ألف ليله وليله ...... حدوته قبل النوم ......!!

وفي الليلة الحادية والخمسين



قالت: بلغني أيها الملك السعيد ان الخليفة لما قال لعلي
نور الدين أنا أكتب لك ورقة توصلها إلى السلطان محمد
بن سليمان الزيني، فإذا قرأها لا يضرك بشيء فقال له
على نور الدين: وهل في الدنيا صياد يكاتب الملوك? إن
هذا شيء لا يكون أبداً فقال له الخليفة: صدقت ولكن أنا
أخبرك بالسبب اعلم أني أنا قرأت أنا وإياه في مكتب
واحد عن فقيه وكنت أنا عريفه ثم أدركته السعادة وصار
سلطاناً وجعلني الله صياداً ولكن لم أرسل إليه في حاجة
إلا قضاها ولو أدخلت إليه في كل يوم من شأن ألف حاجة
لقضاها، فلما سمع نور الدين كلامه قال له: اكتب حتى
أنظر فأخذ دواة وقلماً، وكتب: بعد البسملة أما بعد فإن
هذا الكتاب من هارون الرشيد بن المهدي إلى حضرة محمد
بن سليمان الزيني المشمول بنعمتي الذي جعلته نائباً
عني في بعض مملكتي أعرفك أن الموصل إليك هذا
الكتاب نور الدين بن خاقان الوزير فساعة وصوله عندكم
تنزع نفسك من الملك وتجلسه مكانك فإني قد وليته على
ما كنت وليتك عليه سابقاً فلا تخالف أمري والسلام، ثم
أعطى علي نور الدين بن خاقان الكتاب فأخذه نور الدين
وقبله وحطه في عمامته ونزل في الوقت مسافراً وطلع
قصر السلطان ثم صرخ صرخة عظيمة فسمعه السلطان
فطلبه فلما حضر بين يديه قبل الأرض قدامه ثم أخرج
الورقة وأعطاه إياها فلما رأى عنوان الكتاب بخط أمير
المؤمنين قام واقفاً على قدميه وقبلها ثلاث مرات وقال:
السمع والطاعة لله تعالى ولأمير المؤمنين ثم أحضر القضاة
الأربعة والأمراء وأراد أن يخلع نفسه من الملك وإذا بالوزير
المعين بن ساوي قد حضر فأعطاه السلطان ورقة أمير
المؤمنين فلما قراها عن آخرها وأخذها في فمه ومضغها
ورماها.

فقال له السلطان وغضب: ويلك ما الذي حملك على هذه
الفعال? قال له: هذا ما اجتمع بالخليفة ولا بوزيره وإنما
هو علق شيطان مكار وقع بورقة فيها خط الخليفة فزورها
وكتب فيها ما أراد فلأي شيء تعزل نفسك من السلطنة
مع أن الخليفة لم يرسل إليك رسولاً بخط شريف ولو كان
هذا الأمر صحيحاً لأرسل معه حاجباً أو وزيراً لكنه جاء
وحده فقال له: وكيف العمل? قال له: أرسل معي هذا
الشاب وأنا آخذه وأتسلمه منك وأرسله صحبة حاجب إلى
مدينة بغداد فإن كان كلامه صحيحاً يأتينا بخط شريف
وتقليد وإن كان غير صحيح ترسلوه إلينا مع الحاجب وأنا
آخذ حقي من غريمي، فلما سمع السلطان كلام الوزير
ودخل عقله صار على الغلمان فطرحوه وضربوه إلى أن
أغمي عليه ثم أمر أن يضعوا في رجليه قيداً وصاح على
السجان فلما حضر قبل الأرض بين يديه وكان هذا السجان
يقال له قطيط، فقال له: يا قطيط أريد أن تأخذ هذا وترميه
في مطمورة من المطامير التي عندك في السجن، وتعاقبه
بالليل والنهار فقال له السجان: سمعاً وطاعة ثم أن
السجان أدخل نور الدين في السجن وقفل عليه الباب ثم
أمر بكنس مصطبة وراء الباب وفرشها بسجادة أو مخدة
وأقعد نور الدين عليها وفك قيده وأحسن إليه، وكان كل
يوم يرسل إلى السجان ويأمر بضربه والسجان يظهر أنه
يعاقبه، وهو يلاطفه ولم يزل كذلك مدة أربعين يوماً.



فلما كان اليوم الحادي والأربعون جاءت هدية من عند
الخليفة فلما رآها السلطان أعجبته فشاور الوزراء في
أمرها فقال: لعل هذه الهدية كانت للسلطان الجديد? فقال
الوزير المعين بن ساوي: لقد كان المناسب قتله وقت

قدومه فقال السلطان: والله لقد ذكرتني به انزل هاته
واضرب عنقه، فقال الوزير: سمعاً وطاعة فقام وقال له: إن
قصدي أن أنادي في المدينة من أراد أن يتفرج على
ضرب رقبة نور الدين علي بن خاقان فليأت إلى القصر
فيأتي جميع الناس ليتفرجوا عليه لأشفي فؤادي وأكمد
حسامي فقال له السلطان: افعل ما تريد فنزل الوزير وهو
فرحان مسرور وأقبل على الوالي وأمره أن ينادي بما
ذكرناه فلما سمع الناس المنادي حزنوا وبكوا جميعاً حتى
الصغار في المكاتب والسوقة في دكاكينهم وتسابق
الناس يأخذون لهم أماكن ليتفرجوا فيها وذهب بعض الناس
إلى السجن حتى يأتي معه ونزل الوزير ومعه عشرة
مماليك إلى السجن ثم إنهم نادوا على نور الدين هذا أقل
جزاء من يزور مكتوباً على الخليفة إلى السلطان ولا زالوا
يطوفون به في البصرة إلى أن أوقفوه تحت شباك القصر
وجعلوه في منقع الدم وتقدم إليه السياف وقال له: أنا عبد
مأمور فإن كان لك حاجة فأخبرني بها حتى أقضيها لك،
فإنه ما بقي من عمرك إلا قدر ما يخرج السلطان وجهه من
الشباك فعند ذلك نظر يميناً وشمالاً، وانشد هذه الأبيات:

فهل فيكم خـل شـفـيق يعـينـنـي....سألـتـكـم بـالـلـه رد جـوابـي
مضى الوقت من عمري وحانت منيتي....فهل راحم لي كـي ينـال ثـوابـي
وينظر في حالي ويكشف كـربـتـي....بشربة مـاء كـي يهـون عـذابـي

فتباكت الناس عليه وقام السياف وأخذ شربة ماء يناوله
إياها، فنهض الوزير من مكانه وضرب قلة الماء بيده
فكسرها وصاح على السياف وأمره بضرب عنقه فعند ذلك
عصب عيني علي نور الدين فصاح الناس على الوزير،
وأقاموا عليه الصراخ وكثر بينهم القيل والقال فبينما هم
كذلك وإذا بغبار قد علا وعجاج ملأ الجو والفلا فلما نظر
إليه السلطان وهو قاعد في القصر قال: انظروا ماالخبر
فقال الوزير: حتى نضرب عنق هذا قبل فقال له السلطان:
اصبر أنت حتى ننظر الخبر وكان ذلك الغبار غبار جعفر
وزير الخليفة ومن معه وكان السبب في مجيئهم أن الخليفة
مكث ثلاثين يوماً لم يتذكر قصة علي نور الدين بن خاقان
ولم يذكرها له أحد إلى أن جاء ليلة من الليالي إلى
مقصورة أنيس الجليس فسمع بكاءها وهي تنشد بصوت
رقيق قول الشاعر:

خيالك في التباعد والتداني....وذكرك لا يفارقه لساني

وتزايد بكاؤها وإذا قد فتح الباب ودخل المقصورة فرأى
أنيس الجليس وهي تبكي، فلما رأت الخليفة وقعت على
قدميه وقبلتهما ثلاث مرات، ثم أنشدت هذين البيتين:

أيا من زكا أصـلاً وطـاب ولادة...وأثمر غصناً يانعاً وزكا جنـسـا
أذكرك الوعد الذي سـمـت بـه...محاسنك الحسنا وحاشاك أن تنسى

فقال الخليفة: من أنت? قالت: أنا هدية علي بن خاقان
إليك، وأريد إنجاز الوعد الذي وعدتني به من أنك
ترسلني إليه مع الشريف، والآن لي هنا ثلاثون يوماً لم
أذق طعم النوم فعند ذلك طلب الخليفة جعفر البرمكي،
وقال: من مدة ثلاثين يوماً لم أسمع بخبر علي بن خاقان
وما أظن إلا أن السلطان قتله ولكن وحياة رأسي وتربة
آبائي وأجدادي إن كان جرى له أمر مكروه لأهلكن من
كان سبباً فيه ولو كان أعز الناس عندي وأريد أن تسافر
أنت في هذه الساعة إلى البصرة وتأتي بأخبار الملك
محمد بن سليمان الزيني مع علي بن خاقان فامتثل أمره
وسافر، فلما أقبل جعفر نظر ذلك الهرج والمرج والازدحام
فقال الوزير جعفر: ما هذا الازدحام? فذكروا له ماهم فيه
من أمر علي نور الدين بن خاقان.


فلما سمع جعفر كلامهم أسرع بالطلوع إلى السلطان وسلم
عليه وأعلمه بما جاء فيه وأنه إذا كان وقع لعلي نور
الدين أمر مكروه فإن السلطان يهلك ما كان السبب في
ذلك ثم إنه قبض على السلطان والوزير المعين بن ساوي
وأمر بإطلاق علي نور الدين بن خاقان وأجلسه سلطاناً
في مكان السلطان محمد بن سليمان الزيني وقعد ثلاثة
أيام في البصرة مدة الضيافة فلما كان صبح اليوم الرابع
التفت علي بن خاقان إلى جعفر وقال: إني اشتقت إلى
رؤية أمير المؤمنين فقال جعفر للملك محمد بن سليمان
تجهز للسفر فإننا نصلي الصبح وتنوجه إلى بغداد فقال:
السمع والطاعة ثم إنهم وصلوا الصبح وركبوا جميعهم
ومعهم الوزير المعين بن ساوي وصار يتندم على فعله
وأما علي نور الدين بن خاقان فإنه ركب بجانب جعفر،
وما زالوا سائرين إلى أن وصلوا إلى بغداد دار السلام،
وبعد ذلك دخلوا على الخليفة، فلما دخلوا عليه حكوا له
قصة نور الدين فعند ذلك أقبل الخليفة على علي نور الدين
بن خاقان وقال له: خذ هذا السيف واضرب به رقبة عدوك
فأخذه وتقدم إلى المعين بن ساوي فنظر إليه وقال: أنا
عملت بمقتضى طبيعتي فاعمل أنت بمقتضى طبيعتك،
فرمى السيف من يده ونظر إلى الخليفة وقال: يا أمير
المؤمنين إنه خدعني وأنشد قول الشاعر:

فخدعته بخديعة لمـا أتـى....والحر يخدعه الكلام الطيب

فقال الخليفة: اتركه أنت ثم قال لمسرور: يا مسرور قم
أنت واضرب رقبته فقام مسرور ورمى رقبته فعند ذلك قال
الخليفة لعلي بن خاقان: تمن علي، فقال له: يا سيدي أنا
ما لي حاجة بملك البصرة وما أريد إلا مشاهدة وجه
حضرتك فقال الخليفة: حباً وكرامة ثم إن الخليفة دعا
بالجارية فحضرت بين يديه فأنعم عليهما وأعطاهما قصراً
من قصور بغداد ورتب لهما مرتبات وجعله من ندمائه وما
زال مقيماً عنده إلى أن أدركه الممات ليس هذا بأعجب من
حكاية التاجر وأولاده? قال الملك: وكيف ذلك?


حكاية التاجر أيوب وابنه غانم وبنته فتنة


قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنه كان في قديم الزمان
وسالف العصر والأوان تاجر من التجار له مال وله ولد كأنه
البدر ليلة تمامه فصيح اللسان اسمه غانم بن أيوب المتيم
المسلوب. وله أخت اسمها فتنة من فرط حسنها وجمالها
فتوفي والدهما وخلف لهما مالاً جزيلاً وأدرك شهرزاد
الصباح فسكتت عن الكلام المباح.



 
وفي الليلة الثانية والخمسين



قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن ذلك التاجر خلف لهما مالاً جزيلاً ومن جملة ذلك مائه حمل من الخز والديباج ونوافج المسك، ومكتوب على الأحمال هذا بقصد بغداد وكان مراده أن يسافر إلى بغداد فلما توفاه الله تعالى ومضت مدة أخذ ولده هذه الأحمال وسافر بها إلى بغداد وكان ذلك في زمن هارون الرشيد وودع أمه وأقاربه وأهل بلدته قبل سيره وخرج متوكلاً على الله تعالى وكتب الله له السلامة، حتى وصل إلى بغداد وكان مسافراً بصحبة جماعة من التجار فاستأجر له داراً حسنة وفرشها بالبسط والوسائد وأرخى عليها الستور وأنزل فيها تلك الأحمال والبغال والجمال، وجلس حتى استراح وسلم عليه تجار بغداد وأكابرها ثم أخذ بقجة فيها عشرة تفاصيل من القماش النفيس مكتوب عليها أثمانها ونزل بها إلى سوق التجار فلاقوه وسلموا عليه وأكرموه وتلقوه بالترحيب وأنزلوه على دكان شيخ السوق وباع التفاصيل، فربح في كل دينار دينارين، ففرح غانم وصار يبيع القماش والتفاصيل شيئاً فشيئاً ولم يزل كذلك سنة وفي أول السنة الثانية جاء إلى ذلك السوق فرأى بابه مقفولاً فسأل عن سبب ذلك فقيل له أنه توفي واحد من التجار وذهب التجار كلهم يمشون في جنازته فهل لك أن تكسب أجراً وتمشي معهم? فقال: نعم ثم سأل عن محل الجنازة فدلوه على المحل فتوضأ ثم مشى مع التجار إلى أن وصلوا المصلى وصلوا على الميت ثم مشى التجار جميعهم قدام الجنازة إلى المقبرة فتبعهم غانم إلى أن وصلوا بالجنازة خارج المدينة ومشوا بين المقابر حتى وصلوا إلى المدفن فوجدوا أهل الميت نصبوا على القبر خيمة وأحضر الشموع والقناديل، ثم دفنوا الميت وجلس القراء يقرؤون على ذلك القبر فجلس التجار ومعهم غانم بن أيوب وهو غالب عليه الحياء فقال في نفسه: أنا لم أقدر أن أفارقهم حتى أنصرف معهم ثم إنهم جلسوا يسمعون القرآن إلى وقت العشاء فقدموا لهم العشاء والحلوى، فأكلوا حتى اكتفوا وغسلوا أيديهم ثم جلسوا مكانهم فاشتغل خاطر غانم ببضاعته، وخاف من اللصوص وقال في نفسه: أنا رجل غريب ومنهم بالمال، فإن بت الليلة بعيداً عن منزلي سرق اللصوص ما فيه من المال والأحمال وخاف على متاعه فقام وخرج من بين الجماعة واستأذنهم على أنه يقضي حاجة فسار يمشي ويتتبع آثار الطريق حتى جاء إلى باب المدينة وكان ذلك الوقت نصف الليل فوجد باب المدينة مغلقاً ولم ير أحداً غادياً ولا رائحاً ولم يسمع صوتاً سوى نبيح الكلاب، وعوي الذئاب فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله كنت خائفاً على مالي وجئت من أجله فوجدت الباب مغلقاً فصرت الآن خائفاً على روحي ثم رجع ينظر له محلاً ينام فيه إلى الصباح فوجد تربة محوطة بأربع حيطان، وفيها نخلة ولها باب من الصوان مفتوح، فدخلها وأراد أن ينام فلم يجئه نوم وأخذته رجفة ووحشة وهو بين القبور، فقام واقفاً على قدميه وفتح باب المكان ونظر فرأى نوراً يلوح على بعد في ناحية المدينة فمشى قليلاً فرأى النور مقبلاً في الطريق التي توصل إلى التربة التي هو فيها فخاف غانم على نفسه، وأسرع برد الباب وتعلق حتى طلع فوق النخلة وتدارى في قلبها فصار النور يتقرب من التربة فتأمل النور فرأى ثلاثة عبيد اثنان حاملان صندوقاً في يده فأس وفانوس فلما قربوا من التربة قال أحد العبدين الحاملين الصندوقك ويلك يا صواب فقال العبد الآخر منها مالك يا كافور? فقال: إنا كنا هنا وقت العشاء وخلينا الباب مفتوحاً فقال: نعم هذا الكلام صحيح فقال: ها هو مغلق، فقال لهما الثالث وهو حامل الفأس والنور وكان اسمه بخيتاً: ما أعقل عقلكما أما تعرفان أن أصحاب الغيطان يخرجون من بغداد ويترددون هنا فيمسي عليهم المساء فيدخلون هنا ويغلقون عليهم الباب خوفاً من السودان الذين هم مثلنا أن يأخذوهم ويشووهم ويأكلوهم فقالوا له: صدقت وما فينا أقل عقلاً منك، فقال لهم: إنكم لم تصدقوني حتى ندخل التربة ونجد فيها أحداً، وأظن أنه كان فيها أحداً ورأى النور وهرب فوق النخلة.


فلما سمع غانم كلام العبيد قال في نفسه: ما أمكر هذا العبد فقبح الله السودان لما فيهم من الخبث واللؤم، ثم قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وما الذي يخلصني من هذه الورطة، ثم إن الاثنين الحاملين للصندوق قالا لمن معه الفأس: تعلق على الحائط وافتح الباب لنا يا صواب لأننا تعبنا من الصندوق على رقابنا فإذا فتحت لنا الباب لك علينا واحد من الذين نمسكهم ونقليه لك قلياً جيداً بحيث لا يضيع من دهنه شيء فقال صواب: أنا خائف من شيء تذكرته من قلة عقل وهو أننا نرمي الصندوق وراء الباب لأنه ذخيرتنا فقالا له: إن رميناه ينكسر فاقل: انا جربت أن يكون في داخل التربة الحرامية الذين يقتلون الناس ويسرقون أموالهم لأنهم إذا أمسى عليهم الوقت يدخلون في هذه الأماكن ويقسمون معهم فقال له الاثنان الحاملان للصندوق: يا قليل العقل هل يقدرون أن يدخلوا هذا المكان فحملا الصندوق وتعلقا على الحائط ونزلا وفتحا الباب والعبد الثالث الذي هو خبيث واقف لهما بالنور والمقطف الذي فيه بعض من الجبس. ثم إنهم جلسوا وقفلوا الباب فقال واحد منهم: يا أخوتي نحن تعبنا من المشي والشيل والحط وفتح الباب وقفله وهذا الوقت نصف الليل، ولم يبق فينا قوة لفتح الباب ودفن الصندوق ولكننا نجلس هنا ثلاث ساعات لنستريح ثم نقوم ونقضي حاجتنا ولكن كل واحد منا يحكي سبب تطويشه وجميع ما وقع له من المبتدأ إلى المنتهى لأجل قوات هذه الليلة.

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.


116

 
وفي الليلة الثالثة والخمسون


قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العبيد الثلاثة لما قالوا لبعضهم كل واحد يحكي جميع ما وقع له قال الأول وهو الذي كان حامل النور: أنا أحكي لكم حكايتي فقالوا له: تكلم قال لهم: اعلموا يا أخواني أني لما كنت صغيراً جاء بي الجلاب من بلدي وعمري خمس سنين فباعني لواحد جاويش وكان له بنت عمرها ثلاث سنوات فتربيت معها وكانوا يضحكون علي وأنا ألاعب البنت وأرقص معها إلى أن صار عمري اثنتي عشرة سنة وهي بنت عشر سنين ولا يمنعونني عنها إلى أن دخلت عليها يوماً من الأيام وهي جالسة في البيت لأنها كانت معطرة مبخرة ووجهها مثل القمر في ليلة أربعة عشر فلاعبتني ولاعبتها فنفر أحليلي حتى صار مثل المفتاح الكبير.


فدفعتني إلى الأرض فوقعت على ظهري وركبت على صدري وصارت تتمرغ علي فانكشف إحليلي فلما رأته وهو نافر أخذته بيدها وصارت تحك به على أشفار فرجها من فوق لباسها، فهاجت الحرارة عندي وحضنتها فشبكت يديها في عنقي وفرطت علي بجسدها فلم أشعر إلا وإحليلي فتق لباسها ودخل في فرجها وأزال بكارتها، فلما عاينت ذلك هربت عند أصحابي فدخلت عليها أمها فلما رأت حالها غابت عن الدنيا، ثم تداركت أمرها وأخفت حالها عن أبيها وكتمته وصبرت عليها مدة شهرين، كل هذا وهم ينادونني ويلاطفونني حتى أخذوني من المكان الذي كنت فيه ولم يذكروا شيئاً من هذا الأمر لأبيها لأنهم كانوا يحبونني كثيراً.

ثم إن أمها خطبت لها شاباً مزين كان يزين أباها وأمهرتها من عندها وجهزتها كل هذا وأبوها لا يعلم بحالها وصاروا يجتهدون في تحصيل جهازها ثم إنهم أمسكوني على غفلة وخصوني ولما زفوها للعريس جعلوني طواشياً لها أمشي قدامها أينما راحت سواء كان رواحها إلى الحمام أو إلى بيت أبيها وقد ستروا أمرها. وليلة الدخلة ذبحوا على قميصها حمامة ومكثت عندها مدة طويلة وأنا أتملى بحسنها وجمالها على قدر ما أمكنني من تقبيل وعناق إلى أن ماتت هي وزوجها وأمها وأبوها، ثم أخذت بيت المال وصرت هذا المكان وقد ارتفعت بكم وهذا سبب قطع إحليلي والسلام.

فقال العبد الثاني: اعلموا يا إخواني اني كنت في ابتداء أمري ابن ثمان سنين ولكن كنت أكذب على الجلابة كل سنة كذبة حتى يقعوا في بعضهم، فقلق مني الجلاب وأنزلني في يد الدلال وأمره أن ينادي من يشتري هذا العبد على عيبه فقيل له: وما عيبه? قال: يكذب في كل سنة كذبة واحدة فتقدم رجل تاجر إلى الدلال وقال له: كم أعطوا في هذا العبد من الثمن على عيبه? قال: أعطوا ستمائة درهم قال: ولك عشرون فجمع بينه وبين الجلاب وقبض منه الدراهم وأوصلني الدلال إلى منزل ذلك التاجر وأخذ دلالته، فكساني التاجر ما يناسبني ومكثت عنده باقي سنتي إلى أن هلت السنة الجديدة بالخير وكانت سنة مباركة مخصبة بالنبات فصار التجار يعملون العزومات وكل يوم على واحد منهم إلى أن جاءت العزومة على سيدي في بستان خارج البلد فراح هو والتجار وأخذ لهم ما يحتاجون إليه من أكل وغيره فجلسوا يأكلون ويشربون ويتنادمون إلى وقت الظهر فاحتاج سيدي إلى مصلحة من البيت فقال: يا عبد اركب البغلة وروح إلى المنزل وهات من سيدتك الحاجة الفلانية وارجع سريعاً فامتثلت أمره ورحت إلى المنزل وأخبرتهم أن سيدي جلس تحت الحائط لقضاء حاجة فوقع الحائط عليه ومات. فلما سمع أولاده وزوجته ذلك الكلام صرخوا وشقوا ثيابهم ولطموا على وجوههم فأتت إليهم الجيران، وأما زوجة سيدي فإنها قلبت متاع البيت بعضه على بعض وخلعت رفوفه وكسرت طبقاته وشبابيكه وسخمت حيطانه بطين ونيلة وقالت: ويلك يا كافور تعال ساعدني واخرب هذه الدواليب وكسر هذه الأواني والصيني.

فجئت إليها وأخرجت معها رفوف البيت وأتلفت ما عليها ودواليبه وأتلفت ما فيها ودرت على السقوف وعلى كل محل حتى أخرجت الجميع وأنا أصيح واسيداه ثم خرجت سيدتي مكشوفة الوجه بغطاء رأسها لا غير وخرج معها البنات والأولاد وقالوا: يا كافور امش وأرنا مكان سيدك الذي هو ميت فيه تحت الحائط حتى نخرجه من تحت الردم ونحمله في تابوت ونجيء به إلى البيت فنخرجه خرجة مليحة، فمشيت قدامهم وأنا أصيح واسيداه وهم خلفي مكشوفوا الوجوه والرؤوس يصيحون: وامصيبتاه وانكبتاه فلم يبق أحد من الرجال ولا من النساء ولا من الصبيان ولا صبية ولا عجوزة إلا جاءت معنا وصاروا كلهم يلطمون وهم في شدة البكاء فمشيت بهم في المدينة فسأل الناس عن الخبر فأخبروهم بما سمعوا مني فقال الناس: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إننا نمضي للوالي ونخبره، فلما وصلوا إلى الوالي أخبروه. وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

 
بسم الله الرحمن الرحيم

جزانا الله وإياكي خيرا أختنا في الله "وديعة"

أشكر لكي مرورك الكريم

وبارك الله فيكي
 
الله على قصص ماقبل النوم رجعتنا لأيام الطفولة اِلي كنا نسيناهاوربنا يوفقك ياzanaty
 
بسم الله الرحمن الرحيم


أشكر لكي مرورك الكريم ومشاركتك الطيبة أختنا الكريمة " نوسة"

وفقنا الله وإياكي لما فيه الخير والثواب

وبارك الله فيكي
 
في الليلة الرابعة والخمسين




قالت: بلغني أيها الملك السعيد أنهم لما وصلوا إلى الوالي وأخبروه قام الوالي وركب وأخذ معه الفعلة بالمساحي والقفف ومشوا تابعين أثري ومعهم كثير من الناس وأنا أبكي وأصيح وأحثو التراب على رأسي وألطم على وجهي فلما دخلت عليهم ورآني سيدي بهت واصفر لونه وقال: ما لك يا كافور وما هذا الحال وما الخبر? فقلت له: إنك لما أرسلتني إلى البيت لأجيء لك بالذي طلبته رحت إلى البيت ودخلته فرأيت الحائط التي في القاعة وقعت فانهدمت القاعة كلها على سيدتي وأولادها فقال لي: وهل سيدتك لم تسلم? فقال: لا ما سلم منهم أحد وأول من مات منهم سيدتي الكبيرة فقال: وهل سلمت بنتي الصغيرة? فقلت: لا فقال لي: وما حال البغلة التي أركبها هل هي سالمة? فقلت له: لا يا سيدي فإن حيطان البيت وحيطان الاصطبل انطبقت على جميع ما في البيت حتى على الغنم والإوز والدجاج وصاروا كلهم كوم لحم وصاروا تحت الردم ولم يبق منهم أحد فقال لي: ولا سيدك الكبير? فقلت له: لا فلم يسلم منهم أحد، وفي هذه الساعة لم يبق دار ولا سكان ولم يبق من ذلك كله أثر وأما الغنم والإوز والدجاج فإن الجميع أكلها القطط والكلاب.

فلما سمع سيدي كلامي صار الضياء في وجهه ظلاماً ولم يقدر أن يتمالك نفسه ولا عقله ولم يقدر أن يقف على قدميه بل جاءه الكساح وانكسر ظهره ومزق أثوابه ونتف لحيته ولطم على وجهه ورمى عمامته من فوق رأسه وما زال يلطم وجهه حتى سال منه الدم وصار يصيح: آه.. وا أولاداه آه وا زوجتاه.. آه وا مصيبتاه من جرى له مثل ما جرى لي فصاح التجار رفقاؤه لصياحه وبكوا معه ورثوا لحاله وشقوا أثوابهم وخرج سيدي من ذلك البستان وهو يلطم من شدة ما جرى له وأكثر اللطم على وجهه وصار كأنه سكران، فبينما الجماعة خارجون من باب البستان وإذا هم نظروا غبرة عظيمة وصياحات بأصوات مزعجة فنظروا إلى تلك الجهة فرأوا الجماعة المقبلين وهم الوالي وجماعته والخلق والعالم الذين يتفرجون وأهل التاجر وراءهم يصرخون ويصيحون وهم في بكاء وحزن زائد فأول من لاقى سيدي زوجته وأولادها فلما رآهم بهت وضحك وقال لهم: ما حالكم أنتم? وما حصل في الدار وما جرى لكم? فلما رأوه قالوا: الحمد لله على سلامتك أنت ورموا أنفسهم عليه وتعلقت أولاده به وصاحوا: وأبتاه الحمد لله على سلامتك يا أبانا وقالت له زوجته: الحمد لله الذي أرانا وجهك بسلامة وقد اندهشت وطار عقلها لما رأته وقالت له: كيف كانت سلامتك أنت وأصحابك? فقال لها: وكيف كان حالكم في الدار? فقالوا: نحن طيبون بخير وعافية وما أصاب دارنا شيء من الشر غير أن عبد كافوراً جاء إلينا مكشوف الرأس مزق الأثواب وهو يصيح: وا سيداه واسيداه فقلنا له ما الخبر يا كافور? فقال: إن سيدي جلس تحت حائط في البستان ليقضي حاجة فوقعت عليه فمات فقال لهم سيده:والله إنه أتاني في هذه الساعة وهو يصيح: وا سيدتاه وقال أن سيدتي وأولادها ماتوا جميعاً، ثم نظر إلى جانبه فرآني وعمامتي ساقطة في رأسي وأنا أصيح وأبكي بكاء شديداً وأحثو التراب على رأسي فصرخ علي فأقبلت عليه فقال لي: ويلك يا عبد النحس يا ابن الزانية يا ملعون الجنس ما هذه الوقائع التي عملتها ولكن والله لأسلخن جلدك عن لحمك وأقطعن لحمك عن عظمك فقلت: والله ما تقدر أن تعمل معي شيئاً لأنك قد اشتريتني على عيبي وأنت عالم به وهو أني أكذب في كل سنة كذبة واحدة وهذه نصف كذبة فإذا كملت السنة كذبت نصفها الآخر فتبقى كذبة واحدة.

فصاح علي: يا ألعن العبيد هل هذا كله نصف كذبة وإنما هو داهية كبيرة، اذهب عني فأنت حر فقلت: والله إن أعتقتني أنت ما أعتقك أنا حتى تكمل السنة وأكذب نصف الكذبة الباقي وبعد أن أتمها فانزل بي السوق وبعني بما اشتريتني به على عيبي ولا تعتقني فإنني ما لي صنعة أقتات منها وهذه المسألة التي ذكرتها لك شرعية ذكرها الفقهاء في باب العتق.

فبينما نحن في الكلام وإذا بالخلايق والناس وأهل الحارة نساء ورجالاً قد جاؤوا يعملون العزاء وجاء الوالي وجماعته فراح سيدي والتجار إلى الوالي وأعلموه بالقضية وإن هذه نصف كذبة، فلما سمع الحاضرون ذلك منه استعظموا تلك الكذبة وتعجبوا غاية العجب فلعنوني وشتموني فبقيت واقفاً أضحك وأقول: كيف يقتلني سيدي وقد اشتراني على هذا العيب? فلما مضى سيدي إلى البيت وجده خراباً وأنا الذي أخربت معظمه وكسرت فيه شيئاً يساوي كثيراً من المال.

فقالت له زوجته: إن كافور هو الذي كسر الأواني الصيني فازداد غيظه وقال: والله ما رأيت عمري ولد زنا مثل هذا العبد ولأنه يقول نصف كذبة فكيف لو كانت كذبة كاملة فحينئذ كان أخرب مدينة أو مدينتن ثم ذهب من شدة غيظه إلى الوالي فضربني علقة شديدة حتى غبت عن الدنيا وغشي علي فأتاني بالمزين في حال غشيتي فخصاني وكواني، فلما أفقت وجدت نفسي خصياً وقال لي سيدي: مثل ما أحرقت قلبي على أعز الشيء عندي أحرقت قلبك على أعز الشيء عندك، ثم أخذني فباعني بأغلى ثمن لأني صرت طواشياً وما زلت ألقى الفتن في الأماكن التي أباع فيها.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

حاضر ..!!

شكرا .....Lover


علي مرورك ومشاركتك ...!!
 
وفي الليلة الخامسة والخمسون


قالت: بلغني أن العبد قال: وما زلت ألقى الفتن في الأماكن التي أباع فيها وانتقل من أمير إلى أمير ومن كبير إلى كبير بالبيع والشراء حتى دخلت قصر أمير المؤمنين وقد انكسرت نفسي وضعفت قوتي وأعدمت خصيتي فلما سمع العبدان كلامه ضحكا عليه وقالا له: إنك خبيث ابن خبيث قد كذبت كذباً شنيعاً.

ثم قالوا للعبد الثالث: احك لنا حكايتك قال لهم: يا أولاد عمي كل ما حكي هذا بطال فأنا أحكي لكم سبب قطع خصيتي وقد كنت أستحق أكثر من ذلك لأني كنت نكحت سيدتي وابن سيدتي والحكاية معي طويلة وما هذا وقت حكايتها الآن الصباح يا أولاد عمي قريب وربما يطلع علينا الصباح.

ومعنا هذا الصندوق فننفضح بين الناس وتروح أرواحنا فدونكم فتح الباب فإذا فتحناه ودخلنا محلنا قلت لكم على سبب قطع خصيتي ثم تعلق ونزل من الحائط وفتح الباب، فدخلوا وحطوا الشمع وحفروا حفرة على قد الصندوق بين أربعة قبور وصار كافور يحفر وصواب ينقل التراب بالقفف إلى أن حفروا نصف قامة ثم حطوا الصندوق في الحفرة وردوا عليه التراب وخرجوا من التربة وردوا الباب وغابوا عن عين غانم بن أيوب.

فلما خلا لغانم المكان وعلم أنه وحده اشتغل سره بما في الصندوق، وقال في نفسه: يا ترى أي شيء في الصندوق? ثم صبر حتى كشف الصندوق وخلصه ثم أخذ حجراً وضرب القفل فكسره وكشف الغطاء ونظر فرأى صبية نائمة مبنجة ونفسها طالع ونازل إلا أنها ذات حسن وجمال وعليها حلي ومساغ من الذهب وقلائد من الجوهر تساوي ملك السلطان ما يفي بثمنها مال فلما رآها غانم بن أيوب عرف أنهم تغامزوا عليها، فلما تحقق ذلك الأمر عالج فيها حتى أخرجها من الصندوق وأرقدها على قفاها فلما استنشقت الأرياح ودخل الهواء في مناخرها عطست ثم شرقت وسعلت فوقع من حلقها قرص بنج لو شمه الفيل لرد من الليل إلى الليل ففتحت عينيها وأدارت طرفها، وقالت بكلام فصيح: ويلك يا ريح ما فيك ري للعطشان، ولا أنس للريان أين زهر البستان فلم يجاوبها أحد فالتفتت وقالت صبيحة شجرة الدرنور، الهدى نجمة الصبح أنت في شهر نزهة حلوة ظريفة تكلموا فلم يجبها أحد، فجالت بطرفها وقالت: ويلي عند إنزالي في القبور يا من يعلم ما في الصدور ويجازي يوم البعث والنشور من جاء بي من بين الستور والخدور ووضعني بين أربعة قبور هذا كله وغانم واقف على قدميه.

فقال لها: يا سيدتي لا خدور ولا قصور ولا قبور، ما هذا إلا عبدك غانم بن أيوب ساقه إليك الملك وعلام الغيوب حتى ينجيك من هذه الكروب ويحصل لك غاية المطلوب وسكت فلما تحققت الأمر قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، والتفتت إلى غانم وقد وضعت يديها على صدرها وقالت له بكلام عذب: أيها الشاب المبارك من جاء بي إلى هذا المكان فها أنا قد أفقت? فقال: يا سيدتي ثلاثة عبيد خصيون أتوا وهم حاملون هذا الصندوق، ثم حكى لها ما جرى وكيف أمسى عليه المساء حتى كان سبب سلامتها وإلا كانت ماتت بغصتها ثم سألها عن حكايتها وخبرها فقالت له: أيها الشاب الحمد لله الذي رماني عند مثلك فقم الآن وحطني في الصندوق واخرج إلى الطريق وأوصلني إلى بيتك، فإذا صرت في دارك يكون خيراً وأحكي لك حكايتي وأخبرك تقصتي ويحصل لك الخير من جهتي ففرح وخرج إلى البرية وقد شعشع النهار وطلعت الشمس بالأنوار وخرجت الناس ومشوا فاكترى رجلاً ببغل وأتى به إلى التربة فحمل الصندوق بعدما حط فيه الصبية، ووقعت محبتها في قلبه وسار بها وهو فرحان لأنها جارية تساوي عشرة آلاف دينار وعليها حلي وحلل يساوي مالاً جزيلاً وما صدق أن يصل إلى داره وأنزل الصندوق وفتحه وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.



يتبع.....

 
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا ....!!

نصــــــر

لمرورك الطيب ومشاركتك الرقيقة

والحمد لله إننا ذكّرناك بالطفولة السعيدة

تابع معنا ...!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا يا رحيل يارايق

بارك الله فيك

تحياتي
 
رد: ألف ليله وليله ...... حدوته قبل النوم ......!!

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
 

أحدث المواضيع

أعلى