اضطراب ضربات القلب عرض وليس مرض

ADMIN

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
Sep 10, 2006
المشاركات
23,661
الإقامة
Egypt
اضطراب ضربات القلب عرض وليس مرض

picture_1507138544_131.jpg



إذا لاحظت أن قلبك يخفق دون انتظام، أو شعرت بأن قلبك توقف لمدة ثانية واحدة ثم استأنف ضرباته محدثا صوتا قويا مكتوما. فمعنى ذلك أنك تشكو خفقانا، وقد لا يبدى خفقان القلب أعراضا توحى بوجود علة قلبية، فلماذا يحدث هذا الخلل، ومتى ينذر بالخطر. قد تكون نتائج الفحص الطبى عادية وكذلك شريحة رسم القلب.



والفحوصات أيضا يمكن أن تكون طبيعية بما فى ذلك نسبة الكولسترول والوظيفة الدرقية، ومع ذلك يمكن أن يحدث هذا الخفقان الدال على وجود ضربات تحدث قبل أوانها فى الحجرتين العلويتين من القلب. ويعد هذا الاضطراب فى إيقاعات القلب ليس فقط عاديا جدا، إنما هو اضطراب حميد أيضا لا دلالة له.



وهناك عدة أسباب للخفقان فيمكن أن ينجم خفقان القلب، إما بسبب حدوث ضربة متعجلة جدا فى دورة ضربات القلب، أو بسبب مجموعة من الضربات السريعة غير المنتظمة. وقد تحدث فى الحجرتين العلويتين للقلب أو الحجريتين السفليتين أيضا.



والواقع أن خفقان القلب قد يكون مزعجا مثيرا للجزع. غير أن أهميته السريرية لا تقررها إلا حالة القلب ذاته، وهل يؤدى وظائفه بشكل طبيعى أو شاذ، وهل الشخص مصاب بمرض قلبى أو أى حالة أخرى يمكن أن تسبب له خفقانا غير منتظم. فالخفقان الناشئ عن حدوث ضربات قبل الأوان فى الأذينين شىء سليم تماما، وغاية نتائجه هى حصول رجفان أذينى، وهو تسارع يمكن معالجته بسهولة.


ومن بين الأسباب المؤدية إلى حدوث مثل هذا الخفقان القلق والتوتر العاطفى، وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية واحتساء الخمور والتدخين وكثرة شرب القهوة، كما أن وجود أمراض فى الشرايين التاجية يمكن أن يحدث هذه الأعراض نفسها.


وكذلك عدم التوافق فى نظام عمل البطينين كما يمكن أن ينشأ عن الإرهاق أو الاضطرابات الوظيفية، ولكن فى هذه الحالة كثيرا ما يكون السبب مرضا عضويا فى القلب، وبملاحظة أن حوادث الخفقان تزداد لدى ممارسة التمرين الرياضى، فإنها تكون أكثر ارتباطا بآفة قلبية منها بالحوادث التى تلاحظ أثناء الراحة.


وعموما فالخفقان ليس أكثر من عرض، والعلاج يجب أن يوجه إلى ما وراء الخفقان من أسباب، وعلاج الخلل الحادث فى نظام عمل القلب.


والنقطة المهمة التى يجب أن يتذكرها الإنسان هى أن حالات الخفقان ليست سوى أعراض، ويجب بالطبع عرضها على الطبيب لتقرير اسباب حدوثها، ولكن إذا أحس الإنسان بخفقان فى قلبه فعليه ألا يذعر نظرا إلى أن حالات الخفقان فى أكثر الأحيان تمثل حالة سليمة تعالج نفسها بنفسها، والفحص لها كفيل بإشاعة الطمأنينة أو تحديد طريقة العلاج.
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى