سارا: ان شاء الله
وقامت اخذت لها بيجاما حرير... وراحت للحمام.... بعد ما اخذت لها شور...لبست البيجاما... ونشفت شعرها بالاستشوار.... الي طاح على كتفها .... كان نفسها ماتطلعش من الحمام...اللحظه الحاسمه وصلت... مش عارفة تتصرف ازاي ...صح انها كانت تتمنى يصير أي شي ياجل هالموضوع او يمنعه..... واليوم تحققت امنيتها ......ماعرفتش تقول ايه ... تمنت الارض تنشق وتبلعها ....ياربي اعمل ايه ولا اتصرف ازاي انا مرعوبة ......حست بالدموع تتجمع في عنيها ..... مش عايزة اعيط ولا عايزة اطلع
............... ............... ...
اتأخرت قوي في الحمام بقالها ساعة...احتار عبدالعزيز ولا عارف يتصرف..... يخبط عليها الباب ويشوف بتعمل ايه ولا يسبها على راحتها ....ولسة قايم يروحلها...الا وهي بتفتح الباب وطلعت ...
عبدالعزيز: ليه كمان ما نمتيش جوة زي ما نمتي في الصالة ....
سارا الي كانت خايفه ومرتبكه ماردتش عليه ولا كانه بيكلمها ...
حب عبدالعزيز يحرجها لانها نرفزتوه بتطنيشها
عبدالعزيز: شايفك لابسه البيجاما دي ...ليه والقمصان الي ماليه الدولاب لمين ؟؟
هنا سارا انقلب وجهها ...ما توقعت ان في انسان ممكن يقول الكلام دى لمراته في اول ليله ... معقول الشخص دى ماعنده احساس... ماعندهش دم .... حست انها خلاص حتعيط ... بس هي مش عايزة تعيط قدامه ... لفت وجهها الجهه الثانيه عشان ما يشوفهاش ...وقعدت على حافه السرير ..... عبدالعزيز حس انه احرجها ونرفزها قوووي .... ندم على الي قاله وعرف انه مالهوش داعي انه يقوله .... راح لها وقعد جمبها ......
عبدالعزيز: سارا ...ما تتكسفيش مني انا جوزك المفروض ما تتكسفيش
سارا الي كانت موصله ..وخايفه ..ومرتبكه .... المفروض يهون علي الامر مش ينرفزني ... ظلت لافه على الجهه الثانيه ولا ردت عليه.....
قام عبدالعزيز ..لف وجهها لجهته بيده ........شاف عنيها غرقانه في الدموع ...وعرف انها خلاص حتعيط ....
عبدالعزيز: خلاص ..انا اسف ما كانش قصدي ..؟؟
وهنا سارة ما قدرتش تمسك نفسها وحطن ايديها على وجهها وقعدت تعيط ........عبدالعزيز مش عارف يتصرف ازاي ... هو عاده اذا عيطت وحده من خواته .... يسبها ويخليها ويمشي عنها...بس دلوقتي لو عمل كدة وسب سارة حتتحطم ..وباذيها .... صعبت عليه ... ..فضل ساكت لغاية لما هديت .... شافها ما هديتش بالعكس دي زادت اكتر ....مع انها بتعيط من غير صوت ...بس كان كتفها بيتحرك ...ومن فتره لفتره تشهق.... بجد صعبت عليا قوووي .
سارا بين شهقاتها : عايزة ماما ...
عبدالعزيز حط ايده على كتفها ... وهو كان مرتبك..موقف اول مره يمر عليه...ما توقع انها حساسه للدراجتي ...ياربي ايه الحل
عبدالعزيز: سارا خلاص ..قلتك اسف ... مش حقولك اي حاجة تانية تزعلك ... بس انت ما تعيطيش ..
ماردتش عليه .. وكملت عياط...حاول يهديها بس مش عارف ازاي ...
عبدالعزيز: والله اسف ..عشان خاطري ..ما تعيطيش...
سارا وصوتها كله عياط: ابعد عني.... عايزة ماما ... عايز اكلمها
عبدالعزيز: سارا الله يهداك ...تكلمي مين دلوقتي الوقت متأخر ... وبعدين حيقلوقوا عليكي كدة ..
سارا : ماليش دعوة عايزة اكلمهم
عبدالعزيز وكانه يكلم طفله: خلاص ولا يهمك حنكلمهم بكرة .... بس انتي بطلي عياط الموضوع ما يستهالش كل العياط دى ... انت عايزة ايه حعملهمولك بس تبطلي عياط .. سارا شالت ايديها من على وجهها ..ومسحت دموعها... لما شافها عبدالعزيز بالطريقة دي ..حس بجد انها صغيرة ومالهاش تجارب في الدنيا دي ..
سارا: نرجع بكره مصر....
انصدم عبدالعزيز: انتي بتتكلمي جد لسة ما كملناش يوم وانتي عايزة ترجعي مصر...ما ينفعش ..بكره حخرجك مكان جميل جدا حتتبسطي فيه
سارا : بس... انا مش عايزة اقعد هنا
عبدالعزيز بصوت هادي يحاول يهدي سارا: لندن حلوه...وانا متاكد اول ما تشوفيها وتتفرجي عليها كويس ..انتى اللي مش حتبقي عايزة ترجعي مصر ....والجو كمان هناك حر دلوقتي انت ناسية ان احنا في الصيف .
سارا: طيب ما نطولش هنا
عبدالعزيز: ولا يهمك ما مش حنطول يالا قومي استعيذي من الشيطان واغسلي وشك وروحي صلي ركعتين وحتحسي براحة اكتر .
اول ما قال لها عبدالعزيز الكلام ده ....رجعت سارا تعيط من اول وجديد... ودلوقتي هو ما صدق انها هديت تعيط تاني....ايه اللي حص تاني هو انا قلت ايه عشان يزعلك دلوقتي
عبدالعزيز: سارة مالك ...خلاص انا ارتحت انك هديتى ..ليه بتعيطي تاني قولى لي ..
سارا ما عرفتش ايه تقوله وفضلت تعيط
عبدالعزيز: خلاص عايزانا نرجع مصر ؟
سارا وهي بتعيط : لا خلاص مش عايزة
عبدالعزيز وهو مضايق ومحتار يعمل ايه معاها
عبدالعزيز: طيب انتى عايزة ايه وانا اعملهولك بس من ما تعيطيش
سارا: مش عايزة حاجة وكلمت عياطها
عبدالعزيز حس انه خلاص اتخنق مش عارف يراضيها بايه ..حاوله معها ولا نافع اي حاجة .....حاول يلطف الجو شوية وبرضه مش نافع
عبدالعزيز: طيب خلاص ما تعيطيش ... بيقولوا ان العياط بجعد الوجه بسرعة وانا مش عاريز مراتي الحلوة دي تعجز قبلي ...
ما هتمت سارا بكلامه وقامت من السرير ...وراحت للحمام...على طول راح وراها عبدالعزيز ...ومسكها من ايدها ...لفت عليه ووجهها كله دموع .... بجد كان شكلها روعه ..حتى وهي بتعيط...تجنن ...وهي نايمه....وهي مكشرة.. بجد تحفه من الجمال......... ..كان نفسه يشفها وهي بتضحك ...عمرها ما ضحكت قدامه...
عبدالعزيز: رايحة فين
سارا :حروح اغسل وشي...
عبدالعزيز: لا مش حتدخلين الحمام وانتى بتعيطي كدة مش كويس
سارا: خلاص انا ما بعيطش دلوقتي
عبدالعزيز جرها من ايدها ورجعها مكانها....قعدها على حافه السرير ..وقعد جمبها قوووي ....ويدها لازالت في ايده ....سارا نزلت راسها ...قام عزيز ورفع وجهها...وحط عينه بعينها....
عبدالعزيز: ودلوقتي ممكن اعرف ليه الدموع دي ...سارا انتى ما مش عايزاني ....انتى مجبوره علي..عمي شوقي اجبرك صح ؟؟
هنا سارا ماعرفتش ترد عليه ..
سارا بصوت واطي:بابا متحضر مستحيل يجبر بنته على حاجة هي مش عيزاها ازاي بقى يجبرني على الجواز ...
هي نفسها استغربت من ردها...بس ما تقدرش تقول له انها مجبورة على الجواز .... يمكن لانها شافت منه حنان ما توقعتهوش ...ودى اللي عايزاه المراه من الرجل...انه يحن عليها زي ما يحن على طفل..
عبدالعزيز: طيب ممكن اعرف سبب الدموع دي
مش عارفة تقول ايه .وما تقدرش تقول ...بتتكسف...صح انه جوزها...
سارا ودمعه نازله من عينها: ولا شي ...
عبدالعزيز مسح الدمعه باصبع ايده الي ماسكه ذقنها....
عبدالعزيز: لا الدمعة دي ليها سبب سارا انا جوزك دلوقتي ...يعنى شريك حياتك ..تعرفي يعنى شريكك...المفروض تشاركينى بكل حاجة ...وتقوليلي ايه اللي مضايقك ... مش معقوله كل دى الزعل من كلمتىين من شوية ؟؟؟
سارا: انا...اا... وسكتت
عبدالعزيز: انتى ايه قولي ...
سارا رجعت تعيط تاني : ما قدرش ..والله ما اقدرش اقول لك....
عبدالعزيز ماحبش يضغط عليها اكتر من كدة بس اكيد سبب كبير..قال اسيبها دلوقتي وبعدين تقولي من نفسها ...
عبدالعزيز: خلاص يا سارا الموضوع ما يستهالش ... خلاص يا ستي انا مش عايز اعرف منك حاجة ... ولو انتي احتجتيي حاجة في اي وقت انا موجود .خلاص بقى يالا بطلي عياط وقومي اغسلي وشك وصلي على النبي واهدي كدة ....قام وطلع من الغرفه...ياترى راح فين ....مسحت دموعها بيدها ....ياربي انا عيط كثير قدامه.......وال له عيب .......راحت للحمام