لعبة الأمم - للمؤلف: مايلز كوبلاند

mahmoud awad

مشرف سابق
إنضم
Dec 31, 2008
المشاركات
2,769
العمر
26
الإقامة
مصر أم الدنيا
نبذة عن الكتاب

أسرار أزمات سياسية بقيت في طي النسيان، عن شعب يعيش في غمرة الأوهام وآفاق الخيال يستمع إلى الأصوات دونما تعليق. من خلال كتاب “لعبة الأيام” نفذ مايلز كوبلاند إلى الواقع وكشف النقاب عن كثير م...
ن الأسرار وخفايا الأمور والتستر بديبلوماسية ما وراء الكواليس فأظهر سلوك حكام ورجالات السياسة يعدّ هذا الكتاب نموذجاً حياً للتاريخ يهدف إلى إزاحة الستار عن حقيقة ارتباطات الدول الكبرى بالدول المحدودة الإمكانيات التي نجحت أحياناً في إحراز نصر ديبلوماسي على بعض الدول الكبرى وتمكنت مع الأيام في ممارسة دور أكبر من طاقتها في السياسة العالمية. فالقوى الحاكمة تطمح دائماً إلى النزاهة والاستقامة وإضمار الغدر والخداع وفيه التلاعب بالأمم والشعوب هذا هو جوهر “لعبة الأمم” إنه كتاب لا يهدف إلى رصّ الجمل والألفاظ ولكن هدفه الأساسي رفع النقاب عن لعبة السياسة وعن دمى السرح السياسي في العالم

====================================
المقال التالي ملخص لحديث مع مايلز كوبلاند احد أبرز رجال المخابرات الأميركية في الشرق الأوسط و صاحب كتاب “لعبة القدر” الكتاب القديم الذي يختصر آلية الصراعات في الشرق الاوسط – التاريخ يعيد نفسه والمقال يلقي الضوء على واقع مؤقت وتغيير قادم:

تعيش جغرافيا الشرق الأوسط ودولها أو مزقها أوضاعاً يصعب استمرارها بقدر ما يسهل تغييرها . فكل شيء موقت ريثما يثبت جدارة البقاء تحت مظلته الدولية ، وكل شيء دائم ريثما ينتصر أو يزول موقّته المزروع في أساسه . إنها لعبة الأمم التي سبق وتحدث عنها مايلز كوبلاند وهي اليوم الأخطر والأشد تعقيداً .

لندخل في التفاصيل ، بعضها على الأقل مما يسمح واقع الحال بملامسته أو الإشارة إليه من دون أن نجتاز خطوطاً حمراً هي بعض الموقّت ويحسبه أصحابه أبدياً ، أو الدائم الذي يتنقل ضاحكاً بين جغرافيا الأنظمة الموقتة .!

ثمة أنظمة أفرزتها الحرب أو الحروب الكبرى بين الكبار . بين صانعي الحضارة ومنتجي القوة. وأنظمة أخرى أنتجها صدام الحضارات والجغرافيا فهي مجرد حادثة ـ accident ـ ما تلبث أن تتغير ويتم تصحيحها .

على امتداد الشرق الأوسط ثمة ثلاث دول ، في التقييم الغربي ، ثابتة الحضور والجغرافيا هي : تركيا ، وإيران ، ومصر . أما الباقي فبعضه موقت ثابت أي بين بين ، وآخر موقت وينتظر . يمكن اعتبار إيران حالة خاصة مختلفة بما هي تحتل مناطق ليست من جغرافياها البشرية : الأهواز ، والجزر الثلاث ، وهي تقضم من أرض العراق بما انتهى إليه احتلاله المشترك أميركياً فإيرانياً . أما أميركا فستجلو عن العراق يوماً لا يهمها منه سوى النفط وأن يكون درساً لغيره من جواره العربي ـ الخليجي تحديداً..؟ ـ وأما إيران فستأخذ من أرضه وموارده ما تستطيع اليوم وهي تؤثر تمزيقه على وحدته غداً .

هل يستطيع النفط أن يقيم دولة ثابتة الحضور والاستمرار ..؟

سؤال طالما طرحه أصحاب القرار في أكثر من عاصمة غربية . وكان الجواب دوماً : وحدها السعودية تملك القدرة على بناء دولة ثابتة ومستمرة وهي تفعل . أما الباقي فموقت يتم اعتصاره . مشكلة هذا الجوار هي أن لا دولة إقليمية تستطيع هضمه سوى تركيا أو إيران ، وللأولى الأفضلية بما هي دولة تجمع النقيضين في وحدة عجيبة التناسق : العلمانية الغربية والإسلام الشرقي . إنه ـ أي الجوار السعودي ـ مزق قائمة مستمرة ومعها أزمة وجودها وبقائها .

إلى أين ..؟

سؤال آخر مطروح وتعمل مؤسسات التخطيط الاستراتيجي على دراسته واقتراح الحلول الملائمة .

< مصر ممنوعة بتجربة الناصرية من تجاوز حدودها .

< السعودية ممنوعة من توحيد ما تبقى من جزيرة العرب وتبقى دولة إقليمية ذات حضور .

< إيران ممنوعة من الاقتراب أكثر . يكفيها ما أخذت من العراق أو ستأخذ ، وقد وضع نظامها نفسه في دائرة الخطر بتهديده ممتلكات الغرب ..؟!

< سورية لم تعد دولة إقليمية ذات قدرة عسكرية واقتصادية . إنها دولة حضور ودور متمم لا دور مركزي . دولة لن يسمح لها أن ترث حضور مصر أو إيران أو تكون بوابة المنطقة . يكفيها ونظامها أن يبقيا .!

< وحدها تركيا تستطيع أن تبسط الأمن والاستقرار بقوتها وحضورها السياسي ومن دون أن يتجاوز هذا الدور الإقليمي حدود جغرافياها . أي من دون أن يلغي وجودها أي كيان ومن دون أن يكون لأي كيان صغير دور أكثر من دور البقاء .

< اما إسرائيل هي دولة الفصل والقطع والترويض، موقع عسكري ـ اقتصادي – متقدم . تقود الصدام الأول يتمّمه ما بعده .

في هذا الإطار سوف تدور الأحداث المقبلة حروبها وتسوياتها ، باردها البارد وساخنها المتفجر . أخطرها سيكون مع الجيل القادم من أهل السلطة في بلاد النفط . الصراع إذن طويل ويستهلك جيلاً آخر
======================================

من لعبة الأمم إلى اللاعب واللعبة
حين تعمد دولة عظمى إلى مغازلة أمة ضعيفة والتودد لها، فإن الأمة الضعيفة سوف تلتفت في غالب الأحيان
صوب الخصم الرئيس للدولة العظمى بغية إثارة التنافس بين الخصمين
وحملهما على خطب ودّها لكي تنتهز الفرصة لتحقيق الأرباح والمكاسب.
عندما تحرز الأمة الضعيفة في اللعبة مركزاً دبلوماسياً وقوة من خلال استغلال مقولة التنافس، فإن من شأنها
تبوء مركز استراتيجي يسهم في مساعدتها على نيل المزيد من القوة والنفوذ،
وذلك من خلال لجوئها إلى التهديد بالاقدام على مغامرات لا تحبذها الدول العظمى لأن فهمها للعبة يتطلّب ذلك
هذه هي القواعد التي شرحها مايلز كوپلاند عام 1969 في كتابه عن لعبة الأمم.
ولتبسيط الشرح وتلخيص القواعد بعبارة موجزة، يمكن القول إن لعبة الأمم هي كناية عن النشاط الذي تمارسه
نظارة الخارجية الأميركية في واشنطن من أجل رسم المخططات الملائمة
لبسط النفوذ الأميركي على بلدان العالم أجمع عن طريق استخدام السياسة والخداع والحيلة
بدلاً من اللجوء إلى أضرام نار الحرب المسلّحة.
إنها التخطط السياسي لتوجيه الصراع على مناطق النفوذ في العالم
من خلال استخدام أساليب الحرب الباردة وما أكثرها تنوعاً وأوسعها حيلة !
وفي الكتاب الذي بين أيدينا يبوح العميل السياسي واللاعب المتّمرس في قواعد اللعبة بالكثير من الخفايا والأسرار
التي اكتنفت ممارسة اللعبة في بلدان الشرق الأوسط وغيرها من بلدان العالم.
ويعترف المؤلف للقارئ بوجود أكثر من لعبة يمارسها اللاّعب على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات.
ان الكتاب يمثل وجهة نظر من داخل المؤسسة يبوح بها أحد اللاعبين الكبار والقدامى
على رقعة العمل السياسي الخفي في الشرق الأوسط.
ولا غرو فإن القارئ الفطن لن يفوته الكشف عن الكثير من الآراء المتحّيزة والمعلومات الخاضعة للتلاعب
علاوة على التنظير المضلّل والمملّ في كثير من الأحيان.
فالاطلاع على هذه الاعترافات، بالرغم من اللمسات والشطحات الشخصية التي تشوب مواقف اللاعب
وتكتنف مغامراته التنظيرية واستغراقه في السرد
يغدو ضرورة لا بد منها على سبيل أخذ العلم والإلمام بالمخططات التي ترسم للسيطرة على مقدرات بلادنا
والتحكم بمصيرنا من خلال التذرّع بتأمين مصالح الدول الكبرى.

===================================
Download Here



 

أحدث المواضيع

أعلى