الشيخ احمد ياسين - رحمه الله - قائد حركة حماس

mahmoud awad

مشرف سابق
إنضم
Dec 31, 2008
المشاركات
2,769
العمر
26
الإقامة
مصر أم الدنيا
523991_376482155707256_113781658643975_1204537_716566745_n.jpg



الشيخ أحمد إسماعيل ياسين (28 يونيو 1936 - 22 مارس 2004) من أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين والمؤسس لأكبر جامعة إسلامية بها حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها حتي وفاته. ورئيس المجمع الإسلامي في غزة. ولد في قرية الجورة تابعه لقضاء المجدل جنوبي قطاع غزة. لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948. تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً. عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة. أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق.
شارك وهو في العشرين من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1375هـ الموافق عام 1956م وأظهر قدراتٍ خطابية وتنظيمية ملموسة. بعد هزيمة 1386هـ - 1967م التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، ويجمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل رئيساً للمجمع الإسلامي بغزة. اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1403هـ الموافق عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري والتحريض على إزالة الدولة اليهودية من الوجود، وأصدرت عليه المحكمة الصهيونية حكماً بالسجن 13 عاماً. أفرج عنه عام 1405هـ الموافق عام 1985م في إطار عملية تبادل ٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
أسس أحمد ياسين مع مجموعةٍ من رفاقه حركة المقاومة الإسلامية حماس مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 1407هـ الموافق عام 1987م ضد الظلم والعدوان والإذلال المتمثل بالاحتلال الصهيوني لفلسطين، مع تصاعد الانتفاضة بدأ العدو الصهيوني التفكير في وسيلةٍ لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فقامت في عام 1408هـ - 1988م بمداهمة منزله وتفتيشه، وهددته بالنفي إلى لبنان، ثم ألقت القبض عليه مع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عام 1409هـ - 1989م في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء. في عام 1411هـ - 1991م أصدرت إحدى المحاكم الصهيونية حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني. وفي عام 1417هـ - 1997م تم الإفراج عنه بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن والعدو الصهيوني على إثر العملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها الموساد في الأردن، والتي استهدفت حياة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
لقي أحمد ياسين حتفه في هجوم صاروخي شنته الطائرات الإسرائيلية على سيارته في الصباح. حيث قصفت الطائرات سيارة ياسين أثناء عودته بعد أداء صلاة الفجر بمسجد بالقرب من منزله. تمتع الشيخ أحمد ياسين بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية، مما جعل منه واحداً من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.

النشأة
ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان - التابعه لقضاء مدينة المجدل - التي تقع علي بعد 20 كيلو متر شمالي غزة في يونيو عام 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات. كني أحمد ياسين في طفولته بأحمد سعدة نسبة إلى أمه السيدة سعدة عبد الله الهبيل لتمييزه عن اقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد. وحينما وقعت نكبة فلسطين عام 1948 كان ياسين يبلغ من العمر 12 عاماً وهاجرت أسرته إلى غزة مع عشرات الآف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية. في السادسة عشرة من عمره تعرض الشيخ أحمد ياسين لحادثة أثرت في حياته كلها، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق إثر مصارعة ودية بينه وبين أحد زملائه عام 1371هـ - 1952م، وبعد 45 يوماً من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه مصاب بشلل رباعي.[3] ولم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحداً ولا حتى أسرته، بأنه اصيب اثناء مصارعة احد رفاقه - عبد الله الخطيب - خوفاً من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته وأسرة الخطيب، ولم يكشف عن ذلك إلا عام 1989.
وبعد إصابته بالشلل كرس أحمد ياسين شبابه لطلب العلوم الإسلامية، حيث درس في جامعة الأزهر في القاهرة. وكانت القاهرة هي المكان الذي تشكل فيه إيمان أحمد ياسين بأن فلسطين أرض إسلامية حتى يوم القيامة، وليس لأي زعيم عربي الحق في التخلي عن أي جزء من هذه الأرض. ورغم تعرضه إلى شلل شبة كامل في جسده تطور لاحقاً إلى شلل كامل إلا أنه لم يثنه الشلل عن مواصلة تعليمه وصولاً إلى العمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية في مدارس وكالة الغوث بقطاع غزة. وانتظم الشيخ ياسين في صفوف جناح المقاومة الفلسطيني، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987م حيث أصبح رئيساً لتنظيم إسلامي جديد هو حركة المقاومة الإسلامية أو حماس.
وقد عانى أحمد ياسين إضافة إلى الشلل التام من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى. وقد أدى سور ظروف اعتقال أحمد ياسين إلى تدهور حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة بل تدوهرت صحة أحمد ياسين أكثر بسبب اعتقاله وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له.
عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948م وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاماً وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد مؤداه أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي. ويتحدث أحمد ياسين - قبل استشهاده - عن تلك الحقبة فيقول:
«لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث.»
التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948م، لم تستثن هذا الطفل الصغير فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة - شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك - مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم، وترك الدراسة لمدة عام 1949 - 1950 ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة ثم عاود الدراسة مرة أخرى.
العمل
كان أحمد ياسين في العاشرة من عمره عندما كان البريطانيون يجلبون اليهود من كل أصقاع الأرض لينشروهه في فلسطين وليؤسسوا بسطوة القوة دولة إسرائيل في عام 1948. أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 1957 - 1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته. إضافة إلى هذا شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956م وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكداً ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
السلطة المصرية والإخوان
أثناء فترة الخمسينات والستينات كان المد القومي قد بلغ مداه فيما أعتقل أحمد ياسين من قبل السلطات المصرية التي كانت تشرف على غزة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وعندما كان رجالات الحركة في قطاع غزة يغادرون القطاع هرباً من بطش جمال عبد الناصر كان للشيخ أحمد ياسين رأى أخر فقد أعلن أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة والجهاد.
كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954. وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثاراً مهمة لخصها بقوله:
«إنها عمقت في نفسي كراهية الظلم وأكدت فترة الاعتقال أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية.»
المقاومة
حرب عام 1967
بعد هزيمة عام 1967م التي احتل فيها الكيان الصهيوني كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل الصهيوني وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين. ثم عمل بعد ذلك رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة. وقد آمن أحمد ياسين بأفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928م والتي تدعو - كما تقول - إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.[4] ويعتبر الشيخ زعيم هذه الجماعة في فلسطين.
[عدل] تأسيس حركة حماس
اتفق أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم حركة المقاومة الإسلامية المعروفة اختصاراً باسم حماس. وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد ومنذ ذلك الوقت وأحمد ياسين اعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة. وسعى أحمد ياسين إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية الأخرى. إيماناً منه بأن الفرقة تضر بمصالح الفلسطينيين. ولكنه لم يساوم أبداً فيما يخص موضوع التوصل إلى سلام مع اسرائيل. حيث كان يكرر دائماً:
«أن ما يسمى بالسلام ليس سلاماً بالمرة ولا يمكن أن يكون بديلاً للجهاد والمقاومة.»
وهاجم أحمد ياسين نتائج قمة العقبة عام 2003 في الأردن والتي حضرها زعماء اسرائيليين وأمريكيين علاوة على رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس الذي تعهد بإنهاء العنف. وكانت مجموعات مسلحة مثل حماس قد أعلنت هدنة مؤقتة كإجراء أولي لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو بعد أن قتلت القوات الاسرائيلية اثنان من أعضاء حماس في مداهمة على مخيم للاجئين. تمكنت حماس من بناء قاعدة صلبة من التأييد الجماهيري من خلال الدعم المادي الذي دأبت على تقديمه للمواطنين أثناء الانتفاضة الأخيرة. فقد أسست حماس جمعيات خيرية تقوم ببناء المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها بالمجان للأسر الفقيرة كما تمكنت من الحصول على التبرعات من دول الخليج وغيرها.
ضمن إيمانه العميق بهذا المنهج عمل الشيخ على إنشاء بداية عمل جهادي يصيب من اليهود مقتلاً وينكأ فيهم جراحاً ، ففي عام 1984م اعتقل الشيخ وقال عنه القاضي أنه "رجل تأثير" فحكم عليه بـ 13 عاماً ، وخرج بعد 11 شهراً في عملية تبادل أسرى ، وما هي إلا عامين من خروجه حتى كانت الثورة الكبرى في تاريخ فلسطين. في 28 ديسمبر 1987 كانت الانتفاضة وظهرت حماس لتعلن بيانها الأول أن فلسطين أرض وقف إسلامية لا يمكن تقاسمها مع اليهود ، وانطلق المجاهدون يدكون معاقل اليهود ، وتتوجه الأنظار مباشرة إلى الشيخ أحمد ياسين كمؤسس للمقاومة الإسلامية ، وهكذا لم يبق في الميدان إلا أبناء حماس والمخلصون من أبناء القوى الفلسطينية يقودهم سيف فلسطين المصلت الشيخ أحمد ياسين. وكم مرة حاول اليهود إقناعه بإيقاف الانتفاضة ولكنه داعية يعرف الطريق فنادى "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه" ، ولقد شعرت سلطات الاحتلال بخطورة الرجل .. ففي 18 آيار عام 1989 اعتقلت الشيخ أحمد ياسين ظانة أنها بذلك تخفي الشمس ، وبعد 29 شهراً من الاعتقال كانت المحاكمة 16/10/1991م حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً. وأدخل الشيخ إلى المدرسة اليوسفية فكان كما هو صابراً متجلداً فكان حراً .. وكانوا هم المساجين.
مقاومة عنيفة
أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين سلطات الاحتلال الصهيوني فأمرت عام 1982 باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً. لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الصهيوني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن. ومع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت سلطات الاحتلال الصهيونية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط أحمد ياسين فقامت في أغسطس 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان. ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الصهاينة واغتيال العملاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الصهيوني يوم 18 مايو 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء.
وفي 16 أكتوبر 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني وبقتل كل من يتعاون مع الجيش الاسرائيلي. وقد أطلق سراحه عام 1997 في عملية استبدل بموجبها بعميلين اسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال مسؤول حماس في عمان خالد مشعل. وقد ذاع صيته أثناء وجوده في السجن كرمز للمقاومة الفلسطينية لكن شهرته لم تصل لما وصلت إليه شهرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
جرت عملية التبادل في الأول من أكتوبر 1997 بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطات الاحتلال الصهيوني في أعقاب محاولة فاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما للكيان الصهيوني مقابل إطلاق سراح أحمد ياسين فأفرج عنه وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ. قبل ان يعود الي غزة ويخرج عشرات الالاف من الفلسطينيين لاستقباله. خرج الشيخ أحمد ياسين من المعتقل ليعلن على مسامع العالم أجمع أن الجهاد لن يتوقف حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية ولا تنازل عن حقٍ من حقوق الشعب الفلسطيني المسلم، رافضاً بكل قوة كل المبادرات والوثائق والاتفاقات التي تؤدي إلى المساومة والتفريط في الأراضي الفلسطينية لصالح الصهاينة اليهود. وخرج الشيخ ياسين فى جولة علاج الي الخارج زار خلالها العديد من الدول العربية واستقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب ومسلمين ومن قبل القيادات الشعبية والنقابية ومن بين الدول التي زارها السعودية وايران وسوريا والامارات.
اختطاف جندي صهيوني
في 13 ديسمبر 1992 قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني قرب القدس وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان. إلا أن السلطات الصهيونية رفضت العرض وقامت بشن هجوم على مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الصهيونية المهاجمة ومقتل قائد مجموعة الفدائيين في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس.
الإقامة الجبرية
عمل أحمد ياسين علي اعادة تنظيم صفوف حركة حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من قبل اجهزة امن السلطة الفلسطينية، وشهدت علاقته بالسلطة الفلسطينية فترات مد وجزر حيث وصلت الأمور أحياناً إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع الاتصالات عنه. وبسبب اختلاف سياسة حماس عن السلطة كثيراً ما كانت تلجأ السلطة للضغط على حركة حماس وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على أحمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهميته للمقاومة الفلسطينية وللحياة السياسية الفلسطينية. تواصل الحقد الصهيوني ضد أحمد ياسين حتى بلغ الأمر بهم أن حرضوا السلطة الفلسطينية على الشيخ لفرض الإقامة الجبرية فأذعنت السلطة الفلسطينية للرغبة الصهيونية ولكن الجماهير الفلسطينية المسلمة حالت دون استمرار الإقامة الجبرية ليخرج الشيخ من جديد أمضى عزيمة وأشد إصراراً على مواصلة مسيرة الجهاد. فقد مثل أحمد ياسين مصدر الهام كبير للأجيال الفلسطينية الصاعدة الذين خيبت العملية السلمية المتعثرة مع اسرائيل آمالهم. وقد قابل أتباع أحمد ياسين محاولات إعاقة نشاطات الشيخ بمقاومة عنيفة. ففي ديسمبر عام 2001 قتل رجل في إشتباكات مع الشرطة الفلسطينية بعد وضع الشيخ ياسين تحت الإقامة الإجبارية. واندلع إطلاق النار ثانية في يونيو عام 2002 عندما أحاطت الشرطة الفلسطينية منزله بعد سيل من عمليات التفجير الدامية ضد إسرائيل. وحاول الجيش الإسرائيلي في سبتمبر عام 2003 اغتيال أحمد ياسين بينما كان في منزل زميله في حماس في غزة.
شيخ انتفاضة الاقصى
وخلال انتفاضة الاقصى التي اندلعت نهاية سبتمبر عام 2000م شاركت حركة حماس بزعامة أحمد ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها، وبناء جهازها العسكري حيث تتهم سلطات الاحتلال حماس تحت زعامة ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية، وظلت قوات الاحتلال تحرض دول العالم علي اعتبارها حركة ارهابية وتجميد أموالها، وهو ما استجابت له أوربا مؤخراً حينما خضع الاتحاد الاوربي السبت 6 سبتمبر عام 2003م للضغوط الأمريكية
إغتياله واستشهاده
قال أحمد ياسين في آخر مقابلة تلفزيونية معه:
«إننا طلاب شهادة . لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية.»
حقق أحمد ياسين أمنيته الكبرى في الانضمام إلى مواكب الشهداء. فقد تعرض في 6 سبتمبر عام 2003م لمحاولة اغتيال صهيونية حين استهداف مروحيات صهيونية شقة في غزة بقنبلة زنة ربع طن كان يوجد بها أحمد ياسين وكان يرافقه إسماعيل هنية - رئيس الوزراء الحالي - لكنه خرج منها سالماً رغم الدمار الهائل الذي لحق بالبيت وقد خرج الشيخ من هذه المحاولة أيضاً أشد إصراراً على مواصلة المسيرة الجهادية. حيث لم تكن إصاباته إلا بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن بالقاتلة.
وفي يوم الاثنين غرة صفر 1425هـ الموافق 22 مارس عام 2004م قامت الطائرات الصهيونية بإطلاق عدة صواريخ استهدفت الشيخ أحمد ياسين بينما كان الشيخ عائداً من أداء صلاة الفجر في مسجد المجمع القريب من منزله في حي صبرا في غزة بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون . قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرك من قبل مساعديه، فسقط الشيخ شهيداً في لحظتها وجرح إثنان من أبناء الشيخ في العملية واستشهد معه سبعه من مرافقيه. وقد تناثرت أجزاء الكرسي المتحرك الذي كان ينتقل عليه الشيخ ياسين في أرجاء مكان الهجوم الذي تلطخ بدمائه ومرافقيه خارج المسجد. مما أدى أيضاً إلى تناثر جسده وتحويله إلى أشلاء وهنا ارتقت روحه إلى بارئها ومات كما كان يتمنى.

وقد عمّ الحزن والغضب كافة أرجاء العالم العربي والإسلامي، وخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع للمشاركة في تشييع جثمان أحمد ياسين، وقد صلي عليه صلاة الغائب في عددٍ كبيرٍ من مساجد العالم. استشهاد أحمد ياسين لم يكن حدثاً عابراً فقد نعته وأدانت اغتياله آلاف الدول والمؤسسات واعتبرت تلك الدول والمؤسسات أن استهداف جسد أحمد ياسين يعتبر جريمة حرب وتجاوزاً خطير. وقد تصاعدت التفاعلات في كافة البلدان العربية والإسلامية حيث تفننت كل جهة في تخليد ذكرى استشهاد هذه الأسطورة التي مثلت منارة للجهاد والمقاومة في فلسطين المحتلة.
صباح الاثنين في مدينة غزة لم يكن عادياً هذا السماء تلبدت بدخان أسود انطلق من النيران التي اشعلت في اطارات السيارات، وضج صمتها اصوات القنابل المحلية الصوت الذي اطلقه الفتية. آلاف الفلسطينيين هرعوا من نومهم غير مصدقين النبأ نبأ استشهاد شيخ الانتفاضتين - كما كان يطلق عليه أنصار حماس - تجمهروا أمام ثلاجات الشهداء بمستشفى الشفاء بغزة حيث يرقد الشيخ الذي طالما رأوا فيه الأب قبل القائد والأخ قبل المقاتل العنيد. وهناك اختلطت المشاعر، شبان يبكون، واطفال يهتفون ومجاهدون يتوعدون بالثأر، وشيوخ التزموا الصمت، الا من دموع قد تحجرت في المقل، حزنا علي أحمد ياسين الذي يعد أحد أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.
شيعه آلاف الفلسطينيين ورفاقه الذين استشهدوا معه في غارة إسرائيلية استهدفتهم عقب خروجهم من صلاة الفجر اليوم بحي صبرا في غزة وسط غضب ودعوات بالانتقام والثأر. وما أن شاع نبأ استشهاد أحمد ياسين حتى خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين الغاضبين إلى الشوارع وهم يهتفون بدعوات الانتقام ومواصلة المقاومة والعمليات الفدائية. ووصف مراسلو الجزيرة الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها متوترة جداً وقالوا: إن حالة من الغليان الشديد والصدمة تسيطر على الفلسطينيين الذين خرجوا إلى الشوارع وقاموا بمسيرات غاضبة. ودعت المساجد في الضفة والقطاع إلى الإضراب العام وقد أخذت مكبرات الصوت في مساجد غزة تصدح بتلاوة القرآن الكريم بينما سمعت أصوات إطلاق نار في حي صبرا الذي يسكنه الشيخ ياسين. وأغلقت المتاجر والمدارس بشكل تلقائي في وقت سابق في غزة. كما أعلن الحداد العام في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام فيما علقت الدراسة في كافة المدارس.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عماد العلمي أن الحركة ستواصل السير على نهج شيخها الشهيد أحمد ياسين وقال العلمي على هامش زيارته منزل الشيخ ياسين برفقة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر وعدد من قادة حركة حماس:
«إن "الشيخ الشهيد أحمد ياسين هو رمز المقاومة والجهاد والتضحية وكلنا إن شاء الله على نهجه لسائرون.»
وأضاف العلمي الذي عاد لغزة قبل نحو أسبوع أن هذه الزيارة تمثل إحساساً عميقاً بنصر الله وتمكينه لجنود الشيخ أحمد ياسين الذين تربوا على الإسلام والتضحية والجهاد.
رثائه
عيناك تبدو للعيان كأنها حمم تقاذفها اللهيب..
و الصوت رغم ذبوله وجفت له كل القلوب ..
و الجسم يفخر أنه حمل الضمير الحي في ذاك الشهيد ..
و النور يبدو في مُحيّا الشيخ دفاقا مُحنى بالورود
من بعد إفلاس و إحباط أعدت الشعب للمجد التليد ..
و صنعت جندا حطموا أسطورة الجندي ذاك ابن القرود ..
و زرعت في قلب الأحبة زهرة الإيمان ..
تروي بالدم المعطاء في كل الدروب ..
يا أحمد الياسين يا روحا تُمزج في شرايين الشعوب ..
عذرا إذا عجز المداد لأن يُحدث حبك المكنون في كل القلوب ..
الإرث الثقافي
أعماله
رسالته في الحياة : من بين ركام الجاهلية ومع تفشي الأفكار العلمانية أخذ على عاتقه تغيير هذا الوضع وتبصير الناس بأمور دينهم ، وقد كان يؤمن بأن الزمن جزء من العلاج وأن "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة". صفاته : امتلك عليه حب الإسلام قلبه ونفسه ، وفكره ، واتصف بالتقوى والورع مع الإخلاص والتواضع وسعة الصدر ، وثقافة واسعة جعلته الرجل الأول في القطاع ، بل امتد تأثيره إلى فلسطين كلها. عمله : عمل مدرساً للغة العربية ، وكانت مفاجأة حين أصبح مرجعاً للجميع حتى الطلاب المعادين للإسلام ، ولكنه لم يكتف بالتدريس ، بل أخذ يجمع الطلاب المتميزين ويحولهم إلى المساجد ليكمل لهم دروسهم ويقيم لهم الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية ، وأنشأ الجامعة الإسلامية وكانت له زيارات ومحاضرات كثيرة ، وكان له وجوده المستمر في كل مناسبة . وكان الشيخ خطيباً متميزاً جسوراً صابراً على طول الطريق والمرض واثقاً من ربه. واهتم الشيخ بالمرأة فكون المدارس النسائية ، وأنشأ لجان الزكاة ، وتوج عمله كله بإنشاء المجمع الإسلامي ، ومع تعاقب الأيام أصبح المجمع مؤسسة القطاع الأولى. وهكذا بقي الشيخ مدافعاً عن الإسلام ، وكان يركز في كل خطوة يخطوها على نشر المعنى الصحيح لنظام متكامل ، وهو أن الإسلام عبادة وقيادة ومصحف وسيف ، وهو حياة وشهادة.
صفاته
أحمد ياسين رجل ضعيف الجسد مكدود البنية وبالكاد يستطيع الإبصار يتهدج صوته إذا ما تكلم. وعلى الرغم من ذلك فإنه تمتع بنفوذ واسع جداً بين أوساط الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل في عملية السلام التي لم تفعل شيئاً لتحسين الظروف التي يعيشونها تحت الاحتلال الاسرائيلي. كما أن شعبيته استمرت في التزايد. وكان آلاف المؤيدين له قد خرجوا مهللين لرؤيته بينما كان يهدد الانتقام بعد تعرضه لمحاولة اغتيال أصيب فيها بجروح في سبتمبر عام 2003 من قبل القوات الاسرائيلية. أحمد ياسين الذي يدفع عربته من البيت إلى المسجد لأنه مقعد أسس جبهة للجهاد والمقاومة تعد من أروع مدارس البطولة. إن الفكرة التي حملها أحمد ياسين تزداد انتشاراً وحركته تزداد قوة وصلابة فقد كان شمعة حرقت نفسها لتضيء للآخرين طريق العزة والكرامة والإباء. فأحمد ياسين قائد متفان مقدام وشهيد قعيد أيقظ الأمة.[6] عرف بين إخوانه بالتخطيط ولم يعرف بالصخب عرف بالتواضع ولم يعرف بالاستعلاء وعرفه إخوانه بصدق التوجه إلى الله. غرس البذور في حقل الله المثمر الذي تنبت في حقل تالله المثمر. ظل الشيخ أحمد ياسين شامخاً لا يطأطأ رأسه راسخاً لا يتزعزع مثل رواسي الجبال.
صرح أحمد ياسين
فتح المنزل المتواضع في حي الصبرة بغزة أبوابه من جديد أمام الزائرين، ولكن هذه المرة كمعلم يجسد مسيرة حياة الشيخ القعيد على بسطاتها وتواضعها. ويهدف أبناء الشيخ ياسين من وراء إعادة ترميم المنزل وتحويله لصرح تاريخي بمساعدة حركة حماس، إلى إحياء ذكرى الشيخ الشهيد في أذهان الجماهير العربية والإسلامية، وتعريف الأجيال بنمط حياة رمز المقاومة. ويضم صرح الشيخ أحمد ياسين كافة مقتنيات الشيخ التي تعبر بشكل جلي عن نمط وسلوك حياته اليومية.
محتويات
وبقيت تقسيمات منزل الشيخ على حالها -وفق عبد الحميد- ولم يضف إليها سوى غرفة علوية جديدة ضمت مئات الكتب التي أحضرها الشيخ خلال جولته الخارجية التي أعقبت خروجه من السجن عام 1996 ولم يتمكن من إكمال قراءتها قبل استشهاده. ويتكون منزل الشيخ ياسين من ثلاث حجرات، الأولى منها كانت بمثابة مكتب الشيخ وخصصت لاستقبال الضيوف، وهي تلي مدخل المنزل مباشرة وزينت جدرانها ببعض الصور القديمة للشيخ مع عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية كالرئيس الراحل ياسر عرفات ومسؤولين فلسطينيين آخرين. وفي وسط تلك الغرفة يبرز كرسي الشيخ المتحرك ومن حوله عدد من الكراسي التي كان يجلس عليها الضيوف، وقيادات حركة حماس لدى التقائهم بالشيخ للتداول في شؤون القضية الفلسطينية وإدارة الانتفاضتين وتسيير أمور الحركة.
وتضم الحجرة الثانية سرير نوم الشيخ وما تبقى من كرسيه المتحرك الذي استشهد على متنه، وحاملا حديديا كان يستخدمه بمساعدة أحد أبنائه لقراءة القرآن يومياً بعد صلاة الفجر. وذكر عبد الغني ياسين - النجل الأصغر للشيخ الشهيد - أن النوم كان يغالبه في الكثير من الحالات بعد صلاة الفجر، فيصحو ليجد والده المقعد يقلب صفحات المصحف لقراءتها بلسانه خشية أن يضيع عليه ورده اليومي. وإلى جانب غرفة نوم الشيخ تقع الحجرة الثالثة وتضم مئات الكتب الدينية والثقافية التي كان يمتلكها الشيخ قبل أن يودع سجون الاحتلال نهاية الثمانينات، ويفصل ما بين الحجرتين ممر صغير استغل لوضع الهدايا والدروع التي تسلمها الشيخ من المؤسسات وعدد من الشخصيات العربية والفلسطينية. ويتولى أبناء الشيخ أحمد ياسين رعاية منزل والدهم، ويحرصون على استقبال الزوار بنفس الطريقة التي كان الشيخ يستقبل بها الناس، وهو مفتوح على مصراعيه طوال ساعات النهار لكل من أراد الاطلاع على حياة والدهم.
ثقافة الإمام أحمد ياسين
أصدرت رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة كتابا بعنوان "ثقافة الإمام الشهيد أحمد ياسين" وذلك ضمن سلسلة نحو "مجتمع خلوق ومثقف" التي تصدرها، لكل من الدكتور نسيم شحدة ياسين، والدكتور يحيى علي الدجني، حيث خلص الكتاب إلى جملة من النتائج، كان في مقدمتها، أن الشيخ أحمد ياسين كان ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يعتبر مدرسة متكاملة يتتلمذ فيها الأصحاء والمعاقون على السواء، ويتعلمون فيها كيفية الانتصار على العجز البدني والضعف الصحي، وأن العجز الحقيقي هو عجز الإرادة وضعف العقول.
شدة الذكاء وقوة الذاكرة
وأشار الكتاب إلى أن الصلة بالله والمداومة عليها، سبيل لازم لتحقيق التقوى، ولقطف ثمار المعرفة والثقافة، وهو ما حصل من خلاله الشيخ على العلم الوهبي، إضافة إلى أن شدة الذكاء وقوة الذاكرة التي أنعم الله بها على الشيخ ساهمتا إلى حد كبير في ارتقاء مستواه الثقافي، كما وأوضح الكتاب أن بلوغ أقصى درجات الثقافة والمعرفة، يحتاج إلى كسب وجهد وصبر ومطالعة، وأن التذرع بالظروف والابتلاءات هو سبيل العاجزين، مستشهدا بأن الشيخ أحمد ياسين لم يكن بوسعه أن يقلب صفحة كتاب، وأنه كان يفعل ذلك بلسانه مع صعوبة ذلك كي يغتنم وقته، وتزيد علومه ومعارفه وهو ما يعكس قوة إرادة أحمد في ذلك.
كسب احترام الآخرين
وأشار الكتاب إلى أن الشيخ ياسين لم يقنع بتحديد مصادر المعرفة، وإنما استفاد من مختلف تلك المصادر سواء البيت أو المدرسة أو الجامعة أو المسجد أو المعتقل وغيره، وسواء كانت وسائله في ذلك تقليدية أم حديثة كالإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة، وأوضح الكتاب الذي تناول حياة الشيخ أحمد ياسين أن اتساع دائرة الثقافة لدى الشيخ، وشمولها للثقافة الإسلامية واللغوية والتاريخية والاقتصادية والواقعية، مكنت الشيخ من كسب احترام الآخرين، ومن قيادة حركته لأن الجميع فيهم رأوا فيه الرجل العالم العارف بالله الذي يبني رأيه على أسس متينة من الوعي والعلم والمعرفة، الأمر الذي يجعله جديراً أن نعده مجدداً للدعوة الإسلامية في فلسطين خلال القرن العشرين، مبيناً في الوقت ذاته أن ثقافة الشيخ ووعيه جعلتا الشعب الفلسطيني ينجو من ويلات حرب أهلية يمكن لها أن تأتي على الأخضر واليابس، ولا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني.
مدرسة أحمد ياسين
افتتح رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية مدرسة الشيخ أحمد ياسين الثانوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى حق الشعب الفلسطيني أن يحيا حياة كريمة على أرضه التي احتلها الكيان الإسرائيلي وقام ببناء المستوطنات فيها على أساس الظلم والقهر والتي انهارت تحت صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
وقال هنية خلال الافتتاح: اليوم نقوم بإنشاء مشاريع حضارية كهذه المدرسة والتي تبني إنسانا فلسطينياً قادراً على حمل قضيته واستعادة حقوقه وإقامة دولته وعاصمتها القدس وعودة كل اللاجئين، مهنئاً أهالي رفح بالمدرسة، والتي من شأنها تعزيز روح الصمود والتحدي للاحتلال والحصار. وأضاف: المدرسة تحمل اسم قائد عظيم وعلم من أعلام الأمة الشيخ الإمام الشهيد أحمد ياسين"، مجددا التزام الحكومة بالعمل على التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني، وفي ختام الحفل الذي حضره وزير التربية والتعليم د. أسامة المزيني وشخصيات من رفح قام دولته بجولة في المدرسة.

المسلسل الدرامي
كشف محمد العنيزي المدير التنفيذي لشركة المها للإنتاج الفني أن الشركة انتهت من كتابة ثلاثين حلقة من مسلسل الشيخ المجاهد "أحمد ياسين" وتمَّت مراجعة النص مع أهل بيته. وقال الفنان السوري الذي يجسد أيضاً شخصية الشيخ الراحل أحمد ياسين -الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن هذا المسلسل بعيد عن التزمت، ولن يؤلب الفلسطينيين على بعضهم. وأوضح عساف أن شخصية أحمد ياسين كانت متصالحة مع جميع الجهات عكس ما نشهده في الوقت الراهن حيث تم تحويل الساحة الفلسطينية إلى نزاع بين أطرافها السياسية. وعبر عساف عن إعجابه الشديد بفكرة المسلسل وهو من تأليف محمد عوض وإخراج عبد الباري أبو الخير، إذ إنه عندما قرأ النص وجد فيه كثيراً من الدراما الإنسانية ذات الطابع الريفي المستند على الخلفية النضالية للشيخ الشهيد.
ولفت عساف إلى العلاقة الشفافة التي كانت تجمع أحمد ياسين مع الأب عطا الله حنا ضمن حالة من الوطنية كانت سائدة في القدس، وجاء تكريسها في المسلسل بشكل واضح لأن الكنيسة مستهدفة مثلها مثل الجامع في فلسطين. وأكد عساف أن قبوله لهذه الشخصية جاء من إيمانه بأن المقاومة تعتبر الطريق الوحيد للسلام، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تجسيد شخصيات نضالية في الدراما يعتبر ضرورة حتمية، في ظل حالة العجز التي تعيشها الأمة العربية.
قالوا عنه
• أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، أن الرئيس الأميركي، جورج بوش هو القاتل في جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين تماماً كما أن شارون قاتل. ودعا العالم العربي والإسلامي إلى وقفة في حجم الجريمة وأخطارها، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تتوقف وأن الجهاد الفلسطيني أصبح رقماً صعباً يحسب له كل حساب.
• عماد العلمي: "الشيخ ياسين ربانا بسلوكه وجسده النحيف الذي كان أقوى من الجبال الشم الراسخة"، مشدّداً على أنَّ "المجاهدين لم يعودوا ضعافاً، بل هم من قوَّة إلى قوّة، وقوتهم إن شاء الله ستمكّن هذا الشعب الجريح المحاصر من نصر الله سبحانه وتعالى.


رحمك الله ياشهيد

تحياتى

اخوكم Mahmoud Awad
 
رد: الشيخ احمد ياسين - رحمه الله - قائد حركة حماس

رحم الله شيخ المجاهدين الشيخ احمد ياسين

فقد كان رجلا ونعم الرجال رجلا بمعني الكلمة ... ويعلم الله وحده كم كانت القلوب تعشقه وتحبه فى الله

رجلا لم يكن يخاف الا الله رجلا احب الشهادة في سبيل الله فمنحه الله ايها

رجلا نفتقده مثله فى وقتنا الحالي
 
رد: الشيخ احمد ياسين - رحمه الله - قائد حركة حماس

اللهم ارحمه

اسعدنى مرورك عمده
 
رد: الشيخ احمد ياسين - رحمه الله - قائد حركة حماس

رحمه الله هذا الشيخ الجليل والمناضل العظيم

وأكثر من أمثاله زعماء وقادة لرفع شأن أمتنا

العربية والاسلامية

جزاك الله خيرا اخى الكريم على الموضوع القيم
 
رد: الشيخ احمد ياسين - رحمه الله - قائد حركة حماس

رحمه الله هذا الشيخ الجليل والمناضل العظيم

وأكثر من أمثاله زعماء وقادة لرفع شأن أمتنا

العربية والاسلامية

جزاك الله خيرا اخى الكريم على الموضوع القيم



اللهم ارحمه

اسعدنى مرورك غفران
 

أحدث المواضيع

أعلى