهتمام.

الإجراءات التعليمية اللازمة لمواجهة الصعوبات والمشكلات في مرحلة الاكتساب :
يقصد بالاكتساب تعليم أو تدريس الطفل مهارة جديدة من خلال خطوتين هما : إحضار المعلومة ، والتدريب عليها ، وتعتبر من أكثر مراحل التعلم التي يواجه فيها الطفل المتخلف عقلياً صعوبات ومشكلات. ( 20 : 203 )
ولعل من أكثر طرق التعلم فاعلية هي الطريقة القائمة على التعلم الفردي (الخطة التعليمية الفردية) والتي يمكن أن يستخدمها معلم التربية الفكرية لتخطيط الإجراءات التعليمية اللازمة لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي يتعرض لها التلاميذ المتخلفين عقلياً أثناء تعلم مهارة جديدة (الاكتساب) ، وتعتمد الخطة التعليمية الفردية من حيث الإعداد والتطبيق على مجموعة من الإجراءات التعليمية التي تتضمنها الخطوات التالية :

الخطوة الأولى : تحديد مستوى الأداء الوظيفي للتلميذ :
وذلك للبدء في تدريس المهارة التعليمية الخاصة ، ويجب أن يتم ذلك بطريقة فردية من خلال الاختبارات المعيارية المرجع ، والاختبارات المحكية المرجع ، والاختبارات المبنية على أساس المنهج الدراسي ، والملاحظة العلمية ، ويجب أن تعطى البيانات المستخلصة من تلك الأدوات التقييمية صورة صادقة عن احتياجات الطفل الفريدة والخاصة في مجال المهارات التي يراد تدريسها له.

الخطوة الثانية : صياغة الأهداف السلوكية :
صياغة الأهداف السلوكية في ضوء احتياجات الطفل الفريدة والخاصة ، ويجب أن تصاغ الأهداف السلوكية حول المهارات الخاصة المتسلسلة والتي يجب أن يتقنها التلميذ من أجل أن يتعلم المهارة العريضة ( العامة ) المتضمنة في المجال المهارى المراد تدريسه للطفل. ( 23 : 121 )

ويذكر صالح هارون (2004) أنه يجب أن تكون الأهداف السلوكية مكتملة تتضمن العناصر التالية :
- وصف السلوك المتوقع بعبارات قابلة للملاحظة والقياس بحيث يحدد بدقة متناهية ما يُتوقع من التلميذ عمله ليظهر مدى إتقانه للسلوك المرغوب ، وهذا يعني أن تبدأ العبارة الهدفية بفعل يشير إلى نتيجة التعلم وليس إلى عملية التعلم ، بمعنى آخر يشترط في هذا الفعل أن يعبر بوضوح ودقة عما نرغب من التلميذ أن يكون قادراً على أدائه من محتوى الموضوع المراد دراسته.
- وصف محتوى الموضوع المراد معالجته من خلال المواقف ولأنشطة التعليمية (المحتوى المرجعي).
- وصف الشروط (الظروف) التي سيحدث في ظلها السلوك المتوقع (المهمة التعليمية) ، ولهذا يجب أن تتضمن العبارة الهدفية كلمات مثل ( مستخدماً ، عندما يعطى ، الرجوع إلى ، إذا طلب منه ، مقلداً النموذج ، عند التوجيه اللفظي ، بدون مساعدة .... الخ ).
- وصف المعيار (المحك) الذي يصف مستوى الإنجاز الذي يراه من يضع الهدف السلوكي كافياً ليبدأ التلميذ في تعلم مهارة جديدة أعلى من المهارة السابقة ( محك مستوى إتقان المهارة ) ويمكن أن يعبر المعلم عن محكات الأداء بصور عديدة وفقاً لطبيعة كل هدف سلوكي ومن تلك الصور الآتي:
• النسبة المئوية. * الفترات المحددة لإكمال المهمة التعليمية Time Limits
• الحد الأدنى لعدد الاستجابات المناسبة Minimum of Appropriate Responses
• عدد المحاولات المتكررة. * المعايير الوصفية Stating Criteria
• المعيار المركب. ( 16 : 57 )

الخطوة الثالثة : تجزئة الهدف السلوكي
تجزئة الهدف السلوكي باستخدام أسلوب تحليل العمل إلى العناصر التي يتكون منها ، بهدف الوصول إلى ذلك الجزء من المعرفة التي يمتلكها التلميذ ، ويوجد ضمن معرفته السابقة ، وبهذا المعنى فإن عملية تحليل الهدف السلوكي هي العملية التي يتعرف المعلم من خلالها إلى محتويات الهدف السلوكي من ناحية وخصائص التلميذ العقلية، وقدراته الإدراكية ، وخبراته السابقة ، وكيفية تعلمه من ناحية أخرى وذلك بهدف تهيئة الطريقة المثلى له في التعلم ، وبعبارة أخرى هي العملية التي تتم بها تجزئة المهارات المتمثلة في الهدف السلوكي إلى خطوات صغيرة متدرجة (متسلسلة) بحيث تبنى الخطوة المعقدة (المركبة) على الخطوة البسيطة مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف النهائي. ( 14 : 91 )
ويعني هذا عدم تدريس المهارة ككتلة واحدة عن طريق التعلم الكلي( Whole System ) وإنما تدريسها في أجزاء باستخدام أساليب التعلم الجزئية ( Partial Methods )كأسلوب تحليل المهمة والنمذجة وطريقتي التشكيل والتسلسل.
ولعملية تجزئة الهدف السلوكي مزايا عديدة ولعل أهمها أنها تساعد على تفريد عملية التدريس ، حيث يتحرك كل تلميذ وفقاً لسرعته الخاصة خلال المهمات المحللة.( 8 : 22 )
كما أنها تساعد المعلم في الإجابة عن كثير من الأسئلة التي تواجهه أثناء التخطيط للتدريس ومنها :
* ما هى الأجزاء التي يواجه التلميذ صعوبة في تأديتها ؟
* ما هى التعديلات التي قد تكون ضرورية ليستطيع التلميذ تأدية مهمة ما ؟
* ما هى بعض الخيارات الممكنة في حالة عدم إمكانية تأدية المهارة ؟ ( 9 : 46 )
ويمكن أن يتبع معلم التربية الفكرية الخطوات التالية لتجزئة الهدف السلوكي بطريقة متسلسلة :
1- تحديد الهدف السلوكي الذي تتمثل فيه المهارة الخاصة المراد تحقيقها تحديداً دقيقاً.
2- تجزئة الهدف السلوكي إلى عدد من الوحدات السلوكية الصغيرة من خلال:
أ - ملاحظة التلميذ وطرح الأسئلة التالية ومحاولة الإجابة عنها :
- ما المهارات الأساسية والضرورية التي يجب أن يكتسبها التلميذ لكي يستطيع إنجاز المهمة التعليمية؟
- ما المهارات السابقة المتطلبة؟
- ما المعرفة الخاصة المطلوبة ؟ هل هي في المجال المعرفي أم في المجال الانفعالي أم في المجال النفسي- حركي.
ب- قيام المعلم بإجراء الهدف السلوكي عملياً بنفسه أو مشاهدة من يقوم بأدائه ثم تسجيل الخطوات التي يراها مهمة. ( 12 : 77 )

وفي ضوء ما سبق يمكن لمعلم التربية الفكرية أن يعد قائمة بجميع الخطوات الأساسية والضرورية لتكملة الهدف السلوكي - علماً بأن عدد الخطوات الضرورية غالباً ما يتوقف على مدى تعقيد ( Complexity ) الهدف السلوكي – وهى :
1- ترتيب الخطوات الأساسية ترتيباً متتابعا فور الانتهاء من تجزئة المهارة المستهدفة.
2- حذف جميع الخطوات غير الضرورية من خلال اختبارها ميدانياً على التلميذ، ثم تحديد ما إذا كانت هناك مهارات غير ضرورية أو متكررة لكي يتم استبعادها.
3- تحديد المهارات القبلية والتي لابد أن يمتلكها التلميذ قبل بدء عملية التعلم وذلك من خلال اختبار قائمة المهارات المرتبة ميدانياً على التلميذ وهذا يعني أن قائمة المهارات المتسلسلة فى حد ذاتها تعتبر أداة للتعرف على المستويات المختلفة للتلاميذ قبل البدء في إكسابهم السلوك المستهدف ويدل هذا على مدى أهمية هذه القائمة كأداة تشخيصية لتحديد نقطة البدء مع كل تلميذ بدقة متناهية.

الخطوة الرابعة : البدء بالتدريس بالمهارة الفرعية:
البدء بالتدريس بالمهارة الفرعية – التي لم يتقنها التلميذ ضمن مجموعة المهارات الفرعية المتتابعة للمهارة التعليمية - وذلك باستخدام سلسلة من الإجراءات التعليمية التي تشكل لنا في النهاية ما يطلق عليه بأسلوب التعلم بدون أخطاء ( Errorless Learning ) وهذا الأسلوب عبارة عن عملية تدريب متتابع يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
* الشرح العملي لنماذج الأداء من قبل المعلم ( Modeling and Demonstration )
* قيام التلميذ بالأداء.
* تقييم المعلم لأداء التلميذ.
* تدخل المعلم عند الضرورة في شكل نموذج أو تنبيهات لفظية أو خلافها من أنواع المساعدة.
* قيام التلميذ بأداء المهمة معتمداً على نفسه.
* إعادة المعلم الخطوات السابقة إذا دعت الضرورة. ( 15 : 136 ، 137 )
ويقترح الباحث أن بإمكان معلم التربية الفكرية نقل وتوصيل جميع المهارات المكونة للسلسلة التعليمية للتلاميذ وإكسابها لهم من خلال إتباع الإجراءات التعليمية التالية والمؤدية إلى التعلم بدون أخطاء :
الإجراء الأول : الأداء بدون مساعدة
يقوم المعلم في هذه الخطوة بالإجراءات التعليمية التالية :
1- يحاول المعلم الاستحواذ على انتباه التلميذ تمهيداً لتقديم مواد المهمة التعليمية وذلك من خلال التوجيه اللفظي "انتبه يا محمد " وإذا كان التلميذ ينتبه لجزء من الوقت فعلى المعلم أن يستخدم المساعدات البدنية ( Physical Prompts )لتحسين سلوك الانتباه لدى التلميذ وإذا لم ينتبه التلميذ بالرغم من إلحاحات المعلم اللفظية (Verbal Requires) فمن الأفضل أن يقوم المعلم أولاً بتدريب الطفل على سلوك الانتباه مستخدماً أساليب تعديل السلوك المألوفة كالتشكيل مثلاً.
2- بعد الاستحواذ على انتباه التلميذ يقدم له المعلم مواد المهمة التعليمية فعلى سبيل المثال في حالة إكسابه مهارة ترتيب الكرات تصاعدياً ( من الصغيرة : الكبيرة ) توضع أمام التلميذ بدون ترتيب.
3- يطلب المعلم من التلميذ أن ينتبه للعمل المخصص كأن يقول " محمد..انظر إلى هذا " بينما يشير هو إلى شي آخر ( يقدم مساعدات في شكل توجيه لفظي وتنبيه حركي يتمثل في الإشارة ).
4- يطلب المعلم من التلميذ أن يستجيب للتنبيه ، كأن يقول له "ضع الكرات التي أمامك في ترتيب ".
5- يعطى المعلم فرصة من الوقت ( دقيقة واحدة ) لأداء العمل بدون مساعدة.
6- يُقيِّم المعلم أداء التلميذ :
- فإذا كانت الاستجابة صحيحة فإنه يقدم له – في ضوء المعرفة المسبقة للأشياء التي يحفزه – معززات فعالة ذات قيمة لديه ، كأن يقدم له معززات اجتماعية ( كلمات محببة ، ابتسامة ، تصفيق ) أو معززات رمزية ( نقود رمزية مثل : نجمات ، شيكات مصورة يمكن استبدالها بمأكولات أو ألعاب ) أو معززات بالنشاط ( توزيع الأوراق على التلاميذ ، مشاهدة فيلم تعليمي ) أو معززات مادية ملموسة ( المأكولات ، شهادات التقدير ، النجمات ) ويجب أن تستخدم كل من المعززات المادية الملموسة والمعززات الرمزية فقط بعد أن تبرهن المعززات الاجتماعية عجزها في تحفيزها حدوث الاستجابة.
وفوق ذلك يجب أن تقدم مصحوبة بالمعززات الاجتماعية مع الحرص على التخلص منها تدريجياً وإحلال المعززات الاجتماعية مكانها في النهاية ويعتبر التعزيز الاجتماعي أفضل أنواع التعزيز لأن الفرد لا يشبع منه فإن كلمة المدح والثناء والابتسامة يرغب فيها كل واحد منا ، ولكن قطعة الحلوى قد تؤدي بعد فترة إلى إشباع التلميذ مما يؤدي إلى فقدان قيمتها التحفيزية.
- أما إذا كانت الاستجابة غير صحيحة فينتقل إلى الإجراء الثاني وهو :

الإجراء الثاني - التوجيه اللفظي ( المساعدات اللفظية )
يقوم المعلم في هذه الخطوة بالإجراءات التعليمية التالية :
1- يُقدم المعلم توجيهاً لفظياً للتلميذ لمساعدته على الاستجابة من خلال تذكيره لكي يقوم بالأداء مثل : قوله " محمد .. اثنين - ثلاثة - أربعة ".
2- يُقيِّم المعلم أداء التلميذ :
- إذا أدى التلميذ المهمة بطريقة صحيحة فإنه يقدم له ما يناسبه من المعززات التي تم توضيحها في الخطوة الأولى.
- وإذا فشل التلميذ قي أداء المهمة بعد الانتظار لفترة من الوقت ( دقيقة واحدة ) أو أدى المهمة بطريقة خاطئة بعد تقديم المساعدة اللفظية له انتقل إلى الإجراء الثالث وهو:

الإجراء الثالث - الشرح العملي للمهمة من خلال أسلوب النمذجة
1- ينمذج المعلم ترتيب الكرات ويقدم توضيحاً عملياً لكيفية أداء المهمة من خلال عرض نماذج لكيفية أداء المهارة (العرض التوضيحي)، ثم يقوم بتنبيه التلميذ إلى تقليد النموذج وتأديتها كما شاهدها.
2- يُقيِّم المعلم أداء التلميذ :
- وإذا أدى التلميذ المهمة بطريقة صحيحة فإنه يقدم له ما يناسبه من المعززات التي تم توضيحها في الخطوة الأولى.
- وإذا فشل التلميذ في أداء المهمة بعد انتظاره فترة من الوقت ( دقيقة واحدة ) أو أدى المهمة بطريقة خاطئة بعدما عرض له عملياً بالنمذجة وبعدما تم إخباره لفظياً بكيفية الأداء ( النمذجة + التوجيه اللفظي ) انتقل إلى التوجيه الرابع ، وهو :

الإجراء الرابع - تقديم التنبيهات ( Cues )
يقوم المعلم في هذه الخطوة بالإجراءات التعليمية التالية :
1- يستخدم المعلم في هذه الخطوة أنواعاً متعددة من التنبيهات ( يقصد بها المساعدات التي تسبق الاستجابة والتي تقدم للتلميذ لزيادة احتمالية أداء السلوك المرغوب فيه ) في شكل مثير مميز إضافي وذلك لتنبيه التلميذ لزيادة فرص ظهور الاستجابة بطريقة صحيحة ، ويمكن أن يستخدم المعلم التنبيهات التالية :
- المنبهات الموضعية ( المكانية ): ( Position Cues ) كأن يضع الاختيار الصحيح قرب التلميذ.
- المنبهات الزائدة ( Redundancy Cues ) : كأن يزاوج المعلم بعداً واحداً أو أكثر من أبعاد اللون ، الشكل ، الحجم مع البديل الصحيح فعلى سبيل المثال في حالة اللون توضع دائماً كرة واحدة بيضاء صغيرة وتكون هى الاختيار الصحيح بينما تكون الاختيارات الأخرى ذات ألوان حمراء أو ربما تكون ألوان متعددة.
- المنبهات المزاوجة مع العينة ( Math-to-Sample Cues ) : كأن يطابق المعلم المثير المميز مع البديل الصحيح وذلك من خلال ترك التلميذ يشاهد العينة المماثلة ( المطابقة ) للبديل الصحيح ليتسنى له استخراج البديل المطلوب من بين البدائل الأخرى.
- المنبهات الحركية : كأن يشير المعلم إلى البديل الصحيح أو يلمسه أو أن يقوم بالنقر بعد كل استجابة صحيحة.
- المنبهات المظهرة ( Highlighting Cues ) : كأن يظهر المعلم المثيرات المهمة الداخلة في تعلم
المهمة بصورة ظاهرة للعيان. ( 25 : 115 )
2- يُقيِّم المعلم أداء التلميذ :
- وإذا كانت الاستجابة صحيحة فإنه يقدم للتلميذ ما يناسبه من المعززات التي تم توضيحها في الخطوة الأولى.
- أما إذا كانت الاستجابة غير صحيحة حتى بعدما قدمت له مساعدات كالمنبهات الموضعية وخلافها فينتقل المعلم إلى الإجراء الخامس ، وهو :





الإجراء الخامس - التوجيه اليدوي ( المساعدة اليدوية )
يوجه المعلم التلميذ يدوياً خلال الاستجابة لأداء المهمة مثل أن يوجه يدوياً للقبض على المضرب بطريقة صحيحة ، وبعبارة أخرى يستخدم التوجيه اليدوي في توجيه التلميذ خلال السلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك له.

الإجراء السادس :
يواصل المعلم دورة التعلم ( Learning Sycle ) خلال الخطوات 1 إلى 5 حتى يكتسب الطفل مهارة ترتيب الكرات الملونة بطريقة صحيحة ثم ينتقل إلى المهارة الثانية ، ويلاحظ أنه يمكن اعتبار هذه الخطوات في حد ذاتها مستويات أداء بحيث يكون الأداء بدون تعليمات ( بدون مساعدات ) هو المستوى الأعلى بينما الأداء مع التوجيه اليدوي هو المستوى الأدنى.
الإجراءات التعليمية اللازمة لمواجهة الصعوبات والمشكلات في مرحلة الاحتفاظ :
يقصد بالاحتفاظ مدى تذكر التلميذ المتخلف عقلياً المعلومة التي تم اكتسابها لفترة زمنية لاحقة ، أو بعبارة أخرى مدى التأكد من احتفاظ التلميذ بالمعلومات التي سبق وأن اكتسبها ( تعلمها ) مما يدل على أن هنالك أثراً متبقياً للخبرة الماضية. ( 15 : 23 )
ويمكن لمعلم التربية الفكرية أن يتبع الإجراءات التعليمية التالية لمساعدة التلميذ على احتفاظ بما تم تعلمه :
1- تكرار (إعادة) المادة التعليمية التي سبق أن تعلمها التلميذ على فترات زمنية بدلاً من تكثيف عملية التكرار في وقت محدد وقصير ويعرف هذا الإجراء بعملية التكرار بعد تمام التعلم Over Learning ) ) وعلى سبيل المثال في حالة استخدام المعلم لمفهوم جديد من الأفضل أن يعود إلى هذا المفهوم الجديد مرات ومرات وفي مناسبات وأوقات متعددة وضمن مواقف جديدة ، وذلك بإعادة دورة التعلم ( Learning Sycle ) المتبعة في مرحلة الاكتساب.
2- تدريب التلميذ المتخلف عقلياً على استخدام الطرق التنظيمية (Organizational Strategies) التي تساعده على تنظيم المعلومات المقدمة له ومعالجتها بهدف استدعائها في وقت لاحق.
ولعل من أشهر هذه الطرق ، هي :
أ - طريقة التجميع ( Grouping )
وتعد هذه الطريقة من أبسط طرق تنظيم المعلومات بغية تذكرها من قبل التلاميذ المتخلفين عقلياً ، ومن أهم أساليب التجميع المكاني التي يمكن أن يستخدمها المعلم ما يأتي :
1 - أسلوب التجميع المكاني: ويساعد هذا الأسلوب كثيراً في عرض الأرقام للمتخلفين عقلياً ، حيث يساعد تجميعها مكانياً في حالات العرض البصري كثيراً في استدعائها من قبل هؤلاء الأطفال وبخاصة الأرقام الخاصة بالهاتف والمنازل والشوارع.
2 - أسلوب تصنيف الأشياء : يعتبر أسلوب تصنيف الأشياء وتقديمها على شكل مجموعات متشابهة أحد أساليب التجميع المهمة في مساعدة المتخلفين عقلياً على الاستدعاء ويمكن أن يقوم المعلم بتصنيف الأشياء بطرق مختلفة ، منها :
- التشابه الطبيعي في الشكل الخارجي واللون.
- التشابه في الوظيفة.
- التشابه في المفاهيم بين المثيرات، أي المفاهيم التي يمكن أن تجمع معاً أفراداً من نفس الفئة ( الطائر والحصان كل منهما ينتمي إلى الحيوانات ).
- التكافؤ الذي يدخل في تركيبه لغوية معينة مثل ( يأكل الطفل الطعام ).
ب- طريقة الوسائط ( العمليات الوسطية ) ( Mediators )
ويقصد بها ذلك النشاط السيكولوجي الذي يتوسط بين المثيرات والاستجابات ( الأنشطة العقلية المتداخلة ). ( 21 : 8 )
فعلى سبيل المثال يلجأ كثير من الناس إلى مجموعة من الأساليب التي تساعدهم على التذكر، كأن يُكوِّنوا جملاً ذات معنى تلخص لهم عدداً من الفقرات عن طريق أخذ الحروف الأولى أو الحروف المميزة لهذه الفقرات فقد نأخذ حرف القاف في كلمة " قتل " مع حرف القاف في كلمة " قابيل " كوسيط لتذكر المعلومة التي تشير إلى قصة ابني آدم عليه السلام في القرآن الكريم.
ج- طريقة تعلم الموقف ( Learning Set or Learning to Learn )
ويقصد بها الكيفية التي يعالج بها التلميذ مواقف التعلم الجديدة ( قدرته على تعلم أن يتعلم ) (21 : 9) بعبارة أخرى قدرته على تكوين أنماط التعلم ( Learning Styles ) لحل المشكلات والصعوبات التي تواجهه أثناء التعلم ، ويقترح كل من أبو النجا عز العرب وعمرو بدران (2003) لمعلم التربية الفكرية اتخاذ الإجراءات التالية حتى يتمكن من تكوين أنماط التعلم ( أساليب التعلم ) التي تساعده في حل المشكلات والصعوبات التي تواجهه أثناء التعلم :
- مساعدة التلميذ على تطوير الطرق التي تساعده على احتفاظ بما تم تعلمه واكتسابه لفترة زمنية لاحقة كالطرق الوسطية وغيرها والتي تم شرحها مسبقاً.
- تقديم المعلومات الواقعية والتصورية في تتابع من السهل إلى الصعب.
- تعزيز الاستجابات الصحيحة التي تؤكد على الخبرات الناجحة وتمنع تراكمات الفشل التي تتداخل مع التعلم. ( 1 : 118 )
الإجراءات التعليمية اللازمة لمواجهة الصعوبات في مرحلة الانتقال :
ويقصد بالانتقال ( Transfer ) تأثير التعليم في موقف آخر ، وتؤكد نتائج الدراسات عدم قدرة المتخلفين عقلياً على الربط بين الخبرات السابقة والخبرات الحالية بصورة تلقائية كما يفعل أقرانهم العاديون. ( 2 : 23 ) ، ( 5 : 14 )
ويمكن أن يتبع معلم التربية الفكرية الإجراءات التالية لإعداد طريقة تعليمية لمرحلة الانتقال.
1- مراعاة نوع ودرجة التشابه بين المثيرات الأصلية والعمل المنقول. فقد يحدث انتقال إيجابي عندما تكون المثيرات والاستجابات المطلوبة في المهمتين متشابهتين ، أما إذا تغيرت الاستجابات المطلوبة في كلتا المهمتين بينما ظلت المثيرات ثابتة فيحدث انتقال سلبي وقد تساعد الإجراءات التالية المعلم في إيجاد قدر من التشابه بين المثيرات والاستجابات في المهمة التعليمية الأصلية والعمل المنقول.
- استخدام وسائل وأدوات سوف يستخدمها التلميذ في الحياة الواقعية ( الخبرة المباشرة ) فعلى سبيل المثال إذا كان المراد هو تعلم التلميذ مهارة ركل الكرة بالقدم فإن الأسلوب المناسب لذلك هو استخدام كور قدم حقيقية ، إذ أن هذا يؤدي إلى احتمال أكبر لانتقال المهارة إلى الحياة الواقعية.
- استخدام الصور والأشكال لاكتساب خبرات أكثر واقعية في حالة تعذر استخدام خبرات من الواقع.
- أن تكون الأنشطة المجردة مصحوبة بأمثلة من الممارسات العملية كما هو الحال في التمارين الحسابية.
2- تكرار ما تم تعلمه مرات عديدة وفي مناسبات مختلفة وضمن مواقف جديدة لا من أجل التكرار فقط بل من أجل عملية انتقال أثر التعلم إلى موقف جديدة أو بعبارة أخرى استخدام نفس المفهوم في مواقف متعددة مما يساعد الطفل المتخلف عقلياً في نقل العناصر المشتركة في تلك المواقف والعلامات إلى مواقف أخرى شبيهة.

الإجراءات التعليمية اللازمة لمتابعة مدى تقدم التلميذ نحو تحقيق الأهداف:
لكي تكون عملية تقدم التلميذ المتخلف عقلياً نحو تحقيق الأهداف الموضوعة له ذات فاعلية فإنه يجب على معلم التربية الفكرية اتخاذ الإجراءات التقيمية المتمثلة في نوعي التقييم التاليين:
1- التقييم المستمر بشكل متواصل ومتكرر Frequency of Evaluation
ويساعد مثل هذا النوع من التقييم معلم التربية الفكرية على :
- الحصول على التغذية الراجعة أثناء تقدم التلميذ ، حيث تسهل عملية تقييم مستوى مهارة التلميذ بصورة متواصلة ومتكررة من معرفة الصعوبات التي تواجه التلميذ في المجال المهاري.
- التأكد من إنجاز التلميذ للهدف التعليمي بهدف الانتقال إلى تدريس المهارة التالية في السلسة التعليمية.
- إجراء التعديلات الضرورية في الطرق والمواد والأنشطة المستخدمة.
ويجب أن تتم عملية التقييم المتواصل والمتكرر من خلال قيام المعلم مسبقاً بتحديد المعيار (المحك) الذي يحدد مدى إتقان التلميذ للمهمة التعليمية ، ولهذا يجب أن يصف الهدف التعليمي مستوى الإنجاز الذي يراه واضعه كافياً ليبدأ التلميذ في تعلم مهارة جديدة أعلى من المهارة السابقة ، وتعتبر المعايير الذاتية ( المحكية المرجع ) في هذا الصدد من أنسب الأساليب التي تناسب معلم التربية الفكرية في تتبع تقدم التلميذ نحو تحقيق الأهداف التعليمية وذلك مقارنة بالمعايير الوصفية ( المعيارية المرجع ).
وفي حالة المعايير الذاتية ( المحكية المرجع ) يقوم المعلم أثناء صياغته للهدف السلوكي بتحديد أداء أمثل ) الحد الأدنى من مستوى الإتقان ) ليتمكن في ضوئه من الحكم على مدى إتقان التلميذ للمهمة التعليمية ، وهنالك صور متعددة ومتنوعة للتعبير عن محكات الأداء وذلك بقياس درجة إتقان السلوك المتضمن في الهدف التعليمي ، وعلى سبيل المثال من تلك الصور المعبرة عن محكات الأداء ما يأتي :
- الفترات المحددة لإكمال المهمة التعليمية - وعدد المحاولات المتكررة - والنسبة المئوية
- والحد الأدنى لعدد الاستجابات المناسبة - والمعايير الوصفية - والمعيار المركب
ويجب أن يتحرى المعلم الدقة في اختيار المعيار المناسب لطبيعة كل هدف تعليمي دون الاعتماد على معيار واحد واستخدامه بطريقة روتينية وتجاهل غيره من صور المحكات الأخرى.

2- التقييم النهائي Summative Evaluation
تهدف عملية التقييم النهائي إلى معرفة الحصيلة النهائية للأهداف التعليمية المتضمنة في البرنامج التعليمي المقدم للتلميذ ، ومن أفضل الطرق التي يمكن أن يستخدمها معلم التربية الفكرية للوقوف على الحصيلة النهائية للأهداف التعليمية هي الطريقة المسماة بطريقة ( القياس القبلي والبعدي ) ( Pretest - teaching - postest ) والتي تعتمد على مقارنة أداء التلميذ قبل بدء التدريس وبعده وفيها يحدد المعلم مستوى الأداء الحالي للتلميذ للمهارات المتضمنة في البرنامج التعليمي بناءً على قياس ذلك المستوى في الأداء الحالي وفق اختبار تحصيلي مقنن ( محكي المرجع ) أو اختبار مبني على أساس من المنهج الدراسي ، أو أسلوب الملاحظة المنظمة ، ثم يحدد المعلم مستوى الأداء الذي وصل إليه التلميذ في المهارات بعد تدريسها ، ويعتبر الفرق بين مستوى الأداء القبلي والبعدي دليلاً على مدى الفرق في الأداء بين المستويين.

الفصل الرابع : الاستنتاجات والتوصيات

أولا : الاستنتاجات
فى ضوء أهداف البحث واستنادا على نتائج البحث ومناقشتها يرى الباحث أن دراسته قد توصلت إلى الاستنتاج التالي :-
يمكن لمعلم التربية الفكرية أن يخطط وينظم عملية تعليم التلاميذ المتخلفين عقلياً على نهج الإجراءات التعليمية المتمثلة في نموذج الخطة المقترحة والمتَّسقة مع قواعد ومبادئ الاتجاه السلوكي في تعليم التلاميذ المتخلفين عقلياً ولعل مثل هذه الخطط تمكنه من إنجاز عملية التعلم بكل يسر وسهولة بحيث يقوم ببرمجته في خطوات تدريسية صغيرة متدرجة من السهل إلى الصعب.

ثانيا : التوصيات
انطلاقا من الاستنتاجات التى توصل إليها الباحث وفى حدود هدف البحث والظروف المحيطة بإجراء تجربة البحث يوصى الباحث بما يلي :-
- ضرورة وجود الخطط والبرامج المقننة والمدروسة والموضوعة على أسس علمية والتي يباشرها المتخصصون التربويون فى المؤسسات التعليمية المختلفة لما لها من تأثير ايجابي وفعالية فى تدريب المعاقين عقليا.
- قيام معلمي التربية الفكرية بالتخطيط والتنظيم لعملية تعليم التلاميذ المتخلفين عقلياً على نهج الإجراءات التعليمية المتمثلة في نموذج الخطة المقترحة.
- الاهتمام بإرسال المتخصصين فى مجال تدريس وتدريب وتأهيل المتخلفين عقليا فى بعثات إلى الدول المتقدمة فى هذا المجال للتزود بالخبرات والتجارب الحديثة والإطلاع على كل ما هو حديث ومتطور فى هذا المجال.
- تفهم مدرسي التربية الفكرية للدور الهام لكل من يحيط بالطفل المعاق عقليا أو المسئول عنه فى تشكيل وترشيد السلوك الذى يسلكه هذا الطفل مع البيئة المحيطة به.
- التأهيل المهني أى تدريب ذوى التخلف العقلي البسيط على شتى الأعمال المهنية المناسبة في مراكز وأقسام التشغيل في المدارس والمستشفيات أو بصورة مستقلة.
- تفعيل وتعزيز دور الأسر وإشراكهم في إعداد وتخطيط وتنفيذ البرامج التربوية والتعليمية عند اتخاذ القرارات التي تخص أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- اهتمام وسائل الإعلام بعرض برامج التربية الخاصة وذلك من خلال البرامج المتنوعة فى الإذاعة والتليفزيون والصحافة وعرض احتفالات ومهرجانات المتخلفين عقليا.
- اعتبار هذه الدراسة نواة للارتكاز عليها لدراسات مشابهة مستقبلا.
قـائـمـة الـمــراجـــــع

أولاً : المـراجـع العـربيـة

1- أبو النجا عز العرب ، عمرو . بدران : ذوو الاحتياجات الخاصة الإعاقات الذهنية والحركية والبصرية والسمعية ، مكتبة الإيمان ، المنصورة ، 2003م.
2- السيد عبد النبي البصارة : دراسة تقويمية لطرق تعليم أطفال الروضة من ذوى الاحتياجات الخاصة بمدارس التربية الفكرية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة طنطا ، 2002م.
3- حلمي إبراهيم ، ليلى فرحات: التربية الرياضية والترويح للمعوقين ، ط1 ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1998م.
4- سامـر جميـل رضـوان : الـصحـة الـنـفـسـيـة ، دار السـيـرة،عـمان، 2003م.
5- عبد التواب محمود عبد التواب: فعالية برنامج ترويحي رياضي على ترشيد السلوكيات الصحية للأطفال المعاقين عقليا ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية الرياضية ، جامعة طنطا ، 2006م.
6- عبد الحكيم بن جواد المطر : دمج الأطفال ذوي التخلف العقلي وأثره في أدائهم الحركي ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود ، الرياض ، 2003م.
7- عبد الله جاسم أبو رغيف : أثر برنامج للتدريب على بعض القدرات العقلية والتكيف لدى المتخلفين عقليا فى العراق ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة طنطا ، 1990م.
8- فـاروق الــروسان : مقدمة في الإعاقة العقلية ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان ، 2003م.
9- فريد مصطفى الخطيب : الوجيز في تعليم الأطفال المعوقين عقليا ، مؤسسة دار شيرين ، عمان ، ط 2 ، 1992م.
10- كمال إبـراهيم مـرسى : مرجع فى علم التخلف العقلي ، ط2 ، دار النشر للجامعات ، القاهرة ، 2000م.
11- لـويـس كـامـل مليكه : العلاج السلوكي وتعديل السلوك ، دار القلم ، الكويت ، 1990م.
12- ماجدة السـيـد عـبـيـد : تعليم الأطفال المتخلفين عقليا ، دار الصفا للنشر والتوزيع ، ط1 ، عجمان ، 2000م.
13- محـمد السـيد حـلاوة : التخلف العقلي في محيط الأسرة ، جامعة الإسكندرية ، الإسكندرية ، ط1 ، 1998م.
14- محمـد محروس الشناوي : التخلف العقلي ، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة ، 1997م.
15- صالـح هـارون : مناهج المهارات الحسابية للتلاميذ المتخلفين عقلياً واستراتيجيات تدريسها ، مكتبة الصفحات الذهبية ، الرياض ، 2001م.
16- ـــــــــ : البرنامج التربوي الفردي في مجال التربية الخاصة (دليل المعلمين)، إصدارات أكاديمية التربية الخاصة، الرياض،2004م.

ثانيا : الـمـنـشـورات

17- جريدة الأهـرام المصرية : السنة 127ـ العدد 42445 ، مولود معاق خطر أصبح محتملا فى كل بيت مصري ، القاهرة ، 21/2/2003م.
18- منظمة الصحـة العالميـة : التخلف العقلي – مواجهة التحدي ، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط ، الإسكندرية ، 1999م.

ثـالثـاً : الـمـراجـع الأجـنـبـيـة

Mental Retardation : Definition, Classification, Systems of Supports, Annapolis, MD : AAMR, (2001). American Association on Mental Retardation 19-
The Strategies Instructional Approach, International Journal of Disability, Development of Education. (1999). Deshler, D. & Lenz, B: 20-
Mental Retardation: A Life Cycle Approach (4th ed.), New York : Merrill, (1990).
Drew, C. Logan, et, al. 21-
Applied Behavior Analysis for Educators. Teacher Centered and Classroom Based, Journal of Applied Behavior Analysis, 25, 37-42. (1992).
Fantizzo, J. & Atkins, M. 22-
How to Write and Use Instructional Objectives (5th ed.), Englewood Cliff, NJ : Merrill, (1995). Gronlund, N. : 23-
The Acquisition, Transfer, and Generalization of Request by Young Children with Severe Disabilities, Educational and Training Mental Retardation and Developmental Disabilities, Vol. 31, No. (1996). McDonnell, A. : 24-
Teaching a Chained Task with Simultaneous Prompting Procedure, Journal of Behavioral Education, 3, 399 -315. (1993).
Schuster, J. & Griffen, A. 25-
Stanford – Benit Intelligence scale, manual for the third revision, from (LM). London: George Harrap & d. LTD., (2001). Terman, L.& Mirill, : 26-
Organization : The ICD classic faction of mental and behavior disorders, Geneva ,(2003). (WHO)World Health : 27-

 

أحدث المواضيع

أعلى