(11)الدعوة الاسلامية وشؤنها وشجونها........................

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
(11)
الدعوة وشؤنها وشجونها

عند الاختلاف

لاحل إلا ...........بالعودة الى السنة


اختيار وتقديم وتعليق
ابراهيم بن فرج

بيان ما في كلام الأستاذ الطنطاوي من المآخذ
ورد الامام الالباني عليها:



(((لايمكن ان يستغني الفقيه عن المحدث ولا المحدث عن الفقيه)))

قال العلامة الامام محمد ناصرالدين الالباني رحمه الله



..........ثم إنما تظهر الفائدة من التفريق بين معرفة الحديث ، وبين استنباط الأحكام منه
والتفريق بين المحدث والفقيه في مسألة اختلف فيها الطرفان

ودليل كل منهما هو عين دليل الآخر ،

وإنما الخلاف في فهمه وتطبيقه ،

ففي هذه الصورة يمكن ترجيح رأي الفقيه على رأي المحدث ،

وهذا على كل حال بالنسبة (للمقلد) الذي لا معرفة عنده بطرق الترجيح !

وأما بالنسبة (للمتبع) فقد يترجح عنده رأي المحدث على رأي الفقيه

لأدلة ظهرت له .

وأما إذا كان منشأ الخلاف بين الطرفين

إنما هو اختلاف الدليل

فأحدها يحتج بالحديث والآخر بالرأي والقياس أو بحديث ضعيف ،

فههنا لا تظهر الفائدة من التفريق الذي ذكره الشيخ ،

بل تكون النتيجة خلاف ما قصد إليه الشيخ -حفظه الله تعالى-،

ولنوضح هذا بمثال:

رجل سها فصلى الظهر خمساً ،

فالحنفية تقول

إن هذه الصلاة باطلة إن لم يكن قعد قدر التشهد وسجد في الخامسة ،
وان كان قعد في الرابعة قدر التشهد فقد تمت له الظهر والخامسة تطوع ،

وعليه أن يضيف إليها ركعة ثم يتشهد ويسجد سجدتي السهو ،

(((وهذا يخالف مخالفة ظاهرة)))

حديث الشيخين ، عن ابن مسعود قال :

صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الظهر خمساً
فقيل له أزيد في الصلاة ؟

قال : " وما ذاك " ؟
قال : صليت خمساً ،
فسجد سجدتين بعدما سلم

فليس في الحديث ما يقوله الحنفية من إضافة الركعة السادسة ،

ولا أنه -صلى الله عليه وسلم- جلس للرابعة ،

ولهذا ذهب إلى ظاهر الحديث الجمهور فقالوا :

من صلى الظهر خمسا يكفيه سجدتا السهو ،
ولو لم يقعد في الرابعة .

فههنا نسأل فضيلة الشيخ :
هل الفرق الذي ذكرته له تأثير في هذه المسألة وأمثالها ،
بمعنى هل يجوز للمحدث الذي نشأ مثلاً على المذهب الحنفي
أن يأخذ بهذا الحديث ولو خالف المذهب ، ؟

أم تقول :
إنه يجب عليه التمسك بالمذهب ولو خالف الحديث بناء على " إن المحدثين كالصيادلة والفقهاء كالأطباء " ؟

فإن قلت بالأول

فقد وافقت الدعاة إلى السنة فإنه الميدان الذي يدعون الناس إليه ،

وان قلت بالثاني -لا سمح الله-

فهو مخالفة للكتاب والسنة ، وخروج عن تقليدك لإمامك

الذي أمرك بتقديم حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قوله !

كما أنه يلزمك

أن تصف الجمهور من الأئمة الذين أخذوا بظاهر هذا الحديث

بأنهم كالصيادلة ، والذين خالفوه كالأطباء !!


أيها الصديق ،

(((إن الفهم في الدين ليس محصوراً بطائفة دون أخرى))) ،

تعليق الكاتب

يقصد العلامة الالباني رحمه الله تعالى

فهم اى طائفة من طوائف العلماء على اى مذهب

انتهى تعليق الكاتب

قال الامام الالباني

ردا على الشيخ على الطنطاوي
فلا يلزم من اختصاص البعض في علم الفقه
أن يكون مصيباً في كل ما يستنبطه من الشرع

كما لا يلزم من اختصاص الآخر في علم الحديث
أن يكون مخطئاً في كل ما يستنبطه منه ،

فالمرجع إذن هو الدليل ،

فمن قام الدليل على إصابته ومعرفته للحق فيما اختلف فيه الناس

كان هو الفقيه سواء كان معروفاً بالتخصص في الحديث أو الفقه ،

ولذلك كان الأحرى بك

أن ترد على أنصار السنة في بعض المسائل

التي تراهم أخطأوا فيها الحق على ما تقتضيه الأدلة الشرعية

لا حسبما يلزم من المذهبية الضيقة ،

إنك لو قبلت ذلك

لظهر للناس أي الفريقين أهدى سبيلا ،

ولساعد ذلك المسلمين على السير في هذا المنهج العلمي الجديد ،

الذي يعين على كشف الحقائق ، وتقريب وجهة الخلاف بين المسلمين ما استمروا فيه.!
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى