أزمة الجرافيتى مشكلة سياسية أم إجتماعية ؟؟؟
لقد طفت على السطح بقوة فى الآونة الأخيرة مشكلة أو أزمة الجرافيتى , و أزمة الجرافيتى - و الذين أعرف الكثير منهم عن قرب - فى تقديرى هى ليست سياسية بالأساس و و إنما هى مشكلة اجتملعية و ثقافية .
فيمكن تقسيم أزمة الجرافيتى إلى نوعين فهى أزمة بين تيارات فكرية و سياسية مختلفة ليس فى طريقة التعبير عن الفكرة وإنما الإختلاف فى الفكرة ذاتها و من ناحية أخرى , فهى تشكل للبعض اختلافا على طريقة التعبير و لليس الاختلاف على الفكرة ذاتها , و هو ما يؤكد أنها ليست مشكلة سياسية و انما هى مشكلة اجتماعية قائمة على انعدام ثقافة الحوار و التى يجب أن تسود .
فالجرافيتى من حقه أن يرسم و يعبر عن رأيه , بينما رجل الإدارة ينفذ مهام ادارية و منها ازالة الرسومات الموجودة على الأماكن و التى لم تكن معدة فى الاساس للرسم عليها و هذا هو الأساس الأهم فى المشكلة فلغة الحوار مختلفة فلايمكن أن يكون هناك التقاء فكرى , فالجرافيتى ينظر للمسألة نظرة ابداعية بحتة و رجل الإدارة ينظر للمسألة نظرة إدارية و تنظيمية بحتة و هو ما سبب الأزمة أساسا و و جود الأزمة بين الإدارة - بسبب إزالة الرسوم من على الجدران - قد نتج عنه أزمة أخرى تمثلت فى أن إعادة الرسوم حملت طابع الخلاف مع الإدارة , أى أن الجداريات من قبل كانت جداريات معبرة عن الثورة و الحالة الثورية و معبرة عن النظام السابق بالأساس إلا أنه بعد الأزمة الخاصة بجداريات الجرافيتى أصبحت الرسوم ثورية و معبرة عن عن الإستياء و السخط من الإدارة فى نفس الوقت .
و فى تقديرى أن الخطأ السياسى و الذى تمثل فى قرار خاطئ من الإدارة إنما هو نابع من خلفية ثقافية بالأساس تنبنى على شيوع ثقافة عدم احترام الآخر , فقد كان هناك الكثير من الوسائل للتعامل مع المسألة و هى بالفعل عديدة و لعل أبسطها أن توفر الإدارة أماكن أو جدارات كبير سواء فى متاحف مفتوحة معدة خصيصا أو أماكن موجودة بالفعل فى أماكن حيوية أو حتى إقامة معارض للجرافيتى يشارك فيها الرسامون سواء معارض دورية أو حتى مؤقتة بحيث تمثل متنفسا أمام الرسامين الجداريين , إلا أن الثقافة الإدارية الميرى قامت بمسح الجداريات التى تعبر عن الثورة فى اوقات غير مواتية إطلاقا و هو ما فجر أزمة بدت و كأنها أزمة سياسية إلا أننى أراها فى الأساس أزمة فكرية و ثقافية قامت بسبب أن العقلية الإدارية لم يصل إليها التغيير السياسى الذى حصل فى مصر و الذى هو قائم على الحوار و احترام الآخر .
فعلى العقلية الإدارية فى مصر أن تستوعب التغيير السياسى الذى حدث فى مصر حتى لا تكون هى أساسا مصدر الأزمات ثم تشكو بعد ذلك من كثرة الأزمات و التى لا تستطيع التصدى لها بسبب كثرتها .
لقد طفت على السطح بقوة فى الآونة الأخيرة مشكلة أو أزمة الجرافيتى , و أزمة الجرافيتى - و الذين أعرف الكثير منهم عن قرب - فى تقديرى هى ليست سياسية بالأساس و و إنما هى مشكلة اجتملعية و ثقافية .
فيمكن تقسيم أزمة الجرافيتى إلى نوعين فهى أزمة بين تيارات فكرية و سياسية مختلفة ليس فى طريقة التعبير عن الفكرة وإنما الإختلاف فى الفكرة ذاتها و من ناحية أخرى , فهى تشكل للبعض اختلافا على طريقة التعبير و لليس الاختلاف على الفكرة ذاتها , و هو ما يؤكد أنها ليست مشكلة سياسية و انما هى مشكلة اجتماعية قائمة على انعدام ثقافة الحوار و التى يجب أن تسود .
فالجرافيتى من حقه أن يرسم و يعبر عن رأيه , بينما رجل الإدارة ينفذ مهام ادارية و منها ازالة الرسومات الموجودة على الأماكن و التى لم تكن معدة فى الاساس للرسم عليها و هذا هو الأساس الأهم فى المشكلة فلغة الحوار مختلفة فلايمكن أن يكون هناك التقاء فكرى , فالجرافيتى ينظر للمسألة نظرة ابداعية بحتة و رجل الإدارة ينظر للمسألة نظرة إدارية و تنظيمية بحتة و هو ما سبب الأزمة أساسا و و جود الأزمة بين الإدارة - بسبب إزالة الرسوم من على الجدران - قد نتج عنه أزمة أخرى تمثلت فى أن إعادة الرسوم حملت طابع الخلاف مع الإدارة , أى أن الجداريات من قبل كانت جداريات معبرة عن الثورة و الحالة الثورية و معبرة عن النظام السابق بالأساس إلا أنه بعد الأزمة الخاصة بجداريات الجرافيتى أصبحت الرسوم ثورية و معبرة عن عن الإستياء و السخط من الإدارة فى نفس الوقت .
و فى تقديرى أن الخطأ السياسى و الذى تمثل فى قرار خاطئ من الإدارة إنما هو نابع من خلفية ثقافية بالأساس تنبنى على شيوع ثقافة عدم احترام الآخر , فقد كان هناك الكثير من الوسائل للتعامل مع المسألة و هى بالفعل عديدة و لعل أبسطها أن توفر الإدارة أماكن أو جدارات كبير سواء فى متاحف مفتوحة معدة خصيصا أو أماكن موجودة بالفعل فى أماكن حيوية أو حتى إقامة معارض للجرافيتى يشارك فيها الرسامون سواء معارض دورية أو حتى مؤقتة بحيث تمثل متنفسا أمام الرسامين الجداريين , إلا أن الثقافة الإدارية الميرى قامت بمسح الجداريات التى تعبر عن الثورة فى اوقات غير مواتية إطلاقا و هو ما فجر أزمة بدت و كأنها أزمة سياسية إلا أننى أراها فى الأساس أزمة فكرية و ثقافية قامت بسبب أن العقلية الإدارية لم يصل إليها التغيير السياسى الذى حصل فى مصر و الذى هو قائم على الحوار و احترام الآخر .
فعلى العقلية الإدارية فى مصر أن تستوعب التغيير السياسى الذى حدث فى مصر حتى لا تكون هى أساسا مصدر الأزمات ثم تشكو بعد ذلك من كثرة الأزمات و التى لا تستطيع التصدى لها بسبب كثرتها .
