مفهوم وأهداف وأهمية إدارة الأعمال الدولية الادارة الدولية

ADMIN

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
Sep 10, 2006
المشاركات
23,661
الإقامة
Egypt
مفهوم إدارة الأعمال الدولية و أهدافها واهميتها

أولا : العمل الدولي
في البداية سوف نوضح ماذا نعني بالأعمال الدولية وذلك على النحو التالي :
- يعني العمل الدولي تعدي الحدود القومية للدولة الأم.
- أعمال تتعلق بأكثر من دولة أي أنها أعمال عبر الحدود لنا فيها مصلحة مشروعة نود أن نراها تتحقق بالطريقة التي تخدم أهداف المنشأة التي تعمل فيها أو تديرها.
- هى المعاملات بين أفراد ومنشآت من دول مختلفة.
- هي تجارة أو استثمار بين منشآت تجارية في دولة ما وبين منشآت تجارية ذات صلة بالأولى في دولة أخرى.
وتشتمل الأعمال الدولية على نقل كل من السلع والخدمات ورأس المال والتكنولوجيا والمعلومات وأنظمة الإشراف والإدارة من دولة الى دولة أخرى.


ثانيا : الشركات الدولية
وهي الشركات التي تهتم وتشارك في التجارة الدولية أو الاستثمار عبر الحدود السياسية والجغرافية للدولة الواحدة. وتتميز الشركات الدولية بالآتي:
1- ممارسة الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات لأنشطتها الوظيفية (الإنتاج والتسويق والتمويل وإدارة الموارد البشرية…الخ) خارج حدود الدولة الأم.
2- أن ممارسة الأنشطة المذكورة في (1) تنطوي على الكثير من العمليات والمعاملات تتمثل في نقل التكنولوجيا والمعرفة الإدارية والخدمات والسلع ورأس المال إلى دول أخرى.
3- أن إدارة الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات تهتم بكافة المشكلات التنظيمية والإدارية والتقنية المرتبطة بتدفق رؤوس الأموال والأفراد والمنتجات والخدمات إلى الدول المضيفة.
4- أن تأثير العوامل البيئية في الدول المضيفة على ممارسة الأنشطة الوظيفية والإدارية للشركات الدولية ومتعددة الجنسيات تكون في العادة أكثر حدة وحساسية بالمقارنة بالشركات الوطنية سواء كانت عامة أو خاصة .
ويميز بعض علماء الإدارة بين الشركات الدولية والشركات متعددة الجنسيات والشركة العالمية ، فالأولي لها قاعدة في موطنها والثانية تتخذ أكثر من موطن أما الثالثة فلا موطن لها .
ثالثاً : مفهوم إدارة الأعمال الدولية
- هي العملية الإدارية المستمرة والشاملة التي تهدف الي صياغة وتطبيق استراتيجيات أعمال متكاملة وقادرة علي تمكين المنظمة من المنافسة دوليا بكفاءة وفاعلية .
- هي أحد الفروع الحديثة لعلم إدارة الأعمال ,وهذا الفرع يتعامل مع الوظائف والقضايا والممارسات الإدارية المختلفة على مستويين أحدهما كلى والآخر جزئي كما أن بيئة التطبيق تختلف من دولة لأخرى (أو على الأقل تختلف عن بيئة الدولة أو الوطن الأم للشركة المعينة) .
- هي تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأعمال الدولية .
من التعريفات السابقة يمكن استخلاص النتائج التالية:
1-أن إدارة الأعمال الدولية أو الإدارة الدولية تمثل أحد الفروع الحديثة لعلم الإدارة.
2-إذا كان واقع التباين والاختلاف في متغيرات وخصائص البيئة من دولة إلى أخرى قد يستلزم ضرورة تطويع وتكييف الممارسات الخاصة بإنجاز الوظائف الإدارية والأنشطة الوظيفية بالشركات متعددة الجنسيات بما يتوائم وظروف كل دولة فإن المبادئ والأسس الحاكمة لكل هذا واحدة.
3- أن الممارسات والأنشطة الوظيفية والوظائف الإدارية المختلفة التي تقع في دائرة علم إدارة الأعمال الدولية تتم على مستوى المنظمة أو الشركات الأجنبية وعلى مستوى الدولة ككل وبين الدول المضيفة والدول المصدرة للاستثمارات أى أن الدراسة في علم إدارة الأعمال الدولية تجمع بين التحليل على المستوى الجزئي والمستوى الكلي Mic – Mac وكذلك على مستوى العلاقات الاقتصادية والسياسية الدولية.
4-من واقع (1)، (2)، (3) فليس من العيب أن تظهر مصطلحات جديدة في ميدان الإدارة مثل المدير الدولي ورجل الأعمال الدولي والخبير الدولي والشركات الدولية…الخ هذا بالإضافة إلى ظهور الكثير من فروع إدارة الأعمال الدولية مثل:
(1) إدارة التمويل الدولي.
(2) إدارة الأفراد الدولية.
(3) التسويق الدولي.
(4) إدارة الإنتاج والعمليات الدولية.


رابعاً : الإدارة الدولية والأعمال الدولية
من المصطلحات المترادفة مع الإدارة الدولية ، الأعمال الدولية والتي تعني معاملات وإجراءات الأعمال الخاصة والحكومية التي تتم بين منظمات وشركات أعمال تستهدف الربح أو مؤسسات عامة وأجهزة حكومية لا تستهدف الربح بالضرورة بين بلدين أو أكثر. وهذا النوع من العمليات يمثل النسبة الأكبر والأكثر نموا في الأنشطة الكلية للتجارة والمال والأعمال في العالم .
أما مصطلح الإدارة الدولية يشير مباشرة إلي منظمات الأعمال والشركات الدولية التي تستهدف الربح ولا تتناول قضايا الاقتصاد الدولي و التجارة والمعاملات التجارية بين
الدول ، أو إدارة المؤسسات العامة الدولية.


خامساً: الإدارة الدولية وإدارة الأعمال

ذكرنا من قبل أن وظيفة الإدارة الدولية تنشا من اندماج منظمة الأعمال بالبيئة الدولية بدرجات متفاوتة من حيث حزمة الأنشطة والعمليات وحجم الموارد، ورأس المال المستثمر. ومهما تكن درجات التفاوت في التوجه نحو نشاط الأعمال الدولية فان المنظمة تتصف بالدولية، وكذلك إدارتها، إذا تميزت أنشطتها الموصوفة أعلاه بالديمومة والتواصل .
وبذلك يمكن القول أن الإدارة الدولية لا تختلف عن إدارة الأعمال إلا في بيئتها ، ومتغيرات وتحديات الأعمال الدولية التي تفرض وظائف جديدة وادوار ومهام بمضمون وبعد جديد للإدارة . وفي كل الأحوال ، تبقي الإدارة الدولية جزء من علم إدارة الأعمال ، وتخصص حديث مهم من تخصصاته العديدة التي تشترك بخيط منهجي واحد ومتماسك ممثلا بمبادئ وقواعد علم إدارة الأعمال وبالافتراضات العامة المقبولة كأسس لنظرية الإدارة والتنظيم. ولكي تدرس الإدارة الدولية لابد من تدريس إدارة الأعمال ونظرية الإدارة والتنظيم ووظائف منظمة الأعمال .



سادسا: السوق المحلي والسوق الدولي
تتعامل العديد من الشركات مع الأسواق المحلية من خلال تقديم السلع والخدمات والأفكار لهذه الأسواق ، إلا أنه نظراً لصغر حجم هذه الأسواق وإشباع احتياجات العديد من عملائها ووجود فائض في الطاقة الإنتاجية لدى العديد من الشركات المحلية ، فإنها ترغب في توزيع منتجاتها من سلع وخدمات وأفكار إلي الأسواق الدولية والتي تتميز بكبر الحجم وزيادة القدرة الشرائية لدي العديد من العملاء وتنوعها ، بالإضافة إلي زيادة حدة المنافسة بين العديد من الشركات في هذه الأسواق .
كما تختلف الأسواق الدولية عن الأسواق المحلية في بيئة التسويق أو بيئة الأعمال فالمتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية في البيئة المحلية تختلف عنها في البيئة العالمية ، ولذلك يجب على مدير التسويق فهم ودراسة هذه المتغيرات والتكيف معها من اجل زيادة الحصة السوقية والمبيعات .
سابعا: أهداف الادارة الدولية
تسعي الإدارة الدولية إلي تحقيق حزمة متنوعة ومتكاملة من الأهداف الإستراتيجية من بينها علي سبيل المثال لا الحصر:
1- تحديد نطاق العمليات الدولية للمنظمة .
تحاول الإدارة الدولية تحديد نطاق أو مجال الأعمال الذي تسعي إلي الدخول والمنافسة فيه، وكذلك تحديد المنتجات أو الخدمات المؤهلة للمنافسة في ضوء معايير النوعية، الكلفة، الخدمة والوقت. وقد تختار الإدارة الدولية سوقا رئيسيا مهما كمرحلة أولي للانتقال والتوسع إلي الأسواق العالمية، والمهم في هذا السوق أن يكون بمثابة الملاذ الأول وقاعدة الانطلاق في توسيع نطاق العمليات الدولية للمنظمة.
وتوجد عدة اعتبارات مهمة في تحديد نطاق العمليات الدولية من بينها تحليل علاقة المنتج / السوق وإستراتيجية الأعمال الشاملة للمنظمة. إذ من الممكن آن تهتم الإدارة الدولية بأسواق محددة ومعروفة مثلا بتكاليف منخفضة للدخول إليها أو بقلة معوقات الدخول قياسا إلي أسواق أخري ، أو أسواق تناسب المنظمة من حيث هيكل الطلب والمنافسة.
سابعا : أهداف الادارة الدولية
2- الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة :
تهدف الإدارة الدولية إلي تحقيق أفضل استثمار للموارد المادية وغير المادية المتاحة، وضمان استخدام هذه الموارد بكفاءة وفاعلية, ويتطلب تحقيق هذا الهدف تخطيط وتنظيم الموارد وتشغيلها بطريقة ملائمة لقدرات المنظمة ولخططها الحالية والمستقبلية.
ومن الأمثلة المعروفة في هذا الصدد قرار شركة Sony في سنة 1989 م بشراء شركة الصناعات السينمائية Columbia بـ ( خمسة ) بلايين دولار لتحقيق عدة غايات، من بينها إعطاء قوة دفع قوية لمنتجاتها الالكترونية الفائقة التقنية في أسواق الولايات المتحدة الأمريكية.
3- تكوين الجدارة المتميزة :
تسعي الإدارة الدولية إلي ضمان تنفيذ حزمة من أنشطة الأعمال المختلفة الكفيلة بتكوين
ميزة جوهرية ، أو مزايا استثنائية فريدة وخاصة بالمنظمة مقارنة بالمنافسين الأخريين
في الأسواق المخدومة.
ومن بين هذه الأنشطة الحيوية :
– البحث الدائب عن تكنولوجيا فائقة وغير مسبوقة .
– الجودة المؤكدة والمنافسة .
– شبكة توزيع لوجستية ذات كفاءة مميزة .
– قدرات تنظيمية عالية.
– نشاط تسويقي فعال.
– قيادة في التكاليف .
وكل هذا من اجل تحقيق أو امتلاك ميزة تنافسية مؤكدة Sustainable Competitive Advantage أي تحقيق ميزة تنافسية استراتيجية مضمونة والمحافظة عليها طول الوقت.
4- تحقيق هدف التعاضد :
يقصد بالتعاضد تحقيق أفضل ناتج ممكن لعملية المشاركة المتنوعة بالموارد أو الأنشطة والأعمال بحيث يكون هذا الناتج حصيلة تفاعل العناصر المذكورة موضوع المشاركة ومعامل إضافي وليس مجرد نتاج لعملية الجمع الحسابي لها.
5-إدارة وتنظيم الأعمال الدولية :
إدارة وتنظيم الأعمال الدولية تتضمن إدارة الأنشطة والعمليات الدولية للشركات الكونية ، الشركات المتعددة الجنسيات ، والشركات الدولية ذات النشاط الدولي الكثيف ، ويشمل أيضا الشركات ذات النشاط التصديري المحدود والتي تخطط للتوسع المستقبلي في مجالات التجارة والاستثمار الخارجي ، ومن ثم الاندماج في صورة اكبر في بيئة الأعمال الدولية .
أهمية إدارة الأعمال الدولية
تنبثق أهمية الأعمال الدولية من الاعتبارات التالية:
1 – تساعد في زيادة التجارة الخارجية بين الدول بعضها البعض.
2 – تساعد في زيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة .
3 – تساهم في زيادة معدل التنمية الاقتصادية في البلدان.
 

المواضيع المتشابهة

أحدث المواضيع

أعلى