الطائرالمسافر
عضو ذهبي
(4)
الدعوة وشؤنها وشجونها
عند الاختلاف
لاحل إلا ...........بالعودة الى السنة
اختيار وتقديم وتعليق
ابراهيم بن فرج
قال العلامة المحدث الامام الالباني رحمه الله تعالى:
6- (بيان ما في كلام الأستاذ الطنطاوي من المآخذ) :
بعد هذا نعود فنذكر ما بدا لنا من المآخذ في كلام الطنطاوي فأقول :
1- قال الشيخ :
" وآخر يرى الإسلام في ترك المذاهب كلها ، والعودة إلى السنة ".
أقول :
أما العودة إلى السنة فحق واجب ،
وقد سبق بيان أسباب ذلك في الفصل السابق
وأزيد هنا فأقول :
إنه يجب على كل مسلم أن يستجيب لدعوتهم هذه
إن كان مؤمناً حقاً ،
فقد قال تعالى :
( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم
أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون )
وقال في المنافقين :
( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون )
وقال
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) .
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة ، وهي معروفة ، وانما أوردنا بعضها للذكرى.
فلا حجة لأحد في أن لا يستجيب لدعوتهم هذه ،
فكيف في الإنكار عليهم بسببها ؟
ولئن كان بعض الناس يزعم
أن الدعاة إليها ليسوا أهلاً من الوجهة العلمية للقيام بها
- كما قد يشير لهذا قول الشيخ في الفقرة الآتية ،
فهذا -لو صح-
ليس بمسوغ لهم أبداً أن يردوها عليهم ،
لأن الحق يجب قبوله ، ولا يجوز رده مهما كان مصدره،
وهذا شيء بين لا يحتاج إلى تدليل .
ثم إنهم لو كانوا صادقين في ذلك الزعم ،
لبادروا إلى بيان ذلك للناس ،
بضرب أمثلة يظهرون بها جهل هؤلاء الدعاة بالسنة وسوء فهمهم لها ،
حتى يعرفهم الناس ويجتنبوهم ولا يغتروا بدعوتهم إلى السنة !
ولكنهم لم يفعلوا شيئاً من ذلك ، ولعلهم لن يفعلوا ،
والسبب معلوم لديهم ، وعند أهل العلم من غيرهم !
الدعوة وشؤنها وشجونها
عند الاختلاف
لاحل إلا ...........بالعودة الى السنة
اختيار وتقديم وتعليق
ابراهيم بن فرج
قال العلامة المحدث الامام الالباني رحمه الله تعالى:
6- (بيان ما في كلام الأستاذ الطنطاوي من المآخذ) :
بعد هذا نعود فنذكر ما بدا لنا من المآخذ في كلام الطنطاوي فأقول :
1- قال الشيخ :
" وآخر يرى الإسلام في ترك المذاهب كلها ، والعودة إلى السنة ".
أقول :
أما العودة إلى السنة فحق واجب ،
وقد سبق بيان أسباب ذلك في الفصل السابق
وأزيد هنا فأقول :
إنه يجب على كل مسلم أن يستجيب لدعوتهم هذه
إن كان مؤمناً حقاً ،
فقد قال تعالى :
( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم
أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون )
وقال في المنافقين :
( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون )
وقال
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) .
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة ، وهي معروفة ، وانما أوردنا بعضها للذكرى.
فلا حجة لأحد في أن لا يستجيب لدعوتهم هذه ،
فكيف في الإنكار عليهم بسببها ؟
ولئن كان بعض الناس يزعم
أن الدعاة إليها ليسوا أهلاً من الوجهة العلمية للقيام بها
- كما قد يشير لهذا قول الشيخ في الفقرة الآتية ،
فهذا -لو صح-
ليس بمسوغ لهم أبداً أن يردوها عليهم ،
لأن الحق يجب قبوله ، ولا يجوز رده مهما كان مصدره،
وهذا شيء بين لا يحتاج إلى تدليل .
ثم إنهم لو كانوا صادقين في ذلك الزعم ،
لبادروا إلى بيان ذلك للناس ،
بضرب أمثلة يظهرون بها جهل هؤلاء الدعاة بالسنة وسوء فهمهم لها ،
حتى يعرفهم الناس ويجتنبوهم ولا يغتروا بدعوتهم إلى السنة !
ولكنهم لم يفعلوا شيئاً من ذلك ، ولعلهم لن يفعلوا ،
والسبب معلوم لديهم ، وعند أهل العلم من غيرهم !