همسات حائرة
عضو ذهبي
سحــر النت والفيس بوكـ ... بــ قلمي ::...
بعد أن شاهدت عدة حلقات من برنامج "سحــر الدنيــا " للداعية الشاب / مصطفي حسني ...
وكيف تناول بعض النِعَم ، التي أساء الكثيرون منا استخدامها وحولوها إلى نِقَم ::
فــ بدلاً من أن يستمتعوا بها في شرع الله ، وينالوا الأجر والثواب من الله ، ويكون ذلكــ سبباً
في رضا الله عنهم ، ويزيدهم من فضله ونِعَمِه نظراً لــ شكرهم لها وحفاظهم عليها ، واستخدامها الاستخدام الأمثل ،
فــ قد انقلبت إلى نِقَم بعد أن سحرتهم وافتتنوا بها وطغوا وتجبروا وتناسوا أنهم مخلوقون
من طين ::
تناسوا أن المولى عز وجل إذا أراد شيئاً ... فــ إنه يقول له " كن" فــ يكون ::
ورحت أشاهد الحلقات ؛ الحلقة تِلو الأخرى ::
ولكنني تمنيت أن أشاهد أهم حلقة:: أو بمعنى أدق ::
تمنيت أن تكون هذه الحلقة من بين حلقات هذا البرنامج ::
وأرى كيف ســ يتناول هذا السحــر ::
ذلكــ السحــر الذي سحر الجميع – إلا مَنْ رحم ربي - ::
وجعلهم يلهثون خلفه ::
بعد أن قاموا بــ إلغاء ضمائرهم ، وإلغاء عقولهم ، وتناسوا ربهم ، وتناسوا آخرتهم ،
وتناسوا أن الذنب لا يبلى ، وأن الديّان لا يموت.
ذلكــ السحــر هو " سحــر النت والفيس بوكــ " كما أطلقت عليه ::
فــ غالبية البشر الآن مشتركون على الفيس بوك ... وفي المنتديات ... والشات ...
والبالتوكــ ... وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
وكما نعلم جميعاً أن النت سلاح ذو حدين ، فــ قد يكون سبباً في المعرفة والتقرب إلى الله والهداية وسعة الثقافة
والدعوة إلى الله ومحاولة انتشال الغرقى الذين سحرتهم الدنيا بــ زخرفها وزينتها إلى حد نسيانهم آخرتهم وما ينتظرهم من مصير مجهول إن لم يعيدوا ترتيب حساباتهم على الفــور ... وإن لم يعدوا الزاد للقاء الله عز وجل"
ولن يكون ذلكــ إلا إذا كنا متمسكين بــ مبادئنا وأخلاق الإسلام وإيماننا بالله ، وقتها ســ نعبر
بـالتأكيد هذا البحر بــ سلام ... دون أن نغرق فيه :: ودون أن نكون سبباً في غرق الآخرين.
وقد يكون – كما نرى اليوم- سبباً في الضلال والتضليل والخداع والغش والتلاعب بالمشاعر
والكذب والخيانة والحب الوهمي الزائف ؛ الحب الالكتروني الذي راح ضحاياه الملايين من
الجنسين ،
وراحت ضحاياه المئات بل الآلاف من الأسر التي تحطمت وانهارت بعد أن كانت
آمنة مطمئنة قبل أن يدخل النت تلكــ البيوت ، وقبل أن يُسحَر "رب الأسرة " كما يُطلَق
عليه ، ويُفتَن بــ سحر النت ؛ ذلكــ العالم الافتراضي الوهمي .
وأحببت أن أتناول هذا السحــر من واقع ما رأيته وعايشته في الواقع .
فــ لقد كنت أعرف الكثير من الشخصيات المحترمة التي يشهد لها الجميع
بــ الأخلاق والالتزام والأمانة والاستقامة .
إلى أن سحرهم النت والفيس بوكــ ، فــ تبدلت أحوالهم من النقيض إلى النقيض ،
وراحوا ضحايا الوهم :: فــ أهملوا أسرهم ، وتركوا صلاتهم ، وأصبحوا يمضون طوال
اليوم أمام الفيس بوكــ ، وتبدلت أخلاقهم ، وأصبحوا محترفي الكذب والخداع والتظاهر
بــ المثالية والدفاع عن قضايا الوطن ::
وهم في حقيقتهم العارية ... أبعد ما يكونون عن ذلكــ :: بل إنهم أضعف من أن يكون لهم
أي دور إيجابي في التغيير ::
حيث إنهم لا يملكون سوى الكلمات البراقة ، والعبارات المنمقة
التي اتخذوا منها شعاراً لــ خداع الآخرين وإيهامهم بــ أنهم أصحاب مبدأ ... وأصحاب
قضية يدافعون عنها ... ويبذلون من أجلها كل نفيس ... وكل ذلكــ خداع وكذب وتضليل
لأنهم "يقولون ما لا يفعلــون" ...
وبدلاً من أن يصبح النت أو الفيس بوك بابهم إلى الله ::
فــ قد جعلوا منه حجاباً يحجبهم عن الله ... وسبباً في غيهم وطغيانهم .. وتضليلهم
للآخرين من الواهمين والواهمات :: من الباحثين والباحثات عن السعادة الوهمية ::
- كما أنني كنت أعرف الكثير من الفتيات الملتزمات اللائي كن يتقين الله في كل أمور حياتهن
وبعد أن أبحرن بــ أقلامهن في بحــر النت والفيس بوكــ :: أصبحن كاذبات مدعيات لأشياء
لا صِلة لهن بها في الحقيقة ::
احترفن الكذب والخداع من أجل إرضاء الكاذبين والكاذبات
من أمثالهن في ذلكــ العالم الذي يقوم أغلبه على الكذب وتلميع الذات بما ليس فيها ...
والاحتيال للإيقاع بأكبر كم ممكن من الساذجين والساذجات .
- كما أن هناكــ الكثيرات ممن تحطمت قلوبهن بعد أن وقعن فريسة وهم الحب الالكتروني ..
توهمن أن الذئاب من الممكن أن يغيرهم الحب ... ويتحولوا إلى كائنات صادقة لا تعرف
سوف الحب والعطاء والإخلاص ...
سحرهن النت بــ أوهامه وخيالاته ... وتناسين
أن الذي باع علاقته مع خالقه ... فــ كل شئ بالنسبة له بعد ذلكــ يهون
ويصبح أرخص.
تناسين أن الواقع قد يكون أشد بشاعة عندما يقتربن من هؤلاء الكاذبين
المخادعين الذين يتلاعبون بمشاعر الساذجات الواهمات الباحثات عن الحب ...
لكن في بحر الرذيلة .
ومن المستحيل أن نجد الطهارة في مستنقع الرذيلة والوقاحة والكذب وإدعاء
المثالية.
المشكلة أن "سحـــــــر النت" يأخذ بالعقول ويتلاعب بها كما يحلو له ...
يجعلنا كــ من قاموا بــ تنويمه مغناطيسياً ... أو تخديره ... أو كــ من يسير أثناء
نومه ... فــ إنه يتصرف تصرفات لا يدركها ... ولا يتصور أنها صدرت عنه ...
بعد أن يستفيق من غيبوبته ::
ولكن متى يستفيق ؟! وكيف ؟!
وما هي الخسائر التي ســ يخسرها ... وربما تكون سبباً في تحطيم حياته وحياة من هم
تحت مسئوليته ... وربما ينتهي به العمر وهو على معصية ... ويخسر الدنيــا والآخرة
بسبب " سحـــر النت" ...
كنت أود أن أكتب كثيراً ... لكنني ســ أكتفي هنا بــ هذا القدر ...
ربما لأنني على يقين من أن الجميع عاشوا هذا الوهم ... وهناكــ من يعيشونه حتى الآن
وكما قيل : "مَنْ لم يكن له من نفسه واعظ ... لن تنفعه المواعظ" ...
فــ ربما لن يستمع لي أحد :: وربما لن يقرأ مقالي هذا أي أحد أو يهتموا به ...
لكنني أردت أن أريح ضميري ... وأن أٌذكّر ... فــ إن الذكرى تنفع المؤمنين.
احذروا وهم النت ... وسحر الفيس بوكــ ... قبل أن تخسروا الدنيا والآخرة..
دمتم في حفظ الله وعنايته الدائمة .
بعد أن شاهدت عدة حلقات من برنامج "سحــر الدنيــا " للداعية الشاب / مصطفي حسني ...
وكيف تناول بعض النِعَم ، التي أساء الكثيرون منا استخدامها وحولوها إلى نِقَم ::
فــ بدلاً من أن يستمتعوا بها في شرع الله ، وينالوا الأجر والثواب من الله ، ويكون ذلكــ سبباً
في رضا الله عنهم ، ويزيدهم من فضله ونِعَمِه نظراً لــ شكرهم لها وحفاظهم عليها ، واستخدامها الاستخدام الأمثل ،
فــ قد انقلبت إلى نِقَم بعد أن سحرتهم وافتتنوا بها وطغوا وتجبروا وتناسوا أنهم مخلوقون
من طين ::
تناسوا أن المولى عز وجل إذا أراد شيئاً ... فــ إنه يقول له " كن" فــ يكون ::
ورحت أشاهد الحلقات ؛ الحلقة تِلو الأخرى ::
ولكنني تمنيت أن أشاهد أهم حلقة:: أو بمعنى أدق ::
تمنيت أن تكون هذه الحلقة من بين حلقات هذا البرنامج ::
وأرى كيف ســ يتناول هذا السحــر ::
ذلكــ السحــر الذي سحر الجميع – إلا مَنْ رحم ربي - ::
وجعلهم يلهثون خلفه ::
بعد أن قاموا بــ إلغاء ضمائرهم ، وإلغاء عقولهم ، وتناسوا ربهم ، وتناسوا آخرتهم ،
وتناسوا أن الذنب لا يبلى ، وأن الديّان لا يموت.
ذلكــ السحــر هو " سحــر النت والفيس بوكــ " كما أطلقت عليه ::
فــ غالبية البشر الآن مشتركون على الفيس بوك ... وفي المنتديات ... والشات ...
والبالتوكــ ... وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي.
وكما نعلم جميعاً أن النت سلاح ذو حدين ، فــ قد يكون سبباً في المعرفة والتقرب إلى الله والهداية وسعة الثقافة
والدعوة إلى الله ومحاولة انتشال الغرقى الذين سحرتهم الدنيا بــ زخرفها وزينتها إلى حد نسيانهم آخرتهم وما ينتظرهم من مصير مجهول إن لم يعيدوا ترتيب حساباتهم على الفــور ... وإن لم يعدوا الزاد للقاء الله عز وجل"
ولن يكون ذلكــ إلا إذا كنا متمسكين بــ مبادئنا وأخلاق الإسلام وإيماننا بالله ، وقتها ســ نعبر
بـالتأكيد هذا البحر بــ سلام ... دون أن نغرق فيه :: ودون أن نكون سبباً في غرق الآخرين.
وقد يكون – كما نرى اليوم- سبباً في الضلال والتضليل والخداع والغش والتلاعب بالمشاعر
والكذب والخيانة والحب الوهمي الزائف ؛ الحب الالكتروني الذي راح ضحاياه الملايين من
الجنسين ،
وراحت ضحاياه المئات بل الآلاف من الأسر التي تحطمت وانهارت بعد أن كانت
آمنة مطمئنة قبل أن يدخل النت تلكــ البيوت ، وقبل أن يُسحَر "رب الأسرة " كما يُطلَق
عليه ، ويُفتَن بــ سحر النت ؛ ذلكــ العالم الافتراضي الوهمي .
وأحببت أن أتناول هذا السحــر من واقع ما رأيته وعايشته في الواقع .
فــ لقد كنت أعرف الكثير من الشخصيات المحترمة التي يشهد لها الجميع
بــ الأخلاق والالتزام والأمانة والاستقامة .
إلى أن سحرهم النت والفيس بوكــ ، فــ تبدلت أحوالهم من النقيض إلى النقيض ،
وراحوا ضحايا الوهم :: فــ أهملوا أسرهم ، وتركوا صلاتهم ، وأصبحوا يمضون طوال
اليوم أمام الفيس بوكــ ، وتبدلت أخلاقهم ، وأصبحوا محترفي الكذب والخداع والتظاهر
بــ المثالية والدفاع عن قضايا الوطن ::
وهم في حقيقتهم العارية ... أبعد ما يكونون عن ذلكــ :: بل إنهم أضعف من أن يكون لهم
أي دور إيجابي في التغيير ::
حيث إنهم لا يملكون سوى الكلمات البراقة ، والعبارات المنمقة
التي اتخذوا منها شعاراً لــ خداع الآخرين وإيهامهم بــ أنهم أصحاب مبدأ ... وأصحاب
قضية يدافعون عنها ... ويبذلون من أجلها كل نفيس ... وكل ذلكــ خداع وكذب وتضليل
لأنهم "يقولون ما لا يفعلــون" ...
وبدلاً من أن يصبح النت أو الفيس بوك بابهم إلى الله ::
فــ قد جعلوا منه حجاباً يحجبهم عن الله ... وسبباً في غيهم وطغيانهم .. وتضليلهم
للآخرين من الواهمين والواهمات :: من الباحثين والباحثات عن السعادة الوهمية ::
- كما أنني كنت أعرف الكثير من الفتيات الملتزمات اللائي كن يتقين الله في كل أمور حياتهن
وبعد أن أبحرن بــ أقلامهن في بحــر النت والفيس بوكــ :: أصبحن كاذبات مدعيات لأشياء
لا صِلة لهن بها في الحقيقة ::
احترفن الكذب والخداع من أجل إرضاء الكاذبين والكاذبات
من أمثالهن في ذلكــ العالم الذي يقوم أغلبه على الكذب وتلميع الذات بما ليس فيها ...
والاحتيال للإيقاع بأكبر كم ممكن من الساذجين والساذجات .
- كما أن هناكــ الكثيرات ممن تحطمت قلوبهن بعد أن وقعن فريسة وهم الحب الالكتروني ..
توهمن أن الذئاب من الممكن أن يغيرهم الحب ... ويتحولوا إلى كائنات صادقة لا تعرف
سوف الحب والعطاء والإخلاص ...
سحرهن النت بــ أوهامه وخيالاته ... وتناسين
أن الذي باع علاقته مع خالقه ... فــ كل شئ بالنسبة له بعد ذلكــ يهون
ويصبح أرخص.
تناسين أن الواقع قد يكون أشد بشاعة عندما يقتربن من هؤلاء الكاذبين
المخادعين الذين يتلاعبون بمشاعر الساذجات الواهمات الباحثات عن الحب ...
لكن في بحر الرذيلة .
ومن المستحيل أن نجد الطهارة في مستنقع الرذيلة والوقاحة والكذب وإدعاء
المثالية.
المشكلة أن "سحـــــــر النت" يأخذ بالعقول ويتلاعب بها كما يحلو له ...
يجعلنا كــ من قاموا بــ تنويمه مغناطيسياً ... أو تخديره ... أو كــ من يسير أثناء
نومه ... فــ إنه يتصرف تصرفات لا يدركها ... ولا يتصور أنها صدرت عنه ...
بعد أن يستفيق من غيبوبته ::
ولكن متى يستفيق ؟! وكيف ؟!
وما هي الخسائر التي ســ يخسرها ... وربما تكون سبباً في تحطيم حياته وحياة من هم
تحت مسئوليته ... وربما ينتهي به العمر وهو على معصية ... ويخسر الدنيــا والآخرة
بسبب " سحـــر النت" ...
كنت أود أن أكتب كثيراً ... لكنني ســ أكتفي هنا بــ هذا القدر ...
ربما لأنني على يقين من أن الجميع عاشوا هذا الوهم ... وهناكــ من يعيشونه حتى الآن
وكما قيل : "مَنْ لم يكن له من نفسه واعظ ... لن تنفعه المواعظ" ...
فــ ربما لن يستمع لي أحد :: وربما لن يقرأ مقالي هذا أي أحد أو يهتموا به ...
لكنني أردت أن أريح ضميري ... وأن أٌذكّر ... فــ إن الذكرى تنفع المؤمنين.
احذروا وهم النت ... وسحر الفيس بوكــ ... قبل أن تخسروا الدنيا والآخرة..
دمتم في حفظ الله وعنايته الدائمة .