همسات حائرة
عضو ذهبي
الثقـــــــــــــة ::...
والخلاصة هنا أقول ::
والأحرى بك أن تمنح ثقتك لمن يخطب ودها ويكون أهلا لها...
الثقـــــــــــــة::...
مصطلح كبير...كبير
أجده أكبر من مفهومي الخاص ..
وأجده كلمة ...قلَّت حروفها ...
وأجده كلمة ...قلَّت حروفها ...
لكنها تحوي المعنى الكبير..
ما أبسط أن نتلفظ بها لفظا ... و لا نعي معناها ...
ولا نبذل أسباب تحقيقها
لــ أبادر هنا بسؤال بسيط أوجهه لنفسي...
وإلى أي حد ومدى تثقين في غيركِ!!
هل أنتِ واثقة من نفسكِ!!
وهل أنتِ واثقة في غيركِ!!
وهل أنتِ واثقة في غيركِ!!
وإلى أي حد ومدى تثقين في غيركِ!!
ربما كثير منا ... من سيؤكد ثقته بنفسه... ونقص ثقته بالآخرين
وربما كثير منا ... من ستأخذه العزة بنفسه... ليدعم مفهوم الثقة بنفسه...
أنها مطمئنة لحد كبير
فهل هي منحة نهبها من نشاء!!
وهل هي كلمة نصوغها للآخرين... بمجرد حد الرضا عنهم ..
وجدت حولي كثيرون... ممن أخبروني بثقتهم العمياء في أنفسهم...
لكن تصرفاتهم تخبرني عكس ذلك
ووجدت في البعض الآخر... ثقة تصنعها الأسماء... لا الافعال
وفي حياتي ..
أدركت أني على خطأ::
وأدركت أن الثقة
غير ما كنت أتوقع ..
أليس بيننا من سلّم ثقته لغيره... واكتشف حقيقة أن ثقته لم تكن أبدا في محلها
وكم نسبة هؤلاء ..
وأجزم قطعا أن الأغلبية كذلك
كثيرا ما وثقت في أسماء...هي من محيطي البسيط...
ووجدت أني تلقيت صفعة تلك الثقة ..
فكانت صفعة مؤلمة...
لكنها موقظة
وكثيرا ما أحسنت الظن بمن وثقت فيهم...
فــ اكتشفت أني وثقت بمن لا يوثق فيهم
وهكذا هي الحياة ..
دروس وعبر ..
وغيري الكثير والكثير ..
بل إن من معارفي ... من أوقعتهم ثقتهم المفرطة في فخ موحش مؤلم...
لا زالوا يدفعون ثمن الخروج منه ..
والسبب ثقة لم تكن في محلها
هل لأننا نُخْدَع بمعسول الكلام ..
أم لأننا نحمل نقاء القلب الطيب الذي يحسن الظن بالآخرين ..
أم لأننا نقرأ الوجوه فقط ... ولا نتبين ما تخبئه القلوب ..
وتبقى الثقة
محك حقيقي لقبول الآخر - أيا كان وصفه
وفي مفهومي الصغير...
أيقنت بحسن الظن بالآخر... فهو مطلب
وأيقنت بعفوية التعامل
بما رباني عليه والداي ... بــ غض النظر عن سريرة الطرف المقابل
وأن تكون ثقتي بمفهومها العام للعامة...
شريطة أن لا تقحمني تلك الثقة في ردهات ظلام النفوس المليئة بالضغينة
وأن الثقة هي عطاء يُمْنَح لمن يثبت جدارته ..
لمن تفوقت أخلاقهم على طباعهم
لمن برهنت أفعالهم لا أقوالهم على حسن نيتهم
لمن استغنى عن معسول الكلام بــ حس صادق...
يشعرني برغبته الخير لي
والخلاصة هنا أقول ::
ثقتي - في مفهومي البسيط-
جائزة... تُمْنَح بالتدريج لمن يستحق تلك الجائزة ..
أنا هنا لا أقول أن...
لا تثق بأحد...
ولا أقول أن
تطلق عنان ثقتك بلا زمام
إنما عليكــ أن تتخير من تثق فيه...
وأن يكون قلبك هو من يملي عليك أوامر تلك الثقة...
لا شكليات لمحتها بعينيك
فالافعال هي من تصنع الرجال
والأحرى بك أن تمنح ثقتك لمن يخطب ودها ويكون أهلا لها...
دون أن يبرر كلامه ذلك
وصدقا حدث معي المستغرب !!!
وثقت في البعض ... فندمت إلى هذا اليوم على ذلك
ووثقت في أشخاص لا أعرفهم إلا معرفة قليلة...
فجعلوني أخلد أسماءهم... حتى بعد أن ودعتهم ..
أليس شيئا يدعو إلى التبسم !!
همسة ::...
العبرة ليس بمن تثق ..
ولكن لماذا تثق
::
::
::
::
العبرة ليس بمن تثق ..
ولكن لماذا تثق
ربما لأنك تبحث عن شخص تفضي له بما بداخلك :::
وبما يخالجك أو يجرحكــ ويؤلمكــ :::
وتنسى حينها أن تسأل نفسك :::
هل هذا الشخص يستحق الثقة أم لا !!
هل هو أهل لها أم لا !!
لأنك حينها لا تفكر سوى في شخص:::
تفرغ إليه ما يثقل كاهلك:::
فقط ما يؤلمك:::
لا تفكر في شئ سوى هذا الأمر :::
و بعد مضي الأيام:::
تراجع نفسك :::
هل أصبت بــ ثقتي في هذا الشخص:::
هل أحسنت اختيار كاتم سري::: أو منصت أحزاني :::
وتبدأ تساؤلاتك:::
حول هذا وهذا...
ولماذا فعل معي ما فعل :::
ولماذا خان سري :::
ولماذا:::
ولماذا:::
وتكثر التســاؤلات :: وتزداد الحيرة::
ولا نجد إجابة سوى
العبرة ليس بمن تثق ..
ولكن لماذا تثق
وهل يستحق هذه الثقة !!
