من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

الحلقة الـ 20
سلام يالى كنت حبيبى
1238-1600x1000.jpg
قلبهم قلقان بشدة

مش عارفين ايه الى ممكن يترتب على الى حصل دا

دخل البيت ووراه (رقية)

واودامه على طول لقى مامته

الام:اخيراً نورت

على:هو فى ايه ياماما؟

رقية:صحيح فى ايه ياعمتو

الام:ادخلى على اوضتك

رقية:بس..لأ ياعمتو..حضرتك اتكلمى عادى

الام:اسمعى كلامى

على:هو فى ايه ياماما..ايه الموضوع الخطير الى جايبانى عشانه مخضوض كدا وكمان منرفزك للدرجة إنك تزعقيلنا أكننا عيال

مسكت رقية فى ايديه وضغطت عليها بتحاول تهديه

الام:انت بتزعقلى؟!

على:انا مش بقول حاجة ياماما..بس ياريت تفهمينا ايه الى بيحصل؟

الام:وانت مش عارف؟

على:لأ..وعايز اعرف

الام"بتشاور على رقية براسها":وعايزها تعرف

رقية:فى ايه ياعمتى..متقوليلنا احنا اعصابنا باظت

الام:عشان كدا بقولك ادخلى اوضتك

بصت رقية لعلى وبعدين قالت..

رقية:طيب ياعمتى

وبعدت شوية عن الصالة واستخبت فى الطرقة بس كانت شايفه كل حاجة ولاكن عمتها مش شايفاها

قعدوا وقالتله ..

الام:انت فهمنى بقى منى دى تبقالك ايه

على"بـ لامبالاه":واحدة كنت عامل مع باباها صفقة

الام:صفقة؟!!..وبالنسبة لعقد الجواز دا؟؟

وحطتله عقد الجواز وكان نفسه نفسه الى ادتهوله رقية

على"بتنهيدة":انا معرفش حاجة عن الزفت دا

الام:البت بترمى نفسها عليك يعنى

على:اكيد..ولا خلاص صدقتى واحدة معرفتك بيها ساعتين وكذبتى ابنك الى مربياه

الام"مصممة على موقفها":سيادتك لو شفتها كنت تصدقها..دى مكانتش بتتكلم كلمة من غير اما دمعة تنزل من عيونها..دا غير شكلها الى يبين إنها طيبة وهبلة واتضحك عليها

على:شكل مين؟!..شكل منى؟

الام:امال مين يعنى..دى جايانى لابسه اسدال وكلامها محترم اوى..انا بجد مش مصدقة ازاى عملت كدا

"وهى مستخبية فى الطرقة ملت الدهشة عيونها"

قام على وقف وقال بعصبية..

على:دى بتنصب عليكى ياماما..ست منى دى كل يوم مع واحد"وبعدين سكت وقال" متخلنيش اتكلم اكتر ياماما

وقفت اودامه وقالت..


الام:هتتكلم اكتر من كدا هتقول ايه..مانت اديك اهو بتكذب واحدة زى الفل..كان ذنبها إنها سمعت كلامك

على:حضرتك مصدقاها

الام"بإصرار":قولى ليه مصدقش..مانا اودامى الى يثبت اهو

على:ومفكرتيش إنه ممكن يكون مزور

الام:مش ممكن

على"بعصبية":اهــــــا..و ممكن إنى انا الى اعمل كدا..وممكن تكذبينى انا وتصدقى واحدة ميربطكيش بيها حاجة

الام:انت بتزعقلى بدل ما تشوف خيبتك..عملت ليه كدا فى رقية وفينا من الأول؟

على"مفتح عينيه على الأخر":انتى بردوا لسه مصدقة؟..لا بقى انا هتصرف بمعرفتى

ومشى من اودامها بعصبية وكان فى طريقة لباب الشقة
وقبل ما يوصل للباب

طلعت رقية بتجرى بلهفة بتقول

رقية:استنى ياعلى

لولا إن اغلى حاجة عنده نادته مكانش وقف

بس قالت عمتها بإصرار

الام:ادخلى انت اوضتك..وسيبى البيه يروح مطرح ما يروح

كمل طريقه وفتح الباب وقفله وراه جامد

لسه رقية هتروح وراه قالتلها عمتها..

الام:رايحة فين يارقية

رقية:رايحة ورا جوزى

الام:انتى اتجننتى..انتى لو تعرفى مش هتقولى كدا

رقية"بنرفزة من قلقها على على":عارفة..عارفة كل حاجة

وفتحت الباب ونزلت وهى بتجرى وهى ساندة على سور السلم عشان "رجليها" ومش شايفة اودامها من الأساس

ولقته لسه هيخرج من العمارة

نادت عليه

رقية:عــلى..ياعلى

سندت على حيطه المدخل وهى بتاخد نفسها ومش قادرة تقف

رقية:استنى ياع..علــى

وقف والتفت ليها وجرى لعندها اما لاقاها مش عارفة تمشى

على:ايه الى نزلك يارقية

رقية:ماهو انا مش هسيبك تمشى وانت كدا

على:اطلعى بس دلوقتى

رقية:وانت هتروح فين

رد بعصبية خفيفة مش من رقية لاكن من القدر..

على:معرفش .. معرفش

دمعت عيونها رغم إنها عارفة سبب عصبيته ولنفس السبب اتجمعت دموعها على خدودها..

رقية:طيب انت متعصب عليا انا ليه بس

حس بالذنب وهو شايف إنها ملهاش ذنب فعلاً

وابتسم ابتسامة صغيرة وحاوط وجهها ومسح دموعها بأطراف صوابعه

على:انا اسف

مسكت ايديه وشالتها بهدوء من على وجهها فى عيونها نظرة حيرة

رقية:طيب قولى رايح فين

على:مش عارف

رقية:طب عشان خاطرى اطلع معايا وفهمها..دى مامتك بردو واى حد فى وضعها كان هيتخض ومن خضته مش هيصدق

على:بس مش للدرجة دى يارقية..دى خلاص مش سامحة لنفسها حتى تسمع..وصدقت واحدة غريبه عنها..دا انتى الى مش اسمك امى مصدقتيهاش

رقية"بإبتسامة خفيفة":عشان انا حبيبتك ياعلى مش مامتك.."بجدية" وثم انا عارفة مين منى..إنما عمتى مش عارفة منى غير منى الشخصية المسالمة الطيبة الى ظهرات اودامها

اتنهد وبص لبعيد..

على:عشان كدا انا عايز افكر هعمل ايه

رقية:انتى دلوقتى فى لحظة غضب وصدقنى مش هينفع تفكر..ولا هينفع اسيبك

على:معلش سيبينى دلوقتى لإنى محتاج كدا

رقية"بإستسلام":ماشى ياعلى..بس خلى بالك من نفسك..ومتتأخرش انا هستناك

باس راسها بحنية وقال بهدوء..

على:ربنا يخليكى ليا ياروقا

رقية:احم احم..على فكرة احنا فى مدخل العمارة ها

على"بإبتسامة":ماشى يلا اطلعى

رقية"بهدوء":حاضر

بس فضلت واقفة وبصاله

على:فى ايه مالك؟

رقية:خايفة عليك

على:متخافيش

رقية:وعــــــــــــــد؟

على:وعـــــــــــــــــــد

رقية:ماشى بس متتأخرش

على:حاضر والله

طلعت رقية غصب عنها

وسايبه قلبها معاه وهو مش مطمن

طلعت البيت وفتحت ودخلت وهى مخنوقة اوى منه

ولقت عمتها فى وشها

كان نفسها تمشى من غير كلام

بس وقفتها عمتها وهى بتقول ..

عمتها:ممكن اعرف ايه معنى كلامك إنك عارفة كل حاجة

رقية:ايوة عارفة كل حاجة

وقفت عمتها قصادها وقالت بنرفزة..

عمتها:انتو هتجننونى..(بصوت عالى) واحد رايح يتجوزلى والتانية بتقولى عارفة

رقية(بعصبية):ايوة عارفة..عارفة إن زفته منى قالتلك إن على اتجوزها..بس الى مش عارفاه انتى ازاى صدقتى

عمتها(بنفس اللهجة):ومصدقش ازاى والعقد اهو (ورفعت العقد فى وشها)

رقية:كذب..ايوة كذب..الزفته دى جاتلى من شهر تقريباً او اكتر شوية..وقالتلى نفس الحكاية..بس الفرق بقى إنها جت مش لابسه وش البراءة والتدين الى جتلك بيه..لأ جتلى وهى لابسه لبس ميعرفش معنى الإحترام..ونفس الفرق الى بينى وبينك إنى مصدقتش إنما انتى مصدقة ياعمتو

عمتها(بذهول):وعلى كان يعرف؟

رقية:ايوة..يوميها قولت لعلى..وقولنا هنتصرف..بس حصل حاجات كتير بعديها شغلتنا..وهى اما لقتنا ساكتين قالت تلحق تجيلك انتى يمكن انتى الى تصدقى حكايتها وتعمليلها الى فى بالها

عمتها:انا مش قادرة اصدق..يعنى البنت دى بتكدب؟

رقية:واوى كمان

عمتها:طب وبتكدب ليه؟

رقية:عشان على كان شريك مع باباها بصفقة..وهى كانت معجبة بيه وكانت فاكرة معاملته ليها بإحترام معاملة خاصة..وعشان كدا عملت كدا اما لقته بيعاملها زيها زى الملايين غيرها

عمتها:والعقد؟

رقية:مزور

عمتها:وانتى عرفتى منين

رقية(بدهشة):انتى ليه مش عايزة تبقى فى صفه؟..ليه عايزة تبقى ضده؟

عمتها(بعصبية):انا مش عايزة اكون زفت ضده ..انا عايزة اعرف الحقيقة عشان مظلمش حد

رقية:خليكى واثقة فى ابنك ياعمتى..لو مش واثقة يبقى دى مشكلة..اسفة بس دى تبقى مشكلة حضرتك..إنما لازم تكونى مع ابنك حتى لو غلط..على الأقل لحد ما يبان مين المظلوم

عمتها(بتعب):انا مش قادرة افكر..هو على فين؟

انقلب وجهها للحزن وفى بالها كان..

رقية"ياريتنى اعرف ياعمتى..ياريتنى"

عمتها:فين يارقية؟

اتنهدت وقالت..

رقية:معرفش ياعمتو

عمتها:يعنى ايه..راح فين

رقية:هيكون بخير إن شاء الله ياعمتو(بدموع وقلق) لازم يكون بخيـر
1238-1600x1000.jpg


رجعت من بره بعد ما كانت راجعة من الجامعة

ولقت مامتها بتتكلم فى التليفون

كعادتها راحت قعدت جمبها وعايزة تعرف الى بيتقال

لاحظت إن مامتها اول ما شافتها قصرت فى المكالمة وبقى كلام مختصر

فقالتلها رودينا من غير صوت..

رودينا:كملى كملى

بصتلها مامتها بصه بتعجب وكملت كلامها بس بالمختصر المفيد بردوا

والى كان باين إنها منفعلة شوية..بس فى اخر المكالمة هديــت اخيراً
قفلت مع الى كانت بتكلمه وبصت لرودينا

الام:انتى بقى هتفضلى كدا لحد امتى تلزقى فيا وانا بتكلم؟

رودينا:لحد ما اخلف

الام:ياسلام

رودينا:اه..مانا بقى هورث لولادى بإذن الله العادة دى وهما الى هيعملوها فيكى..وكفاية عليا لحد كدا بقىويكملوا ولادى المسيرة

الام:يالهوى عليكى..دا آدم دا له الجنة عشان هيتجوزك

رودينا:عشان تعرفوا إنى بفيدكوا هوت

الام:عمرك مهتكبرى يامغلبانى

ودخلت على المطبخ وهى بتضرب كف على كف

راحت وراها بالتأكيد وهى حالفة لازم تقررها

رودينا:يا مزة(بصتلها مامتها) عادى يعنى..الموهز (بصتلها مامتها تانى بتعجب) .. ايه يامامتى بقى خليكى معايا على الخط

الام:خط ايه المهبب دا..كملى ياختى

رودينا:ههههههههههه... الموهم يعنى..كنتى بتكلمى مين يابطة..وليه اما شوفتينى وشك قلب بنفسجى وقفلتى؟

الام:بنفسجى؟!..ههههه جديدة دى

رودينا:ياشوشو متهربيش منى..دانا كنت شغالة فى الـ cia

الام:فى ايه يابت..كنت بتكلم عادى

رودينا(بخبث):وانتى لو بتتكلمى عادى هتقفلى اول ماجى

الام:أيوة عشان احطلك الأكل

رودينا:بقولك ايه بقى انا بنتك ووراثة الحركات الى بتعمليها

دى(بتغمزلها) يعنى صارحينى يابطة احسنلك


الام:مممممم..خلينى احيرك شوية..وعشان احيرك اكتر من كدا المكالمة كانت من آدم..وعشان الحيرة تكتر..كنا بنتكلم عليكى

رودينا(هتموت من الفضول):اكيد طبعاً بتتكلموا عليا من شهرتى
الام:بقى كدا؟..طيب وسعى بقى عشان اطلع الأكل وشوفى مين ياخفة هيقولك

رودينا:خلاص يامامتى يامزتى ياحبيبتى انتى..انا مقولتش حاجة..انا قولت حاجة؟

الام (بتضحك):طيب وسعى عشان اطلع الأكل..واحنا بناكل هقولك

رودينا:اما نشوف

الام:بت

رودينا:احم احم قمر

الام:طيب يلا ياقردة

واخدتها وطلعوا لترابيزة السفرة الى بياكلوا عليها كل يوم

ورودينا(مش عارفة تاكل من الفضول)

رودينا:ها ياماما بقى قولى..آدم كان بيكلمك ليه..وبيكلمك فى ايه

الام:بيكلمنى عشانك يعنى هيكون بيكلمنى ليه

رودينا:يووه ياماما بلاش تعمليلى تشويق اكتر من كدا..يلا بقى

الام:ياستى كان بيتفق معايا على إنه

رودينا:هااااااا بقى كملى

الام:على إنه

رودينا:ياماما يلا

الام:يعنى انه

رودينا:ماما بالله عليكى تتكلمى بقى

الام:بصى خليه يقولك هو احسن

رودينا(بعصبية طفل):لأ ماهو مش كدا بقى

الام:ايه هو ياروحى؟

رودينا:ياهوووووووو..انتى بتغيظينى ياماما

الام:هههههه..وهغيظك ليه بس يارودا

رودينا:ماشى ياماما..انا هادخل الأوضة

الام:طب والأكل

رودينا:مش واكلة

الام:ماشى ياعنيدة

ودخلت رودينا الأوضة وفى الخارج الام ابتسمت على جنون بنتها

دخلت رودينا الأوضة وهى متعصبة اوى


وعايزة تكلمه تعرف منه ايه الى حصل

وقعدت تحزر وتفزر شويتين كدا ودا كان حالها...

رايحة جاية فى الأوضة بتاكل فى ضوافرها بحيرة

رودينا:هو فى ايه..يكونشى آدم قال حاجة على العملية لشوشو؟..ولا تكونشى حاجة بخصوص كتب الكتاب..ولا تكونشى بقى حاجة تانية خالص؟..يووه وانا هحير نفسى ليه بقى..انا هكلمه..ربنا يخليكى ياشوشو "مامتها" دايماً محيرانى دايماً

ومسكت الموبايل وهى على وشك العياط من الحيرة !!!

واول ما فتح سكتت..ولسانها مش عايز يتحرك..وطبعاً من كتر ما حافظها هو وعارفها

عرف إنها هى..

آدم:الوحيدة الى بتتصل بيا وتسكت

احمرت خدودها اوى وقالت بصوت هادى عكس مكان من شوية نوهـائى

رودينا:ازيك..بص بقى من اول المكالمة..هتقولى كنت بتقول ايه لماما ولا لأ

آدم(بضحك):هههههه والوحيدة الى بتدخل فى الكلام على طــــول بطريقة تضحك

رودينا:بقى كدا ؟

آدم:لأ خلاص اهو

رودينا:طيب قولى بــــــــقــــــــــــــى

آدم(قاصد يغيظها):اقولك ايه بس؟

رودينا:قولى انت اتفقت مع ماما على ايه

آدم:طيب ماهو مينفعش اقولك فى التليفون

رودينا:هو سر حربى؟

آدم:لأ .. بس لو قولنا فرضاً يعنى إنى عايز اشوفك

رودينا(بإبتسامة كسوف): بتاكلنى انت فى الكلام

آدم:هههه..لا والله

رودينا(بكسوف:)طيب خلاص ماشى

آدم:خلاص هستناكى فى مكاننا

رودينا:ماشى هقول لماما وهاجى

آدم:هتقولى لماما وتيجى؟..لأ قوية

رودينا:هههه

آدم:عموماً متتعبيش نفسك انا قولتلها

رودينا:امممم..انا قلقانة منك

آدم:انا طيب خالص

رودينا:ماشى ياطيب..عايز حاجة منى لحد ما اشوفك

آدم:عايزك تخلى بالك من نفسك

ردت مدارية كسوفها

رودينا:اومال هرمى نفسى فى النيل يعنى

رد وهو بيبتسم وعارف إنها مكسوفة..

آدم:ماشى يالمضة

قفلت معاه ولبست الطقم دا...
13273680043710.jpg

13273683579936.jpg


ونزلت طبعاً بعد ما اتأكدت من موافقة مامتها

وكان قلبها بيدق مش عارفة ليه

قلقانة ..وقلقها مش طبيعى

مش قلقانة بفرح..ولا بفضول

لأ قلقانة قلق من حاجة حاسة إنها هتكون ضرر ليهم

راحت على مكانهم الى بيتقابلوا فيه والى احنا عارفينه

وقبل ما توصله لقت الإحساس بيتفسر

من بعيد شافت بنت قاعدة على ركبها اودامه

والمسافة بينهم محدودة

وعلى خدودها دموع..وباين فى عيونها الحب

وقفت فى مكانها مش مصدقة .. وفى نفس الوقت بتحاول تفتكر مين دى

حاسه إنها شافتها قبل كدا

مش غريب عليها وجهها

ركزت فى وجهها وافتكرت حاجة حصلت من زمــان

Flashback
1238-1600x1000.jpg


سمح آدم للى بيخبط بالدخول

واتفتح الباب وظهرت واحدة باين عليها الأناقة

ورقى فى المستوى

كانت بتتفحص رودينا بثبات جداً مع نظرة "اشمئزاز"

بادلتهالها رودينا بنظرة عدم الأهتمام

وقالت البنت وهى عيونها عليها وبتتكلم عربى مكسر

:ازيك آدمز

التفتت ناحية آدم عشان تعرف تعابير وشه وحست بتغيير تعابيرة ولأول مرة تفهمه إنه مخنوق من وجودها

آدم:عايزة ايه سيل

كملت باللغة الأجنبية

سيل: Forgot Adams"نسيت آدامز"

آدم:There is nothing to forget him
"ليس هناك ما انساه"
رغم نظرات الفتاة المتحجرة وكبريائها العالى

صعبت على رودينا لما شافت الدموع فى عيونها وهى بتقول..

سيل:.. we had
"كان بيننا...."

آدم مقاطعاً: As I said is not our thing
"ليس لدينا شئ يذكر"

كانت سيل على وشك إنها تقول كلمات تانية

بتحكى الى حصل

بس بصت لرودينا بصة سريعة

وزى ما تكون افتكرت وجود غريب بينهم

ولما افتكرت دا اتحولت نظارتها للتحدى والكبرياء كما كانت وقالت..

سيل:Adams Well .. you will see me as punishment you at what I did
"
حسناً آدمز..سوف ترى منى عقاباً لك على ما فعلت
"

آدم:I do not care for your words
"لا أهتم لكلماتك"

خرجت البنت وهى باين عليها علامات الغضب
1238-1600x1000.jpg


فاقت من تخيلها للمشهد القديم دا على ذهول ودهشة

رودينا:سس...س...سي..سيل؟

وحطت ايديها على فمها من دهشتها من الى شايفاه

حاولت تقنع نفسها إنها بيتهيألها..بس ازاى؟

رودينا:لأ..مش ممكن..مش ..مش..مش معقول!!

واتقدمت تسمع الحوار

بس للأسف معرفتش تسمع..او مقدرتش تسمع

لإن عقلها رافض الفكرة اصلاً ومش مصدق إن الى بيشوفوا حقيقى

فمقدرش يفهم الكلام الى بيتقال من الصدمة

حاولت تتماسك جايز يكون فى لبس..مع إن كل حاجة باينة اودامها

قربت منهم وشافتها سيل واتحولت نظارتها لحقد موجهة لرودينا..

قالت ودموعها فى عيونها بتستعد للنزول وباصه على آدم ومانعة

نفسها تبص على سيل منعاً لنزول دموعها وإهانة كرامتها

رودينا:آ..آ..دم

التفت وهو عارف إنها هى من نبره صوته

آدم:رودينا

رودينا:اها..ممكن اعرف حاجة واحدة بس

آدم:مالك يارودينا

رودينا:انا .. انت بتضحك عليا وعايز تفهمنى إنو عادى

آدم:ايه دا الى عادى انا مش فاهمك

رودينا(بإنفعال وضعف فى نفس الوقت):قربك من الست هانم

آدم:قرب ايه .. انا مش عارف انتى بتتكلمى على ايه

رودينا:انت يعنى مدينى معاد عشان اجى اشوفكم كدا..كنت وفر عليا وقولى طيب فى التليفون .. وفر عليا الصدمة اشوفك كدا

آدم:ازاى هكون مرتب انا كل دا..دا حتى الى بيسرق بيسرق فى الضلمة

رودينا:ما دا الى مستغرباله..جالك قلب

آدم:انتى اتجننتى..انا مش ممكن اعمل كدا

ضحكت ضحك هيستيرى ودموعها مغرقة وشها..

رودينا:انا فعلاً اتجننت

آدم:اعقلى وفكرى فى الموضوع صح...انا عمرى مهفكر فى غيرك

رجعت تعيط تانى وبطلت تضحك وقالت..

رودينا:لأ..انت فكرت خلاص..وبعتنى بكل سهوله

واخيراً بعد مشاهدتها للمشهد دا اتكلمت وقالت..

سيل:وهو انتى مين عشان يبعيك

رودينا(لآدم ومتجاهلة سيل):حتى كمان مش قايلها مين انا؟..انا بجد اتخدعت فيك

اتعصب اوى اما حس إنها خلاص بجد مصدقاها .. ومش مصدقاه هو

آدم(بعصبية):اسكتى واسمعينى..مش هينفع تكذبينى وتصدقى دى

رودينا(بضعف):ما دى الى فضلتها عليا

آدم
:انا ..انا افضلها عليكى يارودينا..انتى مش عارفة تبقى عندى ايه


رودينا:لحد قبل ماجى كنت عارفة..انما دلوقتى انا مش عارفة انا مين..ولا عملتلك ايه

آدم:عملتليى كل حاجة حلوة..عشان كدا..

رودينا(بمقاطعة):عشان كدا سبتنى

آدم(باصصلها فى عيونها):يعنى خلاص مكدبانى ومش راضية تسمعينى؟

رودينا:لو سمعتك مش هسمعك عشان احن ..لأ..هسمعك عشان اعرف انا عملتلك ايه خلاك كارهنى (شاورت عليها وهى بصاله هو) وروحت لدى

آدم:مفيش مبرر لحاجة من الخيال يارودينا..وعشان كدا انا معنديش مبرر لكلامك دا..لإنه من خيال وكلام انتى الى صنعتيه

رودينا(بعصبية ضعيفة):واما اشوفها قريبة منك كدا ودموعها ياعينى من تأثير الموقف نزلت على خدودها وانت لا ممانع ولا اى حاجة..تقدر تقولى دا كان ايه؟..دا كان بداية لإنك هتحن صح؟

سيل(بتحدى):مفيهاش حاجة اما يعرف غلطه ويرجع للى حبه بجد

وجعتها اوى جملتها دى اكتر من اى حاجة وهى حاسة بكرامتها
تحت رجلين سيل


قال آدم بعصبية وهو باصص لسيل..

آدم:اسكتى ياسيل..متقوليش كلام انتى مش عارفه معناه..بحذرك تقولى كلمة على رودينا تانى

ابتسمت رودينا بسخرية ودموعها مازالت بتنزل بعذاب

رودينا:المفروض افرح دلوقتى عشان حبيبى بيدافع عنى..ولا عشان خانى؟

آدم(بزعيق):روديــــــنا..كلمة خيانة كلمة كبيرة ومعناها اكبر..متقوليهاش عشان مجرد تخيل فى بالك

بعدت عنهم بخطوات بطيئة وهى بتقول..

رودينا:تخيل؟!!

قلعت دبلتها ووطت حطتها على الأرض بينها وبينه وقالت...

رودينا:سلام يا آدم..سلام يالى كنت حبيبى..(بتترعش) لأ..انت لسه حبيبى..بس انت محفظتش على الحب دا

وطلعت بخطوات سريعة ويعتبر بتجرى

ركبت العربية بتاعتها وقلبها بيدق اوى وبتتنفس بسرعة

محركتش العربية من مكانها وفضلت واقفة مش قادرة تسوق ولا قادرة تفكر
رجعت راسها لورا ودموعها بتنزل

بعد مدة على الحال دا

مسحت دموعها وحاولت توقفها
1238-1600x1000.jpg

وقع من ايديه خاتم..خاتم فيه فص ماس محفور عليه اسم *رودينا*

خاتم كان هيكمل بيه امنيته

كان خاتم *زواجهم*

بس بعد الى حصل .. اختلفت كل حاجة عن الى مرتبلها

مسكنه سيل مطرح ما وقع على الأرض وقالت وهى بتقرا الإسم الى عليه..

سيل:مممم..رودينا؟..دانت كنت جايبهولها؟

التفت ليها واخد الخاتم من بين ايديها بعصبية وقال...

آدم:مش هتنجحى ياسيل..مش هتنجحى فى الى انتى عايزة تعمليه

بصتله سيل بإبتسامة خبيثة وقالت..

سيل:اممم..مش قولتلك قبل كدا Well .. you will see me as punishment you at what I did..وادينى وريتك عقابى ليك اهو

ابتسم آدم وهو جواه غير الى باين فى خارجة

آدم:مهما عملتى..الى فى بالك مش هيحصل..(بنفس ابتسامتها )..واعملى الى انتى عايزاه

ومشى وسابها واما بعد عنها ابتسامته راحت..وحلت مكانها نظرة

مكانش عايزها تشوفها..نظرة حزن وضيق وخنقة
1238-1600x1000.jpg


دورت العربية وطلعت بيها على بيتها

وبتحاول تمثل التماسك بس بتفشل كل محاولاتها وترجع لبكاء اصعب من الأول

وصلت تحت بيتها

عزمت امرها خلاص وحاولت تمتبكيش

طلعت لبيست وفتحت وبتتمنى إن مامتها متقابلهاش

تفاجئ بـــ؟..تفاجئ بملك ومى اودامها

حست إن المجازفة الى هتقوم بيها هتكون صعبة اوى

بس حاولت واتكلمت وقالت..

رودينا(بهدوء وإرهاق):انتو هنا من امتى

ابتسمت ملك وقالت

ملك:من شويتين كدا..وطنط قالتلنا إنك نزلتى فقولنا نستناكى..رخمين احنا ها؟

حاولت رودينا تبتسم ولاكن باين فى عيونها الإرهاق والتعب

رودينا:هــا..لأ

حطت ايديها على راسها بتعب وهى حاسة بدوخة بسيطة

رودينا:انـــا..انا هدخل اوضتى

ودخلت اوضتها بخطوات بطيئة ضعيفة

قعدت على سريرها وفضلت عيونها سرحانة

وبتنزل دموعها من غير ارادتها

الموقف ليها صعب..واصعب حاجة حصلتلها فى حياتها

غمضت عيونها وصورته مش مفارقة خيالها

فتحتهم تانى بإستغراب آلمها

رودينا:معقول يكون كذب؟
1238-1600x1000.jpg


راحت ملك لمامة رودينا فى المطبخ هى ومى


ملك:طنط..هى رودينا مالها

الام:مالها ياملك

ملك:اصلها راجعة شكلها مش ولابد يعنى..ودخلت اوضتها على طــول

الام:غريبة..مع إنه المفروض ترجع عكس كدا..(بشرود) ياترى عملت ايه يا آدم؟

مى:حضرتك بتقولى حاجة؟

الام:لأ..لأ مبقولش

ملك:يعنى ياطنط حضرتك متعرفيش مالها؟


الام:لأ..انا هدخلها

مى:طيب متخليكى انتى ياطنط هنا واحنا نشوف

الام:طيب يابنات..ادخلولها وقولولى

ملك:طيب ياطنط

سندت مى على ملك وراحوا اوضتها..

دخلت ملك ووراها مى

ملك:ايه دا ايه دا..حبيبنا زعلان

مى:مالك يارودى..اينعم انا مش شايفاكى..بس حاسه فى صوتك إن فى حاجة مزعلاكى

ملك:يلا ياستى ادى جيفارا بنفسه عرف إن فى حاجة مزعلاكى

ابتسمت رودينا ابتسامة خفيفة وقالت..

رودينا:مفيش حاجة يابنات..عادى

ملك:ازاى يعنى عادى (بصت على ايديها) وبعدين ايدا؟

مسكت ايديها مستفهمة..

ملك:فين دبلتك؟

حطت مى ايديها على ايدين رودينا ومشتها عليها (حسست على ايديها)

مى:صحيح يارودينا؟

رودينا(على وشك البكاء):فسخت خطوبتى

شهقوا الإتنين بخضة والدهشة بقت عنوان ملامحهم

مى:بب..بجد..لأ انتى اكيد بتهزرى!!

ملك:اكيـد!!

بكت رودينا وقالت من بين دموعها وقلبها المجروح دمائه بين دموعها بتنزل

رودينا:خانى ومع مين مع سيل !!

ملك:آدم؟..لأ ..لأ..مش ممكن

رودينا:لا ممكن

مى:ملك عندها حق يارودينا..احكيلنا طب ايه الى حصل جايز فى غلط

مسحت رودينا دموعها واخدت نفسها بتنهيدة وابتدت تقولهم الى شافته

ملك:بس ياحبيبتى متتسرعيش على الحكم عليه

مى:ايوة صح..مجايز هى الى بترمى نفسها عليه

رودينا:وهو سمحلها بكدا

ملك:لأ حرام يارودينا متظلميهوش..انتى عارفة إنها اصلاً مبتتكسفش
وانتى حكتيلنا إنها من النوع الغربى البارد اوى..فيعنى جايز يكون اداها الى فيه النصيب وهى الى سورى فى الكلمة جبله

مى:ومهما كان مش ينفع بعد الحب دا تديله الدبله وتقوليله كل الى بينا انتهى

رودينا:هو مدافعش عن نفسه..كنت واقفة اودامه وكل الى قاله إنه مش ممكن يعمل كدا..طب يفهمنى كانت بتعمل ايه عنده!!


ملك:انا بقول إنه مينفعش تحكمى عليه كدا

مى:وبعدين انتى شوفتيه من ضهره..يعنى مشوفتيش ملامح وشه كانت بتدل على ايه..الحب ولا الفرح ولا الحزن ولا الإنفعال..يعنى ملكيش حق فعلاً تحكمى عليه

رودينا:خلاص انتهينا..لو هو عنده كلام عايز يقوله يقوله

ملك:بلاش تكبر وعناد فى دى يارودينا .. انا شايفه عنيكى بتقول
عكس كدا ومستنية فرصة


رودينا:قلبى قبل عنيا..بس خلاص هو الى ابتدا..وانا مش هضيع كرامتى وراه

مى(بتعجب):الى بيحب مبيهموش حاجة يارودينا..لو حطيتى الكرامة مع الحب فى ايد واحدة عمره مهينجح

رودينا(بتبكى):بس هو جرحنى

ملك:طيب بلاش تكلميه..ياستى حتى ادى نفسك فرصة..يعنى اما يكلمك وانا واثقة من كدا اديله فرصة يتكلم وادى لنفسك فرصة تسامحى

مى:ايوة صح..بدل ما تعيشى فى جراح وندم..مش احسن تعيشى فى فرح مع الى بتحبيه؟

رودينا(بتمسح دموعها):خلاص ياجماعة..سيبكم منى..انا هحاول اقفل على الموضوع واخليه ايزى (قلبها وجعها على كذبتها)..وساعتها ربنا يحلها

مى(بقلق):اشك فى دا

رودينا:وانا كمان معتقدش ..بس هعمل ايه يعنى..خلاص انتهينا ..جرحنى ومتكلمش..عايزنى اجرى وراه..لأ معلش وانتهى

كلامها بتنهيدة مطفيه النار الى جواها ومقفلة على الصوت الى جواها وبيقولها(مش هتقدرى)

ملك(بتقفل عالموضوع):طيب يابناويت خلاص ياستى..براحتك..الموهز بقى انا قررت إنى..اسافر

مى:ليه ياملك

ملك:اها مانتى متعرفيش..فى مشاكل فى موضوع الإسماعيلية مانتى عارفاه..واستنيت لحد ما الحال يهدا شوية (بصت لرودينا) بس الظاهر إنها مش هيهدا

رودينا:سيبك منى..انا هاكون بخير..المهم انتى تلحقى تشوفى شغلك هناك عشان ميحصلش مشاكل

ملك:متأكدة؟

رودينا(بتبتسم بإرهاق):اه

مى(بتطلعهم من الموضوع دا):هى روقا اخبرها ايه يابنات وحشتنى

ملك:اها صحيح عايزة اكلمها

مى:طيب ( موبايلها رن..التفتت لملك) .. ملك ودينى البلاكونة


ملك:طويب..تعالى معايا

ودتها البلاكونة وقعدتها وقالت..

ملك:استناكى

حست بإحساس العجز وبان دا فى عيونها

ملك:فى ايه ياميوى..انتى هتقلبيها دراما..احنا مش اتفقنا بقى مفيش الكلام الفاضى دا

مى(ابتسمت بهدوء):طيب ياملك..متستنينيش لأ انا اما اخلص
هعرف ادخل


ملك:طيب ياحبى..وبردو لو عزتى حاجة نادينى

مى:حاضر

خرجت ملك وفتحت مى على الى بيتصل

وكانت متأكدة إن حبيبها الى بيتصل...

مى:الو

جاسر:ايوة يامى..انتى فيـن

مى:انا عند رودينا..مالك؟

جاسر:ومين وداكى؟

سكتت ولقت نفسها بتدمع فجأة ومقدرتش تتكلم

حس جاسر بالى قاله وقال بهدوء..

جاسر:انا مقصدش يامى..بس انا قلقت عليكى

مى:خلاص ياجاسر

جاسر:خلاص بقى متزعليش

مى(ابتسمت):خلاص

جاسر:انتى عارفة لو مكنتيش بتضحكى دلوقتى ..

مى(مقاطعة بإبتسامة):لا والله بضحك..قولى بقى اتصلت ليه
جاسر:اولاً عشان اطمن عليكى واشوف حضرتك فين..ثانياً..تصدقى نسيتها؟


مى:تصدق إنك مجنون..انت فين دلوقتى؟

جاسر:طالع من الشغل وو

مى:و ايه؟

جاسر:لأ دى مفاجأة ليكى

مى:ليا..طب قول

جاسر:لأ..متبقاش مفاجأة ياميويتى

مى:طيب هتقولهالى امتى؟

جاسر:انا لو عليا دلوقتى

مى: بص عدى على رودينا ورنلى اما تيجى وانا هنزلك

جاسر:طيب سلام..اها نسيت..بحبك

وقفل

ابتسمت وقالت..

مى:مجنون والله

دخلت الأوضة وقالتلهم على الحكاية دى

ملك(بهزار):ايوة ياعم ماشية معاك حلاوة

مى:ياساتر..صحيح يامزة هتسافرى امتى

ملك:مزة!..سبحان مغير الأحوال..اكيد جاسر صح؟
مى(بكسوف):اها

ملك:ايوة ايوة

مى:قولى بقى هتسافرى امتى؟

ملك:على بليل كدا

مى:بسرعة كدا وبعدين ليه بليل يعنى

ملك:عشان اخلص بسرعة وارجع على امتحاناتنا وانتو عارفين إنها قربت..وبعدين كمان(بتغير جواها استغربتله اما جابت السيرة) عشان مسابقة دكتور اياد هتكون بعد الإمتحانات فلازم اجهزلها واعرف منه ايه التفاصيل.. فمأدميش وقت كبيــر

مى:اهــــــا..تمام.وكويس كمان إنها هتكون مع دكتور زى دكتور اياد

ملك:اشمعنا يعنى؟!

مى:عادى .. بس اقصد إن فى سابق تعامل..فممكن يكون اريح شوية من اى دكتور تانى

حطت ايديها على خدها وسرحت

ملك(دا بالعكس...هيبقى صعب عليا اصعب من اصعب دكتور ): )

مى
:روحتى فين


ملك:ها..معاكى..ايه يارودى ساكته ليه انتى كمان

رودينا(فاقت من سرحانها):ابداً

ملك:على خالتو

مى*موبايلها رن*

ملك:هو؟

رودينا:هو مين؟

ملك:ماهو لو انتى معانا كنتى عرفتى إنه جاسر

رودينا:ااه

مى:طيب انا هنزل

ملك:استنى تعالى انا نازله معاكى اشوف ركنت عربيتى صح ولا هببتها (وغزت لرودينا) ها..هطلعلك اما اشوف ماشى

رودينا:ماشى

ومشيت مى مع ملك وهى فاهمة هى نازلة ليه

بس حاولت تنسى وتتعايش


نزلتها ملك لحد مدخل العمارة وهناك كان جاسر

ملك:على فكرة كدا مش كويس..هتاخد كدا مننا مى؟

مسك ايدين مى ووقفها جمبه وقال وهو مبتسم..

جاسر:انتو اخدتو على كدا ولا ايه..لأ..دانتو الى واخدينها منى

ملك(بتضحك):سامعة خطيبك يامى..(طبعاً مى مكسوفة ).. ماشى خلاص سماح عشان الملاك الى معاك دا..يلا سلام ياميوى..على تليفونات بقى

مى:ماشى..اها صحيح مش هتشوفى عربيتك ياملك؟

ملك:يالهوى عليكى يامى..خدها ياعم دى قردة اوى

جاسر:محدش يقول على حبيبتى وخطيبتى قردى لو سمحتى

ملك:الله الله..خلاص انا هطلع ياستى هانيالك

وطلعت ملك وهى سعيدة لسعادة مى

اما فى الخارج..

جاسر:مش يلا ولا ايه؟

مى:اه يلا

مسك ايديها واخدها لعربيته

فتحلها باب العربية

وبعد ما ركبت

قفل باب العربية وركب جمبها

مى:ها ايه المفاجأة بقى

جاسر:هتعرفى .. شوية كدا

مى:امم

جاسر:سيبك انتى..ايه الجمال دا بس؟

مى(بإحمرار خدودها):امممم..شكراً

جاسر(بيقلدها):شكراً

مى:بس بقى

جاسر:ههههه..خلاص اهو

مى:طيب .. هو احنا رايحين فين؟

جاسر:رايحين للمفاجأة

مى:ماشى

عدا وقت بسيط

ووقف جاسر اودام مطعم شكله جميل

بس الغريب إنه كان فاضى

مسك ايديها واخدها ودخلوا المطعم

وجه العامل من بعيد وابتسم لجاسر وجاسر غمزله

حست مى إن فى حاجة

فقالت..

مى:هو فى ايه..ومفيش حد ليه هنا

جاسر:انتى الى قلقانة بس

مى:انا مش قلقانة بس مستغربة يعنى

همس وهو واقف وراها وايده فى ايديها ويعتبر محاوطها

جاسر:هتعرفى دلوقتى

وبعد شوية حصلت حاجة كانت مفاجأة بمعنى الكلمة لــ مى
دمعت ليها عيونها
1238-1600x1000.jpg


وفى نفس الوقت كلمت ملك رقية تسلم عليها قبل ما تسافر

وبعد ما سلمت على الكل معادا مى

(لإنها مردتش تزعجها فى خروجتها)


سافرت للإسماعيلية

وهناك كلمت ( راضى )

وجالها مكان مكانت وكان راجل فى اواخر الإربعينات

ملك:ازيك

راضى:بخير ياانسة ملك..انتى اخبارك ايه...واستاذ عبدالله

ملك:الحمدالله .. بقولك بقى ممكن تودينى على الأرض وكلم
صاحب الشركة التانية عشان هنبتدى نشوف هما مالهم


راضى:بسرعة كدا يابنتى..متستنى تريحى النهاردة

ملك:معلش والله بس انا عايزة انجز فى اسرع وقت

راضى:طيب ياانسة ملك..اتفضلى معايا وفى الطريق هكلم الطرف التانى

ملك:طيب

ركبت معاه فى عربيته وفى الطريق كان بيتكلم مع الطرف الأخر

وملك مستغربة إنه بيتكلم بصدر رحب يعنى ومبسوط

امال لو مكانش فى مشاكل كان ايه الى حصل؟

وصلوا للأرض الى بيتبنى عليها الشركة

ونزلت ملك وطبعاً كان المكان خالى من اى حاجة حركة حيوية

أكنه صحرا

ملك لراضى:ها جاى؟

راضى:اه..قالى نص ساعة..تعالى نروح الإستراحة

ملك:ماشى تمام

راحوا الإستراحة

وبعد نص ساعة بالتمام

جه لأستاذ راضى تليفون

وكان كالآتى الحوار

راضى:ايوة..ايه..يعنى جيت..طيب طيب احنا فى الإستراحة اجيلك ولا هتيجى انت؟..طيب خلاص مستنيك

وقفل معاه ودا الإختصار للمكالمة

ملك(قلقانة):جاى؟

راضى:ايوة ياانسة ملك

ملك(مازالت قلقانة):طيب

ومن بعيد .. اتمنت الأرض تنشق وتبلعـــــــها
1238-1600x1000.jpg

انتهت الحلقة
واتمنى تكون نالت اعجابكم
منتظرة أعرف رأيكم
وانتظرونى فى الحلقة القادمة
mood0.gif
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

"الحلقة الـ 21"
"
الإحساس بالألم بينهم مشترك"
36812bw6blkw4gz.gif


هل الى شايفاه دا صح؟؟

بتدعى يارب يكون غير كدا ويكون مجرد تشابه

لإنها مش هتستحمل لو بجد

نزلت نضارتها الشمسية على عيونها ومن وراها متابعاه

والطرف التانى كان خلاص قرب يوصل لمكانهم بس راضى راحله

ملك
"هو بيشتغل دكتور فى الجامعة دا ولا صاحب الشركة ولابتاع كله ولا ايه بالظبط..ياربى"

راضى:اهلأ هلاً استاذ *ايـاد*

(كانو بعاد عن ملك شوية)

راضى:اهلاً اهلاً يا إياد

إياد:ازيك ياراضى..فى ايه بقى؟

اخده واتقدموا لحد مابقوا اودام ملك الى وقفت

وسبحان الى خلاها تقف على رجليها وشاور راضى على ملك وهو باصص لإياد وقال.. !!

راضى:انسة ملك عبد الله

وبص لملك وقال وهو بيشاور على اياد..

راضى:استاذ اياد الحديدى والطرف التانى

ابتسمت ملك جواها وافتكرت اول مرة اتقابلوا فيها وبردوا كانت الألقاب والاسامى لها دور !!

واخيراً اتنحنحت ملك بصوت واطى واتكلمت

ملك:اه..تمام

بصتله من ورا نضارتها وهى واخداها كحاجز بينها وبين عيونه..وقالت..

ملك:ممكن اعرف ايه اساس المشكلة؟

رد بطريقة عادية خالص تبينت ملك منها إنه فعلاً نفذلها طلبها الأخر إنه يكون ولا يعرفها

إياد:قبل اى شئ مين بيتابع الشغل هنا؟

رد راضى..واكتفت ملك بالسكوت والشرود

راضى:استاذ مالك

(نقل إياد نظره مابينهم وقال.)

إياد:واستاذ مالك دا انتو واثقين فيه؟

فاقت ملك من شرودها وشجعت نفسها تتكلم وكمان بكل ثقة لإنها لو فضلت كدا مش هتعرف تعمل حاجة وهتبقى زيها زى عدم وجودها

ملك:اكيـد..اصحاب الشركة هما الى معينينه يبقى اكيد هو قد الثقة

وانتهزت فرصة كلام راضى واتنهدت من محاولة الكلام

بالنسبالها محاولة الكلام اودامه صعبة اوى!!

راضى:فعلاً يا استاذ اياد..استاذ طارق الحديدى
(والد اياد) واستاذ عبدالله بيثقوا فيه اوى

قال إياد لراضى وهو يعتبر مش حاسب وجود ملك

ودا الى نرفز ملك

إياد:المعلومات الى جتلى بتقول إن فى موارد البناء بتستخدم زيادة اوى .. وخرجت عن الميزانية الى احنا حاسبينها ودا مش معناه غير حاجة واحدة..إن الى مسئول عن البناء بيلعب بديله..وعشان كدا بسأل لو كنتو واثقين فيه

قررت ملك بعد كلامه قرار صعب عليها

بس خلاص حسمت امرها وقررت ترفع نضارتها من على عيونها

وكان قرار صعب لإنها صعب تتكلم وهى بصاله مباشرة وخصوصاً بعد كل الى كان

رفعت نضارتها الشمسية وبعيونها رسمت نظرة ثقة وقالت بهدوء..

ملك:والحل؟

وسكتت مستنياه يتكلم

على نفس طريقته الغير مباليه والواثقة

إياد:الحل فى المسئول مالك..لإن لايمكن حاجة زى دى تحصل وهو مش دارى بيها..إلا لو كان مش شايف شغلة

ملك
*لراضى*:هو فين مالك؟

راضى:فى الموقع

ومشيت ملك خطوتين وهى ناوية تروح لمالك

بس وقفها كلام إياد

إياد:مش دا الحل

وقفت والتفتتله لقته مديها ضهره وبيتكلم

اتنرفزت وصعبت عليها نفسها

ملك
*بعصبية*:امال ايه الحل يادكتور اياد؟

التفت ليها وقال..

إياد:اكيد كنتى هتروحى وتسأليه صح؟

ملك*بلا مبالاه من نظراته*:امال حضرتك هتعمل ايه
إياد:زى ما مالك ما بيلعب من تحت لتحت .. انا كمان هعرف طرقه من تحت لتحت..مش هروح واواجه..ماطبيعى إنه ينكر ومش هنكسب حاجة غير إنه هيعرف إننا ابتدينا نعرف وهيحتاط اكتر وبالتالى هيصعب علينا اكتر

ملك:اوكى..انا منتظرة اسمع كلام حضرتك

إياد
*لسه زى مانتى*

إياد:الموضوع مش سهل يا أنسة ملك..محتاج تفكير وإلا سهل إننا نتكشف

راضى:ياجماعة انتو خلاص اتأكدتوا إنه هو لازم بردو نتأكد إن كنا صح او لا عشان منظلمش الراجل

ملك
*بتفكير*:وانا جاية عشان اتأكد..بعد اذنكم

ومشيت وهى بتفكر فى حاجة بتتمنى تتنفذ

وركبت تاكسى المفروض يوديها اوتيل فى الإسماعيلية

بس لاحظت إن فى عربية ماشية وراها

قلبها دق اوى

وطول الوقت باصه فى المراية الأدمانية ومراقباه

العربية مش غريبة عليها

وصلت للأوتيل الى المفروض هتنفذ فيه فكرتها

نزلت من التاكسى ومستغربة إن العربية الى وراها واقفه وراهم

ملك
"مش معقول كدا بقى..؟"

بمجرد ما باب العربية اتفتح ونزل منه هو

راحت وقفت عند الباب التانى وقالت..

ملك:انت بقى عاملى رعب وجاى ورايا من ساعة مخرجت ليه؟

(من المتوقع تكونوا عرفتوا مين !!)

إياد:انا جاى عشان مصلحة الشركة..ومش جاى عشان ارعبك

ملك:اهــــــا..وانت فاكرنى يعنى عيلة صغيرة؟..الى صغير بيكبر يادكتور

والمرادى بصتله بصة ليها معنى كبير

بس إياد مفهمهاش واستغرب

وفضل على حاله ومتهزتش ثقته فى نفسه

إياد:عمتاً متنسيش إن زى مانتى مسئولة على الشركة انا كمان مسئول..مينفعش حد يعمل حاجة من غير التانى..ودا مش عشان حاجة غير إنى اخلص الموضوع وانتهينا

ملك
"نععععععععم..يعنى انت إن شاء الله هتفضل معايا فى الرايحة والجاية"

ملك:وبردو بقولهالك تانى انا مش عيلة عشان تبقى انت مشرف على الى بعمله

بصلها بصة ليها معنها الخاص هو الاخر..ولاكن فهمته ملك

إياد:فى الحالة دى مش هينفع العناد لإن دى شركه وفلوس ناس

ملك:اها..ماشى
*بخنقة*..اتفضل نقابل نيرة

إياد:مين نيرة؟

ملك:واحد شغاله هنا فى الفندق وكان ليها علاقه بمالك..يمكن تفيدنا . وكنت اعرفها

إياد:انا شايف إنه ملوش لازمة لإن واحد حويط زى دا لايمكن هيقول سره لحد

ملك
*بثقة وضيق*:معلش مش هنخسر حاجة

إياد:ادخليلها انتى عشان زى ما قولتى إنتى تعرفيها لو شافتنى جايز متقولش حاجة

*نفخت* ودخلت الفندق

وعرفت ملك إن نيرة ليها مكتب خاص

راحتله بس قبل ما تخبط سمعت حاجة غريب

سمعت صوت نيرة بيضحك ولاكن ضحك مش عادى

وصوت واحد..

بتحاول تفتكر سمعته فين

لحد مقالت بتدهشة

ملك:مـالـك؟!

حاولت توهم نفسها إن بيتهئ لها

زقت الباب بهدوء ومن غير ما ياخدوا بالهم فتحت فتحه صغيرة سمحتلها تشوف ايه الى بيحصل

وشافت الى ذهلها اكتــــر

شافت نيرة قاعدة على
*رجل* مالك

وبتضحك وسعيدة اوى

وفى عيون مالك نظرات خبيثة باسمة

مقدرتش تستحمل اكتر من كدا وفتحت الباب على اخره جامد

قاموا وقفوا والإتنين كان عنوان ملامحهم الدهشة

ملك:ممكن افهم ايه الى بيحصل دا

بعد دقايق منتظرة ملك فيها اجابة

بصتلها نيرة وقالت بنبرة متعجرفة

نيرة:وانتى مالك؟

ملك
*بدهشة*:انا مالى؟..انتى عارفة انتى بتكلمى مين..انا ملك

نيرة:اها..ملك الأنانية

ملك
*بصدمة وعدم استيعاب*:انتى بتقولى ايه

نيرة
*كملت بنبرة حقودة*:ايه مستغربة ليه

بصتلها ملك بإحتقار وقالت ومازالت مصدومة..

ملك:انا يانيرة..انا الى ساعدتك وكنت بساعدك عشان مشوفكيش زعلانة

نيرة:من باب الشفقة ياماما..بس انا خلاص مش محتجالك

ملك
*بإحتقار*:انا..انا مش مصدقة إنك بالبجاحة دى..انتى مش مكسوفة من نفسك

نيرة:اتكسف من نفسى اودام مين..اودامك انتى..ها ليه يعنى كنتى من بقيت اهلى

بصتلها بدهشة يصطحها الشعور بالإحتقار والضيق

ونقلت نظرها على مالك وقالت..

ملك:العيب مش عليكى..العيب على التعبان الى لعب فى دماغك..
"بصت لنيرة" ياخسارة يانيرة بعتى نفسك بالرخيص

وبصتلهم بإحتقار وطلعت بره المكتب وهى مش قادرة تمشى

طلع مالك وراها ومسكها من ايديها وقفها

التفتت ملك له بكل عصبية وقالت..

ملك:سيب ايدى ياحيوان

مالك
*ساب ايديها*:انتى فاهمة غلط

ابتسمت بسخرية وقالت..

ملك:فاهمة غلط!..اكيد دلوقتى ياعينى جاى تعمل غلبان عشان تدافع عن مركزك فى شركتى صح؟..انسى ووفر على نفسك تبان طيب.. انا شفت بعيونى محدش قالى ولو فاكرنى هطله ولا عبيطه ولا مجنونة هسكت على دا تبقى انت الى مجنون

ومشيت وهى مش قادرة تمشى ومش قادرة تتنفس

الصدمة كانت صعبة عليها فى واحدة كانت فاكراها اصيلة وصاحبتها

كل ماده تفتكر المنظر تنفسها يضيق اكتر

كملت طريقها للرسيبشن بتاع الأوتيل

ووقعت من طولها
36812bw6blkw4gz.gif

حس بإن فى حركه غير طبيعيه فى الأوتيل

وفى نفس الوقت القلق بيمثل دوره فى الوقت دا

دخل الأوتيل ولقى ناس ملمومة حوالين حد بس مش باين مين

راح لعندهم ودخل مابينهم والى قلقان منه لقاه

إياد:ملك

حاول يسندها يقومها لاكن كانت ملك غايبة عن الوعى وكان صعب إنها تتسند

شالها وحجز غرفة فى الفندق ليها والإجراءات كانت سريعة رفقاً بالحالة

دخلها الأوضة وحطها على السرير بهدوء

وطبعاً كانت معاه موظفة الإستقبال الى حصل اودامها الموقف

إياد:هو ايه الى حصل

الموظفة:الأنسة الظاهر عندها ضيق تنفس..لإنها كانت بتتنفس بصعوبه واغمى عليها

إياد:طيب اطلبى الدكتور انتى واقفة تتفرجى عليا

الموظفة:حاضر حاضر

وفى سرعة عملت الموظفة استدعاء لطبيب الفندق

وجالها حكتله الحالة

وبعد ما جاب الى لازم للكشف دا

وصلوا الأوضة

ودخل الدكتور وتم عمل اللازم لملك

الدكتور
*لإياد*:دى حاله ضيق تنفس..والحمد الله إنها جت لحد كدا..بس ياريت متعرضهاش لأى صدمة لإنها مش حمل صدمات وممكن تحصل الحالة دى تانى

إياد:طيب شكراً يادكتور

خرج الدكتور وجاب اياد كرسى وقعد جمب السرير

وعايز يعرف مالها..وايه الصدمة الى ادت لكدا

لازم صدمة قوية لإنها ملك..مينفعش من اى حاجة ضعيفة تسلم

طب ليه هى مش انسانة؟

دا كان تفكير إياد

وسرح فى وجهها البرئ

والخالى من عادتها العناد

رجع راسه لورا والتفكير مش سايبه

اتنهد ورجع بصلها تانى

وكلم نفسه بصوت واطى..

إياد:لو اعرف بس ليه

حرك راسه وطرد الفكره الى مسيطره على باله من باله

وقال لنفسه يخليه فى الى هو فيه احسن

وبعد دقايق

فاقت ملك وابتدت تحرك ايديها

فتحت عيونها ببطئ وبعد محاولات

واستغربت وجودها هنا ووجود إياد

فقالت وهى يعتبر لسه فى مراحل الفوقان

ملك:انا..انا ايه الى جابنى هنا؟

رد بهدوء ونبرته تختلف معاها عن ماكان عليه الصبح..

إياد:انتى الى هتقوليلى

ملك:بس..
*وابتدت تفتكر بالتدريج*

ملك:مش ممكن

إياد:هو ايه دا

ملك:نيرة ... مش هقدر اقول..بس مالك احتمال كبير يكون هو الى ورا الحكاية دى

إياد:طيب الدليل

ملك*بخنقة*:مش عارفة مش عارفة

إياد:اهدى بس..احنا بردوا مينفعش ناخد اى اجراء إلا اما نتأكد

ملك:مالك دا شيطان

إياد
*بقلق*:هو ايه الى حصل؟..الموضوع له علاقه بمالك وبتمنى ميكونش له علاقه بيكى

ملك
*بفزع*:لألأ.مش انا..بص..هو مالك ونيرة ..ومقدرش اقول اقدر من كدا لإن اخلاقى متسمحليش اقول الباقى

يكاد يكون إياد فهم الى ملك تقصده..وقال..

إياد:طيب خلاص ارتاحى انتى دلوقتى

ملك
"مانت طيب اهو..امال بقى فى ايه..انت بجد محدش حيرنى ادك"

وقالت بحيرة استغربتها..

ملك:وانت؟

إياد:انا ايه؟

ملك:انت هتروح فين

إياد:متخافيش هنزل مش هفضل

ملك
*بسرعة*:لأوالله مش اقصد كدا

إياد
*ابتسم ابتسامة صغيرة*:ماشى خلاص..ارتاحى انتى وانا هنزل تحت شوية

وخرج فعلاً

وساب ملك متحيره

نسيت الى حصل

وبقى فكرها كله فى إياد

ملك
*اهــــا ياالى محيرنى فيك..نفسى اعرف بقى ايه النهاية من دا كله؟!*

وعدا الوقت وملك اتحسنت وبقت من الملل تقوم تحاول تعمل اى حاجة

لحد ما زهقت دخلت الحمام تغسل وجهها

وهى فى الحمام سمعت صوت فى باب الأوضة

قلقت بس قالت بيتهيألها

ولاحظت إن الصوت بيزيد ومش تخيل

نشفت وجهها وطلعت من الحمام وهى بتبص على الباب بترقب وخوف

وكل ثانية الصوت بيزداد فيها

وبيزداد معاه خوفها

وووووووووووو
36812bw6blkw4gz.gif

اشتغلت اغنية بتفكرها بكل ايامها مع جاسر

انا فعلا عمرى ما عشت في يوم قبليك .. ولا دوقت حلاوة الدنيا الا بيك
انا فعلا عمرى ما عشت في يوم قبليك .. ولا دوقت حلاوة الدنيا الا بيك

شوفت في هواه معنى الحنان .. حفضل معاه طول الزمان .. ولا عمرى هبعد ثانيه عن عنيه

هو وبس عيونه خدتنى من النار للجنه ونستنى .. اللى اسيته في عمرى واللى جرالى زمان

قبل ما عينى تشوفه تقابله عمرى ما عشت دنيتى قبله .. مش هيفارق ابدا حضنى لو مهما كان

يا زمان يا غرام ويا دنيا انا ببكى ليه ؟؟

يمكن من فرحه قلبى واللى انا فيه ..

معقول يكون في كده ؟ حب وحنان بالشكل ده ؟ هو انت ايه ؟ ملاك ولا ايه ؟

هو وبس عيونه خدتنى من النار للجنه ونستنى .. اللى اسيته في عمرى واللى جرالى زمان

انا فعلا عمرى ما عشت في يوم قبليك .. ولا دوقت حلاوة الدنيا الا بيك
انا فعلا عمرى ما عشت في يوم قبليك .. ولا دوقت حلاوة الدنيا الا بيك

هو وبس عيونه خدتنى من النار للجنه ونستنى .. اللى اسيته في عمرى واللى جرالى زمان

عيونها دمعت ومش مصدقة

مش قادرة تصدق

التفتت ليه وقالـت والدموع على خدودها والإبتسامة على شفايفها..

مى:انا..انا

سكتت واتنهدت و..

مى:انا بحبك..وأقل كلمة اقولها

جاسر:وانا مش عايزك تقولى حاجة

مى:بس انا لازم اقول

جاسر
*بهزار*:ايه السر الخطير دا

مى*بضيق*:انا مخنوقة

دمعت عيونها وهى حاسه بخوف ورعشة

قال جاسر اما حس بقلقها ورعشة ايديها..

جاسر:مالك يامى..فى ايه ايه الى خانقك للدرجة دى ومضايقك ومش عارفة تقوليه؟؟

مى
*غمضت عيونها*:انا تعبانة..وانت السبب

جاسر
*بدهشة*:انا؟؟

مى:ايوة انت..عشان بتحبنى

جاسر
*بعدم استيعاب*:انا مش فاهم انتى تقصدى ايه

مى:اقصد إنى مش اقدر اعذبك معايا..انت اه بتحبنى وكل حاجة بس مش لازم تغصب على نفسك تساعدنى

جاسر
:....*لسه هيتكلم*

مى:متقولش حاجة .. بس انت مش هينفع تفضل تعمل حاجات بتسعدنى وانا مش قادرة اسعدك

جاسر:والى مش هينفع اكتر من دا إنك تقولى كدا

مى
*بألم*:انا مش كاملة ياجاسر..ايه الى يغصبك على حد مش هيقـــ

جاسر
*مقاطع*:ششش..انا مش عايز اسمع كلام تانى زى دا

مى:عشان انت عايش فى احلام..ومش عايز تعيش مع الواقع

جاسر:لأ..انا عايش فى الواقع..واجمل واقع كمان..عايش معاكى يامى

مى:بس انا..انا واقع بيوجع

جاسر:انتى حياتى..بحلوك بمرك انتى حياتى..ومحدش بيقدر يسيب حياته..وبعدين الحب اقوى من اى شئ لإنه فى القلب..وزى ماانا مقدرش استغنى عن قلبى مش هقدر استغنى عن حبك عشان اعيش سعيد..واخلى الى بحبه اسعد

مى:حتى لو زى؟

جاسر:انتى مفيش زيك يامى

مى
*بدموع*:يعنى متأكد إنك مش هتيجى فى يوم من الأيام وتمل؟

جاسر:مش هيجى اليوم دا

مى:جاسر عشان خاطرى فكر

قطع وقتهم رنة تليفونها

ادته لجاسر يشوف مين

شاف الإسم واستغرب وبصلها وهو بيقول..

جاسر:ســامــر

مى*بذهول وارتباك*:ايه..بي..يتصل دل..دلوقتى جاسر:اه بيتصل مى:مالك فى ايه..انت بتفكر فى ايه جاسر:ايه الى يخلى الزفت دا يتصل بيكى مى*بإرتباك وخوف*:ها..مم..معرف..ش
جاسر:مى اتكلمى عدل..

مى:ايه ياجاسر فى ايه عادى

جاسر:عادى!

مى
*بتحاول تتماسك*:اها عادى

فتح ايديها وحطلها الموبايل وجاب الجاكيت بتاعه وقال وهو ماسك ايديها

جاسر:يلا نروح

مشيت معاه وهى حاسه بقسوه حتى فى لمسته

ركبوا العربية وفى نص الطريقة قطعت مى الصمت وقالت..

مى:جاسر

جاسر
*بلهجة باردة*:نعم

مى:انت زعلان

جاسر:لأ وهزعل ليه..اهم حد عندى مخبى عليا حاجة وحاجة كبيرة .. وعايزانى ازعل؟..لأ دى حاجة تافهة

مى:بالله عليك ياجاسر متكلمنيش وانت زعلان منى..انا مش برتاح مع حد غير معاك..عايز كمان تخلى الراحة دى تزول؟

جاسر
*بصلها بحيرة وهدوء*:طيب صارحينى .. ليه بتخبى؟

مى:.....

جاسر:انتى الى عملتى كدا يامى..انتى الى مخلتيش ادامى غير الشك

رجعت مى راسها لورا ونفسها كل همومها تروح

وقالت فى سرها وهى مغمضة عيونها

مى:ياريتنى اقدر اصارحك ياجاسر..ياريتنى
36812bw6blkw4gz.gif

فى لهجة حادة قالت..

الام:انتى اتجنيتى..ازاى فسختى الخطوبة

دمعت عيونها وقالت..

رودينا:زى الناس

الام:كلمينى عدل

رودينا:الله ياماما..فى ايه

الام:فى ايه!..الولد بيحبك وصعب تلاقى حد يحبك بجد الأيام دى

رودينا:واما يروح لغيرى ياماما..خلينى ساكته احسن

الام*بهدوء*:طيب قوليلى طيب فهمينى رودينا:راح لواحدة غيرى ياماما..ارتحتى؟ الام:ازاى بس..دا كان عايز يعجل كتب كتابكم بصتلها بدهشة واستغراب وقالت.. رودينا:مين دا؟ الام:يوه هيكون مين..آدم رودينا:امتى دا الام:امبارح..المكالمة الى كانت بينى وبينه كان بيقولى فيها إنه هيعمل العملية اخر الأسبوع دا وعشان كدا كان عايز كتب كتابكم يتعجل عشان يبقى ليكى الحق تكونى جمبه اما يسافر اتجمدت دموعها وحركتها وكل دقة فى قلبها وقالت بعدم استيعاب رودينا:عشان كدا كان عايزنى امبارح..*مسكت دماغها*..بس ازاى بس.انا شوفته بعينى
الام:ياحبيبتى خليكى واثقة شوية.فيه انتى عارفانى بحبك وبحب ليكى كل خير وعندى خبرة فى الحياه..ومن خبرتى فى الحياة عارفة إن الولد دا بيحبك..وصعب الى يحب يخون

رودينا
*بشرود*:بعد إذنك ياماما..انا هدخل اوضتى

الام:بس اوعدينى تفكرى

رودينا:ربنا يسهل

ودخلت اوضتها وقفلت الباب وراها وسندت عليه

رودينا:انا مش فاهمة بجد..انت بتحبنى بجد وانا الى ظالماك؟؟
36812bw6blkw4gz.gif

رقية وعلى بيفكروا فى حل

وعلى ومامته علاقتهم متوترة اوى

ورقية بتحاول تصلح بينهم..وبتحاول تشوف حل

والحياة ماشية عادى بخلاف التوترات الى شاحنه الجو

إلى آن...
36812bw6blkw4gz.gif

جه تليفون لرودينا من آدم

مرة واتنين وتلاته وهى مبتردش

صعب عليها الحال بس مش قادرة تسامح بسهولة

وكل مادا قلبها بيوجعها

لحد ما قررت ترد

رودينا:الو

آدم:رودينا انتى لو مسامحتنيش انا مش هسافر

رودينا
*بلهفة خبتها*:مش مشكلتى

آدم:يعنى للدرجادى مبقتش هامك

سكتت وكان نفسها تقوله انا مش هقدر استغنى عنك

آدم:مش عايزة تصدقينى ليه يارودينا

رودينا
*ببكاء*:ازاى بس

آدم:انا مقدرش على دموعك يا..عشان خاطرى صدقينى..انا مش بحب غيرك وسيل دى مجرد صفحة واتقفلت

رودينا:بس رجعت فتحتها يا آدم وسمحتلها بكدا

آدم:انا ملحقتش اسمحلها او لأ..وقت ما جيتى كانت هى لسه جاية..وانا كنت هسيبها لولا إنك جيتى

رودينا:......

آدم:عموماً انا مكنتش عايز غير إنك تصدقينى

رودينا:......

آدم:انا بتمنى تصدقينى وتفتكرى كل لحظة لينا..ومش هسافر ياحبيبة القلب عشان انا من بعدك معنديش آمل..انتى كنتى الآمل ليا وانتى الى كنت هعمل العملية عشانها

سكتت ولاكن صوت بكائها وصله .. وعذب قلبه على نار هادئة

آدم:خلاص مش عايزانى؟

حست بيه هينهى الكلام

قلبها لحظتها اتألم اوى

ووجعها جداً

مقدرتش تسيبه..مهما كان

حاسه بحبه فى كلامه

ولايمكن تكدب احساسها

اخدت قرار وقالت بصوت مجروح ومبحوح من بين دموعها

رودينا:لأ..هتعمل العملية ياآدم

آدم:هتبقى جمبى؟

الصمت كان عنوان كلامهم لدقايق وقالت..

رودينا
*بألم*:هبقى جمبك..بس مش معناه إنى نسيت المنظر الى جرح قلبى قبل كرامتى

آدم:يعنى مش هتنسيلى؟

رودينا:سيبها على الله..وانا وافقت على العملية عشانك مهما كان ..كان بينا حاجات اكبر من كدا

آدم:كان؟!..لأ ومازال يارودينا..وهتعرفى مع الأيام

رودينا:ماشى يا آدم..بعد إذنك هضطر اقفل

وقفلت معاه ودموعها على خدودها حزينة

والإحساس بالألم بينهم مشترك

وياترى ايه هيحصل؟
36812bw6blkw4gz.gif

انتهت الحلقة
واتمنى تكون نالت إعجابكم
وبإنتظار ارائكم
واسفة لو الحلقة قصيرة
انتظرونى فى الحلقة القادمة وهتكون أطــــول
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

"الحلقة 21"
" من غيرك حياتى مش حيـاة"



رغم الخوف الى جواها إلا إنها كانت هتموت واللحظة دى تفوت


أياً كان بالخير او الشر




وبعد محاولة فتح الباب



لقته سكت



قربت منه ببطئ وخوف فى نفس الوقت


وفى لحظتها خبط الباب


اتنفضت ملك وحطت ايديها على قلبها


وبعد دقايق حاولت متخافش وفتحت الباب


واتفاجأت من الى شافته


ملك:نيـرة؟..*بنبرة مقتضبة*..ايه الى جابك عندى..وكنتى بتحاولى تفتحى الباب ليه؟

نيرة*بغيظ*:اولاً انا مكنتش اعرف إنك هنا فى الاوضة..ثانياً

ربعت ملك ايديها وبصتلها بإستفسار...


ملك:وثانياً ايه ياهانم؟؟


نيرة:ها..ثانياً..

ردت ملك وهى على وشك اقفال الباب..


ملك:اما تلاقى رد ابقى قوليهولى جايز يسيلنى..بعد إذنك

وقفلت الباب من غير كلمة زيادة


ومن لحظتها وهى خايفة تقعد لوحدها فى الأوضة


وخايفة من الأوتيل كله


فضلت لحد طلوع النهار دايرة فى الأوضة ومش قادرة تنام


او جايز قادرة بس خايفة اوى


والخوف يعمل اكتر من كـدا


طلع عليها النهار

واول ما طلع يادوبك لبست طقم جديد مكون من بلوزا خضرا طويلة

وبنطلون جينز بنى وسابت شعرها

بس كان ملموم من ادام بالنضاره الى رفعتها على راسه

واخدت شنطتها وموبايلها والحاجات بتاعتها


ونزلت تحت فى قاعة فيها ترابيزات للفطار والجلوس وكان مكان مجهز يعنى لكدا


اخدت ترابيزة وطلبت فطار

وكانت خلاص مقررة إنها هتمشى من الأوتيل الخطر دا

بس .. افتكرت إيــاد


هتعمل ايه معاه؟

ماهى من الإحترام بردو إنها تبلغه إنها هتمشى

مش تمشى وتسيبه كدا مش عارف حاجة


وفى دقيقة اخرى رجعت تانى لتفكيرها الى مسيطر عليها ..

ملك"وانا هقوله ليه..عادى يعنى هو معمليش حاجة..دا غير إنى مش المفروض انسى الى جرا..وحتى لو نسيت هو مين هوا..مجرد حد يعنى مش لازم اهتم اوى كدا بيه..ايوة صح..خلاص بقى انا هكتبله ورقه وانتهينا"


اتنهدت وقالت بصوت واطى ..

ملك:مش هديله الفرصة يشفق عليا تانى

وفعلاً طلعت ورقة من مفكرتها الصغيرة والى مش بتفارقها مكان متروح

وكتبت فيه كالآتى..

*انا اضطريت امشى .. ومرضتش ازعجك.. وإن توصلت لجديد فى اخبار الشركة اتمنى تبقى تطمنى وانا كذلك..وعموماً ميرسى على الى عملته امبارح..ملك*


وخلصت كتابة وسرحت لبعيـد..لبعيد اوى


وفاقت على دموع فى عيونها

بسرعة من غير تفكير ليه وازاى مسحت الدموع الى اتجمعت فى عيونها


لإنها عارفة الإجابة ومش عايزة تصارح بيها نفسها


طوت الورقة وابتدت تكمل فطارها

واما خلصت

طلعت على الإستقبال وادتهم الورقة


وبلغتهم إنها لإياد الحديدى ولحسن الحظ لو لسوء الحظ كان الموظف عارف إياد


استغربت ملك بس محطتش فى دماغها

وطلعت من الأوتيل واتنهدت وهى على بابه


وبراحة مؤقته كملت طريقها وابتدا التفكير فى إنها تكشف الحقيقة...


رجع من بره .. اه ما هو منامش اصلاً من امبارح من تفكيره فى
حاجـــــــات كتير اوى


وواحد من الموظفين فى الرسيبشن ناداه


الموظف:استاذ اياد الحديدى صح

اياد:ايوة..خير؟

الموظف:دى ورقه واحدة سابتها لحضرتك وبلغتى اوصلهالك


اخدها منه وهو متأكد إنها منها مش عارف ليه

فتحها وقراها وبان عليه معالم الغضب وقال بعصبية

إياد:غلــط.. الى عملته غلط

قال موظف الإستقبال مستغرب ومستفسر..

الموظف:فى حاجة يافندم

مشى وهو من غضبة مكانش سامع ندا الموظف عليه


ركب عربيته وهو غضبات او من تصرفاتها الغريبة والى ملهاش معنى واضح وصريح


المرة دى الموضوع كبير ومش هينفع تفكيرها الى هو مش عارف اساسه ايه


تعبه التفكير .. وموصلش لنتيجة ولا كان مستعد إنه يوصل لنتيجة

لإنه عارفة إن مفيش نتيــــــــجــــــة !!!

فضل رايح جاى ودماغة بتجيب وتودى


عايز يلاقى حل ينفع يتعمل


واما هى كانت على عكسه

كانت قاعدة عيونها بس عليه والهدوء باين عليها !


لحد ما قالت..


رقية:ممكن تهدا؟


على:اهدا؟..انا مش عارف ازاى انتى هادية كدا
رقية*بإبتسامة*:وببتسم كمان

على*بإستغراب*:؟؟؟!!!


قامت ووقفت اودامه وقالت..

رقية:اصلى لو اخدتها زيك كدا مش هلاقى حل..وبصراحة انا مبحبش ملاقيش حل لحاجة


على:ولقيتى الحل


رقية:مانت موترنى..انت صحيح عامل ايه فى الشركة


على:رغم إنك بتخرجينى عن الموضوع بس عادى


رقية*بخبث*:يعنى عايز تفهمنى إن الموضوع دا مش مأثر على شغلك؟


على:يعنى..عايزة توصلى لإيه؟


رقية:عايزاك ترتبك وتتوتر وتعمل الى انت عايزه..بس مش فى الشركة فى بيتك..يعنى شغلك يكون زى ماهو فى الشركة بل احسن كمان من

الأول..عشان تثبتلها او تثبتلهم إنك متأثرتش .. ومتنساش إن هما اكيــد ليهم عيون عليك او هيه


على:والحل؟

رقية:الحل دا انا هاقولهولك بس لحد ما اخلص كلامى تسمعنى وبهدوء وتفكير مظبوط

وابتدت رقية تتكلم وتحكيله ايه الى هيحصل بالظبط

وبعد ما اقنعته وافق وقال..


على:يارب بس المقلب دا ميتقلبش جد

رقية*بضحكة خفيفة*:انت عايزه يتقلب جد ولا ايه؟..من عنيا حاضر

على:لالا خلاص


رقية:ايوة كدا..المهم هكلمها دلوقتى وبكره هنبتدى

على:ربنا يسهل
رقية:لأ بقولك ايه انت معايا خلاص؟


على:معاكى

ابتسمت وسرحت وكان حاله اكتر منها مع ابتسامة حب

فاقت بإرتباك وقالت..

رقية:مش وقته على فكرة


على*بإبتسامة*:هو ايه دا؟


رقية:عــلــى


على كتم ضحكته:خلاص اهو

رقية*بإحمرار خدود*:ماشى ياعلى..هوريك بس ها


واخدت موبايلها وهى اصلاً مش شايفة اودامها من الكسوف والإرتباك

وإنها اكيد حاسة بنظراته

طلعت البلاكونة ومع ابتسامة عريضة سعيدة ابتدت تنفذ فكرتها

وكلمت منى ..........


طلعت من اوضتها وبتنادى على مامتها


رودينا:ياماما..مااااااااام

الام:فى ايه يابنتى مانا قدامك اهو


رودينا:اه

الام*بخبث*:فى ايه بقى .. مش عارفة ليه حاسه إنه كلمك

رودينا*بحيرة*:ماهو عشان كدا انا جايالك .. انا محتارة بجد


الام:ليه كدا..اقعدى وصدعينى

قعدت جمبها على الكنبة وقالت..


رودينا:هو آدم كلمنى *وسكتت*


الام:ها وبعدين؟


رودينا:وطلب إنى اصدقه..وكمان قال إنه مش هيعمل العملية إلا اما اصدقه


الام:وانتى طبعاً نشفتى دماغك

رودينا:انا؟..انا .. بصى انا قولتله..إنى هبقى معاه زى مخططنا بس مش معنى كدا إنى مسامحه فى الحصل


الام:انتى هتجننينى..امال بقى هتبقى معاه ازاى؟

رودينا*بحيرة*:ماهو ياماما..ماهو بصراحة مقدرش اكون سبب فى إنه يفضل كدا..إن كنت انا الى كنت بشجعة ..مكانش ينفع


الام:يالهوى عليكى يابنت ابوكى..دماغك نشفة زيه بس حنيـــنة زيه بردو

رودينا:يوه ياماما يعنى انا كنت اعمل ايه

الام:كنتى اعملى تصدقيه وخلصينا طلاما واقعة لشوشتك كدا..ولا انتى غاوية عذاب


رودينا:وهو مين الى يدور عالعذاب ياماما


الام:بنتى العظيمة


رودينا:ماما بقى


الام:خلاص يارودا..مش قولتى إنك مصدقاه


رودينا:انا مقولتش كدا..انا قولت إنى هكون جمبه عشان يعمل العملية

الام*بتغمزلها*:عايزة تفهينى إنك مش متشوقة تشوفيه ؟..او حتى مستنية على نار يتحايل عليكى شوية


رودينا:.............

الام*حضنتها*:والله انا عارفة بنتى الى دماغها جزمة..وعارفة بردو قلبها الأبيض

رودينا:...طيب مش هتسافرى معايا


الام:هو امتى

رودينا:بعد بكره

الام*بتعجب*:وليه بسرعة كدا

رودينا:مش عارفة.*مسكت ايديها* المهم تيجى معايا عشان هبقى فى قمة القلق وانا لوحدى هناك

الام:رغم إنى عارفة إن آدم *بخبث* عايز حد تانى.. بس يلا عشان خاطرك بس


رودينا:ربنا يخليكى ليا ياماما


الام:ويخليكى ليا يارودا..مش هتنزلى تجيبى حاجتك


رودينا:حاجة ايه؟


الام:انا قولت دماغها جزمة وطيبة بس مش غبية


رودينا:ههههه..ليه بس


الام:مش مسافرة بعد بكرة ياذكية..اكيد محتاجة زيادة..مش حبيب القلب هيبقى معاكى


رودينا:ماما .. انا قولتلك موقفى


الام:خلاص خلاص ياستى انا اسفة...بس بردوا هنزلك..يلاااا


وشدتها من ايديها


نزلوا واشترتلها مامتها هدوم وحاجات مناسبة للجو هناك


ورجعوا متأخر


كل واحد ناااام ومفكرش فى حاجة..يمكن رودينا هى الى شوية خايفة من الوضع الى هتبقى فيه

الحال لسه عندهم زى ماهو


بس بتحاول هى تتفادى الى حصل


لاكن هو مش متفادى خالص


وكل كلمة بيقولهالها او بيقولها عليها اودامها بتفكرها بالى حصل


وكانو قاعدين فى البلاكونة جلسة صامته


كل واحد فيهم عقله مش فيه


حست مى بضيق وقالت..


مى:جاسر..انت زعلان صح

جاسر*بلهجة عادية*:غريبة إنك بتسألى


مى:طيب اعمل ايه عشان تصدقنى

جاسر*ابتدى يتكلم بجدية*:للمرة المية بقولك تصارحينى ومعنديش رد فعل تانى


قامت وقفت بعصبية وقالت وهى سانده على سور البلاكونة والدموع فى عيونها


مى:مش هينفع اقولك انت فاهم


اخدت بالها من عصبيتها الزايدة والى عمرها مكانت فيها


هديت شوية واتنهدت ونزلت مع تنهديتها نار بدلاً من الدموع من عيونها


مى:مش هينفع بقى صدقنى وارحمنى حرام عليـك


ومشيت من اودامه وهى حاسه بألم فظيع


حاسة بعجز وبجرح كبيـر

فضل ماشية وهى بتتسند على الحيطان والى كان بيكلمها مكانتش بترد عليه وتسرع من خطوتها بإرتباك


لحد ما وصلت لأوضتها


دخلتها وسمحت لقلبها يطلع الى فيه فى دموعها الحزينة


مى:كان لى فين دا كله..هاقولك ايه بس ياجاسر..هاقولك إنى بغبائى عملت كدا فى نفسى

*غطت وشها بفزع وبكاء زى الى بيفتكر حاجة خوفته*


مى:لأ لأ مش ممكن .. انت حيوان ياسامر


حاولت تقوم وهى بتسند على حيطة اوضتها وترد على تليفونها الرن رنة دينا


مى:ايوة يادينا..الحقينى


دينا:مالك يامى قوليلى..جاسر طالع مخنوق..اوعى تكونى قولتيله؟

مى*بفزع وخوف*:لأ لأ..مقولتش حاجة..*بإنهيار* بس انا خايفة اوى اوى يادينا..مش قادرة اخدعه اكتر من كدا..عشان هو ميستاهلش كدا..بحاول اقنعه ينسانى عشان انا مبشوفش وخايفة اقوله الحقيقة


دينا:انتى هبلة ولا مجنونة..خلينا نفكر بهدوء

مى:هدوء ايه يادينا بعد الى قولتيهولى دا..هو بعد الى عرفته ممكن اهدا وانا حاسة بقيمتى الحقيقة .. قيمتى ايه ..انا مليش قيمة اصلاً

دينا*بعصبية*:بس بقى يامى..انتى ملكيش ذنب..هو الى انسان مش طبيعى ومريض..وبصراحة بقى انا شايفة إننا نواجه جاسر هو راجل وهيعرف يتصرف مع الاشكال الحقيرة الى زى دى
مى:خــــــايــفة


دينا:خايفة بس من ايه..دا اخويا وانا عارفاه ..ولايمكن هيسكت على حقه


مى:حقه!!

دينا *بإبتسامة بسيطة*:حقه او حقك مش هتفرق..ماهو انتى نفسه يامى..ولا انتى متعرفيش إنك عنده يعنى هوا..والى يإذيكى يبقى أذاه هوا

مى:تفتكرى يادينا؟

دينا:افتكر واكتر كمان..ارتاحى بقى دلوقتى من الكئابة دى *بتنهيدة* وكام يوم يعدوا بس تهدوا إنتو الإتنين وهقوله

مى:بس بالله عليكى يادينا توصليله من كلامك إنى خايفة..مش خايفة من حاجة بس خايفة عليه ومتعذبة على رد فعله

دينا:حاضر ياستى .. متقلقيش انا هاقول الكلام المظبوط..يلا ريحى نفسك بقى شوية عشان خاطرى


مى:وهى الراحة هجيبها منين..*بتحاول تتماسك* خلاص يادينا اقفلى وانا هاكون بخير إن شاء الله


دينا بقلق:متأكدة


مى:بإذن الله


دينا:طيب لو فى حاجة حصلت او لو عوزتى تتكلمى انا موجود
مى:أكيد..ربنا يخليكى..يلا هقفل انا


وقفلت مى معاها بس قلبها مش مرتاح

وخايف وعمال يتصور شكل جاسر اما يعرف ويحاول يحس إحساسة

ولاكن فى كل مرة بيفشل من الخوف والتوتر الى ماليين كل كيانه


عدوا اليومين وهى بتحاول تتظاهر إنها عادى خالص


وجه وقت دينا تصارح جاسر..وحست إنه خلاص آن الوقت
ويحصل الى يحصل
قبل ما ينزل شغله قالتله..


دينا:جاسر متتأخرش النهاردة وترجع بليل زى امبارح

جاسر:ليه يادينا؟

دينا:فى موضوع عايزة اقولهولك..وبصراحة مش هينفع اتأخر
ومصارحكش بيه اكتر من كدا


جاسر:فى ايه .. اتكلمى

ابتسمت تطمنه ..

دينا:متقلقش ياحبيبى..بس انت بس متتأخرش واما ترجع نبقى نتكلم..انا قولت اقولك عشان متتأخرش زى امبارح وتعمل حسابك

جاسر*مش مطمن*:طيب


وخرج و100 احتمال فى باله..

وفى الداخل


اتنهدت وهى خايفة هى كمان من المواجهة


وخايفة على اخوها وبنت خالتها

لاكن ياترى ايه الحكاية الى دايرة بين دينا ومى؟

وليه هى خطيرة للدرجة دى؟




جهزوا شنطهم وقابلوا بعض فى المطار


العيون مشتاقة والقلوب محتارة


الحب كبيـر بس الجرح كان اكبر لقلبها

ورغم كل دا لقت نفسها بتبتسم ابتسامة خفيفة خالص بس نابعة من احساس بالسعادة جواها


دى شافته ودا كانت بتتمناه كتيــر اوى


ومابين النظرات دى خدت بالها مامتها وقالت قاطعة الحوار بالعيون..


الام:هو احنا هنفضل واقفين كدا كتير ولا ايه..مش الطيارة هتطلع تقريباً بعد 10 دقايق ياحضرات


نقلت رودينا عيونها من عليه وبصت فى الأرض وهى محرجة اوى



وقال آدم وهو مش قادر او نقول مش عايز يشيل عيونه من عليها
آدم:اه طبعاً .. يلا


ركبوا الطيارة بعد ما اتموا الإجرائات الأمنية كلها وعلى اكمل وجه


عدت ساعات طــويلة عليهم


مرت على قلب بخوف وشوق وحنين


وعلى قلب تانى بخوف بردوا بس مطمن نوعاً ماعشان حبيبه معاه

وصلوا باريس وفى العربية الى ليها سواق خاص بيها..



قال آدم للسواق على العنوان واسم الفندق


هنا قالت رودينا..


رودينا:مش لازم على فكره نروح الأوتيل دا


يــاه حست بإنها اتسرعت..مش معقول اول جملة تقولهاله كدا تبقى باللهجة دى


بصلها فى مراية العربية وقال..


آدم:ليه؟


رودينا:...


وسكتت ملقتش رد او مقدرتش تقوله


الام:هو فى ايه؟


آدم:ولا حاجة ياطنط

رودينا *بتنهيدة*:خلاص اعتبرونى مقولتش حاجة


والتفتت ناحية شباك العربية ببرود نتج عن نار القلب !

واستغربت مامة رودينا المعاملة كلياً

وصلوا الفندق .. وهناك اكتمل استغراب وتعجب مامة رودينا لما شافت الموظفين بيرحبوا بيه اوى


اما رودينا فكانت مركزة على نظرات الضيق الى فى عيونه..وكانت عارفه ليه وحاسه بيه

وحجزوا الأوض واصرت رودينا إن غرفتها تبقى مع غرفة مامتها

وفعلاً دا حصل


وطلعوا اوضهم


حطت رودينا الشنط وقعدت بسرحان وصورة آدم الأخيرة مش سايباها


والام بتتفحص الغرفة يمين وشمال وتكلم رودينا


ورودينا مش مركزة اصلاً معاها


لاحظت الأم كدا وقالت..


الام:فى ايه يارودا مالك؟


رودينا:ها..ولا حاجة


الام:انتى اصلاً من ساعة ما جينا هنا وانتى مش مظبوطة..وركبك
عفريت اما قال هنيجى على الأوتيل دا


رودينا*بشرود*:عشان..ولا حاجة خلاص


الام:يابنتى اتكلمى

رودينا:الأوتيل دا بتاع بابا آدم ياماما..عرفتى ليه رفضت


الام:عشان كدا الموظفين كانو بيعاملوه بترحيب اوى..بس بردوا معرفتش ليه كنتى رافضة


رودينا:عشان ..


وسكتت ولاكن بالها مش ساكت خالص..

رودينا*عشان آدم ياماما..آدم مبيحبش يجيه لإنه بتاع باباه..وعشان كدا كنت عارفة ليه كان متضايق*

وكملت فى صمتها لحد ما قالت مامتها..


الام:لااااا انتى حكاية .. دانتى يعملولك مسلسل صمت


رودينا:سيبك منى ياماما..انا هاطلع بلاكونة الأوضة شوية واما تخلصى الى بتعمليه نادينى


وطلعت بالفعل البلاكونة وهى متضايقة اوى

مش عارفة هى مخطئة للدرجة دى؟


قعدت على كرسى من الكراسى الموضوعة


وهى بتستعد لجلسة تفكيــر وكبيرة ويصطحبها حيرة

رودينا"معقول اكون غلطانة للدرجة دى؟..طيب واحساسى الى عمره الى مكذب..احساسك ممكن يغلط مرة لاكن إنك تعوضى حد بيحبك دا الى مش ممكن يحصل مرة..بس..مفيش بس اسمعى كلامى بقى ولو لمرة فى حياتك دى المرة الأولى الى اكون فيها متفق مع قلبك..مم..ماشى"


رجعت راسها لورا وغمض عيونها وراحت فى نوبة تفكيــر اعمق واعمق


ووسط تفكيرها الى اخدها من العالم...سمعت صوت موسيقى اغنية مش باين عليها غربية او اجنبية نــهائى

***

سامحنى ولما اقولهالك دى مش سهلة
وعمرى مااقولها غير على حاجة مستهلة
وخلاص سامحنى دى غلطة
بلاش تخسر حكايتى معاك علشان غلطة
خلاص حقك وليك غلطة قصاد غلطة
وخلاص سامحنى دى غلطة
فيها ايه ما تقول سامحتك انت هتخسر ايه يعنى
يعنى لوم عليا او خاصمنى بس بلاش تغيب عنى
حبيبى سامحنى دى غــلطـة
***موسيقى مع دموع رودينا ***
انا جايلك وقولت اكيد هتسمعنى
لكن قبل اما ترجعلى هتتعبنى
ما خلاص سامحنى دى غلطة
لو اعرف بس بعد القسوة حنية
هيصبر قلبى مهما عملت ايه فيا
وخلاص سامحنى دى غلطة
***
فيها ايه ما تقول سامحتك انت هتخسر ايه يعنى
يعنى لوم عليا او خاصمنى بس بلاش تغيب عنى
حبيبى سامحنى دى غلطة
**موسيقى**


الإحساس بالعذاب كان جواها طول الأغنية


وحست أد ايه إنه ميستهلش منها كدا


وزاد اصرارها على قرارها


قامت وقفت ودموعها على خدودها


مسحتهم والتفتت له وآثرهم كان باين اوى على خدودها


القت عليه نظرة اخيرة بتنهيدة وكانت قاصدة منها حاجات كتير..مش عارفة هو عرفهم ولا لأ


ودخلت وحمدت ربنا إن مامتها مش موجودة فى الأوضة


عشان تخفى دموعها بعيد عن الــكل

**عدا اليوم على تفكير واحساس بالعذاب والحزن عليهم الإتنين**


وفى صباح اليوم التــالى


فاقت ولقت مامتها نايمة


مش فاكرة ايه الى حصل امبارح غير إنها من بين دموعها غفلت


غسلت وجهها


وطلعت فتحت شنطة سفرها


وطلعت طقم كاجوال شوية بس عليها كان بيليق

لبسته وجهزت نفسها من كل النواحى


واتراجعت شوية قبل ما تتحرك من اودام المراية

بصت لنفسها فى المراية وحاول تشجعها


اتنفست وهى مغمضة عنيها واستعدت


وطلعت بره الأوضة وراحت لأوضته وهى مترددة


خبطت بس ملقتش رد

قالت يمكن يكون نايم

نزلت تفطر وزى ما صدقت لإنها كانت مترددة للمواجهة دى

وهى من جواها حاسه إنه فى نفس المكان مش عارفة ليه


فضلت تدور عليه لحد ما وقعت عيونها عليه


قلبها دق اوى وخافت دقاته تكون مسموعة للناس من علوها
راحت لعنده ووقفت وراه وهى مش مصدقة إن خلاص فاضل حاجز

واحد مابينهم يتشال وهيرجعوا زى الــأول



وطت لمستواه وإيديها حطتها بهدوء على عيونه وعيونها مدمعة من

فرحة وجوده معاها .. ولحظتها اتأكد إنه عندها بالدنيا ووجوده جمبها بينسيها الى
مزعلها منه ..و قالت


رودينا:هو انا مش وحشتك؟!

بعد دقايق من استغرابه ودهشته وفرحته


مسك ايديها وزاحها من على عيونه


وهى جت ووقفت اودامه وهى ايديها فى ايديه


وطت لمستواه وقالت ودموع الفرحة فى عيونها..


رودينا:ها بقى مش وحشتك؟

محسش إنه حقيقى غير اما حضنها


وقتها بس اتأكد إن حبيبة روحه بين ايديه

وقال ..


آدم:وحشتينى اوى..ومقدرش اعيش من غيرك


ومن بادئ الأمر اتخضت واندهشت بس مقدرتش تمانع

ويمكن شوق قلبها هو الى خلاها تقبل


همست وهى مش قادرة على الكلام من الفرحة والدهشة فى نفس الوقت


رودينا:ولا انا اقدر اعيش من غيرك..عشان اكتشفت إنى اما بشوفك صورتك دى بس قادرة تنسينى الزعل الى كان من ناحيتك


آدم:وانا اكتشفت إنك حياتى وإنك الحاجة الحلوة الى فيها..ومن غيرك حياتى بتبقى مش حيـاة


ابتسمت وقالت بخجل وهى مكسوفة اوى من الوضع..



رودينا:على فكرة كدا مينفعش


بعدها عنه بهدوء وقال وهو باصص لوجهها

آدم:انا اسف .. بس دا كان عشان اتأكد إنك حقيقى اودامى..وعشان وحشتى قلبى

رودينا *بإبتسامة*: ماشى هسامحك المرادى..بس مش تكرر تانى ها


آدم:ماهى مش هتتكرر تانى عشان بعديها هتكونى مراتى

رودينا*بكسوف خالص*:ازاى


مسك ايديها واتنهد وفى عيونها نظرة بتقول *اخيراً رجعتيلى*

ومن جيبه طلع علبة قطيفة حمرا وفتحها وكان فيها دبلتها


اخد الدبلة ومسك ايديها باسها بحنية ولبسهالها


رودينا*بفرح*:هى معاك


آدم:مفارقتنيش لحظة من ساعة ما ادتهانى..على آمل إنك ترجعى وتلبسيها تانى


سكتت وهى مش قادرة تتكلم من الفرحة


مفيش كلام يوصف فرحة قلبها


جمعت حروفها بالعافية وقالت..


رودينا:وادينى لبستها ياسيدى


آدم:عشان كدا ليا عندك طلبين


رودينا:اتفضل

آدم:اول طلب متقلعيهاش تانى ابداً مهما حصل بينا لإن معنى تقلعيها معنى إنك مش عايزانى تانى

رودينا:عمرى مهقلعها إلا لو انت الى طلبت منى

آدم:وانا مش هطلب طلب بعديه اموت

رودينا*بإحمرار خدود*:طيب والطلب التانى؟

بعد دقايق من الصمت مابينهم

قال برومانسية ونظرات ذهبت فى طريقها لقلبها على طــول

آدم:تتجوزينى حالاً؟

بصتله بدهشة وسكتت عن الكلام

ولاكن القلب هو الى اتكلم

صراع جواها

خايفة اوى ومش قادرة ترد

استغربت لخوفها دا الى اصلاً المفروض مش يكون له مكان فى اللحظة دى

وخصوصاً إنها كانت بتستنى اللحظة دى من ساعة ما اعترف لها آدم بحبه ليها


ويـــــــــــــاترى هتقبل ولاااا هيكون ايه ردها؟؟؟


انتهت الحلقة
واتمنى تكون نالت إعجابكم
*وبتأسف كتير على التأخير*
انتظرونى فى الحلقة القادمة
وانا بإنتظار ارائكم :)
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

الحلقة الـ 22
"حرم الأستاذ آدم :)"
33711th3xwo6dgr.gif

احتارت تحوله إنها موافقة..او بالمعني الأصح اتكسفت :)

واما اتخنقت من التفكير وإنها مش عارفة تقوله ونفسها يسألها تاني

لبست تيشيرت وبنطلون وعليه جاكيت احتياطي يمكن الجو يبرد

نادت علي مامتها وقالت..

رودينا:ماما انا هنزل اتمشي

مامتها:رودينا انتي هنا مش في مصر ياحبيبتي..انتي في فرنسا .. يعني مش جمب بيتك ولا حتي الناس تعرفيهم

رودينا:مانا ياماما مش هبعد

مامتها:معلش يارودينا لازم ناخد احتياطنا ..يابنتي محدش ضامن حاجة خـالـص ولا كل الناس كويسين

رودينا:طب ياماما

مامتها:لا ونبي بلاش لوية البوز دي ها..صحيح مش حبيب القلب كلمني

رودينا بصتلها بلهفة:ادم..قالك ايه..اتصل ليه .. هـا

مامتها:ابداً كان عايز يعرف رأيك

رودينا:ومتصلش بيا ليه

مامتها:انسان محترم

رودينا:دلوقتي بقي تؤم روحك

مامتها:غيري بقي..بتغيري من الي جابتك للدنيا يامعتوهة..دا لولايا انا مكنتوش اتقابلتوا انا الى جبتك للدنيا

رودينا:ماشي ياعم محمد علي تشكرات والله..بس سؤال محتاج لجـواب..رديتي قولتي ايه

مامتها:قولتله إنك مقولتليش

رودينا:طيب

مامتها:المهم بقى ردك انتى ايه

رودينا "بشرود":بحبه

مامتها:وبتقوليها فى وشى كدا؟

افتكرت رودينا إنها مامتها ومش نفسها وقالت ..

رودينا:احم..مقصدش يعنى

مامتها:ولا تقصدى..المهم انتى موافقة ..فكرى لإن دا موضوع هيلازمك حياتك كلها

رودينا:بتخوفينى ليه ياماما

مامتها:ياحبيبتى لابخوفك ولا حاجة..انا اهم حاجة عندى تكونى سعيدة

باست راسها ورودينا قالتلها..

رودينا:طب ياماما مش هقوله

مامتها:لا دانتى مستعجلة اوى

رودينا"بكسوف":عادى يعنى ياماما

مامتها:عليـا؟..المهم ياستى لو عايزة تقوليله ممكن تكلمية فى التليفون بس

رودينا : طيب

وراحت عند التليفون بالفعل بس بصت لمامتها الى كانت بصالها بخبث

مامتها : ايه فى حاجة يارودا

رودينا : لا ابدا انا بس هتصل اوك

مامتها: طب متتصلى ياحبيبتى

رودينا: اوك انا بقولك بس انى هتصل

مامتها بتضحك :طب متتصلى

رودينا باحباط : حاضر هتصل

وفعلا فتحت تليفون الاوضة وطلبت رقم اوضة ادم الى كانت اخدته من الخدمة تحت فى الفندق

وكل ما يرن تبص لمامتها وترجع تانى تبص للتليفون وهكذا

واول ما فتح

قلبها وقع فى رجلها

وقالت بصوت واطى

رودينا: ايوة يا ادم

ادم: رودينا

قالت

رودينا : بص انا هقولك ردى انا انا بص

وسكتت لانها مكسوفة تقولها فى وجود مامتها

ابتسمت مامتها وراحت فتحت التليفزيون بعيد عن رودينا

اتنهدت رودينا وقالتله بكسوف

رودينا : بصراحة مقدرش اقول لا

ادم : بعنى موافقة

رودينا: افهمها انت بقى

ادم:حتى لو كان النهاردة

رودينا بدهشة : انت بتهزر

ادم: شايفاه بسرعة

سكتت لدقايق وهى مش مصدقة انها مش هيفصل بينها وبين حلمها الا ساعات

رودينا بدموع الفرحة : موافقة يا ادم حتى لو هتعمله حالا المهم انى ابقى معاك

اتنهد تنهيدة فرح وقال

ادم: طيب انا هقفل دلوقتى

رودينا بتمثل البكاء : بعد ما اخدت غرضك ماشى ماشى

ادم: وهو انتى فاكرة اما اعرف احلى خبرين فى حياتى افضل ساكت

رودينا بكسوف:هتعمل ايه يعنى

ادم : هتعرفى كل حاجة بليل

رودينا:لا هتقولى

ادم: طيب ولو قولنا انها مفاجاة يهون عليكى تتكشف

رودينا : ماشى خلاص بس عارف لو معرفتش بليل منك كل حاجة هعمل مجنونة

ضحك وقال

ادم: طيب مانا كمان هعمل مجنون بس مش بليل ومش لازم تعرفيها منى يعنى هتعرفيها من حد تانى

رودينا:يووه بقى على التشويق دا ماشى يا ادم اما نشوف

ادم : بس اما تشوفى عايز اعرف راى حبيبى

رودينا: ماشى خلاص بقى عشان انا مش هستحمل اكتر من كدا سلام

ادم بابتسامة:سلام

وقفلوا وهى طايرة من الفرحة وناسية مامتها الى كانت متابعاهم بطرف عينيها

وفضلت تدور فى الاوضة وبعلو صوتها تقول

رودينا : بحببببببه ياناس

نزلت مامتها فى نوبة ضحك وسمعتها رودينا فوقفت وافتكرت اخيرا ان فى حد معاها فى الاوضة وقالت مامتها

مامتها : ماحنا عارفين انك بتحبيييه

وقامت حضنتها

مامتها : يارب دايما كدا اشوفك فرحانة يانور عينى

رودينا :انا بحبك اوى ياماما

بعدتها عنها وقالت ودموع الفرحة فى عيونها

مامتها : يعنى لو مكانش فى ادم مكنتيش هتحبينى

رودينا : لا طبعا انا بحبك على طول

مامتها :طيب يابكش شوفى يلا الى وراكى عقبال ما اعمل تليفون مهم

رودينا : ايه هو

مامتها : ايه الفضول دا

رودينا : هو انتى وادم عليا

مامتها:ليه يعنى

رودينا : اصله بيقول انه عاملى مفاجاة ومقالش ايه هى

مامتها : ههههههه طيب يلا بدل ما اتصل بيه واقوله الغى المفاجاة

رودينا : هو انتى عارفاها

مامتها: انا وانا اعرفها ليه يعنى

رودينا : مش مطمنة

مامتها : ياسيدى اهدى بقى شوية من فضولك دا وبليل هتعرف كل حاجة

رودينا : طيب اما نشوف

وراحت مامتها تتكلم فى التليفون وبصوت واااطى خالص عشان متسمعاش

رغم ان رودينا حاولت جاهدة تشتغل شغلتها فى انها تسمعها ومعرفتش للاسف

واضطرت تستنى لبليل

وجه بليل قالتلها مامتها انها هتنزل تجيب حاجة سريعة وتيجى

نزلت وجت معاها شماعة متعلق عليها حاجة ومتغلفة

واما فتحت سوستة الغلاف كان طقم رسمى

وطلبت منها تلبسه

رودينا :ليه يعنى ياماما هو احنا رايحين فين

مامتها :هتعرفى بعد ما تلبسى يلا

ادتها الطقم ومن غير ما تديها فرصة تفكر

بعد ما لبسته رودينا طلعتلها فاخدتها مامتها اودام المراية وفكت شعرها ووقفت لدقيقة وعيونها مدمعة

مسكت ايديها الى كانت على كتفها وقالت

رودينا : هو فى ايه ياماما

مامتها مسحت دموعها : هتعرفى يارودينا كل حاجة المهم لازم تبقى احلى من القمر

عملتلها شعرها تسريحة كانت حلوة على وجهها

وحطت لها مكياج خفيف يليق على الطقم ودا شكلها النهائى

13369996933115.gif


وبعدين قومتها وقالت

مامتها:بقيتى عروسة يامفعوصة

رودينا قلبها بيدق اوى : مالك ياماما ليه مدمعة كدا وانا ليه لابسة كدا وايه الى بيحصل بالظبط

مامتها : هقولك كل حاجة لانه جه الوقت انك تعرفى

مسحت دموعها الى نزلت غصب عنها وقالت

مامتها:دلوقتى هتكون حرم الأستاذ آدم

بدموع الفرحة اما سمعت جملة"حرم الأستاذ آدم"

واتخيلتها بالفعل عليها وازدادت الفرحة فى قلبها

رودينا:انا ياماما؟..انتى وافقتى؟

مامتها:وانا اقدر اشوف حاجة بتسعدك ومش اعملها

حضنتها رودينا جامد اوى وقالت..

رودينا:انا بحبك بحبك اوى ياماما..ربنا يخليكى ليا

مامتها:وانا مليش غيرك يارودا

بعدتها عنها بحنية وقالت..

الام:وعايزة اشوف الى مليش غيرها فى الدنيا عروسة قمر كدا..وكفاية بقى عشان متبوظيش مكياجك

رودينا:مش مهم ياماما

الام:ياطفلة.."بإبتسامة"..يلا بقى عشان منتأخرش

رودينا:يلا

نزلوا وراحوا جناح آدم

"لإنه هيكون هناك وخصوصاً لإنهم مش فى بلدهم..واتفق آدم مع مامتها انه اما ينزل مصر هيتعمل احسن فرح لأجمل بنت
الى هى رودينا :) "



دخلت الام بعد ما خبطت ووراها رودينا بصة لتحت بكسوف

قعدوا وكان المأذون فى النص ما بين مامة رودينا وآدم

ورودينا ورا مامتها

باصة فى الأرض ومبتسمة ومش قادرة الإبتسامة تمشى من على وجهها الى كان زى البدر

انتهت اجراءات كتب الكتاب

وبعد ربع ساعة عدت على رودينا بالتوتر والخوف والفرحة

بقت رودينا فعلياً حرم الأستاذ آدم

بارك المأذون ليهم وقامت مامة رودينا توصله "حجج بقى "

فضلت بصة لتحتيها وهى بتدعك فى صوابعها بتوتر

جه جمبها ومسك ايديها وقال..

آدم:ليه كل التوتر دا؟

رودينا:خـايفة وفرحانة ومش مصدقة

آدم:كل دا؟

رودينا:بتتريق؟

آدم:مقدرش اتريق على حبيبتى واختى وامى ومراتى

رودينا بصتله بهدوء:انا كل دا ليك يا آدم؟

رد بنفس النظرة الهادية..

آدم:واكتر كمان

اتجمعت الدموع فى عيونها وقلبها بيدق جامد..

رودينا:انا فرحانة جداً.."بكسوف"..عارف اما الحد الى بتنام وتصحى وتقوم بتتمنى يكون جمبك على طول يقولك انك كل حاجة مهمة عنده
بيبقى شعورك ايه؟..اهو انا دلوقتى شعورى كدا..من الفرحة مش قادرة اوصفه

آدم:عارف اكيـد..بس عارفة انتى بقى اما تلاقى عيون صافية مش بتكذب ولا بتخدع واحساسها بيبان فى عيونها قبل اى حاجة..واما تلاقى القلب
الى مشوفتيش فى برائتة .. ولا شوفتى قلب زيه مش عايز منك غير انه يشوفك كويس وقريب منه..واما تلمسيه تحسى انك لمستى بإيديكى نجمة
فى السمة وبقت بين ايديكى..واما تحسى انك خلاص لقيتى الدنيا اما لقيتيه؟..كل دا بيحصلى اما بتكونى جمبى يا رودينا..يمكن فى الأول كنت بقول زيك زيهم
بس ارتباكك الى كان بيظهر اما اشوفك على طبيعتك كان بيدل على إنك انسانة طبيعية ومن برائتك مش مخططة لكلامك لدرجة الإرتباك.

اتنهد وكمل بنظرات حب وصلت لقلبها قبل عينيها..

آدم:انتى الوحيدة الى كنتى جمبى عشان بس انتى عايزة كدا..مش عشان اى حاجة تانية فى الدنيا..لا عشان فلوس ولا اى غرض زى..

عرفت قصد آدم وقاطعته وحطت ايديها على ايديه بحنية وقالت..

رودينا:خلاص يا آدم..عارفة وفاهمة..بس اما الكلام دا يكون هيوجعك متكملوش لإنى فهمته من عيونك قبل ما تقوله

كمل بعد تنهيدة حب..

آدم:وبحب حنيتك الى بتحسسنى إنك أم خايفة على ابنها

رودينا:انت متعرفش انك كل حاجة عندى بجد؟..يبقى لازم اكون كدا

اخد ايديها بين ايديه ونقل الدبلة من الإيد دى للإيد دى

وطبع قبلة حب على ايديها

الى كان اثرها باين على خدودها الى احمرت

آدم:بحبك

رودينا بخجل:وانـا كمـان


اما جه من الشغل وسمعت الباب بيتقفل

قلبها وقع فى رجلها وخافت من الخطوة الى جاية

فتحت باب اوضتها ولقته كان هيدخل اوضته

دينا : جاسر لو سمحت عايزاك

جاسر : اه صحيح خير

دينا : تعالى نتكلم فى اوضتى

دخلوا اوضتها وقفلت دينا وراها الباب

وقالها

جاسر : ايه الموضوع الى مش مستحملاه كدا

دينا : جاسر بصراحة

وسكتت عن الكلام وبتفكر ازاى تجيبه ليه

وقالت

دينا : الموضوع بخصوص مى ... فاكر سامر .. الولد الى كانت مى بتحبه

اتغيرت ملامح وجهه وقال ..

جاسر : ماله

دينا : فى الاول هو واحد مش متربى وشكله مريض

جاسر: فى ايه يادينا متتكلمى

دينا : بص .. بس بليز متدخلش مى فى الموضوع

جاسر : مش هستحمل اكتر من كدا

دينا : من كام يوم جالها واما شدت معاه وعرف بانها مبتشوفش قال كلام مش كويس واداها الورقة دى

وطلعت جوابات من الكوميدينو

وادتهاله

جاسر : ايه دا

دينا : افتحها لو سمحت

فتحهم وقراهم وياريته مقراهم .. اتغيرت ملامحه للدهشة وقبل ما يتكلم

دينا : بس صدقنى دا غلط

جاسر : ايه الكلام دا

دينا:انا عارفة ان الكلام الى مكتوب مش كويس ومينفعش بنت محترمة تقوله لولد بس صدقنى مش هى الى كاتباه

جاسر : والخط

دينا : مش خطها ياجاسر ما فى مليون حد خطه زى خطها او على الاقل يقدر يقلده

قبل ما تكمل قال

جاسر : وليه عمل كدا

دينا : عشان اما سابته بينته انت حقير ومش هاممها وانت عارف الاشكال الى متحبش حاجة تضيع من ايديها من غير ما يتعلم عليها ودا الى حصل

جاسر : ومى باعتاكى تقوليلى

دينا : لالالالا .. هى لو عليها كانت هتقولك بس هى خايفة على رد فعلك وخايفة لتصدق

جاسر : ......

دينا : مى بتحبك اوى ياجاسر لانها لقت فيك الحنان الى افتقدته من باباها وكانت الدنيا هتسود .. وصدقنى مى زى اختى وانا متاكدة
انها عمرها محد يديها الحب دا كله وتبيعه صدقنى .. اما كنت بكلمها فى كل مرة بعد الموضوع دا الاقيها بتعيط بدل الدموع دم عشان احتمالها انك ممكن
بس تسيبها .. ولولا خوفها لتضيع منها كانت قالتلك

جاسر : عشان كدا كانت متغيرة وعايزانا نبعد

دينا : كانت بتيجى على نفسها وبتتمنى تقولها لا عشان تخليها ترجع عن قرارها .. وبردوا كانت بتعمل كدا لخوفها لتتصدم فيها او متصدقهاش
ودلوقتى لسه مصمم على اتهامك ليها

جاسر : انا متهمتهاش يادينا .. انا اتصدمت

دينا : معنى انك اتصدمت معنى انك صدقت

جاسر : لو صدقت مكنتيش هتلاقينى دلوقتى اودامك بستفسر منك على كل حاجة

دينا: يعنى هتقف جمبها فى الموضوع دا

جاسر : انا على طول جمبها وهفضل جمبها .. بس هى تتاكد من دا

دينا مبتسمة : تصدق انك بجد جدع كدا يا جاسر

جاسر: مباخدش منك غير كلام

دينا : ههههههه.. طب يلا بقى امشى عشان اكلمها اطمنها لانها تلاقيها كل الوقت دا ياعينى محطتش حاجة فى بقها

جاسر:لالا.. انا هطمنها بنفسى

دينا : واد ياجاسر اوعى تعمل فيها مقلب من مقالبك البت ياعينى نزلت النص ومش قد مقالبك دى ممكن تروح فيها

جاسر : انا هتصرف .. بطلى كلام بقى

ومشى وهو دماغه بتجيب وتودى

مش شك بس عايز يعرف هيتصرف ازاى

ماهو لازم يتصرف ويدى الى اسمه سامر دا درس لايمكن ينساه ويعلمه ان بنات الناس مش لعبة

نزل عند بيت مى وخبط

فتحتله مامة مى وهى شكلها حزين لدرجة انه افتكرها انها معيطة

اتخض على مى وكل الى جه فى باله ان مى جرالها حاجة

جاسر : مالك ياخالتو هو فى حاجة حصلت

مامة مى:مى.."مش
قادرة تتكلم من البكاء"..الحقنى ياجاسر
33711th3xwo6dgr.gif

وفى وسط تفكيرها لقت اتصال على موبايلها

ردت وكان الى قلبها بيدق اوى اما يسمع صوته

ملك :مين معايا

هو : انا الى انتى سبتيله الورقة

ملك : اياد.. هو انت جبت نمرتى منين

اياد : انتى ناسية انى دكتور فى الجامعة

ملك : طيب..خير

اياد : ممكن اعرف مشيتى ليه

ملك : وانا يعنى المفروض اكون موجودة

اياد : انا الى المفروض اعرف ليه تصرفاتك الغريبة دى

ملك : انا مش غريبة ولا حاجة .. هو انا من المفترض اكون ازاى

اياد بعصبية : طلاما الظروف حطتنا فى المكان دا يبقى المفروض نتقبله عشان تمشى المركب .. لاكن بكل تصرف بتعمليه عمرها مهتمشى

ملك : فى النهاية انا منفعش اكون فى الفندق

اياد : ليه

ملك : عشان ..

كان نفسها تقوله الى حصل بس هى متاكدة انها مش هتقدر تتكلم فى الموضوع دا

ملك : سبب مقدرش اقوله .. المهم انا مطلوب منى حاجة

لقت الكالمة اتقفلت

ملك : الو

ولاكن كانت المكالمة فعلا اتقفلت

وهى سايقة وبصة فى الموبايل لقت عربية فجاة جت اودامها وقفت بسرعة

و بصت حواليها واستغربت هى جت منين لان يعتبر الشارع مفيهوش حد

نزلت من العربية وعرفت بعد كدا انها عربية *اياد*

نزل هو كمان والاتنين بقوا بالفعل قصاد بعض

اياد : دلوقتى عايز اعرف حاجة انتى ايه الى مغيرك

ملك : انا متغيرة

اياد قاطعها : دا من كتير مش من دلوقتى

ملك : احنا يادكتور مفيش حاجة كانت بتربطنا ببعض

بص فى عينيها خلاها تلتفت الناحية التانية

اياد : انا موافق على كدا لاكن مش معقول حد يتغير من حد بالسرعة دى

بصتله وفى عيونها نظرات اتهام ليه وقالت

ملك : انت بجد انسان غريب .. عايز منى ايه .. لما انت مش طايقنى وشايف انك اما تساعدنى تبقى غلط بتساعدنى ليه

وكانت بالنسبة لا مواجهة مكانتش متخيالها خالص

وكانت هتمشى بس مسكها من ايديها ووقفها بحدة وقال بعصبية


اياد:..........
33711th3xwo6dgr.gif

كلمت رقية منى وهى متوترة شوية بس بتحاول تثبت انها مش متوترة ولا حاجة

منى : الو مين معايا

رقية:انا رقية يا انسة منى

منى:ومتصلة عشان تكدبينى..اظن كفاية الكلام الى قوليتهولى

رقية:انا بتكلم عشان اقولك انى مصدقاكى

منى:ودى لعبة دى بقى ولا ايه

رقية:لأ صدقينى انا بالفعل عايزة اتكلم معاكى عشان نعرف نعمل اي

منى:بس الى اعرفه انه قريبك وجوزك .. اومال بقى ايه الى قلبك كدا

رقية:عشان عرفت الحقيقة وشوفتها بعينى كمان فكلمتك عشان ناخد حقنا

منى بإرتباك:بس..انا..مكانتش متصورة كدا ..اقصد

رقية بخبث"امال كنتى متصورة اننا نسكت ونضعف اودامك "

منى:اقصد يعنى شوفى لو ممكن نتقابل

رقية بسرعة:اه طبعاً..بصى انا فاضية النهاردة .. ممكن نتقابل بعد ساعة كدا بس حددى المكان

منى مستغربة من سرعتها:ممكن نتقابل اودام الكافية الى تحت البيت عندكم دا

رقية:طيب خلاص..بعد ساعة بالتمام هكون فيه

منى:طيب وهو على هيعرف؟

رقية"هههههه يالهوى على الخوف .. "

رقية مصطنعة الضيق:لا طبعاً كفاية الى عملوا فيا وفيكى اقوله كمان اانا فين من النهاردة هو اصلاً ملوش دعوة بيا

منى:طيب طيب خلاص هشوفك بعد ساعة

رقية:خلاص ماشى..سلام

منى:سلام

وقفلت معاها وهى بتتنهد وعايزة توصل لأول الطريق مع ابتسامة خفيفة

بعد ما قفلت وعلامات الدهشة على وجهها

منى:غريبة اوى رقية دى

كانت قاعدة وسط اصحابها الى هما اصلاً مودينها فى الطريق دا

"رغم انها مش كدا"

وهما سلمى وسالى

قالت سلمى ..

سلمى:ليه يابنتى

منى:اصلى قلقانة اوى وبقول كفاية..انتوا عارفين انى مبحبش اصلاً المواضيع دى..وعلى انسان كويس

سالى:انتى حبتيه ولا ايه

منى:انتو عارفين كويس انا بحب مين

سلمى:سى آسر..ماحنا عارفين

منى:خلاص يبقى كفاية بقى

سالى:يابنتى دى مجرد تسلية..ولا بقى مش عايزة تتسلى

وبصتلها بصة معناها تهديد

منى بخوف:اوف..خلاص ماشى

سلمى:يعنى لازم نعمل كدا يامنى..متخليكى معانا من الأول

منى:يوووووه ياجماعة..خلاص .. موبايلى بيرن

ومسكت موبايلها لقيته آسر

اتنهدت وفى عيونها دموع

منى"انا حيوانة وحقيرة..مش هينفع اكلمك يا آسر"

وكنسلت عليه

تعالوا نتعرف على منى الى اكيد الكل بيقول متناقضة

منى بنوتة ملامحها هادية رقيقة وبريئة

متستغربوش من كلامى

اصلها مش هى الى عملت كل دا

هى كانت مغصوبة على كل دا ومكانش بإيديها

لولا باباها وسلمى وسالى مكانتش عملت كدا

لإنها طيبة وعلى نياتها وكمان مامتها كانت كل حاجة ليها وكانت قدوتها

ومامتها كانت محترمة وطيبة بردوا

فمنى وارثة كل حاجة عنها..بس مكانش ينفع تحافظ على الى ورثتة من مامتها بعد ما ماتت وفضل لها باباها والى هو مختلف تماماً عن مامتها

ومع ذلك حاولت ولاكن ابتزازهم ليها من كل النواحى خلوها تعمل الكلام دا

وخصوصاً تحت تهديدات باباها

ولاكن هى دلوقتى اتخنقت اوى وزاد احتقارها لنفسها

رن آسر تانى والى هو حبيب منى الخفى بس هو ميعرفش انها بتحب

ردت وهى صوتها مخنوق من الدموع وطلعت بلاكونة الغرفة

قفلت البلاكونة وراها وابتدت تتكلم

منى:ايوة يا آسر

آسر:مال صوتك يامنى

حاولت تكتم صوت بكائها وهى بتقول..

منى:مخنوقة شوية بس

آسر:لا دا الموضوع كبير

منى:آسر ممكن اطلب منك طلب

آسر:اؤمرى

منى:لو سمحت متزعلش منى

آسر بإستغراب:ازعل منك فى ايه؟

منى مسحت دموعها:فى اى حاجة..يعنى لو حصلت حاجة منى متزعلش وكدا

وارتبك قلبها اوى لميصدقهاش

آسر:هو مالك بجد يا منى

منى:مفيش صدقنى

آسر:ماشى مع إنى متأكد انك متضايقة..بس براحتك ياستى عشان متضايقكيش اكتر

منى ابتسمت:ماشى يا آسر..ها بقى متصل ليه

آسر:ابداً بتطمن عليكى واما اقفل هبقى اتصل برقية فرصة انى فاضى

منى"بوجع فى قلبها":مـاشى.."حاولت تخفف من آلمها"..هو انت مبتفضاش كتير باين

آسر:لا والله يامنمن..الشغل وكمان مع بابا مش سايبنى

وغصب عنها فلتت شهقة من بين بكائها

آسر بقلق:لأ بجد انتى فيكى حاجة..مالك يامنى طمنينى طيب

منى"كفاية بقى يا آسر..انا بجد مستهلش خوفك عليا .."

منى ببكاء:مفيش يا آسر مفيش..سلام دلوقتى

وقفلت معاه مع إنها كان نفسها تقوله وترتاح من عذاب الضمير

ولإنها فى نظرها كدا بتخونه

ولاكن المضطر زى ما بيقولوا بيركب الصعب

وقعت على الأرض ضعيفة ومكسورة وحزينة

وللمرة المليون فى اليوم تكون عايزة تموت وتسيب الدنيا الى خلتها كدا

وياترى ايه الى هيجرالها اكتر؟

 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

الحلقة الـ 23
"
الجرح الأولانى والتـانى ..."




كان الجو مشحون بالقلق فقال ..

جاسر:مالها مى

مامتها:اما دخلت الأوضة ملقتهاش ومعرفش راحت فين دورت عليها فى البيت

جاسر:ازاى..وامتى

مامتها:لسه من شوية كنت بكلمها طلبت منى انى اخرج عشان عايزة تقعد لوحدها سبتها لوحدها شوية وروحت المطبخ ورجعت اطمن عليها لقتها مش موجودة

مسك موبايله واتصل بدينا..

دينا:ايه ياجاسر هو انا لحقت وحشتك دانت لسه سايبنى

جاسر:مش وقته خالص يادينا..مى كلمتك؟

دينا:لأ..هو فى ايه؟..هو حصل حاجة؟

جاسر "بيخرج من البيت":مش موجودة فى البيت

دينا شهقت:انت بتهزر؟..لالا انا قلبى مش مطمن..انا خايفة ياجاسر ليكون سامر عمل فيها حاجة

ابتدت الفكرة تدخل فى دماغة ولاكن قال بيحاول يقنع نفسه إنه مينفعش...

جاسر:ازاى إن كانت هى فى البيت

دينا:بص معرفش..بس انا مش مطمنة

جاسر:هاشوف..سلام

دينا:استنى بس هتعمل ايه

جاسر:معرفش يادينا معرفش..هعمل ايه غير إنى هدور فى اى حتة تقابلنى..سلام

دينا:ربنا يستر .. انا هكلم اصحابها

جاسر:طيب ,, سلام

قفل معاها وركب عربيته وابتدى يدور فى الأماكن المحيطة من البيت

وفى كل شارع قريب من البيت

وعيونه بتدور بل وقلبه مع عيونه

ولاكن فى الأخر لا آمل

مكانش اودامه غير إنه يدور فى الإقسام والمستشفيات

وابتدا يدور فى الأقسام الى قريبة والى بعيده

وكل قسم كان بيسيب نمرته فيه مع اى ظابط فى حال العثور عليها

وكانت النتيجة واحـدة..إنه مش لاقيها

دور فى المستشفيات وكذلك كانت النتيجة

فضل يلف فى الشوارع وفى دماغة مليون تفكير

وجت فى باله فكرة عاتب نفسه إنها مكانتش فى باله من الأول..

مكان هى بتحب تروحه والى هو بيطل على النيل

وعشان هادى

بس مجاش فى باله لإنها مش هتعرف تروحه

راح هنـاك ونزل من العربية وقلبه بيترقب النتيجة

وخايـف لميلقهاش..

وفى نفس الوقت خايف ليكون جرالها حاجة..

قرب من المكان الى بتقعد فيه..وشاف فعلاً حد قاعد هناك

وتقريباً نفس شكل مى من ورا

قرب وهو حاسس إنه خلاص لقاها

وحصلت المفاجأة بالنسبة لجـاسر..والصدمة

كان عارف إن الوقت دا فى حاجات كتير هتتقال فقـال ..

إياد بحدة:لأ مش شايف اما اساعدك ابقى غلـط

ملك:لأ غلط

سكتت وقالت بهدوء ..

ملك:ولو مش شايف إنه غلط انا هغلطك

إياد:وانا دلوقتى عرفت ايه سبب كل دا

ومشى لعربيتة وهو متجاهلها

راحت وراه وهى غاضبة ومرتكبة..

ملك:قصدك ايه..سبب ايه الى انت بتتكلم عليه..اقف وكلمنى متقولش الكلام وتمشى

وقف فجأة وهى بتجرى وراه وقال بقمة هدوئة زى اول مرة اتقابلوا فيها ....

إياد:انا اما اكلم حد عاقل هبقى اتكلم كلامى كـامل

ملك بتشاور على نفسها :انا؟..انا مجنونة..على فكرة انت مش ليك اى ادنى حق تقول عليا كدا

قاطعها اياد بنفس اسلوبها فى الكلام فى هدوء..

إياد:وانتى ملكيش الحق توقفينى عن طريقى رغم إنه زى مبتقولى مفيش حاجة بتربطنا .. اعتقد كدا ..إلا لو انت شايفة حاجة تانية !

اتجمعت الدموع فى عيونها واستغربت تحوله الى حصل فى ثانية

وبصت تحتها وهى ابتدت تستوعب إن دا الرد الطبيعى لردودها الجـافة

ورجعت تانى بصتله وقالت بنفس طريقتها..

ملك:عـادى..ميهمنيش

وحست إنه شاف من ورا جملتها دى ضعفها

عشان كدا راحت عند عربيتها وسمحت لنفسها بإنها تنهار فى البكاء وهى سايقة

فضلت تلف على فنادق كتيـر وكلها كانت بتخاف تدخلها

وبرغم الخلاف الى بينها وبين إياد إلا إنها اعترفت المكان الى بيكون فيه بيكون فى نوع من الطمآنينة فى قلبها

ودار الصراع دا بين قلبها وعقلها

قلبها:اوكى..برغم الخلاف الى بينكم..بس انا شايفة إنك تروحى هناك عشان على الأقل لو جرالك حاجة يكون هو جمبك

عقلها:وهيفيد ايه..دا انسان بتاع مصلحته

قلبها:انت الى تفكيرك سطحى

عقلها:واخدنا ايه من العواطف اما اتجرحت كرامتى

قلبها:كرامتك متجراحتش..بس انت الى محير نفسك مع إن الموضوع بسيط

عقلها:ماهى عواطفك دى هى الى مخلياك غلطان

قلبها:من غير الأحساس مكانش هيكون فى دنيا

عقلها:الإحساس المفرط هو الى جارحنا

قلبها:بغض النظر..انا شايف إنك ترجعى آآمن ليكى

عقلها:غلـط..كدا هيفتكر إنك نخيتى

قلبها:ميت مرة اقولك إن تفكيرك سطحى

ملك بصوت عـالى : بسسسسسسسسسسسس..بس بس بس..انا تعبت

وقالت وهى حاسمة الحوار بين قلبها وعقلها..

ملك:انا هروح وخلاص..خلاص

دورت العربية وطلعت على الفندق وقلبها قلقان..على مطمئن شـوية

دخلت وقالت للبنت بتاعت الرسيبشن إنها عايزة تحجز غرفة

قالتلها على غرفتين واحدة منهم الى هى كانت فيهم فقالت..

ملك:لالا..انا مش عايزة الغرفة الأولى

اما لاحظت استغراب البنت وملامحها المتعجبة..

ملك بإرتباك:اقصد..هحجز الغرفة التانية

البنت بإبتسامة مرحبة:حاضر يافندم

ادتها المفتاح الخاص بالغرفة وقالت..

البنت:اتفضلى يافندم..مع تمنياتنا بقضاء وقت سعيـد

ملك بسخرية"ياريت"

اخدته منها وهى بترسم ابتسامه زائفة

ملك:ميرسى

وطلعت للغرفة

وهى بتفتح لقت حد وراها جت تلتفت لقته مسكها وكتم صوتها

اخد منه المفتاح وفتح

دخل الغرفة وقفل الباب وراه

صرخت ملك وبتحاول تزيح ايديه

ولاكن كانت بتشتد قبضته وقال..

الشخص:اسكتى خالص..بقولك اسكتى

حركت ملك راسها برعب دب فى قلبها بالإيجاب له او لها !

لإن الصوت مش غريب عليها وزى ميكون بنت

شال ايديه او ايديها من على فمها وهو مازال ماسكها..

ملك:انت مين

هو \ هى:قولى انتى مين بقى

ملك بدهشة:نن..ي..نيرة

هى بضحكة خبيثة:مانتى لسة ذكية اهو..بس غبية بردو لإنك جيتى تانى

ملك:انتى مش هتقدرى تمنعينى

سابتها نيرة بحدة وقعدت على حرف السرير وحطت رجل على رجل

نيرة:ولسه ساذجة

ملك:انتى عايزة منى ايه

نيرة:عايزة سكوتك

ملك:انتى انسانة غبية وحقيرة

نيرة ببرود:مقولنا بلاش غلط

ملك:بعتى نفسك بكـام يانيرة..ها..ولا تلاقيه ضحك عليكى كمان..انا الى ساذجة..انا الى بعت نفسى لحد وقح زى دا .. متردى

دام سكوتهم دقايق..وملك بتبصلها بنظرات إتهام ونيرة بان عليها الضعف

ولاكن رجعت تانى مرتدية القناع البارد وقالت..

نيرة:انتى مش امى عشان تقولى اعمل ايه ومعملش

ملك:صحيح انا مش مامتك ولا حتى قريبتك..بس المبادئ والأخلاق مش محتاجة قريب او بعيد عشان ينصح الناس بيها

وقفت قصادها وقالت..

نيرة:مبلاش بقى تعملى نفسك الخضرا الشريفة..والعاقلة الى مبتغلطش

ملك:غصب عنك شريفة

نيرة بغيظ:بأمارة الرسايل الى كانت متوزعة فى الجامعة من كام اسبوع

ملك"بدهشة":انتى عرفتى منين

نيرة:من العصفورة ياحبيبتى

بصتلها بإحتقار او بالمعنى الأصح من فوق لتحت وقالت..

ملك:طبعاً ما واحدة زيك ليها وسائلها القذرة الى تقدر تعرف بيها كل حاجة

نيرة:شكراً ياملوكة..مع إنى كنت عايزة اسمع كلام احسن..بس بعد شوية مش هسمع منك حاجة خالص

وطلعت من الجيب بتاعتها مسدس وشاورتلها بيه..

نيرة:هتيجى معايا من سكات ولا اجرب المسدس الى لسه جايباه جديد؟

تراجعت ملك لورا وهى بصالها بتوتر ..

ملك:انتى اتجننتى..شيلى الزفت دا

نيرة:طب مانا مجنونة..عادى يعنى اما تتصابى برصاصة كـدا او كدا

ملك:لالا مش ممكن

استغلت قربها من الباب وراحت تفتحه

راحت نيرة وراها ولسه هتمسكها اتفاجئو بإن مالك كان واقف بره الباب وإيديه ورا ضهره

كل واحد اتفاجأ

ولاكن كانت الصدمة واقعة على ملك

ولاكن الإبتسامة العريضة هى الى كانت ظاهرة على نيرة

نيرة:كويس إنك جيت يا مالك

مالك بنفس ابتسامة نيرة:ايه ياملك..مش عايزة ليه تيجى معاها بهدوء.."وهو بيجز على سنانه"..لازم يعنى اجى

ومسك ايديها وشدها ناحيته بغضب..

مالك:انا مبحبش اتنرفز ياملوكة

ملك برعشة:إن كنت انت ولا هى مبخافش منكم

دخل بيها الأوضة وقال

مالك:ليه بس كدا يا ملوكة

ملك:سيب ايدى ياحقير

وحاولت تطلع ايديها من ايديه

قرب اكتر منها وهو ماسك ايديها وبتشتد قبضته

وقال وهو باصصلها بتحدى..

مالك:جيتى ليه ياملك هنا؟..بتلعبى ليه فى الأوراق المدفونة

ملك برعب:انت..تقصد ايه

مالك:اقصد السبب الى جيتى عشانه

ملك"بدهشة":ان..انت

مالك:ايوة انا

بعد ما فاقت من الدهشة بكل قوتها فضلت تضرب فيه عشان يبعد عنها وهى بتقول..

ملك:ياحقير..ياقذر..سيبنى..بقولك سيبنى

وعرفت تطلع ايديها من ايديه وجريت على الباب

بس كانت نيرة حاطه ايديها على المقبض قبلها

وقالت

نيرة:بردوا عايزة تهربى

مسكتها من شعرها وقالت..

نيرة:مش عارفة ليه مش عايزة تستسلمى..زى عادتك ياملك..بس لو مستسلمتيش دلوقتى هتكون نهايتك وحشة اوى

بعدتها عنها بكل قوتها

وفتحت الباب وخرجت وهى بتجرى ومش شايفة اودامها اصلاً

وقعت وهى فى طريقها الى هى مش عارفة هتروح فين

قامت وهى باصة وراها وشافته جاى من بعيـد

وبعدين اتجهت للباب الداخلى للفندق

وكان هو وراها

نزلت من السلم الورانى وهى بتجرى ومش شايفة اودامها من الرعب والقلق

وهى بتجرى وقعت لتانى مرة من ارتباكها

والمرادى اتلوت رجلها

طلعت منها صرخة من الآلم حاولت تكتمها

قامت وهى بتحاول تمشى على رجليها وتمد لإنها مبقاش تنفع تجرى

وكان خلاص مالك قرب منها

فضلت تبعد وهى بصاله

اما هو فبطئ من مشيته اما خلاص شاف إنه بقى قريب منها

مالك:طب ليه من الأول ياست ملك؟

ملك بصريخ:ابعد عنى يامالك..بقولك ابعد عنى بدل ما الم عليك الناس

وفضلت ترجع لورا وهى يعتبر "بتعرج"

ولقت نفسها فجأة حاجة بتوقفها وتعبيرات وجه مالك اتغيرت

فى الأول افتكرت إنها حيطة الى وقفتها

انما اما لفت لقته هــو

قلبها ارتاح نوعاً ما وقالت بدهشة لوجودة هنا..

ملك:إ..ي..ا..د

قال مالك بلهجة خلتها تترعب وتترعش وتبصله بترقب..

مالك:طب كويس إن الشريك التانى هنا..عشان شغلنا يبقى على ماية بيضا

بعد إياد ملك عن عيون مالك

وقـال..

إيـاد:الظاهر إن فى قلق هنا ياباشمهندس مالك..شغل ايه بقى..بس قبل ما نتكلم لازم اديك حاجة تستحقها

وضربه فى وجهه ..

وفى وسط كل دا كانت ملك مرعوبة

واما شافت إياد بيضربه اترعبت اكتر وجت فى بالها فكرة وقررت تنفذها

وإنها تروح للرسيبشن وتبلغهم وتطلب الآمن يتصرف

وفعلاً ابتدت تنصرف بهدوء واول ما بعدت عن عيونه مدت فى مشيتها وراحت للرسيبشن

وعقبال ما ملك تنفذ الى فى بالها..تعالوا نعود لموقع الحدث..

ابتسم مالك ببرود وقال..

مالك:عـادى..عــــــادى خالص..ماهو بردوا الى عملتوا فيكم مش قليل..والى هعملوا

مسكه من القميص بتاعه وقـال..

إياد:انطق

شال ايديه عنه بهدوء وقال..

مالك:مش باين يا استاذ إيـاد السبب الى انته جاين عشانه إن فى تلاعب فى ميزانية الشركة؟

كان رد إياد إنه مسك فيه وقال بغضب

إيـاد:هو انت يا ابن .....

مالك:لااااا..انا سكتلك كتير

وابتدت مشادة مبينهم

واخر حاجة قدر يدافع بيها مالك عن نفسه كانت "سكينة"

طلعها من جيبه وشاور بيها ناحية إياد

مالك:ها بقى متخلينا نتكلم بهدوء

إياد:وانت فاكرنى هخاف ياحرامى

وقرب بالفعل وتراجع مالك بس اما قرب ........

جم اتنين من الآمن مع ملك

وساعتها كانت المشادة وصلت لأعلى درجاتها مع إياد ومالك

واول ما شاف مالك الآمن

جرى ولاكن بعد ما بالفعل ضرب إياد بالسكينة وكان يعتبر إيـاد فى شبة اغماءة

وقفت ملك مذهولة والآمن جرى واحد منهم ورا مالك

والتانى كان مع ملك عشان يسعفوا إياد

طلب الولد الإسعاف

وملك كانت جمب إياد على الأرض ومش مصدقة ودموعها بتنزل بإنهمار..

ملك:لأ يا إياد..انت مش هتموت صح؟..مش هتموت

ولا ارادياً لقت نفسها بتحط راسها على قلبه تسمع نبضاته وهى بتقول بهيسترية...

ملك:مش هتموت .. ايوة انت مش هتموت .. رد عليا..رد علياااااااااااااااا

فضلت على الحال دا لحد ما جت الإسعاف

ومبتكررش غير جملة واحدة.."انت مش هتموت"

بعدوها الإسعاف عنه واخدوه على النقالة

راحت معاه مرافق فى العربية

وفضلت بصاله وهى بتبكى جـامد

حطت راسها على إيديه وهى قلبها بيرتجف جـامد

وحست دلوقتى أد ايه هو حاجة كبيـرة عنها

او اقتنعوا قلبها وعقلها إنها مش هتقدر تعيش من غيـر !

اما وصلوا فتحوا الباب واخدوه بالنقالة وهى عيونها عليه

نزلت معاهم

دخلوه على اوضة العمليات ومن بعديها مكانش ينفع تدخل معاه

عيونها فضلت عليه وروحها بتتسحب كل اما بيبعد

فضلت على اعصابها رايحة جاية ولولا إنها فى مستشفى كانت انهـارت اكتر ما هى منهارة

عدو ساعتين عليها سنتين من القلق والخوف

طلع الدكتور وجريت عليه وهى بتقول..

ملك:هـا يادكتور ايه الأخبار؟

الدكتور:الحالة صعب إنها تمر بسلام من العملية

ملك واكن فعلاً روحها راحت منها..وشها اصفر وقالت

ملك:يعنى ايه يادكتور

الدكتور:مكان الجرح ياآنسة..واضح إنه كان فى جرح قديم..والجرحين فى نفس المكان آدو إلى خطورة العملية..وهو دلوقتى فى العناية ويعتبر بين الحياة والموت

ملك:لأ..إيـاد بخير..انت بتكذب

راحت ناحية العناية المركزة وكانت عايزة تفتح الباب وتدخل ليه

ملك:لا..لا مش هينفع

جم الممرضين وحاولوا يحوشوها عن العناية ولاكن هى بتبعدهم عنها وتقول..

ملك:ابعدوا عنى..ابعدواااااااا..هو صاحى جوا وشايفنى

اتدخل الدكتور وقال..

الدكتور:يا آنسة..ادعيله احسن..هو دلوقتى بين ايدين ربنا والطب خلص دوره..مفيش غر إنه يقعد فى العناية دا دورنا بس

وقعت ملك على ركبها وهى بتقول بإنهمار دموعها على وجهها..

ملك:خدوا من دمى لو عايزين..اعملوا اى حاجة بس متسيبهوش كدا..متسيبهوش كدا

الدكتور:لا حول ولا قوة إلا بالله..والله يا آنسة الموضوع مش فى ايدينا خـالص..واحنا بنبذل قصارى جهدنا..بعد إذنك

ومشى الدكتور واما الممرضين شافو إن ملك تباعدت عن فكرة دخولها العناية راحوا هما كمان شغلهم

وملك غطت وجهها ودخلت فى بكاء عميـق وهى بتقول

ملك:كنت سبب الجرح الأولانى و التـانى

واكملت نوبة بكائها وهى بتبص على إيـاد من دائرة زجاجية فى الباب

اجهزة كتير متوصلة بيه وحست أد ايه إنها هى كانت وحشة اوى معـاه

ومن جواها كانت بتدعيله يقوم تانى وهى متأكدة إنها مش هتسيبه لحظة..وإنها هتنسى كل حاجة حصلت

لإنها بالفعل نسيت كل حاجة واهم حاجة عندها إنها يرجع تانى..

ولاكن مش كل الآمال بتتحقق !!

اتفقوا إنهم هيخرجوا وكان نفسه يوديها مكان راقى وزى مطعم كدا فى فرانسا

ولاكن هى اختارت واصرت يروحوا مكان هـادى على الأقل يشبهم بمكانهم فى مصر

راحوا مكان بالفعل اشبه بمكانهم فى مصر وعبارة عن جنينة مطلة على البحر بس فيها مقاعد خشبية

ولاكن بردوا اصرت إنها تقعد عالأرض زى ما كانت بتعمل فى مصر

وكان رده إنها "مجنونة"

قعدت جمبه عالأرض بس المرادى كانت ايديها فى ايديه وراسها على كتفة

رودينا:تعرف إنى فرحانة اوى

آدم:مانا عارف

رودينا:اممم..طب تعرف إنى مش مصدقة خالص

آدم:مانا بردو عارف

رودينا:ياسـاتر دايماً كاسفنى كدا

آدم:لا عاش ولا كان يادودو

رودينا:يالهوى..اخيراً بطلت تقولى يامجنونتى

آدم:بس دا ميمنعش إنك بردو مجنونتى

رودينا:مانا مش ههرب منك عـارف

بصلها فى عيونها مباشراً وقال وهو بيمثل الزعل..

آدم:هو انا زعلتك فى حاجة عايزة تهربى؟

وطبعاً كتأثيره عليها فكـانت فى عالم تانى

رودينا : هــا؟

ابتسم ابتسامة بسيطة وهو باصص على المجنونة بتاعته..او زى ما هو بيقول كمان طفلته

وعلى الطرف التانى ما اخد باله..

رودينا:بقولك كاسفنى دايماً

ضحك وقطع ضحكه رنة موبايله

مسك الموبايل ووجهه اتغير اما شاف الرقم

كنسل عليه وفضل ساكت

نقلت رودينا نظرها بينه وبين الموبايل وقالت..

رودينا:فى ايه يا آدم..؟

آدم:ولا حاجة

رودينا:المرادى انت الى بتهرب منى

آدم:صدقينى موضوع تافه

رودينا:طب عينى فى عينك؟

اتلخم ومعرفش يرد..ورن تانى الموبايل بين ايديه

رودينا:طيب افتح المكالمة وافتح الإسبيكر

آدم:بس انا مش عايز ارد

رودينا:عشان خاطر دودو عندك..ها بردوا؟

اضطر يفتح الإسبيكر بالفعل بعد ما فتح المكالمة وكان باين عليه الضيـق اوى

آدم:الو يادكتور

الدكتور:ايوة يا آدم..بردوا لسه عند كلامك ورأيك

آدم بإرتباك وهو باصص لرودينا:كلامى ايه يادكتور

الدكتور:إنك تأجل العملية

ساعتها اتأكدت رودينا من الشك الى كان جواها

وبصت لآدم..ورجعت تانى باصة للتليفون وبتسمع الدكتور

الدكتور:لو اتأخرنا عن ميعاد العملية يا آدم احتمال كبيـر الفقرات عندك متاخدش الوضع الى واخداه دلوقتى وبالتالى الآمر هيصعب عليـك

آدم:طيب يادكتور هشوف

الدكتور:مفيش هتشوف..بكرة الصبح هيكون اخر رد ليك وعايزه يكون بالموافقة

آدم: ربنا يسهل..سلام

وقفل معاه

رودينا بهدوء:ليه يا آدم؟

آدم:ليه ايه

رودينا:ليه خبيت علية وليه عايز تأجل

رد بضيق واضح ..

آدم:عشان الموضوع مش مهم

رودينا بذهول:ازاى ..جايز مش مهم عندك..بس عندى انا مهم

بصلها ولأول مرة تشوف الدموع فى عيونه على وشك الإنهيار..

آدم:عشان متتعشميش فى وهم يارودينا..انا خايف عليكى انتى..لإن النتيجة معروفة

اتجمعت هى كمان الدموع فى عيونها

وبإيديها حاوطت وجهة فى حنية وقالـت..

رودينا:انا بحبك فى اى حال..ومش هموت لو لا قدر الله العملية منجحتش..وعايزاك تعرف إنك انت انت سواء العملية نجحت او لا..انت حبيبى
سواء نجحت او لأ .. سامعنى؟

آدم:بس صدقينى هيكون صعب عليكى..زى ما كان صعب على ناس كتير

نزلت دمعة على خدها وهى حزينة لحال حبيبها وقالت..

رودينا:انا مش زى ناس كتيـر يا آدم..انا رودينا وبس..وانت عندى آدم وبس..ويوم ما العملية تنجح او تفشل انا مليش دعوة بالناس
لو نجحت هفرحلك اكيـد..ولو منجحتش مش هحزن لإنى فى الحالتين هحمد ربى إنك رجعتلى بالسلامة

آدم:وتعيشى مع

حطت ايديها على فمه وقالت..

رودينا:هعيش مع حبيـبى ..وبس

آدم:رودينا عشان خاطرى فكرى..انا ميهمنيش الآمر سواء كدا او كدا انا الى يهمنى انتى

رودينا"بإبتسامة خفيفة":وانا الى يهمنى انت..عشان كدا بقولك هكون جمبك متخافش

مسك ايديها وباسها وخلاهم بين ايديها وقال..

آدم:انا من غيرك مكنتش عـايش

رودينا بإبتسامة حب وخجل:وانا معاك حسيـت طعم الحياة

بصلها اخيراً وابتسم ابتسامة حب..

احمرت خدودها اكتر وقالت..

رودينا:توعدنى بكرة تعمل العملية؟

بعد سكوت دام ثوانى..اتغيرت فيها تعابير وجهه وجهها هى كمان

رجع ابتسم وقال..

آدم:اوعـدك

اتعلقت فى رقبتة وقالت بفرحة..

رودينا:بحب حبيبى الى بيعمل كل حاجة عشان خاطرى

ورجعت قالت بهدوء..

رودينا:بحبك يا آدم

لبست وجهزت عشان تنزل تقابل "رقية"

وهى قلبها بيدق بقلق

خرجت من ورا سلمى وسالى لإنها كانت وصلت لأعلى درجات احتمالها ليهم

نزلت وراحت فى الميعاد الى اتفقوا يتقابلوا فيه وفى المكان كمان

شافتها رقية من بعيـد واستغربت لإن شكلها كان غريـب ومش زى العـادى

قعدت على الترابيزة اودام رقية وحاولت تتظاهر بالبرود..

ولاكن رقية شافت فى عيونها شخص تانى

ولاكن مثلت دورها هى كمان وقالت..

رقية:هـا..ايه رأيك فى الى قولتهولك

منى:قولتى ايه؟

رقية:الموضوع

منى:ا.اه..افتكرت

رقية:والحل؟

منى:مش عارفة

رقية"بإستغراب":مش فاهمة

بدون اى مقدمات نزلت دموع منى على خدها وبصت تحتيها عشان متشوفهمش رقية

بس كانت شافتهم

رقية:مالك ياآنسة منى؟..هو فى ايه..هو للدرجادى موضوع على مضايقك

بصتلها وقالت بحرقة..

منى:بس بقى..عـلى ملوش دعوة بالحكاية اصلاً

رقية"بذهول":تقصدى ايه

حطت ايديها على راسها وزى ميكون بتتفادى نظارتها

وبعدين شالتها وقالت..

منى:يعنى الموضوع فعلاً مش حقيقى

رقية بدهشة:انتى ..ب..ت..بتقولى ايه

منى:بقول الحقيقة

رقية:انا مش مصدقة

منى:سامحينى ارجوكى..انتى مش فاهمة حاجة

رقية بصتلها بإحتقار:افهم ايه..يعنى اديكى معترفة بحقارتك

منى بإنهيار:عندك حق..بس انا معملتش اى حاجة صدقينى الموضوع أكبر

رقية بقلق:موضوع ايه الى اكبر

منى:اكبر منى ومن الحكاية..انا مليش دخل صدقينى ومعرفش مين على دا اصلاً إلا إنه جوزك

رقية:كمان مزقوقة

منى:لأ..لأ..انا معملتش كدا بإيدى..انا كل يوم بحتقر نفسى عن اليوم الى قبله..بس مش انا السبب..السبب إنى كنت وسط ناس المفروض مكنش وسطهم

رقية:انا مش فاهمة حاجة

مسكت رقية موبايلها الى رن وردت من غير ما تبص بس كانت بصة لمنى بدهشة..

رقية:الو.مين معايا

المتصل:انا آسر ياروقا..هو انتى مش مسجلة نمرتى ولا ايه

رقية:ها؟..لالا مسجلاها..ازيك ياآسر

"هنا بصتلها البنت ووجهها مخطوف ولاحظت كدا رقية..وشكت فى الأمر اكتر"


آسر:الحمد الله بخير..مـالك؟

رقية:ولا حاجة ..خير..بتتصل ليه

آسر:ابداً كنت عايز اقولك انا موحشتكيش؟

رقية:لأ طبعاً وحشتنى

آسر:اصلى انا شايفك دلوقتى

قامت وقفت وقالت بفرحة..

رقية:ايه دا انت جيت مصر.."بصت حواليها"..انت فين

آسر:هقولك دلوقتى

رقية:لا بجد قول فين

وجه آسر من ورا رقية وهى بتتكلم وقال..

آسر:طيب بصى وراكى كدا

بصت وراها ولقته فعلاً

نسيت الناس الى حواليها وحضنته جامد وهى خلاص هتعيط..

رقية:وحشتنى يا آسر..كل دى غيبة

بعدها عنه وهو مبتسم بحنية..

آسر:الناس يامجنونة..وانتى كمان وحشتينى

رقية:كدا تيجى ومش تقولى

آسر:كنت عايزها تبقى مفاجأة ليكى ياروقا

وابتدى نظره ينتقل لـ منى بإستغراب وجودها مع رقية وقـال..

آسر:منى

بصتله وبصت لرقية وكان نفسها تكون مش فى الدنيا وقتها

رقية:انت تعرفها يا آسر؟

آسر:طبعاً

قامت منى عشان تستأذن وكانت ماسكة شنطتها فى ايديها

منى:آه..آه

وبالفعل فـاق كل شئ درجات الإحتمال

واكيـد كانت هتقوله واكيـد كانت هتبقى انسانة مش كويسة فى نظره

مقدرتش تستحمل بالأخص الإتهام دا او تتخيله حتى

ووقعت من طولها واغمـى عليها

كانت واقفة رقية مذهولة

واما آسر فشالها وهو ملهوف عليـها

راحوا بيها العربية ومازالت رقية مذهولة

اما فاقت من ذهولها حاولت رقية تفوقها

وبالفعل فاقت

آسر:انتى كويسة يامنى؟

منى:آه..ايوة

آسر:الحمد الله

مقدرتش رقية تستحمل النظرات الى كانت ملهوفة من آسر لمنى

ولا نظرات الشرود الى كانت بصاها منى لآسر والى كانت هى مجرباها مع على

وعارفة إن وراها حب

وقالت لآسر..

رقية:وقف يا آسر العربية على جمب

آسر بإستغراب:ليه يارقية؟

رقية:لو سمحت وقف

بصت منى لرقية وهى متأكدة إن لامحالة الهروب من الموضوع دا

ووقف آسر العربية و؟

وابتدى النقاش..او لنقل المشاااادة

اتمنى تنال الحلقة إعجاب اجمل قراء
وانتظرونى فى الحلقة القادمة
و هيكون فى مفاجأت لكل ابطالنا
منتظرة اعرف ارائكم فى الحلقة
وانتظروونى
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

الحلقة الـ 24
"
هرجع عشانك "
33715muwwyckzs9.gif

رقية:ممكن اعرف تعرفوا بعض منين؟..وامتى وازاى

التزمت منى الصمت ولاكن جواها خوف وقلق

آسر:فى ايه يارقية هو انتى هتراقبى عليا

رقية:انت بتزعقلى ليه يا آسر..انت عمرك مكلمتنى كـدا

آسر:عشان انتى فيكى حاجة من الصبح وشكلك مش مظبوط

رقية:اسأل آنسة منى

فى نفس الوقت فتحت منى الباب وخرجت وهى عارفة إن الموضوع هيكبر

وقالت وهى بصة لرقية..

منى:الموضوع مكانش بإيدى..وبالنسبالك اجرام لاكن انا كان بالنسبالى غصب مكنتش بفرح بيه زى ماانتو فاكرين

نزلت رقية وراها وقالت..

رقية:انتى كذابة..انتى كل حاجة حصلت كانت بإرادتك وكنتى بكامل قواكى العقلية

ابتدت تدموع من جديد وقـالت بصوت مبحوح..

منى:قولت مكانش بإيدى

رقية:يبقى فهمينى بإيد مين..اهلك مثلاًُ غصبوا عليكى

منى مقاطعة:ايوة

ربعت ايديها وقالت..

رقية:ودى حجج بقى ولا كذبة جديدة

منى:انا مش كذابة

وقتها كان التدخل من آسر ودا الى كانت منى خايفه منه وعاملة حسابه

آسر:بس انتو الإتنين احنـا فى الشارع .. اتفضلوا اركبوا ونروح على مكان نتكلم..بإحترام

رقية:مانت لو تعرف عملت ايه

منى"بضيق":ليكى حق مش هدافع على نفسى..بس انا مليش فى كل دا

رقية:مش انتى تقريباً الى جيتى الشركة وشكلك مش تمام..وبعديها جيتى البيت بدور المتقية

شاورت على نفسها بدهشة وقالت..

منى:انا؟..ا..ا..انا معملتش حاجة من دول..انا كان كل دورى إنى جيت البيت وكلمتك المكالمة دى

رقية:دورك؟..يعنى كمان متسلطة

مقدرش يستحمل آسر نقاشهم دا وخصوصاً وسط الناس وقال بعصبية..

آسر:انا قولت اسكتوا..انا مش ماشى مع ناس مجانين..لو مركبتوش دلوقتى العربية وجيتو معايا هسيبكم وامشى ,, المفروض إنى مع عاقلين

منى"بهدوء":انا مش هينفع اكون معاكم

بص ليها وحست إنه مستحمل بالعافية الحكاية..

آسر:انا بهدوء بقولك تعالى..انا مش عيل بينكم خلاص..وبردوا مش هضمن نفسى افضل هـادى

نهى كلامه وركب العربية وبالفعل دور والإتنين لسه واقفين

ركبت رقية بعد ما بصت لمنى بحيرة

بصت لآسر الى كان باصصلها فى مراية العربية

اتنهدت وركبت هى كمان العربية

وصل آسر لمكان هـادى اودام البحر واصر ميودهمش مكان تانى لإنه لو وداهم مكان عام هتحصل خناقة اودام الناس لا محاله

آسر:ايه الموضوع بقى يا آنسات؟

رقية:الست منى دى كانت سبب مشكلة كبيرة فى حياة على

آسر:على؟..وعلى ايه دخله بالموضوع

غمضت منى عيونها وحاوطت بإيديها وجهها وقالت رقية..

رقية:داهو اصل الموضوع..الأستاذة منى .. طلعت ورقة جواز عرفى منعرفش منين..وعليها امضائه..وياريتك سكتى دانتى مكملة لحد النهاردة معرفش ايه الى قلبك

منى:دا موضوع مينفعش اتكلم فيه

رقية:متدافعى عن نفسك

منى:انا مش عايزة ادافع عن نفسى .. لو سمحتوا..

رقية مقاطعة:عشان معندكيش حاجة تدافعى بيها عن نفسك

نزلت من العربية وهى ماسكة شنطتها وقفلت الباب جامد وقالت..

منى:عندى الى مش عندكم..انتو مش هتحسوا بالى دفعنى لكدا .. ومش هقول و مش عايزة شفقه من حد..كل الى اقدر اقوله إنه مش بإيدى وخلاص..سيبونى فى حالى بقى

ومشيت بخطوات سريعة بعيد عنهم

واما فى الطرف الآخر

رقية:دى مجنونة..شفقة ايه الى تعوزها

"صمت من آسر"

رقية:آسر..انت ساكت ليه

آسر:وهقول ايه

رقية:تقول تعرفها منين

آسر:شغل

رقية:شغل؟!..انت بتكذب عليا يا آسر

آسر:وانا هكدب ليه

رقية:معرفش بقى..قول لنفسك

آسر:قصدك ايه يارقية ادخلى فى الموضوع على طـول

رقية:انت تعرفها من زمان بدليل وشها الى اتقلب اما شافتك وبدليل إنك ياعينى كنت مخضوض عليها اما اغمى عليها

آسر:واحدة واعرفها واودامى شبه مش فى الحياة ...عايزانى افرح يعنى ولا ايه

رقية:ماشى يا آسر..بس انت عارف إن كل الكلام دى مش هيخيل عليا

آسر:سيبك من الكلام الهايف دا كله..ايه الى قولتيه من شوية دا

رقية:زى ماقولت

آسر:بس منى مش ممكن تعمل كدا

رقية:وانت واثق فيها اوى كدا ليه!!!!!

آسر:لا واثق ولا حاجة

رقية:طيب يلا نروح

وهو ملتفت ناحية الطريق الى مشيت منه منى

آسر:طيب

وبالفعل ابتدى الطريق..بس مشغول بحاجات كتيـر..او حاجة واحدة بس كبيـرة

مخلياه مش مركز فى حاجة

والجانب الآخر

هديـت نوعاً ما

ولاكن كانت حزينة ومكسورة

روحت بيتها وهى مش عندها القدرة تكلم حد من الى حواليها

لإن هما السبب فى الى هى فيه

طلعت اوضتها وقفلتها وراها

قعدت على سريرها وهى لفة ايديها حوالين نفسها وهى عندها احساس غريب ومؤلم

منى:ليه كدا ياربى..ليـه

خبت وشها فى مخدتها وبكت

وبعد دقايق لقت نفسها مسكت موبايلها وجابت نمرته

وزى بالظبط الى عايز اى حاجة من ريحة حبيبه..

ولاكن متوقعتش ابداً إنه يرن بإسمه

نزلت دموعها اكتر

وكان نفسها ترد بس احساسها بإحتقار نفسها خلاها ترمى التليفون فى الحيطة

سمعت صوت حد بيخبط وكان باباها اما سمعت صوته مردتش ترد

باباها:افتحى يامنى

منى:"منهـارة"

باباها:بقولك افتحى يابنت

قامت منى وهى يادوبك قادرة تتحرك بالعافية..

فتحت وقالت..

منى:نعم

باباها:مالك يامنى

منى:عايز ايه منى ..سيبنى فى حالى لو سمحت

باباها:ولتانى مرة بسألك مالك

منى:بقولك سيبنى فى حالى..ملكش دعوة بيا

باباها:احترمى نفسك واتكلمى عدل ما باباكى

منى بسخرية:بابا؟..اه..فعلاًًًًً

باباها:انا مش عارف ايه الى قالبك كدا يابنت هالة

منى:مالها هالة يابابا..هالة الى مصدقت إنها سابتلك الدنيا بحالها عشان تعمل فيا الى انت عايزه

باباها بحدة:والله العظيم يامنى لو مأخدتيش بالك من كلامك هيكون ليا تصرف تانى

منى بإنكسار:بقالى كتير باخد بالى من كلامى..بس انت مش واخد بالك من بنتك

قرب منها وجه يطبطب عليها بعدت عنه وقالت..

منى:أبعد ايدك عنى

باباها:انتى بجد اتجننتى..انا هكلم اصحابك يجوا يشوفلهم صرفة معاكى بدل مافقد اعصابى

منى بصريخ:متكلمش حــــــد..انا مش عايزة اشوفهم..ومش عايزة منك اى حاجة..متهدنيش فى حاجة انت السبب فيها

باباها:سبب؟..سبب ايه

منى:انت الى خلتنى بالحقارة دى..انت سبب ابتزازى ليهم يا فؤاد بيه..ولا نسيت

باباها:وانتى لسه فاكرة

منى"بألم":اه فاكرة..فاكرة إنك كسرت بنتك وجرحتها جرح عمره مهيتداوى

باباها:انتى الى مكبره الموضوع

وقعت على الأرض وهى مش قادرة تقف وتستحمل اكتر من كدا ..وقالت بإنهيار...

منى:انا بكرهكم كلكم .. كلكم زى بعض..سيبنى بقى سيبنى

مسكها من دراعها بعصبية بالغة..

باباها بعصبية بالغة:لو مبطلتيش كلام فى القرف دا هطردك بره البيت..وانتى عارفة إنه حصل قبل كدا بس لولا تدخل عمك

منى:وهو اتدخل ليه..مش عشان تلعبوا بيا ..مانتو اخوات..ومصلحكتو واحدة

رماها على السرير بقوة وقال..

باباها:ماشى يامنى..بس قسماً بالله العظيم لو نطقتى كلمة تانى فى الموضوع دا هطردك برة البيت

بصلها من فوق لتحت وطلع وقفل الباب وراه

وقالت منى بإنهيار..

منى:بكرهكم كلكم..كلكم

قامت وقفت اودام المراية

منى:انا مش هسيبنى ليك تانى..مش هستنى لحد ما تطردنى تانى

فتحت دولابها وطلعت صندوق فضى متوسط الحجم

فتحته واخدت منه سلسلة وفيها قلب مطبوع عليه صورتها مع مامتها وهى صغيرة..ومصحف صغير

كانت دايماً بتخليها تلبسه عشان يحفظها..وعشان لو جرالها حاجة تفتكرها

ولاكن بعد ما توفت فضلت لابساه فترة وبناءاً على تعليمات باباها قالها ترميها او حتى تحرقها !

شالتها بعيد عنه عشان ميمسهاش

حضنتها وهى مغمضة عينيها بألم وافتكرت ابتسامة مامتها

وحضنها ليها فى وقت الشدة

منى:ليه سبتينى ليه ياماما..ليه بس

استنت النهار يطلع من غير حتى ما تنام

لإنها مش حاسة فى البيت دا بالأمان وفقدت الإحساس دا


وبعد دقايق شجعت نفسها وإن لازم تبعد عنه بأى طريقة

رجعت تانى الصندوق زى ما كان

ونزلت من بلاكونة الأوضة ولإنها فى الدور الأرضى كان سهل دا يحصل

وخرجت بره الفيلا من باب الشغالين وارتاحت نوعاً ما..رغم إنها مش عارفة رايحة فين

فكرت تروح لخالتها .. وبالفعل وقفت تاكسى وقالتله على مكان خالتها

لاكنها متعرفش ايه الى مستنيها ..
33715muwwyckzs9.gif

بعد نظرات متحيرة للتليفون..

دخلت عليه وهو بيقول..

آسر:مغلق

رقية اتنهدت:اكيد مغلق..هترد عليك تقول ايه

آسر التفت لها:مش تخبطى الأول يارقية

رقية:خبطت ياحبيبى..بس انت الظاهر الى عقلك مش فيك

آسر:خيـر

رقية:ابداً جيت اشوفك..اشوف لسه مش مصدق ولا لأ

آسر بضيق:لو سمحتى يارقية متكلمنيش فى الموضوع دا نهائى

رقية:انت حر ..بس انا اول مرة اشوفك غريـب كدا وتصرفاتك اغرب..وكل دا عشان واحدة مجنونة وياعالم مالها

آسر بحدة:رقيـــة..انا قولت ايه..هو مفيش سمعان كلام خالص

رقية بإستغراب:انا اول مرة اشوفك متعصب كدا يا آسر

آسر:انا متعصب عشان انا مبحبش اقول حاجة ومتتنفذش..انا طلبت منك متتكلميش فى الموضوع دا وخلصنا

رقية:ماشى يا آسر..بس حتى اسأل عمتو هتقولك إن البنت دى جتلها وحصل كل الى بحكيه..يعنى انا مش بتهمها ظلم لو كان صورلك عقلك كدا!

والقت عليه نظرة تعجب وطلعت من الغرفة

بعد تفكير محير دام دقايق

مسك موبايله للمرة التانية واتصل برقمها واتمنى ترد عشان يعرف الحقيـقة او يتأكد..

ولاكن كانت نفس النتيجة

*مغـلق*

33715muwwyckzs9.gif

فضلت طول الليل والنهار ودموعها على طول على خدها وكانت بتقرأ قرآن وبتدعيله

ومأكلتش حاجة وكبيرها ممكن تشرب ماية او اى سوائل

وهى بتقرا قرآن جتلها بنت لابسة لبس الممرضات وبتقول..

البنت:آنسة ملك صح؟

ملك:صدق الله العظيم..ايوة يا آنسة..خير

البنت:ابداً بس كنت بقول لحضرتك لو تاكلى حاجة اصلى من امبارح وانا شايفاكى مأكلتيش حاجة

ملك بشرود:ومين يجيلوا نفس

قعدت جمبها وهى بتقول..

البنت:هو قريبك ولا حاجة؟

ملك بشرود:مش قريبى

البنت:يعنى كل دا وهو مش يقربلك حاجة..يبقى لازم خطيبك او جوزك

بصتلها بشرود اكتر وقالت..

ملك:لأ

البنت:مش معقول يكون كل دا مع حد متعرفهوش

فاقت من شرودها وقالت..

ملك:هو دكتورى فى الجامعة واحنا زى اخوات يعنى وهو شخص غالى عليا

وسكتت من بعديها لإنها عارفة إنها بتكدب على البنت وقبل كدا على نفسها

البنت:اهاااااا

جت ممرضة تانية للبنت دى وقالت وهى فى ايديها جرنان..

الممرضة التانية:ياهالة..هالة خدى الجرنان اهو

اخدته منها وقالت وهى هتمشى خلاص

الممرضة:طيب بعد إذنك يا آنسة ملك

قامت ملك هى كمان وقالت وهى نظرها على الجرنان..

ملك:ثوانى يا آنسة هالة .. ممكن الجرنان ثوانى؟

هالة بتعجب:اتفضلى

اخدته منها وشافت مانشيت عنوانه..

"القبض على اتباع العقل المدبـر.."

وكانت صـورة مـــــــالـــك

وكانت لولا الظرف الى فيه وإنها مش مركزة للدرجة كانت ابتسمت ويمكن

وعدم تركيزها دا مخلهاش تقرا الخبر كله

رجعته لهالة وهى بتقول..

ملك:شكراً ياهالة بس كنت بشوف حاجة

هالة:مفيش مشاكل يا آنسة..ولو احتجتى حاجة اثناء فترة وجودك هنا انا تحت امرك

ملك:ميرسى

مشيت هالة ورجعت ملك تانى كما كانت

راحت من ورا الإزاز تشوف إياد ورجعت تدمع عيونها من جديد

ملك:انا آسفة يا ياد..بجد اسفة

وتجمعت نظرات الندم مع القلق من جديد فى عيونها وسقطوا مع دموعها
33715muwwyckzs9.gif


كانت قاعدة بشرود

برغم إن عيونها كانت تنبض بالأمل والخوف فى نفس الوقت

ولاكن الخوف اخذ عيونها بأكملها وقلبها وعقلها

والقلق على آدم كان تفكيرها

جت مامتها وشافتها وهى سرحانة فقالت..

الام:رودا..يارودينا..روديـــنا

رودينا:ايوة ياماما

الام:ايه الشرود دا ياست رودا بقى

رودينا:ولا حاجة بس قلقانة اوى

الام:من ايه

رودينا:خايفة على آدم..لو العملية نجحت أكيـد هفرحله..ولو منجحتش مش هيهمنى إلا هو..بس خايفة لا يحصل دا ولا دا ويروح منى
مش قادرة اتصور بعد ما بقى حلمى بين ايديا يتبخر فى ثانية

ودمعت عيونها غصب عنها

الام:ايييه دا..ليه كدا يارودا

حضنتها وهى بتمشى ايديها على شعرها وقالت..

الام:تفائلوا بالخير تجدوه..وآدم إنسان كويس ..وإن شاء الله ربنا يكون رايدله الخير ويرجع احسن من الأول كمان..وبعدين فرفشى كدا لإنه لو شافك كدا
هيعند..وانتى عارفة هو اصلاً هيعملها عشانك اما يشوفك كدا هيلغيها

بعدت عنها ومسحت دموعها بإبتسامة وقالت..

رودينا:خلاص ياماما..انا بس لمجرد انى اتخيلت الفكرة دى دمعت وبس

الام:وان شاء الله يفضل كلام وميحصلش

رودينا:يارب ياماما يارب

الام:يلا قومى البسى بقى يارودا

رودينا بإبتسامة خفيفة:حاضر

قامت رودينا ولبست اى طقم وقع تحت ايديها

جهزت رودينا هى ومامتها وخرجوا من الفندق ..وكان نفسها رودينا ترد على مكالمات آدم

بس كانت خايفة متمسكش نفسها وتنهار فى البكاء

وزى مبتقول مامتها يلغى هو كمان العملية

وصلوا المستشفى بسـلام

ورودينا اول ما دخلتها قلبها دق بشدة

ووصلت وكل مادا بيزيد ارتباك قلبها

لحد ما بقوا عند غرفة آدم فى المستشفى

مسكت رودينا ايد مامتها ووقفتها وهى بتقول..

رودينا:مش قادرة ياماما..مش هستحمل

مامتها بصوت منخفض:ايه يارودينا..هو انتى طفلة ياحبيبتى..معلش استحملى بس كلها ربع ساعة ويدخل عمليات

رودينا"بدموع":عشان كدا مش قادرة

مامتها:وبعدين بقى..طيب يرضيكى ادخله من غيرك ويحزن..وانا متأكدة إنه مستنيكى انتى

رودينا"مسحت دموعها":ماشى ياماما..يلا

خبطت مامتها ودخلت بعد ما اذن آدم للى بيخبط الدخول

الام:ازيك يابطل..عامل ايه

آدم بإبتسامة:الحمد الله ياطنط..اخبار حضرتك ايه

الام:تمام الحمد الله..شد حيلك بقى ها

آدم:إن شاء الله

وبعدين بص لرودينا وبصلها بنظرة عتاب

بصت فى الأرض ومعرفتش ترد عليه لإنها عارفة إنه عنده حق

بس مكانش بإيديها

لاحظت الام ارتباكها ونظرات آدم ليها والسكوت الى خيم على المكان

فقالت وهى بتفتح الباب..

الام:انا هروح اجيب عصيـر

وطبعاً كانت حجة وباين كدا

وبعد ما اتقفل الباب

مسكها من ايديها وقعدها جمبه وقال...

آدم:فى ايه بقى..هو انا مزعلك ولا حاجة

رودينا"وهى لسه منـزله راسها":ابداً مفيش حاجة

آدم:امال مش بتردى على مكالماتى ليه..ولا حتى كلمتينى انتى

رودينا:عـادى

آدم:مخبية عليا ايه يارودينا

قالت وهى خلاص فاضلها شوية وتقول كل حاجة

رودينا:ولا حاجة

رفع وجهها ليه وقال..

آدم:بجد؟

وكـان فعلاً

انهارت فى بكاء عميق وقـالت..

رودينا:خايفة عليـك

اخدها من ايديها لحضنه

وهى دفنت راسها فى صدره وبكت بشده وزى ما يكون ما صدقت ومقدرتش تخبى عنه

آدم:لو العملية هتخلينى اشوف دموعك دى ممكن نلغيها

رودينا:لأ يا آدم..انا مش عايزة اقلقك او اخليك تلغيها بسببى..انا بس رهبة العملية واخدانى ومش اكتر..بس انت لازم تعملها لو بتحبنى

آدم:لو بجد فضلتى كدا انا مش هقدر اعملها

عدت دقايق فيهم كانت بتحاول رودينا تهدى وبعدت عنه وقالت اما هديت نبرة صوتها شوية..

رودينا:لأ هتقدر..عشان خاطرى..وعشان خاطرى اكتر الى هيقابلك جوا تستحمله عشانك وعشانى

دمع لدموع حبيبته وروحه وكل حاجة عنده.. وحزن لإنه شافها كدا وهو مكانش يتمنى يشوفها كدا ابداً

آدم:ممكن بقى مشوفش دموعك لإنى عمرى ما كنت عايز اشوفك منهارة كدا

مسحت دموعها وابتسمت وقالت..

رودينا:خلاص انا كويسة اهو..انا اسفة إنى عكننت عليك قبل العملية..بس انا مقدرتش امسك نفسى واودامك بالذات ياآدم لإنك نصى التانى

حاوط وجهها بإيديها وحرك شفايفها بإيديه وخلاها تبتسم وقال بإبتسامة..

آدم:ايه الإبتسامة الحلوة دى ياجميل ..لا مقدرش انا على كدا

رودينا بخجل:ماشى ياآدم

اتفتح وقتها الباب ودخلت الام والدكتور..

الدكتور:Venez sur Adam processus commence après quelques minutes
"هيـا آدم هذه العملية تبدأ بعد بضعة دقائق"

مسكت رودينا فى ايديه وبصتله وبدون ما تشعر نزلت دمعة على خدها

مد ايديه لخدها ومسحهم بحنية وقـال..

آدم:عشان خاطر آدم عند رودا بلاش دموع..رودا؟

ابتسمت ومسكت ايديه وطبعت قبلة رقيقة عليها وبعدين قالت..

رودينا:هترجعلى ياآدم؟

آدم بدموع من تصرفها:هرجع عشانك

رودينا:وانا موجودة بس عشانك

غلب الحزن على كل الموجودين معادا الدكتور"الى مش فاهم ايه الى بيتقال اصلاً"

وقالت مامة رودينا

الام:يلا يارودينا عشان نسيبهم يجهزوا ويعملوا الإجراءات اللازمة..ربنا معاك يابنى وتنجح العملية إن شاء الله وترجع بالسلامة

استجابت رودينا لطلب مامتها وخرجت وهى عيونها عليه وهو عيونه معاها

خرجت مع مامتها من هنا وحضنتها مامتها من هنا لإنها كانت شبه منهارة كلياً

الام:معلش يا رودينا إن شاء الله هيكون بخير..ادعيله ياحبيبتى ادعيله

رودينا برعشة وخوف:انا خايفة اوى ياماما..انا حاسة إنه انا الى بعمل العملية..انا تعبانة اوى

الام:معلش يابنتى..المهم بس ندعيله دلوقتى يكون بخير

قعدوا يدعوله وتقراله رودينا كل القرآن الى حفظاه

لحد ما طلع آدم على نقاله بس كان متبنج

وقفت وكانت لسه هتمشى معاه لحد ما يدخلوه غرفة العمليات

بس قالولها إنها مينفعش تكون معاه فى مسافة اكتر من كدا

دخلوه غرفة العمليات وهى عيونها معاه وقلبها كمان

وبتدعيله من قلبها إنه يكون بخيـر

وياترى هتستجاب دعوات رودينا ولا؟
33715muwwyckzs9.gif

قرب من البنت الى قاعدة والى كان فاكرها مى

وقـال..

جاسر:مى؟

التفتت له البنت ولاكن للأسف طلعت مش مى

البنت:افندم؟

جاسر:انا اسف يا آنسة..بعد إذنك

رجع تانى جاسر لعربيته وهو آمله خايب

كان نفسه تكون هى عشان اخيراً يتطمن

ولاكن مكتوبله تزيد حيرته وقلقه عليها

ركب عربيته ولف فى شوارع كتيـر قريبة وبعيدة عن البيت بس كانت النتيجة واحدة

لحد ما جاله تليفون من رقم غريب

كنسل فى الأول

ولاكن مع اصراره اضطر يرد

جاسر:الو..مين معايا

المتصل:حضرتك استاذ جاسر

جاسر:ايوة..حضرتك مين

المتصل:انا سالى

جاسر:سالى ..سالى مين؟

سالى:مش حضرتك خطيب الآنسة مى؟

جاسر ابتدى يقلق اكتر:ايوة يا آنسة..خير؟..وحضرتك مين

سالى :........

وياترى ايه الحوار الى هيدور بينهم

وهل البنت دى ليها علاقة فى اختفاء مى؟
33715muwwyckzs9.gif

منتظرة ارائكم يا اجمل قراء
وانتظرونى فى الحلقة القادمة

انتهت الحلقة واتمنى تنال إعجابك
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

الحلقة الـ 25
"
لو سيبتك هترتاحى ؟ "
"الجزء الـ 1"
3ANDNA_HEART46.gif



وفى وسط بكائها..

الام:اهدى يارودينا بقى .. مش معقول الى بتعمليه فى نفسك دا

رودينا:ماشى ياماما ههدى..بس مش بإيدى..خايفة

الام:يابنتى لا قدر الله لو حصل ضرر هيكون اقصاه إنه يفضل كدا مش للدرجة الى بتفكرى فيها

رودينا:بردوا خايفة

الام:لااا..دانتى بجد مش معقولة..من اول ما نزلنا وانتى منهارة كدا..ياحبيبتى اعصابك..طيب اهدى شوية وارجعى عيطى

رودينا:انتى بتهزرى ياماما

الام:طب اقولك ايه بس .. يعنى اهديكى ازاى

رودينا:خلاص اهو

وسكتت ولاكن مختلفش الأمر وفضلت تبكى بس وهى كاتمة صوتها

ضربت الأم كف على كف وهى قلقانة بردو من جواها..ولاكن مكانش ينفع تظهر قلقها نهائى

وفى وسط الجو المشحون بالقلق دا

طلع الدكتور من غرفة العمليات

ووجهه مش باين عليه اى علامات لا خير ولا شر

ومعرفتش الأم تتكلم معاه لإنها مش معاها فرنساوى

والى بتعرف فى الموضوع دا رودينا ورودينا كانت بصاله ومش قادرة تحرك رجليها اصلاً

واما قالتلها مامتها..

الام:كلمية يابنتى عشان نفهم..انتى مش عايزة تعرفى هو عامل ايه

بصتلها وقالت وهى صوتها رايح ووشها مصفر

رودينا:مش قـادرة اقوم

سندتها الأم لحد ما وقفت وقالتله رودينا بتقطيع ..

رودينا : ..Quels..Quels sont l..les résultats
"ما هي النتائج .."

ويادوبك خلصت جملتها ووقعت من ايدين مامتها مغمى عليها

الام:روديــنا

سندتها وهى يعتبر مفيهاش روح وزى العروسة مامتها هى الى بتحركها

طلب الدكتور ممرضين ونقلوها غرفة من غرف المستشفى وبعد ما كشف الدكتور عليها قـالها بالإنجليزى

الدكتور:It is in good condition
"إنها فى حالة جيـدة"

بصتله بدهشة وقالت وهى مستغلية إنه مش فاهم حاجة..

مامة رودينا:انت بتتكلم انجليزى؟..اقول عليك ايه..متقول من الصبح يابعيـد

وخرجت عن شعورها تماما من بروده..بصلها بإستفسار لإنه مش فاهم

فقالت بعصبية ..

الام:what happened to my daughter?
"ماذا حدث لإبنتى؟"

الدكتور: just fainted .. Result of a nervous breakdown
" أغمي عليها فقط .. نتيجة لانهيار عصبي"

هديت شوية وقالت..

الام:Well..Thank for you Dr.Jean
"حسناً .. شكراً لك دكتور جون *بالفرنسى*"

الدكتور بإبتسامة:You are welcome


وجه يمشى افتكرت آدم وقالت..

الام:dr.Jean ..Seconds

كان هو طلع بره الأوضة

فا طلعت وقفلت الأوضة وراها وقالتله..

الام:"What the results of this operation"
"ما نتائج هذه العملية"

الدكتور:Mr. Adam
"مستر . آدم"

الام:yes

الدكتور:Was excellent .. but like the operations of the sort .. it's need a few exercises to come back as it was"كانت ممتازة .. ولكن مثل العمليات من هذا القبيل .. انه في حاجة الى بعض التمارين ليعود كما كان"

الام بإبتسامة:Thank you .. Thank you very much Dr.
"شكرا لك .. شكرا جزيلا دكتور'

الدكتور:You are welcome

مشى الدكتور

وفضلت الأم تدعى ربنا يكمل الحكاية على خير..وتشكر ربنا على إنها نجحت

نادتها ممرضة قالتلها بالفرنساوى على الأوضة و حساب الغرفة الى فيها رودينا

وطبعاً مامة رودينا مش فاهمة حاجة ومفهمتش إلا اما شاورتلها على الأوضة وعملتلها حركة الفلوس بإيديها

راحت معاها للحسابات عشان تسوى الأمر وتشوف المطلوب

ولاكن فى نفس الوقت فى الغرفة

كانت رودينا ابتدت تفوق واما ملقتش حد حواليها جه فى بالها إن عملية آدم منجحتش وإنه جراله حاجة زى ماهى معتقدة

ابتدت تدمع وبعدين دخلتلها ممرضة الى كانت مع الكاست الى دخل اوضة عمليات آدم

وقالتلها بإبتسامة بالفرنساوى...

الممرضة:Bonjour
"صباح الخير"

حست رودينا إنها اخيراً لقت حد تعرف تعرف منها حاجة

رودينا:Bonjour..Qu'est-il arrivé dans le processus de
"صباح الخير..ماذا حدث فى العملية"

الممرضة:Quel est le processus?
"ما هى العملية؟"

رودينا اعصابها سابت: vous êtes dans le processus avec Adam?
"كنت في هذه العملية مع آدم؟"

الممرضة
redface.gif
h

ورجعت قالت..

الممرضة:personne n'était dans le nom du processus que"لا احد فى العملية بهذا الأسم"

انهارت اكتر وغطت وجهها ودخلت فى بكاء عميـق .. وبردوا قلقانة عليها اوى

الممرضة:Qu'est-ce qui se passe?
"ما الذى يحدث"

رودينا بصريخ:سيبينى

ونسيت كل الكلام الفرنسى وكان فاضلها دقايق وتنسى العربى كمـان من شدة إنهيارها

وفى نفس الوقت فى جانب آخر

فـاق آدم من العملية وكان بجانبة نفس الدكتور الى قاله بالإنجليزى..

الدكتور بإبتسامة:Congratulations Mister Adam .. have you regained consciousness quickly
"مبروك مستر آدم .. استعدت الوعي بسرعة"

ابتسم ابتسامة باهته من الإرهاق وقـال..

آدم:Well Dr. .. But what about the surgery?
"حسناً دكتور..ولاكن ماذا عن العملية الجراحية؟"

الدكتور:Was very good .. but as you know you need training to get back as you
"كانت جيدة جدا .. لكن كما تعلم تحتاج للتدريب للعودة كما كنت"

آدم:Well Dr. .. But do you know Where is my wife Rodina?
"حسنا .. دكتور ولكن هل تعرف أين هي رودينا زوجتي؟"

الدكتور:Who was in your room before the operation?
"التى كانت فى غرفتك قبل العملية؟"

آدم:yes

الدكتور:Unfortunately, I lost consciousness
"للأسف فقدت الوعى"

القلق ملى صوته وهو بيقول..

آدم:Why? .. And .. when?
"لماذا ... و... متى"

الدكتور:Because of a nervous breakdown
"بسبب إنهيار عصبى"

حاول يقوم وهو خلاص قرر لازم يروحلها..قاله الدكتور موقفه عن قراره..

الدكتور:What to do?
"ماذا تفعل؟"

آدم:Should have to go
"يجب أن اذهب"

الدكتور:Where?

آدم:To my wife
"إلى زوجتى"

الدكتور:But .. Your condition does not allow
"ولكن حالتك لا تسمح"

بعصبية آدم:I do not have income
"ليس لدى دخل"

الدكتور:Well Well .. But for a short time
"حسناً حسناً..ولكن لفترة قصيرة"

قعد آدم على الكرسى المخصص

وهنذكر إنه حس ببعض الآلم..ولاكن كان كله دا فدا إنه يطمن عليها..ومكانش همه الألم نهائى

طلب الدكتور من الممرضة توصله لغرفة رودينا بعد ما قال لها رقم الغرفة

اخدته لهناك وفعلاً بعد ما خبطوا دخلوا ووو

بس تعالوا نشوف حالة رودينا الى سبناها الفترة دى

فضلت قاعدة ضمه رجليها وخبت رجليها فيهم وانهارت اكتر فى البكاء

ومش قادرة تفكر..وخلاص بالنسبالها الأمر منتهى..واكيـد هو جراله حاجة عشان كدا مجاتش مامتها تطمنها ولا الممرضة طمنتها حتى

مرت دقايق وهى فيهم كانت بالفعل واصلة لدرجة فظيعة فى البكاء واى حد يسمعه حتى لو ميعرفهاش قلبه يرقلها

وفى نفس الوقت دا اتفتح الباب ودخل آدم

ورودينا متحركتش من مكانها لإنها مكانتش عايزة تشوف حد

شاور آدم للممرضة تستناه بره

وقفل الباب بهدوء

قرب منها وقـال..

آدم:رودينا

توقفت عن البكاء بالتدريج وابتدى صوته يتكرر فى عقلها وان دا صوت آدم فعلاً

وبصتله واما شافته نطت من مكانها وقامت من السرير وصرخت

آدم:فى ايه يامجنونة

رودينا:آ..آ..دا انت

آدم "بيضحك على منظرها المفزوع":امال خيالى؟

هـديت لدقيقة ورجعت قالت..

رودينا:لأ..لأ مش انت

آدم:طيب اثبتلك ازاى طيب؟

رودينا بتفكر:هـا..معرفش

آدم:طيب مين كان بيقولك يامجنونتى؟

رودينا"ابتدت تصدق وتندهش":ي..عنى انت آدم

آدم:اه والله

قربت منه وحطت ايديها على ايديه بتتأكد لسه ودمعت عيونها وابتسمت فى نفس الوقت

آدم:والله مجنونة

وبعد آخر جملة قالها حضنته ومسكت فيه جـامد ورجعت بكت وقالت وهى مش مستوعبة لسه..

رودينا:آدم..انا مش مصدقة

آدم"بيضحك":ولا انا

عدوا دقيقتين وهى لسه بتشهق وبتتشحتف فى وسط بكائها ولسه ماسكه فيه

واخر ما استوعبت انه كان بيضحك قالت..

رودينا:انت بتضحك على ايه؟؟

وبعدت عنه وهى بصاله مستنياه يرد

آدم:بضحك على جنونك وبرائتك

رودينا بخجل:بتقولها كدا عينى عينك

مسح آثار البكاء الى كانو على وجهها بإيديه وقال..

آدم:كنتى بتعيطى ليه بقى

رودينا:عشان..

وبعدين افتكرت موضوع العملية وقالت قبل ما تكمل جملتها الأول

رودينا:العملية ؟

آدم:انتى لسه فاكرة تسألى

رودينا:يا آدم قولى..طمنى الله يخليك

آدم:هو انا مقولتلكيش؟

رودينا :آدم بجد

آدم:للأسف يعنى.."نزل راسه لتحت"

رودينا قلبها هيقف: ايه

بصلها وهو لسه مكمل فى الدور

آدم:نجحت

بصتله وهى بتصرخ ومفتحة عيونها عالأخر

رودينا:بجــــــــــد

وقامت فضلت تتنطت بفرحة

وبعدين نزلت على ركبها وقالت وهى ماسكه ايديه..

رودينا:انا فرحانة .. ومش مستوعبة

آدم:ههه..انتى فرحانة ومش مستوعبة..ومجنونة

رودينا:ماشى مقبولة منك بس عشـان راجل لسه طالع من عمليه

آدم:ياسـلااام؟

رودينا:ايوة..وبعدين انت ايه الى مقومك من السرير ومخرجك من اوضتك

آدم:اصل كان فى واحدة كدا مجنونة قلقانى عليها

رودينا:متقولش على فكرة مجنونة

آدم:ايه دا هو انتى تعرفيها

رودينا:اااه اعرفها..وزى مانت كنت قلقان عليها هى كانت هتموت عليك على فكرة

آدم:بردو على فكرة؟

رودينا بإبتسامة:تعالى بقى نروح اوضتك عشان مش عايزين تعب من اولها

آدم:اسمع الكلام يعنى

رودينا:ايوة

آدم:يلا ياستى

طلعوا من الأوضة وكانت ساعتها لسه مامتها هتدخل

الام بإبتسامة:آدم..انت فوقت..مبروك على العملية

رودينا بتبصلهم:دا الكل عارف بقى إن العملية نجحت إلا انا

الام:مش انتى الى اعصابك خفيفة ولسه كنا بنسأل الدكتور اخبار العملية ايه وقعتى من طولك

رودينا بخدود محمرة : ماشى ياماما اكسفينى كمان

الام بتضحك:ياستى لأ لا هنكسفك ولا حاجة..انتو رايحين فين

آدم:اوضتى

الام:طيب يلا..وخلاص كدا ياست هانم بقيتى زى القردة

رودينا:اه

الام:والله انتى تعبانا على طول

آدم:والله بقولها كدا على طول ياطنط

رودينا:ياسلام .. خلاص دلوقتى..اتنين ضد واحد حرااااااااااااااااااام

وعدوا ساعات قاعدة فيهم رودينا جمب آدم ومش راضية تسيبه حتى لحد ما الليل ليل والوقت اتأخر كمان

وفى احدى المحايلات..

آدم:طيب روحى عشان متتعبيش من القاعدة هنا

رودينا:لا..انا هنا مبسوطة ياجماعة والله

مامتها:يابنتى عشان تريحى جسمك انتى من الصبح لا على حامى ولا على بارد

رودينا:انا راحتى اتحسبت خلاص اما اطمنت على آدم "وبصتله وهى متبسمة"

آدم بإبتسامة:بس دا ميمنعش إنك تروحى تريحى بردوا

رودينا:انت عايز تخلص منى ولا ايه..هتهرب مخدرات ..طب مش تقولى اشاركك

الام:يالهوى هتلبسى الراجل تهمة..وكل دا عشان قالك ريحى

رودينا:خلاص ياماما عايزة تروحى..روحى انتى انتى الى تريحى مش انا..انما انا مش هتعتع من هنا

الام:تعتعى؟..ايه الكلمة دى يامقرودة

شال آدم نظره من على رودينا بعد ما كان باصصلها وعيونه فرحانة بيها

وقال وهو باصص لمامتها..

آدم:خلاص ياطنط..سيبيها .. دماغها ناشفة وحضرتك عارفة

الام:هاقول ايه يعنى..جوزك قالها..دماغها ناشفة

رودينا بكسوف من الكلمة:احم..احم

الام & آدم:هههههه

رودينا بكسوف اكتر:طيب ماشى..انا هاقوم اجيب حاجة اشربها

فتحت الباب وخرجت ومصدقت بعدت عنهم عشان تهدى من كسوفها

وبالفعل راحت تشترى حاجة

اما فى الداخل..الام انتهزت الفرصة وقالت لآدم

الام:آدم..كنت عايزاك فى موضوع

آدم بإنتباه:خير ياطنط؟

الام:ا..ا..اصل .. كنت ..عايزة نقعد هنا فى فرانسا الأيام دى مؤقتاً

آدم بقلق من لهجتها:اشمعنا؟

قفلت مامة رودينا الباب ورجعت قالتله..

الام:الموضوع الى هقولهولك دا سـر .. حتى عن رودينا

آدم بصلها بإستفهام

الام:بصراحة هو موضوع غريب إنى احكيهولك..لاكن لازم تعرف عشان تبقى متفهم وجودنا هنا لمدة اطول..عارف حـاتم ابن خالة رودينا؟..رودينا قالتلك عليه

حس إنه سمع الإسم دا قبل كدا..واما ركز افتكر مين حـاتم ..وكانت رودينا قالتله عليه اما شدوا مع بعض فى الحفلة بتاعة خطوبة صاحبتها

آدم بقلق:اه..ماله

الام بإرتباك:د..دا كان عايز يرتبط برودينا..بس حصل موضوع شد كدا بينه وبينا ومن ساعتها وانا لاغية الموضوع دا من بالى..بس هو من ساعة ما عرفت إنها اتخطبت وهو مش ساكت

آدم:وهو عايـز ايه ..؟

الام:كل الى اعرفه إنه مجنون وممكن يعمل اى حاجة..وهو بالفعل ..ه..هددنى إنه هيجى هنا وه..ه..ي..هايخدها بإرداتى..وكان عارف إننا معاك عشان العملية
واما هددنى وطلب يعرف هى فين قفلت فى وشه السكة..وعشان كدا قولت نكون هنا لحد ما تهدا الأمور

آدم:الأمور مش هتهدا..وحاتم دا المفروض يتقرص عشان يحرم

بصتله بإستغراب لإنها اول مرة تشوفه كدا

الام بتوتر:الموضوع خايب ياآدم وهيروح مع الزمن..ومش هنتهور عشان واحد زى دا

آدم:لأ مش هيروح..وحتى لو راح انا لازم اخد حق رودينا الى سيبته قبل كدا عشان كنت يائس وسلبى..لاكن خلاص قريـب اوى هاخده

الام:لتانى مرة بقولك بلاش تهور...انت زى ابنى وانا مرضاش لإبنى الضرر..ودا مجنون وانت مصمم ودا ممكن يعمل بينكم شد كبيـر

آدم:انا هعرف اتصرف كويس معاه

لسه كانت هتتكلم دخلت وقتها رودينا

سكتت وهى بصاله وبتحاول تاخد من ملامحه التصرف الى هيعمله

دخلت رودينا لقته باصص اودامه ومش مركز معاهم ومامتها بصاله فقالت..

رودينا:ايه ياجماعة..الجو ماله مكهرب كدا ليه

بعد دقيقة بتسمع فيها رودينا صمتها قالت مامتها..

الام:ولا حاجة يارودينا..انا هاقوم اجيب حاجة اشربها

رودينا بتعجب:طيب

ومشيت مامتها ومازال آدم مش مركز معاها

رودينا:يادودووو.."لقته مردش"..آدم؟..مالكم بقى..هو فى ايه

آدم انتبه:ولا حاجة

رودينا:مانت وماما فيكم حاجة مش مظبوطة..وانا متأكده إنه فى حاجة حصلت اما خرجت

آدم:مفيش حاجة يارودينا صدقينى

رودينا:طلاما قولت صدقينى يبقى فى حاجة بتحاول تقنعنى إنه مفيش

آدم ببعض من العصبية:خلاص يارودينا بقى

رودينا"مندهشة":ماشى يا آدم..انا آسفة

والتفتت لأودامها وعيونها مبتتحركش خوفاً من نزول دموعها

وبعد دقايق من سكوتهم قامت وقفت وقالت..

رودينا:انا هاقوم اجيب حاجة

مسك ايديها ووقفها وهو بيقول..

آدم:انا آسف

رودينا:وعلى ايه..انا الى اسفه إنى بكلمك فى وقت مش مناسب

آدم:خلاص يامجنونة بقى متزعليش منى..ياخربيت التكشيرة..دا الى يارب الى يزعلك كدا يجراله مصيبه

رودينا:"سكـووووت"

آدم:ها بقى مصعبتش عليكى ولا ايه

رودينا:لأ انا بس بفكر اضربك بإيه عشان بتقول على نفسك كدا

آدم:تضربينى؟..كدا يبقى عرق الجنون رجع..انا كدا اتطمنت إنك خلاص مبقتيش زعلانة

رودينا"رجعت قعدت":طيب مش هتقولى بقى

آدم:طيب احلف على ايه إنه مفيش حاجة

رودينا:لأ متحلفش..انا مش هوصل الموضوع لدرجة إنك تحلف..انا مصدقاك مش بكذبك..بس بيبقى باين اوى ياآدم على اى حد اما يقول حاجة وعينيه بتقول حاجة تانية
وعمتاً ياسيدى خلاص اكيـد حاجة مش مهمة..صح؟

آدم بإرتباك حاول يخفيه:اه .. ولو غير كدا اكيـد هقولك

وكانت اخر جملة اتقالت فى حوارهم

سكتت وهى بصاله بحيرة

وسكت وهو بيفكر فى حـل ورجع انشغل من جديد

بس مسألتهوش رودينا هو ماله

لإنها كانت زيه واكتر انشغالاً وحيـرة فيه
3ANDNA_HEART46.gif

فى يومها التالت فى المستشفى اتنقل آياد غرفة عـادية عشان الدكاترة مش بإيديهم حاجة

والطب ملوش دخل فى حالته دلوقتى..وهو دلوقتى فى غيبوبة والى قادر يفوقه منها الى خلقه وبس

اول ما عرفت زاد حزنها بس قدرت تصبر نفسها وزاد دعاها

دخلت الغرفة بهـدوء وهى خايفة وحزينة

خايفة يفوق فى اى لحظة هى فيها جمبه .. وحزينة عليه

قعدت على كرسى جمب السرير وبصتله وهى عيونها مدمعة..

ملك:هو انت ليه رغم معاملتى دافعت عـنى .. عشان انا غبية؟..او ممكن عشان طايشة ومش فاهمة حاجة

بصت على ايديه وبتردد حطت ايديه على ايديه

بصت على وجهه وقـالـت

ملك:انا .. انا اسفة...انا مخنوقة..."غمضت عيونها وحبست دموعها"... انا بحبك

فتحت عينيها ونزلت دمعة على خدودها حزينة وفى نفس الوقت مصدومة

مش مصدقة إن الكلمة الى بقالها كتيـر بتكذبها قالتها من غير ما تحسب او حتى تخطط ولا تحط فى اعتبارها

فضلت بصاله بذهول ولاكن اكتملت دهشتها لما اجهزة صفرت وجه الدكتور والممرضين طلعوها بره وقفلوا الباب

اكتمل ذهولها

وفضلت واقفة مكانها مش مصدقة اى حاجة من الى بتحصل

وفضلت ربع ساعة على الحال دا

لحد ما لقت الوضع هدى قلقت وفضلت بصه على باب الغرفة بإنتظار

وطلع من العناية الدكتور وهو على وجهة ابتسامة..

الدكتور:الف مبروك يا آنسة ملك

من فرحتها الى حست بيها اما شافته بيبتسم كانت مش فاهمة حاجة وقالت ..

ملك:هو فى ايه

الدكتور:استاذ آياد فـاق

ملك "مش مستوعبة":نعم؟

الدكتور:وكمـان حالته اتحسنت وهيتنقل غرفة عادية

ملك:الإتنين!..يعنى يادكتور هو دلوقتى فاق

الدكتور:ايوة يا آنسة ملك..بس هيقعد معانا شوية عشـان الجرح يلم

ملك:شكراً يادكتور

الدكتور:على ايه دا واجبى..بعد إذنك

مشى الدكتور وملك احتارت حيرة كبيرة..بس مقدرتش تدخله وكانت فكرة بعيدة

واضطرت تعمل تصرف مكانتش عايزة تعملة إنها تخرج من المستشفى بالطريقة دى

خرجت ووقفت تاكسى

ركبته وقالتله على مكـان الفندق

وافتكرت كل الى حصل

وغصب عنها عيونها دمعت

وتفكيرها مشتت بطريقة رهيبة..

ملك"انا ليه مشيت*بصت وراها * .. كنت عايزه اكون معاه *رجعت بصت اودامها* مينفعش..اكيـد كرهنى..عشان انا مينفعش معايا إلا كدا..هو خلاص
مبقاش عايز يشوفنى ودا من حقه .. انا كنت غبية معاه..وليه حق دلوقتى يعاملنى بنفس معاملتى ليه .. ليه حق"

مسحت دموعها وقلبها بيترعش بين ضلوها

فاقت على ندا السواق

دفعتله ونزلت

بصت للفندق بإحتقار وزى ميكون بتعاتبه

بخطوات سريعة طلعت على اوضتها وحطت هدومها فى شنطة سفرها

ونزلت من غرفتها وخرجت من الفندق كله بعد ما سلمت المفتاح للرسيبشن

وطلعت من الفندق

راحت عند موقف الميكروباصات وركبت فى واحد منهم رايح القاهرة

واتحركت العربية وملك سايبة وراها قلبها وروحها وبالأخص مع آياد !
3ANDNA_HEART46.gif

سالى:انا صاحبتها فى الكلية وشوفتها النهاردة مغمى عليها فى الشارع

جاسر:وانتى فين..اجيلك فين يعنى عشان اخدها

سالى:انا وهى فى كافية "قالت اسم الكافية"..وانا اتصلت بيك عشان هى مبتتكلمش وشكلها مش مظبوط

جاسر:..ازاى يعنى مش مظبوط..لو سمحتى ادخلى فى الموضوع على طول

سالى:ابداً..يعنى عماله تقول كلام غريب وشكلها اصلاً مش فى وعيـها

جاسر:متخرجوش بره الكافية وانا ربع ساعة واكون عندكم

طلع جاسر بأقصى سرعته على المكان الى قالتله عليه

دخل الكافية وهو قلقان عليها ومش مطمن للموضوع

دخل الكافية

وكانو اودامه على طـول

ومى كانت سانده راسها على الترابيزة

راح لعندهم وقال..

جاسر:مـى

بعد دقيقة من عدم تحركها قامت وقفت واول ما وقفت كانت هتقع لولا إنه سندها

وقالت فعلاً زى ما سالى قالت بلهجة زى متكون مش فى وعيـها

مى:انت ايه الى جابك..ها

سندها جاسر لحد ما طلعوا بره الكافية وهى بتردد بس كلمتين هما "رد عليا" وزى متكون متخدرة!!"

وبنفس لهجتها

ركبها العربية وركب هو وبعدين قال..

جاسر:ممكن اعرف مـالك

حطت راسها على شباك العربية بدوخة وبدون وعى وقـالت..

مى:سيبنى

جاسر:انا بكلمك تكلمينى

مى:شششش

جاسر:مالك يامى..انتى فعلاً شكلك مش مظبوط

مى:مانا كويسة اهو..عـادى يعنى.. تايهة ومش حاسه بحاجة حواليا..يمكن انا عايزة كدا عشان انسـاك

جاسـر بإستغراب:تنسينى؟

مى:اه..مانا لازم اعود نفسى انساك عشان اما تسيبنى

جاسر:ايه الكلام الى انتى بتقوليه دا

وهو بيتكلم بان على وجهها تعابير الآلم

جاسر بقلق عليها:مى حاسه بإيه..مـالك

حطت ايديها على بطنها وابتدت تعرق وطلعت منها آهات من الألم

حط راسها على الكرسى وعدل وضعها

دور العربية وهو فى باله هيطلع على اقرب مستشفى تقابله

وهو عينه عليها وعينه على الطريق

هى بتزداد رعشة وصوتها بيعلى من الألم

لحد ما سكتت خالص ووقعت ايديها من وضعها

جاسر بزعيق:مى...مــــى

زود فى سرعته بشكل جنونى

ووصل لأقرب مستشفى

نزلت وفتح الباب الى ناحيتها وشالها .. دخل بيها المستشفى ودخلوها طوارئ

وبعد ســاعة عدوا عليه فى قلق وخوف عليها

طلع الدكتور بعد مرور ساعة وقـاله..

الدكتور:الحمد الله لحقنا الوضع .. كويس إنك جبتها فى الوقت دا

جاسر:هو ايه الى حصل يادكتور

الدكتور:عملنالها غسيل معدة والحالة اتحسنت

جاسر:والسبب ايه يادكتور

الدكتور:حالة تسمم بسيطة..بس كان ممكن تكبر..واحنا خلاص لحقنا الوضع

جاسر:طيب ممكن اشوفها

الدكتور:اه طبعاً..هى فى غرفة 102

جاسر:شكراً يادكتور

راح لغرفتها وهو متحير وشاكك فى الموضوع

خبط وسمع صوتها الضعيف بيسمحله بالدخول

وعلى الطرف الآخر

اول ما دخل حست بيه وعرفت إنه هو

التفتت الناحية التانية ونزلت دموعها

قـال بهدوء..

جاسر:ممكن بقى اعرف ايه كل الى حصل دا؟

مى بصوت واطى:معرفش

جاسر:فى ايه بس لـدا كله..انا مش فاهم سيبتى البيت ليه ونزلتى ليه

مى بحرقة:عشان انا زهقت..انا مش عاجزة..لأ انا عاجزة..وكنت عايزة اثبت لنفسى كدا عشان ارتاح

جاسر بلهجة معاتبة: انتى مجنونة..ازاى تعملى كدا..انتى لا عاجزة ولا حاجة..كلامك العجيب دا هو الى هيجيبلك التعب

تجاهلت كلامه وكملت كلامها..

مى:وانت هتسيبنى.."حست بيه هيتكلم قالت"..متكدبش وتقول لأ

جاسر:هو انا لو قولت لأ هبقى بكدب

مى:ايوة

جاسر:طيب انا هاقولك لأ..واعتبريها زى متعتبريها

مى:قول الحقيقة..قول انا مش هزعل صدقنى

جاسر:ياربنا..يابنتى انتى غاوية لنفسك التعب

مى:انا مش عايزة شفقه من حد..لو عايز تبعد ابعد انت حر

جاسر:كفاية كلام انتى مش عارفة معناه يامى

مى:لأ عارفة..انا من شوية جايز كنت اكون كدا..لاكن دلوقتى انا عارفة معنى كل كلمة

جاسر:وانا مش هعتبره كلام بجد

مى بزعيق:انا بقولك امشى..سيبنى فى حـالى .. ابعد عنى يا أخى

جاسر بعصبية وصوت عالى:بس يامـى

مى علت صوتها هى كمات بجد تسيبنى .. انت ليه مش عايزنى ارتاح

قام وقف وقال وهو بعصبية شديدة..

جاسر:ولو سيبتك هترتاحى ؟

هديت وسكتت لدقيقة وهى بتحرك الدبلة

مى:ايوة هرتاح ياجاسر

جاسر:ماشى يامى..انتى الى اختارتى..وبـجد المرادى هسيبك وهنفذلك طلبك..كنت فاكر كلامك الى اتقال من شوية كلام فاضى عشان حالتك
بس اكتشفت إنه كان من قلبك..وانا عشان مينفعش اعذبك هريـحك

خرج وقفل الباب وراه جامد

وقلبها مع صوت الباب ارتجف وقالت وهى بتشهق وبتترعش..

مى:كان نفسى تكون معايا..بس اكتشفت إنى مش هينفع اكون معاك

ونزلت دموعها النادمة والحزينة على خدودها الشاحبة وملامحها الى دبلت

من بعد ما كانت زى اجمل وردة فى البستان
3ANDNA_HEART46.gif
انتهى الجزء الأول من الحلقة الـ 25
واعذرونى على التأخير
بس بجد وجودى على الكمبيوتر اليومين الى فاتوا
كان قليل
وإن شاء الله مش هيتكرر تانى
وهتنزل الحلقه فى معادها الطبيعى
منتظرة اعرف رأيكم فى الحلقة
وانتظرونى انتو كمان فى الجزء الـ2 من الحلقة دى
mood0.gif
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

3ANDNA_HEART46.gif

الجديد بعد دقايــــــق
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

المكملة لــ 25
3ANDNA_NICE02.gif

كانت منى عند خالتها .. فى بيتها البسيط

الى كانت منى بترتاح فيه اوى

وكانت قاعدة فى البلاكونة

جت ليها خالتها والى هى اسمها سمية

سمية:مالك يامنى..انتى جيتى على اساس إنك عايزة تغيرى جو..بس فى موضوع اكبر من كـدا

منى:ابداً ياخالتو..مفيش..بس انتى عارفة بابا..قولت اجى اغير جو شوية

سمية:طب عينى فى عيـنك

منى:معلش ياخالتو

سمية:يابنتى قوليلى

منى "بضيق":مخنوقة من البيت هناك ومش عـايزة اقعد فيه

سمية:وايه السبب بس

منى:ولا حـاجة..بصى ياخالتو انا هنزل اتمشى شوية قبل ما تليل

سمية:ماشى بس متتأخريش..سمعانى يامنى؟..متنسيش نفسك

منى:طيب ياخالتو

خرجت منى من البيت وكان نفسها يكون الحال غيـر الحال

نزلت اتمشت شوية على البحر وبعدين اما لاحظت إن مفيش حد حواليها وإنها كدا ممكن تنهار من تانى

فقامت وبعدت.او بتهرب

وراحت كافية كان بعيد عن البيت بشارع تقريباً

وهى بتروحه على طـول

بعد ما قعدت شاورت للنـادل..

منى:لو سمحت ياتامر عايزة واحد قهوة

ووقع منها وهى بتتكلم الآى فون بتاعها

نزلت تجيبه سمعت سمعت حاجة عـادية..بس من حـد مش عـادى "كل دا حصل فى ثانيتين"

الحد دا:القهوة مضره..ومعتقدش إنها هتكون كويسة عشانك

فضلت منى تحت الترابيزة دقيقة بتستوعب .. وبعدين رفعت راسها بسرعة وخبطت فى الترابيزة وهى بتقوم

منى:آآآه..آسر؟

آسر: هـات ليمون وخليهم اتنين

الولد:حاضر يافندم

منى: "مندهشة وفاتحة عيونها عالأخر"

راح عند الكرسى الى اودام منى على نفس الترابيزة وهى لسه واقفة مندهشة ومدياه ضهرها

واما لاحظت إنه بقى وراها فاقت من دهشتها والتفتت له وقالت..

منى:انت ايه الى جابك هنا؟

آسر:ابداً كنت قاعد هنا ولقيتك

منى "مش مصدقة":واشمعنا هنا

آسر:بصراحة كـدا..قولت اكيـد هتكونى هنا

منى "مش فاهمة":وانت اصلاً تعرف منين انى هنا

آسر:كفاية كلام عن ازاى .. اقعدى واقفة ليه؟

قعدوا وهى ساكته وايديها على الترابيزة بتلعب بصوابعها حركة توتر

حط ايده على ايديها وقال..

آسر:بــس..ينفع تهدى

سحبت ايديها بهدوء وسكتت بس فضلت بردوا تحرك رجليها

آسر:وبعدين عايزة السبب الحقيقى لوجودى هنا؟

التفتت ليه بإنتباه وقالت..

منى:اكيـد

آسر:عشـان تليفونك المقفول

منى:اه..طيب وانت ليه كنت عايز تكلمنى

آسر:عشان ...

منى مقاطعة:عشان تتهمنى

آسر "بحدة":انا مقولتش كدا

جه ساعتها الولد وحط الليمون

ويمكن دا ساعد ولو شوية فى تهدئة الجو

وبعد ما مشى كملت منى وقالت..

منى:هتقول ايه يعنى

آسر:طيب وانتى ليه مش عايزانى اكلمك فى الموضوع..إلا اذا كان صح

منى:شوفت اديك بتتهمنى اهو

آسر:انتى الى تصرفاتك غريبة وبتصحح كل كلمة بتتقال

التفتت منى الناحية الآخر وهى مدمعة وقالت ..

منى:انا مطلبتش من حد يصدقنى ..لإن مفيش حد هيصدقنى.. "اتنهدت بهدوء"..خـلاص لو سمحت

آسر:بس انا عايزة اعرف ايه الى خلاكى تعملى كـدا

غطت بإيديها وجهها وانهارت فى البكاء بشدة..وشدت انتباه الناس الى حواليها

آسر "لاحظ انتباه الناس":اهـدى يامنى.. طيب اتكلمى اقولى اى حاجة بس اهدى

كانت نفس النتيجة إنها كانت منهارة واكتر كمان

دفع الحساب وقالها..

آسر:قومى نمشى

قامت وقفت وبعدت عنه وقالت وهى شبه صوتها مبحوح..

منى:ابعد عـنى لو سمحت

وخرجت وهى بتمد فى خطوتها ويعتبر بتجرى

آسر:استنى يامنى..منى

وخرج وراها

وهى رغم إن الدموع كانت مخلياها مش شايفه حاجة إلا إنها كانت عايزة تبعد وخـلاص ومش مهم عندها هتروح فين

وقف آسر وقـال

آسر:اقفى يامنــى.. "بصوت حاد".. بقولك اقفى

وقفت منى وغمضت عينيها بتنهيدة بس مش التفتت ليه

"كانو وصلوا للبحر..لإنها اما حبت تبعد عنه راحت البحر ولإنه بعيد عن الكافية شوية كانت متخيلة إنها هتهرب منه "

وفى نفس الوقت حصل معاكسة لمنى

هى طبعاً مكانتش مركزة ولا اصلاً فى بالها تتصرف معاه ازاى

انما كان كل دا على مرئى ومسمع جاسر

وفى ظل ما الولد مستمر فى كلامه لمنى

طلع فيه آســر كل غضبه وضربه والولد اصلاً شكله مش بتاع خناقات وشكله لسه فى ثانوى !!

ومنى كانت مندهشة وفى نفس الوقت مرتبكة ومش عارفة تتصرف

طلع الولد يجرى من تحت ايديه

وراح آسر عند منى وهو غاضب جـدا

رجعت لورا بإرتباك وقالت..

منى:فى ايـه؟

آسر "وقف مكانه وقال بعصبية":بس..مسمعش صوتك..تعرفى تسكتى وتمشى اودامى من سكات

منى "بعند":لأ

آسر "بيجز على سنانه":بقولك يامنى امشى اودامى .. انا دلوقتى متعصب عصبية عمرك ما شوفتينى فيها..اتفضلى نفذى الى بقولك عليه..انا
بعاملك عـادى خالص لحد دلوقتى رغم غلطك الى انتى مش عايزة توضحيه..وبعد شوية مش عارف هعمل ايه لإنى هبتدى اغير معاملتى

وقفت مذهولة وبصاله

وبعد دقيقة قالت بنفس اللهجة ولاكن كانت مخنوقة وباين فى صوتها

منى:متزعقليش .. انا مش عايزة حمـل على حمل..وكلامك دا ليه معانى كتير انا مش عايزة افهمهم..خلاص .. وانت اصلاً جاى ليه
جاى عشان تعرف ليه عملت كـدا صح؟..عملت كدا عشان قدرى..قدرى اكون وسط نـاس زى دول.."بصت لبعيـد وسكتت"

آسر:ايه الى ممكن يخليكى تعملى كدا؟

بعد عنه وقعد على الرملة ومسكت الرملة فى ايديها ومن بين ايديها كانت بتنزل تانى

فضلت على الحال دا لحد ما قـال

آسر:ردى عليا..هو انا بكلم نفسى!

منى:الضغط عليك من اقرب الناس ليك .. بيخليك تعمل حاجات كتيـر..واظن جربتها اما سيبت اختك فى مصر مضطر لمساعدة باباك

آسر:بس دا مش سبب

منى:بالنسبالك لإنك مش متخيل حد يوصلك تهديد لو منفذتلوش طلبه

مكانش من آسر الا السكوت ومستنيها تكمل كلامها

واما مى وقفت وقالت وهى واقفة قصاده "مواجهة له"

منى:كلام القيم والأخلاق صعـب اوى يتنفذ كان وقتها فاهمنى؟..جايز تكون فاهم بس مش حاسس بـ الى انا حاسه بيه دلوقتى..انا حصلى حاجات كتير اوى
خلتنى اوافق بعديها..اولها كان إهانتى واخرها كان طردى من البيت..واما روحت لعمى الى انا من لحمه ودمه رجعنى ليه بإبتسامة خبيثة عارف ليه؟
لإنه مصلحته من مصلحة بابا..بس مستغربتش .."بصت لبعيـد" .. لإنهم اخوات..وإن كان ابويا الى اسمه ابويا طردنى من البيت..فكان كويس اوى اما اخوه
يعمل كدا معايا..دى اقل حاجة توقعتها منه

سكتت واتنهدت وقالت وهى لسه بصه بعيـد

منى:اما اتضغط عليا جامد ساعتها وافقت

آسر:بس بردوا المبدأ هو هو..إنك وافقتى

بصتله بعدم اهتمام وقالت..

منى:مانا قولتلك مش هتكون حاسس بالى اانا حاسه بيه.. "بألم بان فى عيونها"..بس للأسف طلعت مش فاهم كمان

ورجعت كملت..

منى:انا يوم ما وافقت وافقت وانا مضطرة .. وكان كل دورى مكالمة تليفون وزيارة .. لا اكتر
ولا اقل..واوعى تكون فاكر إنى كنت بعمل كدا وراضية
كنت بتعذب من جوايا..وبتعذب اوى..وعمرى معلقت المصيبة دى على شماعة القدر وإن
الظروف هى الى مخليانى اعمل كدا وعايشة حيـاتى
لأ انا فضلت متعذبة .. لحد ما جه اليوم الى اودام عينى اتأكدت إنى حد وحش .. مع إنى كنت
عارفة..بس بقنع نفسى إنه اكيد ربنا هينقذنى وسيباها لله
بس كان لازم اتصرف لإن مش هينفع افضل ساكته على طـول..ودلوقتى كدا ياعالم كان هيجى
ايه بعد كدا..والدليل على كلامى دى إنك لقتنى هنا
لإنى سيبتله البيت ودنيته كلها وجيت عند خالتى..الى شبه ماما..عشان كدا هى دى بس الى ممكن
أأمنلها..ودا كل الى عندى..لو لسه مقتنع
بكلامك مقدرش امانعك..بس دا الى حصلى وكون إنك تصدقنى او لا او حتى تقتنع او لا

ومشيت وهى مش مصدقة إن دا بيحصل..ولا مستوعبة ولاكن فضلت عدم التفكير فى الأمر دلوقتى خـالص لحد ما تبقى لوحدها

بس..

مسكها آسر من ايديها وقفها ووقف اودامها وقال..

آسر:انا اسف

منى:لا عـادى .. ليك حق

آسر:خلاص بقى

بعد آخر جملة انهارت فى البكاء وغطت وجهها ودخلت فى نوبة شديدة من البكاء

آسر:منى خـلاص

منى "وسط بكائها":خلاص يا آسر..سيبنى دلوقتى

آسر:ابقى مجنـون زيك لو سيبتك..يلا هوصلك

مشيت منى وهى بتقول بصوت مبحوح..

منى:البيت قريـ

ومكملتش كلامها لإنها شافت حد مكانتش تقدر تتوقعه

ولكنها شافت بــاباها

وقف الكلام نهائى

وزادت دهشتها..بينما زادت استغرابه

وعلى الجانب الآخر زاد غضــبه

منى بتعجب: بابا؟!

3ANDNA_NICE15.gif

رجع"جاسر" ولقت وجهه غاضب وملامحه متدلش على إنه ينفع معـاه الحوار

لاكن دى مى ولازم تسأله عليها يمكن تريح قلقها

فراحت وراه ولحقته قبل ما يدخل اوضته وقـالت..

دينا:هـا ياجاسر لقتها..انا اتصلت بصحابها ولقيت موبايلتهم مقفولة..قولت يمكن متجمعين..المهم انت عملت ايه

جاسر بغضب:مش عايز اسمع كلمة يادينا .. وبنت خالتك فى المستشفى

فتحت عيونها بدهشة عالأخر وقـالت..

دينا:بنت خالتى!!..انت بتتكلم عن مين..عن مى؟

جاسر "بصوت عـالى":ايوة عن مـى..عايزة تكلميها كلميها..ممكن تسكتى بقى؟

ودخل اوضته

فضلت دقايق واقفة مذهولة وراحت اخدت موبايلها واتصلت بنمرة مى ولأول مرة من ساعات ترد

3ANDNA_NICE15.gif


مسكت موبايلها الى كان جمبها والى بردوا بيرن

وردت وكانت بتتمنى تكون دينا..

مى "حاولت تتماسك":ايوة..مين معايا؟

دينا:انا دينا يامى

مى "انفجرت فى البكاء":الحقينى يادينا..الح..قينى..تعاليلى بسرعة

دينا "وقفت من الخضة":فى ايه يابنتى..واجيلك فين..جاسر قالى انك فى مستشفى..طمنينى حصل ايه

مى:مش هينفع اقولك دلوقتى يادينا..بس تعاليلى فى مستشفى "..." فى "...."

دينا:اه اه عارفاها..ماشـى يامى هجيلك ..بس اهدى عقبال ماجيلك

مى:بسرعة يادينا..بسرعة

دينا:حاضر حاضر

دخلت دينا تلبس وهى مستغربة الى بيحصل

ونزلت واخدت تقريباً نص ساعة لحد ما وصلت المستشفى

طلعت وهى قلقانة جـداً وعلى ملا وشها واصلاً يعتبر مكانتش شايفة اودامها

سألت بإسم مى على غرفتها

بس قالولها إن مفيش حد بالإسم دا

دينا "فى قمة انفعالها":ازاى يعنى مفيش حد بالإسم دا ياحضرت

الموظف:بقول لحضرتك مفيش حجز هنا بـ الإسم الى بتقولى عليه

وفى وسط الحوار دا كانت معدية ممرضة وقالتلها..

الممرضة:حضرتك عايزة الآنسة مى الى فى الغرفة رقم 102

دينا:انا معرفش رقم كـام

الممرضة "للموظف":خلاص انا هاخدها

وقالت لدينا..

الممرضة:هوديكى للمريضة دى وتشوفى إن كانت هى ولا لأ

دينا:طيب

واخدتها للغرفة 102

وخبطت الممرضة وبعدين دخلوا

وكانت بالفعل مى فيها

جريت دينا عليها وقالت بلهفة..

دينا:مى..مى انا دينا..مالك ياحبيبتى

رمت مى نفسها فى حضن دينا وقالت

مى:انا سبته يادينا..سبته

دينا "بتعجب":سيبتى مين؟..وبعدين كنتى فين كل دا بره البيت؟

مى:انا مش عارفة ايه الى بيحصلى

دينا:طيب طيب اهدى بس كدا .. "بتبص للممرضة"..شكراً يا آنسة

الممرضة:لا شكر على واجب يافندم دا واجبى..بعد إذنكم ولا احتجتوا اى حاجة اطلبونا على الجرس دا

دينا:خلاص ماشى

مشيت الممرضة وقفلت الباب وراها

وبعدت دينا مى عنها وهى بتمسح دموعها وقالت

دينا:اهدى بقى كدا..وادينا بقينا لوحدنا..يعنى تتكلمى معايا بهدوء وتقوليلى كل دا كنتى فين

مسكت دماغها وقالت ..

مى:مش فاكرة..مش فاكرة حاجة

دينا:ازاى يعنى يامى؟!

بصتلها وقالت

مى:كل الى فكراه إنى نزلت الشارع وانا مخنوقة..وكنت بتمنى حاجة تحصلى..ومدريتش بنفسى
إلا وانا هنا..مش فاكرة اى حاجة بعد كدا
بس تقريباً كان فى واحدة بتكلمنى وانا فى الشارع..ومن بعديها مش متذكرة اى كلمة او حاجة
حصلت

دينا:دى مصيبة..انتى عارفة يعنى ايه يومين كاملين من حياتك متعرفيش فيهم ايه الى بيحصلك

مى:مش عايزة اعرف حاجة..انا عايزة اعرف انا جيت هنا ليه

دينا:علمى علمك..ومحدش يعرف حاجة غير الدكتور اكيـد هاروح اسأله

مسكت ايديها وقالت..

مى:لأ يادينا..انا عايزة امشى..مش عايزة اعرف مالى ولا زفت .. مش قادرة استنى هنا دقيقة

دينا:يابنتى انتى شكلك تعبان اوى

مى:وحياة اغلى حاجة عندك يادينا لتطلعينى من هنا

دينا "مستغربة":حاضر حاضر..انا مش فاهمة ايه الى بيحصل

راحت دينا تسوى الحسابات بس قالولها إن فى واحد دفع خلاص الحساب

وكان تفكيرها كله فى جاسر..واكيـد هو

استأذنت وطلبت طلب الخروج

وبالفعل خرجت مى من المستشفى متعكزة على دينا

وقفت تاكسى وركبوا فى صمت

بصالها دينا بنظرات متحيرة وفى نفس الوقت مشفقة على حالها

واما مى فكانت ساندة راسها على شباك العربية ومغمضة عيونها

وصلوا البيت وكمل احساسها بالعجز اما استنت دينا تنزل تسندها

مما زاد من سوء حالتها

وهما طالعين شقة مى كان لازم يعدوا على شقة دينا

وهما معديـن من اودام الباب .. اتفتح وكان جاسر طالع

وقفوا ودينا كانت مستنياه يتكلم .. بس هو كانت عيونه عليها

وهى رغم إنها مش شايفاه إلا انا حاسه بيه

وحاسه بل متأكده إنه هو

مسكت فى ايدين دينا اوى وفضلت واقفة متصلبة زى التماثيل

بعد دقايق معدودة بتراقب دينا فيها الإحساس الى حساه فى مى

والنظرات الى بيبصالها جاسر

خرج وقفل الباب وراه ونزل من غير نص كلمة !

وقـالت مى بلهجة خافته..

مى:كـان جـاسر يادينا صح؟

دينا "بإرتباك":هـا؟..آآ..اه

دمعت عيونها بس قدرت تخبيهم وقالت..

مى:طيب يلا..انا مش قادرة اقف

طلعوا لبيت مى

وخبطت دينا

فتحت مامة مى وهى بتقول وهى بتعيط..

مامة مى:دينا..هـا عملتوا ايه لقتوها

مى "بصوت مرهق":انا اهو ياماما

اخدتها فى حضنها وقالت بلهجة فرحة..

مامة مى:كنتى فين يامى..كنتى فين ياحبيبتى..ليه بس كدا يامى

مى "قلبها بيرتجف مع دموعها":عشـان تعبت ياماما..تعبت

مامتها باست راسها وقالت وهى بتقعد بيها على الإنتريه..

مامة مى:ليه نزلتى يامى من ورايا..وانتى عارفه إنو..إنو

ووقفت الحروف والكلمات

بس كملت مى وهى بتقول..

مى:إنه انا عاجزة..صح؟

ارتبكوا وبصت مامة مى لدينا الى كانت بين نارين

وقالت..

دينا:لالا طبعاً يامى..انا مش فاهمة بس انتى معقدة الموضوع كدا ليه

مى:حرام عليكم بقى..انا تعبت بجد..تعبت..انا خسرت .. خسرت

مامة مى:يابنتى ربنا عايز كـدا..محدش فينا يقدر يقف قصاده .. استغفر الله العظيم..استغفرى ربنا وهدخلك اوضتك تريحى

مى "وهى بتقوم":لأ..انا مش عايزة حد يدخلنى اوضتى..انا هدخل لوحدى

رجعوا بصوا لبعض وقالت الأم بحيرة..

مامتها:يابنتى بسـ

مى "بصوت مبحبوح":بقولكم انا هدخل لوحدى

وقامت وهى بتتسند على اى حاجة تقابلها

بس فى نص الطريق من غير ما تحس اتكعبلت فى السجادة ووقعت

جريوا عليها وقالت دينا وهى بتحاول تقومها وتقول بقلق..

دينا:مى..مى انتى كويسة؟

ابتسمت مى وقالت بإعتراف ألمها..

مى:انا..انا عـاجزة

الام:بس بقى يامى..ربنا يهديكى يابنتى

سندوها وهى مش مساعداهم خالص زى بالظبط الى بينتقم فى نفسه

كانت كل قوتها خامدة وهى زى العروسة اللعبة بين ايديهم

دخلوها اوضتها ونيموها على السرير

وفضلت مامتها قاعدة جمبها

فضلت تزيح الشعر من على وجهها وهى بصالها بإبتسامة نصها موجوع والنص التانى بيتأملها

غمضت مى عيونها وبعدت عنها وراحت الناحية التانية من السرير وضمت نفسها بإيديها وهى بتترعش

سحبت دينا مامة مى من ايديها بهدوء وهى بتشاورلها بعيونها على بره

خرجوا وقالتلها دينا بعد ما قفلت الباب..

دينا:سيبيها شوية ياخالتى..معلش هى تعبانة ومصدومة..وفى حاجة هى مخبيها..بس متقلقيش..كلها شوية بس ترتاح وهتقول كل حاجة
انتى عارفة مى مش بتخبى

قعدت الأم على اقرب كرسى قابلها وقالت..

الام:انا قلقانة عليها اوى يادينا..بنتى بتضيع منى..انا مش عارفة ليه كل دا بيحصل

قعدت جمبها وقالت وهى ضماها مهونة عليها..

دينا:بلاش الكلام دا ياخالتى..احنا لسه بنقولها استغفرى ربك..تقومى تقولى انتى كدا

الام:ماهو اصله مش معقول كل دا يحصل مرة واحدة

دينا:قدرة ربنا ياخالتو..قومى ريحى انتى وانا هقعد استناها لحد ما تفوق

الام:مش ممكن يادينا

دينا:هو ايه الى مش ممكن؟..انتى ياخالتو مدقتيش طعم النوم بقالك ايام..عشان قلقانه على مى..واهى رجعت اهيه..ريحى بقى شوية..تعالى

واخدتها دخلتها اوضتها وهى مسنداها هى كمان..لإنها كانت مش قادرة تمشى

وصلتها اوضتها وبعد ما ريحت على السرير

طلعت دينا وهى بتضرب كف على كف..ومستغربة ومش قادرة تتخيل

وقالت هتنزل دينا لمامتها تقولها الى حصل فى السريع عشان متقلقش عليها

ونزلت بالفعل لمامتها وسابت الباب مفتوح على إنها مش هتاخد وقت

بس متعرفش إن فى الدقايق دى بيحصل كتيـر

المهم..فى اوضة مى

اتعدلت فى قعدتها واخدها التفكير بصوت عـالى..

مى:ليه عملت كدا..دا ميستهلش ابداً منى كدا..عشان اكيد هيسيبنى عشان حاجتين..اولاً عشان انا
عاجزة ثانياً عشان الموضوع الى هيعرفه من دينا
..طيب واشعرفك إنه اما جالك مكانش عارف..لأ.لأ..مش ممكن يكون عارف ويعاملنى المعاملة
دى..صحيح كان مش فى مودة بس دا طبيعى لتصرفى
بصراحة تصرفك غريب وغبى..لازم تكلميه..انا؟.اكلمه؟..ايوة لازم

فضلت دقيقة على الحال دا

و قررت ...

3ANDNA_NICE15.gif

الحلقة الجديدة بعد دقايق معدودة ...
mood0.gif


 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

13391485301412.gif



قررت إنها لازم تاخد فى حياتها خطوة متناسيه فيها عجزها

وخصوصاً اما يكون فيها فقدان اعز الناس ليها

قامت تدور على الموبايل وهى بتحسس فى كل الأركن وفى كل حته فى الأوضة

لاكـن ملقتهوش..او بمعنى ناصح مكانتش عارفة تلاقيه
اتخنقت من الحكاية دى

وقامت طلعت بره الأوضة وهى مقررة قرار اكبر

قررت تروح عند خالتها وهناك ياتستناه ياهتلاقيه

وفعلاً طلعت من غرفتها

وملقتش فى حد فى الصاله

استغربت ولاكن كملت طريقها

حست بالباب مفتوح كمل استغرابها

وقلبها ابتدى يحس بحاجة غريبة

طلعت بره البيت وفضلت تتسند على السلم لحد ما نزلت اودام بيت خالتها

بس مأخدتش بالها من الماية الى كانت موجودة على السلم

ووقعت وراسها اتخبطت فى الحيطة

ونزفت على آثرها..بعد ما فقدت الوعـى

فضلت على الحال دا دقايق

وفى نفس الوقت بس من الناحية الأخرى

كان ناسى موبايله فى البيت

كان عايز يطلع يجيبه

بس مكانش بإيديه لإنه مش عايز يطلع مكان لسه شايفها فيه

احساسه دا خلاه يتوجع على الحال دا وهو بيقول..

جاسر:ليه كـدا يامى..ليه كدا

اتنهد وراح يركب عربيته..بس..رجع تانى فى طريقه لإنه الموضوع كبر جواه

وحس إن فى حاجة شداه إنه يطلع

بس مش عارف ايه هى

استجاب لرغبته او لنقل رغبة قلبه

وبالفعل طلع بحجة إنه هيجيب الموبايل "مش اكتر"وطلع والقلق ماليه

وتفكيره آخده إنه يطلع بردوا بتانى حجة عند بيت "خالته" ويسأل عليها كسؤال

وفى وسط ما هو بيفكر فى الحكاية دى

لقى مى اودامه بتنزف

جرى عليها فى لهفة وحاول يفوقها وبردوا حاول يمسك اعصابه

جاسر:مى..مى فوقى

فقد تركيزه

ومكانش فى اى تفكير فى الى هيعمله

دخل بيتهم "ماهو الباب كان مفتوح"

وهو مسندها..قعدها على اقرب كرسى ودخل يجيب حاجة يوقف بيها النزيف

وعلى غير توقع كانت المفاجأة ..

وهو بيربط الجرح

فاقت مـى من فقدانها للوعى وزى متكون حاسه بيه

وفتحت عيونها ببطئ

ولاكن كان فى مفاجأة اكبر صدمتها هى

إنها كانت شايفاه بس الرؤية مش واضحة

اعتدلت فى قعدتها وحطت ايديها على الجرح

وبعدين ابتدت تستوعب إنـها..إنــها

شايفة جــاسر..وإنه مش حلم !

غمضت عينيها وفتحتها تانى على الأخر وابتدت الرؤية تبقى اوضح

وهى مش مصدقة والدموع فى عينيها

"وهو مش فاهم..او فى نفس الوقت حاسس حاجة بس مش مصدقها هو كمان"

حسست بإيديها الإتنين على وجهة وقـالت

مى:جـاسر..ا..ا..انا شايفاك

ومن صدمتها وفرحتها لقت تلقائياً مسكت فيه وقالت بفرح...

مى"بدموع الفرح":انا شايفاك ياجاسر..انا شايفاك .. انا رجعت اشوف

وبعدين سكتت ورجعت تبكى اوى وقالت..

مى:انا آسفة ياجاسر..انا كنت غلطانة..انا عارفة إن كلامى جه بعد كلام كتير مكانش ينفع يتقال..بس انا اكتر من حاجة خلتنى اقول كدا ..

بصلها بهدوء وقال وهو مازال مش باين على ملامحه اى تعبير..

جاسر:هطلب الدكتور يجى يشوفلك الجرح..وياريت تريحى بالك من الموضوع دا..انتى طلبتى طلب وانا هنفذهولك

بصتله بدهشة وفضلت مراقباه لحد ما بعد عنها واختفى عن عيونها

فضلت مكانها مذهولة

مش مصدقة

مجروحة

ومصدومة
mood22.gif

جت دينا واندهشت هى كمان من وجودها وقعدت جمبها وقالت..

دينا:مالك يامى..وراسك مالها..يابنتى ردى..انتى جيتى هنا ازاى..وليه؟

وفى وسط كل الأسئلة دى

كانت مى مدمعة وبصه اودامها وكل كلمة قالها بتكرر تانى

وكأنها لسه شايفاه .. ونظرات عينيه الى مكانتش مش مهتمة زى السكاكين فى قلبها

مكانتش سامعة دينا نهـائى..وفضلت على دا الحال

دينا تكلم فيها

وهى ساكته..مبتتحركش..مصدومة..مسكورة..يائسة..

يائسة من إنها تستعيد احلى وأغلى حاجة فى حياتها تــانى
!!!!
3ANDNA_HEART47.gif

بدأوا التدريبات "لأدم " مع المدرب المخصص
وكانت مرحلة اسهل من المراحل الى قبليها بكتيـر

كنفسياً وجسدياً

والإبتسامة مكانتش مفارقاهم

عدوا ساعات وجه وقت الإنتهاء من التدريبات

قالهم المدرب إن فى تحسن للحالة وكام تدريب وهيرجع زى الأول

راحوا جابوا ديلفرى وقعدوا فى نفس المكان الى بيفكرهم فى مكانهم فى مصر

وكانو جايبين بيتزا

قعدوا نفس قعدتهم

وقال آدم ليها..

آدم:رودينا..هو انتى مش شايفة إنك كنتى مزوداها شوية مع المدرب النهاردة

بصتله وهى اصلاً مش عارفة بيتكلم عن ايه بس كانت مبتسمة لإنه بيغير عليها وقالت .

رودينا:والله بحبك يابيضة وانتى بتغيرى عليا..طيب اقولك ازاى إنى معرفش اصلاً بتتكلم على ايه..وبعدين استنى لإنى هفتح الكاتشب

آدم:ودا ايه داخله؟

رودينا:لانى لازم كل ما افتح الكاتشب يغرقنى..والمرادى لازم اهدى وانا بفتحه..معرفش العيب فيا ولا فيه

وقالت الجملة دى فى ثوانى وبسرعة فبصلها آدم وقال وهو ميت من الضحك..

آدم:طيب اقولك انا ازاى بقى إنى مفهمتش ولا كلمة

ضحكت وهى بتفتح رودينا الكاتشب وللأسف للمرة المليون فعلاً غرقها

وغرق هدومها ووشها

وكان شكلها يضحك اوى..ودا كان رد فعل آدم

رودينا:انت بتضحك عليا..على فكرة كدا مش تمام خالص ها

ومن غير ما تاخد بالها جت تشاورله بالكاتشب فـ اتدلق عليه هو كمـان

بصتله وضحكت اوى..

رودينا:ههههه..واحدة بوحدة

بص على شكلهم هما الإتنين وضحك وهو بيقول..

آدم:والله لولا إنك مش ناقصة كنت وريتك .. بس سؤال صغير كدا هنمشى ازاى؟

رودينا"وهى بتضحك":معرفش

بطل يضحك وبصلها وهو مبتسم وهى بتضحك

وحس فيها كل معانى الطفلة

وبعد دقيقة

لاحظت سكاته فهديت من هيسترية الضحك وقالت ..

رودينا:فى ايه؟

مسح الكاتشب من على وشها وباس راسها

احمرت خدودها"احمرار طبيعى مش احمرار الكاتشب لأ"

بصت تحتيها وبعدين بصتله بإبتسامة رضا وقالت..

رودينا:انت على فكرة مش معقول يعنى

آدم:فعلاً انا مش معقول خـالص جــداً

رودينا:ماشى يا آدم..ماشهردهالك يعنى اكيـد

لعبلها حواجبه بهزار وقال..

آدم:تردها ازاى بقى ياجميل يامحمر انت

رودينا:هههههههههههه..مشكلة انت..بس فى سؤال محيرنى..بالنسبة للبيتزا الى ضيعت جيـل دى..مش هتتاكل؟

آدم:ياشيخة حرام عليكى بذمتك ليكى نفس تاكليها

رودينا:بصراحة لأ..بعد ما بهدلتنا واتبهدلت لأ

آدم:هو احنا هنحاول ننقذ الـ ممكن انقاذه

رودينا:ههههه..بالشكل دا..بنحلم

آدم:وكـدا مفيش اودامنا إلا احنا نكلم الفندق يبعتلنا عربية..بس الى انا بقى خايف منه إن الى هيبعتوه شك إن احنا مش احنا

رودينا:ههههههه..ايه الحزورة دى يا آدم.. هو احنا مش معانا بطاقتنا؟

آدم:ودا على اساس دا احنا الى فى البطاقة..داحنا كدا متهربين من العدالة !!

رودينا:هههههههههههههه...طب يلا كلمهم

كلم بالفعل آدم الفندق وطلب منهم الطلب دا

وبعد نص ساعة كان واصلهم

ركبوا ومعداش بردوا كتير وكانو واصلين الفندق

وصلته لحد غرفته وهناك قالتله..

رودينا:رغم إنى صعبان عليا البيتزا الى اترمت دى..إلا إنه كان يوم جميل..من اوله لأخره

آدم:طيب يارب يقدرنى كمان كمان واقدر اسعدك ياقمرى

رودينا:بقولك ايه احنا فى الفندق العـام..تصبح على خيـر بقى

آدم:تصبحى على خيـر..ياقمرى

ابتسمت وشاورتله سلام ومشيت

وهى فرحانة فرحة السنين

لحاجات كتيــر اوى كانت بتتمناها وحصلت

دخلت الجناح..ونـامت على طــول ومن التعب

حتى من غير ما تدور على مامتها ولا تغير هدومها المتغرقة كاتشب !!

"هو الحب بيعمل كدا ؟؟!!!"

دخلت مامتها عليها لقتها كدا

فإبتسمت وقالت..

الام:مجنونة بنتى ياناس..صدق الى قالها

وطفت النور عليها وخرجت
3ANDNA_HEART47.gif

صحيت وزى ميكون نامت سنة
بصت على هدومها وعلى حالها الى نايمة بيه

وانتباتها نوبة ضحك هيستيرية

لدرجة على آثرها دخلتلها مامتها على صوتها

الام:فى ايه يابنتى..هو انتى نايمة متبهدلة وصاحية تكملى جنون

رودينا:هههههههههههه..بس اصلى معرفش نمت كدا ازاى

الام:دانتى كنتى نكتة اليوم

رودينا:ماشى يامزة..اتريق ياعم..انا هدخل الحمام اخد شاور واغير زى شارلى شابلن دا

الام بتضحك:..طيب بسرعة عشان تفطرى

رودينا:من عونيا

دخلت رودينا الحمام وبعد ما خرجت قعدت مع مامتها على تفطر ..

الام:عملتوا ايه امبارح

ردت والإبتسامة والفرح على وشها

رودينا:آدم بيتحسن وكام تدريب وهيرجع زى الأول

الام:ربنا معاه ياحبيبتى ويقويه

رودينا:ياااارب

سكتت شوية وبعدين دماغها جابتها لموضوع..

بنظرات خبث ومكر قالت..

رودينا:ماما..الا صحيح..هو يوم ما آدم عمل العملية

الام "بإرتباك":اه ماله

رودينا:اما روحت اجيب حاجة اشربها ورجعت.."حركت مامتها راسها فى ايجاب وقلق"..كان مالكم؟

وقعت من ايديها المعلقة فى ارتباك..فمسكتها تانى وهى بتحاول إنها تبقى عادية

الام:ابداً يارودى..هيكون مالنا يعنى

رودينا:معرفش ياماما..انا سألتك ارتبكتى وآدم اما سألته نفى..بس بردوا كان متغير

الام:دا..دا..دا دا..اكيـد فرحان عشان العملية نجحت

رودينا"بتعجب":هو على حد علمى الفرحان بيبتسم بيضحك .. لاكن مش بيسرح وملامحه تتغير

الام:هتعرفى يارودا كل حاجة فى وقتها..بس اصلاً دا موضوع هايف

رودينا:متأكدين؟!

الام:اكيـد يعنى هو انا هكذب عليكى

رودينا:اكيـد لأ..عشان كدا بسألك.."ابتسمت" .. بس طلاما شايفين كدا يبقى خلاص

الام:اه...طيب يلا كملى أكلك

رودينا:انا كفاية عليا السندويتش دا..انا عايزة انزل لآدم

الام:وبعديـن يعنى..وانا الى قولت إنه هيغير العـادة المسمومة الى عندك دى..طلع زودها

رودينا:مـــاما..ونبى متزعلى نفسك..الدنيا تغور ياحبيبتى..وبعدين الدنيا تلاهى وكل واحد عنده مصيبة يعنى احمدى ربنا إن مصيبتك جت على قـدى

الام:والله انتى داهية مش مصيبة

رودينا:سيبى الداهية بقى تشوف وراها ايه..الله؟.."باستها على جبينها"..سلاااااام

نزلت رودينا وهى بتدور بعيونها عليه وصلت لصالة التدريب ومازالت بتدور عليه

بس شدها حـوار صوته مش غريـب عليها

وحاسة فيه الشدة والبرود فى نفس الوقت

مكانتش عايزة تقف خـالص..وقالت هى ملهاش دعوة بحد

لاكن الصوت شدها

قربت والصوت عرفته او شبهت عليه ..

ومن ورا الحيطة وقفت تسمع وكل مادا بتتعجب زيادا وبتقلق!!

والى فهمته إن الى بيتكلم بيحاول يكون هـادى فى كلامه ويهدى نبرة تهديده للى بيتصل بيه

بس بردوا استنتجت إن الطرف الآخر مش آبى للكلام دا مما زاد من عصبيته

بس فى النـهاية كان بيتوعدله..وكان حريص فى كلامة زيادة

سكت وحست إن الحوار خلص

واخيراً سمحت لعيونها تتأكد إنه هو

حطت ايديها على فمها بدهشة..وصدمة..مش عارفة ايه الى جابه لعندها

وكانت فاكرة إن كل الأحلام هتتحقق وتبقى واقـع

بس هتبقى واقـع مـــــر

قربت منه ومسكت دموعها الى كانت هتنزل حس بيها

فا ابتسم والتفت ليها..

هو:مكنتش اعرف إننا هنتقابل بسرعة ياحبى

اتنفضت من نظره عينيه واخر كلمة قالها وفضلت تسرى فى عقلها وقلها

بعدت خطوة وقـالت وهى بتحاول جاهدة تثبت نظرة التحدى فى عيونها..

رودينا:انت ايه الى جابك هـنا

قرب منها وبعدت زيادة

هو:ابداً اصلك وحشتينى..وبعدين صراحة مبحبش حد بحبه يهرب منى

اترعشت ومسك ايديها بإيديها وهى بصاله بخوف..

لف حواليها وهو بيقول..

هو:هو انا مش قولتلك قبل كدا

وقف قصادها وقرب وهى بعدت لحد ما وصلت للحيطة

هو:مش هتهربى منى..وإن كنت سيبتك يومين تعيشى حياتك فدا عشان الى جاى اسود

رودينا"بصوت هـادى":ابعـد عنى ياحاتم

"اتعرف الآمـر"

استجاب لطلبها ..بس عشان ينفذ فكرته

وقفل باب الصالة بتاعة التمرينات او بقى الباب موازى لا مقفول ولا مفتوح

ودا لغرض معيـن

وطلع من جيبه "سكيـن صغير" مشافتوش فى ايده

وقرب منها اوى وهى بتحاول تبعده

بس حست بحاجة حادة فى جمبها

بخوف ورعب من قربه ومن الإحساس دا..بصت لتحت ولمحت السكين

ولاول مرة اودامه تنزل دموعها بخوف ..

رودينا:انت مجنـون

بصتله تانى وقالت..

رودينا:انت ازاى تعمل كدا فى بنت خالتك..انت اتجننت

حاتم:انا حظرتك يارودينا..وانتى اخترتى الطريق دا

رودينا:انت كذاب..وانا لايمكن اصدق انك بتحبنى..الى بيحب حد مش بيعمل فيه كـدا..انت حبتنى حب امتلاك..وعايزنى بأى طريقة .. لو كنت شايفة إنك بجد بتحبنى مكنتش هبعد

اتنرفز ومسكها من شعرها وهو لسه مقرب وقال..

حاتم:لأ..انتى من اولها وانتى مش حاسة بيا..ومش شايفة غير حد واحد

كملت وهى باين على وشها علامات الألم

رودينا:انت عمرى مبينتلى الحب الى انا عايزاه..طول عمرك انانى..ومعروف فى كل العيلة إنك بتاع مصلحتك..حتى من صغرنا..وحتى اما كبرنا مستكتر
.. حد يفرح غيـرك او يملك حاجة بيبحها غيـرك

"قرب اوى منها لحد ما بقى مفيش بينهم إلا مسافة محدودة ورودينا منهارة وقلبها بيترعش "

المنظر العـام من بعيـد لو اتشاف يبــان الحب

ولاكن الى يقرب كان يبــان الكره والحقـد

وفى نفس الوقت..واللحظة .........
3ANDNA_HEART47.gif

فى نفس اللحظة الى كان موبايلها مش مبطل رن

صحيت من نومها الى من ساعة ما رجعت من السفر نايماه

محبطة ومش عايزة تفكر فى حـد ولا فى حاجة

مسكته وردت من غيـر ما تبص فى الرقم..

ملك:الو..مين معايا

هو:مكنتش اعرف الخلاف الى بينا كان يخليكى تسيبى البلد كلها

اتعدلت فى قعدتها وقالت بصوت منخفض..

ملك:إيــاد؟!

عايزة تسأله على حاله .. وعـامل ايه

وازاى مفاتش كتير وبيكلمها فى التليفون..وحالته اتحسنت ولا لأ

بس الحاجز الى دايماً بينهم وقفها وفكرها هى مين بالنسباله

قالت بصوت خنقاه الدموع..

ملك:انا شوفت إن الموضوع انتهى..وملقتش ليا مكان هنـاك اكتر من كـدا

إيـاد: انتى مكانك موجود على طـول يا"بصوت أهـدى" ملك

ملك:شكراً يادكتور..إن شاء الله اشوفك فى الجـامعة

إيـاد:إن شاء الله .. بس صدقينى..وقتها فى كلام كتيـر هيتغير

سكتوا دقايق وكل واحد بيفكر فى موضوع شكل
هى بتفكر فى كلامه .. وهو بيفكر فيها

وبعدين قطع الصمت وهو بيقول..

إيـاد:هقفل عشان متقلش عليكى..لإنى متأكد إن كلامى بيبقى تقيل عليكى

كان نفسها تنطق وتتكلم وتقوله متقفلش..محتجاك..انا آسفة !.. بس مقدرتش..وخافت اوى

وقفلت معاه وهى مش مصدقة إن الوضع ساء اكتر

وايام اما كان فى المستشفى كانت شايفة الأمر هيكون سهل..بس اكتشفت إنه صعب اوى

ويكـاد يكون مستحيـل

فى الوقت الى كانت ملك فى غرقانه فى اليأس

كانت دنيا جمبها وهى مش حاسة بيها

"بقالنا كتيـر مش جبنا سيرتها..افكركو..دنيا بنت عمتها الى كانت قاعدة معاها من ساعة ما جت من الإسماعيلية"

دنيا:ايييييه..صباحوا فل

ملك:هـا..فى ايه يادنيا

دنيا:فى حد سرحان هنا وتايه

ملك:ومخنوق

دنيا:الله الله الله..ايه الى بيحصل بقــى..انتى من ساعة ما رجعتى وانتى نايمة يا اما بتعافرى مع دبان وشك

ملك:هو انا غبيـة

دنيا:اه طبعاً

ملك:بجـد

دنيا:يابنتى فى ايه

ملك:ببعد كل مادا يادنيا..بحبه بس خايفة..خايفة يهين كرامتى ومش يسامحنى

دنيا:اخيـــــــراً اعترفتى..بتحبيه .. يالهوى اخيراً الجردل اتدلق

ملك:هو انتى عارفة هو مين

دنيا:طبعاً دكتور إيــــــاد بشحمه ولحمه ووسامته وجدعنته

ملك"فى عز حزنها":ايه وسامته دى؟!

دنيا"بتضحك":يخربيتك..ههههه..يابنتى دا زى اخويا..!!
ملك:طيب قوليلى بقى اعمل ايه

دنيا:مش اما تقوليلى انتى الأول عملتى ايه يامصيبة

ملك:اولاً اياد انا سيباه فى المستشفى

دنيا:يالهوى..خلتيه رد مستشفيات..كملى

ملك:بجد بقى اسمعينى..انا مش ناقصة تزودى على همى هم

دنيا:طيب طيب..كملى

ملك:حصلت كذا مشادة هناك..المهم إن هو دخل المستشفى لإنه اتضرب بالمطوه...ومن غير
تفاصيل لإنى مش هقدر احكى..وديته المستشفى
وفضل بالتقريب 3 ايام بين الحيا والموت..دخل غيبوبة ومحدش يعرف هيخرج منها امتى غير ربنا..فضلت طول التلت ايام دول بدعيله وبدعى يسامحنى ..و كنت فاكرة الأمر سهل..وطلع صعب..اما فاق مقدرتش اكون جمبه..مع إنى كان نفسى..مع إنى فرحت ومع إنى كنت مستنية اللحظة دى . . بس مقدرتش

افتكرت احساسها واتخيلته وكملــت

ملك :مستحملتش اشوف نفسى بتهان..وخوفت حتى لو اتهانت ميصالحنيش وارجع مكسورة..ورجعت هنا واستغليت إن موضوع الأرض هناك قرب يخلص
وجيت..بس بردوا لقيت إنى رجعت مكسورة

واترمت فى حضنها وهى بتبكى بحرقة
..وبتكرر

ملك:رجعت مكسورة ..تعرفى إنى كنت بتمنى يكسرنى بإيديه ولا يكون سبب جروحى انا..على الأقل احساسى بالذنب هيقل

دنيا:طب اهدى بس..لا حول ولا قوة إلا بالله..انتى مشكلتك كبريائك .. بس اسمحيلى اقولك الحب
مفيهوش كبرياء..زى بالظبط ما عمل إياد
يعنى شوفى كنتى كل مرة بتجرحيه بكلامك وافعالك..ومع ذلك كان ولحد دلوقتى بيدافع عنك..وعمر ما اتغير موقفه منك لحظة..وحتى لو اتغير لدقايق فبيرجع يصفى..لإنه من الطبيعى اى حد يغضب .. احنا مش ملايكة

ملك:ودا الى معذبنى..انا عارفة إنى غلطت والله..وكنت خايفة على كرامتى..بس كنت خايفة اكتر
اعيش طول عمرى بجرح صعب يتداوى ..
زى المراية بالظبط الى بتتكسر .. مينفعش تتلم تانى..ولو اتلمت بيبان فيها الشروخ..دا الى انا خايفة منه يادنيا

دنيا:طيب ليه تعذبى نفسك بس..إياد طيب.. وإن كان متأخر فى إنه يقولك بحبك..فدا عشان خايف
على مشاعرك
وفى ضمن الوقت دا إنه حاسس إنك فى كل تصرف بيعمله عشانك بتبينى عدم الإهتمام وبعدين ..طلاما فى طريق مفتوح حتى لو صغير واد كدا بس المهم فى طريق..فى ناس عايشة بتتمنى بس طلاقى الطريق دا عشان تكبره وتعيش فيه بأمان

ملك:وتفتكرى هيسامحنى

دنيا:اكيـد..يابنتى دانتى مش شفتى اللهفة الى كانت فى عيونه وقت ما اول مرة جابك من الحريق
الى كان هنا..ولا اما كان بيسأل عنك..كنت تقولى
دا دايب فيا..مستنينى بس ابتسمله

ملك:تفتكرى؟!

دنيا:واكتر كمان..بس هو مستنى زقة

ملك:زقة؟!..طب واجيبها منين دى

بعدت عنها وهى على وجهها علامة استفهام
دنيا:يادى الغباء الى بيبقى فى اوقات الحزن دا

ملك:بجد قوليلى

دنيا:تتصلى بيه

ملك:لالا بتهزرى..مش ممكن انا اعمل كدا

دنيا:وادينا تانى رجعنا نقول يانفسى..احنا قولنا ايه

ملك:ماشى بس...

دنيا:خايفة؟..طب اقولك عشان تخففى التوتر ابعتيله رساله

ملك:مش هتفرق

دنيا:ابعتيله رسالة بس..بتتأسفى..ولا مش عايزة؟

ملك بسرعة:لأ طبعاً.."بإرتباك"..اكيد عايزة..بس..

دنيا"مقاطعة":بس بقى خلى العقل يرتاح شوية وخلى قلبك يتصرف..هو احنا كل اد ايه هنقابل حد كويس ويكون آمن على دا

"وشاورت على قلبها"

ابتسمت ملك ابتسامة خفيفة ومسكت موبايلها بتردد

دنيا"مشجعاها":يلا

جابت "انشاء رسالة"

وكتبت واناملها مرتبكة

"انا أسفة يا...... إيـاد"

وكان للنقط معنى كبيـر كان نفسها تحطه..بس حست إنها هتقولهاله قريب

وداست ارسال لــ "إيـاد"

وبعدين بصت لدنيا بقلق..

ملك:انا خايفة

دنيا:يابنتى جمدى قلبك كدا

وفى وسط القلق دا

رن الموبايل بـ
" مسبتلوش فرصة ..
يحكيلى عن حاله ومدتوش فرصة كان لازم اديهاله.. "

رمت الموبايل على السرير زى ميكون حد قرصها فو نص الرنة

بصتلها دنيا وهى بتضحك وتقول..

دنيا: اهدى شوية..اتفضلى ردى

ملك:لالالالالالالالالالالالالا

دنيا:ردىىىى

ملك:اوف بقى

مسكت الموبايل زى المقدم على قرار مصيره

وردت بصوت مرتعش

ملك:ا..آ...ايوة

إيــاد:................
13391500531898.gif

ملك ببكى:كنت فاكرة إنك هتسامحنى ):..
3ANDNA_HEART47.gif
بصت فى عيونه بألم وحـرقة ..

رودينا:مش هتقدر .. مش هسمحلك يا آدم
3ANDNA_HEART47.gif

فى وسط الأجواء المختلفة صرخت وقالت...

مى:لــــا..انا عايزة خطيبى وحبيبى وكل حاجة ليا..هاتوهولى...ليه بس عملت فى نفسك كدا يا جاسر.."بإنكسار" .. ليــه؟!

3ANDNA_HEART47.gif


صوت طلقات رصاص ملا المكان..وبنت بريئة من افعال باباها بتقـول بإنهيار ...

منى:لا يابابااااااااااااا...آسر لأ..ابعد يا آســــــــــــــر !!!
3ANDNA_HEART47.gif


رقية:انتهزت انشغالى مع آسر..مكنتش اتصور منك كـدا !!!
3ANDNA_HEART47.gif


اعذرونى اعذرونى اعذرونى
بجد بعتذر ليكم كتيـر
بس الأيام الى فاتت كان النت بيتقل منى
والكمبيوتر بيعمل حركات مش تمــام خالص
"هبقى اجبيهلكم فى يوم تظبطوه ومش هزعل عليه متقلقوش "
بس كان اما يسمحلى الأستاذ اقعد شويتين
كنت بكتب فى الحلقة..ولازم كل مرة ينتهى بقفلة مختلفة
"بيحب يعملى تنوع عشان مزهقش"
واخيراً اتعدل اهو
وعشان يعنى مزهقوش منه معايا
بتأسفلكم كتيـر..والحلقة اهيه كبيرة
مع نيولوك كمان اهو :)
والحلقات الجاية هيكون فيها مفاجأت
وهتنتهى فى الحلقات الى جاية
والى لسه متتحدش عددهم
بس هتنتهى قريـب جداً

انتظرونى فى الحلقة الجاية
ومتنسوش تقولولى رأيكم فى الحلقتين :)
3ANDNA_HEART47.gif
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

13395223931875.gif




فى نفس الوضعية..

حاولت تتماسك وهى بتقول وهى بتجز على سنانها

رودينا:ابعد عنى ياحيوان..ابعد

حاتم:حتى وانتى على ابواب الموت يارودا

سكت وبص بعيد وبعدين قـال وهو باصصلها..

حاتم:بردوا بحـبك يارودا..مهما هتتعبينى معاكى

وطت صوتها بخوف وإنهيار وقالت..

رودينا:وانا بكرهك يا معدوم الإحساس والإنسانية

"فى نفس ذات الوقت"

لمحه حاتم..فقرب اكتر وهى بتحاول تبعده

وميل على ودنها وقال..

حاتم:لو مقولتليش بحبك دلوقتى هيكون اخر يوم فى عمرك

وقرب اكتر السكينة من جمبها

رودينا برعشة فى صوتها:انت اتجننت

حاتم:يلا

حطت ايديها على ايديه ببطئ وهى بتبعدها بهدوء وتقول..

رودينا:بح..بك

حاتم:لالا..مش سامع

رودينا:بحبك .. بحبك

رمى نظرة جانبية منتصرة على الباب دامت لدقيقة

وكان الطرف الآخر اختفى نهـائى

ساعتها شال السكينة فى جيبه وقال..

حاتم:دا درس صغير للى هيحصل بعد كدا..واوعى تكونى فكرانى هسيبك

بعد عنها وعلى وشه ابتسامة انتصار

بصتله بإحتقار من فوق لتحت وهى منهارة

وضربته بالألم

رودينا:حقيـر

وجت تمشى

مسكها من شعرها وقال وهو بيجز على سنانه ويحاول يكون بارد

حاتم:واحقر من كدا كمان يارودا

رودينا:اخرس..اخرس

سابها بقوة

ومصدقت فتحت الباب وخرجت

طلعت من المكان وهى منهارة

وماشية وحاسة بإنكسار ومش قادرة توصف احساسها

الشخصية الى كانت دايماً رفعاها مع الغريب..حست إنها وقعت

مشيت وهى ضمه نفسها بإيديها وحسه إن كل الناس بتبصلها بإشمئزاز

اتألمت اكتر لكدا

واما خرجت من المكان شافت اودامها (آدم) بيبعد

ابتسمت ابتسامة بهتانة وحست إنها هتلاقى نفسها

ولاكن مكانتش تعرف "إنها هتتألم اكتر"

جريت وراه بحيث إنها تلحقه

واما لاحظت إنه بيتعمد يزود من سرعته

وقفت وقالت بتعجب..

رودينا:آدم!!

زود سرعته فقالت بصوت اعلى يمكن يكون مسمعاش بس صوتها المرادى مخنوق من الدموع..

رودينا:آدم..كلمنى

وقف اما سمع الدموع فى صوتها ورغم قسوته الى ناويها

إلا إنه فشل فى اول درس

وقفت اودامه ولقته باصص اودامه ومش باصصلها

رودينا:مالك..فى ايه

آدم:"مردش"

نزلت على ركبها لحد ما بقت فى مستواه واودام ماهو باصص

وقالت..

رودينا:بجد رد عليا..انا مش متحملة

آدم:نعـم

انهارت دموعها الى كانو محبوسين فى دموعها اودام حبيبها الى متقدرش تخبى عليه..

رودينا:هو انا زعلتك فى حاجة..رد عليـا.."بصوت مبحوح"مالك؟

بصلها لدقايق وسكـت

رودينا:رد..انا فيا الى مكفينى

آدم بسخرية:فيكى ايه؟..فيكى قصة حب

رودينا:تقصد ايـه ؟!!

آدم"بضيق":لو سمحتى كفاية كلام بقى

رودينا"بلعت ريقها بترقب":انت سمعت ايه ولا شوفت ايه

بصلها بنظرة فيها العتاب مع عدم التصديق مع بعض..

آدم:شوفت الى محبتش اشوفه

حطت ايديها على فمها فى فزع وقالت وهى بتنهى بإيديها فكره..

رودينا:لأ يا آدم..لالالا..والف لا...أنت فكرت ايه

بص الناحية التانية وهو قلبه واجعه على حبيبته وروحه..بس عايز تبرير ومنها

بأطراف ايديها المرعوشة والخايفة

جابت وجهه اودامها وخلته يبصلها ورجعت ايديها فى بعضهم مرعوبين..

رودينا:انت شكيت فيا

قال بإرتباك

آدم:دا مش موصوعنا

دق قلبها لإن جت اللحظة الى مش كانت عايزاها

الى فيها شافت حبيبها بيشك فيها

رودينا:يبقى شكيت..بس انا عايزة اقولك حاجة..

قطع البكاء صوتها وهى بتتكلم غصب عنها

رودينا:مش هتقدر .. مش هسمحلك ياآدم

آدم:مش هتسمحيلى بإيه

رودينا:مش هسمحلك بحاجات كتير..اولهم تخلينى اشوفك بتشك فيا..وثانياً مش هسمحلك تجرحنى

آدم:خايفة على نفسك؟!

رودينا "قلبها انقبض":انا عمرى مكنت خايفة على نفسى معاك..ازاى يا آدم تقول
كـدا..انا اما قولت كدا قولت عشان مش عايزة صورتك تتهزر فى عينى
هو انت فاكرنى منجرحتش؟..لأ اتجرحت والف مرة اما شكيت فيا..بس انا خايفة
من جرح اكبر .. جرح الفراق

بصلها بإنتباه وزى ميكون لسه متخيل إنهم ممكن يبعدوا

مسحت دموعها بإرتباك وقالت وهى بصه لدبلتها وهى مبتسمة..

رودينا:هعتبر الى حصل دا حلم..وحلم وحش اوى كمان.."بصتله" ومش هصحى منه إلا على صوتك الحنين..ونظرتك ليا بحبك

ومشيت وهى سايبة اكتر من قلبها..سايبة روحها وكيانها..ومشيت جسد بلا روح

طلعت الجناح,, ودخلت على غرفتها

مكلمتش حد..وتجاهلت ندا مامتها الى كانت وراها

قعدت على الأرض وانهارت فى البكاء

ضربت بإيديها على وشها وقالت..

رودينا:انا قولت حلمى هيتحقق..ليييييييييييييييييه..."بصريخ"..ليييييييييييييه

خبطت مامتها جامد على الباب ووشها اصفر اما سمعت صوت بنتها

وقالت..

الام:رودينا..افتحى..وحياة ابوكى لتفتحى..وحياتى..طب وحياة آدم

رودينا"بتصرخ":متقولييييييييش آدم..سامعه !

الام:خلاص خلاص مش هقول..مش هقول اسم آدم ابداً..بس افتحى

رودينا:ابعدوا عنى..امشـوااااااا..انا بكرهكوا..بكرهكوا كلكم..قال ايه كنت
فاكرة نفسى حلمى بقى بجد..طلع مجرد حلم صحيت منه بطريقة بشعة
"بتردد بإنكسار"..بشعة..ب ش ع ة

الام:ياحبيبة امك افتحى..افتحى يابنتى بقى

غمضت عيونها ودموعها نزلت حزينة

نزلت بتحاول تهديها

بس متعرفش إنها كانت بتزود نارها

عايزة تنسيها..او عالأقل تخليها تستحمل

بس كان رد رودينا على قلبها وعقلها الى بيواسوها

إنها خلاص .. بقت وكـانت

يعنى فرحتها ماضى..وجرحها حاضر

للأسف

خلونا نسيب بطلتنا مع نفسها شوية او لنقل جرحها ..

وننتقل للطرف التانى

الى كان فى غرفته وبيكسر اى حاجة تقابله

وهو مش عارف يفكر..او مش قادر يسمح لنفسه يفكر وحش فى حبيبته

بس مش قادر بردو ميفكرش

ودا الى خلاه واصل لأعلى درجات الكره لنفسه وللدنيا

وغصب عنه لقى دموعه بتنزل اما افتكــر



قفل الباب بهدوء

قرب منها وقـال..

آدم:رودينا

توقفت عن البكاء بالتدريج وابتدى صوته يتكرر فى عقلها وان دا صوت آدم فعلاً

وبصتله واما شافته نطت من مكانها وقامت من السرير وصرخت

آدم:فى ايه يامجنونة

رودينا:آ..آ..دا انت

آدم بيضحك على منظرها المفزوع:امال خيالى؟

هـديت لدقيقة ورجعت قالت..

رودينا:لأ..لأ مش انت

آدم:طيب اثبتلك ازاى طيب؟

رودينا بتفكر:هـا..معرفش

آدم:طيب مين كان بيقولك يامجنونتى؟

رودينا"ابتدت تصدق وتندهش":ي..عنى انت آدم

آدم:اه والله

قربت منه وحطت ايديها على ايديه بتتأكد لسه ودمعت عيونها وابتسمت فى نفس الوقت

آدم:والله مجنونة

وبعد آخر جملة قالها حضنته ومسكت فيه جـامد ورجعت بكت وقالت وهى مش مستوعبة لسه..

رودينا:آدم..انا مش مصدقة

آدم"بيضحك":ولا انا

عدوا دقيقتين وهى لسه بتشهق وبتتشحتف فى وسط بكائها ولسه ماسكه فيه

واخر ما استوعبت انه كان بيضحك قالت..

رودينا:انت بتضحك على ايه؟؟

وبعدت عنه وهى بصاله مستنياه يرد

آدم:بضحك على جنونك وبرائتك

رودينا بخجل:بتقولها كدا عينى عينك

مسح آثار البكاء الى كانو على وجهها بإيديه وقال..

آدم:كنتى بتعيطى ليه بقى

رودينا:عشان..

وبعدين افتكرت موضوع العملية وقالت قبل ما تكمل جملتها الأول

رودينا:العملية ؟

آدم:انتى لسه فاكرة تسألى

رودينا:يا آدم قولى..طمنى الله يخليك

آدم:هو انا مقولتلكيش؟

رودينا :آدم بجد

آدم:للأسف يعنى.."نزل راسه لتحت"

رودينا قلبها هيقف: ايه

بصلها وهو لسه مكمل فى الدور

آدم:نجحت

بصتله وهى بتصرخ ومفتحة عيونها عالأخر

رودينا:بجــــــــــد

وقامت فضلت تتنطت بفرحة

وبعدين نزلت على ركبها وقالت وهى ماسكه ايديه..

رودينا:انا فرحانة .. ومش مستوعبة

آدم:ههه..انتى فرحانة ومش مستوعبة..ومجنونة

رودينا:ماشى مقبولة منك بس عشـان راجل لسه طالع من عمليه

آدم:ياسـلااام؟

رودينا:ايوة..وبعدين انت ايه الى مقومك من السرير ومخرجك من اوضتك

آدم:اصل كان فى واحدة كدا مجنونة قلقانى عليها

رودينا:متقولش على فكرة مجنونة

آدم:ايه دا هو انتى تعرفيها

رودينا:اااه اعرفها..وزى مانت كنت قلقان عليها هى كانت هتموت عليك على فكرة



آدم"بيكلم نفسه":مش ممكن اسيب حد بالبرائة..ومش ممكن تجرحنى بعد دا كله

بإيديه خبط على السرير بعصبية..

آدم:ازاى..مش معقول

غمض عينيه ورجع راسه لورا

وخطرت على باله فكرة

وفعلاً هينفذها

وتمتم..

آدم:انـا مش هستنى اكتر من كـدا..وإن كانت مظلومة او لأ.."بنظرة بصه لبعيـد"..لازم امحيه من على وش الأرض

وبالفعل خطط فى باله لكل حاجة

واتمحت نظرات الـكره لنظرات ضعـف وهو بيقول..

آدم:بحبك يا أجمل حاجة فى حياتى.."بشرود"..بس مش لازم اضعف

ورجع غمض عيونه وقضى وقته فى لحظاته معاها..وزى ميكون بيسترجع كل حاجة حصلتله معاها لإنه خايف ميشوفهاش تانى

!!!



ملك:اا..الو

إيـاد:ايه الرسالة الى انتى بعتيهالى دى

قلبها وقع فى رجلها وبصت لدنيا بخوف وكان هاين عليها تقفل فى وشه !!

ملك:هـا..؟

شاورتلها دنيا بإنها تتكلم وتكمل

ملك:اقصد..بتأسف..ايه أمر غريب..فعلاً اكيـد غريب..اصلها متجيش منى صح

بصتلها دنيا بإستغراب وكان نفسها تقولها ما كنتى كويسة

وفى اثناء صمتهم دا كان صوت ملك المنهار باين حتى بعد ما حاولت تكتمه

وبنفس اللهجة الى مش مبين منها حـاجة..

إيـاد:دلوقتى انا عايز اشوفك

ملك:ا..ن..انت مش ..م..مش فى الإسماعيلية

إيـاد:انا دلوقتى حـالاً فى القاهرة

ملك:وانت ايه الى جابك

إياد:مش مهم المهم إنى عايز اشوفك

ملك:ليه يعنى

إيـاد:لو سمحتى نفذيلى طلبى

ملك"بتهته":ا..ع.ذرنى

إياد"قاطعها":عشان متروحيش فى مكان لوحدك..هكون بعد خمس دقايق اودام بيتك

ملك"مذهولة":خمس دقايق؟!

إياد:اظنها واضحة

وقفل معاها

حطت التليفون على السرير وفضلت متنحة

دنيا:هيييه..ونبى متعرفيش واحدة هبلة كدا اسمها ملك كانت لسه معايا

ملك:هـا؟..انا مش مصدقة

دنيا:ليه

ملك:عايز يقابلنى..وقالى خمس دقايق وهيكون اودام البيت

دنيا:اشمعنـز يعنى اودام البيت

دنيا:عشان بيقولى إنه مينفعش دلوقتى اروح مكان لوحدى

دنيا:اممم..بيخاف عليكى..سيدى يافقرى

ملك:طب بجد ابقى انا هعمل ايه

دنيا:وانا ايش عرفنى

ملك:لالا..مش فينا ندالة خالص..انا خايفة ومرعوبة

دنيا:ياجباااااانة..اولاً هتقومى تغسلى وشك وتغيرى وتقفى فى البلاكونة..واما تشوفيه تنزلى

ملك:انا خايفة اوى

دنيا:بصى افتكرى كلامى عليه وإنو مش هيأذيكى

ملك:انا عارفة إنه مش هيإذينى..بس .. مش..مصدقة

دنيا:آآآآآآآآه يادنيا الهبل..يلا يابنتى قومى بقى

قامت ملك تغسل وشها وبصت فى المراية وهى بتغسله

وفضلت تفحص حته حته فيه

وشافت فى عيونها الإجهاد وجربت تقول جملة من الى بتقولهم ليه

ولقت نفسها كرهت نفسها اوى وشكلها العـام

فقالت وهى بتتنهد..

ملك:مش عارفة عاجبه فيا ايه؟

"لحظة هبــل ..على رأى دنيا"

طلعت ولبست تيشيرت وعليه جاكيت جينز نفس لون البنطلون الجينز

وكان طقم بترتاح فيه نفسياً..واختارت حاجة بترتاح فيها عشان تحس بالراحة ولو جزئياً

طلعت من اوضتها وكانت دنيا فى وشها

دنيا:ياساتر يارب..حاسة إن اخويا المستقبلى واقف اودامى

ملك:دنيا..انا بجد مش فاهمة حاجة ومش عارفة اعمل ايه..وسايباها على الله بس قلقانة

دنيا بإبتسامة:والى يسيبها على الله ميقلقش

ملك:ربنا يسهل

"ووفى بالفعل بوعدة زى كل الى فـات"

وسمعت كلاكس عربية

من ورا الشيش بصت ولقت بالفعل عربيته

ملك:هو

دنيا:يافرحتى؟..ما يلا اخلصى

ملك:لازم

دنيا بتغمزلها:وحياة إياد عندك لتنـزلى

ملك"بخجل":هــا؟!..طيب سلام بقى

خرجت ملك من البيت

وفى طريقها وهى نازلة عالسلم

بتهدى فى نفسها..وبتحاول تقنعها إنه عادى وهيعدى زى لقاء

بس الى مخوفها المرادى إنها هتبقى على طبيعتها

طلعت الشارع وهى حاسة بالخوف من ناحية..والقلق عليه من ناحية اما شافت العربية

فضلت واقفة مكانها مترددة

بس الفرصة مش ممكن تضيع

لقته هو نزل من العربية وجه لعندها

إياد:يعنى يوم ما تتكلمى تتردى

ملك:هـا..تقصد ايه يعنى يادكتور..انا..

إياد:انتى ايه..انتى انسى شوية ولو لساعتين إنى دكتورك

ملك:طيب واما انسى إنك دكتورى ..افتكرك ايه؟

"متعرفش جابت منين الجراءة لحرف من دول مبدأياً"

إياد:"لسه هيتكلم بس سكت"

بصتله وحست فى عينيه حاجة غريبة

حاجة محبوسة هتطلع.. مترددة زى ملك بالمـلى

ملك:طلبت تقابلنى

إياد:عشان شوفتك بتتأسفى..بتتأسفى على ايه ولا ايه ولا ايه؟

ملك"اتصدمت":يعنى ايه.."دمعت"..انا عارفة..اوكى..انا عارفة إنى غلطت غلطة
كبيرة..وإنى اتأسف ليك دى كانت مجرد محاولة..بس انا عارفه إنها فاشلة
بس انا لسه بتأسف إنى ازعجتك..فعلاً انا اسفة

"واخيراً رفعتله راسها لقته مبتسم ابتسامة بسيطة خالص"

ملك:انت بتضحك؟!..واضح فعلاً إنى ضيعت وقتك.

نزلت دموعها بالفعل وقالت..

ملك:كنت فاكرة إنك هتسامحنى

"ملحوظة:دى اول مرة ملك تعيط اودام غريب من قلبها..وتتكلم من قلبها!!"

وجت تمشى مسكها من ايديها وهى مبصتلوش وفضلت منهارة

قالها بنبرته الى كانت حارمه منها نفسها

إيـاد "بنبرة حنينة":ملك..ارفعى راسك

سحبت ايديها من ايديه وحاولت تمسح آثر الدموع من على خدها

ولاكن كانت بتزيد انهيار..وكبت كل الأيام الى فاتت طلع دلوقتى فى دموعها

رفع وشها بإيديه وقال وهو مبتسم ليها "ابتسامة خاصة"

إياد:انا اما اقول حاجة تتنفذ..وبعدين انا مش عايز راسك تنزل لتحت ابداً

بصتله وهى مزبـهلة ومندهشة

واقولكم على سر..اول مرة تعرف إن عينيه "بنى فاتحة"

"ههههه"

بس للأسف اتقطعت نظرات العيون دى اما رن موبايلها

طلعته من جيب البنطلون واما شافت نمرة عمتها ردت وهى ملهوفة لإنها مش بتكلمها دايماً عالموبايل

ملك:ايوة ياعمتو..فى ايه..حصل حاجة

عمتها"بتبكى":ابوكى فى مستشفى ‎ [...] اخويا ياملك .. ابوكى

ملك:ماله بابا..اتكلمى ياعمتو

عمتها:ابوكى فى المستشفى دى..سكتة قلبيه

ملك:ايه..ازاى..مش ..معقول..بابا؟..انا هسافرله

"اندهش إيـاد"

عمتها:لالا..المستشفى دى فى مصر.. ودا طريقها "وصــف"

ملك:هو ازاى رجع مصر؟..انا مش فاهمة

عمتها:رجع ياملك امبارح بليل وانتى مكانش حد عارف يكلمك بسبب إنك اصلاً مبتفتحيش لحد

ملك:اياً كان..انا هاروحله

عمتها:لايمكن لوحدك ياملك..الدنيا ليل..انا نازلالك الشقة واخدك ونروح

ملك"وهى بتمشى":وانا مش فى الشقة ياعمتو..شوفى دنيا هتلاقيها..انا فى طريقى
ليه..انا مش هستحمل اقعد ثانية واحدة
لو سمحتى سيبينى اروحله

عمتها:بلاش ياملك

ملك:سيبينى ياعمتو

وقفلت الموبايل

ومدت فى مشيتها وهى ناسية كل حاجة وبس كل همها تمسح دموعها عشان تشوف طريقها

بس هو كان متابع كل حاجة لحظة بلحظة

واما وصل ليها مسكها من ايديها وقال..

إياد:فى ايه

ملك:بابا..بابا..ف..ى..المستش.فى

إياد:وهتروحى لوحدك!

ملك:لو سمحت سيبنى يا إياد دلوقت انا بجد عقلى مش فيا..دا بابا؟!

إياد:ماهو عشان عقلك مش فيكى بقولك اتفضلى اودامى على العربية

مشيت من سكات لإنها مش كان فيها حلم مناهدة..واهم حاجة توصل لباباها

ركبوا العربية

ابتدى يسوق وسألها عن المستشفى

قالتله عليها وعلى طريقها

وطول الطريق مرجعة راسها لورا وصوت شحتفتها طالع

حست بحاجة كبيرة..وقلبها اتخطف..مع إن دى مش اول مرة..بس حساها المرادى ورااهها مصيبة تانية اكبر

حط ايديه على ايديها الى كانت على الكرسى جمبه

حست بلمسته وبصتله بهدوء والدموع على خدها

ولولا السواقة لكان سايب العربية اصلاً وبيمسح دموعها ويحرمها تنزلهم

إيـاد"بنظرته الى بتطمنها":متخافيش ياملوك..هيكون كويس

ملك"ملوك؟!"..بصى مش وقت تفكير خالص ..خليكى فى الى انتى فيه"

الوقت عـدا طويـل اوى على ملك

وكل دقيقة كانت بتفتكر بسمة باباها وحنيته عليها قبل ما يسيبها

ورغم إنه اما سابها خلاها انطوائية وعدائية شوية "واكيـد كلنا شفنا كدا"

بس هى متقدرش تستغنى عنه لإنه مهما كان باباها الى ملهاش غيره

وصلوا اودام المستشفى

نزلت ملك وهى يعتبر بتزق رجليها

لإنها مش حاسه بنفسها وخايفة

كان إياد سبقها على اساس إنها بتمشى طبيعـى..مكانش يعرف إنها اصلاً خايفة اوى

فرجع وبصلها وقال..

إيـاد:ايه بقى..هو بابايا انا؟.."متنحاله"..يلا ياملك

ومسكها من ايديها ودخلوا الإتنين المستشفى

وملك احساسها .. اختصاراً للوصف..هى حاسة بكل حاجة

"بالخوف والدهشة والرعب والفزع .. والذهول"


سـأل اياد الموظف

إيـاد:لو سمحت..استاذ عبد الله على فين دلوقتى

رد الموظف..

الموظف:ايوة..الأستاذ عبدالله فى غرفة رقـم 2

ملك:هو ايه الى حصله

الموظف:معرفش والله يافندم..دا مش من اختصاصى

إيـاد:طيب الدكتور المختص .. او الى اتعامل مع الحالة نلاقيه فين؟

الموظف:اه دكتور "خـالد"..المشرف على حالته

إيـاد:خالد!؟..خالد سمير؟

الموظف:ايوة يافندم..حضرتك تعرفه

إيـاد:يعنى.."والتفت لناحية ملك بس ملقهاش.."

إيـاد"حتى هنا بتختفى بردوا"

راح لغرفة رقم 2

وهو متأكد إنها هتكون هناك

واول ما راح لقاها واقفة بره ومربعة ايديها بغيظ ووشها محمر

مبدئياً تبشر بمصيبة حصلت

فقالها..

إياد:مالك ياملك..حد ضايقك

ملك:مش عايزنى ادخل لبابا

إياد:كل دا عشان كدا..اهدى طيب

ملك:اهدى ازاى..انا بجد لو مشوفتوش مش عارفة هعمل ايه"وابتدت تدمع من تانى"

إيـاد:طيب اطمنى بس لإن طلاما والدك دخل غرفة يبقى الحال بقى كويس..لإنه لو متضهور كان هيقعد لا قدر الله فى الإنعاش

ملك:وانت اش عرفك

إياد:هو مش باين انا دكتور؟

ملك:ايوة دكتور فى الجامعة بس

إياد"بهزار":أه .. بس..يادوبك

ملك:ماشى انا كل كلامك دا طمنى بس انا عشان اطمن اكتر عايزة اشوفه .. انا
قلبى واجعنى ودى مش اول مرة بابا يجيله ساكتة قلبية..بس المرادى بقولك قلبك واجعنى

إياد:طيب عشان تطمنى اكتر ياستى هدخلك ليه

ملك:ازاى وهما منعونى؟

إياد:والله العظيم ياملك انا دكتور..تحبى اوريكى البطاقة

وفعلاً عمل نفسه بيطلعها

ملك"ابتسمت":خلاص خلاص مصدقاك

إيـاد:استنينى هنا..مش عايزك تختفى زى كل مرة

ومشى راح لغرفة الدكتور"خـالد"

والى هو نفكركم بيه..صاحبه فى الجامعة "بس بينزل فى المستشفى دى"

خبط ودخل

قام خالد وهو مبتسم حضنوا بعض وقاله..

خالد:الناس الى مبتسألش

إياد:يعنى انت الى كنت مقطع السمكة وديلها من السؤال؟!

خالد:احم..كسفتنى..بس والله الشغل هنا مريع

إياد:طب بمناسبة الشغل بقى يالودا

خالد:طلاما قلت لودا يبقى فى مصلحة..قر

إياد:ههه..لا والله .. عمتاً ياسيدى عارف الآنسة ملك

خالد:ملك ..ملك مين؟

إياد:ااه دانا هقعد ساعة افكرك ملك مين..بقولك اختصاراً للموضوع احنا عايزين ندخل لحالة هنا كانت لسه تحت ايدك من شوية اسمه عبدالله على

خالد:اه .. اه..الأستاذ عبدالله..ماله

إياد:بنته عايزة تشوفه .. والممرضين منعوها

خالد:غريبة..يمنعوها ليه يعنى..دا حتى كانت ساكته قلبية واتعاملنا معاها وهو دلوقتى فل

إياد:فل؟!..طيب يلا ياسيدى تعالى اقنع ممرضينك

خالد:انا بنفسى .. الدكتور خالد..اروح اقنع الممرضين

إياد:اااه..مانت اتمكنت .. ماشى ياسيدى

خالد:ولا يا اياد..لتكون صدقت

إياد:هو انا اهبل عشان اصدق عبيط؟

خالد:احم احم..انا حاسس إنى دلوقتى اتبعترت كرامتى

إياد:يلا ياخالد ياظريف

وطلعه بره المكتب وهو بيزقه يعتبر

وصلوا لملك الى كانت واقفة بتاكل فى وصوابعها

وقبل ما يبقوا عندها

خالد:اااااااه..انت تقصد ملك دى

إياد"ضربه فى كوعه":ايوة..اخيراً الذاكرة رجعتلك..اتفضل سيادتك اتصرف..مش جايبك عشان تبحلق

خالد:طيب طيب..حيلك

وصلوا عندها وساعتها سلم خالد على ملك"وملك افتكرته .. وعرفت مين دكتور خالد المسؤل عن حاله باباها"

خالد:ازيك يا مـلك"بصله اياد بغضب وغيظ"..قصدى يا آنسة ملك

لاحظت ملك الى حصل بس عملت نفسها مش واخدة بالها وقالت..

ملك:الحمدالله يادكتور خالد..ممكن ادخل لبابا؟

خالد:اه .. اه طبعاً

ملك:طيب هو حالته ايه

خالد:حالته كويسة..واحنا الحمد الله اتعاملنا مع الوضع

ملك:طيب يعنى هو دلوقتى يقدر يروح

خالد:اكيـد..بس عايز الراحة التامة..ومفيش اجهاد نهائى..يا اما يقعد هنا معانا شوية عقبال ما يتحسن

ملك:لالالالا..انا مش هخليه يعمل اى مجهود..وادخله عـادى؟..أصل الممرضين منعونى بشده

خالد:دا كان قرار اخدناه من بدرى وهما ماشيين عليه لاكن انا لسه شايفة وحالته مستقرة..ومفيش مانع من زيارتك ليه

ملك:طيب بعد إذنكم

ودخلت ملك اما فى الخارج

خالد:هى مش مصدقة إنها ينفع تدخل ليه؟

إيـاد:لا وحياتك هى مش مصدقة إن احنا دكاترة اصلاً

خالد:ههههههههههه..طيب اسيبك بقى دلوقتى يامعلم عشان عندى حالة تانية..بس قبل ما تمشى ابقى كلمنى لإنى عايز اتكلم معاك .. ماهو انت لازم تحكيلى الى حصل فى المدة دى

إياد:روح شوف حالتك ياعم .. اعتبرنى بوزعك .. يلا سلام

خالد:ههههه.. سلام


دخلت ملك وعيونها مليانة دموع زى كل مرة..اما تشوف باباها فى الحالة دى

وقعدت جمبه ومسكت ايده

وبصتله وهى قلبها بيترعش

وقـالت..

ملك:ياترى ايه الى خلاك تبقى هنا يابابا..انا متأكدة إنها مش مجرد ساكتة قلبية !

باست ايده الى كانت بين ايديها وحطتها تانى بهدوء على السرير

وفضلت بصاله..وحشها..بقاله سنين غايب عنها..ويوم متشوفه تشوفه فى المستشفى

غصب عنها لقت نفسها بتحط راسها تحت ايديه وبتوهم نفسها إنه فايق

وبتنزل دموعها على اشتياقها لباباها..وانه اودامها بس هى مش حاسة بحنانة زى كل مرة بتشوفه فيها

فى الوقت دا دخلت عمتها .. ودنيا بعد ما خبطوا

رجعت ملك لوضعيتها تانى بهدوء وبصتلهم وهى بتمسح دموعها..

ملك:ازيك ياعمتو..اهلاً يادنيا

دنيا بمرح:ايه الفارق .. والله انا الى مظلومة بيناتكم

ملك"بإبتسامة بسيطة":ماشى يادنيا..اتفضلوا اقعدوا

عمتها:اقعد ايه بس..طمنينى الأول..ماله عبدالله؟

ملك:كويس ياعمتو .. كويس..كانت ساكتة قلبية وهما اتعاملوا مع الوضع وهو دلوقتى نايم ولسه مصحيش..بس دكتور خالد بيقولى حالته اتحسنت

قربت من ودنها وهمست بخبث..

دنيا:ااااه..دكتور خالد صاحب دكتور إيـاد"بصوت عالى"..الا صحيح يابت ياملك..دكتور إياد بيعمل ايه بره

نغزتها فى جمبها وكتمت دنيا ضحكتها وسكتت

ملك:هيعمل ايه يعنى..ها..ماهو اتقابلنا تحت وطلب يوصلنى لإنى مش كنت اصلاً فى وعى اما سمعت الخبر

عمتها:دكتور اياد الى بيديكوا؟

دنيا:ايوة يامامتى

بصتلها ملك وهى رافعة حاجب ومنزلة التانى وزى بتستوعدلها

عمتها:المهم دلوقتى عبدالله هيقعد فى المستشفى .. ولا نقدر نخرجه

ملك:لا ياعمتو .. انا سألت قالولى إنه ممكن يخرج بس المهم ميعملش اى مجهود

عمتها"بتبكى":انا مش عارفة ليه بيجهد نفسه..هو كـدا دايماً بينسى نفسه

ملك:خلاص ياعمتو اهدى..انتى عارفة بابا..بيحب الشغل

وجعتها اخر جملة مع إن الكل اخدها عادى..بس هى وجعتها لإنها متأكدة إنه بيهتم بشغلة اكتر من اى شئ تانى..حتى منها

بس بجانب كل دا هو طيب وحنين معاها

ودا الى معذب ملك

قامت وقالت..

ملك:انا هاشوف الحسابات

عمتها:طيب .. انتى معاكى فلوس؟

ملك:اوبس..لأ..شكلى كـدا هروح البيت

"ساعتها خبط الباب"

فتحته دنيا اكمنها الاقرب

وكان اياد..

دنيا:ازيك يادكتور

إياد:ازيك يادنيا

دنيا:مضيعة المنهج يادكتور والله

إياد:ايه دا شكلى اتخدعت .. دانا قولت هلاقيكى مخلصاه

دنيا:إنه حلم يادكتور إيـاد

ضحكوا واكتفت ملك بإبتسامة

عمة ملك:اتفضل يا دكتور إياد..احنا تعبناك النهاردة

إيـاد:لا تعب ولا حاجة .. دا واجب اى حد فى مكانى

وقالت ملك الى كانت لسه واقفة اخيراً..

ملك:طيب هستأذن انا عشان اشوف الحساب ياعمتو

إيـاد:اعتقد إنه ملوش لازمه لإنى سويت الأمور خلاص

ملك:هـا؟.."ضربتها دنيا فى رجلها تفوقها"..اه ..اكيـد بشكرك بس سورى مش هينفع

عمتها:ايوة يابنى..احنا كفاية تاعبينك لحد كدا

إيـاد:ولا تعب ولا حاجة .. وبعدين انا كل الى عملته حاجة بسيطة

ميلت تانى دنيا على ملك وقالت فى همس..

دنيا:شايفة الذوق ياعديمة الذوق

بصتلها كـدا ×: وقالتلها..

ملك:نلم نفسنا عشان شكلك هتتقطعى النهاردة

دنيا:احم..شكلى

ورجعت تانى لحوارهم..

عمتها:اما نرجح يابنى اسمحلنا نرجع لك الى دفعته

قالت الى ملك كانت هتقوله..بس بشكل تانى..وانتو عارفين ملك بقى

إياد:رغم إنى شايف إنها حاجة بسيطة..إلا انه ربنا يسهل

وفى نفس الوقت ابتدى يفوق والد ملك

التفتت ليه ووطت على ركبها وهى ماسكة ايديه بلهفة والإبتسامة على شفايفها والدموع على خدودها..

ملك:بـابا

الاب:ملك ..

وفتح عيونه

ابتسم ليها ابتسامة مرهقة

ومسح بهدوء بإيديه دموعها وهو بيقول

الاب:متعيطيش ياملوكة..انا هنا اهو

حضنته ومسكت فيه جامد وقالت وهى فرحانة..

ملك:وحشتنى اوى يابابا..وحشتنى كتيـر.."بعدت عنه"..متبعدش تانى .. عشان خاطرى منضمنش المرة الجاية تحصلك هناك ومتلاقيش حد جمبك

الاب:ربنا يسهل ياملك

عمتها:ايه دا بقى..هتاخدى اخويا منى

الاب"بإبتسامة":ازيك يانعمة

عمتها:كويسة اما شوفتك بخير ياحبيبى..واسمع كلام بنتك بقى عشان منضمنش فعلاً المرة الجاية يحصل ايه

دينا:ايه ياجماعة..اهدو على عمى..بذمتك ياعمى مش ناس دوشة اوى

الاب:وحشتينى يامقروضة

دينا"عاملة مكسوفة":طب بس بقى ياعمى عشان بتكسف"وبصة لملك"..وفى ناس بتغير هنا

ضحكوا ..وإذ فجأةً افتكرت ملك إيـاد..

قامت وقفت وقالت لباباها..

ملك:أعرفك يابابا..دكتور إيـاد..دكتورى فى الجامعة

"سلم على باباها"

إياد:الف سلامة على حضرتك

باباها:الله يسلمك يابنى..تعبناك معانا.."وبدا وزى ما يكون بيفتكر حاجة"..هو مش انت إياد الحديدى ..؟

إياد:ايوة يافندم..ابن احمد الحديدى شريك حضرتك فى الشركة

"ملك كانت اقل ما يقال عنها مسبهلة..دى اول مرة تعرف إنه باباه اسمه احمد ..هههههههه"

باباها:اخبار والدك ايه..قوله عبد الله بيسلم عليك..وهيكلمك بعد ما يخرج من المستشفى زى زمان

"ضحك إياد وضحك الكل معادا ملك ودينا الى مكانوش فاهمين حاجة "

باباها:فرصة سعيدة إنك تكون دكتور بنتى

بص نظرة خاطفة على ملك الى كانت مبحلقاله واول ما بصلها بصت فى الأرض ورجع بص لعبدالله وهو مبتسم..

إيـاد:انا اسعـد

عمتها:دا حصل كتيـر اوى ياعبد الله وانت مسافر

دينا:احم احم..اما يطلع من المستشفى يانونا

الاب"وهو بيضحك":انا بقول كدا بردوا يانونا

خرجت ملك اخيراً عن سكوتها وقالت..

ملك:لالا..بابا هتروح معانا صح؟

الاب:انا والله عايز اخرج دلوقتى قبل كمان شوية..بس شوفى الدكاترة هيقولوا ايه

ملك:الدكتور يابابا قال إنه ينفع تخرج..بس هتفضل فى البيت من غير ارهاق.."بنص عين"..سامعنى يابابا..هـا

الاب:والله انا حاسس إنك مراتى مش بنتى

ملك"ضحكت":ماشى ياعم بابا

ونسيبهم فى الجـو دا ونروح لمشهد تـانى...


وقف الكلام نهائى

وزادت دهشتها..بينما زادت استغرابه

وعلى الجانب الآخر زاد غضــبه

منى:بـ ا ب ا

الاب:ايه كنتى فاكرانى مش هاجيبك

منى"بإرتباك":انت ايه الى جابك هنا

الاب"على صوته":ايه مكنتيش عايزانى ادور على بنتى..ثم مين الى انتى واقفة معاه دا

منى"حست بمصيبة جاية":صعب عليا اقولك ملكش دعوة بيا..بس انا بقولهالك

الاب:انتى اتجننتى يابنت..يلا اودامى

منى:انا فعلاً اتجنن لو مشيت معاك

"هنا ضربها بالأم..وهنا وقف اودامه آسر وبقى فى النص بينهم وقال.."

آسر:ايه الى حضرتك بتعمله دا

الاب:وانت ايه دخلك انت.."بحدة".. ابعد عن وشى انت كمان

وجه يزقه مسك آسر ايديه وقال..

آسر:بقولك..انا مش سهـل

الاب:انت مش عارف انت بتكلم مين

آسر:انت عارف انت بتكلم مين

ساب ايديه بينما قال الأب وهو بيشد منى "المندهشة" من شعرها

وشدها وقفها وراه وهى بصه لآسر بعيونها بتطلب منه يبعد عنـه..

الاب:انت بقى حسابك معايا دلوقتى مش بعديـن

آسر:هتعمل ايه يعنى هتقتلنى؟

بصله بإبتسامة خبيثة وطلع من جيبة مسدس ..

آسر"بعدم اهتمام":مش هتقدر

ساعتها صرخت منى وقالت..

منى:بس بقى..امشى يا آسر..لو سمحت

الاب:أخرصى

منى:ممكن تبعد عنه"لباباها"

الاب:كلمة تانية وهتبقى انتى بعديه

منى:مش هاممنى

الاب"بصلها بدهشة":انتى مفيش حد عارف يلمك

منى:كلامك اخدت منه كتيـر...وانت جاى النهاردة تدينى اكتر..لأ شكراً انا مش
عايزة منك كلمة واحدة..وكفاية بقى لحد كدا .. اه كفاية السنين
الى قعدت فيها معاك لوحدنا

الاب:هو انتى كنتى قاعدة مع حد غريب..انتى اتجننتى؟

منى:اغرب كمان من الغريب..الوحيدة الى كانت مخليانى طايقة البيت دا ماما..وماتت خلاص.."بصوت مبحوح"..للأسف ماتت..بس قبل ما تموت
وصتنى إنى مسلملكش نفسى..لإنها عارفة إنك هتبيعنى..زى ما عملت معاها وكنت على وشك ترميها فى الشارع..بس انا فعلاً رمتنى فى الشارع..هستنى ايه اكتر من كدا يا.."بسخرية"..يا بابا

الاب:اسكتى..

منى:مش هسكت بقى..كفاية سكوت..سيبنى فى حالى لو سمحت.

الاب:اسكتى وتعالى معايا

منى:اجى معاك ازاى وانا مش ممكن اثق فيك تانى

الاب:خلصنا يامنى..مش هتنيل اطلب منك حاجة

منى:انت بتكذب عليا

الاب:لااا دانتى عايزة تتربى من اول وجديد

"وضربها بالألم لتـانى مرة على نفس االمكان لدرجة إنها نزفت"

اختطلت دموعها بالدم وهى بتقـول

منى:لو كان ينفع كلمة كره كنت قولتها..بس كل الى فى ايدى ادعيلك إنك تهدى

"فى نفس الوقت كان آسر متعصب جداً من تصرفات باباها..وبرغم إنه باباها إلا هو كان نفسه يحرمه بطريقته الى بيعمله..بس الى منعه كدا إنه فعلاً باباها "

مسكها آسر من ايديها ووقفها وراه وهو لسه ماسك ايديها وعلى استعداد للرحيل وقال..

آسر:اما تبقى تقدر قيمة بنتك الى اهانتها دلوقتى ابقى كلمها .. وانا بس مش عايز اتصرف معاك لإنك ابوها..غير كدا .. كنت اتصرفت بطريقتى

بصله من فوق لتحت واخد منى وراه وكان متجه لعربيته وهى كانت بتمتم بكلام مش مفهوم

بس من صدمتها وعدم ادراكها للى بيحصل خلاها مش قادرة تتكلم

وبصت وراها تشوف باباها لقته مصوب المسدس ناحيته

مسكت فى ايديه جامد وقالت..

منى:لا يابابااااااااااااا...آسر لأ..ابعد يا آســـــــــــر

طلعت الرصاصة من مسدس "راغب" بابا منى

كانت ثوانى وصـايبة .......



بعد ما طهرلها الدكتور الجرح وفى وسط ماكان الكل حواليها بما فيها مامتها "معادا جاسر اكيـد"

وهى بتصرخ بكلام هما مش فاهمينه لإنهم مش عارفين ايه الى بيحصل..

ولاكن استنتجوا إنها متخانقة مع جاسر

ومامتها كانت حضناها وفى جزء منها فرحان إن بنتها رجعت تشوف..وجزء تانى محتار وحزين عليها

الام:يابنتى طب قوليلنا ايه الى حصل

مى:انا تعبـانة اوى ياماما

الام"دمعت":بالله عليكى تهدى وتقوليلى حصل ايه

مـى:سابنى..لأ..انا سبته

الكل بص لبعض وبعدين سمعت دينا موبايلها بيرن

اخدته وطلعت بره الأوضة واما شافت المتصل فتحت على طـول "الى هو جـاسر"

بعدت عنهم عشان محدش يعرف إنها بتكلمه ..او بالأخص مى

دينا:انت فين يا جاسر..انت اتجننت يابنى

جاسر:بقولك ايه ياست دينا انا مش ناقصك .. انا مسافر

دينا:نعـــــــم؟..انت بتهزر صح

جاسر:لأ مبهزرش

دينا:انت بجد اتجننت

جاسر"بحدة":نقى كلامك يادينا انا اخوكى الكبير

دينا:والمسكينة الى منهارة هنا دى

جاسر"بلهجة لا مبالية":مالها..معتقدش هيحصلها حاجة لو عرفت

دينا"مندهشة":فين قلبك ياجاسر..دانتوا كنتو عديتوا مرحلة العشق بكتيـر

جاسر:مـى طلبت الإنفصال وانا حققتلها طلبها

دينا:ازاى..من غير ما حد يعرف كدا

جاسر:اسأليها يادينا..المهم قفلى على الموضوع وبلغى ماما

دينا:طيب طيب بس قولى انت فين وانا مش هقول لحد

جاسر:خلصنا بقى..انا قولتلك تبلغى ماما خـلاص..ولو سمحتى تحضريلى اى هدوم فى شنطة السفر هاجى اخدها منك وخلاص

دينا:يابنى..طب .. استنى .. "قفل"..جاسر؟!..؟!

قفلت معاه وهى مندهشة ومش مصدقة..وحاسة إن الموضوع كبير اوى

دخلت تنفذ الى جاسر قالهولها وحضرتله كذا طقم وكـدا

وبعد ساعة تقريباً لقته بيرنلها على الموبايل

استنتجت إنه جه

فراحت فتحت باب الشقة لقته فى وشها

حطت ايديها فى وسطها وقالت..

دينا:أفهم بقى الى حصل..ومالك متبهدل كدا ليه

"كان وقتها هدومه متبهدله شوية وشكله العـام يقول لسه جاى من خناقة"

جاسر:اخلصى يادينـا..انا العفاريت الزرق بيتنططوا اودام وشى ومش ناقصك

دينا:ياراجل؟..انت حصلك حاجة فى عقلك..يوصل بيك الجنون والتهور لحد كـدا

جاسر:ليه بتسميه جنون او تهور

دينا:لإنه دا الى المفروض يتسماه ياسى السيد

جاسر:قولتلك نقى كلامك قبل كدا..وبعدين سميه دا الواقع .. والى لازم يحصل..المهم فين الشنطة

دينا:جوا فى اوضتك..خش خدها

جاسر:هو مش قولت تجيبيها معاكى

دينا:للدرجادى مش عايز تدخل مكان هى فيه

جاسر"اتعصب":دينا!!..مش عايز منك حاجة

ودخل اوضته جاب الشنطة الى كانت على السرير وفيها هدومه وخرج من غير ما حتى يعمل اعتبار لوقوفها

بس وهو بيفتح الباب عشان يخرج "كانت دينا قفلته"

حطت ايديها على الباب وهى بتمنعه

دينا:مش هتخرج ياجاسر من غير ما تسوى الآمر مع مى

جاسر:حاسبى يادينا

دينا:بقولك مش هتخرج

جاسر:وانا بقولك حاسبى

"ساعتها على الصوت طلعوا الأمهات ومى كانت سامعة صوته جسمها اترعش وحست بيه"

مامة جاسر:فى ايه ياجاسر..فى ايه يادينا..وايه شنطة السفر الى فى ايديك دى ومالك زى ميكون حد ضاربك

مامة مى:متتكلم يابنى..طب اتكلمى انتى يادينا

دينا:الأستاذ هيسافر .. بتحايل عليه من الصبح يقولى فين ولا حتى ليه وهو ولا هو هنا

مامة جاسر:انت اتجننت ياجاسر.؟

جاسر:لو سمحتى ياماما...

مامة جاسر:بلا ماما بلا زفت..انت اتهبلت باين .. "بان على وشه العصبية"..ها
بقى..اتعصب عليا انا كمان زى ما عليت صوتك على اختك

جاسر:هسافر شغل ياماما

مامة جاسر:شغل ايه الى يطلع فجأة دا

جاسر:اقول للشغل لأ ياماما؟!..شغل وجالى

مامة مى:خلاص ياحجة اهدى..اكيـد شغل هو هيكدب يعنى

مامة جاسر:طب اما هو شغل..جيت ليه اخدت الشنطة زى الى سارق حاجة من غير ما تودعنا او حتى تقولنا..للدرجادى احنا مش مهمين عندك؟..طب اقلها قول لخطيبتك يا أخى

قطع الخناقة دى صوت باب الأوضة الى فيها مى..والى اتقفل جامد

جريت مامة مى على الباب وخبطت بس مفتحتلهاش "فى نفس الوقت سمعت حاجة بتتكسر"

مكانش فيه وقت للهدوء..عشان كدا فتحت الأوضة ودخلت ولقت مى واقفة فى قصاد الباب الناحية التانية وحواليها ازاز فى الأرض

وهى كانت ماسكة واحدة وحطاها على ايديها..

مى:ابعدوا عنى..مش عايزة حد يقرب منى

"قربت شوية الام وهى بتحاول تهديها.."

مامتها:يامى اهدى بس..نزلى الى فى ايدك دا..عايزة تموتى نفسك .. حرام والله الى بيحصل دا

مى:سيبونى فى حالى..ســيـبـونـــــــى.."قربت الإزازة اوى من ايديها " .. اطلعى بره..اطلعوا بره

فعلاً بعدوا بدل ما تعمل حاجة فى نفسها وفضلوا واقفين عند الباب

وهى قعدت فى الأرض وغطت وشها وانهارت

ساعتها راحت دينا واخدت جاسر من ايديه ودخلته الأوضة وقفلت الباب "بتحطه اودام الأمر الواقع

بينما بره

مامة مى:ايه يادينا..انتى عملتى ايه

دينا:كان لازم اعمل كدا ياخالتى..هو لا بيتكلم ولا دى بتتكلم..واحنا مش هنستنى لحد ما نلاقيهم بيموتوا

مامة جاسر:هو جاسر ليه علاقة بالموضوع

دينا:تقريباً..بس هنعرف كل حاجة..اقعدوا دلوقتى وانا متأكدة إنها مش هتتهور وهو اودامها..او حتى لو تهورت هو قادر يخليها تعقل



حست بيه وقالت وهى لسه فى مكانها..

مى:سيبنى لوحدى..سافر..مش هتسافر؟..اتفضل اطلع بره

جاسر"بعصبية":مينفعش الى انتى بتعمليه دا

وراح لعندها ومسكها من ايديها وقومها

شالت ايديها من ايديه وقالت وهى مش بصاله

مى:هو انت مش قلت هتنفذلى طلبى؟.."انهارت"

وغصب عنها رفعت عيونها عليه واما شافته بالمنظر الى كان فيه..

مى:انت..انت ايه الى عمل فيك كدا

جاسر:الى كنتى خايفة منه

"قالت وهى مندهشة"


مى:ميـن

جاسر:قولت الى كنتى خايفة منه..والى كان عاملك رعب فى حياتك

مى:س..س..سامر؟!!..حصل ايه؟ انا مش فاهمة

جاسر:ومش مهم تفهمى..لإنك هتنسيه..عشان خلاص انتهى

مـى"اترعبت":انت عملت ايه

جاسر:متخافيش مقتلتوش

مـى:جاسر كلمنى لو سمحت زى ما كنت

"ومسكت ايديه براحة وهى بصاله برجاء"

التفت الناحية التانية وقال..

جاسر:انتى الى عايزة كـدا

مى:لا..انا عايزة خطيبى وحبيبى وكل حاجة ليا..هاتوهولى...ليه بس عملت فى نفسك كدا يا جاسر.."بإنكسار" .. ليــه؟!

اختلس نظراته ليها وهى منهارة وكان قلبه هيرق..وكملت ..

مى:انت عملت فيا وفيك كـدا.."حاولت تمسح دموعها"..خلاص ياجاسر ..انا
اسفة بجد انى ازعجتك فى قربى وبعدى"وشالت ايديها وضمتهم" ..تقدر تمشى
عشان متتأخرش ع..ل..ى..سفر.ك

قالت اخر كلمتين وحست بالروح بتطلع منها اما قالتهم وفضلت مغمضة عيونها وأكنها بتحاول تصحى من الحلم..او الكابوس

وقف مستغرب جمود قلبه..او انه يستحمل إنه يكمل كدا

قرب ايديه من ايديه وكان قرب يمسكهم بس تراجع والقى عليها نظرة اخيرة وخرج بره الأوضة

اتنفضت لصوت الباب

وعرفت إنها النهاية..لحبها..ولقلبها


وهى بتحاول تكلم آسر "بتلاقية مغلق"

كانت معدية من على الغرفة الى فيها عـلى وسمعت الحوار الكـامل دا "كان على فاتح الإسبيكر"..

عـلى:يعنى ايه يا نور..انا عايزك النهاردة فاهمة

المتصلة "نور":طيب ياعلى متهدى شوية .. هحاول اظبطلك الموضوع

على:مفيش هحاول..هتقابلينى النهاردة..انا مش هستنى اكتر من كـدا

نور:ماشى يالول..المهم بقى..عايز ايه بالظبط

على:عايزك تظبطى المكان

نور:دانا كدا هغير

على"ضحك":طيب ياست نور..بحبك هـا..زى ما اتفقنا

نور:ماشى ياعلى من عيونى الجوز

على:خلاص ماشى..يلا هبقى اتصل بيكى اطمن

نور:اوك يالول..سلام

بره بقى

مش قادرة اوصفلكم اد ايه كانت بتولع

نادت عليها خالتها تناديه عشان الغدا

فقالتله فى بالها"صبراً ياعلى"

ودخلت فتحت الباب زى بالظبط "كبسة البوليس" .. وقالت وهى مكشرة..

رقية:يلا عشان تاكل

على:ياساتر يارب..مـالك

رقية"ربعت ايديها":هيكون فى ايه يعنى..هـا؟

على:طب عينى فى عينك

رقية:ابداً كنت بذاكر الصبح وبرن دلوقتى على آسر ومش لقيته..عـادى

على:اااااااااه..طب منين عادى..ومنين مكشرة كـدا

"اتقلبت تعابير وشها للغيظ واحمر من الغضب وقالت.."


رقية:انتهزت انشغالى مع آسر..مكنتش اتصور منك كـدا !!!

وجت تمشى مسكها من ايديها

وقفل الباب وقال..

على:فى ايه يارقية..فهمينى "قالها بجدية"

شالت رقية ايديها من ايديها

رقية:يعنى مش فاهم

عـلى:لأ مش فاهم..وانا يعنى لو فاهم هسيب القمر دا يقشر

رقية:ونبى؟

على:طب والله العظيم مش عارف ليه متضايقة

رقية:بأمارة المكالمة الى سيادتك كنت فاتحها سبيكر

بصلها شوية..لدقايق مش لاقى رد

ومش عارف يرد بإيه

وبص فى الأرض بخيبة آمل واصبح الموضوع حقيقة عن رقية

الى كانت مندهشة

وووووووووووووو


انتهت الحلـقة ووحشتونى كتيـر
واعذرونى إنى تأخرت
بس انا مش هقدر انزل الحلقات يوم الإتنين والأربعاء
لإنى فيهم بيكون عندى دورة كمبيوتر
وهى بعيدة عنى .. واما برجع بكون هلكانة
فإعذرونى اليومين دول فى الأسبوع
وعموماً القصة كام حلقة وتيجى النهــــــاية
انتظرونى فى الجديد
ومنتظرة اعرف ارائكم
mood0.gif
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

13399757711852.gif


طلع والد ملك من المستشفى

وأصر إياد على انه يوصلهم لإنهم كانو هيركبوا تاكسى

وبعد اصراره وافق بابا ملك

وصلوا لحد البيت وسندوه لحد ما طلعوا البيت

فتحت ملك بيتها وسندته لحد الغرفة

وبعد ما قعدته على السرير

ملك:نورت البيت يابابا "وهى مدمعة"

الاب:ربنا يخليك ياملك.."بضحكة اربكتها"..سايبة ضيفك بره ليه

ملك:هـا؟..اصل..اه انا هجيب الفلوس الى دفعها لحضرتك عشان اردهاله

الاب:فلوس ايه

ملك:اصل هو الى دفع مصاريف المستشفى..هاروح انا بقى وهبعتلك عمتى

وقبل ما تخرج لقته بيقول

الاب:جدع والله إيـاد دا .. زى ابوه بالظبط

وقفت لدقيقة وابتسمت ابتسامة خفيفة وبعدين كملت طريقها لغرفتها

دخلت طلعت منها الفلوس الى كان اخر مرة باباها بعتلها من بره ويادوبك كانو على أد المصاريف

طلعت الصالة لقته مش موجود .. مبدأياً قلبها اتخطف..بس قالت دا عـادى

وسألت دينا الى كانت لسه هتخش اوضة عمها

ملك:بت يادينا..هو اياد راح فين

دينا:استأذن ونزل

ملك"اتقمصت لإنه مش سلم عليها":طيـب يارب الحقه عشان اديله الفلوس

دينا:طيب ياختى..مش رومانسية خالص

ملك:بس يابت

ونزلت ملك بتجرى على السلم

وكانت هتتكفى على وشها

لحد ما لحقته اودام مدخل العمارة

وبسبستله "ماهى ياعينى كانت مكسوفة تنادية بإسمه"

وعلى الطرف الآخر ابتسم وحس إنها بتنادى على قطة

فـ التفت ليها وقال..

إياد:انا سيبتك تشكى فى إنى دكتور فى الجامعة..لاكن مش لدرجة تحسسينى إنى قطة!

ملك"هههههههه..احم..اجمدى بقى واتكلمى"

ملك:احم..انا بس كنت عايزة اديك الفلوس الى دفعتها ....

"ومدت ايديها ليه بالفلوس"..

إياد:مينفعش اخدهم منك ياملك لإنى ببساطة معملتش حاجة

"بصتله وهى مش فاهمة"

ملك:ليه هو انت مش دفعت الفلوس .. اومال قولتلنا انك دفعتها

إياد"ضحك":يعنى انا لو كنت مدفعتهاش كانو هيطلعونا كدا ببركة الرحمن؟!

ملك"ابتسمت":اذاً دفعتهم..يبقى اتفضل

مسك ايديها وقفلهم على الفلوس وباسها

ملك"بصتله مذهولة"

ابتسم ابتسامة لنقل إنها خلت ملك فى عـالم تانى

وقالها..

إياد:خلى بالك من نفسك

ومشى بعد ما كانت نظراته الأخيرة ليها تحت مسمى"الحنية"

مسكت ايديها الى باسهم وضمتهم ليها

وفضلت واقفة كدا 5 دقايق بتسترجع احساس فى اللحظة دى

وازاى كانت فى دنيا غير الدنيا ومازالت

طلعت البيت

وقفلت الباب وراها

وكانت هتدخل اوضتها وهى فى نفس حالة التوهان

بس لحقتها دنيا الى خارجة من اوضة عمها وشدتها من ايديها..

دنيا:صباح التوهان يابوحة..فى ايه ياماما

ملك:بس يابت يادنيا

دنيا:يالهوى..انتى بتشتمى كمان

ملك"ضحكت":هو مش انتى بنت ولا انا غلطانة

دنيا:انتى هتاخدينى فى دوكة

ملك:هتلبسينى تهمة ولا ايه..مانتى مكانك اهو لا اخدتك ولا حاجة

دنيا:والله؟..طب ايه رأيك إن هتحكيلى الى حصل

ملك:بس بقى .. تعالى نروح لبابا

دنيا:طيب..بس اوعى تفتكرى إنى هسيبك

ملك"مبتسمة":يـلا

ودخلوا الأوضة وهى مازالت فى ايديها الفلوس"اصلها ياعينى لسه قافلة ايديها على لمسته !:)"

واما لمحتها عمتها قالت..

عمتها:هو انتى مدتهوش الفلوس ياملك؟

ملك:هـا؟.."وبصت على ايديها وابتسمت"..لأ ياعمتو..مرضاش ياخدها

الاب:اومال مسترجلتيش عليه ليه زى ما بتعملى معانا

ملك:اصلى لقيته مصر يعنى

دنيا:لأ وانتى مطيعة ومستسلمة اوى ياختى

ملك"ضربتها فى كتفها":اااااااه..عندك مانع ياختى؟

دنيا:آآآآى..لأ ماهو باين فعلاً..انا اسفة

ضحكوا ورجعت تانى ملك تسمعهم بس فى وادى تانى

ولقتهم بيقوموا فقالت لعمتها ..

ملك:ايه انتو رايحين فين

دنيا:مانتى لو معانا فى دنيا البنى أدمين كنتى تعرفى إننا هنطلع شقتنا

ملك:ما لسه بدرى ياعمتو..هو بابا مش وحشكوا ولا ايه

عمتها:لأ طبعاً وحشنا بس الدكتور كتبله الراحة..لازم نسيبه يريح شوية دا لسة راجع من المستشفى

الاب:خلاص ياملك مانتى عارفة عمتك..دماغها ناشفة

دنيا:ماهو واضح إن العيلة كلها كـدا ياعمى والله

الاب:هههههههههه

مشيت عمتها وبنتها ووصلتهم ملك لحد الباب

وبعدين رجعت لغرفة باباها

اول ما شافها فتحلها ايده تيجى فى حضنه

حطت راسها على صدره ودمعت عيونها وهى ماسكة فيه

الاب:وحشتينى ياملك

ملك:وانت يابابا..مش هتسافر تانى"وابتدت تبكى"

الاب:اخاف اقولك لأ تتصدمى واخاف اقولك اه تفرحى وبعدين تزعلى اما اسافر

ملك:وتسافر ليه بس يابابا..الحمد الله الحال ميسور..وانت عندك ارض هنا بيتبنى عليها شركة مع عمو أحمد..ليه بقى تسافر

الاب"زى ميكون الموضوع دخل دماغه":اما نشوف ياملك..اما نشوف

ملك:طيب يابابا

بعدت عنه وقالت وهى بتمسح دموعها..

ملك:مش هتقولى ايه سبب دخولك المستشفى المرادى

الاب:زى كل مرة

ملك:لأ المرادى فى حاجة جديدة

الاب:خناقة مع مامتك

ملك:انت صحيح جيت ازاى وسبتها هناك

الاب:ليلى فى الأول مانعتنى وقالتلى إنها عندها شغل واسبقها انا على مصر وهى هتيجى ورايا

واتنهد وسكت..

ملك:وبعدين يابابا

الاب:واما رجعت هنا كلمتنى واتخانقنا خناقة لرب السما سببها إنها مش عايزة ترجع مصر وهتفضل هناك لحد ما ارجع

ملك:وافرض حضرتك مش هترجع

الاب:والله انا مش عارف ايه حكايتها

ملك"بخيبة امل":ماما اتغيرت يابابا

الاب:والله ياملك حزين انى اصدق على كلامك..بس هنعمل ايه يابنتى..انا اكيـد هحاول ارجعها تانى..دى عشرة عمر

قفلت الموضوع عشان حالة باباها وهى بتقول..

ملك:طيب مش جعان يابابا.؟.

الاب:مليش نفس ياملك

ملك:لالا بقولك ايه..انت عايز الناس تقول بنته مش مهتمية بيه؟..انا هاقوم احضر العشا..اوعى تنام هـا

الاب:طيب قبل ما تقومى بقى بالمرة..هو ايه حكاية إياد معاكى

وشها فجأة ارتبك بس نور وعيونها لمعت

ملك:دكتور إيـاد؟

الاب"بخبث":دكتور ايه بقى..ما عمتك حكتلى على كل حاجة..وحكتلى على الى عمله معاكى

ملك:هى لحقت

الاب:مانتى عارفة عمتك..اينعم مش بالتفاصيل بس انا فهمت كل حاجة.."بحنية"..واتأكدت اما شوفت اللمعة دى فى عيونك

ملك"مستغربة":لمعة ايه يابابا

الاب:بصى فى المراية ياملوكة

قامت وقفت وبصت فى المراية الى جمب سرير باباها

ولقت فعلاً عيونها فيها حاجة غريبة واحساس جديد

ابتسمت ابتسامة بسيطة وقالت وزيادة على دا كله لقت خدودها محمرة..

ملك:مالك يابابا ..مانا عادية اهو

"باست راسه وخرجت من الأوضة وهى قلبها فرحان اوى..ومش حاسة بأى حزن خـــالص ولأول مرة تحس الإحساس الصافى دا :)"


وعـدا اليوم بدون احداث تذكر هنـا

وتـانى يوم

صحيت من نومها ووشها منور

قامت لقت باباها نايم

حطت فطار على ادها كـدا وبعدين روقت البيت ومن بعـد مدة فتحت الكتب

وقعدت كتيـر بتذاكر وهى نفسها مفتوحة عن المذاكرة ومستوعبة

وقدرت تلخص تقريباً نص الى فاتها

بس جت فى جزء ووقف معاها نهائى

قامت اخدت استراحة ربع ساعة فيهم لقت باباها صاحى وبيتفرج على التليفزيون

ملك:بابا..انت صحيت امتى

الاب:من زمـان..بس سايبك تذاكرى

ملك:وانا محستش بيك..دا واضح إنى كنت مندمجة اوى..فطرت طب

الاب:من زمان بردو..ودنيا اتكلمت وعايزاكى تطلعيلها

ملك:طيب..انا هطلعلها بسرعة اشوف عايزانى فى ايه وهرجع

الاب:طيب براحتك

ملك:ســلام

وطلعت ملك لبيت عمتها وفضلت تخبط"لأ ومقسماها عزف كمان"

فتحت لها دنيا وقالتلها بصوت

دنيا:أيه يابنتى..تخبيط تخبيط..مش فى الشقة دى بشر

ملك:عمتو ماشى..لاكن انتى اشك

دنيا:ها ها ..جارى تحميل الضحكة

ملك:دا واضح إن النت تقييييييل

دنيا:طيب ياخفة

ملك:هو انتى خارجة

"كانت دنيا لابسه لبس خروج"


دنيا:لأ .. كان دكتور إيـاد"وضحكت"..بيدينى

ملك:آه.."وطت صوتها"..هو مشى

دنيا:لأ..كان لسه هيمشى

ملك:طب.."ولسه هتمشى"

كان هو لمحها..فقال وهو مبتسم ابتسامتة الخاصة لملك (.

إيـاد:ازيك يا ملك

ملك"ها؟..يالهوى طب ابص فى عينيه ازاى دلوقت..او حتى ابصله..بجد .."

وفضلت واقفة متنحة

دنيا:ملك..مللللللللك..دكتور إياد بيكلمك

ملك"بإرتباك":هـا..اه اه..الحمد الله

دنيا:طب متدخلى ياملك..واقفة ليه عالباب

واما ملك رفعت راسها لدنيا لقتها مبتسملها وعرفت إنها خطة من خططها ولسه هتتكلم

كانت دنيا مدخلاها وقافلة الباب

دنيا:ثوانى ياجماعة

برقتلها ملك ودنيا متجاهلة نهائى تصرف ملك

وفضلت ساكته

قطع السكوت دا وقـال..

إياد:مش ناوية تنزلى الجامعة

ملك:اه .. اكيـد..بس النهاردة عشان بابا حاولت اذاكر.. وبكرة إن شاء الله هنزل

إياد:ايه حاولتى دى..هو فى حاجة واقفة معاكى

بصتله وهى بتقول بسرعة..

ملك:ابـداً..اطلاقـاً

إياد:بجـد؟

ملك:هو..يعنى مش اوى


إياد:طيب ايه الى واقف معـاكى

ملك:حاجات بسيطة كـدا

سكتت ورجعت قالت..

ملك:صراحة مش بسيطة

إياد:طيب قوليلى

ملك:جزء..وو..جزء .. و..........

وفضلت تشرحله الى ناقصلها والى مش فهماه

وبعد ما خلصت بصتله وهى يائسة وقالت..

ملك:فهمتنى؟

إياد:عشان اكون صريح معـاكى انا بقول تجيبى الكتاب اكرملنا

ملك:خلاص خلاص مش مهم انا هجيبها

إياد:هتجيبى ايه ياملك..انتى داخلة خناقة..؟..هاتى الكتاب بس زى ما بقولك

ملك:بس..انت مش كنت هتمشى

إياد:وهو بعد الخناقة الى لقيتك فيها لوحدك دى ينفع اسيبك؟!

"اخيراً ضحكت وقالتله"


ملك:هو ..يعنى..روح عشان .."مرتبكة ياناس وكملت برقه من ربكتها"..عشان..الدنيا ليلت والوقت اتأخر يعنى

وقالتها من هنا وحست إن قلبها وقع فى رجلها واتجمع الدم الى جسمها كله فى خدودها

إياد"مبتسم":متخافيش مش هيطلع عليا بلطجية

ملك"بجدية":انا بتكلم جد

إياد:وانا كمان بتكلم جد..واظن مفيش وقت للعناد

ملك:لالالا..حاضر..ثوانى

وخرجت بره البيت وطلعت فى سرعة صاروخ

وفعلاً كانت من جواها مش عايزة تعند لإنها مش عايزة يبقالوا مكان تانى وكفـاية الى جرا

جابت الكتاب بعد ما حكت لباباها الى حصل والى هيحصل

وطبعاً كان موافق لإنه فيه مصلحة لمـلك

نزلت ملك معاها الكتاب الى كانت مش فاهمة منه حاجة

وجابت الكتاب وفتحتله الصفحات الى كانت معلمة عليها

ورغم إنها فى الأول مكانتش فاهمة ولا كلمة ..إلا إنه ابتدى ينزل الوحى عليها واحدة واحدة

وفهمت وابتدت تتجاوب معاه بشكل يختلف كتيـر عن اما بدأوا

وفعلاً الوقت كان اتأخر شوية كانت 12

وكانو خلصوا الأجزاء الى مش فاهماها وكمل معاها كمان باقى المادة لإنها كانت فى اخرها يعتبر

استأذنت منه وقتها عشان تشوف باباها

واما نزلت الشقة لقته فى نايم فى اوضته

باست راسه وقفلت الباب بهدوء وطلعت تانى لعمتها

وكان فيها جزء زعلان لإنها اكيـد هتلاقيه مشى

واما طلعت لقت الباب مفتوح وشافت عمتها بتمسك فى إياد عشان يتعشى معاهم كحاجة بسيطة للى عمله النهاردة مع البنات

الى هما دنيا وملك

وطبعاً كانت بتدعى من ورا الباب وهى بتتفرج يفضل قاعد

وفعلاً بعد إصرار عمتها نفذلها طلبها

واما ملك حست إنها طايرة فى السما إنه هيقعد حتى ولو لدقايق تانى اودام عيونها

والإبتسامة العريضة اترسمت على وشها فى فرحة

دخلت من غير ما يشوفها "مكسوفة بردوا"

ودخلت المطبخ تساعد دنيا "لإن عمتها كانت قاعدة مع إياد"

دنيا:بيجوا امتى دول..مش كنتى تحت يابنتى

ملك"هيمانة":ابداً يادونا..اصلى قولت اطلع اساعدكم

دنيا:طيب خلى بالك ياختى انتى ماسكه ملوخية

ملك"بصت لإيديها":هو فى حد بيتعشى ملوخية

دنيا:عشوة ملوكى ياستى عشان دكتور إياد

ملك:هههههههههههههه..والله عمتو دى عسل "وغمزت"

دنيا:اه ياختى خطيبك المستقبلى احجزى احجزى

ملك"اتكسفت وابتسمت":بس يادنيا بقى

دنيا:طيب يلا ساعدينى بدل ما اشد فى شعرىىىىى

ملك:طيب طيب

اخدت الإطباق وابتدت تطلع طبق طبق وتحاول تبطئ على اد ما تقدر عشان تسمع الى بيتقال

بس للإسف بائت محاولاتها بالفشل

بعد نهاية محاولاتها قعـدوا ياكلوا وطبعاً سألت عمتها على اخوها وملك قالتلها إنه نـام

كان الكل بيتكلم إلا ملك إلا انها بتسمع

وعمة ملك ماسكة إياد كلام

ملك"بهمس":دنيا..هى عمتو مالها

دنيا:والله ياختى شكله هيروح من هنا يضرب علبة بنادول

كتمت ضحكتها وفعلاً كلام دنيا صح لإن عمتها فضلت تتكلم معـاه لحد ما خلصوا الأكل

وصراحة مبانش عليه الزهق "ماهو لو كان مش بيستحمل مكانش استحمل ملــك :)"

شالوا الأطباق ملك ودنيا وغسلت ملك ايديها ودلوقتى بتوضب السفرة كمـا كانت لحد ما الكل غسل ايده

بعد ما وضبت السفرة ..

كان تليفون بيرن

ملك:ممكن تدخل الصالون يعنى عشان الدوشة لو حابب

إيـاد:اه ياريت,,شكراً

وصلته الصالون وقفلت الباب

واما سألوها عليه قالتلهم فى الصالون

وعدوا تقريباً 5 دقايق وافتكرت ملك إنها نسيت اهم حـاجة فى الصالون

اصفر وشها وراحت عند الصالون ولسه هتخبط عشان تدخل
qatarw_G043gbt0OD.gif

عدوا اليومين عليها

وكانت فيهم فى اوضتها

بس الى اختلف الحال

إنها كانت مطلعة الكتب الى كانت جايباهم معاها وبتحاول تذاكر منهم حاجة

وفعلاً كان عندها القدرة..بهدف النسيان وبهدف إنه مش عايزة ضيع اكتر من الى راح

ويمكن لإن النسيان اقوى فعشان كـدا ساعدها تبذل مجهودها اكتر وتجمد دموعها فى عيونها

كانت سايباها مامتها ونزلت تجيب أكل من السوبر ماركت

ومن غير ما تشوفها كالعاده من ورا الباب بلغتها

واما على الجانب الآخر
qatarw_G043gbt0OD.gif


كان فى الأيام الى بتفوت دى كل ثانية فيها فى مركز التدريـب

ليل ونهـار مبيسبوش .. واتقدمـت حالته كتيـر

كان (آدم) بيعمل كدا بهادف الإنتقام

ولإن الهادف كان قوى فكانت ارادته قوية بقدر كرهه لحـاتم

وبقـدر حبه لرودينا

عـدوا الأيام عليه بسرعة زى حالته الى كانت بتتقدم بسرعة اتعجبلها الدكتور المشرف

ومكانش فى الأيام دى احساس بالعجز ابداً..لإنه كان عنده أمل

وخصوصاً إنه مش حاطط اى فكرة للفشـل

واصبح انتقامه حقيقة وبقى قـادر على تحقيقها

qatarw_G043gbt0OD.gif


سمعت بعد ما مامتها نزلت بشوية صوت زى حد بيحاول يفتح الباب

فتحت باب اوضتها وطلعت بخوف وتردد

وقالت بصوت مبحوح..

رودينا:ميـن ...

ولاكن مكانش فى رد ومازال الصوت موجود

استجمعت قوتها بعد تردد وفتحت الباب

ومازالت حيرتها بل زادت اما شافت شاب لابس كـاب بس تقريباً كان مغطى ملامحه معرفتش تميز هو مين

دخل الشاب دا وقفل الباب وهى رجعت لورا وقلبها خايف بل مرعوب ...

رودينا:انت مين

فضل ساكت وواقف مكانه ثابت

رودينا:انت مين وجبت المفتاح دا منين..انطق

ساب المفتاح من ايده وقرب خطوطين

مسكت ساعتها رودينا سكينة كانت فى طبق فاكهة على الترابيزة جمبها وبقت هى الفاصل بينهم

رودينا:لو قربت اكتر هطلبلك الأمن ..انت فاهم

وقف فى مكانه فعلاً ومتحركش

اما رودينا فا الفضول امتلكها وبردوا الخوف

وحاسة إنها تعرف الشخص دا

ورجحت إنه ممكن يكون حاتم بس متخيلتش إنه هو هيقف ساكت ابداً

قربت منه وهى جواها حاجة بتشدها اكبر كمان من الفضول

حاسه إنه مش هيإذيها

رغم تفكيرها دا الى اى حد هيقول عليه جنون بالنسبة لشعورها لحد غريب دخل بالطريقة دى عليها

بس روديـنا بقى وقلبها..

رفعت ايديها ببطئ وهدوء ورفعت الكاب من على وشه

واما شافت الشخصية دى

وقعت السكينة من ايديها واتنفضت لصوتها لإنه فوقها على الحقيقة بعد ما كانت فكراه حلم وهتصحى منه

لمست رودينا وجهه بإيديها عشان تتأكد

وعيونها اتسعت من الدهشة وقالت بعد ما بلعت ريقها ببطئ..

رودينا :آدم!!..ا..ن..انت ازاى

آدم:زى النـاس

نزلت الدموع على خدودها من بعـد كتير محجوزة فى عيونها

وحطت راسها على صدره وبإيديها مسكت فيه جـامد وهى بتبكى من الفرحة والحزن

رودينا"ببكاء":مكانش ينفع اسيب الحاجز يبعدنى عنك فى لحظة زى دى يا آدم

بإيديه قفل حضنه عليها واستمر الوضع دا لدقايق..

رودينا"تلقائياً":سبتنى ليه يا آدم..انت عارف إنك انت خلاص بقيت انا..وانا والله مقدرش اعيش من غيرك..انا يومين كنت بحاول اقنع فيهم نفسى إنى هكون كويسة
بس كنت بكدب على نفسى وبتعلق بوهم..لإنى من غيرك مش موجودة

دمعت عيونه بس محبش يبينها فى صوته..

آدم:كان لازم اتأكد يارودينا

بعدت فى دهشة وقالت ..

رودينا:تتأكد من حبى ليك صح؟

آدم:لأ

شال الشعر من على عينيها بإيديه وقال..

آدم:اتأكد إنى هعرف اجيبلك حقك ولا لأ..لإنى لو مكنتش قد إنى اجيبلك حقك..يبقى انا مش قد حبك

رودينا:حقى!..انت عملت ايه"وتجمدت الدموع من تانى قلقة حيرانة"

آدم:عملت الى لازم يتعمل

رودينا:تقصد ايه .. طمنى

آدم:وانتى مالك قلقتى كـدا ليه

رودينا:بعيـد عنى ايام عدوا عليا سنين..وجاى بعد اخر مرة شوفتك فيها تقولى اتصرفت ..طبيعى اكون خايفة بس مش عليه هو ميهمنيش اصلاً
..انا خايفة عليك انت من تهورك

آدم:لالا متخافيش هتعرفى دلوقتى انا عملت ايه

رودينا"بصه فى عيونه":بالله عليك تطمنى..انا مش مطمنة للهجتك

آدم:وعشان تطمنى..؟

رودينا:تقولى اتصرفت معاه ازاى

عدت مدة قصيرة بصاله هى بقلق وحيرة وهو نظراته هادية ولكنها تنم على حاجة معينة

اخدها من ايديها وفتح باب الجناح وطلع بيها بره الجناح بعد ما قفل بابه

واخدها وراه متجه لأوضته

رودينا:واخدنى على فين يا آدم

آدم:مش كنت عايزة تعرف اتصرفت ازاى؟

وصل ساعتها اودام باب اوضته

واما دخلوا لقت رودينا حاتم قاعد على كرسى بس مغمى عليه ومربوطة ايديه بالحبل

وشكله زى ميكون اتضرب "علقة موت"

رودينا"شهقت بخضة":ليه كـدا يا آدم..

آدم:قولتلك مكانش ينفع اسكت

رودينا:انا..انا..مش عارفة اقول ايه

آدم:اقولك انا انى كنت حاسس بالعجز لإنى مش عارف احميكى!..اقولك إنى كنت
بسمعك اول مرة اذاكى فيها بتبكى وقلبى كان هيموت من الألم عشان مش
عارف يحميكى!..اقولك إنه اما نفذ فكرته القذرة دى كان قاصد وياعالم المرة الجاية
يعمل فيكى ايه..اقولك انه حيوان مش انسان ويستاهل اكتر من كـدا
انا لولا إنى مسكت نفسى عشانك كنت قتلته

انتهى كلامه بتنهيدة تهدى نـار الذكريات

وفعلاً لولا الى هيحصل كان قتله

بعد دقيقة كل واحد فيهم ساكت

مسكت ايديه وقالت ..

رودينا:بس انا بحبك يا آدم..وعارفة إنك بتحبنى..وهو مش هيسكت

آدم:وانا مش خايف..ولازم انتى كمان متخافيش طول مانا جمبك

رودينا بلهجة مرتبكة:انا..مش خايفة

آدم"صوته على":لو انتى فاكرة إنك رخيصة بالنسبالى هيبقى سهل عليا اشوف الخوف بالنسبالى فأحب اقولك انك اغلى حاجة عندى فى الدنيا..يعنى
الإنسان دا مش هتشوفى وشه تانى

رودينا:هتعمل ايه يا آدم..كفاية بجد كدا..هو خلاص كفاية العلقة الى اخدها

آدم"هدى":متخافيش..الى هيحصل بعد كدا انا مليش دخل بيه

رودينا"مش مصدقة":بجد..انا مش عايزاك تروح منى

آدم:بـجد يارودينا..روحى دلوقتى الجناح لحد ما اتصرف معاه

رودينا:لا..انا هفضل معاك

آدم:بقولك .....

رودينا"بترجى مقاطعاه":عشان خاطرى

وقتها جاب آدم برفان وفوقه

وبعد دقايق فاق حـاتم

وطبعاً كان فى عصبية بالغه وبيتكلم بصوت عـالى وكلامه كله تهديـد

حاتم:انت مش عارف بتعمل ايه؟..انا ظابط..يعنى هوديكم كلكم فى داهية

وبص لرودينا..

حاتم:وانتى فاكرة إنك كدا خلصتى منى ياست رودينا

وقف ساعتها آدم اودام رودينا الى كانت ماسكة ايديها فى بعض وبيترعشوا

آدم:يا سيادة الظابط..اما تتكلم كلامك يبقى مع الرجالة.."مسكه من التيشيرت بتاعه وبصله بتحدى"..انا الى هوديك فى داهية..مش انت

حاتم:ابعد ايدك عندى ياحيـوان .. انا هربيك

بعد فعلاً آدم بهـدوء خالص

ووقف لدقيقة ساكت بتراقبه عيونها بخوف وهو باصصله بتحدى..

وطلع مسدس من جيبه وصوبه ناحية راسه

رودينا:لالالالا ..آدم ارجوك .. خلاص ياآدم..خلاص سيبه يروح لحاله.."منهارة"..ارجوك

بعد دقيقة من كلام رودينا ولحظات ارتباك وانهيار وقلق..

نزل المسدس من على راسه وفتح الباب وبصله بإحتقار..

قام حاتم ووقف وبصله ..

حاتم:لو فاكر الى حصل دا هيعدى بالساهل تبقى غلطان

آدم"مبتسم":ولو فاكر انت انى هديك فرصة تفتكر نفسك شجاع تبقى اتجننت..انت اخرك تهرب زى ما هتعمل دلوقتى لإنك شخص قذر

زاد انفعاله وزاد التحدى فى عيونه وبنبرة توعد..

حاتم:ماشى

ومشى من اودامهم بسرعة رهيبة

رودينا:ا.ا..ا

آدم:ايه

رودينا"ابتسمت وبصه فى الأرض":انت ازاى..ف..فى الأيام القليلة دى..ى..اقصد..

آدم:انتى

رودينا:مش فاهمة

آدم:الأيام الى فاتت كنتى اودام عينى فى اخر لحظة شوفتك فيها..وكان دا اقوى دافع كان بيقولى مفيش فرصة للفشل..وادينى اهـو..اودامك .. اعتقد إنك حاسة اول مرة تشوفينى

رودينا:ليه بقى ان شاء الله..هو انت لبست ماسك ولا حاجة..بالعكس دانا فرحانة كتير اوى

"قربها منه وقال..

آدم:بجد

رودينا:آه بجد.."سكتت دقيقة"..هو..انت..مش زعلان منى

آدم"بصلها اوى":انا الى المفروض اتأسف لأجمل ملاك شافته عنيا..انا أسف بجـد على إنى خليتك تحسى إنى مش هكون جمبك

رودينا:المهـم انك دلوقتى جمبـى

ورجعت دمعت وقالت..

رودينا:بس انا اكتشفت إنى بحبك اوى

آدم:اكتشفتى ؟؟..طب والله بعد الجملة دى المفروض انى..انى اعمل ايه فيكى بس..بحبك ياستى

رودينا"ضحكت":خدنى بكلمتين بقى..بس يا آدم انت طلعت طويل عليا اوى..مش كنت تقول ياعم

آدم:خلاص هبقى اقصر شوية ولا تزعلى نفسك

مسحت دموعها الى كانت نازلة مع الضحكة وقالت ..

رودينا:يالهـــــوى..ماما..ماما!!

آدم:مالها ؟

رودينا:المفروض إنها بره ولو رجعت وملقتنيش هيكون يومى ابيض من وشى

آدم:طب والله العظيم وحشنى جنونك..اودامى يامجنونة هـانم
qatarw_G043gbt0OD.gif

فـاقت لقت نفسها فى المستشفى

مش عارفة الى جرى نـهائى بس إلا انها دلوقتى فى مستشفى

اعتدلت فى قعدتها ولقت جمبها دينا..

مى"بنبرة مرهقة":دينا..ديـنا

فاقت دينا من غفلتها..

دينا:مى..انتى فوقتى

مى:انا ايه الى جابنى هنا

دينا:انهيـار عصبى وضعف تغذية

سكتت مى وفضلت بصه اودامها بتفتكر كل الى حصل

دينا:مش هتقوليلى بقى الى حصل

مى:دينا..جاسر سابنى وهيسافر يعنى مش هيرجع تانى

"بصت دينا فى الأرض وملقتش جواب"

مـى:ليه سابنى يادينا

دينا:متقوليش كدا يامى..هو فى شغل

مى:متقوليلش فى شغل..قوليلى انتى غبية وانتى الى ضيعتيه

دينا"بطبطب عليها":متقوليش على نفسك كدا يامى..جاسر فى الأول بينفعل شوية وبعدين يرجع زى الأول

مـى"بألم":مش باينها يادينا..مش باينلها رجوع

دينا:صلى على النبى بس

مى:عليه الصلاة والسلام

ورجعت راسها على ضهر السرير وغمضت عيونها وبكت

عدت الأيام على حزن مـى والكل مش عارف ايه الحل فى رجوعها مى تـانى "كانت طلعت من المستشفى"

بس مـى كانت لا بتتكلم ولا بترد على اى حد..وعايشة بالمعنى بالظبط مع الذكريات

لو فتحت عيونها تشوف الواقع والى حصـل..وطول ماهى مغمضة تفتكر اجمـل ايامهم

وفى يوم وهى قاعدة فى بلاكونة غرفتها وبتسمـع

الحـزن مالى العيـن
والدمع على الخديـن
واهرب واروح على فيـن
والفرقة ويايا
والصبر اجيبه منين
بعدك يانور العيـن
وانا اشكى حالى لميـن
والدنيا نسـاية
دا حلال دا ولا حرام
قولى اعمل ايه ياغرام
الدنيا ليه بتاخدنى
من اجمل الأحلام
دا حـلال دا ولا حرام
قولى اعمل ايه ياغرام
الدنيا ليه بتاخدنى
من اجمل الأحلام
آه لو كان دمعى بيتكلم
كنت عرفت إن انا بتألم
فى بعادك يا أعز النـاس
كنت أمنت ان انا مش بايع
سارح قلبى فى بعدك ضايع
تايه فاقد للإحساس
دا حـلال دا ولا حرام
قولى اعمل ايه ياغرام
الدنيا ليه بتاخدنى
من اجمل الأحلام

انتهت الأغنية..الى كانت بالنسبة لمى اكبر بكتيـر من كـدا لإنها بتوصف حالها

حست بلمسه ايد عمرها ما هتنساها

على ايديها حستها قبل كدا كتيـر

ونفس الشعور حسته بقلبها

فتحت عيونها بعدم إستعاب

وبصت لإيديها شافت ايديه على ايديها فيها دبلتها

بصتله بدهشة بعد ما اتأكدت إنه هو

مـى:جـاسر؟!..انت جيت امتى..وو..وانا مش فاهمة

جـاسر:مش فاهمة انى بحـبك

بصت فى الأرض وقالت بصوت مبحوح..

مـى:لأ..لو كنت بجد بتحبنى كنت فهمتنى غلطى..انا اصلاً عارفة انى غلطانة..بس مهما كان عقابك ليا ميوصلش للدرجة دى ياجاسر

جاسر"رفع وشها ليه":طب والله العظيم كان شغل يامـى..وبعدين كانت فرصة عشان تعرفى إن كلمة نسيب بعض الى بتتقال كتيـر دى مش سهلة

مى:ماشى يعنى كنت بتربينى يعنى

جاسر:طيب بذمتك مش هتتضايقى لو حد بتحبيه اوى من غير اى سبب يقولك كـدا

مـى"ارتبكت":اكيـد هتضايق

جاسر:بس مش كفاية إنى اتضايق..كان لازم ابعد حتى لو يومين بس..وبعدين دا هما يومين يامـى .. اومال لو كانو اكتر

مـى"انهارت":كتيـر عليا يا جاسر..كتير اوى

جاسر:طيب خلاص..خلاص انا اسف..خلاص بقى

مسحت دموعها وقالت بلهفة..

مـى:طيب انا اخر مرة شوفتك فيها قولتلى عملت اللازم..عملت ايه

جـاسر:اتقبض على سـامر ياستى ومساعدته هى الى اعترفت عليه

مـى"فتحت عيونها بدهشة":ازاى

جاسر:اصلاً سامر له كـذا موضوع تانى غير موضوعك ..وعشان كـدا قدرت امسك عليه المواضيع ديه واهو بيسجوبوه

مـى:طب وهو ايه المواضيع التانية

جاسر:مقدرش اقولك يامى لإنها حاجات مينعفش تعرفيها..المهم إنه شخص مش كويس وكانت بيعمل حاجات مش تمام..بس

مى:ومساعدته دى مين

جاسر:البنت .. "ارتبك"..ا..ال..البنت الى كانت معاكى يوم الخناقة فى الكافية

مى:بنت مين..اه اه..انا لسه فاكرة فعلاً انا لما كنت نازلة اتمشى فى بنت رشت عليا
حاجة بس انا كنت طول الوقت سامعة كل حاجة .. ووصلنا لكافية
ساعتها فوقونى وجابتلى عصيـر بس من ساعتها بجد مش فاكرة حاجة خالص غير
إنى لقتنى بدوخ وبقول كلام غريب

جاسر"مسك ايديها":مش مهم بقى حصل ايه .. المهم انه فات والمهم اكتر إنك ياريت تكونى عرفتى إنى بعشقك..وإنى لو سمعت كلمة نبعد حتى لو حصل ايه
مش هقولك هعمل ايه

مـى:هتعمل ايه يعنى

جاسر"اتغيرت ملامحه للغضب":هعمل ايه ياهانم؟..هعمـل...

بصتله بنص عين فضحك وقال بعد ما باس ايديها الى بين ايديه دلوقتى..

جاسر:هعمل بحبك

مـى"بخدود حمرة":وانا كمـان

جاسر:قوليها لإنها وحشتنى منك

مـى"بهمس":بحـبك
qatarw_G043gbt0OD.gif

كانت قاعدة فى البيـت الى وداها آسر ليه وقالها لو حصـل ايه متخرجيش

وهى قاعدة سرحانة افتكرت الى حصل

flash back

مـنى:حاسب يا آسر..حاسـب

والرصاصة بعد ثوانى جت فى ظهر آسر

مسكت فيه وقالت..

منى:انت كويس ياآسر

آسر"بيخبى الألم":اه..كويس

وتحمل الألم بدرجة عالية وجريوا لحد العربية ومنى كانت نسيت كل حاجة وكيانها كله مع آسر

الى كان بيحاول يسوق العربية

دور العربية وكان بيحاول يكتم الألم ويركز فى الطريق

وكانت ملامحه باين عليها إنه بيتألم بطريقة رهيبة

اترعبت منى اما شافت الحال كـدا وقالت..

منى:آسر انت كـويس.."بإنهيار"..انا اسفة بجد

آسر:كويس كويس يامنى

وقف اودام عمارة فسألته منى قبل ما يتكلم..

منى:انت جايبنا هنا ليه

آسر:انزلى انتى دلوقتى

منى:انت بتفكر ازاى..انا مش ممكن اسيبك

آسر"بصوت عـالى":انزلى يامنى

منى:آسر انت مش عايزنى اطمن عليك

هدى آسر شوية وقال..

آسر:مش وقته ..هبقى اطمنك..بس انزلى دلوقتى"طلع مفتاح من جيبه"..الشقة فى الدور الأرض هتلاقى مكتوب عليها اسمى

اخدت منه المفتاح وهى مش عايزة تنزل بس لإنه مش هيتحمل مناقشة

نزلت ودخلت العمارة وممشيش آسر إلا اما شافها دخلت واختفت عن نظره

واما منى كان قلبها واجعها اوى ومش شايفة اودامها من الدموع

ووقتها عرفت معنى الكره الحقيقى لشخص معين

وخصوصاً اما يبقى بيضر حد بتموت فيه

دخلت الشقة وقفلت الباب وراها وفضلت قاعدة لا حـامى ولا على بـارد

ومن ساعتها لحد دلوقتى بتحاول تكلمه على الموبايل بس بيديها مغلق

خايفة عليـه كتيـر

وخايفة يكون جراله حاجة

ولو كانت تعرف هو فيـن كانت راحتله

حتى لو كان بعيـد عنها بكتيـر

وهى قاعدة ماسكة موبايلها غصب عنها غفلت

وفى الحـلم الى اول مرة تحلم منـى بيه

فى مكان مجهول مش باينلوا ملامح..

كان فيه راجل وبنت

وكان دا الحوار..

البنت:انا هسيبك .. بس قبل ما اسيبك عايزاك تعرف إنى بحبك

الراجل:مش هتمشى يا... انا كمان بحبك

البنت:انت مش هتنسى

وكملت البنت وهى بتبعد وهو بيحاول يلحق فيها..

البنت:سـلام يا..حبيبى

وبعدت لحد ما اختفت عن نظره

وسمعت صوته من بعيـد بينده عليها بـقلبه

ودموعها النادمة على خدودها

كان نفسها تكون قريبة..بس ابتدا يظهر الحاجز ببعادها

qatarw_G043gbt0OD.gif


صحيت من حلمها مفزوعة على الموبايل بيرن على ايديها

وفضلت دقيقة سرحانة فى الحلم الى بتحاول تفتكر من الشخصين

الصوت بيتكرر فى عقلها

وبتشبه عليه رغم إنها حاسه إنه غريـب فى نفس الوقت عليها

مسكت الموبايل كان الى بيتصل قفل

بس صورة آسر كانت خلفية الموبايل بصتلها وزى متكون اول مرة تشوف

واتضحت الشخصيات وابتدت تردد

منى:الحلم ..."بتعجب"... آسر

qatarw_G043gbt0OD.gif


بصلها شوية..لدقايق مش لاقى رد

ومش عارف يرد بإيه

وبص فى الأرض بخيبة آمل واصبح الموضوع حقيقة عند رقية

الى كانت مندهشة

وانهـار ... فى نوبة ضحك طويـــــــلة

رقية"اتنرفزت":انت بتضحك على ايه

عـلى:مش..قـادر

وكمـل ضحك

رقية:كـدا؟..ماشى ياعلى

على:استنى بس..انتى ياستى قصدك على المكالمة الى لسه سامعاها

رقية:ايوة

على:طيب هتعرفى والله بس بكرة

رقية:اشمعنى يعنى

على:خلاص بقى ياروقا..بكرة والله هتعرفى

رقية:مليش دعوة يا تقولى دلوقتى يا امـا

على"مقاطعها":يا اما هتعرفى بكرة .. خلاص؟..يلا عشان ناكل

وسبقها وسابها فى حيرة

وفاقت على رنة موبايلها من موبايل آسر

رقية"بضيق":ايوة يا آسر انت فين ..بقالى كتير بكلمك

رد عليها صوت غريب مش صوت آسر..

الصوت:دا تليفون الآنسة رقية

رقية:أيوة..حضرتك مين..وصاحب الموبايل دا فين

الصوت:...................
qatarw_G043gbt0OD.gif

وانتهــت الحلقة لحـد هنـا
وحاولت اهو على قدر الأمكان اخليها كبيــره
وفى خبر كدا صغير إن القصة هتخلص بإذن على 30 حلقة
يارب تكون عجبتكم الحلقة دى
وبإنتظار ارائكم
mood0.gif
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

معلش انا اسفة انى رصيتهم كلهم ورا بعض كدة بس علشان انا الايام دى مابروحش عند اختى كثير فا كدا احسن من ما تقعدوا من غير القصة خالص والمصحف انا ما نمت يوم الجمعة دا بليل خالص علشان خاطر اكتب لكو القصة علشان خاطر انا كنت بايتة عند اختى علشان اغير جو الاكتئاب دا شوية تمنياتى بالبنجاح والتفوق فى قراءة القصة باى يا حبايبى
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

ولا يهمك المهم تخلصيها بسرعة دا انا كنت هتجنن علشان اكملها قراية
يلا بقى شدي حيلك وخلصيها
علشان دي قصة روعة خالص
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

عزيزتى elkamrelhor .. القصه تحفه وانا لسه إللى واصل لنهاية إللى كتبتيه دلوقتى .. بس إسمحيلى أقولك إنى إتصدمت إنك مش مكملاها .. لأ وأخر جزء إنتى منزلاه من شهر 6 .. كده حرام .. أرجوكى كملى بقيت القصه علشان كده بجد مينفعش والله .. كل شخصيه فى القصه ليها طباع مستقله تماما ودى حاجه حلوه أوى .. بس ياريت تكمليها .. وشكرا مره تانيه عالقصه الحلوه دى :)
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

عزيزتى elkamrelhor .. إنتى مش حتكملى بقية القصه ولا إيه ؟؟ يارب ما تكونى نسيتيها :)
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

sooory ياجماعة معلش انا اسفة انا فعلا مقصرة بس ما تخفش يا كابتن انا لسة مانستش القصة ولا حاجة وحاضر واللة هكملهلكو عسان خاطر عيونك يا قمر وخد الوردة دى منى هديةيلا والهدية دى هى كمان والمصحف مش خسارة فيكباى
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

الحمدلله إنك منستيش القصه :)
بس بالله عليكى كمليها بقى .. ده إنتى لو متعمده تعذبينا مش حتعملى فينا كده ههههههههههه
مستنى باقى القصه بسرعه بليييييز
 
رد: من نوع خاص قصة رومانسية على حلقات

sooory ياجماعة معلش انا اسفة انا فعلا مقصرة بس ما تخفش يا كابتن انا لسة مانستش القصة ولا حاجة وحاضر واللة هكملهلكو عسان خاطر عيونك يا قمر وخد الوردة دى منى هديةيلا والهدية دى هى كمان والمصحف مش خسارة فيكباى
ومرسى على المصحف الهديه .. أجمل هديه طبعا :)
 

أحدث المواضيع

أعلى