كانت قاعدة فى الصالة بتاعت بيتهم وهى مش محتارة فى حاجات كـــتـــــير
من كترهم بقت مش عارفة تفكر فى ايه ولا ايـــه
رن جرس الباب فراحت فتحت وكانت دنيا
دنيا:يا أهلاً يا أهلاً بالناس الى مش بتسأل..انا مش عارفة ليه ماما وافقت تنزلى تقعدى فى شقتك..صحيح مانتى الى دماغك ناشفة ولسانك طولك اقنعتيها..اما انا ياحسرة عليا مبعرفش اقنعها بحاجة
ملك:ايــــــــــــه..اهدى ياماما.."بطبطب عليها"..المرض دا عندك من امتى
دنيا:من وانا صغيرة ياأوختى..حاكم كان العيال بيقولوا عليا مجنونة وبيصدعوا..بس انا كنت وراهم وراهم..دا مرة بقى..
ملك"بضحكة بسيطة":انتى هتحكى
دنيا:الله بنت خالتى وبألش عليها
ملك:طيب تعالى اعدى"بعد ما قعدوا"..خير بقى؟
دنيا:مش هتطلعى تعدى معايا شوية
ملك:طيب مانا قاعدة اهو
دنيا"رافعة حاجب بخبث":ملــــوك
ملك:نعم ياخبيثة هانم
دنيا"ببرائة":انا ابداً والله..بس كان فى سؤال كدا
ملك:خيــــر
دنيا:هو انتى معدتيش تطلعيلنا فوق ليه
ملك:مانا لسه طالعالكم من اول امبارح
دنيا"بخبث":دانتى كنتى دايماً بتيجى فى ايام الدرس
ملك"فهمت قصدها وقالت بحدة":دنيا قفلى عالموضوع دا
دنيا"بجدية":مالك ياملك..هو فى قفش او لبس حصل بينك والدكتور اياد؟
ملك قامت وقفت وقالت بلا مبالاه
ملك:وهو من امتى كان فى حاجة بينا عشان يحصل فيها لبس يادنيا!
دنيا:مانا عارفة إن مفيش حاجة..بس اقصد يعنى إن هو ..
ملك"بعيون مدمعة":أوفر عليكى انا..هو ساعدنى ويمكن هو الى طلع دليل إنى بريئة من الحكاية الى عملها الزفت كريم..بس كان من باب الشفقة "خبت دموعها وهى بتلفتت لناحية تانية"وانا كرامتى غالية عليا اوى وإن كان هو فاكرنى هرمى نفسى عليه عشان الخدمة دى يبقا ينسى
دنيا"بذهول":بس ياملك دكتور إياد مش كدا
ملك"بصوت مخنوق وسخرية":وانتى عرفتى منين إن كان كدا أو لأ..انتى متعرفيهوش يبقى متحكميش
دنيا:لأ احكم..خلينى اقول إياد ساعدك عشان حاجة هو مش عارفها..بس الى يعرفه إنه خايف عليكى ودا بان فى عيونه
ملك"مقاطعة بحدة":الكلام الى بتقوليه دا مبيحصلش غير فى الروايات الرومانسية يادنيا
دنيا:وفى الحقيقة كمان بيحصل..وبعدين انا مقولتش مغرم..انا بقول إنه لو فعلاً مش طايقك زى ما بتقولى ومجرد شفقه مكانش اتخانق مع كريم وبسببك دخل المستشفى..مكانش هيكلف نفسه ويروح يتخانق .. إذا كانت صاحبة الشأن نفسها متشائمة يبقى ايه بقى الى هيخليه يتفائل ويفكر عشانك فى حاجة وانتى بايعاها؟
سكتت دقايق وفكرت بس قالت وهى مش مدية نفسها فرصة تفكر من الأساس..
ملك:خلصنا يادنيا..عمل معايا جميل وشكرته خلاص
دنيا:اصلك غريبة اوى ياملك..انتى اه ساعات تقلبى انطوائية بس اعرف إنك عندك ذوق وبتعرفى تردى ازاى على كل رد وفعل..وأظن افعال إياد الى فاتت دى مينفعش يترد عليها كدا
ملك"بصوت عالى ومخنوق من الدموع":بـــــــس بقى..انتى مسمعتيش حاجة ومتعرفيش حاجة.. اسكتى
دنيا"وصلت للنقطة الى عايزاها":طيب عرفينى
ردت ملك وصوتها المتنهد الحيران .. وزى الى كان ماسك نفسه وبيوهم نفسه بحاجة وفجأة اتفاجأ واتصدم بالحقيقة
ملك:بس بقى يادنيا انا مش ناقصة ونبى
دنيا:كدا ياملوك مش هاتقوليلى ايه الى مضايقك
ملك:ولا حاجة صدقينى
دنيا"مش مصدقة":طيب مش يلا تقعدى معايا؟
ملك"بتحاول تبتسم":معلش ياديدو اطلعى انتى
دنيا:كدا
فكرت ملك تروح معاها ولا لأ بس اما عرفت مين جايلهم النهاردة قالت فى سرعة وأكن حاجة قرصتها
كل التساؤلات والإجابات تداخلت فى بعضها فى عقل(على) ومبقاش عارف إجابة لأى حاجة
نزل يتمشى شوية وراح بعربيته للمطعم الى كانت بتاخده ليه ياكلوا دايماً فيه فى العربية(لو تفتكروه)
وفضل واقف اودام المطعم ورجع راسه عالكرسى وهو بيتفكر وهى بتناغشه..أو وهى بتهزر معاه
قطع تفكيره رنة تليفونه..
شاف اسمه اتنهد وفتح عليه وقبل ما يقول كلمه
قال آسر..
آسر:على..انت عملت مع رقية ايه
على"بشرود":رقية.."بجدية"..هى كلمتك
آسر:اه كلمتنى..ومن صوتك باين إنك سويت حاجات كتير..احنا اتفقنا ياعلى مجرد تأكيد .. لاكن اختى مكلمانى وصوتها مخنوق واراهن دلوقتى إنها بعد ما قفلت معايا عيطت..انا أمنتك عليها تقوم تعمل كدا
على:صدقنى انا معملتش حاجة
آسر:رقية مش مجنونة ولا انا اهبل هصدقك إنك معملتلهاش حاجة..اتفضل سياتك قول عملت ايه وإلا هحجز على اول طيارة لمصر وارجع اشوف الحكاية بنفسى
آسر:ايوة مصدقتش لاكن بعد ما سمعت صوتها المخنوق من الدموع صدقت إن لايمكن الى بتقوله دا صح (خبط على بإيديه عالدريكسيون وقال وهو اعصابه هتفلت منه)
على:يعنى انا بتهمها ياآسر بحاجة معملتهاش..انا لو عليا دلوقتى ....
وسكت واتنهد بحرقة..
آسر:متكمل
على:........
آسر:كفاية بقى لحد كدا يا على..ياتنسى الى انت بتقوله دا وتتعدل..ياتنسى رقية
على"اتغير لونه":انسى رقية !
آسر:اها تنساها .. انت قولتلى إنك بتحبها واكتشفت دا ومكنتش عارف..وبناءاً على كدا وافقت..إنما تطلع عينها دا انا مش هرضاه..انت بتصعب الأمر اوى
آسر:اتصرف يااستاذ..بس انا الى ليا فيه إن اختى ترجع تانى زى الأول..انا مش وافقت عالحكاية من الأول عشان تجرحها
على"بصوت مخنوق":انا مجرحتهاش ياعلى..وحتى لو كذلك .. جرحها ليا كان أكبر
آسر:والله انتو الإتنين اغبى من بعض والموضوع هيطلع فشنك وهتضرب راسك فى الحيطة من الغباء وهتبقى بس ما نابك غير إنك جرحتها
على:انا بتمنى كدا..انا مش بتلكك وعايز اخلص منها
آسر:طيب عقبال ما تضرب راسك فى الحيط من الغباء ياعلى ..ياريـــت تصالحها..او اقلها متعملهاش بالطريقة السخيفة دى تانى..لحد ما حضرتك تتأكد وتخلصنا..ومش هطول فترة التأكيد ها وإلا هنهى كل حاجة
على:مش هطول ياآسر.."بتفكير"..مش هطوول
اجمل حبايب
النهاردة خطوبتهم
وكل واحد قلبه هيطير بيه من السعادة
جهزوا البنتين فساتينهم وملك ياعينى متبهدلة معاهم
تشوف طلبات دى وطلبات دى
(رقية مراحتش واعتذرت لظروف..وكانت إنها خايفة تقول لعلى)
وعدا الوقت وطلعت رودينا قبل مى وكان دا شكل رودينا النهائى
والميكياج أبيض خفيف خالص وكفاية بسمتها الى كانت منورة وشها
قعدت جمبه وهى مكسوفة أوى منه اوى من نظراته الى كانت حاسة بيها
رودينا"لأ بقولك ايه متبصليش كدا..يالهوى عليه بصة"
وحست بيهمسلها..
آدم:القمر سايب الناس وقاعد معايا انا
اتكسفت اكتر وقالت بردوا بهمس وهى عيونها منزلاها تحتيها بخجل..
رودينا:عشان القمر مش بيحب الناس..القمر بيحبك انـــــت
واما سكت رفعت اخيراً عيونها وبصت تشوف رد فعله والتعبير على وجه
وياريتها ما رفعت عيونها
شافته مركز عيونه عليها وأول ما رفعت راسها ابتسم بحب
رغم إن المفروض تفرح..هى فرحانة لأصحابها والى زى اخواتها
لاكن مازالت مخنوقة ومتضايقة من معاملته
شايفاه بيبتسم وهى مش فارقة معاه
مش فارق الحزن الى رسمه على وجهها
غصب عنها نزلت دمعة على خدودها
هربت من حزنها العميق لخدودها
بصلها بطرف عينيه
ومكانتش هى الى يعرفها..
اتغير شكلها ورغم البسمة الى بتحاول ترسمها
نزلت دمعة على خدودها
يـــــاه قد كدا قسيت عليها؟
سأل نفسه بتأنيب ضمير
مبقتش بتاكل ولا بتشرب..ومع ذلك بتحاول بتحاول تستحمل
على بخنقة"لازم انهى الحكاية دى.."بخوف"..ولو طلع صح هتسيبها؟..مش عارف..انت ظلمتها بجد مش معقول تظلمها عشان الى بتتخيله..ازاى
بتخيل بس..ايوة بتتخيل انت مش بتشوف مبتحسش على رأيها مش بتحس بنظرتها ليك..مش حاسس دلوقتى بعذابها عشان الى بتعمله فيها يعنى كل الى عارفة دا اوهام..انا مش عارف حاجة بس الى عارفة إنى مش عايزيها تضيع من ايدى .. بالى انت بتعمله دا بتضيعها وبتزيد على جرحها جراح"
ورغم حيرته وخوفه .. مظهرش حاجة على وجهة
وبعد تفكير قال لرقية بنبرة مخنوقة حست منها رقية إنه متضايق
على:ممكن تستأذنى من اصحابك عشان نمشى
رقية بحيرة وهى بصاله"مالك ياعلى..ايه الى مضايقك بس؟"
زادت ضيقته اما شاف الحيرة فى عيونها وعيونها الى كانت عايزة تعرف ماله
وقال..
على:ممكن
بصت تحتيها وقالت بصوت هادى..
رقية:حاضر
وقامت سلمت عالبنتين وقالتلهم إنها هتمشى
رودينا:ليه ياروقا لسه بدرى
رقية:معرفش على ماله..عمتاً هبقى معاكوا عالموب بعد الحفلة..مبروك يامقاريض..عقبال يارب ما اشوفكم فى الكوسة الكبيرة
البنتين:هههههههه
رودينا:ربنا يخليكى ياروقا
مى:وعقبالك انتى وعلى الى نشوفكم بقى فى الكوسة الكبيرة
الدكتور:متقلقش يا كابتن الأنسة بخير .. بس هو ضعف كالسيوم وقلة تغذية
على"اتنهد واطمن":طيب يادكتور والعلاج؟
الدكتور:بسيطة ياسيدى هتديها الأدوية دى عشان تظبط الكالسيوم فى الجسم
على:هتاخدهم اد ايه يادكتور
الدكتور:لحد ما يخلصوا..وفى طول المدة دى تكون فى راحة تامة وكمان تغذية جيدة عشان الأدوية مش هتعمل مفعولها من غير ما تلاقى غذا للجسم بل بالعكس هتنعكس عالجسم بضرر كبير
على:تمام يادكتور"اخد الروشته"انا اسف ازعجت حضرتك
الدكتور:لا مفيش ازعاج ولا حاجة .. بعد إذنك
على:اتفضل
وصله للباب ودخل تانى لرقية وغطاها وسرح فى وجهها لدقيقة
كره نفسه فيها..وازاى قدر يقسى عليها للدرجة دى؟
من امتى وهو على رأيها مبيحسش كدا
اتنهد بحرقة وضيق وخرج بره الأوضة
نزل يجيب الدوا من اقرب صيدلية عشان ميتأخرش عليها وميسيبهاش لوحدها
جاب الأدوية ورجع تانى البيت وسمع صوت بكاء
ركز لقا إنه مش بيتهيقله وإنه طالع من اوضتها
حط الى معاه عالترابيزة ودخل لقى الأوضة مضلمة زى ما سابها
بس رقية كانت جمب السرير عالأرض وضمة رجليها ليها وبتبكى
راحت لعندها بخضة ونزل لمستواها وقال بهدوء يمكن يهديها..
على:رقية
رفعت راسها بسرعة واما شافته مسكت فيه ودفنت راسها فى صدره وبكت اوى
حاوطها من ضهرها بإيد وبالإيد التانية مسح على شعرها وقال بلهجة هامسة حانية..
على:مالك يارقية
رقية:انــ....ـــت...سيــ....ــبــ..ـتنى ليـ..ـه؟
على:انا مسبتكيش والله.. انا كنت بجيب الأدوية
بعدت عنه ودموعها خلت خدودها تحمر زى الأطفال وملامحها الطفولية قلبت لغضب طفل....
وقالت وهى باصة فى عيونه..
رقية:لأ انت سبتنى
طلعها على على السرير وهى لسه ماسكة فيه
وبعد ما غطاها شال ايديها براحة وقال..
على:هو بقى حبيبى مش واثق فيا
(نزلت عيونها وبعدين رفعتهم وقالت بصوت مرهق ..
رقية:لأ انا واثقة فيك..بس انت الى مش...
قال بهدوء وهو بيحاول يبتسم يمكن تمسح الإبتسامة شوية من زعلها وضيقته..
رقية:عارفاك على فكرة بتقول دلوقتى فى نفسك إنى مجنونة
وقف وساب الى كان بيعمله ..
وشدها لجوا المطبخ وقفل باب المطبخ وقرب منها خلاها تلزق فى باب المطبخ
رقية:بطل جنون ياعلى
على:هو انتى فاهمانى كدا على طول
رقية"بإبتسامة":هو انا عارفاك من يومين .. دا من سنيــــن بس انت الى مبتحسش بس
على:...."سكت وبصلها اوى"
ونظرته ليها مع قربها ليه ودقات قلبها..خلتها تتجنن
شالت ايديه من حواليها وودته اودام البوتجاز وقالت بلهجة أمر مصطنعة
رقية:اشتغل
وراحت فتحت الباب وخرجت وقالت
رقية:خلص ها..هنام مش معقول كدا..الخدمة هنا مش حلوة
وخرجت وعلى ميت على روحه من الضحك
عمل نسكافيه ليهم فعلاً وطلع للصالة
لقاها قاعدة عالكنبة بس نايمة وماسكة الريموت والتليفزيون مفتوح
اخد الريموت من ايديها براحة وطفا التليفزيون
وقعد جمبها على الكنبة ومسك ايديها وحس بعيونها بتتحرك
فهم الحكاية وقال وهو بيحط ايديها عالكنبه..
على:طيب كملى نوم بقى .. ياخسارة كنت عايز اكلمك
ولسه هيقوم لقاها ماسكه فى ايديه
رقية:أنت مبتصدق ولا ايه
على"بضحك":مش كنتى نايمة؟
رقية:اها مانا من النوع الى بيصحى اما حد بيحاول يهرب..اقعد
(قعد على وسكت وهى ساندة خدها على ايديها وقالت)
رقية:أنت كدا هتنيمنى بجد..لو سمحت بقى اتكلم..سواء كدا او كدا انا ياسيدى مسامحاك.بس فى فرق هسامحك وانا عارفة سبب زعلك..وفى فرق تانى هسامحك وانا حيرانة ومش عارفالك حاجة
عدت ثوانى ومعاها احتارت رقية اكتر وافتكر على كل الى كان بيحصل فى المدة الى فاتت
وابتدى يتكلم
Flashback
بعد رفضها ليه وكلامها اخر مرة
حيره اوى..خلاه مش عارف إن كانت فعلاً بتحبه والصدمة سببتلها جرح كبير!
ولا فى حد تانى فى حياتها؟
رجع البيت وهو متحير
ولقى مامته نايمة عالكنبة وماسكة فى ايديها كوباية فيها عصير
على:مكانش ادامى حل غير كدا..لإنك بعديها كنتى عايزة تمشى..ومش هينفع كنت اسكت اكتر من كدا لحد ما الاقيكى فعلاً مشيتى
رقية:طيب وساكت ليه الفترة دى..متكلمتش ليه وصارحتنى وكنت هقولك الحقيقة
على:كنت خايف يطلع صح..مع إن كان طول الوقت احساسى بيكدبنى..بس لقيتنى بطلب ايدك من عمى ووافق ورغم إنى كنت بتعب اما بشوف نظرة الحزن فى عينك بس كنت متشتت..لا عارف مين الى صح ولا مين الى غلط
رقية:بس كان معنى كدا إنك مش واثق فيا
على:وقتها انا مكنتش فاهم..بس خايف لتضيعى منى
رقية:امممم عمتاً ياعلى اطمن الكلام مش عليك..وعمره مكان هيبقى عليك
ابتسمت جواها اوى وارتاحت بس بينت العكس
بينت إنها مقموصة من الموضوع دا
وقامت عشان تمشى وهى بتقول بلهجة مقتضبة
رقية:طيب خلاص اديك عرفت
مسكها من ايديها وقام وقف ووقفها قصاده
على:لسه زعلانة منى
ابتسمت وقربت وشها منه وهمست بإرتياح وحب وابتسامة مطمنة
رقية"برقة":اقولك حاجة تانية احسن
بعدت راسها عنه وبصتله تشوف التعابير على وشه
ولقته مستغرب
ابتسمت ورجعت قربت راسها من راسه تانى وقالت بطفولية
رقية:بحبك
ملاحظتش تغيير اى ملامح بانت عليه
رقية:ايه بقى.."ببراءة" دانا حتى الى قولتها ياليلو
على:....هو انتى قولتى ايه.؟
ابتسمت ابتسامة عريضة بحب وقالت
رقية:قولت "بهمس" بـ حـ بـ كــ
وحلت ابتسامة صغيرة رقيقة على شفايفها
قربها منه اوى وضمها وهو بيقول
على:وانا بعشقك
استجابت لحضنه ولاكن افتكرت حاجة قلقتها وقتها
وقالت بهدوء وتنهيدة وهى لسه فى حضنه..
رقية:والى كان قبلى فى قلبك ياعلى؟
على"بهدوء":شششش..دلوقتى مفيش غيرك فى قلبى
غمضت عيونها وابتسمت ابتسامة بسيطة وتنهيدة هادية مطفية كل نار الحب الى كانت جواها
وحطت راسها على كتفه بهدوء وارتياح
وخطت برجليها بر الأمان
بعد الحفلة الطويلة المعطرة بالحب
مى وجاسر روحوا مع إنه المفروض كان متفق معاها على سهرة
مى:خلاص بقى..انا عارفة ومتأكدة إنك كنت عايز تخليه احلى يوم واجمل..بس صدقنى كفايا إنى معاك وانت معايا ولا دا مش كفاية؟
واترسمت نص ابتسامة على شفايفها واما شافت ملامحها لانت اترسمت ابتسامة عريـضـة
جاسر:والله انتى مجنونة بمعنى الكلمة
مى:بس انا صح ولا لأ
جاسر"بإبتسامة":صح
مى:وبعدين لتكون فاكر هتروح وتخلع..هسهرك لحد الفجر على فكرة
جاسر:لأ انا هوصلك واطلع
مى:توء..انا وماما متفقين مع خالتو إنك هتسهر معانا وفى الصبح هتيجى خالتو تعد معانا وتبقوا تطلعوا براحتكوا..لو مش عايز يبقى مش عايز تقعد معايا..ايه رأيك بقى مش احلى من الخروجة
"مسك إيديها وباسها وهو بينقل عيونه من بين الطريق وبينها"
جاسر:المهم إنك هتبقى موجودة
"احمرت خدودها وسحبت إيديها ودورت وشه لأودامه والإبتسامة الخجولة على وشها وقالت"
مى:طيب بص اودامك بقى
"فضل ينقل عيونه بردو مابينه وبين الطريق "
مى"بكسوف اكتر":الله بقى متبص اودامك
ابتسم جاسر وبص اودامه ولاكن اتفاجأ بــــالى مكانش عامل حسابــــــه
خرجوا بإذن مامتها بشرط ميتأخروش
وراحوا الجنينة المعتادة يروحوهاا
بس المرادى كانت قاعدة جمبه وايديها مشبكة فى ايديه
وسعـيدة اوى
خايفة السعادة متدومش
بس مش مدية نفسها فرصة تفترض حاجة وحشة
يكفيها إن الى كانت عايزاه اتحقق
وفى وسط كلامهم..
رودينا:اممم..بص ايه رأيك نلعب الصراحة
آدم:الصراحة مرة واحدة
رودينا:ايون..وكل الى هيتقال هيبقى على اسم اللعبة..بصـــراحة وإلا هعرف بطرقى الخاصة
آدم:بطرقك الخاصة..طيب ياستى اسألى
رودينا:اول سؤال..اكتر حاجة حصلتلك ضايقتك من أول ما اتولدت لحد مانت ادامى كدا
"بان فى عيون الضيق وحاول يبتسم وهو بيقول"
آدم:اصعب حاجة حصلتلى ومعتقدش هيحصل حاجة تضايقنى زيها.."بسخرية ومرارة" لما والدى العزيز خفانى عن الناس عشان منظره واما والدتى الى المفروض بتحبنى مشيت على كلامه ونسيت إن ليها ابن
دمعت عيونها وهى حاسة بدمعة فى عيونه بيحاول يداريها
بس قبل ما تكون فى عيونه حست بيها فى قلبها
بتوجعه وبتألمه .. وبتحزنه على حبيبه
مسحت دمعتها بسرعة قبل ما تنزل وقالت بلهجتها المعتادة من المرح والإبتسامة على وجهها .
رودينا:يالهوى ياآدوم..انت هتقلبها دراما ولا ايه..انا مبحبش الدراما..بحب الكوميدى .. أقولك نكتة"قبل ما يرد"حاضر هقولك بص ياسيدى .. قرروا الستات فى المؤتمرات العالمية للمرأة بإنهم يعملوا تجربة لعقاب الرجالة وهى إن الست تبطل تطبخ لجوزها..وبعد ما عملوا التجربة
سألوا الأمريكية عن النتيجة فقالت:أول وتانى يوم مشفتش حاجة بس تالت يوم طبخ هو
والفرنسية قالت:أول وتانى يوم محصلش حاجة بس تالت يوم عزمنى على الأكل بره
والعربية قالت:أول وتانى يوم مشفتش حاجة بس على تالت يوم كدا بدأت أشوف بالعين اليمين شوية..اضحك بقى .. مش هتسألنى ولا ايه؟..ولا انت استحليتها .. لأ انا الأسئلة عندى هتخلص
"سكتت واخدت نفسها بسرعة زى مايكون حد بيجرى وراها"
رودينا:هو انا رغيت صح؟..مش مهم اسأل بقى
احتار يتكلم
احتار يسألها
خايف من الإجابة وخايف على مشاعرها
وبعد مدة بسيطة من السكوت لغى كل الكلام الى فى دماغة وحاول ميفكرش فيه
وكان كل الى شاغلة إنه حاسس بحاجة من الإتنين
يا أما رودينا فى سبب وراها خلاها تعامله كدا لحد ما وصلوا للدرجة دى
يا أما ملـــاك
واعتقد إنه اقتنع بالإجابة رقم 2
آدم: طلبتى تعملى الخطوبة النهاردة رغم إنه بدرى شوية على الميعاد الى اتفقنا عليه
رودينا"بشرود مبتسم":عشان النهاردة عيد ميلادى
’آدم:؟؟
رودينا:مالك
آدم:كان عيد ميلادك النهاردة وانا معرفش
رودينا:ماهو عشان حاجة واحدة اقولهالك
آدم"كان متأكد إنها هتقنعه":قولى
رودينا:هو الطفل اما بيتولد وغصب عنه يتصرف غلط..هتعاقبة؟
آدم:اكيـد لأ
رودينا:خلاص يبقى متعاقبنيش..لإن انا اخترت يكون النهاردة عيد ميلادى مع يوم خطوبتى عشان انا اتولدت النهاردة
(ابتسم ابتسامة جميلة اوى حبتها رودينا اوى)
آدم:غلبتينى فى دى
رودينا:ههههههه..انا طول عمرى مقنعة..كفايا صراحة ولا ايه
آدم:هههههه انا بقول كدا انا كمان
رودينا:بس قبل ما تنتهى فقرة الصراحة..انا بصراحة زعلانة منك
رودينا:اسفة يادكتور هو بس آدم اتفاجأ مش اكتر..بعد إذنك
وطلعت بره الدار بس ملقتوش
وفكرت إنه اكيد هيكون فى مكانهم المفضل
الجنينة الى كان فيها لقاءتهم والكلام الجميل محفور فيها
راحت هناك ولقته فعلاً زى ما توقعت
قعدت جمبه وقالت..
رودينا:يعنى ينفع تسيبنى وتمشى كدا
آدم"بتنهيدة":انا اسف..بس
رودينا:بس انا مش هعمل العملية..مش دا الى انت عايز تقوله
آدم:اه..كويس إنك عارفة ردى
رودينا:يبقى انت مبتحبنيش
آدم"بدهشة":انــا؟
رودينا:ايوة
آدم"بضيق":ليه
رودينا:عشان انت مش عايز تحاول لخاطر حبنا
آدم:دى غير دى
رودينا:لأ دى هى دى..لإنك اهو استسلمت من نصها وخوفت..والخوف عمره مهيحل حاجة يا آدم
آدم:انا مش خايف بس مش عايز اعلقك واعلقنى بوهم
رودينا:وهم ليه طيب قولى..ما الدكتور بلسانه قالك إنك تقدمت وحالتك تقدمت..يعنى العملية بقت سهلة نوعاً ما
آدم:انا مش عايز اعملها وخلاص
رودينا:لأ مش خلاص..مترجعش تانى لسلبيتك يا آدم..خليك آدم الى بيحبنى وعايز يعمل اى حاجة عشانى واليأس مش هيوقفه..وإن كنت مش عايز تعملها عشانك اعملها عشانى يا أخى
هكمل اهة واللة يا قمر والطلب ازاى احط توقيع لصورة رفعها من على الجهاز يا قمر وهكمل اهة علشان خاطركو و انا اسفة اكمنى النت كان فاصل وانا قعدت من عند اختى
جت من بعيد لقت الحال كدا نزلت دمعة وبعدين مسحتها عشان تعرف تهون عليه
طبطبت على كتفه بهدوء وقالت وهى بتحاول تبتسم ..
دينا:سيبها ياجاسر..الدكتور قال إن الإنفعالات مش كويسة عشانها..كفاية الى هى فيه مش معقول هتزوده انت
جاسر:هو انا كلامى معاها هيسببلها انفعالات؟!
دينا:انا مش اقصد كدا ياحبيبى..انا اقصد إن دلوقتى هى مش حمل كلام..هى عايزة وقت تستوعب الصدمة..كلامها معاك او مع غيرك هتسوء حالتها
فيه مش هتروق..تعالا روح اوضتك واما تبقى كويسة ابقى كلمها ياسيدى
التفت تانى ناحية الباب وقال..
جاسر:انا همشى يامى.."سمع صوت بكائها"..بس مش همشى من حياتك..عشان انا مقدرش اسيبك
مى:"منهارة"
مشى جاسر ورجع اوضته وهو حالته فى انهيــــــار تــــــــــــام
متقلش سوءاً عن حالة مـــــــــــى
بتفوت وتعدى الأيام
والأحوال ثابته
تراجعت ملك عن قرارها فى فى السفر لحد ما الأحوال تتظبط
وبلغت بدا خالتها ورحبت ولاكن قالت لو المدة هطول هتكلم بابا ملك وهو يتصرف
وجاسر ومى عدت فترة وجودهم فى المستشفى
رجعت مى مع تنبيهات الدكتور إنها يعتبر فى فترة نقاهة ومش لازم يحصلها اى مشاكل
وجاسر كذلك لاكن كان لسه مفكش الجبس والمفروض يفكه بعد اسبوعين
وفى الأيام دى مى رافضة الواقع
ورافضة تقابل اى حد حتى من اصحابها
لإن رودينا ورقية عرفوا وكانو كل يوم عندها بس هى الى مش بتقابلهم
وطول الوقت مغمضة عيونها حتى لو بتتكلم لو بتعمل اى حاجة
حاسه إنه كابوس ولسه لحد دلوقتى مش قادرة تستوعبه ولا عايزة
واما طلعت من المستشفى دخلت اوضتها وزى الحال بالظبط فى المستشفى
بل كمان الاكل منعدم
وبطلنا (آدم)
والى اول مرة هنتكلم عن احساسه
عايش الأيام فى غرفته فى الدار
مش بيخرج إلا قليل
وبيفكر كتيـــر فى الى بتطلبه منه رودينا
طيب ولو منجحتش؟
بس هو ميقدرش يفضل كاسر قلب رودينا كدا
حتى لو فشلت العملية بس المهم إنه عملها الى هى عايزاه
لاكن صعب عليه يشوف نظرة الألم فى عيونها بعد (فشل) العملية
ودا الى مخليه قلقان ومحيره اوى
وفى نفس الوقت مش سايبه عذابه اما يفتكر نظرة الصدمة الى فى عيون رودينا
واما يفكر هى هتكون عاملة ازاى دلوقتى؟
زعلانة؟..حزينة؟
ويتخنق من التفكير لإنه اما يفكر يوصل لحل
اما هو لو وصل لحل مش هيقدر ينفذه
وفى الأيام دى اخد قراره خلاص
وقرر إنــــــــه.....
واما رودينا
فحالها ميقلش عن حال آدم
كل ما يزيد يوم ميكلمهاش فيه
تزداد صدمتها ودهشتها
وإنه ازاى سابها الأيام دى كلها من غير ما يكلمها ولا حتى يعرف هى عاملة ايه من بعد اخر مره
وهو كان عارف إنها ماشية متضايقة
وفى يوم من الأيام...
رودينا قاعدة فى اوضتها حاطه ايديها على خدها ومش بتفكر فى حاجة غير الموضوع دا
رودينا"بتكلم نفسها":مسألش عليا كل دا..انا مش مصدقة..افرض ياسيدى كنت عملت حادثة وانا ماشية..اووف بقى متهدى هو هيفكر كدا ليه يعنى
ومسكت الموبايل وقالت..
رودينا:ماهو انت لو مرنتش انا هرميك من الشباك وهرمى نفسى وراك
ويادوبك خلصت جملتها دى ورن الموبايل
رمته على السرير بخضة واتنفضت
وبعديها على طول عرفت إنه بيرن مش الموبايل الى بيخرف!!
شافته لقته هو
قلبها طار من الفرحة ودق بشدة فى ضلوعها
بس بردة هى زعلانه منه
كان ف جزء جواها عايزها متردش
بس مقدرتش تسيبه يرن كدا بردوا
فتحت المكالمة بس سكتت ومتكلمتش
آدم:رودينا
رودينا:نعم
آدم:انا عارف إنك زعلانة منى بس ممكن نتكلم
رودينا:اتكلم اتفضل..انا مقولتش لأ
آدم:طيب ما انا مش هعرف اتكلم غير اما انتى تقولى الى عندك
رودينا:اقول الى عندى..انت الى متصل
آدم:انا مش طالب منك غير إنك تقولى الى فى قلبك..وقولى الى انت عايزاه وزيادة
رودينا:عايزنى يعنى اقولك إن انت مبتحبنيش ودا بان اوى اما سيبتنى اكتر من اسبوع ولا مكالمة ولا حتى رنه..وانت عارف إن اخر لقاء بينا كان انتهى بزعلى وثباتك على قرارك الى انا معرفش ليه انت عايزه..كل دا وعايزنى مزعلش؟..جايز اى حد يسمع الى بقوله يقول عليه حاجة تافة وإنك ممكن يكون كان عندك ظروف..بس عمره ما هيكون حاجة تافهة ياآدم بين اتنين المفروض يعنى بيحبوا بعض
آدم:خلصتى؟
رودينا:انت شايف دا كفاية؟
آدم"بتنهيدة":لأ مش كفاية..بس فى كل الكلام الى انتى قولتيه دا قولتى حاجات مينفعش تقوليها..اولها إنى مبحبكيش وقررتيها تانى فى اخر الكلام
رودينا:طيب تفسر انت ايه إنك بقالك بتاع اسبوع مبتكلمنيش ولا معبرنى وانت عارف اخر مرة بينا حصل ايه..دا ميخلينيش اشك؟
آدم:تشكى فى حبى ليكى؟
رودينا:انت متصل تعاتبى ياآدم..حتى لو كنت غلطانة .. فمين الى خلانى اغلط مش تصرفك الى حيرنى وشككنى حتى فى نفسى..وبعدين تعالى نرجع
آدم:معاكى حق..انا خايف فعلاً..بس مش خايف على نفسى..انا خايف عليكى
قلبها وجعها اوى من نبرته الى قدرت تسمع فيها نبرات العذاب
رودينا:أنـا؟
آدم:ايوة انتى..لو العملية فشلت انتى اكتر واحدة هتتألمى..محدش غيرك ومتنكريش دا..هتقنعينى وقتها وهتقنعى نفسك إنه عادى لاكن جواكى هيكون مخنوق..انا لو العملية فشلت مش هتفرق عندى.. انا عايزها تنجح عشانك انتى .. عشان مشوفش نظرة الألم فى عنيكى..ومش عايز اعملها عشان مخلكيش تفوقى على الحقيقة والواقع إنه مفيش أمل
نبرتها هديت اوى عكس ما كانت فى أول المكالمة
وقالت والدموع متجمعة فى عيونها وصوتها بيحاول يكون متماسك
رودينا:بس يا آدم مش هنفضل كدا خايفين من الواقع..خلينا ياسيدى نجرب ..والأمل مش هيخلص إن شاء الله ..ومينفعش نيأس وحتى لو لا قدر الله فشلت ودا يارب ما يكون يعنى..انا مش هحزن كفاية إنو جمبى ومعايا اطيب حد شافته عنيا
آدم:وتعيشى مع حد عاجز؟
رودينا:اما تفهمنى من عيونى تبقى مش عاجز..واما تكون حنين عليا تبقى مش عاجز..واما قبل ما اقول الكلمة تعرف انا هاقول ايه تبقى مش عاجز..واما اشوف نظرات الحب فى عنيك تبقى مش عاجز..العجز مش معناه بس إنك مش هتقدر تمشى..تخيل اما كل دول يبقوا فيك وحاجة واحدة بس تكون مش قادر تعملها انا هزعل للدرجة دى؟؟
آدم: بس الحاجة الواحدة دى اهم حاجة
رودينا:خلينى ماشية معاك إنها اهم حاجة..لو كنت انت انسان عادى جداً بس مش قادر تحتوينى..هتنفع علاقتنا؟..ولا كنا هنتخنق؟
آدم"بنبرة مخنوقة":اكيد لأ
رودينا:خلاص يبقى خليك مقتنع إن مهما حصل ومهما كان انت حبـيـبـى
آدم:ولو العملية فشلت ؟
رودينا:هعرف ساعتها إنه قضاء ربنا..وقضاء ربنا دا بردو هو الى ممكن يزرع الأمل من تانى..وبعدين ايه الى مخلى كل دا فى دماغك..ما الدكتور
قال إن نسبة نجاحها بإذن الله كبيرة
آدم:كان فى كل عملية بيقول كدا يارودينا
رودينا:بس إن شاء الله المرادى غير كل مرة..خلاص موافق؟
آدم:ربنا يسهل..بس وقتها هنأجل كتب الكتاب لبعد العملية
رودينا:آدم بجد متزعلنيش منك..كله هيتم فى ميعاده..وبعدين انت مش عايز يبقى ليا الحق الكامل اكون جمبك فى كل لحظة انت محتجنى فيها ولا ايه؟
آدم:اكيـد لأ
رودينا"مقاطعة":يبقى خلاص سيب كل حاجة تحصل زى ما كنا مرتبين
آدم:رودينا
رودينا:ايوه
آدم:انا اسف إنى الأيام الى فاتت متصلتش..بس والله انا مكانش فى بالى غير الموضوع دا وانتى..مكنتش ناسيكى لحظة
رودينا"بإبتسامة":وانا كمان اسفة إنى شكيت يعنى
آدم:يعنى مش زعلانة؟
رودينا:توء..بس لو عايزنى ابقى اسعد واحدة فى الدنيا..تكلم الدكتور النهاردة وتديله رأيك وتحدد معاه معاد العملية
آدم:وانا مقدرش اعرف الى يخليكى سعيدة ومعملوش
رودينا"بسعادة":ربنا يخلينى ليك يارب
آدم"بإبتسامة مع تنهيدة خفيفة":يارب
دخلت عليها الأوضة فى يوم بتقول
الام:مى..مى انتى نايمة؟
مى:هتفرق يعنى ياماما
قعدت جمبها واخدتها فى حضنها وقالـ..
الام:ياحبيبتى دا قضاء الله وقدرة..حرام عليكى نفسك..وانتى عارفة كويس يامى إن الى ربنا عايزة عمرك مهتغيريه..انتى بس ادعيه يفك ازمتك ومحنتك
مى"ببكاء بشكل صعب":ونعم بالله ياماما بس اشمعنى انا
الام:استغفرى ربك يامى ومتقوليش كدا..وبعدين ما احنا إن شاء الله هنشوف دكتور يعملك عملية حتى لو فين
مى:متتعبوش نفسكم خلاص
الام:لأ مش خلاص .. مى بنوتى الجميلة وانا عايزاها تبقى اجمل حاجة على وجه الأرض..حتى لو ربنا اراد إنها متشوفش بس هتفضل زى ما هى جميلة
مى:بس ياماما كل الى يعرفنى هيتخلى عنى
الام:تبقى غلطانة ومليون غلطانة دا اصحابك من يوم ما عرفوا وهما مسابوكيش لحظة..دا غير جاسر الى ...
مى:اهو دا بالذات الى مسببلى الأالم
الام:يابنتى ياحبيبتى عيشى حياتك وسيبيها على الله..وبعدين دا جاسر دا الى كان مستعد يعمل اى حاجة مقابل إنك تشيلى فكرة التشاؤم دى من دماغك وترجعى تانى..تقومى انتى الى تستقوى على نفسك وتكونى سبب عذابك رغم الناس الى عايزة تفرحك
مى:مقدرش اتعايش بسهولة كدا ياماما
الباب خبط ساعتها
الام:انا هاقوم افتح ورجعالك
راحت الام وهى قلبها مفطور على بنتها الوحيدى
وبعد ما فتحت لقته"جاسر"
الام:ايه يابنى الى خلاك تسيب سريرك..انت محتاج لراحة
اتنهد تنهيدة اتمنى تطفى النار الى جواه
جاسر:وهو انا هرتاح ومى كدا ياخالتو..هى عامله ايه
الام"بتحاول تتماسك":زى ما هى يابنى..بس الحمدلله على كل شئ
جاسر:طيب ممكن ادخلها
الام:ماشى ياجاسر..يمكن تقدر تخفف عنها
خبط على الباب رغم إنه كان مفتوح
ودخل لقاها نايمة على السرير ومدياه ضهرها وضمه رجليها ليها
وصوت بكائها وصل لقلبه قبل مسامعه
نزل على ركبه لمستوى السرير
ومرر ايديها على شعرها بحنية وقال..
جاسر:مى
مى:......"بتبكى"
جاسر:مى عشان خاطرى ردى عليا
ردت بصوت ضعيف من بين دموعها وشقهاتها الضعيفة
مى:نعم
جاسر:ممكن تبطلى عياط
مى:سيبنى فى حالى ياجاسر..انا خلاص هبقى لوحدى وانا راضية
واترعش جسمها اوى بمجرد ما انتهت من الجملة دى
جاسر:مى متعمليش فى نفسك كدا..انتى احلى واحدة فى نظرى وفى نظر قلبى..ومقدرش اسيبك لوحدك لو الكون كله اتخلى عنك
سكتت عن العياط ولاكن قلبها مسكتش لحظة
واعتدلت فى جلستها والتفتت لوجهه الى كان موازى ليها
وبإيديها مررتها على وجهه
مى:بس فى النهاية انا.."ضعفت قوة تماسكها وانهارت"..انا مبشوفش
لا ارادياً شال ايديها وسحبها لحضنه بحنية
وهى رمت همومها وحمولها ولو لثانية ونزلت دموعها كتيـر وهى فى طريقها لعذاب قلبه وعذابه
جاسر:انا بحبك يامى فاهمة يعنى ايه..يعنى انا وقت الشدة انا اول واحد جمبك لو حصل ايه..عشان انا مختلف عنهم كلهم..انا حبيبك الى كلامى هيدخل قلبك قبل عقلك
مى"بتترعش وتشهق من البكاء":وانا والله بحبك..وعشان بحبك مينفعش اقضى عليك بوجودى جمبك
باس راسها وضمها اكتر وقال..
جاسر:انتى لو بتحبينى بجد خلينى جمبك
مى:انا صعب عليا اقول كدا..بس لازم اقوله..اما الناس تضحكلك بسخرية عشان بتحب واحدة زى الطفلة ماسكه على طول فى ايدك خايفة تتوه
جاسر:كلامهم مش هيأثر فيا .. صدقينى الى بيحب بيسد ودانه وعقله وكل حاجة ومبيخليش غير قلبه بس مفتوح لحبيبه
بعدت ومسحت دموعها وقالت وهى ماسكه ايده
مى:ايدك دى هتكون دليلى
ورفعت ايديها بهدوء وشاورت على وجهة
مى:وعيونك دى هتكون عيونى .. وانت هتكون طريقى
جاسر:عيونى وقلبى كمان
مسحت الباقى من دموعها وقالت..
مى:بجد ياجاسر؟
جاسر:بجد ياحياة جاسر
مى:مش هتزهق يوم منى وتروح للى يرعاك ويسعدك بدل ما انت بترعانى وانا مش قادرة اسعدك
جاسر:كفاية إنى اساعدك واكون طريقك..دى سعادة كبيرة اوى هتبقى فى حياتى..كفاية إنى امحى عنك حزنك واخليكى تبتسمى .. دا هيكمل سعادتى
مى:مش هتكون شفقة
جاسر:عمرها مهتكون كدا
ابتسمت ابتسامة بسيطة خالص وقالتله..
مى:ممكن تروح تفتح الدرج الكوميدينو الى هناك دا وهتلاقى علبه فيه..هاتها وتعالى لو سمحت
نفذ الى قالتله عليه وبعد ما جاب العلبةالى كان باين عليها إنها هدية
اداها لمى
فتحتها وطلعت ميدالية فضة محفور عليها صورة صغيرة ليهم
فتحت ايديه وحطتها فيه وقالت..
مى:بعد الخطوبة كنت هاديهالك بس..
وسكتت مقدرتش تكمل ونزلت وجهها لتحت
بإيديه حاوط وجهها ورفعه وقال..
جاسر:انا اسف يامى..انا...
مى:خلاص ياجاسر..الى حصل حصل وانت ملكش ذنب وانا عارفة كدا..متخليش وجودك جمبى سببه الشفقة
جاسر:هقولك نفس الى قولته يامى..عمره مهيبقى كدا صدقينى
مى:بتمنى كدا
واتنهدت تنهيدة ارتياح
وبتتمنى من جواها يكون بالفعل يبقى كدا
صحيت بدرى قبل ما *على* ينزل مخصوص
وراحت لقته فاتح باب اوضته وبيلبس جاكيت بدلته وكان مديها ضهره بس شايفها فى المراية
معلش واللة انا اسفة بس كان عندنا حالة وفاة والمصحف ما كنت قادرة اتكلم مع حد او افتح فمى حتى علشان اكل واللة معلش بكرر اسفى مرة تانية ومعلش ماهو علشان كمان النت فاصل عندنا فانا ما بصدق اروح عند اختى علشان اكتب بقيت القصة وهكملها دلوقتى حالا معلش واللة انا مااقدر على زعل حد فيكو خالص بس انتو المفروض بعد ما قولت لكم سبب عدم دخولى تعزرونى ولا اية يا بانتيت وعلشان الشباب مايزعلوش ولا اية يا شباب بموت فى كل واحد بيقرا قصتى اصل انا بحب القصة دى اوىوعلشان ااكدلكو اسفى هديكو وردة حلوة وانا هرميها واللى يمسكها يبقى بيحب قصتى اوى