أظهرت دراسة حديثة أن ظاهرة تغير المناخ تتسبب بتقلص حجم الأسماك وأن أنواعاً أصغر باتت تشكل جزءاً كبيراً من مخزون الأسماك في أوروبا.
وأشار الباحث مارتان دوفرين من معهد سيماجريف العام للأبحاث الزراعية والبيئية، إلى أن الحجم من الخصائص الأساسية التي ترتبط بعدد من الوظائف البيولوجية مثل الخصوبة والقدرة على التناسل.
وتميل الأسماك الصغيرة الحجم إلى وضع عدد أقل من البيوض، وتمثل مصدراً محدوداً من الغذاء للأسماك المفترسة وللإنسان ما من شأنه ان يؤثر بشكل مهم على السلسلة الغذائية والنظام البيئي، وقد تم رصد انحسار مماثل في الآونة الاخيرة لدى الخراف الاسكتلندية.
وأكد دوفرين أن الأسماك بدلت انتشارها الجغرافي وحركة هجرتها وملاحتها تأثراً بارتفاع حرارة المياه، وإن الأسماك الاصغر باتت الأكثر انتشاراً في المناطق الأدفأ.
يذكر أن هذه الدراسة تقدم دليلاً قوياً على أن الحرارة تؤدي دوراً أساسياً في تغيير حجم بنية وكثافة مجموعات الأسماك.