المرشد الزراعي في المشروعات الصغيرة لإنتاج الدواجن

zanaty

مؤسسي الموقع
إنضم
Sep 10, 2006
المشاركات
5,331
الإقامة
Egypt - Alex
مهندس / محمد أحمد الحسيني

مرت صناعة الدواجن و مشروعاتها المتعددة، بمراحل كثيرة و فوضى في السوق و خاصة خلال فترة استيراد الدواجن المجمدة و عدم حماية المنتج المحلي، وكان المنتج الذي يقتحم هذه الصناعة يفكر أكثر من مرة لتعثر كثير من هذه المزارع، وإغلاق الكثير منها للخسائر المستمرة .


و بدأ السوق يتضح للمنتج و المستثمر حاليا ، ويستقر خلال الفترة الأخيرة مما شجع العديد من المزارع لعودة نشاطها من جديد لسوق التربية و خاصة في مجال التسمين لشدة حاجة السوق لهذا النوع من الاستثمار الداجني .


وقد شجعني ذلك على وضع مادة الكتاب مع تقديم دراسة متأنية لسوق الدجاج و تقديمها للقارئ و المستثمر الزراعي مع بعض الإرشادات اللازمة و الضرورية و التي تفيده في دراسة السوق و كيف يصل بإنتاجه إلى قمة النجاح بإذن الله .


و أرجو أن يحمل هذا الكتاب المعلومات التي تفيد اى مستثمر جديد في مجال الإنتاج الداجني.


و يشرفني تقديم الشكر إلى المهندس /محمد عبد الرءوف خبير الدواجن على مساهمته الفعالة في إخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود ..
 

المواضيع المتشابهة

الفصل الأول: مشروعات الدواجن لصناعة الأرباح

كيف تجعل من هذا الطائر صانعا للأرباح و ليس مسببا للخسارة .


صناعة الدواجن


تعتبر الدواجن من مقدمة الحيوانات المزرعية المنتجة للمادة الغذائية التي يحتاجها الإنسان كمصدر سريع للبروتين الحيواني و بأسعار تتناسب مع محدودي الدخل وتمتاز بسرعة التكاثر و قصر دورة الحياة و ارتفاع الكفاءة الإنتاجية مما يجعلها تحقق عائدا مجزيا من استثمار رأس المال.



و قد تكونت صناعة الدواجن خلال العشرين سنة الماضية بصورة ممتازة عن طريق التحكم في التربية و الرعاية و الوقاية من الأمراض التي تصيبها , وخاصة باستخدام طرق التفريخ الصناعي للبيض و التي أدت إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية لكل دجاجة مع إنتاج عد كبير جدا من الكتاكيت في الدفعة الواحدة عن طريق استخدام المفرخات و المفقسات الالكترونية المبرمجة في الصناعة المكثفة للدواجن حيث وفرت لعملية الفقس الظروف المناسبة للنمو و الفقس .

و مشروعات الثروة الداجنة كثيرة و متنوعة ومن أهم المشروعات :

  1. إنتاج بداري الذبح من الدجاج، تسمين الكتاكيت عمر يوم و حتى سن الذبح، ويحدد هذا السن وزن الدجاج، وفي المتوسط يكون العمر عند البيع 50 يوما .
  2. إنتاج بيض المائدة
  3. إنتاج بداري البط ، اى تسمين كتاكيت البط
  4. إنتاج الأمهات ، اى مشاريع تربية الأمهات لإنتاج البيض الخاص بإنتاج كتاكيت البط و دجاج التسمين و الدجاج البياض.
  5. إنتاج الدجاج الرومي، وتسمينه .

و أصبح المنتج في هذه الصناعة سواء كان الغرض الرئيسي هو إنتاج اللحم أو إنتاج البيض أو الإنتاجان معا، يحدد الهدف أو معدل الإنتاج و الحدود المسموحة و التي يجب أن يتوقف عندها قبل اى خسارة .




فإذا بدأت دورة التسمين ب 1000 كتكوت فبعد 45 يوما تخرج حوالي 970-980 دجاجة جاهزة للتسويق، حسب نسبة الفاقد المتعارف عليها، حيث تتغذى من عمر يوم الى 45 يوما بأعلاف مختلفة التركيبة.


في حالة التسمين :



كل 4.25 كجم علف (خلال 45 يوما ) تعطي حوالي 1.600 كجم لحم (و معامل التحويل 2.2 كجم)


في حالة الدواجن البياضة:

تتغذى الدواجن على 2.300 كجم لتعطي واحد كيلو جرام بيض (معامل التحويل 2.3 كجم ).




و استطاع المنتج الحصول على سلالات جديدة متطورة عن طريق التحكم الوراثي في الصفات المرغوبة مثل استهلاك اقل كمية من العلف لإعطاء أكبر كمية من المنتج سواء بيض أو لحم و الكثير في مختلف الأنشطة المختلفة .



و تشكل التغذية أهم عنصر من الناحية الاقتصادية لاى مشروع دواجن حيث أن 80% من تكاليف اى مزرعة دواجن هي تكاليف التغذية .

 
دراسة جدوى اقتصادية لمشروع دجاج تسمين طاقة 1000 كتكوت

المساحة اللازمة: 100 متر مربع

figureGet.php


الإيراد المتوقع:
  • النفوق العادي في حدود 6%
  • الوزن المتوقع عند التسويق 1.700 كجم
  • سعر الكيلو عند التسويق 305-4 جنيه
  • عدد الدواجن التوقع بيعها 940 دجاجة
  • الإيراد المتوقع = 940 دجاجة × 1.700 كجم × 3.75 = 6000 جنية.
ملاحظات و مخاطر المهنة
  1. قد تزيد نسبة النفوق عن 6% إذا أصيب القطيع لأحد الأمراض الخطرة مثل الجامبورو أو النيوكاسل فتختل اقتصاديات الدورة.
  2. قد ينخفض سعر كيلو الدجاج لظروف العرض و الطلب في السوق و لا توجد مقاييس يمكن على أساسها التنبؤ بسعر البيع عند التسويق.
  3. أسعار الأعلاف لا يمكن التحكم فيها و قد تزيد أثناء التربية فتزيد بالتالي المصروفات,مع بقاء سعر البيع خاضعا لقانون العرض و الطلب .
  4. طاقة العنبر تقل في فصل الصيف فتكون سعر العنبر 450 كتكوت فقط فيحمل العنبر ب 3/4 طاقته.
  5. تظهر بعض الأفراد في نهاية الدورة في حالة تقزم و تباع كسردة (أعوريات)و يكون سعرها منخفضا (1/4 السعر ).
  6. الدورة التي تربي في فصل الصيف لا يصل متوسط الأوزان إلى 1.700 كجم في 45 يوما و يكون متوسط الوزن في حدود 1.550 كجم .
عوامل ايجابية للمشروع:
  1. يمكن بيع الزرق (السبلة) بعد نهاية الدورة .
  2. قد يرتفع سعر كيلو الفراخ وقت التسويق و يكون في ذلك فائدة كبيرة للمربي.
  3. يجب على المربي أن ينظر إلى اقتصاديات العنبر في عام كامل (6 دورات) لأنه من المحتمل أن تخسر دورة أو دورتين لكن من المؤكد أن تكسب باقي الدورات لتعويض خسارة هذه الدورة .
  4. يمكن للمربي الاستغناء عن بند العمالة في المصروفات و قدره 100 جنيه و يقوم هو بنفسه بتنفيذ برنامج العمل اليومي من تعليف و نظافة و إضافة أدوية و خلافه خاصة إن حجم القطيع صغير نسبيا .
  5. يكتسب المربي (دورة بعد أخرى) خبرة كبيرة جدا تفيده في كيفية تخفيض التكاليف و زيادة الإيرادات.
  6. هناك مبلغ 600 جنيه و هو ثمن المعالف و المساقي سيدفعه في أول دورة لكنه سيصبح ضمن رأس المال الثابت و مدة صلاحيتها سنتان و بالاستعمال الصحيح المنظم يمكن أن تمكث بالمزرعة أكثر من ذلك .

دراسة جدوى اقتصادية لمشروع دجاج البيض


أولا : التكاليف
  1. ثمن شراء الكتكوت البياض عمر يوم واحد = 1.70 جنيه
  2. تمكث الكتاكيت في فترة التربية (الاستقبال )حوالي 5 شهور تستهلك فيها 7 كجم علف بثمن = 5 جنيه اى سعر الكيلو 0.70
    و أدوية و لقاحات و تحصينات = 0.50 جنيه/ كتكوت
    إضاءة و مياه و عمالة = 0.30 جنيه/ كتكوت.
    اى أن تكلفة الكتكوت حتى يصل إلى عمر البيض =7.5 جنيه
  3. ينتقل الدجاج البياض بعد ذلك إلى مرحلة إنتاج البيض عند عمر 150 يوما و يمكث في هذه المرحلة سنة كاملة 365 يوما .
  • تكلفة العلف في السنة =120 جم (استهلاك يومي) × 0.65 جنية (سعر كيلو العلف) × 365 يوم = 28.50 جنية
  • تكلفة الأدوية خلال فترة الإنتاج = 1.0 جنيه/دجاجة
  • تكلفة الكهرباء و المياه و العمالة = 0.50 جنيه/دجاجة
  • معامل و استشارات بيطرية = 0.10 جنيه / دجاجة
  • تكلفة نافق = 0.50 جنيه /دجاجة
  • تكلفة أصول ثابتة = 0.20 جنيه/ دجاجة
إجمالي التكاليف حتى تسويق القطيع لكل دجاجة = 38.30 جنيه

ثانيا : الإيرادات المتوقعة:
  1. تنتج الدجاجة حوالي 270 بيضة في سنة كاملة إنتاج و ثمن البيضة في حدود من 15 قرش. الإيراد المتوقع من البيض = 270 × 0.15 = 40.50 جنيه
  2. يصل وزن الدجاجة عند التسويق إلى 1.700 كجم بسعر الكيلو في حدود 2.80 جنيه.
  • ثمن الدجاجة عند البيع =1.7 × 2.8 = 4.75 جنيه الإيراد المتوقع من الدجاجة الواحدة = 45.20 جنيه
  • صافي الربح لكل دجاجة = 45.20 - 38.50 = 6.70 جنيه، و إجمالى مدة التربية و الإنتاج عام و نصف.
ملحوظه

يراعي أن أثمان اللحوم والأعلاف والبيض متغير

 
التسويق


نبذة عن تسويق الدواجن و البيض في مصر


بدأ الاعتماد على تربية السلالات الأجنبية في عنابر مكثفة في أواخر الخمسينات في صورة مشروع حكومي، وهى ( المؤسسة العامة للدواجن) و كان الاعتماد قبل ذلك على السلالات المحلية البلدية و كان يتم تجميع المنتج من القرى بريف مصر، و يتم بيعه في الأسواق لتجار الجملة الذين يقومون بتوزيعه في المدن الكبرى مثل القاهرة و الإسكندرية .

و لم يحدث تحسين لهذه السلالات البلدية لفترة طويلة فانحدرت و كادت تندثر الى أن تم تحسينها فأنتجت (دقي/4، اسكندراني )....الخ .

و كان إنتاج البيض و الدجاج من السلالات الأجنبية يتم تسويقه تعاونيا عن طريق الجمعيات التعاونية الاستهلاكية .

و في أواخر السبعينات كانت بداية المشروعات الكبيرة للقطاع الخاص و وظهرت مزارع بطاقة إنتاجية 60 مليون بيضة / سنة، و 3 مليون دجاجة / سنة، و تعثرت هذه المزارع في البداية فتراكمت فوئد البنوك مع ارتفاع مستمر لسعر الدولار و فوضى في السوق نتيجة استيراد الدواجن المجمدة و عدم حماية المنتج المحلي .

و كان طبيعيا أن تغلق كثير من هذه المزارع للخسارة المستمرة، ثم استقر السوق نسبيا في النصف الثاني من الثمانينات و بدأ يتشجع كثير من المستثمرين في تطرق هذا النشاط بالإضافة الى عودة مزارع المغلقة الى استعادة نشاطها من جديد الى ان بلغ حجم الاستثمار في هذه الصناعة 7 مليار جنيه عام 93/94.

و خضع السوق لسياسة العرض و الطلب و أنشئت بورصة للأسعار و مقرها بنها، كما تم إنشاء اتحاد منتجي الدواجن و البيض و مقره القاهرة، ورغم ذلك ظهرت مشاكل في التسويق جعلت السوق يتجه نحو الفوضى مرة أخرى .

فقد ظهرت حالة ينفرد بها السوق في مصر و هذه الحالة هي انخفاض الطلب في فصل الشتاء على البيض و الدجاج مع زيادة العرض، فجعل المنتج يئن من الشكوى فنتاج البيضة يكلفه 14 قرش و سعر البيضة في حدود 13 قرش .

كذلك سعر كيلو الدجاج يقل عن 3 جنيهات في حين أن تكلفة الكيلو 3.20 جنيه.

و التجار كذلك يصرخون بان أطباق البيض تفسد ولا تجد من يشتريها و ثلاثة ملايين دجاجة تزدحم بها الثلاجات .

و تقول الأرقام أن تكلفة العلف في العامين السابقين زادت بنسبة 10% فقط و هي تمثل حوالي 70% من تكاليف المشروع المباشرة .

و تقول أيضا أن ثمن الكتكوت زاد في حدود 10% أيضا أما الحظائر و أجور العمال فلم يحدث لها تغيير يؤثر على زيادة الأسعار .



أسباب ارتفاع الأسعار في فصل الصيف :


  1. قلة المعروض حيث أن العنابر التي تستوعب 10 دجاجات /متر مربع في الشتاء تقل لتصبح 7 دجاجات / متر المربع
  2. كثرة الأمراض و موجات الحر التي تسبب ارتفاع نسبة النافق في جميع المزارع فيقل المعروض .
  3. نظرا لارتفاع نسبة النافق في الحر في المزرعة و بالتالي و لنفس الظروف ترتفع النسبة أثناء النقل مع تاجر الجملة و تاجر التجزئة مما يؤدي الى رفعهم هامش الربح لتعويض الخسائر الناتجة عن النافق .
  4. الاستهلاك المستورد, ويقصد به السياحة التي تزيد في فصل الصيف و كذلك عودة المدرسين و العاملين المصريين في إجازة الصيف و هي فئة مستهلكة تزيد من الطلب بصرف النظر عن السعر .
  5. المصايف في مصر تمتلئ بالسياحة الداخلية فيزيد استهلاك المطاعم و الفنادق و المعسكرات فيزيد الطلب أيضا .

و نظرا لهذه الأسباب فقد ارتفع سعر كيلو الدجاج في صيف 94 ليصل الى 5 جنيه للمستهلك و سعر البيضة إلى 22 قرشا و في ذلك انتعاش كبير جدا للمنتج مع إن المستهلك اكتوى بنار الأسعار .



أسباب انخفاض الأسعار في فصل الشتاء :


  1. قلة دخل الفرد و مصروفاته في هذه الفترة تكون متجهة الى المدارس و الملابس و الدروس الخصوصية ...الخ تجعله يخفض من استهلاكه لهذه السلع .
  2. تعود المزارع للعمل بكامل طاقتها 10 دجاجات / متر مربع فيزيد المعروض .

و هذه الفوضى في السوق جعلت المنتج يخسر في الشتاء و يكسب في الصيف، ويمكن القول بان صناعة الدواجن كصناعة وطنية ثبتت أقدامها رغم رفع الدعم عنها و تتعامل مع آليات السوق و تحتاج إلى الآتي :
  1. تخفيض الفوائد على القروض الممنوحة لمشروعات الأمن الغذائي .
  2. تخفيض الضرائب على الدجاج و البيض .
  3. تقوية اتحاد رابطة منتجي الدواجن و البيض ليكون له كلمة بدلا من الاتجاه الفردي الحادث الآن .
  4. بورصة الأسعار في بنها يتحكم فيها تجار ليس لهم الحس الاقتصادي و إنما هم (معلمين) يقومون بحساب السعر بطريقة غير علمية .
  5. لازال المستهلك يسعد بطريقة الذبح البدائية في محل الدواجن، في حين لو تم الذبح في المذابح الآلية ففي ذلك سيكون التوسع المرغوب في فرع من فروع صناعة الدواجن و هو فرع المذابح الآلية و التي يمكنها استيعاب كثير من العمالة و الاستثمار و بالتالي يستقر السوق طوال العام .

و يمكن للمنتج أن يستدل بالأوقات التي تكون فيها الأسعار في صالحه :
  1. اشهر الصيف:يونيو ، يوليو، أغسطس، سبتمبر
  2. شهر رمضان المعظم
  3. المواسم و المناسبات الدينية، المولد النبوي الشريف، عاشوراء..الخ
  4. مع بداية العام الدراسي


الأوقات التي تنخفض فيها الأسعار :


  1. نوفمبر ، ديسمبر، يناير، فبراير، مارس
  2. عيد الأضحى المبارك حيث يكون الاستهلاك متجها للحوم الحمراء .
ولذلك يلجأ المنتج إلى دفع النمو بشدة خلال المراحل الأولى من عمر الدواجن مع الاتجاه الى تسمينها حتى تصل إلى مرحلة التسويق في أعمار اصغر و تكاليف اقل .



استهلاك بداري التسمين خلال فترة التربية من العلف :



يستهلك الكتكوت 30 جم علف يوميا في الأسبوع الأول ثم يتزايد هذا المعدل أسبوعيا حتى نصل إلى الأسبوع الأخير (السادس أو 45 يوما ) فيكون استهلاك الطائر حوالي 150/جم /يوم .

و على ذلك فان الطائر يستهلك في حدود 4-4.25 كجم علف خلال فترة التسمين و حتى يصل إلى التسويق.



استهلاك الدجاج البياض خلال فترة التربية :


  • يستهلك الطائر من عمر يوم و حتى عمر 140 يوم (فترة التربية ) في حدود 7-7.5 كجم علف .
  • و في فترة الإنتاج فان استهلاكه اليومي من العلف من 90-135 جم/ يوم .
  • و يكون معدل الاستهلاك خلال مدة التربية و الإنتاج و التي تصل إلى 18 شهرا (عام و نصف) 45 كيلو جرام .
  • مع اعتبار أن كل 1% بروتين من طن العليقة يتكلف من 35-40 جنيها و بذلك يمكن حساب طن العليقة .

 
كيف تتعرف على نواحي القصور في مزرعتك ؟



الفرد دائما يتعلم من أخطائه، ولكن في إدارة المشروعات فلا يمكن ان ننتظر الخطأ حتى نتعلم و بذلك تحدث الخسائر العالية، ولكن يمكننا التعلم من أخطاء الغير، و كيف تم اكتشافهم لنقاط القصور في مشروعاتهم و طرق علاجها .



و فيما يلي عرض مبسط لبعض الأمثلة عن مشروعات الدواجن التي منيت بخسارة خلال فترة قريبة (1987-1994).
المشروع الأول :المثال الأول :


مزرعة تقع بأطراف الإسكندرية و هي مزرعة بياض بطاقة إنتاجية 15 مليون بيضة في السنة تتكون من عنبر استقبال و ثلاثة عنابر إنتاج سعة العنبر 22.5 ألف طائر، في أقفاص، عمر المزرعة 7 سنوات .
  • ميزانية عام 1987 خسارة 180.000 جنيه (مائة و ثمانون الف جنيه )
  • ميزانية عام 1988 خسارة 140.000 جنيه (مائة و أربعون الف جنيه )
  • ميزانية عام 1989 خسارة 78.000 جنيه (ثمانية و سبعون الف جنيه)
  • ميزانية عام 1990 لا يوجد مكسب او خسارة او خسارة.
هذا من ناحية الميزانية المالية و اقتصاديات المشروع، أما من الناحية الإنتاجية فكان كالآتي :
  • إنتاج عام 1987 - 10 مليون بيضة اى ان المزرعة حققت 66% من خطتها الإنتاجية في هذا العام .
  • إنتاج عام 1988 - 11 مليون بيضة اى ان المزرعة حققت 73% من الخطة الإنتاجية في هذا العام
  • إنتاج عام 1989 -13.5 مليون بيضة اى ان المزرعة حققت 90% من خطتها الإنتاجية في هذا العام
  • إنتاج عام 1990 -13 مليون بيضة اى ان المزرعة حققت 86.6% من خطتها الإنتاجية في هذا العام .
و من الملاحظ ان الخسارة بدأت تتقلص و تتناقص مع زيادة الإنتاج إلا ان ذلك ليس هو السبب الرئيسي للخسارة إذ أن العلاقة بين الإنتاج و الربح علاقة مطردة بمعنى إذا قل الإنتاج قل الربح و العكس

قد توجد مزرعة تحقق 100% من خطتها الإنتاجية و رغم ذلك تحقق خسارة فهذا يعني ان الطاقم الفني للمزرعة على كفاءة عالية و نبدأ في البحث في الإيرادات و التكاليف لان الخطأ لابد و أن يكون في احديهما أو في كليهما.

و بعد تجميع كل البيانات الخاصة بهذه المزرعة سواء من ناحية الإنتاج او المصروفات و الإيرادات و تحليل هذه البيانات كانت النتيجة و هي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خسارة هذه المزرعة و انهيارها و تتلخص هذه الأسباب في الآتي:
  1. تستهلك هذه المزرعة في حدود 2000 طن علف /سنة، خلال هذه السنوات من 1987م -1990 م كانت المزرعة تشتري هذه الأعلاف من مصنع أعلاف حيث لا يوجد مصنع علف بالمزرعة .
    و يكفي ان نقول لو أن المصنع أضاف 25 جنيها كهامش ربح لكل طن علف فكان من الممكن توفير مبلغ 50000 جنيه كانت المزرعة أولى به خاصة في حالة الخسارة الملازمة لها، هذا بالإضافة إلى أن معظم مصانع الأعلاف لا تصنع العليقة بكامل اتزانها و نسب البروتين المقررة، و في حالتنا هذه كان المصنع غير أمين في توريد علائق متزنة و كان ذلك يؤثر كثيرا على الإنتاج فلا يجعل المزرعة تحقق 100% ممن خطتها الإنتاجية ورغم أن الطاقم الفني المشرف كان على خبرة كبيرة و تسبب ذلك في فقد كمية كبيرة من البيض تصل في بعض الأحيان إلى 3 مليون بيضة كان من الممكن تعويضها لو أن العلائق متزنة و بنسب البروتين المقررة و تترجم إلى إيرادات تصلح من الميزانية .
  2. رغم أن مدير المزرعة على درجة فنية عالية جدا إلا انه لم يستطع قيادة فريق العمل بالمزرعة قيادة حازمة، و تجدر الإشارة إلى إن مزارع الدواجن عموما تحتاج الى قائد حازم جدا لأن أى خطأ او إهمال من الممكن أن يتسبب في خسارة فادحة، ونظرا لضعف هذه القيادة يتفشى الإهمال و الكسل و يتضح ذلك في بند تكاليف صيانة المعدات و كان سنة 1988 م مبلغ 34 ألف جنيه و هو مبلغ ضخم جدا يعكس الإهمال و التسيب السائد بالمزرعة و رفع هذا المبلغ التكاليف مما اثر سلبا على الميزانية السنوية، و ننصح جميع مديري و أصحاب المزارع بالمحافظة على كل معدة مهما صغرت و إذا ثبت اى إهمال لابد من مواجهته بالحزم و الردع و ليس هناك مجال للتعاطف في هذا البند بالذات لأن ذلك سيؤثر على اقتصاديات المشروع .
  3. كانت المزرعة بصفة عامة غير نظيفة و لا يتم التطهير و النظافة للعنابر بدقة مما جعل الأمراض تتوغل إلى القطعان من كوريزا نيوكاسيل، C.R.D ، ميكوبلازما ..الخ وكل مرض كان لابد من مواجهته بالأدوية و المضادات الحيوية و الفيتامينات و في ذلك تكاليف زائدة حتى أنها وصلت عام 1989 إلى 75 ألف جنيه مما يزيد من شق التكاليف و يؤثر بالسلب أيضا على ميزانية المزرعة .
  4. سلالة الدجاج كانت منخفضة الإنتاجية حيث أن الحد الأعلى للدجاجة هو إنتاج 270 بيضة/سنة طبقا لكتالوج السلالة في حين أن سلالات أخرى تجاوزت هذا الرقم و وصلت إلى 320 بيضة/سنة .
  5. لا يوجد جهاز تسويق للبيض بالمزرعة يكون على دراية تامة بأسعار السوق يوما بيوم حيث ان الأسعار قد ترتفع في السوق نظرا لعدم وجود جهاز تسويقي فيستمر البيع بالأسعار المنخفضة و بعد حوالي أسبوع عندما يستشعر مدير المزرعة بالسعر المرتفع يتم رفع الأسعار و تفوت فرص الاستفادة من الأسعار المرتفعة لمدة أسبوع .
  6. نظرا للإهمال و التسيب بالمزرعة فكانت هناك الكثير من نبل المشربيات تالفة فتتسرب المياه و تنزل في آبار الزرق و يصبح بركة من المجاري و في ذلك مناخ ملائم لانتشار الأمراض بالإضافة إلى تفويت فرصة بيع الزرق و خاصة إذا علمنا ان سعر المتر المكعب من الزرق يصل إلى 40-50 جنيه اى انه من الممكن بيع الزرق من هذه المزرعة بمبلغ 30 ألف جنيه في السنة .
و كانت هذه هي الأسباب الرئيسية وراء خسارة هذه المزرعة و نحن نعتبر ان 60% من هذه الخسارة كانت بسبب الأعلاف و بعد تحليل هذه البيانات تم وضع التوصيات اللازمة لخروج هذه المزرعة من حالة الخسارة الملازمة لها و تم تنفيذ هذه التوصيات في عام 1992 م ، و كانت التوصيات كالآتي :
  1. تغيير مصدر العلف بإنشاء وحدة إنتاج أعلاف بالمزرعة مكونة من مجرشة و خلاط اوتوماتيك و تكلفت هذه الوحدة 70 الف جنيه.
  2. تغيير مدير المزرعة و تم تعيين مدير و لو انه على درجة فنية متوسطة إلا انه من ناحية القيادة متمكن و يطبق مبدأ الثواب و العقاب (عطاء بلا حدود و ردع بلا حدود) .إلى إن أعاد للمحطة النظام و الانضباط و قضى على الفوضى و التسيب، هذا بالإضافة لأنه كان ينظر إلى المحطة من أعلى نقطة بمعنى انه بحكم وظيفته كان شغله كيف ينخفض بالتكاليف إلى أدنى حد و كيف يرتفع بالإيرادات إلى أعلى حد و بالتالي كان على اتصال بالسوق و التجار يوميا لمتابعة تقلبات الأسعار بالإضافة إلى الإصلاحات التي تمت بجميع العنابر بأقل تكاليف و أصبح الزرق صالحا للبيع و بعد أن كانت المحطة على وشك ان تبلغ عمر الشيخوخة أعاد إليها شبابها و أصبحت حالة جميع المعدات جيدة .
و بالتالي قلت الأمراض و ارتفع الإنتاج و تم تغيير السلالات، فكانت النتائج التالية :
  • ميزانية عام 1992 - ربح 287000(مائتان و سبعة و ثمانون الف جنيه)
  • ميزانية عام 1993 - ربح 371000(ثلاثمائة و واحد و سبعون الف جنيه)
و من الناحية الإنتاجية :
  • إنتاج عام 1992 - 14.5 مليون بيضة /سنة .
  • إنتاج عام 1993 - 15.250 مليون بيضة / سنة .
  • اى انه تحقق 96.6% من الخطة الإنتاجية لعام 1992 م
  • و تحقق 101.6% من الخطة الإنتاجية عام 1993 م .
و هذا مثال نسرده ليرى جميع أصحاب المزارع النقاط السلبية و يعملون على تلافيها و تجنبها و النقاط الايجابية و تطبيقها و تطويرها باستمرار للحصول على أعلى النتائج، و لنتذكر المقولة انه من السهل الوصول الى القمة ولكن من الصعب المحافظة على الاستمرار فيها .
المثال الثاني :

  • مزرعة بياض تقع على الطريق الصحراوي القاهرة - الإسكندرية بطاقة إنتاجية 22.5 مليون بيضة، عنبر استقبال + 3 عنابر إنتاج -سعة العنبر 30 ألف طائر مرباة في أقفاص، عمر المزرعة عام 1987 ثلاث سنوات
  • خسارة الشركة عام 1987 م 350 الف جنيه .
  • الخسارة عام 1988 م 287 الف جنيه .
  • من الناحية الإنتاجية كان إنتاج عام 1987 م - 15 مليون بيضة أي ان المزرعة حققت 66.6% من خطتها الإنتاجية .
  • و في عام 1988 م حققت 77.7% بإنتاج 17.5 مليون بيضة.
و بتحليل البيانات سواء الإنتاج او التكاليف او الإيرادات تبين ان مالك هذه المزرعة اتخذ الكثير من القرارات الخاطئة التي تسببت في هذه الكوارث المالية التي أضرت باقتصاديات المشروع و ذلك نظرا لأنه لا يفهم و لا يعي طبيعة الاستثمار في هذا المجال فكانت الأسباب التي أدت الى الخسارة و ملخصها كالآتي :
  1. كان الرجل يملك الأرض التي أقام عليها المزرعة و قدرها 70 فدان اقترض بضمانها قرض طويل الأجل الاستيراد مساكن الدواجن و معداتها من بلد أوروبي، في حين انه كان من الممكن استيراد المعدات فقط أما المباني فكان يمكن إقامتها محليا لتقليل التكلفة .
  2. تم الانتهاء من تجهيز المزرعة بعد 3 سنوات من الاقتراض و لم يجد السيولة النقدية التي تمكنه من التشغيل فاقترض من البنوك قرض تشغيل قصير الأجل لشراء مكونات الأعلاف و الكتاكيت و الأدوية و دفع مرتبات العاملين، في حين أن القرض قصير الأجل لا يصلح لمثل هذه الاستثمارات التي لا تفي بعوائدها و أرباحها إلا بعد فترة طويلة نسبياً.
  3. لم يضع مالك المزرعة الهيكل الوظيفي لمثل هذه المزرعة أمامه و قام بتعيين أعداد زائدة عن حاجة العمل سواء من المشرفين الفنيين و العاملين بالحسابات و الإدارة و كانت مرتباتهم عالية نسبيا بالمقارنة بمزارع أخرى مما زاد من التكاليف حتى انه قام بتعيين خبير أجنبي يصل مرتبه إلى 2000 دولار شهريا غير الإقامة و السيارة في حين ان بعض المشرفين بالمزرعة كانوا يقومون بأعمال فنية تتلاءم مع طبيعة مناخ مصر التي لم يشاهدها الخبير من قبل.
  4. لم تنتظم المزرعة في سداد الأقساط المستحقة للقروض سواء الطويلة الأجل او القصيرة الأجل فامتنع البنك عن تمويل التشغيل و بدأ الاقتراض من تجار مكونات الأعلاف و لم ينتظم السداد أيضا فيمتنع التجار عن التوريد لدرجة ان المزرعة و القطعان كانت تمكث 24 ساعة بدون علائق .
  5. انخفاض الإنتاج انخفاضا كبيرا حتى انه في الوقت الذي كان من المفروض ان تكون نسبة الإنتاج 85% مثلا كانت النسبة الحقيقية 60% نظرا لعدم انتظام التوريد في العلائق و تدهورت الإنتاجية بذلك فاضطر الى بيع قطيع قبل موعد انتهاء الدورة بخمس شهور و ذلك لشراء أعلاف لباقي القطعان، ومن هنا بدأ انهيار المزرعة .
و ذلك لعدم فهم المالك لطبيعة العمل في استثمار الدواجن و التي تسبب مثل هذه الأخطاء المؤدية إلى انهيار المشروع بالكامل .

و في ذلك ننصح بالاتي :
  1. لابد قبل البدء في المشروع حساب جميع المكونات اللازمة و توفير السيولة النقدية لها و يستحسن عدم اللجوء إلى الاقتراض إلا في أضيق الحدود و بسعر فائدة مناسب، إذا كانت ظروف السوق و السيولة النقدية لا تسمح باستمرار فيمكن للمستثمر تعطيل الإنتاج لفترة ثم معاودته حينما تسمح الظروف مرة أخرى ,إما في حالة تحميل المزرعة بقروض بنكية فسوف لا يستطيع اتخاذ مثل هذا القرار.
  2. لابد من دراسة الهيكل الوظيفي و المهام الموكلة لكل عامل بحيث لا تتحمل المزرعة أعدادا زائدة عن الطاقة و لا نغالي في المرتبات و يمكن إتباع سياسة الثواب بعد ذلك بان نكافئ ذوي الكفاءات المخلصين في عملهم .

المثال الثالث : مأساة مربي :



مزرعة أمهات دجاج لحم لواحد من المربين بنواحي الوجه القبلي كان يمتلك المزرعة و كان هو مديرها و المشرف عليها و يتدخل في كل صغيرة و كبيرة دون علم او دراية و إذا به و لأول مرة يقوم و بمساعدة فرد آخر يدعي الإلمام بإجراء عملية قص و كي المنقار لكل القطيع و في عمر 15 يوم و في يومين متتاليين كانت عملية القص و الكي أنهيت لكل القطيع و بعد الأسبوع الرابع يتبين بان العملية لم تتم بصورة صحيحة فقد كان القص جائرا و التشوهات بالمناقير كثيرة جدا .



و لنرى ماذا ترتب على هذا الخطأ من انهيار للمزرعة و اقتصادياتها :
  1. ظهرت أفراد و أعداد كبيرة من الطيور في وضع غير طبيعي و شاذ و تتجنب شرب الماء و تتناول الغذاء و تنعزل عن بقية أفراد القطيع و كان معدل النافق اليومي عاليا بدرجة ملحوظة و بالتشريح تبين ان سبب النفوق أن الطائر مات من الجوع و العطش، لأنه لا يستطيع الأكل او الشرب بهذا المنقار المشوه .
  2. هناك أفراد استطاعت ان تتكيف مع هذه العاهة المستديمة التي أحدثها لها مالك المزرعة و لكن إنتاجها كان منخفضا جدا و غير اقتصادي، هذه الأفراد هزيلة و مريضة و لا تحتوي إلا على الهيكل العظمي و الريش و كلما مر الزمن ازدادت معاناتها.
  3. كانت هناك نسبة من الأفراد أجريت لها عملية قص منقار صحيحة كانت تتناول غذاء أضعافا مضاعفة مما خلق ارتباكا شديد في تجانس القطيع، أفراد ذات أوزان عالية زيادة عن المقرر و أفراد أخرى هزيلة و ضعيفة لم تستطع أن تصل إلى درجة النضوج الجنسي و الدخول إلى الإنتاج أما الأفراد العالية الوزن فقد وصلت مرحلة النضوج مبكرا مما انعكس على الإنتاج والبيض صغير الحجم ).
تبين لنا كيف خطأ (كان من الممكن تلافيه ) تسبب في خسارة فادحة سواء من الطيور النافقة التي وصلت إلى 40% او الإنتاج الغير صالح.



و من ذلك لابد للمربي او اى فرد يستثمر أمواله في نشاط الدواجن ان يعلم انه يتعامل مع كائن معطاء و منتج و حافظ للجميل إذ أعطيته احتياجاته يعطيك أضعافها، ان عملية التعامل مع هذا الطائر عملية بسيطة و معقدة في نفس الوقت و اى تعامل غير مدروس معه يؤدي الى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، و أن التربية المكثفة عبارة عن سلسلة من العمليات البسيطة جدا و السهلة السلسة لدرجة أنه من الممكن أن يستخف بها المربي .


و على المربي أن يكون واعيا و ملما و فاهما بكل العمليات في جميع المراحل من أول وصول الكتكوت الى المزرعة حتى بيعه في نهاية فترة الإنتاج و اى خطأ في مرحلة يؤثر على المرحلة التي تليها و لابد أن تجري جميع العمليات بطريقة صحيحة، و ليستطيع الوصول إلى بر الأرباح و النتائج المشرفة و حتى لا يغرق في بحر الخسارة و الفشل .


و قد يكون هذا المثال غريبا على البعض و يسأل كيف يدمر هذا المربي مزرعته بهذا الخطأ الصغير (من المستحيل إصلاحه ) في عالم يطوي السنوات الأخيرة من القرن العشرين لكنها الحقيقة المؤلمة التي قد تحدث في بعض المزارع التي قدر لها او قدر القائمون عليها أن تكون هكذا .


المثال الرابع :



مزرعة تسمين سعتها 5000 طائر بالطريق الصحراوي على مشارف القاهرة معين بها طبيب بيطري استشاري يضع البرنامج الوقائي و العلاجي للقطيع و كان هذا الطبيب مقتنع بفكرة غير علمية و هي (المنطقة المقام عليها المزرعة لا يوجد بها مزارع دواجن أخرى لذلك فهي غير موبوءة بالأمراض الوبائية مثل النيوكاسل، الجدري...الخ فبالتالي كان لا يحصن القطيع ضد مرض النيوكاسل و يكتفي بتحصين ضد مرض الجامبورو فقط ) و مرت 6 دورات بسلام دون الإصابة بالنيوكاسل و في الدورة السابعة أصيب القطيع بالنيوكاسل و قضى على 60% من القطيع في عمر 22 يوم و كانت خسارة هذه الدورة في حدود 8000 جنيه .



و الأمثلة متعددة و كثيرة تنطوي على العديد من الأخطاء علماً بأن هذه النماذج السيئة لا يوجد لها مثيل في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية و السبب في ذلك ان البعض يري مشروع الدواجن ادر على صاحبه أرباحا وفيرة و بدون دراسة او معرفة يقوم بإنشاء المشروع سواء بسعة كبيرة أو صغيرة اعتقادا منه أن المشروع لا يتعدى شراء كتاكيت و تربيتها و تغذيتها ثم بيع إنتاجها، وكما سردنا سابقا أنها فعلا عمليات سهلة و سلسة لكنها في نفس الوقت معقدة و لا تحتمل اى أخطاء و اى خطأ جوهري سواء بحسن نية او لعدم خبرة يؤثر في اقتصاديات المشروع .



و هذا لا يمنع أن هناك نماذج و أمثلة مشرفة تحرز نتائج مدهشة ,حتى انه في مزرعة (شركة ما ) كانت تربي دجاجا بياضا (L .S. L) Lohman جاء الخبراء من شركة (Lohman) و كانت دهشتهم بالغة من النتائج المبهرة التي حققها طاقم الإشراف الفني، حيث حصلوا على تفوق في النتائج التي دونوها في كتالوج السلالة، رغم ان الدجاج مربى في عنابر مفتوحة، اى أن التحكم في الحرارة و الرطوبة و الإضاءة غير متوفر بعكس العنابر المغلقة التي يكون التحكم فيها في جميع العوامل 100%.

 

ده كدة الواحد يدخل فى المشروع ده بقلب جامد بعد كمية المعلومات الرائعة عن تربية الدواجن

تسلم ايديك أخى العزيز زناتى على الموضوع المتكامل

تحياتى
 
بسم الله الرحمن الرحيم

طبعا أدخل وأنا أول واحد حيشتري منك ...ههههههههه

شكرا عماد لمرورك ومشاركتك
 
الفصل الثاني: التغذية

أهمية التغذية في صناعة الدواجن

  1. تشكل التغذية 80% من تكاليف مزرعة الدواجن سواء تسمين او بياض .
  2. تتحكم تركيبة العلف في كمية العلف المستخدمة و كذلك وزن المنتج
  3. من أهم المقاييس للحكم على نجاح مزرعة الدواجن أو فشلها (معامل التحويل) اى كمية العلف اللازمة لإنتاج كيلو منتج سواء لحم أو بيض .
  4. نقص بعض المكونات في تركيبة العلف قد يؤدي إلى فشل المشروع بالكامل ..لذلك يجب توفير العليقة المتوازنة حتى يتمكن الطائر من بلوغ أقصى معدلات النمو و الإنتاج .

و العليقة المتوازنة للدواجن تحتوي على المكونات الآتية :



  • مواد رئيسية :
    بروتين، دهون، كربوهيدرات، أملاح، ماء، فيتامينات .
  • مواد إضافية :
    مضادات حيوية، ومضادات الكوكسيديا، مضادات التأكسد، أدوية مختلفة، حصى و صدف .

نظرة تاريخية للتعرف على مدى التطور في (الاستهلاك الغذائي ):


عام 1923 :
كان الكتكوت يحتاج لفترة طويلة لتربيته تصل الى 110 يوم حتى يصل وزن 1.100 كجم .
اى انه يزيد بمتوسط 10 جم يوميا و معامل التحويل 4.6 كجم اى يلزم التغذية ب 4.6 كجم علف لإعطاء 1 كجم لحم.



فإذا كان المستهدف الوصول بوزن الدجاجة إلى 1.800 كجم ففي هذه الحالة يلزم 170 يوما للوصول إلى هذا الوزن حيث تستهلك الدجاجة كمية من علف حوالي 6 كجم خلال هذه المدة .

و من الواضح أن اقتصاديات لمشروع غير مجدية سواء من حيث الوقت او كميات العلف اللازمة و بالتالي التكلفة ..و لنا ان نتصور لو لم يحدث اى تطور في مجال التغذية ما كانت ستؤول إليه هذه الصناعة .



ثم تتابعت الأبحاث و خاصة من ناحية تحسين السلالات و انتخاب الصفات الجيدة و استبعاد الصفات الغير مرغوبة و المؤثرة سلبا في المشروع، و كان دليل الاستهلاك كالآتي عام 1993 .


عام 1993 :
يحتاج كتكوت اللحم للتربية لمدة 44 يوما للوصول الى وزن 1.870 كجم اى انه يزيد بمعدل 43 جم / يوم .



و معامل تحويل 1.950 كجم (كمية العلف اللازمة لإنتاج كيلو لحم او بيض).
و للحصول على هذه النتائج المدهشة لابد من توافر الظروف القياسية في الأعمار المختلفة .
سواء من ناحية الإضاءة و التهوية و نوعية الغذاء و التحصينات و البرنامج البيطري و درجة الحرارة و نسبة الرطوبة .




و هذه الظروف القياسية لابد من توافرها بالنسب المقررة لكل عمر و بالتالي نحصل على هذه النتائج إذا كانت مساكن الدواجن مجهزة بحيث يمكن التحكم في هذه العوامل و توفيرها في الوقت المطلوب .



لماذا لا نحصل على هذه النتائج في مصر ؟


تكلفة العنابر المجهزة الكترونيا و أجهزة التحكم الذاتي عالية جدا قد تضر بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ، نظرا لكثرة المزارع التي تدار يدويا بأقل التكاليف و التي تزيد من العرض فيقل ثمن البيع فتتعرض مثل هذه المزارع الكبيرة المجهزة إلى خسائر كبيرة .

ما هي النتائج التي يحصل عليها المزارع في مصر ؟


يحتاج كتكوت اللحم لتربيته في المزارع المصرية لمدة 50-52 يوما للحصول على دجاجة متوسط وزنها 1.650 كجم (ملحوظة- اقل من ذلك في فصل الصيف ) و معامل التحويل 2.5 كجم اى انه يلزم التغذية ب 2.500 كجم علف للحصول على 1 كجم لحم علما بان أوروبا و أمريكا وصلت إلى هذه النتائج في الستينات من هذا القرن.

أسلوب التغذية :


تشكل التغذية في اى مزرعة سواء تسمين او بياض 80% من التكاليف و بالتالي لابد من تقليل هذا البند في إدارة المزرعة و لكن ليس على حساب اتزان العليقة لتحصل على الأوزان و الصفات المطلوبة .


فلابد أن يتم التركيز على هذا العنصر و يعطي اهتماما خاصا سواء من ناحية اتزان العليقة او سعرها لان ذلك سيكون مفتاحا من مفاتيح نجاح المشروع إذا أعطى العناية الخاصة .

 
مكونات العليقة


و تتكون العليقة من العناصر الغذائية الآتية :

  1. البروتين.
  2. الكربوهيدرات.
  3. الدهون.
  4. الماء.
  5. الأملاح.
  6. الفيتامينات .

و نسب هذه العناصر تختلف من عليقة لأخرى تبعا للمراحل التالية :
  1. الغرض الذي من اجله يتم التربية (بيض او تسمين )
  2. العمر الزمني للدواجن
  3. الظروف الخاصة (مثل أمراض أو إنتاج ذو مواصفات معينة ) و تبعا لنسب العناصر الغذائية في العليقة، تسمى العلائق بأسماء .
    (بادئ، نامي، ناهي، بداري، بياض 1، بياض 2 ...الخ )
    و أهم عنصر من هذه العناصر هو البروتين، وهو الأكثر تكلفة في مكونات العليقة و لذلك سنتعرض له تفصيلا .
البروتين :


يحتاج الطائر للبروتين للنمو و بناء أنسجة الجسم و إنتاج اللحم و البيض و الزائد عن احتياج الجسم يستخدم كمصدر من مصادر الطاقة او يحول الى دهون تختزن في الجسم .

و تختلف احتياجات الطائر في فترات النمو المختلفة للبروتين ,ففي الأسبوع الأول للكتاكيت قد تصل نسبة البروتين الى 23% ثم تنخفض بعد ذلك بتقدم العمر و يجب إلا تقل النسبة المئوية للبروتين الخام في بداية عمر الكتكوت عن 20% و يمكن ان تقل كل شهر 2% حتى يصل الى 15% ثم تزداد عند الإنتاج حتى تصل الى 17% .
و البروتين نوعان :

  1. بروتين نباتي :
    و مصادره : فول الصويا، كسب بذرة القطن، كسب السمسم (بقوليات و إكساب ) .
  2. بروتين حيواني :
    و مصادره : مسحوق السمك او اللحم و الدم او اللبن الفرز او المجفف و لا بد ان تحتوي العليقة على نسبة كافية من البروتين الحيواني على الرغم من ارتفاع سعره، قياسا بالبروتين النباتي، لان عدم وجوده بنسبة كافية قد ينعكس على الطائر في صورة مشاكل بالإنتاج .
نسبة بروتين العلائق حسب عمر الدجاج :


أولا : دجاج التسمين (اللحم)
  • بادئ من عمر يوم الى عمر 28 يوما (علف يحتوي على 22% بروتين ) .
  • نامي من عمر 28 يوما الى عمر 35 يوما (علف يحتوي على 20% بروتين ).
  • ناهي من عمر 35 يوما الى التسويق (علف يحتوي على 18% بروتين ) .
ثانيا : دجاج البيض:
  • من عمر يوم الى عمر 8 أسابيع يحتاج الى 18% بروتين .
  • من عمر 8 أسابيع الى 18 أسبوع يحتاج الى 15% بروتين .
  • ثم الأسبوع ال19 يحتاج الى علف به نسبة بروتين 17% للدخول في مرحلة إنتاج البيض و ذلك لمدة أسبوع .
  • و وجد ان إعطاء القطعان علف 18% بروتين من عمر 21 أسبوع حتى عمر 40 أسبوع يساعد القطعان على الوصول الى قمة الإنتاج و البقاء في هذه القمة مدة أطول ثم النزول تدريجيا .
  • و وجد ان 1% بروتين من طن العليقة يتكلف في حدود 35 الى 40 جنيها و تبعا لهذا القياس يمكن حساب تكلفة طن العليقة المحتوي على اى نسبة بروتين .

تأثير نقص البروتين على الدجاج :


  • و إذا كانت قطعان الدجاج مريضة فان امتصاص البروتين تقل و لذلك يلزم زيادة نسبته أثناء المرض لمواجهة قلة الامتصاص .
  • لا تستطيع الدجاجة البياضة إنتاج بيضة ناقصة التكوين، وعلى ذلك فإنها إذا حصلت على المكونات اللازمة في العليقة فإنها تنتج البيضة أما إذا اختل توازن العليقة فان ذلك سينعكس على إنتاج البيض و أهم عنصر من العناصر الغذائية هو البروتين و نوعيته و بعض المزارع تضيف مسحوق مصنع من البروتين (بريمكس )و كثير من الفيتامينات لمواجهة احتمال نقص البروتين في العليقة.
  • يدخل البروتين في تكوين الخلايا و الهرمونات و الأجسام المناعية و قلة البروتين تؤدي الى انخفاض الأجسام المضادة للأمراض و ضعف قدرة الدجاج على مقاومة الأمراض و كذلك على الشكل العام للطائر لتأثر الريش و لونه بنقص البروتين و ظهور مناطق بيضاء في الريش الملون.
  • تتأثر الدواجن لنقص البروتين مما يؤدي لانخفاض معدلات النمو .
الكربوهيدرات


و المواد الكربوهيدراتية توجد في الذرة الصفراء او البيضاء او الذرة الرفيعة او في مخلفات المطاحن و المضارب و هي هامة جدا للدجاج في الحصول منها على الطاقة و تكوين الدهن في صفار البيض و على الحركة الدودية للأمعاء .
الدهون


تعتبر الدهون هي المصدر الأساسي للطاقة و خاصة التي يستخدمها الطائر في توفير الحرارة اللازمة للجسم، كما ان الزائد منه يترسب في بعض أجزاء الجسم و تكوين الصغار .
الفيتامينات


تضاف الفيتامينات في صورة تجارية على شكل مساحيق الى العليقة حسب الاحتياج الفعلي للدجاج و الظروف المحيطة بها .
الأملاح المعدنية


من المكونات الهامة في تغذية الدجاج البياض حيث تمثل 3-4% من وزن الطائر و حوالي 10% من وزن البيضة، كما أنها تمثل 40% من العظام المتكونة أساسا من الكالسيوم و الفسفور، ويشار الى نسبة الأملاح في العليقة بالرماد.

و الأملاح الأساسية هي :
الكالسيوم - الفسفور - الصوديوم - البوتاسيوم - المنجنيز - الزنك - الكوبالت - اليود - الحديد - النحاس - المغنيسيوم - الكبريت - الكلورين .

كما توجد بعض المعادن تضاف بكميات ضئيلة و تسمى المعادن الأثرية مثل النيكل و الفضة ...الخ .

و يتم توفيرها بإضافة مسحوق الصدف او العظم او الحجر الجيري بنسبة 1-1.5 % أو إضافة ملح طعام بنسبة 0.5%. و قد تضاف جميعها في صورة تجارية الى العلائق المتخصصة بنسبة 1-3 كجم لكل طن علف .
الماء :


هناك تناسب بين كمية العليقة و كمية المياه المضافة للطائر (1 عليقة : 2 ماء ) و امتناع الطائر عن تناول الماء لمدة يومين يؤدي الى توقف إنتاج البيض، و إصابته بفشل كلوي نتيجة لتركيز الأملاح و عدم القدرة على التخلص منها .
الإضافات الاختيارية غير المغذية :


و هذه الإضافات الاختيارية تضاف بنسب صغيرة جدا عند الحاجة أما للعلاج أو لتحسين الإنتاج و من هذه الإضافات :
  1. المضادات الحيوية :
    و الغرض منها الحد من انتشار الأمراض بتقليل نمو البكتيريا و الذي يساعد على سرعة النمو في نفس الوقت .
    مثل إضافة التيرامايسين للوقاية (1 جم /لتر ماء ) او للعلاج ( 2 جم / لتر ماء )
  2. مضادات الكوكسيديا :
    و تضاف خلال الأسابيع الأولى للنمو فقط للوقاية من المرض قبل تكوين المناعة اللازمة للجسم .
    مثل إضافة الاميرول (30 جم/ 50 لتر ماء ) للوقاية او (30 جم / 100 لتر ماء ) للعلاج او سلفاكينوكزالين .
  3. مضادات التأكسد :
    و هي هامة لمنع تزنخ الدهون في العلف و خاصة في الصيف مما يؤدي الى فقد الفيتامينات الطازجة .
    مثل إضافة السانتوكوين (200 جم / طن )
  4. المركبات الزرنيخية :
    و هي هامة لزيادة النمو عن طريق زيادة معدل الاستفادة من العليقة و خفض معامل التحويل حيث تفيد الكتاكيت و البداري و التسمين و البياض .
    مثل إضافة حامض الارسلينيك .
  5. فاتحات الشهية :
    و تضاف للطيور في حالات عدم استساغة الطيور العليقة او بعد المرض فتعمل على زيادة شهية الطيور للأكل.
    مثل : العسل الأسود، زيت الينسون، الكامالا .
  6. المواد الملونة :
    و تضاف الى مكونات العليقة عند نقصها في مكونات العليقة الأساسية (الذرة الصفراء ) أو المواد الخضراء و خاصة للدجاج البياض لزيادة اللون الأصفر لصفار البيض .
    مثل : الاكزانثوفيل بنسبة 10-20 ملليجرام / كجم .
  7. الهرمونات :
    و قد تضاف الهرمونات الى العلائق في الأسابيع الأخيرة من التسمين لزيادة ترسب الدهن و ينصح حاليا بعدم إضافتها لتأثيرها الضار على صحة الإنسان .

معامل التحويل


المقصود بمعامل التحويل:


كمية العلف التي يستهلكها الطائر بالكيلو جرام لإنتاج كيلو لحم او بيض .

و معامل التحويل القياسي في حالة بداري التسمين 1.97 -2.2
و معامل التحويل القياسي في حالة الدجاج البياض هو 2.3 و إذا حصلنا على هذا الرقم في نهاية الدورة فهذا مقياس هام ضمن مقاييس نجاح المزرعة إنتاجيا .



و يكون وزن الدجاجة في حالة التسمين عند التسويق 1.800 كجم في عمر 45 يوما (حسب السلالات القياسية ) أما في حالة الدجاج البياض فإننا نحصل على 17.6 كجم بيض /دجاجة / سنة و هذا الوزن = 280 بيضة .

و تستهلك الدجاجة خلال هذه الفترة الإنتاجية في حدود 42 كجم علف .

 

أحدث المواضيع

أعلى