(7)الدعوة الاسلامية وشؤنها وشجونها .....................

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-

(7)
الدعوة وشؤنها وشجونها


عند الاختلاف

لاحل إلا ...........بالعودة الى السنة


اختيار وتقديم وتعليق
ابراهيم بن فرج

بيان ما في كلام الأستاذ الطنطاوي من المآخذ :


قال العلامة المحدث الامام الالباني رحمه الله تعالى:




2- ثم قال الشيخ الطنطاوي تفريعاً على ما ذكر في الفقرة الأولى من المقال ، عن الدعاة إلى السنة :


" فكل من استطاع أن يقرأ في البخاري ومسلم ومجمع الزوائد
وأن يفتش عن اسم الراوي في التقريب والتهذيب ، وجب عليه الاجتهاد وحرم عليه التقليد ".


أقول :

في هذه الكلمة ما يوهم أيضاً خلاف ما عليه الدعاة إلى السنة وإليك البيان :


9- تعريف التقليد وبيان ما يحرم منه وما يجب:

من المقرر عند العلماء

أن التقليد هو

" أخذ القول من غير معرفة دليله "

ومعنى ذلك

أن التقليد ليس بعلم ،

ولذلك جزم العلماء بأن المقلد لا يسمى عالماً ،

انظر "الموافقات" للإمام الشاطبي ( 4 / 293 ) ،
و " الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم "
للمحقق محمد بن إبراهيم الوزير اليماني ( 1 / 36 - 38).


بل نقل الاتفاق على ذلك ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (2 / 36 ، 117)

وابن القيم في " إعلام الموقعين " (3/293)

والسيوطي وغيرهم من المحققين ،

حتى بالغ بعضهم فقال :

" لا فرق بين يهيمة تقلد وإنسان يقلد " !

وأطلق بعض الحنفية عليه اسم الجاهل !

فقال صاحب الهداية في صدد الكلام على تولية المقلد على القضاء :

" فأما تقليد الجاهل فصحيح عندنا ، خلافاً للشافعي " .

ولذلك قالوا :

إن المقلد لا يجوز له الإفتاء.

فإذا عرف هذا

يظهر السبب الذي من أجله حمل السلف على التقيلد والمقلدين وصرحوا بذمه وتحريمه .

وقد عقد الحافظ ابن عبد البر

باباً خاصاً بين فيه فساد التقليد وبطلانه، والفرق بين التقليد والاتباع ،

وقد كنت أود نقله

لولا أنني رأيت المقال يطول

فمن شاء فليراجعه في " جامع بيان العلم " (2 / 109 – 120) ،

ولابن القيم في ذلك كلام في غاية التحقيق في "الإعلام" .

ذلك لأنه يؤدي بصاحبه إلى الإعراض عن الكتاب والسنة
في سبيل التمسك بآراء الأئمة وتقليدهم فيها ،

كما هو الواقع بين المقلدين ، مما هو مشهور عنهم ،

بل هو ما قرره بعض متأخريهم من الحنفية ،

فقال الشيخ محمد الخضري في صدد الكلام عن دور التقليد وأهله :

" . . . ولا يستجيز الواحد منهم لنفسه
أن يقول في مسألة من المسائل قولا يخالف ما أفتى به إمامه ،
كأن الحق كله نزل على لسان إمامه وقلبه !


حتى قال طليعة فقهاء الحنفية في هذا الدور وامامهم غير منازع

وهو أبو الحسن عبيد الله الكرخي :

" كل آية تخالف ما عليه أصحابنا فهي مؤولة أو منسوخة ،
وكل حديث كذلك فهو مؤول أو منسوخ "


وبمثل هذا أحكموا دونهم إرتاج باب الاختيار " .!
تاريخ التشريع الإسلامي (338).



وقد استولى هذا التوجيه الخاطئ
على قلوب كثير من المقلدة،
لا سيما في الأزمنة المتأخرة ،
بحيث صار من المعروف المشهور

ردهم السنن الصحيحة اتباعاً للمذهب

فإذا قيل لأحدهم :

هذه المسألة التي ذكرتها خلاف السنة ،

بادرك بقوله :

أأنت أعلم بالسنة من علماء المذهب ؟!

لا يجوز العمل بالحديث لغير المجتهد !

هذا جوابهم جميعاً

لا فرق في ذلك بين عاميهم وعالمهم !

وهم حين يجيبونك بهذا الجواب

الذي لا يمكن أن يصدر ممن عرف قدر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والأدب معه ،

يجهلون أو يتجاهلون

أن الحديث الذي لم يأخذ به مذهبهم

قد قال به مذهب آخر أو إمام آخر

ليس هو دون مذهبهم أو إمامهم ،

فالذي ذهب إلى الحديث يكون قد أخذ به وبالمذهب الذي عمل به ،

بينما مخالفه إنما يعمل بالمذهب فقط !
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى