السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و لله الحمد و المنة قمت بزيارة سريعة قبل فترة لمدينة القارتين إسطنبول
و أحببت أن اشارككم بعض الصور التي إلتقطتها بنفسي
و قبل أن نبدأ و ليكون للموضوع فائدة للجميع فلننقل شيئاً قليلاً عنها
و المدينة كان إسمها من قبل ( القسطنطينية ) ولنبدأ فنُعرف بها :
موقعها الجغرافي:
مدينة القسطنطينية مدينةٌ عظيمةٌ تصل بين البحر الأبيض المتوسط و البحر الأسود وتصل بين قارتي آسيا و أوروبا
وكانت محطَّ الأنظار بجمالها وبهائها كأنها درةٌ قد احتضنها خليج البسفور من الشرق والشمال وامتدت من جهة الغرب لتتصل بالبر
أهميتها :
تميزت القسطنطينية بأهمية تاريخية وموقع فريد ودور إستراتيجي في الصراع الصليبي وكانت من أعظم المراكز التجارية في العصور الوسطى وتُعدُّ من أهم المدن العالمية
وقد تأسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها "لو كانت الدنيا مملكةً واحدةً لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمةً لها"
كانت القسطنطينية منذ تأسيسها عاصمةً للدولة البيزنطية وهي أكبر المدن وأهمها وقد ظلت معقلاً إستراتيجيًا هامًا للتحركات الصليبية ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمن
و كان فتح قسطنطينية حلم عند قادة المسلمين و ذلك لبشارة الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك
حتى استطاع السلطان العثماني "محمد الفاتح" أن يحقق ذلك الحلم بعد عدة قرون من الزمان ويفتح القسطنطينية في سنة (857هـ = 1453م) و تم النصر على يديه بتوفيق من الله سبحانه و تعالى وتحررت من أيدي الصليبين
وهو السلطان محمد الثاني 431هـ- 1481م يعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات
حَكم ما يقرب من ثلاثين عاماً كانت خيراً وعزة للمسلمين تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده في 16 محرم عام 855هـ الموافق 18 فبراير عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة
وتوفي في ربيع الأول 886 هجري 3 من مايو 1481م واُتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام وكان لموته دوي هائل في أوروبا التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته وأمر البابا أن تقام صلاة الشكر ثلاثة أيام ابتهاجًا بهذا النبأ
ثم جعل السلطان الفاتح القسطنطينية عاصمة لدولته وأطلق عليها اسم ( [blink]إسلام بول[/blink] ) أي دار الإسلام ثم حُرفت بعد ذلك واشتهرت بإسطانبول
و مهما نتكلم عن هذا القائد العظيم فلن نوفيه حقه ... فمتى للأمة الإسلامية بقائد مثل هؤلاء العظام الأتقياء
.
.
و لنبدأ بالصور .. و قبل ذلك
فإني أحمد الله تعالى أن كانت زوجتي و أولادي معي في تلك الرحلة فهم من جعل رحلتي ممتعة و جميلة
...
...
و الأن
هذا النفق على الطريق تحت الجبال في مدينة إسمها بولو قبل إسطنبول
وهذه داخل النفق السابق
و هذه بحيرة قبل المدينة بساعات
و هاقد وصلنا المدينة ليلاً و هذا الجسر يربط بين القارة الأسيوية والأوروبية و سنرى له صورة في النهار إن شاء الله
تجولنا في الليل قليلاً و هذه صورة لمسجد السلطان أحمد في الليل و سنرى صورة لها في النهار إن شاء الله تعالى
ثم نمنا في أحد الفنادق
و في الصباح الباكر
و من شرفة الفندق
هذه صورة لمعلم مهم في هذه المدينة وهو
مسجد [blink]أيا صوفيا[/blink]
وقصة هذا المسجد أنه كان كنيسة قبل الفتح و بعد أن إنتصر السلطان محمد الفاتح توجه اليها وقد اجتمع فيها خلق كبير من الناس ومعهم القساوسة والرهبان الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم
وعندما اقترب من أبوابها خاف النصارى داخلها خوفاً عظيماً وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة الى بيوتهم بأمان فأطمأن الناس
وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة فلما رأوا تسامح الفاتح وعفوه خرجوا وأعلنوا إسلامهم فإشترى الفاتح " أيا صوفيا " ــ من بين أملاك الروم ــ بماله الخاص بعد أن أقام له أربع مآذن
عكس ما يدعي البعض من أن المسلمين استولوا عليها بالقوة وأوقفها مسجداً للمسلمين ,, ثم أمر الفاتح بعد ذلك بتحويل الكنيسة الى مسجد وأن يعد لهذا الأمر حتى تقام بها أول جمعة قادمة
وقد أخذ العمال يعدون لهذا الأمر فأزالوا الصلبان والتماثيل وطمسوا الصور بطبقة من الجير وعملوا منبراً للخطيب و تم تجهيزه للصلاة فكان أول مسجداً في إسلام بول
فقد ظل مسجد "آيا صوفيا" شامخاً ــ طيلة هذه القرون تتردد في جنباته كلمة الله أكبر حتى بداية القرن العشرين ومع سقوط الخلافة العثمانية عام 1923م
وما استتبعها من قيام نظام علماني بقيادة كمال أتاتورك اتخذ قرارات خطيرة التأثير بمسيرة الإسلام في تركيا مثل إلغاء وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وإلغاء منصب شيخ الإسلام والمفتي
واستبدال الشريعة الإسلامية بالقوانين الغربية ثم تغييره حرف كتابة التركية من العربية إلى اللاتينية وقراءة القرآن بالتركية وتتريك الأذان وكانت هذه القرارات بمثابة المقدمة
و التي انتهت بإصدار قرار حكومي العام 1934م يقضي بوقف الصلاة في الجامع ونزع سجاجيده ولوحاته المكتوبة بالعربية ومنبره وتحويله إلى متحف سياحي وذلك تقرباً لأوروبا الصليبية
وفي مخالفة علنية لشروط الواقف ــ وهو السلطان محمد الفاتح ــ الذي نص في وثيقة الوقف على أن : من يحاول تغيير هذا الجامع، ومنع الصلاة فيه ملعون .
والله المستعان
و أمام هذا المسجد مباشرة مسجد ضخم إسمه مسجد السلطان أحمد
و هذه الصورة من الداخل و هي نفس الصورة السابقة والتي كانت ليلاً
و في المسجد تُحف عجيبة و ترف في البناء خلاّب
ثم تجولنا في المدينة و في شوارعها و رأينا أبنيتها و إليكم بعض الصور
و في أحد الحدائق أخذنا قسطاً من الراحة
و هذا يُسمى بشارع الساحل و يمتد حول المدينة
ومن ثم عبرنا على الجسر الرابط بين القارتين
الآسيوية و الأوروبية
ثم أخذنا جولة بحرية على متن أحد الزوارق
في مضيق بسفور
وهو الرابط بين البحر الأبيض المتوسط و البحر الأسود
و هذا الجسر الرابط بين القارتين و لكن من الأسفل
منقوووووووول
و لله الحمد و المنة قمت بزيارة سريعة قبل فترة لمدينة القارتين إسطنبول
و أحببت أن اشارككم بعض الصور التي إلتقطتها بنفسي
و قبل أن نبدأ و ليكون للموضوع فائدة للجميع فلننقل شيئاً قليلاً عنها
و المدينة كان إسمها من قبل ( القسطنطينية ) ولنبدأ فنُعرف بها :
موقعها الجغرافي:
مدينة القسطنطينية مدينةٌ عظيمةٌ تصل بين البحر الأبيض المتوسط و البحر الأسود وتصل بين قارتي آسيا و أوروبا
وكانت محطَّ الأنظار بجمالها وبهائها كأنها درةٌ قد احتضنها خليج البسفور من الشرق والشمال وامتدت من جهة الغرب لتتصل بالبر
أهميتها :
تميزت القسطنطينية بأهمية تاريخية وموقع فريد ودور إستراتيجي في الصراع الصليبي وكانت من أعظم المراكز التجارية في العصور الوسطى وتُعدُّ من أهم المدن العالمية
وقد تأسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها "لو كانت الدنيا مملكةً واحدةً لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمةً لها"
كانت القسطنطينية منذ تأسيسها عاصمةً للدولة البيزنطية وهي أكبر المدن وأهمها وقد ظلت معقلاً إستراتيجيًا هامًا للتحركات الصليبية ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمن
و كان فتح قسطنطينية حلم عند قادة المسلمين و ذلك لبشارة الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك
حتى استطاع السلطان العثماني "محمد الفاتح" أن يحقق ذلك الحلم بعد عدة قرون من الزمان ويفتح القسطنطينية في سنة (857هـ = 1453م) و تم النصر على يديه بتوفيق من الله سبحانه و تعالى وتحررت من أيدي الصليبين
وهو السلطان محمد الثاني 431هـ- 1481م يعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات
حَكم ما يقرب من ثلاثين عاماً كانت خيراً وعزة للمسلمين تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده في 16 محرم عام 855هـ الموافق 18 فبراير عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة
وتوفي في ربيع الأول 886 هجري 3 من مايو 1481م واُتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام وكان لموته دوي هائل في أوروبا التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته وأمر البابا أن تقام صلاة الشكر ثلاثة أيام ابتهاجًا بهذا النبأ
ثم جعل السلطان الفاتح القسطنطينية عاصمة لدولته وأطلق عليها اسم ( [blink]إسلام بول[/blink] ) أي دار الإسلام ثم حُرفت بعد ذلك واشتهرت بإسطانبول
و مهما نتكلم عن هذا القائد العظيم فلن نوفيه حقه ... فمتى للأمة الإسلامية بقائد مثل هؤلاء العظام الأتقياء
.
.
و لنبدأ بالصور .. و قبل ذلك
فإني أحمد الله تعالى أن كانت زوجتي و أولادي معي في تلك الرحلة فهم من جعل رحلتي ممتعة و جميلة
...
...
و الأن
هذا النفق على الطريق تحت الجبال في مدينة إسمها بولو قبل إسطنبول
وهذه داخل النفق السابق
و هذه بحيرة قبل المدينة بساعات
و هاقد وصلنا المدينة ليلاً و هذا الجسر يربط بين القارة الأسيوية والأوروبية و سنرى له صورة في النهار إن شاء الله
تجولنا في الليل قليلاً و هذه صورة لمسجد السلطان أحمد في الليل و سنرى صورة لها في النهار إن شاء الله تعالى
ثم نمنا في أحد الفنادق
و في الصباح الباكر
و من شرفة الفندق
هذه صورة لمعلم مهم في هذه المدينة وهو
مسجد [blink]أيا صوفيا[/blink]
وقصة هذا المسجد أنه كان كنيسة قبل الفتح و بعد أن إنتصر السلطان محمد الفاتح توجه اليها وقد اجتمع فيها خلق كبير من الناس ومعهم القساوسة والرهبان الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم
وعندما اقترب من أبوابها خاف النصارى داخلها خوفاً عظيماً وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة الى بيوتهم بأمان فأطمأن الناس
وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة فلما رأوا تسامح الفاتح وعفوه خرجوا وأعلنوا إسلامهم فإشترى الفاتح " أيا صوفيا " ــ من بين أملاك الروم ــ بماله الخاص بعد أن أقام له أربع مآذن
عكس ما يدعي البعض من أن المسلمين استولوا عليها بالقوة وأوقفها مسجداً للمسلمين ,, ثم أمر الفاتح بعد ذلك بتحويل الكنيسة الى مسجد وأن يعد لهذا الأمر حتى تقام بها أول جمعة قادمة
وقد أخذ العمال يعدون لهذا الأمر فأزالوا الصلبان والتماثيل وطمسوا الصور بطبقة من الجير وعملوا منبراً للخطيب و تم تجهيزه للصلاة فكان أول مسجداً في إسلام بول
فقد ظل مسجد "آيا صوفيا" شامخاً ــ طيلة هذه القرون تتردد في جنباته كلمة الله أكبر حتى بداية القرن العشرين ومع سقوط الخلافة العثمانية عام 1923م
وما استتبعها من قيام نظام علماني بقيادة كمال أتاتورك اتخذ قرارات خطيرة التأثير بمسيرة الإسلام في تركيا مثل إلغاء وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وإلغاء منصب شيخ الإسلام والمفتي
واستبدال الشريعة الإسلامية بالقوانين الغربية ثم تغييره حرف كتابة التركية من العربية إلى اللاتينية وقراءة القرآن بالتركية وتتريك الأذان وكانت هذه القرارات بمثابة المقدمة
و التي انتهت بإصدار قرار حكومي العام 1934م يقضي بوقف الصلاة في الجامع ونزع سجاجيده ولوحاته المكتوبة بالعربية ومنبره وتحويله إلى متحف سياحي وذلك تقرباً لأوروبا الصليبية
وفي مخالفة علنية لشروط الواقف ــ وهو السلطان محمد الفاتح ــ الذي نص في وثيقة الوقف على أن : من يحاول تغيير هذا الجامع، ومنع الصلاة فيه ملعون .
والله المستعان
و أمام هذا المسجد مباشرة مسجد ضخم إسمه مسجد السلطان أحمد
و هذه الصورة من الداخل و هي نفس الصورة السابقة والتي كانت ليلاً
و في المسجد تُحف عجيبة و ترف في البناء خلاّب
ثم تجولنا في المدينة و في شوارعها و رأينا أبنيتها و إليكم بعض الصور
و في أحد الحدائق أخذنا قسطاً من الراحة
و هذا يُسمى بشارع الساحل و يمتد حول المدينة
ومن ثم عبرنا على الجسر الرابط بين القارتين
الآسيوية و الأوروبية
ثم أخذنا جولة بحرية على متن أحد الزوارق
في مضيق بسفور
وهو الرابط بين البحر الأبيض المتوسط و البحر الأسود
و هذا الجسر الرابط بين القارتين و لكن من الأسفل
منقوووووووول
