إنى لا اُذِلُّ العلم

فوءة1

مؤسسي الموقع
إنضم
Mar 20, 2010
المشاركات
7,243
الإقامة
مصر الحبيبة
hyw59855.gif



إنى لا اُذِلُّ العلم

c5330266.gif



فى "السير" فى ترجمة إمام الأئمة محمد بن إسماعيل البخارى
رحمة الله عليه [10/318]

قال: قال غُنجار فى تاريخ "
... بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلى والى بُخارى
إلى محمد بن إسماعيل أنْ احمل إلىّ كتاب "الجامع" و"التاريخ"
وغيرهما لأسمع منك.
فقال لرسوله: أنا لا أُذل العلم ، ولا أحمله إلى أبواب الناس.
فإن كانت لك إلى شىء منه حاجة ، فاحضر فى مسجدى ، أو فى دارى. وإن لم يُعجبك هذا فإنك سلطان ، فامنعنى من المجلس ، ليكون لى عذر عند الله يوم القيامة ، لأنى لا أكتم العلم
لقول النبى صل الله عليه وسلم
"من سئل عن علم فكتمه
ألجمه الله بلجام من نار ، يوم القيامة "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3658
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


فكان سبب الوحشة بينهما هذا.
فانظر – يرحمك الله –
كيف كان أهل العلم فى الزمن الأول
يعزون العلم ولا يذلوه لأحد
حتى لو كان سلطانا مملكا ، فالعلم أشرف من المال
والمال أقوى من السلطان ، فالعلم أقوى من السلطان
أيضا: السلطان يحكم العباد والبلاد ، ولا سلطان له على القلوب ، فلا ينقاد الناس إلى ملوكهم ويحبونهم لأنهم أمراء ، لكن لما يتصفون به من العدل والدين والعفة ومراعاة مصالح الخلق وعمارة الأرض وتحقيق الأمن وصد الأعداء.
أما العلماء فهم محبوبون لما امتازوا به من كونهم مبلغين عن الله ، فهم أعلم الناس بالحق ، وهم أرحم الناس بالخلق ، لذا كانت محبتهم وطاعتهم والانقياد إليهم قربة وطاعة له سبحانه.
أما عندما ضعف العلماء وصاروا أداة فى يد الأمراء وفتحت عليهم الدنيا ، سلط الله عليهم أهل السلطان فأذلوهم وجعلوهم تحت سلطانهم كالعبيد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالله نسأل أن يثبت علماء الإسلام
وأن يوفقهم إلى منهج الله
ورعاية مصالح الأمة ،
والله المستعان.



 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى