الطائرالمسافر
عضو ذهبي
(3)
من سلسلة
نحو وعي وثقافةاسلامية صحيحة
الاستغفار
تقديم
ابراهيم بن فرج
من أبوابِ الخير، ومن طُرق الصالحات والطاعات،
ومن الأسباب لمحو السيئات:
الاستغفار؛
فالاستغفارُ سُنَّة الأنبياء والمُرسلين – عليهم الصلاة والسلام -،
قال الله تعالى عن أبوَيالبشر – صلواتُ الله ورحمتُه وبركاته عليهما -:
(قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَاوَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
[الأعراف: 23].
وقال عن نُوحٍ – عليه السلام -:
(رَبِّ اغْفِرْ لِيوَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ)
[نوح: 28].
وقال – عز وجل – عن الخليل – عليه السلام -:
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِيوَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)
[إبراهيم: 41].
وقال تعالى عن موسى – عليه الصلاة والسلام -:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِيوَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
[الأعراف: 151].
وقال تعالى:
(وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَافَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)
[ص: 24].
وقال تعالى آمرًا نبيَّه – صلى الله عليه وسلم -:
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ)
[محمد: 19].
وكان هديُ نبيِّنا – صلى الله عليه وسلم -:
كثرةَ الاستغفار، مع أن اللهتعالى غفرَ له ما تقدَّم من ذنبِه وما تأخَّر؛
فعن ابن عُمر – رضي اللهعنهما – قال:
كنا نعُدُّ لرسول الله – صلىالله عليه وسلم – في المجلِس الواحِد مائةَ مرَّة:
«ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ،إنك أنت التوابُ الرحيم»؛
رواه أبو داود، والترمذي،وقال:
“حديثٌ حسنٌ صحيح”.
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت:
كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يُكثِر أن يقول قبل موته:
«سبحان الله وبحمده، أستغفرُالله وأتوبُ إليه»؛
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال:
“لم أرَ أحدًا أكثرَ أن يقول:
“أستغفرُ الله وأتوبُ إليه”
من رسول الله – صلى الله عليهوسلم -“؛
رواه النسائي.
وكان – صلى الله عليه وسلم – يقول بعد الصلاة:
«أستغفرُ الله» ثلاثًا؛
رواه مسلم من حديث ثوبَان – رضي الله عنه -.
ثم يقول الأذكار المشرُوعةبعد الصلاة والاستغفار.
والى لقاء في المقال التالي ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته