سيدة الهمس
عضو مجتهد
كتب الدراسة قصاقيص ..قصاقيص
بعد الامتحان وكتب الطلاب ...تهان !
الزمان : نهاية كل يوم من ايام امتحانات نهاية العام الدراسي .
المكان : ساحة المدرسة او المنزل .
الحدث : مصرع الكتاب المدرسي مع سبق الاصرار والترصد علي يد الطلاب .
التفاصيل : ظاهرة تتكرر كل عام ...تمزيق ...حرق ...اشكال انتقامية مختلفة
يشهدها الكتاب المدرسي (المسكين ) كل عام , يتجمع الطلبة .. يقلدون بعضهم البعض
يمزقون الكتاب المدرسي او يشعلون به النيران وسط ضحكات متعالية تفجر طاقات فرح
داخلهم بنشوة الانتقام من هذا الكتاب الذي كان سببا لحالة من القلق والتوتر طوال العام
الدراسي لهم ( كما يعتقدون ) !!
ما هي الدوافع الكامنة وراء ظاهرة تمزيق الكتاب المدرسي ؟
ولماذا يفعل الطلاب ذلك ؟
ما هي الاشكال الانتقامية التي يمارسونها علي الكتاب ؟
يري العديد من طلابنا ان الكتاب ابدا لم يكن صديقا وان المناهج الدراسية والمدرسين
هي التي تكرههم المادة والكتاب معا , او تمزق بسبب الملل منها , فهي تذكرهم
بايام الدراسة والسهر والامتحانات ولعل اولي الكتب التي تشهد هذا الانتقام هي الكتب
الادبية التي ترهق الطالب بالحفظ طوال العام فلا يتردد في التخلص منها .
هناك راي لا يتفق مع الراي السابق القائل ان كل الكتب يجب ان يكون مصيرها
الي الهلاك ورايه ان حب المادة يدفع الي حب الكتاب حتي لو كانت المناهج مرهقة
وتعتمد علي الحفظ والحفظ فقط .
اما اذا لم يحاول المدرس تقريب الكتاب لعقليتهم او نفسيتهم فحتما سيكون مصيرها
مصير ما حدث لكتب الراي السابق , الا ان هناك كتبا تنجو من هذا المصير ,
وهي كتب تعتمد اما علي حب الطالب لها وميله اليها او كتب يحتاجها للرجوع اليها
فمن الممكن ان ينجح المدرس في العملية التعليمية ولكنه يفشل كاب يساعد ابناءه
علي احتواء واستيعاب هذه المواد الصعبه وتكون النتيجة كبتا وتوترا ,
مما ينعكس في انتقامهم من (الكتاب ) .
وهذة الظاهرة ليست قاصرة فقط علي مدارس البنين بل امتدت الي مدارس
البنات حيث يعتبر الكتاب عدو للعديد منهن .
وقد عرضت هذه الظاهرة علي الطب النفسي والذي اكد ان هذه العملية
التي يتم من خلالها تخلص الطالب من الكتاب المدرسي هي سلوك ظاهر
لشعور كان يكمن داخله تجاه مادة هذا الكتاب .
ومن ثم فيعتبر هذا مجرد اسلوب للننفيس عن شعوره وعلي الرغم من كونها
ظاهرة غير صحيهالا ان الطالب لا يوجد امامه متنفس الا القيام بهذا السلوك
بدون وعي لسلبياته او ايجابياته .
قد يتعرض الطالب لضغوط مستمرة طوال العام الدراسي من قبل اسرته
وجميع من حوله فيتولد لديه عنف داخلي مكبوت وقد يرجع هذا الفعل
الي ضغوط الاصدقاء وهو دور لا يمكن تجاهله في تفشي هذه الظاهرة
حيث تلجا الجماعة (الشلة ) الي تشجيع بعضهم .
وهذه الظاهرة تختلف باختلاف شخصية كل طالب من حيث الاتزان
والهدوء او العكس , فكلما كان الطالب غير متزن او مستهتر كلما كانت
تصرفاته وسلوكياته غير محسوبة العواقب كما نجد ان ردود الافعال
عند البنات اكثر هدوءا .
اما راي التربوين فيؤكدوا ان الطالب لا يقدر قيمة الكتاب وربما يعود
السبب في ذلك الي عامل رئيسي وهو الفراغ العاطفي بين الطالب
والمعلم وهذه العلاقة تنعكس سلبا او ايجابا علي الكتاب المدرسي
فكره الطالب للمادة والمعلم ينتج عنه هذا السلوك غير السوي .
كما ان للاسرة دور مهم في هذا الاطار من خلال توعية الطالب
باهمية الكتاب ومن ثم ياتي دور المعلم فينشا الطالب معتادا علي
الحفاظ علي مقتنياته ومدركا لقيمة الكتاب .
فالمدرس هنا لابد ان يؤدي دورا قويا لربط الطالب بالمادة وبه شخصيا
ومعاملته كاب , وتوليد عنصر الحب بينهما , ولا يجب ان نتجاهل
دور الاسرة في تهيئة الطالب للمدرسة بعيدا عن الخوف
وتعويده علي مصادقة الكتاب بدلا من الاعتداء عليه , وبشكل عام
فان سلوك الطلاب تجاه هذه الظاهره بحاجة الي تغيير وعلي الجميع
ان يسهموا في هذا التغيير ...الاسرة ...المدرس ...الطالب .
الزمان : نهاية كل يوم من ايام امتحانات نهاية العام الدراسي .
المكان : ساحة المدرسة او المنزل .
الحدث : مصرع الكتاب المدرسي مع سبق الاصرار والترصد علي يد الطلاب .
التفاصيل : ظاهرة تتكرر كل عام ...تمزيق ...حرق ...اشكال انتقامية مختلفة
يشهدها الكتاب المدرسي (المسكين ) كل عام , يتجمع الطلبة .. يقلدون بعضهم البعض
يمزقون الكتاب المدرسي او يشعلون به النيران وسط ضحكات متعالية تفجر طاقات فرح
داخلهم بنشوة الانتقام من هذا الكتاب الذي كان سببا لحالة من القلق والتوتر طوال العام
الدراسي لهم ( كما يعتقدون ) !!
ما هي الدوافع الكامنة وراء ظاهرة تمزيق الكتاب المدرسي ؟
ولماذا يفعل الطلاب ذلك ؟
ما هي الاشكال الانتقامية التي يمارسونها علي الكتاب ؟
يري العديد من طلابنا ان الكتاب ابدا لم يكن صديقا وان المناهج الدراسية والمدرسين
هي التي تكرههم المادة والكتاب معا , او تمزق بسبب الملل منها , فهي تذكرهم
بايام الدراسة والسهر والامتحانات ولعل اولي الكتب التي تشهد هذا الانتقام هي الكتب
الادبية التي ترهق الطالب بالحفظ طوال العام فلا يتردد في التخلص منها .
هناك راي لا يتفق مع الراي السابق القائل ان كل الكتب يجب ان يكون مصيرها
الي الهلاك ورايه ان حب المادة يدفع الي حب الكتاب حتي لو كانت المناهج مرهقة
وتعتمد علي الحفظ والحفظ فقط .
اما اذا لم يحاول المدرس تقريب الكتاب لعقليتهم او نفسيتهم فحتما سيكون مصيرها
مصير ما حدث لكتب الراي السابق , الا ان هناك كتبا تنجو من هذا المصير ,
وهي كتب تعتمد اما علي حب الطالب لها وميله اليها او كتب يحتاجها للرجوع اليها
فمن الممكن ان ينجح المدرس في العملية التعليمية ولكنه يفشل كاب يساعد ابناءه
علي احتواء واستيعاب هذه المواد الصعبه وتكون النتيجة كبتا وتوترا ,
مما ينعكس في انتقامهم من (الكتاب ) .
وهذة الظاهرة ليست قاصرة فقط علي مدارس البنين بل امتدت الي مدارس
البنات حيث يعتبر الكتاب عدو للعديد منهن .
وقد عرضت هذه الظاهرة علي الطب النفسي والذي اكد ان هذه العملية
التي يتم من خلالها تخلص الطالب من الكتاب المدرسي هي سلوك ظاهر
لشعور كان يكمن داخله تجاه مادة هذا الكتاب .
ومن ثم فيعتبر هذا مجرد اسلوب للننفيس عن شعوره وعلي الرغم من كونها
ظاهرة غير صحيهالا ان الطالب لا يوجد امامه متنفس الا القيام بهذا السلوك
بدون وعي لسلبياته او ايجابياته .
قد يتعرض الطالب لضغوط مستمرة طوال العام الدراسي من قبل اسرته
وجميع من حوله فيتولد لديه عنف داخلي مكبوت وقد يرجع هذا الفعل
الي ضغوط الاصدقاء وهو دور لا يمكن تجاهله في تفشي هذه الظاهرة
حيث تلجا الجماعة (الشلة ) الي تشجيع بعضهم .
وهذه الظاهرة تختلف باختلاف شخصية كل طالب من حيث الاتزان
والهدوء او العكس , فكلما كان الطالب غير متزن او مستهتر كلما كانت
تصرفاته وسلوكياته غير محسوبة العواقب كما نجد ان ردود الافعال
عند البنات اكثر هدوءا .
اما راي التربوين فيؤكدوا ان الطالب لا يقدر قيمة الكتاب وربما يعود
السبب في ذلك الي عامل رئيسي وهو الفراغ العاطفي بين الطالب
والمعلم وهذه العلاقة تنعكس سلبا او ايجابا علي الكتاب المدرسي
فكره الطالب للمادة والمعلم ينتج عنه هذا السلوك غير السوي .
كما ان للاسرة دور مهم في هذا الاطار من خلال توعية الطالب
باهمية الكتاب ومن ثم ياتي دور المعلم فينشا الطالب معتادا علي
الحفاظ علي مقتنياته ومدركا لقيمة الكتاب .
فالمدرس هنا لابد ان يؤدي دورا قويا لربط الطالب بالمادة وبه شخصيا
ومعاملته كاب , وتوليد عنصر الحب بينهما , ولا يجب ان نتجاهل
دور الاسرة في تهيئة الطالب للمدرسة بعيدا عن الخوف
وتعويده علي مصادقة الكتاب بدلا من الاعتداء عليه , وبشكل عام
فان سلوك الطلاب تجاه هذه الظاهره بحاجة الي تغيير وعلي الجميع
ان يسهموا في هذا التغيير ...الاسرة ...المدرس ...الطالب .