150-من سلسلة الخلافة الراشدة-الفتوحات فى عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه

الطائرالمسافر

عضو ذهبي
إنضم
Sep 27, 2013
المشاركات
1,447
العمر
79
الإقامة
جمهورية مصرالعربية-مدينة المنصورة-
150
من سلسلة التاريخ الاسلامى
الخلافة الراشدة
الفتوحات فى عهد ذىالنورين عثمان بن عفان رضى الله عنه
ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين
وفيها‏:‏
غزا معاوية بلاد الروم،حتى بلغ المضيق - مضيق القسطنطينية - ومعه زوجته عاتكة، ويقال‏:‏ فاطمة بنت قرظةبن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف‏.‏
قاله أبو معشر والواقدي‏.‏
وفيها‏:‏
استعمل سعيد بن العاصسلمان بن ربيعة على جيش وأمره أن يغزو الباب، وكتب إلى عبد الرحمن بن ربيعة نائبتلك الناحية بمساعدته، فسار حتى بلغ بلنجر فحصروها ونصبت عليها المجانيقوالعرادات‏.‏
ثم أن أهل بلنجر خرجوا إليهم وعاونهم الترك فاقتتلوا قتالاً شديداً- وكانت الترك تهاب قتال المسلمين ويظنون أنهم لا يموتون - حتى اجترأوا عليهم بعدذلك، فلما كان هذا اليوم التقوا معهم فاقتتلوا، فقتل يومئذ عبد الرحمن بن ربيعة -وكان يقال له ذو النون - وانهزم المسلمون فافترقوا فرقتين، ففرقة ذهبت إلى بلادالخزر، وفرقة سلكوا ناحية جيلان وجرجان، وفي هؤلاء أبو هريرة، وسلمان الفارسي‏.‏
وأخذت الترك جسد عبد الرحمن بن ربيعة - وكان من سادات المسلمينوشجعانهم - ودفنوه في بلادهم، فهم يستسقون عنده إلى اليوم‏.‏
ولما قتل عبد الرحمن بن ربيعة استعمل سعيد بن العاص على ذلك الفرعسلمان بن ربيعة، وأمدهم عثمان بأهل الشام عليهم حبيب بن مسلمة، فتنازع حبيب وسلمانفي الإمرة حتى اختلفا، فكان أول اختلاف وقع بين أهل الكوفة وأهل الشام، حتى قال فيذلك رجل من أهل الكوفة وهو أوس‏:‏
فإن تضربوا سلمان نضرب حبيبكم * وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
وإن تقسطوا فالثغر ثغر أميرنا * وهذا أمير في الكتائب مقبل
ونحن ولاة الثغر كنا حماته * ليالي نرمي كل ثغر وننكل
وفيها‏:‏
فتح ابن عامر مرو الروذوالطالقان والفارياب والجوزجان وطخارستان‏.‏
فأما مرو الروذ، فبعث إليهم ابن عامر الأحنف بن قيس فحصرها فخرجواإليه فقاتلهم حتى كسرهم فاضطرهم إلى حصنهم، ثم صالحوه على مال جزيل وعلى أن يضربعلى أراضي الرعية الخراج، ويدع الأرض التي كان اقتطعها كسرى لوالد المرزبان، صاحبمرو، حين قتل الحية التي كانت تقطع الطريق على الناس وتأكلهم، فصالحهم الأحنف علىذلك، وكتب لهم كتاب صلح بذلك‏.‏
ثم بعث الأحنف الأقرع بن حابس إلى الجوزجان ففتحها بعد قتال وقعبينهم، قتل فيه خلق من شجعان المسلمين، ثم نصروا فقال في ذلك أبو كثير النهشليقصيدة طويلة فيها‏:‏
سقى مزن السحاب إذا استهلت * مصارع فتية بالجوزجان
إلى القصرين من رستاق خوط * أبادهم هناك الأقرعان
ثم سار الأحنف من مرو الروذ إلى بلخ فحاصرهم حتى صالحوه علىأربعمائة ألف، واستناب ابن عمه أسيد بن المشمس على قبض المال، ثم ارتحل يريدالجهاد، وداهمه الشتاء فقال لأصحابه ما تشاؤون‏؟‏
فقالوا‏:‏ قد قال عمرو بن معد يكرب‏:‏
إذا لم تستطع شيئاً فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع
فأمر الأحنف بالرحيل إلى بلخ فأقام بها مدة الشتاء، ثم عاد إلىعامر فقيل لابن عامر‏:‏ ما فتح على أحد ما فتح عليك، فارس وكرمان وسجستان وعامرخراسان ‏.‏
فقال‏:‏ لا جرم لأجعلن شكري لله على ذلك أن أحرم بعمرة من موقفيهذا مشمراً، فأحرم بعمرة من نيسابور، فلما قدم على عثمان لأمه على إحرامه منخراسان‏.‏
وفيها‏:‏
أقبل قارن في أربعين ألفاً فالتقاه عبد الله بن خازم في أربعةآلاف، وجعل لهم مقدمة ستمائة رجل، وأمر كلا منهم أن يحمل على رأس رمحه ناراً،وأقبلوا إليهم في وسط الليل فبيتوهم، فثاروا إليهم فناوشتهم المقدمة فاشتغلوا بهم،وأقبل عبد الله بن خازم بمن معه من المسلمين فاتفقوا هم وإياهم، فولى المشركونمدبرين، واتبعهم المسلمون يقتلون من شاؤوا كيف شاؤوا، وغنموا سبياً كثيراًوأموالاً جزيلة‏.‏
ثم بعث عبد الله بن خازم بالفتح إلى ابن عامر فرضي عنهوأقره على خراسان - وكان قد عزله عنها - فاستمر بها عبد الله بن خازم إلى ما بعدذلك‏.‏
 

أحدث المواضيع

أعلى