المراهقة ... مشاكل وحلول ( الجزء الثالث والأخير)::...

همسات حائرة

عضو ذهبي
إنضم
Apr 25, 2011
المشاركات
6,323
الإقامة
أم الدنيـــــــــــا
basm-all.gif


"كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟"

أن الرسول _صلّالله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".

ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت

أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!

وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"،

: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلّ الله عليهوسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان !

ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ".



*** لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم)

الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...،

وهو ما حذرنا منه الرسول _صلّ الله عليه وسلم_ بقوله:

" وفرقوا بينهم في المضاجع".

البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! "


ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى،
واهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و....

"الزخم الجنسي وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام
التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو"،

منبهاً إلى خطورة افتقاد القدوة وإلى أهمية " التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان".

وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج،

كما أن هناك 9 مليون آخرين ممنتعدوا سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس !!!


041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif

...::النظرية الإسلامية في التربية::...

وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي:
( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل

وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج
الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف،

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif


فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.

وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده،

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif

وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_،
وقد سبق الرسول _صلّالله عليه وسلم_ الجميع بقوله:
"لاعبوهم سبعًا ... وأدبوهم سبعًا ... وصادقوهم سبعًا، ثم
اتركوا لهم الحبل على الغارب".

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif


و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة:
بمعنى
طاعة الله وطاعة رسوله _صلّ الله عليه وسلم_
وطاعة الوالدين ومن في حكمهما،

وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال:
"يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْك َلَظُلْمٌ عَظِيمٌ"لقمان: من الآية13

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif


- أيضاً هناك:" الاقتداء بالصالحين، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلّ الله عليه وسلم_

فالاقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله _عزوجل_:

"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم

الآخر وذكر الله كثيراً" الأحزاب:21

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif

- كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة:

"التعاون والتراحم والتكافل؛
لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، و الدليل على

ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلّ الله عليه وسلم_ أنه قال:
"مثل المؤمن ... كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه ... تداعى له سائر جسده".

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif


ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة ابنه،
وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيها الفتى في تربيته ونشأته، فقد

روي في الصحيحين عن رسول الله _صلّ الله عليه وسلم_، أنه قال:
" كل مولود يولد على الفطرة،
فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".

041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif
041812180424xawge28kxw82.gif

 
رد: المراهقة ... مشاكل وحلول ( الجزء الثالث والأخير)::...

المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة،
صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو
سخرية أو شك،

كما يحتاج إلى الأم الصديقة والأب المتفهم".

*** ندعو أولياء الأمور إلى " التوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق،

ويقدم بدلاً منها الحوار،و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الاهتمام".



*** وننصح الأمهات بضرورة " إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم

- ونقول للأم: " شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه، وجملي أسلوبك معه، واحرصي على
انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر".

- والي الأب نقول " أعطه قدراً من الحرية بإشرافك ورضاك، لكن من المهم أن تتفق معه على احترام الوقت وتحديده، وكافئه إن أحسن كما تعاقبه إن أساء، حاول تفهم مشاكله والبحث معه عن حل،
اهتم بتوجيهه إلى الصحبة الصالحة، كن له قدوة حسنةومثلاً أعلى، احترم أسراره وخصوصياته، ولا تسخرمنه أبدًا".


صاحبه وتعامل معه كأنه شاب، اصطحبه إلى المسجد لأداء الصلاة وخاصة الجمعة والعيدين، أَجِب عن كل أسئلته مهما كانت بكل صراحة ووضوح ودون حرج، وخصص له وقتاً منتظماً للجلوس معه،

وأشركه في النشاطات الاجتماعية العائلية كزيارة المرضى وصلة الأرحام، نمِّ لديه الوازع الديني

وأشعره بأهمية حسن الخلق ".



- وننصح الأم بمراعاة عدد من الملاحظات المهمة في التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة فيؤكد

- بداية أن على الأمهات أن يتعلمن فن معاملة المراهقات، ونقول لأم:" أعلميها أنها تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة تسمَّى مرحلة التكليف، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها،

قولي لها: إنها مثلما زادت مسؤولياتها... فقد زادت حقوقها، وإنها أصبحت عضوًا كاملاً في الأسرة تشارك في القرارات، ويؤخذ رأيها فيما يخصها، وتوكل له مهام تؤديها للثقة فيها وفي قدراتها،

- علميها الأمور الشرعية كالاغتسال، وكيفية التطهر، سواء من الدورة الشهرية أو من الإفرازات".

- ابتعدي عن مواجهتها بأخطائها، أقيمي علاقات وطيدة وحميمة معها، دعمي كل تصرف إيجابي وسلوك حسن صادر عنها، أسرّي لها بملاحظات ولا تنصحيها على الملأ فإن (لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه
- اقصري استخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز
عنها، واستعيني بالله وادعي لها كثيراً، ولا تدعي عليها مطلقاً، و تذكري أن الزمن جزء من العلاج".

- افتحي قناة للاتصال معها، اجلسي وتحاوري معها لتفهمي كيف تفكر، وماذا تحب من الأمور وماذا تكره؟
- واحذري أن تعامليها كأنها ند لك ولا تقرني نفسك بها، وعندما تجادلك أنصتي لملاحظاتها و ردي عليها بمنطق وبرهان، إذا انتقدتِ... فانتقدي تصرفاتها ولا تنتقديها هي كشخص،
وختاماً استعيني بالله

ليحفظها لك ويهديها".

 
رد: المراهقة ... مشاكل وحلول ( الجزء الثالث والأخير)::...

...:: فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها::...

إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيسي هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة،
فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية، ومن هذه الواجبات ما يلي:

1-إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر.

2-اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين.

3-قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً.

4-اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار.

5-اختيار مهنة والإعداد اللازم لها.

6-الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.

7-تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.

8-اكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه.

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة، وهي:

-الحاجة إلى الحب والأمان،
- والحاجة إلى الاحترام،
- والحاجة لإثبات الذات،
-والحاجة للمكانة الاجتماعية،
-والحاجة للتوجيه الإيجابي.




...:: تهيئة المراهق::...

ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة،

على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل،

ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:

1-إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة،

تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسَباً من قِبَل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.

وأنه مثلما زادت مسؤولياته ... فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات،
ويؤخذ رأيه، وتوكل لهمهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.

2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدثداخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية،

فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة،

لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن

يوظف لأداء هذا الدور،

فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً

هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان.

ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسنت وظيفها في هذاالاتجاه،

لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي

وضعها الله في الإنسان من أجلها،

لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقهاالشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.



3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال،

ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.



4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب،

ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم،

وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على مايبدو أن هناك أمراً آخر

يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟"

لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.

 
رد: المراهقة ... مشاكل وحلول ( الجزء الثالث والأخير)::...

5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها،

منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.




...::التعامل مع المراهق علم وفن::...

وصفة علاجية لاولياء الأمورفي فنون التعامل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين،

فــ نقول: " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم".


وندعوا أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة بل والمحطمة، مثل:
( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكملي حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إليّ الآن دون أن تقاطعيني، اسمعي كلامي ولا تناقشيني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسولة، يا أنانية، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك).

" لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز".

ومثال علي ذلك::...
ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل:
( بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،... ).

- احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، الربت على كتفه، المسح على الرأس،.... ).

- توصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة،
فنقول لــ ولي الأمر:-

-اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، وضح له أنها من أجمل أوقات حياته.

-اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.

-أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.

-اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.

-استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.

-امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.

-شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.

-احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.

-احرص على تناول وجبات الطعام معهم.

-أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.

-اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التيتجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.

-شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.

-اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.

-كافئه على أعماله الحسنة.

-تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.

-تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.

-احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.

-قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.

-اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.

-محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.

-الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أو لا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.

- العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.



..:: ختامـــــاً::...

يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل.

وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي،
والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع،
والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع ، وممارسة
الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثماروقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.

ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.

فــ بــ حكم صحبتهم لرسول الله _صلّ الله عليه وسلم_ خير قائد وخير قدوة وخير مرب، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً..

تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله وسلامه عليهم_، فكان منهم

- من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر،

- وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى،
- وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره،
- وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم، كسيدنا أسامة بن زيد _رضي الله عنهم جميعاً_ وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام

وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.

والحمد لله رب العالمين...


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


شكرا لمتابعتكم جميعا

img

 

أحدث المواضيع

أعلى