(10)الدعوة الاسلامية وشؤنها وشجونها.........................

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-

(10)
الدعوة وشؤنها وشجونها


عند الاختلاف


لاحل إلا ...........بالعودة الى السنة


اختيار وتقديم وتعليق
ابراهيم بن فرج

بيان ما في كلام الأستاذ الطنطاوي من المآخذ
ورد الامام الالباني عليها:




(((ماهى السلفية)))؟



(((ماهى إلا فهم ما كان عليه السلف الصالح ،
ثم السير على ذلك ، وعدو الخروج عنه))).


قال العلامة الامام محمد ناصرالدين الالباني رحمه الله



وخلاصة القول :

إن الدعاة إلى السنة لا يوجبون الاجتهاد إلا لمن كان عنده أهلية ،

وانما يوجبون الاتباع على كل مسلم ،

ويحرمون -اتباعاً للسلف-

التقليد إلا عند الضرورة وعدم الوقوف على السنة ،

فمن نسب إليهم خلاف هذا

فقد تعدى وظلم ،

ومن طعن فيهم بعد هذا

فإنما يطعن في السلف ، وفيهم الأئمة الأربعة وان ادعى أنه سلفي !

(إذ ليست السلفية)

إلا فهم ما كان عليه السلف الصالح ،
ثم السير على ذلك ، وعدو الخروج عنه.


ومما سبق يتبين للقارىء الكريم

خطأ قول الأستاذ الطنطاوي في تمام الفقرة الرابعة :

" وإن المحدثين كالصيادلة والفقهاء كالأطباء ، والصيدلي يحفظ . . . "

فإن هذه الكلمة على إطلاقها

أولآ:

تجرد المحدثين من صنعة الفقه والفهم
لما يحملون من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-،

وثانيآ:

كما أنها تجرد أيضاً الفقهاء من العلم والاطلاع على حديثه -صلى الله عليه وسلم-،

ولا يخفى ما في ذلك من الطعن في الفريقين معاً.!

ثالثآ:

وأنا لا أنكر أن يكون في الفقهاء (من هو أفقه) من بعض المحدثين ،

كيف وقد أشار لهذا قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور عنه :

" نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره ،
فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه "




رواه أحمد (5 / 183) والدرامي ( 1 / 75) وغيرهما،
عن زيد بن ثابت ، بسند صحيح.

رابعآ:

ولكن ليس معنى ذلك

أنه يسوغ لنا وصف المحدثين إطلاقاً بعدم الفقه ،
كما هو ظاهر عبارة الشيخ ،

فإن الحديث المذكور (صريح في ردها) حيث قال :

" رب حامل فقه ليس بفقيه . . . "

فأشار إلى قلة ذلك في المحدثين ،!

لأن الأصل في " رب " أنها للتقليل ،

وكيف لا يكون الأصل في حق المحدثين ما ذكرناه ،

وهم ممن عاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله :

" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "



رواه مسلم (6 / 52 – 53) عن ثوبان ،
والبخاري عن معاوية ،
وروى الحاكم في " معرفة علوم الحديث " (ص 2) بإسناد صحيح

كما قال الحافظ في الفتح (13 / 250)

عن الإمام أحمد أنه قال في معنى هذا الحديث :
" إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم "

وروى الترمذي وغيره عن ابن المديني قال :

" هم أصحاب الحديث "،

وبه جزم البخاري كما في الفتح (1 / 134).


قال ابن المديني :
هم أصحاب الحديث ، والذين يتعاهدون مذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ويذبون عن العلم ،

لولاهم لأهلك الناس المعتزلة والرافضة والجهمية وأهل الأرجاء والرأي .


رواه نصر المقدسي
في " الحجة على تارك المحجة "

كما في " مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة "
للسيوطي (ص/ 48).
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى