(9)الدعوة الاسلامية وشؤنها وشجونها.....................

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-

(9)

الدعوة وشؤنها وشجونها


عند الاختلاف

لاحل إلا ...........بالعودة الى السنة


اختيار وتقديم وتعليق

ابراهيم بن فرج

بيان ما في كلام الأستاذ الطنطاوي من المآخذ
ورد الامام الالباني عليها:


قال العلامة الامام محمد ناصرالدين الالباني رحمه الله


والذي أراه

أن ( الاجتهاد ) ليس عسيراً كما يظن البعض

بل هو ميسور لمن كان عنده أهلية الخطاب ، وفهم أدلة ما يحتاجه من أدلة الكتاب والسنة ،

وبتعبير آخر

إن الذي عنده أهلية لفهم كتب المذاهب وعباراتهم ،

سيما ما كان منها للمتأخرين

فإنها تشبه الألغاز أحياناً ،

يستطيع أن يفهم كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ،

فإنهما بدون ريب أبين وأوضح من كل ما سواها من الكلام ،

خصوصاً إذا استعان على ذلك بكتب أهل العلم من التفسير ،
وشروح الحديث ، وبمبسوطات الفقه ، التي تتعرض لذكر أدلة المختلفين ،

كالمجموع للنووي ، وفتح القدير لابن الهمام ، ونيل الأوطار للشوكاني ونحوها ،

ومن أنفعها

كتاب " بداية المجتهد ونهاية المقتصد " للعلامة ابن رشد ،

فإنه إنما ألفه لإعداد طلاب العلم للوصول إلى رتبة الاجتهاد ،

كما صرح بذلك في الكتاب نفسه .


قال ابن رشد (2 / 160 - 161) :

" فإن هذا الكتاب إنما وضعناه ليبلغ به المجتهد في هذه الصناعة رتبة الاجتهاد

إذا حصل ما يجب له أن يحصل قبله من القدر الكافي له

في علم النحو واللغة وصناعة أصول الفقه ،

ويكفي من ذلك ما هو مساو لجرم هذا الكتاب أو أقل ،
وبهذه الرتبة يسمى فقيهاً لا بحفظ مسائل الفقه ولو بلغت في العدد أقصى ما يمكن أن يحفظه انسان

كما نجد متفقهة زماننا ،

يظنون أن الأفقه هو الذي حفظ مسائل أكثر ،

وهؤلاء عرض لهم شبيه ما يعرض لمن ظن أن الخفاف هو الذي عنده خفاف كثيرة
لا الذي يقدر على عملها !

ومن البين أن الذي عنده خفاف كثيرة سيأتيه انسان بقدم لا يجد في خفافه ما يصلح لقدمه
فيلجأ الى صانع الخفاف ضرورة ،
وهو الذي يصنع لكل قدم خفاً يوافقه ،
فهذا هو مثال أكثر المتفقهة في هذا الوقت ".

قلت :

فليتأمل في كلام هذا الفقيه الذين يخصون المشتغل بحفظ المسائل الفقهية
بالسؤال عن أمور دينهم بدعوى أنه فقيه !
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى