دوام الحال من المحال... وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي أصبح فيه مجرد ذكرى...
وسيكون رحيلي أمر حتمي...
لكن ستظل كتاباتي شاهدة ودليل على أنه...
كانت توجد هنا بينكم إنسانة لم تعرف في الدنيا سوى الحب والعطاء... أحبت الناس جميعاً _حتى مَنْ ظلموها وخدعوها وجرحوها وتلاعبوا بمشاعرها_
عاشت في صراع مع الزمان... ولم تستسلم له... لم تطلب أكثر من حقها المشروع في السعادة وراحة البال... صرخت بأعلى صوتها وقالت للزمان: لا تدس على قبري بعد مماتي... يكفى أنك دست على قلبي في حياتي... تفضل يا زمن واقرأ كتاباتي
"حصة دراسية واحدة ...قد تكون رفيقنا الدائم في الحياة… ألسنا جميعا بحاجة إلى رفيق محب في درب الحياة الصعبة؟!"
في يوم من الأيام طلبت مدرسة من طلابها أن... يكتب كل منهم أسماء زملائه جميعا على ورقة تاركا إلى جانب كل اسم فراغا كافيا... ثم طلبت أن يكتب كل منهم إلى جانب كل اسم في الفراغ المخصص... ألطف تعليق يمكنه إضافته لكل اسم من أسماء زملائه...
مع نهاية الحصة انتهى الطلاب من الكتابة… ثم سلموا الأوراق إلى المدرسة قبل مغادرة القاعة... حيث قامت في عطلة نهاية الأسبوع بكتابة اسم كل طالب على ورقة خاصة وعليها كل التعليقات اللطيفة والإيجابية التي كتبها عنه زملاؤه في الصف...
عندما عاد الطلاب في بداية الأسبوع الدراسي إلى الصف... تلقى كل منهم الورقة الخاصة به … حيث قامت المدرسة بتوزيعها بنفسها… وما كانت إلا لحظات حتى علت الابتسامات الوجوه... وبدأت الهمسات تسمع من كل منهم: (حقا؟!!)… (لم أكن أعلم أنني أعني لأحدهم شيئاً!!) … (لم أعلم أن الآخرين يحبونني هكذا …!!).
لم يأت أحد بعد ذلك ـاليوم... على ذكر الأوراق وتلكـ التعليقات … ولم يتسن للمدرّسة كذلكـ معرفة فيما إذا تحدث الطلاب فيما بينهم... أو مع أوليائهم حول هذا الموضوع …
ولكن هذا لم يعد مهما بالنسبة لها... طالما أن الهدف من التمرين قد تحقق ... وكان الجميع راضين عن أنفسهم وعن الآخرين...
ومرت سنوات توفي بعدها أحد الطلاب... فـ رغبت المدرّسة بحضور العزاء … المكان كان مليئا بـ الأصدقاء والمعارف الذين عرفوا الشاب وأحبوه وجاءوا للقيام بواجبهم تجاه من أحبوا... كانت المدرّسة إحدى الحاضرات حين خاطبتها إحداهن متسائلة: أحضرتكـ مدرسة" أيمن" السابقة في مادة الرياضيات؟ ـ أشارت : نعم! أيمن حدثنا عنكـ كثيرا…
كثيرات من أمهات زملاء الدراسة حضرنَ العزاء … وبعد انتهاء العزاء التففنَ حول مدرّسة أبنائهن السابقة … وانضمت إليهن والدة" أيمن" التي كانت بدورها متلهفة للحديث معها: أريد أن أريكـ شيئا… (قالت والدة أيمن وأبرزت من جزدان بيدها ورقة قديمة طويت وفتحت لمرات عديدة وأُلصق ما اهترأ من أجزائها.) …
لقد وجدناها في محفظة أيمن بعد الحادث وفكرنا أنكـ ستتذكرينها… دون حتى أن تنظر إلى ما في الورقة ... عرفت المدرسة أنها هي ذات الورقة ( التي جمعت الكلمات اللطيفة التي كتبها زملاء أيمن عنه في تلك الحصة)
أودأن أشكركـ من القلب على ما قدمت لأيمن … فكما ترين لقد كانت تلكـ الورقة تعني له الكثير… (أضافت أم أيمن).
ورقة ولدي شادي مازالت لديه أيضا … يحتفظ بها في أول درج في مكتبه!! … (قالت أم شادي أحد الطلاب من أصدقاء أيمن).
هاشم مازال محتفظا بورقته … (أضافت زوجة طالب آخر) … لقد طلب مني إلصاقها في ألبوم صور زفافنا...
ورقة ماهر مازالت معه… (قالت زوجته) … يحتفظ بها في دفتر يومياته...
وعندها أردفت رشا (زوجة "مضر"... صديق آخر لأيمن)يحملها مضر معه دائما!! … ثم أضافت : أظن أنهم جميعا مازالوا يحتفظون بأوراقهم...
المدرسة لم تتمالكـ نفسها من شدة التأثر... فدمعت عيناها وبكت … بكت من أجل أيمن ... ومن أجل أصدقائه الذين سيفتقدونه بينهم كثيرا ... رغم مروركل تلكـ السنوات).
هذه القصّة القصيرة... حملت الكثير من المعاني الإنسانيّة الكبيرة السّامية ... فـ المُدرِّسة استطاعت من خلال شيء بسيط جدّاً... أن تتركـ بصمة كبيرة في نفوس طلابها ... ترافقهم عمرهم كاملاً .. بصمة زرعت الثّقة في قلب كلّ منهم... أنّه مهمّ وموجود ... وأنّ هناكـ من يراه ويحب وجوده هذا.. قد يبدو للوهلة الأولى أنّ ما قامت به... بسيط للغاية .. ولكنّنا إن نظرنا إلى ما تركه من أثر .. ساهم في تغيير جذريّ في بعض الأحيان... وشكّل منعطفاً في حياة البعض ... كان إيجابيّاً للغاية.
التّفكير الإيجابيّ السّليم... يريح النّفس ... ويتيح لها الفرصة لتكتشف ما تتمتّع به من مميزات ومزايا ... وكيفيّة توظيف هذه المزايا والصّفات بالصّورة الأمثل لضمان المستقبل .. هذا النّوع من التّفكير يشكّل دافعاً قويّاً للإبداع ... والانطلاق في مختلف ميادين الحياة ... دون الخوف من خوض غمارها... منطلقاً من إيمان المرء بذاته وبمن حوله كذلكـ ..
أمّا التّفكير السلبي والنّظرة التّشاؤميّة للذات وللآخرين... فيكبّل النّفس بقيد من ضعف الثّقة فيها أولاً ... وفيمن حولها ... وقد يولّد العدائيّة ضدّهم أو الانكفاء على الذّات... والانعزال عنهم خوفاً من نظرتهم ... ونقدهم الجارح المستمرّ.
نحن نعاني حقاً من الفهم الخاطئ لمفهوم النّقد... وطريقة استخدامه وتوجيهه .. إذ كثيرًا ما يأتي في صورة جارحة مؤذية جدّاً لمتلقّيها .. وخاصّة إذا وجِّه له أمام الآخرين .. وركّز على السّلبيّ فقط من صفاته أو صفات عمله ..
بينما ينبغي ألّا يهمل النّقد الجوانب الإيجابيّة .. بل يبدأ منها... منطلقاً إلى لفت انتباه المتلقّي إلى الجوانب السّلبيّة بأسلوب لبق. كذلكـ ننسى ما للمديح اللّائق الموضوعيّ ... من أثر في دفع الإنسان إلى النّجاح والاستمرار ... والإصرار أكثر على تحسين مستواه.. فقد يكون المديح حافزاً له... للاجتهاد في تفادي الوقوع في الخطأ قدر استطاعته .. ولكن دون "المبالغة في المديح" ... إذ المبالغة تخرج المديح عن هدفه وتفقده مصداقيّته. زرع الثّقة في النّفوس أمر غاية في الأهميّة ... وخاصّة في التّربية .. فكم يقع الآباء في أخطاء جسيمة ... تتركـ أثراً بالغ السّوء في نفوس أبنائهم... ظنّاً منهم أنّهم بذلكـ يدفعونهم إلى تحسين المستوى... وتجاوز الأخطاء وتصحيحها .. فلا ينتبه الآباء إلى أنّ... الكلمة الطّيبة كفيلة في تحقيق هذه الغاية... ولكنّها أيضاً تعطي الطّفل شعوراً بالثّقة المتبادلة
كل منا يحتاج في حياته إلى... كلمات الحب والإعجاب التي تزيده ثقة بنفسه وبالآخرين من حوله…
لسنا وحدنا من يحتاجها... فالآخرون من حولنا كذلكـ... ومع هذا...
ترانا جميعا نقصر كثيرا في هذا الجانب... ولا نعيره في أحيان كثيرة أيّ اهتمام... كم نسارع في انتقاد بعضنا... وإبراز جوانب التقصير والخلل... والخطأ في شخصيات وتصرفات من حولنا... تحت مسميات ومبررات عدة... كالصراحة وتقويم عيوب ونقائص الآخرين…
لكن هل جربنا مرة أن نقول للآخر... كم هو مهم في حياتنا؟ … أن نحدثه عما نجده في شخصيته من جوانب إيجابية؟…
ألا يرغب معظمنا في معرفة مدى إعجاب الآخرين به ... والجوانب الإيجابية التي يرونها في شخصيته؟ … كم كان لأمثال هذه الورقة ... من أثر بالغ في تعزيز ثقة الكثيرين منا بأنفسهم...
لو أن من قام على تربيتنا في بيوتنا أو في مدارسنا... قام بإجراء هذه الحصة الهادفة والتمرين البسيط؟!
سنعلل ... ربما أننا بذلكـ سنقوي الغرور في الأنفس... فتُخدع بما فيها من إيجابيات... وتعْمى عن سلبياتها ويصيبها الكِبر… لكن يا أحبة... أليس حب الناس مسؤولية؟…
ألا يمكن لـ ورقة كهذه... ومشاعر كهذه... أن تتحول دافعا قويا لنا ... يشعرنا بمسؤوليتنا... ويحفز رغبتنا في الحفاظ على هذه المشاعر... وتلكـ النظرة... لـ نستحقها فعلا... فـ نصلح أنفسنا ...
ونعالج نقصها وعيوبها ما أمكن؟
هل التربية السلبية التي نشأ كثيرون منا عليها أكثر جدوى؟ … هل الإنسان السلبي المهزوم أمام ذاته... أكثر قدرة على البناء والتطوير والقيام بدورفاعل متفاعل في المجتمع؟… بالطبع لا … لا يمكن للمهزوم في داخله أن يشكل دعما لمن حوله ولمجتمعه… ولا يمكن لمن يشعر بالفشل في أعماقه... أن يكون مواطنا صالحا منتجا فعلا…
العمر أقصر من أن نمضيه غارقين في الآلام … أو في إيلام الآخرين …
دعونا جميعا نستغل لحظات العمر هذه.. لنقول لمن يهمنا أمرهم : أهلنا… أبنائنا… شركاء حياتنا … أحبتنا … أصدقائنا … لمن سكن منا القلب وحاز الحب والروح … لنقول لكل هؤلاء كم هم مهمون في حياتنا … كم لديهم من صفات جيدة حميدة … كم يعني لنا وجودهم حولنا … فـ كلمة طيبة كـ شجرة طيبة... أصلها ثابت وفرعها في السماء
إنكـ ـتدركــ تماماً... أنهلا يعذب قلب الأنثى... ويحرقها ويجرحها... مثلإفساح المجال لأخرى... أوالسماح بـ وجودها في حياتكــ … تعلم هذا ... وتعلم تماما أنكــ بهذا ... تعاقبني أشد عقوبة… تنتقم … تعذب قلبي وروحي… محاولة منكــ... لـ توهم نفسكـ أولا... أنكــقادر على نسياني...
وتثبت ليأنني... لم أعد موجودة في حياتكــ… وأن رحيلي... هكذا ... دون إخباركـ... جعلكــ تنساني... وسـ تلتفت إلى حياتكـ... وتمنح حبكــ وقلبك لـــ سواي …
هل هذا هو الحب عندكــ... يا مَنْ لم أعشق سواكــ... يا مَنْ أخلصت لكــ في غيابكــ... وفي وجودكــ... أنسيت قولكــ: أن الذي يحب لا يجرح... فــ لماذا جرحتني... لماذا شوهت صورتكــ التي ... لم أعشق من الدنيا سواها... أنسيت قولكــ: أنا بدونكــ لست إلا سراب... ضميني إلى صدركـ... اجعلي مني رجلا... يمارس طقوس الحب...
الحب عندكــ كلمات براقة... ووعود ... سرعان ما تتطاير وتختفي... ولا يبقى منها سوى الآلام والأوجاع... لـ مَنْ تركتها ... ميتة على قيد الحياة...
كثيراً ما تعذبت من إهمالكــ لي... كثيراً ما كانت تقتلني لا مبالاتكــ ... كثيراً ما قلت لــنفسي... أنني أكرهكــ... ولكن... كل ما قلته لـ نفسي... كان كذب... فلا أنا أكرهكــ... ولم ولن أتخلص من أي شيء... يذكرني بكــ..
ولن أفعل مثلكــ... لن أقدم على مغامرة... مع شخص آخر... كما فعلت أنت... فـ لن يستطيع أي شخص آخر... أن يحل محلكــ.. لأنني أحببتكــ بـ صدق... ولم أكن أتلاعب بـ مشاعركــ... كما تلاعبت أنت بـمشاعري... وبـ كل بساطة ... ذهبت لـ غيري ... ومنحتها اهتمامكــ وإعجابكــ... جعلت منها نجمة في سمائكــ... أسأل الله ألا يجرح قلبكــ... وألا يعذبه ...
وأن تنسيكــ النجمة الجديدة... مَنْ أحبتكـ من أعماق قلبها...
عايز تبدأ عالم أفضل عايز تحسن حياتك عايز تخلي مستقبلك أحلى لازم الأول تعتقد وتصدق إن أصلا ده ممكن يحصل صدّق صدّق إنك مخلوق في الدنيـــا لــ سبب
العالم مليان حاجات كتير:: إحنا مش شايفينها بــ عينينا بس على فكرة لو بصينا بــ قلوبنا :: هنلاقي حاجات كتير رائعة ممكن نعملها فى كل مكان بس صدّق صدّق إننا نقدر نبنى عالم و دنيا أجمل
على الرغم من كل مشاكلنا:: و القلق اللى إحنا فيه:: و الحروب اللى حوالينا :: لسه فيه كتير ممكن نعطيه اهتمام طيبة قلب إحسان جوه كل واحد فينا والله العظيم مع بعض نقدر ننور العالم كله و صدّق إننا وإحنا سوا هنكون أحسن
الروح الإنسانية بــ تسمو وتعلو:: لما تصدق إن جواها خير
صدّق إن الأحلي وإحنا مع بعض::: لسه ما جاش صدّق إن في كل نفق مظلم :: أكيد في الآخر فيه نور .. صدّق إنك ممكن تنور العالم كله:: وتنور لكل اللي حواليك بس إنت صدّق
قد نشعر بالغربة والآلام عندما نفارق من أحببنا.. لكن لابد أن تستمر الحياة..
سيظل القلب ينبض ..طالما نحن على قيد الحياة.. فلنعش بالأمل.. في أن يأتي اليوم الذي نلقى فيه السعادة. فلنجعل البعاد .. يؤكد حقيقة المشاعر..فإذا كانت صادقة.. فسيعود كل طائر إلى عشه.. سيعود كل عاشق إلى معشوقه..
لابد من البعاد قليلاً ..لكي نختبر صدق المشاعر..
كلنا ننادي.. ولانسمع سوى صدى صوتنا.. يأتينا من بعيد.. ربما لكي يعطينا الأمل.. ربما لكي يزيد أوهامنا..وآلامنا.. لكننا نتخذ منه أملاً في استمرار الحياة..
ربما مع البعاد ..يأتي القرب.. فلابد من حدوث ما يدل على صدق المحبة..
لا قيمة للقصور والبنيان.. إذا لم يكن بها من يحبونا بصدق.. ويشعرون بنا .. ويداوا جراحنا..
إنني لا أريد أن أكون ملكة الزمان.. إنني أريد أن أجد إنسان.. أشعر معه بالأمان.. ومعه تغيب عني كل الآلام والأحزان..
العشق بداخل القلوب.. لكن هل هو صادق.. أم إنه مجرد مشاعر.. كالجليد ..سرعان ما يختفي ويذوب..
كلنا نحتاج إلى من نلجأ إليه.. نحتاج إلى من نجد الأمان بين يديه.. من نشعر بالراحة عندما ننظر في عينيه.. كلها أمنيات.. ونظل ننتظر حتى يأتي الوقت الذي تتحقق فيه..