إن مسألة عدم وجود حوار سياسى فى مصرهى مسألة - للأسف موجودة بقوة فى مصر - و هى نتاج موروث ثقافى و تاريخى و يرجع للعديد من الاسباب و التى ليست هى موضوع مقالنا على أى حال
و لكن السؤال لماذا يستنكر الكثير من القوى السياسية - و خصوصا اليسارية منها - من إتهام بعض القوى اليمينية لهم بالكفر و غيرها من الإتهامات ؟
على الرغم من أنهم هم أيضا يتهمون من يختلفون معهم سياسيا أيضا و لكن بإتهامات أخرى لعل أبرز إتهاماتهم للمختلفين معهم تتعلق دائما بالتآمر و الخيانة
أى أن الكثير من القوى السياسية اليمينية تكفر الكثير من القوى اليسارية , و كذلك الكثير من القوى اليسارية تعتبر الكثير من القوى السياسية فى المجتمع خونة و متآمرين
فكيف تكون الديمقراطية إذا فى مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فمصر بعد الثورة و الجمهورية الجديدة فى مصر بلاشك محتاجة بشكل كبير لثقافة الإختلاف السياسى , فبسبب وجود الحكم الديكتاتورى فى مصر لعقود فإن المجتمع فى حاجة شديدة للتعرف على نفسه سياسيا من جديد , و بالتالى فلابد لوجود ثقافة الإختلاف فى المجتمع المصرى و هو سلوك مكتسب و لا يمكن اكتسابه إلا من خلال الممارسة الديمقراطية العملية
الكاتب السياسى
أحمد غانم